Translate

السبت، 14 مايو 2022

ملك القصيدة التراثية اليمنية الأديب الكبير شاعر الإنسانية والبُسطاء "علي عبدالرحمن جحاف"





فقيه، أديب، شاعر، كاتب، ناقد، مُذيع، برلماني، إداري.


الأديب والشاعر الكبير "علي بن عبدالرحمن بن ناصر بن علي بن عبدالرحمن بن محسن بن هاشم بن عبدالله بن الحسين بن عبدالله بن الحسين بن علي بن إبراهيم بن المهدي بن أحمد بن يحيى بن القاسم بن عليان بن الحسن بن محمد بن الحسين جحاف".


مولده بقرية "الشرف"، من أعمال "بني غشم"، ناحية بني العوام، محافظة "حجة" في العام 1363 هـ، الموافق 1944، ووفاته بصنعاء في يوم الثلاثاء 24 شعبان 1437 هـ، الموافق 31 مايو 2016، وتم مواراة جُثمانه الطاهر بمقبرة "الحشحوش" بالجراف في صبيحة يوم الأربعاء 1 يونيو 2016.


من أعلام اليمن المعاصرين وأحد عمالقة وفحول الشعر الفصيح والشعبي والتهامي والحُميني والغنائي، في النصف الثاني من القرن العشرين والعقد الأول من القرن الواحد والعشرين الميلادي، وأخر الشُعراء الزُهاد والمنسيين، رحل ومعه زمن كثيف من الإبداع، والفُكاهة، وخِفة الظل، والنضال.


التحصيل العلمي:


درس القرآن الكريم وعلومه على يد الأستاذ "علي حزام الشريجة" بـ "الشغادرة"، من أعمال محافظة "حجة".

أخذ علوم الإنشاء، والمخطوطات، واللغة العربية، والمعاني، والبديع، والبيان عن العلامة "أحمد بن هاشم الشهاري" - أحد علماء المدرسة العلمية في مدينة "المحابشة".

واصل تعليمه بالمدرسة العلمية في مدينة "حجة"، على يد العلامة الأديب "محمد بن أحمد المحطوري".

التحق بالمدرسة المتوسطية في مدينة "حجة"، وأخذ عن كوكبة من عُلمائها، منهم:


"العزي المصوعي"، "محمد بن هاشم الشهاري".


سافر بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 للدراسة في مدينتي "حلوان" و"طنطا" المصرية، بعد أن أتم المرحلة الإعدادية، ومكث هناك عامين.


السجل الوظيفي:


شغل العديد من الوظائف الحكومية والأدبية، منها:


1 - سكرتير مشروع "سردود" الزراعي بالحديدة، وهو أول عمل له بعد إنهاء دراسته في مصر وعودته الى اليمن.

2 - مُذيع إذاعة صغيرة كانت تُغطي مدينة الحديدة، تتبع مديرية الإعلام بالحديدة.

3 - سكرتير المجلس الوطني بصنعاء، "1969 - 1972".

تم إنشاء هذا المجلس تمهيداً لمجلس الشورى.

4 - عضو مجلس الشورى عن كشر ووشحة، "1970 - 1974".

بعد انتهاء عضويته بالمجلس أصيب بمرض "الأعصاب" فقرر الاستقرار بقرية "القم" في منطقة "العبيسة" من أعمال "حجور"، ناحية "كُشر"، ومكث فيها حتى أوائل تسعينيات القرن العشرين الميلادي، وبعد قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، طاب له المُقام بالمحروسة "صنعاء".

5 - مُؤسس ورئيس تحرير صحيفة "الكشكول" الثقافية، 1992، وهي أول صحيفة أدبية في اليمن.

صدر منها 4 أعداد، ثم توقفت بعد أشهر من صدورها، بسبب سفر رجل الأعمال "أحمد عبدالوهاب الشهاري" إلى خارج اليمن لإكمال دراسته العُليا، وكان والده من أهم الممولين لهذه الصحيفة، وبسفره انقطع التمويل، ناهيك عن إصابة "جحاف" بمرض "القلب". 


الأنشطة الاجتماعية والثقافية:


1 - عضو اتحاد الأدباء والكُتاب اليمنيين.

2 - عضو مُؤسس بمُنتدى الإبداع.


الشهائد والدروع التقديرية:


حصل على العديد من الشهائد التقديرية والدروع التكريمية من عدة جهات، منها:


أولاً: الشهائد التقديرية:


1 - وزارة الثقافة اليمنية، 10 سبتمبر 2001، 2002.

2 - المجلس الأعلى لمكافحة الثأر والعُنف، 2002.


ثانياً: الدروع التكريمية:


1 - صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004.

2 - مُؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون، يونيو 2015.

3 - مُؤسسة شُركاء المستقبل للتنمية.


المؤتمرات السياسية والعلمية:


شارك في العديد من المؤتمرات والمهرجانات الأدبية، منها:


1 - مؤتمر خمر للسلام، 1965.

 شارك فيه بقصيدة عبّر فيها عن إرادة الشعب، وضرورة التفات الساسة إلى قضايا وهموم الشعب، وأصبح ذلك منحى بارز في أدبه وشعره، وهو أول ظهور علني له في الساحة الأدبية.

2 - مهرجان الشعر الشعبي الثاني، جمعية الشُعراء الشعبيين اليمنيين، 29 - 31 مايو 2010.


الإنتاج الفكري:


له العديد من الدواوين الشعرية، منها:


1 - كاذي شُباط، 1989، 2004.

2 - فل نيسان، 2002، 2004.

3 - رياحين آذار، 2002، 2004.

4 - ورود تشرين، 2006.

5 - أريج الياسمين.

6 - أهازيج الجِراح، من أدب المقاومة العربية والإسلامية.

7 - حِكم أمير المؤمنين - نظم.

8 - مُناجاة.

9 - امرأة بلا حجاب مدينة بلا أسوار.

10 - المذهب الزيدي.


كما له ديوان أخر بلا عنوان كما ذكر المؤرخ الراحل "يحيى محمد جحاف".


شارك في العديد من البرامج الإذاعية، منها:


1 - الأدب الشعبي، إذاعة صنعاء.

2 - من وحي الروح الرمضاني، إذاعة صنعاء.

3 - بريد المستمعين، إذاعة صنعاء، مُشارك أساسي منذ سبعينيات القرن العشرين الميلادي.


كتب للعديد من الصحف والمجلات والمواقع المحلية، منها:


1 - صحيفة الثقافية - تعز.

2 - المُلحق الثقافي - صحيفة الثورة.

3 - صحيفة الأمة، التابعة لحزب الحق، كاتب رئيسي فيها منذ تأسيسها نقداً ونثراً ونظماً.

4 - مجلة الحُراس.

5 - مجلة الوطن للمغتربين.


له العديد من القصائد الغنائية والإنشادية، أكثرها شُهرة:


1 - كاذي شُباط.

2 - عليل الهوى/ واطاير امغرب.

3 - يا ريم أرض الشرف.

4 - على جبال الهنا.

5 - صلوا على المصطفى امكامل.


غنّى له العديد من كبار الفنانين اليمنيين، منهم:


1 - الثُلاثي الكوكباني.

2 - أيوب طارش عبسي.


كُتب تحدثت عنه:


تناول العديد من الكُتاب والنُقاد اليمنيين والعرب تجربته الشِعرية، وأجمع الجميع على فرادتها وألقها، وصدرت حوله العديد من الكتب والدراسات والأبحاث لكُتاب وباحثين يمنيين، منها:


1 - "رياحين الفصول، غيابُ الذات وانتشارُ الأريج"، جمع وإعداد الأديب والمؤرخ الدكتور "يحيى محمد جحاف"، نشر دار الإمام زيد بن علي للطباعة والنشر، يوليو 2016.

وهو من القِطع المتوسط، يضم 172 صفحة، حملت بين ثناياها نبذة من السيرة العطرة للراحل "علي عبدالرحمن جحاف"، والتعازي والمرثيات، وكتابات كبار الأدباء والإعلاميين والمُحبين عن هذا العلم الأدبي السامق.

2 - "التقديم والتأخير في شعر علي عبدالرحمن جحاف" دراسة نحوية بلاغية، رسالة ماجستير للباحث "طلال أحمد ناجي محمد"، كلية الآداب، جامعة تعز، 2008.


قالوا عنه:


1 - العلامة "عبدالسلام عباس الوجيه":


الشاعر الكبير والأديب الإنسان "علي عبدالرحمن جحاف" غريد أرض الجنتين، الصادح بالحق، الحامل لهم اليمن والعالم العربي والإسلامي، والحامل لهم الإنسانية جمعاء، بكى على المستضعفين في جنوب أفريقيا وفي أقاصي أميركا اللاتينية، وتألم لآلام الجياع في أفريقيا، وعبّر عن مُعاناة المستضعفين في شتى أنحاء العالم الإسلامي، وحيث ما وُجدت الآلام والأحزان والنكبات تجد قلبه ينبض بالحب والحنان، ويتشظى ألماً وحُرقة وثورة على الطغاة والمستكبرين، لا تكاد تجد قصيدة من قصائده ولا مقطوعة من كتاباته المُتميزة إلا وفيها تعبير عن صرخة مظلوم، وحنين مُغترب، ولهفة ثكلى، وأنين أب مكلوم.


هذا هو الشاعر الإنسان بكل ما تعنيه الإنسانية، لا يعرف قدره ومكانته وعلوه وسموه إلا من قرأ أدبه وشعره، ولا يعرف صفاته الأخلاقية ورقته وبشاشته ودماثة أخلاقه وحنانه وعطفه ونبله وشهامته وصدقه ووفاءه ونزاهته وعفته إلا من صحبه وعايشه واقترب منه.


وهو شاعر مُبدع، يتجلّى إبداعه في روائع القصائد الحُمينية التي كتبها، وأصبحت مُنتشرة تتغنّى بها الشِفاه، ويطرب لها العامَّة والخاصَّة في اليمن.


تجد في شِعره الأصالة، والصدق، وعُمق التجربة، ونقاء الفكر، وصفاء العاطفة، وحرارة الانفعال، ورِقة المشاعر، وشفافية التصور والخيال.


2 - الدكتور "عبدالولي الشميري":


شاعر اليمن الكبير الأستاذ "علي عبدالرحمن جحاف" كان شاعراً وطنياً غيوراً، وعملاقاً من عمالقة الشعر الوطني الاجتماعي الذي يتقاطر عُذوبة ورقة، لامس به أفئدة اليمنيين وعواطفهم، وحرّك مشاعر المغتربين منهم، وربطهم بوطنهم وبتفاصيله الباعثة على الحنين، والمُهيجة لمشاعر لقاء الأحبة.


3 - العلامة "عبدالمجيد عبدالمجيد شرف الدين":


"علي عبدالرحمن جحاف" شاعر إنساني النزعة، إسلامي التوجه، عاش لوطنه وللمُستضعفين في الأرض، يعيش آلامهم وأحلامهم، ويتوجع لأنين كل مظلوم، يقف مع قضايا أمته في فلسطين ولبنان وفي كل مكان، يعشق الحرية والجمال.


عاش قِيثارةً للزمن، ومعزُوفةً راقيةً للإنسانية، ونغم ثائر لكل مُستضعف ويتيم ومظلوم، بأفق إنساني ينشُد الخير والسلام والسعادة للجميع.


4 - العلامة "عبدالله محمد النعمي":


عميد الشعر وروح الأدب الأستاذ الكبير "علي عبدالرحمن جحاف" من الأدباء القلائل الذين استطاعوا أن يصلوا بأدبهم وشعرهم إلى كل بيت، وأصبحت قصائده ترانيم يتغنّى بها الصِغار والكِبار، الذكور والإناث، المزارعون والفلاحون، في المدائن والأرياف.


5 - الدكتور "يحيى لطف العبالي":


رغم أن "علي عبدالرحمن جحاف" شاعر "مِضياع"، كما صرّح بذلك للإعلامية المُتألقة "بشرى الغيلي"، ..، إلا أنه ترك لنا بُستان زاهر بدواوينه الشعرية، والتي يُجمع أهل الأدب والثقافة في اليمن أنها من نفائس اليمن الأدبية.


ورغم انبهارنا بعالم الإعلاميات والفضاء المفتوح الذي غيّر لدينا كثير من المفاهيم، إلا أنه وضّف ذلك الافتراضي بمشاعر إنسانية راقية تخطِف الحدود الجغرافية.


وأسس لمشروع ثقافي يمني أظهره من العدم مع زملائه - صحيفة "الكشكول"، ومع أن المشروع توقف إلا أن فكرته قابلة للحياة والاستمرار، كما أن مشاريعه الأخرى "الغنائيات، الأناشيد والموشحات، الإنسانيات" قابلة أيضاً للحياة والاستمرار.


6 - الدكتور "محمد الشدادي":


"علي عبدالرحمن جحاف" أحد عمالقة الشعر والأدب بطريقته، ببساطته ومُحاكاته أبناء تهامة، وزبيد، وتعز، ولحج، ووادي دوعن، ليُمثِّل بذلك عُصارة وطن صاغته أنامله وأهداب قلبه.


7 - الدكتورة "ابتسام المتوكل": 


اشتغل الشاعر الراحل "علي عبدالرحمن جحاف" على المُهمل والمنسي والأصيل في قصائد ذات مُعجم شعري وإنساني يمزج المحلي والإنساني ويتخذ من الخاص بُراقه الذي يعرج به إلى سماوات العالم بأسره.


8 - الأديب "محمد يحيى المنصور":


الشاعر الكبير "علي عبدالرحمن جحاف" كان مِثالاً للمُثقف والمُبدع المُنحاز دائماً للإنسان والوطن، وقِيم الحُب والخير والجمال، ورفض الظلم والطغيان أينما كان.


كان مثالاً للإنسان في أنقى صورة، بساطة، وعمق، ورُوح جبّارة، غالبت الأدواء والعلل التي تنهش ذلك الجسد الصغير.


9 - الأديب "عبدالرحمن مراد":


"علي عبدالرحمن جحاف" قامة إبداعية كبيرة، كان لها أثر واضح في المسار الثقافي والأدبي اليمني، وهو من جيل الرواد، جيل التغيير الثوري، وحملة مشاعل الحرية، كما كانت له أدوار محمودة في التاريخ الحركي للثورة اليمنية، وله مواقف شِعرية من كل القضايا التي واكبت المسار الثوري، إلا أن جُل النصوص الإبداعية لم تُنشر.


10 - الأديب "عبدالحفيظ بن حسن الخزان":


عُرف الشاعر الكبير "علي عبدالرحمن جحاف" بشعر المطبوع المتجذر في أعماق القضية والإنسان والجمال، حيث امتلك لغة البيان وثقافته ورسالته فكان ذلك إضافة إلى مواهبه الإنسانية واستعداده الوجداني الأصيل.


رحيله رحيل جودة الشعر الإنساني في أبعاده، رحيل قامة أخلاقية نضالية، رحيل ضمير من ضمائر الصدق الفني والوطني والإبداعي.

11 - الأديب المؤرخ "يحيى محمد جحاف":


من منا لا يعرف الشاعر الكبير "علي عبدالرحمن جحاف"، وما قدّمه في الساحة الأدبية.


كان له بصمته البارزة في تطوير الأغنية اليمنية خاصة مع الفنان الكبير "أيوب طارش"، كما كان له دوره في الحفاظ على الشعر الحُميني والتهامي الذي يكاد أن ينقرض في اليمن، أبرزها "طائر امغرب".


12 - الأستاذ "عبدالله محمد جحاف":


الشاعر "علي عبدالرحمن جحاف" حالة خاصة قد لا تتكرر في واقعنا، لأنه جمع بين الزهد والتقوى، والبساطة والتواضع، والخُلق الرفيع، وعاش عيشة البسطاء.


لقد علمتنا أيها الإنسان الإنسان، والأديب الأديب أن الفكر أهم من المال، وأن المعرفة أزلية البقاء والاستمرار.


13 - الأديب "فارس العليي":


الأديب الكبير "علي عبدالرحمن جحاف" كـ "الفراش"، احترق في الضوء، لأنه عشق الفجر، وفجّر الثورة، فسالت منه الأغاني، وتدثّر الحُمينيات لحناً شفافاً كروحه المُحلِّقة.


14 - الأديب "فارس عبدالله أبو بارعة":


"علي عبدالرحمن جحاف" آية من آيات القصيدة في عصرنا، يختصر الواقع في قصيدة، ويُتقن اختراق المشاعر لدى المجتمع بكلماته الشِعرية الجميلة التي يفهمُها الجميع بمختلف مستوياتهم الثقافية، ويختصر الكلمات في كلمات تُجبر المُتلقي يُصغي لها، ويستمتع بما فيها من جمال.

 

15 - الإعلامية والأديبة "بشرى عبدالرحمن الغيلي":


"علي عبدالرحمن جحاف" هو الشاعر الذي أحرق في الشعر أفكاره وأهدابه، وعاش فيه بإحساسه وأعصابه، والشعر بالنسبة له معركته الكُبرى، التي يُدير كل العوالم من شرفات مِحرابه.


16 - الرئيس اليمني الأسبق "علي عبدالله صالح":


لقد كان الشاعر والمثقف والمُبدع الأستاذ المرحوم "علي عبدالرحمن جحاف" محل فخر واعتزاز كل اليمنيين الأحرار، ومحل تقدير أقرانه من الأدباء والشعراء والكُتاب اليمنيين والعرب، وكان عُنصراً فاعلاً ونشطاً في المُعترك الشوروي الديمقراطي من خلال عمله في البرلمان منذ وقت مبكر.


لقد خسر الوطن برحيله علماً وطنياً بارزاً في مجال الإبداع والتميُّز، وآخر عمالقة اليمن من جيله الذين أثروا الحياة الأدبية في اليمن، وأحد المُبدعين المُبرزين الأوفياء المُخلصين لوطنهم ولقضاياه العادلة، ومُدافعاً قوياً عن الحق بصدق مشاعره وأحاسيسه، والتعبير عنها شِعراً ونثراً.


17 - الشيخ "ياسر العواضي" - أمين عام مساعد سابق لحزب المؤتمر الشعبي العام:


لعب الشاعر الكبير "علي عبدالرحمن جحاف" دوراً كبيراً في تعزيز حالة التعايش والاندماج الوطني، فأصبحت قصائده المُغنّاة، مأثُور يومي، تجري على ألسنة الناس في مُدن وأرياف اليمن، وفي سهوله وجباله، ومحفورةً في الذاكرة الجمعية، وفي وجدان الشعب اليمني.

ومن موقعه كمُثقف وشاعر مُرهف شكّل صوته الشِعري جِسراً ثقافياً مُمتداً بين مكونات ومناطق ومدن اليمن، كما أسهم بفعالية خلال مراحل النضال التي خاضها اليمنيون في سبيل الحرية والمساواة والعدالة والعيش الكريم.


18 - وزارة الثقافة:


 الشاعر والأديب الكبير "علي عبدالرحمن جحاف"، قضى جُل عُمره مُمسكاً بصُولجان القصيدة، ذائداً عن قيم الحق والخير والجمال تحت لواء الوطن والحرية.


وكان في مختلف المراحل التي مر بها الوطن مُنافحاً عن اليمن الأرض والإنسان ضد الطغاة والمستبدين، مُصطفّاً مع البُسطاء والفلاحين، مُعبراً عن أحلامهم وأفراحهم، مُتغنياً بتفاصيل حياتهم حتى صار جُزءاً من أغانيهم وترانيمهم.


19 - الحزب الاشتراكي اليمني:


جسّد شاعر اليمن الكبير "علي عبدالرحمن جحاف" في مسيرته الشِعرية والنضالية تطلُعات الجماهير اليمنية في الحرية والانعتاق من العبودية والاستبداد والطُغيان والاستقلال والاستعمار.


وهو أحد أكبر المُرفدين للمكتبة اليمنية بمؤلفاته الشعرية والأدبية التي استلهمت مُعاناة الناس، وحُبهم للحياة الحرة الكريمة، وللأرض، والزراعة.


عاش حياته مُعبراً عن الضمير الوطني، وعن وجدان العُمال والفلاحين والمُثقفين والأُدباء والشُعراء وكافة المُبدعين من شُعراء وكُتاب وأُدباء، وعلى كافة الأصعدة الإبداعية في المجتمع.


20 - الأديب "محمد أحمد الشميري":


رحل شاعر الكاذي والفل والرياحين في ظرف تُحاصِرنا فيه جِراح الوطن المذبوح.


رحل شاعر الفُصحى باقتدار، وشاعر اللهجات بتمكُن، بعد عُمرٍ حافلٍ بالعمل والإبداع والنضال المتواصل، عبر الكلمة والقصيدة، في خندق الثورة والجمهورية والوحدة مُتفاعلاً مع قضايا الأمة.


لكنه سيبقى "طائر امغرب"، يُغرد فيُطرب الآذان، ويبقى "كاذي شُباط" يفوح في معراج القصيدة كُلما تربّع ذِكره الجميل على صُدورنا، كل حرف قصيدة وكل قصيدة مملكة كُبرى من الإبداع الكبير الذي يُسيطر على خطِ سيرِ الوجدان والمشاعر، ويبقى الشعر وكل الشعر تِلميذاً لدى ملك القصيدة "علي عبدالرحمن جحاف". 


وداعاً سيد الأحرف البسيطة، المُنسكبة كغيمات نيسان على ظمأ الخلجات، المُضمَّخةِ بالطين والحب والعطر.

نودع برحيلك شاعرَنا القدير حرفاً نابضاً، وقِيماً سامية، ومعاني عظيمة.

 ليرقد جسدك الطاهر بسلام، وتحيا روحك النقية بسلام.


أولاده:


زيد، محمد


مراجع ذُكر فيها العلم:


1 - علي عبدالرحمن جحاف، كاذي شباط، مكتبة صنعاء الحديثة، الطبعة الأولى، 1989، ص 355 - 357.

2 - المؤرخ الدكتور يحيى محمد جحاف، حجة معالم وأعلام، مكتبة خالد بن الوليد للطباعة والنشر - صنعاء، الطبعة الأولى، 2013، ص 355 - 357.

3 - رياحين الفصول، "غيابُ الذات وانتشارُ الأريج"، جمع وإعداد الأديب والمؤرخ الدكتور يحيى محمد جحاف، دار الإمام زيد بن علي للطباعة والنشر، الطبعة الأولى، يوليو 2016.

4 - مدونة الشاعر "علي عبدالرحمن جحاف" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ومُحرك البحث الدولي "قوقل".

5 - موسوعة شعر الغناء اليمني في القرن العشرين، الجزء الخامس، الطبعة الثانية 2007، ص 233.

الخميس، 12 مايو 2022

الدكتور علي بن حسين بن علي بن حسين راجح القُدمي



أكاديمي، أستاذ جامعي، تربوي، إداري، باحث.


مولده في مدينة شمسان من أعمال مديرية المحابشة، محافظة حجة، في يوم الإثنين 8 رجب 1380 هـ، الموافق 26 ديسمبر 1960.


التحصيل العلمي:

تلقى جانباً من تعليمه الابتدائي في مديرية المحابشة، وواصل دراسته الابتدائية في مدرستي "دار الأيتام" و"الشهيد اللُقية" ومعهد "مُعين" بالمحروسة صنعاء، 1976.

حصل على الشهادة الإعدادية من مدرسة "جمال عبدالناصر" بصنعاء، 1979.

حصل على الثانوية العامة من مدرسة "الكويت" بصنعاء، 1982.

حصل على درجة البكالوريوس في مجال التربية من كلية التربية، جامعة صنعاء، 1986/ 1987.

حصل على درجة الماجستير في مجال فلسفة التربية - مناهج وطرق التدريس، من كلية التربية، جامعة بغداد العراقية، 1993.

حصل على درجة الدكتوراه في مجال فلسفة التربية - مناهج وطرق التدريس، من كلية التربية، جامعة بغداد العراقية، 1998.

حصل على التفرغ العلمي بكلية التربية، جامعة أسيوط المصرية، 2007.

حصل على التفرغ العلمي بكلية التربية، جامعة دمشق السورية، 2008.


شارك في العديد من الدورات التدريبية المحلية والعربية في مجالات متنوعة، منها:

1 - القيادة الوسطى، الأردن، 1988.

2 - التربية السُكانية، صنعاء، 1988.

3 - دورة تنظيمية، معهد الميثاق، صنعاء، 1988.

4 - علم النفس الاجتماعي، العراق، 1994.

5 - تطوير التعليم العالي في اليمن، كلية التربية، جامعة صنعاء، 1 - 8 يوليو 2008.


السجل الوظيفي:

شغل العديد من المناصب التربوية والإدارية والأكاديمية والثقافية، منها:

1 - كاتب بوزارة التربية والتعليم، 1976.

2 - سكرتير مكتب وكيل وزارة التربية والتعليم، 1979.

3 - سكرتير مكتب وزير التربية والتعليم، 1979.

4 - مدير إدارة مكتب وزير التربية والتعليم، "1979 - 1982".

5 - أُستاذ التاريخ بمدرسة "الكويت"، صنعاء، "1987 - 1990".

6 - مدير إدارة المشاريع والقروض بمشروع دعم وزارة التربية والتعليم التابع لمنظمة "اليونيسكو"، "1987 - 1988".

7 - مدير إدارة الاتفاقيات وشؤون المنظمات الدولية بوزارة التربية والتعليم، "1988 - 1990".

8 - أستاذ مساعد بكلية التربية، مدينة حجة، 2000.

9 - رئيس قسم العلوم التربوية والنفسية بكلية التربية في مدينة حجة، "2001 - 2007".

10 - أستاذ زائر بمعهد الدراسات التربوية، جامعة القاهرة المصرية، "2008 - 2010".

11 - أستاذ المناهج وطرق التدريس المساعد بكلية التربية والعلوم التطبيقية، جامعة حجة.

12 - أستاذ علم النفس وتطبيقاته التربوية ومهارات البحث العلمي وطرائق التدريس وتقنياتها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة الأندلس للعلوم والتقنية، 2014.

13 - مُدرس جامعي لعدة مساقات علمية، منها: تقنيات التعليم، تصميم التعليم، أساليب التدريس التخصُصية، أساسيات وأساليب البحث التربوي "نظري، ميداني"، المناهج وتحليلها، التربية البيئية، القياس والتقويم، نظام التعليم في اليمن، تاريخ اليمن القديم والمعاصر.


مثّل اليمن في العديد من لجان التبادل الثقافي والعلمي مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة، منها:

1 - اللجنة "اليمنية - الأردنية" العليا، برئاسة رئيس الوزراء اليمني حينها "عبدالعزيز عبدالغني" ونظيره الأردني الشريف "زيد بن شاكر".

2 - اللجنة "اليمنية - الروسية"، صنعاء.

3 - اللجنة "اليمنية - التشيكية"، صنعاء.

4 - اللجنة "اليمنية - السودانية"، صنعاء.

5 - اللجنة "اليمنية - السورية"، صنعاء.

6 - اللجنة "اليمنية - الباكستانية"، صنعاء.

7 - اللجنة "اليمنية - البلغارية"، صنعاء.

8 - اللجنة "اليمنية - المجرية"، صنعاء.


شارك في عملية الترشيح لعضوية مجلس الشورى بشمال اليمن في انتخابات العام 1988 عن الدائرة 276، وحصل على مرتبة مُتقدمة، لكن لم يحالفُه الحظ للفوز بالمقعد.


النشاط الاجتماعي والثقافي:

1 - رئيس لجنة الرقابة والتفتيش بجمعية "قٌدم بن قادم" الاجتماعية الخيرية.

2 - رئيس العديد من لجان الانتخابات والاستفتاء على الدستور قبل الوحدة وبعدها.

3 - رئيس عدة لجان علمية داخل كلية التربية في مدينة حجة.

4 - عضو اتحاد التربويين العرب، بغداد، 1998.

5 - عضو الجمعية المصرية للمناهج وطُرق التدريس، جامعة عين شمس المصرية، 2006.

6 - عضو نقابة هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعدن وفرع كلية التربية في حجة.

7 - عضو اللجنة العلمية التربوية بمحافظة حجة - فرع معهد الميثاق للدراسات والبحوث، 2007.

8 - عضو جمعية المؤرخين اليمنيين.

9 - عضو جمعية الباحثين اليمنيين.

10 - عضو الجمعية الجغرافية بمحافظة حجة.

11 - عضو الجمعية الأهلية الخيرية بمدينة حجة.

12 - عضو نادي فلسطين بصنعاء.

13 - عضو نادي شعب صنعاء الرياضي والثقافي.

14 - عضو هيئة الرقابة في جمعية الإسكان بجامعة صنعاء، 2007.

15 - عضو الجمعية العربية لتكنولوجيا التربية، القاهرة، 2008.

16 - عضو الجمعية التربوية للدراسات الاجتماعية، كلية التربية، جامعة عين شمس المصرية، 2009.

17 - عضو اللجنة التحضيرية لإنشاء اتحاد التربويين العرب في القاهرة، يوليو 2009.


المشاركات العلمية:

شارك في العديد من الورش والمؤتمرات والندوات والمُلتقيات العلمية المحلية والعربية، منها:

1 - المؤتمر التربوي الأول، صنعاء، 2000.

2 - المؤتمر الثامن عشر للجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، جامعة عين شمس المصرية، يوليو 2006.

3 -  تصميم المُقررات الدراسية "أساسيات البحث التربوي"، للدبلوم العالي لمدراء المدارس، قطاع التدريب والتأهيل، وزارة التربية والتعليم، مشروع "g.t.z"، صنعاء، أكتوبر 2007.

4 - تصميم المُقررات الدراسية "أسس المناهج وتحليلها" للدبلوم العالي للإشراف التربوي، قطاع التدريب والتأهيل، وزارة التربية والتعليم، مشروع "g.t.z"، صنعاء، ديسمبر 2007.

5 - المؤتمر العلمي العشرون "مناهج التعليم والهوية الثقافية"، دار الضيافة، جامعة عين شمس، مصر، 30 - 31 يوليو 2008.

شارك فيه بورقة عمل عن "الأسس المنهجية لإثراء القيم السلوكية".

6 - المؤتمر العلمي الرابع "تكنولوجيا التربية وتعليم الطفل العربي"، الجمعية العربية لتكنولوجيا التربية بالتعاون مع معهد الدراسات التربوية، مركز المؤتمرات بجامعة القاهرة المصرية، 13 - 14 أغسطس 2008.

شارك فيه بورقة عمل عن "الإنجاز العلمي في الدراسات الاجتماعية لدى تلامذة المرحلة الأساسية في أمانة العاصمة صنعاء".

7 - فعاليات قافلة تكنولوجيا التعليم "ملامح خريطة البحث العلمي في مجال تكنولوجيا التعليم"، المنتدى العلمي الأول: "الكتاب الإلكتروني ومستقبل الطفل العربي"، مركز المؤتمرات، جامعة القاهرة، 11 أبريل 2009.

8 - المؤتمر العلمي السابع "التعليم في مطلع الألفية الثالثة - الجودة، الإتاحة، التعليم مدى الحياة"، معهد الدراسات التربوية، جامعة القاهرة المصرية، 15 - 16 يوليو 2009.

9 - المؤتمر العلمي الثاني "حقوق الإنسان ومناهج الدراسات الاجتماعية"، الجمعية التربوية للدراسات، جامعة عين شمس المصرية، 26 - 27 يوليو 2009.

10 - المؤتمر الحادي والعشرون "تطوير المناهج الدراسية بين الأصالة والمعاصرة"، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، دار الضيافة، جامعة عين شمس، 28 - 29 يوليو 2009.

11 - المؤتمر العلمي الخامس "التدريب الإلكتروني وتنمية الموارد البشري"، الجمعية العربية لتكنولوجيا التربية بالتعاون مع كلية التربية بالإسماعيلية، جامعة قناة السويس، 12 - 13 أغسطس 2009.

12 - إعداد أُطر مخرجات التعليم لبرنامج علوم الحاسوب بجامعة حجة، 25 - 26 يوليو 2012.

13 – مشروع الفيدرالية بين الواقع والطموح .. إقليم تهامة نموذجاً، المركز الثقافي في الحديدة، 27 – 29 مايو 2014.


الإنتاج الفكري:

له العديد من الكتب والأبحاث والدراسات، وكتب للعديد من المجلات والدوريات العلمية المصرية واليمنية، منها:

1 - الكفايات التدريسية اللازمة لمُدرسي التاريخ في المرحلة الثانوية في اليمن، رسالة ماجستير، 1993.

2 - تقويم أداء مُدرِّسي التاريخ في المرحلة الثانوية في ضوء الكفايات التدريسية وبناء برنامج لتنميتها، رسالة دكتوراه، 1998.

3 - الفكر التربوي عند ابن جُماعة، بحث، مجلة التربية.

4 - تضمين المفاهيم البيئية في المناهج الدراسية، بحث، مجلة التربية.

5 - فعالية التعليم المُصغر على إكساب الطلبة المعلمين للكفاءات التدريسية، مجلة الجمعية المصرية للمناهج، القاهرة، 2006.

6 - مؤشرات معايير الجودة في الجامعات اليمنية، جامعة موسكو، 2007.

7 - أثر الاستقصاء الموجه في التحصيل العلمي لدى طلبة كلية التربية والعلوم التطبيقية في حجة، جامعة صنعاء، مادة التربية البيئية، 2007.

8 - الأسس المنهجية لإثراء القيم السلوكية، مجلة الجمعية المصرية للمناهج، يوليو 2008.

9 - المخاوف لدى الطلبة المُعلمين في كلية التربية والعلوم التطبيقية بمدينة حجة وعلاقتها بانهزامية الذات، مجلة الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، أغسطس 2008.

10 - الإنجاز العلمي في الدراسات الاجتماعية لدى تلامذة المرحلة الأساسية في أمانة العاصمة صنعاء، مجلة تكنولوجيا التربية المصرية، مايو 2009.

11 - الاتصال المعرفي عند ابن خلدون، مجلة الجمعية التربوية المصرية للدراسات الاجتماعية، مايو 2009.

12 - الكفايات التدريسية اللازمة لمُدرسي التاريخ في المرحلة الثانوية في اليمن، مجلة التربية.

13 - مدى تضمن قيم الانتماء في كتب التربية الوطنية في اليمن والسعودية في مرحلة التعليم الأساسي، دراسة تحليلية.

14 - مدى امتلاك مُعلمات الدراسات الاجتماعية في المدارس الأهلية في أمانة العاصمة لكفايات التصميم للتدريس وفق معايير الجودة الشاملة.

15 - أساليب تدريس الدراسات الاجتماعية - أُسسها، أهدافها، تطبيقاتها.

16 - أساسيات البحث التربوي المعاصر.

17 - نظريات الاتصال عند ابن خلدون.


تحدثوا عنه:

أشارت إليه العديد من الدراسات والأبحاث والرسائل الأكاديمية، لباحثين وأكاديميين يمنيين، منها:

1 - ملخصات بحوث الدكتوراه للطلبة اليمنيين - خريجي الجامعات العراقية، "1990 - 2000".

2 - بدر الأغبري، نظام التعليم في اليمن، 2003، ص 218.

3 - الدكتور عبدالملك الدناني، صنعاء عاصمة الثقافة العربية، 2004، ص 50 - 149.

4 - إصدارات جامعة صنعاء، 2005.

5 - موسوعة مؤسسة الإبداع، 2006.


أولاده:

د. يسرى - صيدلة، آلاء - ترجمة لغة المانية، محمد - تقنية المعلومات، أحمد، علاء.


الشيخ محمد بن علي بن عبدالله هبه





شيخ قبلي، قائد عسكري، إداري، ثائر سبتمبري، مُصلح اجتماعي.

مولده بمدينة شمسان من أعمال مديرية المحابشة في العام 1364 هـ، الموافق 1943.

درس تعليمه الأولي في كتاتيب بلدته، فأتم ختم القرآن الكريم وتعلم الكتابة والقراءة والحساب.

كان ولا يزال قلب مديرية المحابشة النابض بالحب والوفاء لكل أبنائها بمختلف مكوناتهم وأطيافهم الفكرية والسياسية والمذهبية والاجتماعية.

ويعتبر من الشخصيات الأكثر إثارة للجدل في بلاد الشرف بسبب مواقفه الإنسانية والوطنية الشُجاعة والمُخلصة في نُصرة المظلوم ووقوفه الدائم في صف مصالح المديرية، ومتابعتها في مختلف أجهزة الدولة بلا كلل ولا ملل، غير مُهتم بما يُلاقيه من معارضة وعرقلة وضغوط من أجل إجباره على وقف جُهوده الخيرّة، بل ظل على الدوام مُنتصراً لمبادئ الخير والحق والمصلحة العامة.

وهو من الشخصيات المُحبة للعلم والعُلماء وطُلاب العلم، ومن عُشاق المطالعة للكُتب في مختلف مجالات المعرفة، ولديه مدارك واسعة، ورُؤية ثاقبة، ومخزون ثقافي متنوع، وإلمام تاريخي بأدق تفاصيل حِراك وتفاعل الحركة الوطنية على مدار الستة العقود الأخيرة "1962 – 2022"، وخِبرة كبيرة في التعامل مع مختلف أطياف المُجتمع، كما أنه من أهم المراجع في قوانين العُرف القبلي والتحكيم القبلي.

ومما يُحسب له فتحه عُزلة "شمسان" لطلاب العلم، والوقوف الى جانب المدرسة العلمية بمديرية "المحابشة"، واحتضان المناسبات والمهرجانات والفعاليات الدينية.

انشغل في العقد الأول من عُمر ثورة 26 سبتمبر 1962 بالكفاح المسلح والدفاع عن الثورة الوليدة وترسيخ دعائمها، وبعد وصولها الى بر الأمان في عهد الرئيس الخالد الذكر "إبراهيم الحمدي"، تفرّغ للعمل المدني، فتوجّه لحمل لواء التنمية في مديريته، ولاقى في ذلك الكثير من الصِّعاب والمتاعب، لكنه ظل على الدوام نموذجاً للإبن البار، وعلى مدى خمسة عقود من الزمن شهدت المُديرية بفضل أبنائها الأوفياء من أمثاله العديد من المشاريع التنموية على رأسها الطرق والمدارس التي لم تعد تخلو منها قرية أو مَحِلة.

السجل الوظيفي:
1 - قائد سرية عسكرية، في عهد دولة "عبدالله السلال".
2 - قائد عسكري لقضاء "وشحة" من أعمال محافظة حجة، في عهد دولة "عبدالرحمن الإرياني".
3 - أول رئيس لهيئة التطوير التعاوني بالمحابشة وأفلح اليمن، في عهد دولة "إبراهيم الحمدي".
4 - عضو مُؤسس بفرع "حزب المؤتمر الشعبي العام" في مديرية المحابشة وقضاء الشرفين.

السجل النضالي:
لعب دوراً بارزاً في ثورة 26 سبتمبر 1962، في مختلف مراحلها، والحرب الأهلية بين شطري اليمن.
بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 أُوكلت له مُهمة تشكيل سرية عسكرية من مديريات "المحابشة"، "المفتاح"، "كحلان الشرف"، "أفلح اليمن"، ضمت في صفوفها 105 عناصر، بقيادته، تولى تدريبها الأولي بمدينة المحابشة اللواء "عبدالله عباس المتوكل"، بالتوازي مع تعيين اللواء "مجاهد أبو شوارب" مُحافظاً وقائداً عسكرياً للواء حجة، فطلب الأخير منه التحرك بسريته للسيطرة على مديرية "مسور" تحت قيادة "علي عبدالله الوادعي"، وعززهم بسرية أخرى يقودها "أحمد صالح أبو سالم".
وعندما وصلوا إلى "بيت عذاقه" أٌمطروا بزخاتٍ من الرصاص من سفح جبل "مسور المنتاب"، فواصلوا مسيرهم الى مركز المديرية، وأرسلوا بتلزيم إلى مشايخ "مسور"، وتم التجاوب والتحكيم والتصالح، ومكثوا في تلك البلاد أكثر من عام.
بعدها تم نقله مع سريته الى مدينة "حجة"، وكانت تتبع سلاح المدفعية، وإخضاعهم لتدريبات عسكرية مُكثفة على يد قائد معسكر "الوحدة" اللواء "علي محمد صلاح".

وخلال الحرب الشطرية صدرت التوجيهات بتحركه تحت قيادة اللواء "مجاهد أبو شوارب" إلى المناطق اليمنية الجنوبية، وبعد المصالحة تم نقلُهم الى المناطق الوسطى تحت قيادة اللواء "علي محمد صلاح"، فأرسله الأخير في مُهمة عسكرية تحت قيادة اللواء "محمد البصراني"، للسيطرة على جبلي "أزال" و"المقام" شرق "الرضمة"، والمناطق المجاورة، ومكثوا شهرين في تلك البلاد، وبعد المصالحة مع مشايخ المناطق الوسطى، عاد الى محافظة "حجة".
وفي لواء حجة قام اللواء "مجاهد أبو شوارب" بتشكيل قوات المجد، فانخرط في صفوفها، وتم تعيينه قائداً عسكرياً لقضاء "وشحة"، لمدة سنتين.

حقبة التعاونيات:
أعلن الرئيس "إبراهيم الحمدي" بعد تولِّيه مقاليد الحُكم في شمال اليمن، الخطة التنموية الخُماسية، ووجه بتشكيل هيئة التطوير والتعاونيات، وتم انتخاب الشيخ "محمد علي هبه" رئيساً لفرع الهيئة في "المحابشة" و"أفلح اليمن"، وتشكيل جمعية عمومية للهيئة برئاسته، تضم:
1 – حسين بن علي المحطوري - أمين عام.
2 – علي بن علي الخزان - محاسب مالي.
3 – علي بن زيد الوهيبي - أمين صندوق.

ووجه "الحمدي" بتقسيم الواجبات الى وعاءين، "التطوير" و"التعاونيات"، وأُدرجت "المحابشة" و"أفلح اليمن" تحت هيئة واحدة، وأُستُدعي الشيخ "محمد علي هبه" مع بقية رؤساء فروع الهيئة إلى مدينة "حجة"، للتعرف عليهم، وتنسيق العمل مع محافظ المحافظة وأمين عام الهيئة بها، ورفع خِطط تنموية أولية لكل مديرية، وقبل سفره طلب كشفاً بالواردات الزكوية الشهرية، فوجدها لا تتجاوز الـ 3000 ريال.
وفي مركز المحافظة ناقش مع المعنيين إمكانية إضافة بيانات الزكاة إلى كشُوفات هيئة التطوير، من أجل معرفة حجم المبالغ المُوردة من أمناء الزكاة على مستوى القُرى والعُزل، وحظي مُقترحه بالموافقة، ووجهت الجهات المعنية بتعميمه على جميع المديريات.
وبعد عودته إلى مديرته وزّع على أعضاء الجمعية العمومية لهيئة التطوير نُسخ من بيانات الأمناء، وألزمهم بمتابعة المواطنين سراً، للوقوف على حجم مبالغ الزكاة المرفوعة للأمناء شهرياً، ومعرفة ما إذا كان هناك تلاعب من المعنيين بالتحصيل، وبالفعل اكتشفوا في بعض المحلات قيام الأمناء بتحصيل 5000 ريال وتسجيلها في الكشوفات 500 ريال، وفي بعضها 10000 ريال وتسجيلها 1000 ريال فقط، ناهيك عن عدم تضمُّن الكشوفات المرفوعة للعديد من المحلات والقرى، وبذلك عرفوا سبب تدني حجم الواردات الزكوية الشهرية، وكان مبرر استقطاعات الأمناء لتلك المبالغ أنها عمولات لا علاقة لها بالزكاة، ما استدعَ الالتقاء بهم على انفراد وأخذ تعهُدات خطية بعدم معاودة تلك الاستقطاعات، وتخصيص مبالغ مُعينة نظير عملهم.
أسهمت هذه الإجراءات في رفع سقف الواردات الزكوية خلال عام واحدٍ إلى 285000 ريال، واستمرت بالتزايد، وكان لذلك عظيم الأثر في مساعدة الهيئة على القيام بواجبها في توفير الخدمات الضرورية للمديرية، ومن أهم منجزاتها:

أولاً: المُعِدات والآليات:
تمكن "الشيخ" من شراء العديد من الآليات الضرورية لشق الطرق من واردات الزكاة وتبرع المواطنين، والحصول على بعضها من الدولة، ومن أهم تلك الآليات:
1 – قطعة تركتر، بقيمة 465000 ريال.
2 - بابور هينوا – دينّه - بقيمة 118000 ريال.
3 - قطعتان كما تسو 85، الأول تبرعات من أبناء "شمسان" و"الجذلة" و"المحابشة" و"جبل المحبشي"، والثانية من الدولة.
4 - كمبريشان يدوي أبو ماسورتين.
5 - نحو 300 صندوق ديناميت تفجير مع صواعقها.
 
ثانياً: مشاريع البُنية التحتية:
تم شق العديد من الطرق الحيوية وبناء المدارس.

1 - الطرق:
أ - المحابشة - الحُسِّياء - الزيح.
ب - المحابشة - حجر - بني عتب.
ج - المحابشة - الشجعة.
د - المحابشة - بني مجيع - بيت السعدي.
هـ - المخاويص - عمل يدوي بالكمبريشنات.
و - جبل المحبشي - مشن.
ز - الدائري - المستشفى.
ح - القرانة - بيت المغربي.
ط - الجذلة - القطف.
ي - "شمسان - المسبح - القاهرة"، خططه الألمان كي يتم بناء خزان لمشروع المياه في القاهرة.
ك – السوق القديم - المستشفى.
ل - قيهمه.
م - "معمش - المحابشة - عبس"، توسعة وتحسين، لأنه تم شقه عندما كان اللواء "مجاهد أبو شوارب" مُحافظاً لحجة.

 2 – المدارس:
أ - مدرسة "شمسان القديمة" للبنات، تم بنائها في "صلبة شمسان" تحت إشراف الشيخ "محمد علي هبه" ومدير مركز التربية في الشرفين حينها الأستاذ القدير "عبداللاه الفصيح"، كما تم بناء مدرسة أُخرى أسفل "الصلبة" مكونة من 3 فصول، لكن لم يتم إكمالها.
ب - مدرسة "الثورة" الإعدادية الثانوية في منطقة الجذلة، شمال مدينة المحابشة، تمويل سعودي.
نزلت المناقصة باسم "معهد"، من طابقين، واختلفوا على موقع البناء، فتوجه الشيخ "محمد علي هبه"، والسيد "محمد أحمد المحطوري"، و"عبدالرحمن حُميد"، و"عبدالوهاب الشهاري"، و"عبدالحميد المهدي" - مسؤول المشاريع في وزارة الأشغال، لمقابلة مسؤول المشاريع في السفارة السعودية السيد "عدنان بخش"، وعرضوا عليه الدراسة الخاصة بالمنُشأة، واتفقوا على نزوله الى "المحابشة" لمعاينة الموقع على الطبيعة، وبالفعل رست مناقصة البناء على مقاول يُدعى "نعمان"، وقام بتسليمها بعد الانتهاء من بنائها باسم "معهد".
ونظراً لعدم توافر كادر تعليمي من خريجي المعاهد أو الثانوية بالمحابشة حينها، اتفق الشيخ "هبه"، والأستاذ "الفصيح" ومدير المديرية على مراجعة محافظ المحافظة من أجل تحويل المُنشأة إلى "مدرسة"، وبالفعل صدرت الموافقة وجرى افتتاحها باسم مدرسة "الثورة" الإعدادية الثانوية.
ج - مدرسة "مذروح"، تمويل التعاونيات.
د - مدرسة الشهيد "يحيى عائض المحبشي"، في جبل المحبشي، راجع بعدها الشيخ "محمد علي هبه" والعلامة "يحيى بن عبدالله المحطوري"، تمويل الدولة والمجلس المحلي والموطنين.
هـ - مدرسة "مشن"، في قرية مشن، راجع بعدها الشيخ "محمد علي هبه" والعلامة "يحيى بن عبدالله المحطوري"، تمويل الدولة والمجلس المحلي والموطنين.
و - مدرسة "ميمنة"، وأخرى "مشأمة"، في "بني حيدان"، تضم كل منهما فصلين.

وبفضل هذه المساعي الوطنية المُخلصة للشيخ "محمد علي هبه"، حازت هيئة التطوير والتعاونيات بالمحابشة المرتبة الأولى على مستوى محافظة حجة.

حقبة ما بعد التعاونيات:
تصدّرت مشاريع المياه والكهرباء والمجاري وزفلتة طريق "عبس - المحابشة"، قائمة الأولويات في حقبة ما بعد التعاونيات، وما شهدته من تفاعلات كان الشيخ "محمد علي هبه" أحد أبطالها في المحابشة، فحمل على عاتقه ملف تلك المشاريع، وواصل متابعة الجهات المعنية بالتنسيق والتعاون مع الأستاذ القدير "عبدالحميد المهدي"، وتمكنوا من مقابلة مسؤول المشاريع في السفارة الألمانية بصنعاء، وعرضوا عليه إضبارة المشاريع الأربعة، وحصلوا على الموافقة والمباركة، ونزلت لجنة مُختصة لمعاينة موقع مشروع المياه بمنطقة "الزيح"، قبل شق طريق "الزيح"، وتم نقل أعضائها على ظهور الحمير، وأخذوا عينات من مياه وادي "الحُسياء" لفحصها.
وأرسلت الجهات المعنية بعدها مهندس جيولوجي "قُبرصي" بصحبة "هبه" و"المهدي"، لمعاينة وتخطيط مشروع المياه، ووجد مياه منطقة "الحُسياء" غير كافية للمدى البعيد، فأوصى بتوفير أماكن أخرى احتياطية، ووقع الاختيار على وادي "نخبان"، وجرى حفر 3 آبار فيه، وأقرّت لجنة التخطيط الميداني مرور خط المواسير عبر مسار "الزيح - نخبان - القاهرة"، وبناء خزان تجميعي في "القاهرة".
 وفي هذه الأثناء قرر المجلس المحلي بمديرية "المحابشة" تعيين الشيخ "علي صالح هبه البركاشي" مندوباً لمتابعة المشروع، خلفاً للشيخ "محمد علي هبه"، ليواصل المسيرة وسط حقل ملغوم بمعارضة النافذين، الذين رأوا في تلك المشاريع الحيوية خطراً على أحلامهم في التسيُّد والتفيُّد، ما جعل الشيخ "البركاشي" يعاني الأمرِّين من تلك القوى الظلامية.
ومكث في صنعاء فترة لمتابعة مشروع المياه، وبعد جهود مُضنية أرسلت الجهات المعنية مهندسين الى موقع المشروع، وعندما وصلوا منطقة "نخبان" وجدوا الآبار الثلاثة مطمورة بالحجارة، ما تسبب في صدمة الألمان وإلغائهم كافة المشاريع الخاصة بالمحابشة.

ومع ذلك واصل الشيخ "البركاشي" متابعة الجهات الحكومية المعنية، وخرجت مناقصة المشروع، ورست على مقاول من محافظة "إب"، قرر بعد معاينة موقع المشروع تغيير المخطط الفني، بصورة غير قانونية، وبسطت جمعية عُزلة "حجر" على آبار وادي "نخبان"، كما قام وزير المياه حينها "فتحي سالم" ببيع بئر "الزيح" الخاصة بالمشروع من رجل الأعمال "عبدالوهاب الشهاري" وضمه لمشروع مياه "الشاهل"، بحسب إفادة الشيخ "محمد علي هبه".
وبعد مُشادّة وجدل اقترح عضو مجلس النواب "زيد أبو علي" حفر بئرين في "الحسياء" تُخصص لمشروع مياه "المحابشة"، ومعاودة مراجعة الجهات المعنية، ليتم حفرها بعد جهود مُضنية، وتغيير مسار خط المشروع، ونهب المقاول 500 ماسورة، بدعوى أنها زائدة على حاجة المسار الجديد، وكانت مواسير ومواد المشروع موفرة منذ عهد "الحمدي".
ورفض المجلس المحلي بالمحابشة استلام المشروع، وأصرّ على تسليمه لمؤسسة المياه، فرفضت الأخيرة استلامه، وبعد نحو 25 عاماً من التوقف وجه محافظ حجة "مجور" ورئيس هيئة مياه الريف "علي الصريمي" بتشكيل جمعية خدمية لتفعيل مشروع المياه في "المحابشة" برئاسة الشيخ "محمد علي هبه"، وتمكنت هذه الجمعية من إصلاح المواسير المُكّسرة والمضخات، وإنزال مهندسين، وترميم المشروع بشكل كامل.
وبعد 3 سنوات من العمل المتواصل قامت بتشغيل المشروع وضخ المياه الى خزان "المبنى"، والتوزيع عبر القلابات، واستمر العمل لمدة 4 سنوات، واتفقت الجمعية مع الجهات المعنية على نزول مهندس، تتكفل بنفقته، من أجل دراسة الشبكة الداخلية، وإضافة خزانين في "بيت السعدي" و"الرصعة"، ورُفعت الدراسة بعد 3 أشهر إلى وزارة المياه ومحافظ حجة ومدير مشاريع الريف بالمحافظة والمجلس المحلي بالمحابشة ورئيس هيئة مياه الريف بصنعاء.
وبعد الاطلاع عليها طلب محافظ حجة الشيخ "محمد علي هبه" الى صنعاء لمناقشتها مع وزير المياه ورئيس الهيئة ومدير عام البرنامج المفتوح، واتفق المجتمعون على أن تتكفُّل هيئة مياه الريف بالمضخات والمواسير، ووزارة المياه بالشبكة الداخلية، ومحلي المحابشة بحفر بئرين إضافية والتزامه بعدم الحفر العشوائي في وادي "الزيح" لكي لا يحصل ضرر على المشروع، والبرنامج المفتوح بالتمويل، ..، على أن يبدأ العمل في نوفمبر 2011، غير أن الأحداث التي شهدها اليمن في هذا العام حالت دون ذلك.

وللشيخ "محمد علي هبه" دور كبير في حل المشاكل بين القبائل في بلاد الشرف، وتشجيع ودعم الأعمال الخيرية ومبادرات التكافل الاجتماعي.

قالوا عنه:

1 - الشيخ "علي كامل الملاهي":
الشيخ محمد علي هبه من أعلام بلاد الشرفين ورجالها المعروفين بالحكمة والشهامة ومكارم الأخلاق.
2 - الشيخ "ناصر عبدالله هبه" - أمين المجلس المحلي بالمحابشة:
الوالد الشيخ محمد علي هبه يُعتبر مرجع للسُلف والعُرف، وله مكانته بين القبائل، ودور عظيم في حل المشاكل الاجتماعية.

أولاده:
علي - مدير أمن مديرية القابل، يحيى - متوفي، عادل، عبدالقدوس، إبراهيم، أحمد، عبداللاه، عامر، ماجد.



 

الثلاثاء، 10 مايو 2022

الأستاذ علي بن محمد بن ناصر هبه



تربوي، إداري، صحي، محامي، ناشط اجتماعي.


مولده بمدينة شمسان من أعمال مديرية المحابشة في العام 1392 هـ، الموافق 1972.


من الشخصيات الاجتماعية الناشطة في المجال الإنساني والحقوقي في بلاد الشرف.


التحصيل العلمي:

درس الأساسي والثانوية بمدينة المحابشة.

حصل على درجة الليسانس من كلية الشريعة والقانون، جامعة صنعاء، 2003.

حصل على الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الشرق للتدريب والتأهيل واللغات والعالمية للتدريب وتنمية القدرات وفريق الأمل للتنمية النفسية وجمعية أرابسك للفنون والسلام بمصر، لإسهام في نشر الآداب والعلوم والمعرفة وسعيه المتواصل لخدمة الإنسانية والسلام.


شارك في العديد من الدورات والورش التدريبية في عِدة مجالات، منها:

1 - تأهيل المعلمين اليمنيين، 1992.

2 - الحاسوب الآلي، العاصمة المصرية القاهرة، 2003.

3 - العلوم الإدارية، المعهد الوطني للعلوم الإدارية، الحديدة، لمدة عام.

4 - التثقيف والوعي الصحي والإسعافات الأولية.

5 - الازدياد السكاني وآثاره على التنمية.

6 - ترصُّد وباء شلل الأطفال والحصبة، 2017.

7 - قوانين النجاح، أكاديمية صُناع النجاح وتطوير الذات للتنمية البشرية، 25 أكتوبر 2021


السجل الوظيفي:

شغل العديد من المناصب الحكومية منذ انضمامه للجهاز الإداري للدولة في العام 1991، ومارس العديد من المهام في القطاعين العام والخاص، منها:

1 – مُدرس بمديرية المحابشة، 1991.

2 - مُحامي أمام المحاكم بجميع درجاتها.

3 - مدير الصحة المدرسية في مديرية المحابشة، 1993.

4 - مشرف مالي وإداري على فروع مكاتب الأوقاف والإرشاد والهيئة العامة للأراضي والمساحة في مديرية المحابشة.

5 - مدير فرع مكتب إدارة الشؤون القانونية بمديرية المحابشة.

6 - مدير مكتب وكيل محافظة حجة لشؤون الشرفين.

7 - مدير مستوصف الحياة الأهلي الصحي في خيران المحرق.


النشاط الاجتماعي:

حصل على عضوية العديد من الأكاديميات والمؤسسات والجمعيات والنقابات، المحلية والمصرية، منها:

1 - اتحاد نقابة المحاميين اليمنيين.

2 - جمعية حماية البيئة في مديرية المحابشة ومحافظة حجة، عضو مُؤسس.

3 - المجلس التنفيذي الصحي بمستشفى المحابشة الحكومي.

4 - الجمعية التربوية لنقابة المعلمين في محافظة حجة، 1996.

5 - النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية في محافظة حجة، 1999.

6 - فرع منظمة حقوق الإنسان في مديرية المحابشة، عضو مؤسس.

7 - المعهد الديمقراطي، عضو مراقب على الانتخابات البرلمانية والمحلية في مديرية المحابشة.

8 - أكاديمية صُناع النجاح وتطوير الذات للتنمية البشرية، مصر.

9 - أكاديمية الشرق للتدريب والتأهيل واللغات، مصر، يناير 2022.


شهائد الشكر والتقدير:

حصل على العديد من شهائد الشكر والتقدير والدروع من عدة جهات محلية ومصرية، أبرزها:

1 - أكاديمية صُناع النجاح وتطوير الذات للتنمية البشرية، 25 أكتوبر 2021.

2 - الاتحاد العالمي للسلام وحقوق الإنسان والمنصة الفكرية للتدريب والتأهيل، 15 ديسمبر 2021.

3 - وزارة الصحة اليمنية، لمشاركته الفاعلة في الحملات الوطنية للتحصين.

4 - الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان.

5 - أكاديمية بيت العروبة، درع الأكاديمية.


أولاده: 

ايمن، زين العابدين، إبراهيم

 

مُفتي الشرفين فضيلة العلامة محمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن إبراهيم المتوكل




عالم رباني، فقيه مُجتهد، مُفتي، مُرشد، إداري.


مولده بشهارة، في العام 1319هـ، ووفاته بمدينة المحابشة من أعمال محافظة حجة في جماد الثاني 1411هـ، الموافق يناير 1991.


من أهل الزهد والورع والتقوى والصلاح والفضل والكرامات.

عاشاً زمناً بمدينة المحابشة، فحُمدت سيرته، وذاع فضله، وكان محل تقدير وحب أبنائها، وكان مجلسه حتى وفاته عامرٌ بذكر الله والوعظ والإرشاد والإصلاح بين الناس، فأحبه الناس كثيراً، وبكى رحيله كل أبناء تلك البلاد


التحصيل العلمي:


أخذ العلوم الشرعية عن والده ولازمه في حِله وتِرحاله، وأدى معه في العام 1334 هـ فريضة الحج، وتوفي والده في المخلاف السليماني أثناء عودتهم من الحجاز في محرم 1335 هـ.

كما أخذ عن كوكبة من علماء اليمن منهم: فضيلة العلامة عباس الوجيه، وفضيلة العلامة قاسم الوجيه، وفضيلة العلامة ناصر الدرة، وفضيلة العلامة يحيى بن محمد بن عباس الوجيه، وفضيلة القاضي يحيى بن محمد بن لطف بن محمد شاكر.


السجل الوظيفي:


أُوكلت له العديد من المهام في العهدين الجمهوري والملكي.


أولاً: العهد الملكي:


1 - حاكم جبن من أعمال رداع، في مقام الإمام يحيى حميد الدين، وكان محل ثقة لديه.

2 - حاكم أسلم من أعمال بلاد الشرف الأسفل بحجة.

3 – حاكم المفتاح من أعمال بلاد الشرف الأعلى بحجة، حتى قيام ثورة 26 سبتمبر 1962.


ثانيا: العهد الجمهوري:


1 - عامل أفلح اليمن من أعمال الشرف الأسفل بحجة.

2 - مُفتي قضاء الشرفين، واتخذ مدينة المحابشة موطناً له حتى وفاته بها.


تفرغ في العقدين الأخيرة من حياته للعبادة والمطالعة والبحث والكتابة، وله العديد من البحوث والكتب في الترغيب والترهيب والأذكار والأوراد.


رثاه العديد من شعراء بلاد الشرف، منهم: عبدالحميد المهدي، وعلي عبدالرحمن جحاف.


قالوا عنه: 


1 - الشيخ محمد علي هبه:


السيد الزاهد الحجه العالم الرباني محمد المتوكل كان القرآن بين شفتيه على الدوام، لا نستطيع وصف مناقبه وإحسانه وحسناته، من أهل الذكر، كنا نجلس لديه عندما كان عاملا في أفلح اليمن، ولا نستطيع شرح أوصافه العالية وأخلاقه الحميدة. 

هذا العالم الزاهد، الورع، التقي، خرج مرتين يصلي بنا صلاة الاستسقاء، وما كدنا ننتهي من الركوع إلا والمطر كأفواه القرب، رحمة الله تغشاه.


2 - عدنان عبدالرحمن الغيلي - ناشط في المجال الانساني: 


بأمثال العلامة الزاهد محمد المتوكل نقتدي، سمعنا عنهم ولم نراهم، واليوم وجدنا كأنهم أحياء يعيشون معنا وبيننا، مآثرهم ستذكرها كل الأجيال.


أولاده: له 10 أولاد.


مراجع ذُكر فيها العلم:

صفحة الناشط في المجال الإنساني سفير المحبة والسلام "محفوظ يحيى الأشول" على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

https://www.facebook.com/share/p/2qPFtVaZm2Szj4zg/?mibextid=Nif5oz

الاثنين، 9 مايو 2022

الأب الروحي للمسرح الشِعري في اليمن السندباد المتمرد "محمد الشرفي" الشهير بنزار قباني اليمن






مُفكر، أديب، شاعر، إعلامي، مُذيع، كاتب مسرحي، ناقد، سياسي، دُبلوماسي، مُناضل سبتمبري.


الأديب والكاتب المسرحي اليمني الكبير "محمد بن حسين بن عبدالله بن حسن الشرفي".


مولده بمدينة الشاهل في العام 1359 هـ، الموافق 1940، ووفاته بالعاصمة الأردنية "عمان" في صباح يوم الثلاثاء 9 مُحرم 1435 هـ، الموافق 12 نوفمبر 2013، وتم مواراة جُثمانه الثرى بالعاصمة اليمنية صنعاء في يوم الأربعاء 10 مُحرم 1435، الموافق 13 نوفمبر 2013.


أُطلقت عليه العديد من الألقاب، منها:


السندباد اليمني، الفينيق اليمني، شاعر المرأة، نزار قباني اليمن، قاسم أمين اليمن، الشاعر المتمرد، شاعر الحُب، الأب الروحي للمسرح الشعري اليمني.


من أهم الأصوات الشعرية اليمنية المتميزة بعِلو كَعبِها الإبداعي ورُقِي قصيدته التي استطاع من خلالها أن ينتصر لحقوق المجتمع والقيم الإنسانية الرفيعة في مقدمتها حقوق المرأة وقضاياها الاجتماعية ما جعل الكثير يخلع عليه لقب شاعر المرأة في اليمن.


ومن الأصوات الإذاعية التي أسهمت في ترسيخ قيم الثورة والجمهورية من خلال عدد من البرامج التي قدّمها في إذاعة صنعاء بعد الثورة.


ومن أبرز الأدباء اليمنيين المدافعين عن المرأة والحب والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية في النصف الثاني من القرن العشرين الميلادي.


وهو أحد أهم المجددين في بنية القصيدة الشعرية، والأب الروحي للمسرح الشعري في شمال اليمن، وكرّس نفسه وشعره وتجربته الشعرية لهذا الفن المُتميز الذي لم يسبقه إليه على الساحة اليمنية سوى الشاعر والأديب اليمني الكبير "على محمد باكثير".


التحصيل العلمي:


تلقى تعليمه الأولي ببلدته، وأكمل دراسته في المدرسة العلمية بالمحروسة صنعاء، وتخرّج منها في العام 1380 هـ، الموافق 1960.


السجل الوظيفي:


عمل في عدة جهات حكومية، منها:


1 - مُذيع بإذاعة صنعاء، "1380 - 1385 هـ"، "1960 - 1965".

2 - موظف ودبلوماسي بوزارة الخارجية، "1385 - 1417 هـ"، "1965 - 1997".


شغل العديد من المناصب في الخارجية، منها:


أ - رئيس الدائرة الثقافية.

ب - أول قنصل للجمهورية العربية اليمنية لدى السعودية، في العام 1970، لكن السعودية رفضته بسبب كِتاباته التحررية ومواقفه من قضايا الحريات العامة وقضايا المرأة.

ج - سكرتير أول بالسفارة اليمنية في مصر، "1970 – 1973".

د - مستشار بالسفارة اليمنية في الجزائر.

هـ - وزير مفوض بالسفارة اليمنية في لبنان.

و - مدير للعلاقات العامة والإعلام في وزارة الخارجية بصنعاء.

ز - وزير مفوض بالسفارة اليمنية في إيران، 1978.

ح - وزير مفوض بالسفارة اليمنية في أثيوبيا، حتى عام 1982.

ط - وزير مفوض بالسفارة اليمنية في العراق، 1987.

ي - وزير مفوض بالسفارة اليمنية في الجمهورية التشيكية، وهو أخر منصب سياسي يتقلّده، تفرّغ بعدها للعمل الأدبي.

ك - أمين عام الجمعية الوطنية للمسرح اليمني.


الأنشطة الاجتماعية:


عضو فاعل في العديد من المناشط والمنظمات الأدبية والحقوقية والمدنية، منها:


1 - اتحاد الأُدباء والكُتاب اليمنيين - عضو مُؤسس.

2 - الاتحاد العام للكُتاب العرب.

3 - منظمة حقوق الإنسان في اليمن.

4 - اللجنة الوطنية لحقوق الطفل في اليمن.

5 - جمعية محاربة الفساد - عضو مُؤسس.

6 - جمعية محاربة القات.


الشهائد التقديرية:


حصل على الكثير من الشهائد التقديرية والأوسمة والجوائز الأدبية، منها:


1 - وسام الفنون من الدرجة الأولى الممنوح من الرئيس اليمني الأسبق "علي عبدالله صالح"، 1989.

2 - وسام وجائزة "جبران" العالمية، رابطة إحياء التراثي العربي، "سِدني" - أستراليا، 1990.


الإنتاج الفكري:


 تميز عن غيره من الأدباء بغزارة الإنتاج في المسرح الشعري والنثري، وله مُساهمات في كِتابة الشعر الغنائي.

أنتج خلال حياته أكثر من 50 كِتاباً في الشعر والمسرح وقضايا الأدب والنقد، ما يجعله عَصِياً على الغياب والنسيان.

من بين مؤلفاته نحو 21 دِيواناً ومجموعة شعرية مطبوعة، ونحو 20 مسرحية شعرية ونثرية، كما له أعمالاً لم تُطبع إلى الآن.

 

من أهم مؤلفاته:


أولاً: الدواوين والمجموعات الشعرية:


1 - دموع الشراشف، 1981.

2 - أُغنيات على الطريق الطويل، 1981.

3 - ولها أُغني، 1981.

4 - من أجلها، 1981.

5 - منها وإليها، 1981.

6 - الحب مُهنتي، 1981.

7 - وهكذا أُحبها، 1983.

8 - الوصية العاشرة أن تُحب.

9 - صاحبتي وأناشيد الريح، 1983.

10 - من مجامر الأحزان، 1983.

11 - الحُب دموع والحُب ثورة، 1985.

12 - العصافير لا تطير.

13 - السفر من وجع الكتابة، 1985.

14 - أشواق النار، 1985.

15 - ساعة الذهول، 1988.

16 - قصائد للوحدة، 1993.

17 - من مملكة الإماء، 1993.

18 - حبي، 1994.

19 - مختارات من أشعار محمد الشرفي.

20 - مختارات من أشعاره.


ثانياً: المسرحيات الشعرية والنثرية:


1 - في أرض الجنتين، 1982.

2 - حريق في صنعاء، 1982.

3 - الانتظار لن يطول، 1985.

4 - الغائب يعود، 1985.

5 - من مواسم الهجرة والجنون، 1985.

6 - العُشاق يموتون كل يوم، 1985.

7 - دعونا نمر، 1993.

8 - من مملكة الإماء، 1994.

9 - أنا أُعلن خوفي، 1994.

10 - الطريق إلى مأرب، 1982.

11 - موتى بلا أكفان، 1982.

12 - حارس الليالي المُتعبة، 1988.

13 - الكراهية بالمجان، 1982.

14 - العجل في بطن الإمام.

15 - ولليمن حكاية أُخرى، 1988.

16 - المرحوم لم يمت، 1988.

17 - المعلم، 1988.

18 - السجين قبل الأخير.

19 - التحدي.

20 - الذهب.

21 - من حكايات السندباد اليمني الجديد.

22 - فلسطين الانتفاضة والاستقرار.

23 - مملكة السعادة.

24 - فلسطين والانتظار البائس.


ثالثاً: الأعمال الإبداعية الأخرى:


له عدد من المسلسلات الإذاعية، وبرنامج إذاعي شعبي شهير اسمه "جي نتجابر"، كان له دور كبير في دعم ثورة 26 سبتمبر والدفاع عن الجمهورية وترسيخ دعائمها في أيامها وسنواتها الأولى.


وله مسلسل تلفزيوني من 35 حلقة عن الحركة الوطنية اليمنية "1934 - 1940".


وهو من كِبار أُدباء الشعر الغنائي في اليمن، وتغنّى بقصائده العديد من الفنانين اليمنيين الكِبار.


كتبوا عنه: 


نال شعره ومسرحياته اهتمام الكثير من النُقاد والكُتاب العرب، وتناولته العديد من الدراسات والأبحاث والرسائل الأكاديمية، لباحثين وأكاديميين وكُتاب عرب وأجانب رأوا في أدبه مُتنفساً لانشغالاتهم التطبيقية، منهم:


1 - الباحثة العراقية "سميرة عبده مخوش"، "محمد الشرفي بين الفن والالتزام"، معهد البحوث والدراسات العربية التابع للجامعة العربية، رسالة ماجستير.

وأصدرت في العام 1986 كتاباً عنه بعنوان "محمد الشرفي وقضية المرأة".

2 - الباحثة "سلوى الصرحي"، "صوت المرأة اليمنية في شعر محمد الشرفي"، جامعة "كولورادو" الأميركية، رسالة ماجستير، 1997.

3 - الباحث والأديب العربي المهجري "جميل ميلاد الدويهي"، "محمد الشرفي ومسرحه الاجتماعي"، جامعة "سدني" الأسترالية، رسالة دكتوراه.

صدرت الطبعة الأولى من هذه الرسالة في العام 2001 عن دار الآفاق بصنعاء.

4 - الكاتب والأديب التشيكي "يارومير هايسكي"، "قصة شاعر من بلاد الملكة بلقيس"، مؤسسة "بابيلون"، براغ التشيكية.

تناول فيه شخصية الشاعر اليمني محمد الشرفي، وتاريخه النضالي ضد الحكم الإمامي، وباقة مُختارة من قصائده.

5 - مجموعة من الكُتاب والنُقاد والأدباء والمؤلفين العرب والأجانب، "أضواء على تجربة محمد الشرفي الشعرية والمسرحية"، يضم الكتاب مجموعة من الدراسات عن أدبه وشِعره ومسرحياته.

6 - أصدر عدد من الباحثين كتاب باللغة الإنجليزية عن محمد الشرفي وعبدالله البردوني وعبدالعزيز المقالح.


قالوا عنه:


1 - الدكتور "عبدالله عوبل" - وزير الثقافة الأسبق:


إن قراءة عميقة في أدب محمد الشرفي شِعراً ومسرحاً يمكن أن تكشف أمراً مُهماً عن هذا الشاعر المُبدع الذي لم يكتُب الشعر ولكنه عاش تجربة الشعر مُعاناة وأرقاً وألقاً واتخذ طريقهُ في الحياة شِعراً، ولعل هذا الاختيار الذي يحمل ملامح رومانسية، هو الذي قاده على نحو مُفارق إلى قلب المجتمع اليمني، جامعاً أشتات الفقر والألم ليُعيد صياغتها بشعرية رائعة.

كانت المرأة قضية أساسية في أدبه شِعراً ونثراً بل أن المرأة كانت قضية عمره ونضاله من أجل التغيير، ومنذ أن بدأ وعيه يهيم بالثورة على التقاليد البالية والظلم والاضطهاد توجه بجهده وعمله لتحرير المرأة من حجابها ذلك الحجاب الذي لم يكن يحجب وجه المرأة وحسب بل كان يحجب حقها في الحياة وفي الحرية وفي التعليم والعمل وغيرها من الحقوق.

ثورته لم تكن ضد المجتمع وتقاليده البالية مجرد كلمات وأشعار، بل كان فِعلاً وسُلوكاً، ويسبقها العمل، وقد بدأ بنفسه وداخل بيته، وتحمّل من أجل ذلك كثيراً من العناء.

سوف تظل أعماله خالدة تقرأُها الأجيال المتعاقبة، وستُلهِم الشباب المُبدع.


2 - "هدى ابلان" - أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين:


الشاعر الكبير "محمد الشرفي" علامة فارِقة في تاريخ الشعرية اليمنية والعربية والإنسانية.

وكان له أثر كبير في إحداث تحولات فنية وجمالية في الذائقة الشعرية اليمنية، وانتقل بها إلى عوالم جديدة ومُبتكرة وخلاّقة.

كان صوتاً صادحاً بالمعرفة والفكر والمحبة، تناول قضايا المرأة وتجلّياتها بروح العاشق المعنى بإحداث إنتقالة إنسانية بهذا الجُزء المُهم في بنية المجتمع.

كان واحداً من الأقلام المُفعمة بالأمل والتطلُعات التي تجاوزت الرُؤى الضيقة لأن تكون الحياة باتساعها وتنوعها، وهي وعاء الإبداع الذي لا ينضب وإشراقة الضوء التي لا تغيب.


3 - الدكتور "عبدالعزيز المقالح": 


"محمد الشرفي" رائد المسرح الشِعري في اليمن وشاعر المرأة، واهتمامه بهذين المجالين لم يمنعه من طرق المواضيع الوطنية الأخرى ومن المشاركة في صناعة المشهد الأدبي على نحو من العصرنة والتحديث.

لقد كان إبناً مُخلصاُ للقصيدة العربية في مُختلف تجلياتها، وظل على هذا الوفاء حتى أيامه الأخيرة.

ستفتقده الساحة اليمنية كثيراً، ولا أعتقد أن أحداً من الشعراء الموجودين يمكن له أن يملأ الفراغ الذي تركه.


4 - "علي عبدالله صالح" - رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الأسبق ورئيس يمني سابق:


الشاعر والأديب والمُناضل "محمد الشرفي" من كِبار المُناضلين الأوفياء والصادقين من خلال الكلمة الصادقة والإبداع والرأي الناقد، ومن الذين بشّروا بالثورة ومهّدوا لها، ومن الأصوات الأولى المُجلجلة في سماء الوطن ترجِّياً ودِفاعاً عن الثورة والجمهورية من خلال أثير إذاعة صنعاء، ومن الذين ساهموا في ترسيخ قيم الثورة وأهدافها السامية في تفكير وعقول ووجدان وضمائر الشباب والشيوخ من الرجال والنساء، وإذكاء روح الحماس لدى الجماهير التي هبت من كل حدٍ وصوب للدفاع عن الثورة والجمهورية، وكان لصوته وقصائده وابداعاته وخاصة من خلال برنامجه الإذاعي الشعبي "جي نتجابر" أكبر الأثر في توعية وإقناع أبناء الوطن بالثورة.


5 - علوان الجيلاني: 


ظل "محمد الشرفي" على مدى خمسين عاماً شاعراً كبيراً ومُتميزاً، وكان في كل كِتاباته مُؤمناً بإنسانية الإنسان، مُنافحاً عنها، شاهراً قلمه في وجه كل من يحاول العبث بها أو النيل منها.

وتحت هذا المبدأ دافع عن قضايا المرأة، وانحاز إلى وطنٍ نقيٍّ خالٍ من مختلف أشكال التمايز العرقي والمذهبي، وطن يتّسع لجميع أبنائه، ولأجل ذلك كان من أهم رجالات التنوير المؤمن بالمستقبل.


6 - المؤرخ الأديب "يحيى محمد جحاف":


"محمد الشرفي" من أبرز الكُتاب اليمنيين وأغزرهم إنتاجاً وإبداعاً، ويُعد الرائد الأول بالنسبة للمسرح الشعري المعاصر في اليمن.


7 – "أحمد علي عولقي":


"محمد الشرفي" إنسانٌ كبير بحجم وطن، عاش ومات في زمن العهر السياسي.


8 - "أحمد علي علي جابر":


ترجّل السندباد "محمد الشرفي"، وغادرنا بلا سابق إنذار، لم يكتب لنا تفاصيل رحلته الأخيرة، ولم يُلوِّح بيده البيضاء ليودع أصدقائه ومُحبيه.

تركنا في لحظة أسى وألم، لنفتقد حضوره وألقه ودماثة أخلاقه ولغته الشاعرية التي تأسِرُك وثقافته التي لم تشيب أو تُهرم.

رغم ما اعتراه من مرض لكنه احتفظ بشخصيته البشوشة التي لم تنكسر أو تنهزم أمام طول مرضه وتوجعه.

لم تفارقه تلك الابتسامة التي لازمت مُحياه أو تلك القبعة الجميلة التي أبانت عن مظهره الجميل والأنيق.

ترجّل بعد أن كان فارس القصيدة وسيد المسرح.

لا أبالغ لو قلت أنه بأدبه وما أغنى به المكتبة الأدبية لن يُفتقد البتة من ذاكرة الوطن، لأنه جزء من هذه الذاكرة، وواحداً من صُناع المشهد الثقافي فيه.

قرابة نصف قرن من الزمان ظل يُصدر خِطاباً ثقافياً يتسم بالتنوير، مُستبصراً لدور الأديب في تقديم رسالته الإنسانية التي تُسهم في ترميم القيم المُجتمعية وإصلاح منظومة الفكر الاجتماعي.

ورغم ترحالاته وانشغالاته السياسية فقد ظل ذلك المُبدع الذي لم يُفارقاه القلم والدواة، ولم يبتعد عن مشهد الثقافة والأدب في كل العواصم العربية التي شغل فيها موقع السفير، في تلك البلدان كان له حضوره وتألقه.


9 - "عبدالغني المقرمي":


بين الدبلوماسية والأدب والسياسة والمسرح ترحّل الشاعر اليمني محمد الشرفي طوال نصف قرن، وخاض معارك الشعر والتقدم الاجتماعي، وكتب للثورة والحب والمرأة.

 أصدر ما يربو عن خمسين كتاباً في الشعر والمسرح وقضايا الأدب والنقد المُختلفة، ليبقى علامة مُضيئة في المشهد الأدبي اليمني والعربي.


10 - "محمد عبدالسلام منصور":


الشاعر المسرحي "محمد الشرفي" واحداً من أولئك الفِتية الذين استوعبوا مضامين الفكر الثوري اليمني والعربي، ومحاولات هذا الفكر المُتكررة في إقامة حكم الشعب على أساس العدل والمساواة.


11 – "هدى الشرفي":


"محمد حسين الشرفي"، كان ولا يزال إسماً معروفاً بأشعاره ومسرحياته وكتاباته، وسيظل كذلك، لأنه كرس حياته لهذا العمل، وشرّف وطنه بأعماله.

لقد عاش هموم وطنه، وكان من أبطال ثورة 26 سبتمبر، فآزر الثورة وتمسّك بالوحدة اليمنية، وعبّر عنها كلها في أشعاره ونثره، وكان يطمح للحرية والمساواة والعدالة وتقدم اليمن وازدهاره، ويسعى إلى معالجة الأوضاع الفاسدة، ويُطالب بالديمقراطية، ويعمل على بناء إنسان المستقبل الذي يعوِّل عليه اليمن، كما سخّر أدبه لنُصرة قضايا الأمة العربية.


12 - وزارة الثقافة:


خسرت اليمن برحيل الشاعر اليمني الكبير والكاتب المسرحي "محمد الشرفي" واحداً من أهم نجومها الساطعة في سماء القصيدة العربية، وأحد كواكبها المُضيئة في فضاء الكتابة المسرحية، وواحداً من أهم من كرّسوا حياتهم لخدمة وطنهم في ميادين الإبداع المُختلفة، فكان الشاعر الفارس، والكاتب المسرحي المُؤسس، والإذاعي الثوري النبيل، والدبلوماسي المُناضل. 


13 - اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين:


"محمد الشرفي" إحدى قامات الأدب العربي المعاصر التي حملت رسالة التجديد والتطوير في أشكال ومضامين الكتابة، وناضلت من أجل قضايا المجتمع والإنسان، واهتمت على وجه الخُصوص بقضايا المرأة وحرية الفكر، وخاضت صراعات مريرة ضد التخلف والجهل، ودفعت ثمن ذلك ضُروباً من الاضطهاد والاستهدافات على رأسها التكفير والفصل الوظيفي.

لقد ظل على مدار أكثر من خمسين عاماً نموذجاً للمُبدع الكبير، والمُثقف الملتزم تجاه القضايا التي آمن بها، ولم يتوقف قلمُه لحظة عن الاشتغال عليها.

وتوزع مُنجزه الأدبي والثقافي على ما يقارب الخمسين كِتاباً تنوعت بين دواوين شعرية ومسرحيات شعرية ونثرية وأعمال نقدية ومقالات وشهادات على تجاربه وسرديات تتعلق بسيرته واعترافاته.

وفي كل ما كتبه كان مِثالاً للمُبدع والكاتب الكبير، جاداً، دؤوباً، صاحب مشروع، وصاحب أسلوب، وذلك ما ميزه عن سائر مُجايليه، وجعل من تُراثه الابداعي ذخيرة لأجيال وأجيال قادمة بمقدار ما جعل رحيله قاسمة ظهر للمشهد الثقافي العربي كله.


14 - صحيفة صوت الشورى:


منح "محمد الشرفي" اليمن مكتبة شعرية ثرية بالقصيدة الرشيقة الصورة والدافقة المعنى، وأضاف طابِعاً حداثياً ومدنياً للمسرح الشعري خاصة في اليمن من خلال تجربته العميقة المؤثرة وانتصاره للقيم المدنية للمجتمع، وأضاف للمكتبة اليمنية والعربية كُتباً ودواوين شِعرية مُتميزة في شِعرية القصيدة وفن المسرح الشِعري فكان مُبدعا حقيقياً، كما أُعتبر في الأوساط النقدية أبو المسرح الشِعري اليمني، وبرحيله فقدت اليمن نجماً من ألمع نجومها وأبرز أصواتها المُجددة في بُنية القصيدة الحديثة.


أولاده: 


له 6 أولاد، "3 ذكور منهم علي"، و"3 إناث".


مراجع ذُكر فيها العلم:


1 - موسوعة شعر الغِناء اليمني في القرن العشرين، ج 6، دائرة التوجيه المعنوي – صنعاء، الطبعة الثانية - 2007، ص 347 - 348.

2 - مدونة الشاعر محمد حسين الشرفي على الفيسبوك.

3 - موقع مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشِعري.

4 - المؤرخ يحيى محمد جحاف، حجة معالم وأعلام، مكتبة خالد بن الوليد للطباعة والنشر – صنعاء، الطبعة الأولى 2013، ص 361 - 363.

5 - موقع صحيفة الثورة اليمنية.

6 - موقع المؤتمر نت.

7 - موقع وكالة الأنباء اليمنية سبأ.

8 - موقع قناة الجزيرة القطرية.

9 - موقع موسوعة المُحيط.

10 - موقع اليمن العربي.

11 - موقع صوت الشورى أونلاين.


السبت، 7 مايو 2022

شاعر الحب والمطر وملك القصيدة العمودية الأديب الكبير حسن عبدالله الشرفي





فقيه، أديب، شاعر، كاتب، باحث، تربوي، إداري، صحي، خياط، مناضل سبتمبري، موسوعة أدبية وثقافية متعددة الفنون والمجالات.


الشاعر والأديب اليمني الكبير "حسن بن عبدالله بن علي بن عبدالله بن علي بن حسن بن محمد الشرفي".


مولده بقرية "الخواقعة" من أعمال مديرية الشاهل بمحافظة حجه، في العام 1363 هـ، الموافق 1944، ووفاته بالمحروسة "صنعاء" في يوم الإثنين 2 شوال 1441 هـ، الموافق 25 مايو 2020.


من القامات الأدبية والشعرية اليمنية والعربية المُجددة في القرن العشرين، له مدرسة أدبية خاصة به، كتب عنها الكثير من الكُتاب والأدباء والنُقاد اليمنيين والعرب، وبسطوا في ذلك الدراسات والأبحاث والرسائل العلمية والكُتب، ولا زالت مُحاطة بالكثير من الأسرار الجديرة بالدراسة من الباحثين المختصين بدراسة مراحل تطور الحركة الأدبية اليمنية والعربية في القرن العشرين والعقدين الأولى من القرن الواحد والعشرين الميلادي.


التحصيل العلمي:


درس مبادئ القراءة والكتابة لدى والده، وفي العام 1950 التحق بكُتاب قريته.


واصل تعليمه بالمدرسة العلمية في مدينة الشاهل، وفي العام 1955 أكمل تعليمه فيها، وختم القرآن الكريم.

التحق خلال الفترة "1958 - 1960" بالمدرسة العلمية في مدينة المحابشة، وهو لا يزال في الثالثة عشرة من عمره، بصحبة رفيقه الشاعر اليمني الكبير "علي عبدالرحمن جحاف"، وأخذ عن كِبار علمائها، فأتم حفظ القرآن الكريم، وأحاط بعلوم اللغة العربية، وعلوم الدين، وفيها بدأت محاولاته الأولى لكتابة الشعر.


التحق خلال الفترة "1961 - 26 سبتمبر 1962" بدار المعلمين بصنعاء.


السجل الوظيفي والنضالي:


عمل خلال الفترة " 1951 - 2002" في العديد من المهن بدأت برعي الأغنام "1951 - 1957"، بالتوازي مع تعيين والده في العام 1951 مُدرساً بمركز ناحية المفتاح، وجمعته الصُدفة في العام 1956 بحاكم المفتاح الأديب الكبير "يحيى بن علي البشاري"، وجرت بينهما محاورة توقع البشاري من خلالها بميلاد شاعر كبير في اليمن، وكان لتلك النبوة تأثير كبير في حياته، ونقطة تحول مصيرية في مسيرته الأدبية.


عندما قامت ثورة 26 سبتمبر 1962 حاول الالتحاق بالحرس الوطني، لكنه سرعان ما تخلَّ عن ذلك، وقرر الانضمام للمجاميع الطلابية المُكلفة حينها بتوعية المواطنين بأهمية الثورة ومساندتها ودعمها، والتعريف بالجمهورية وأهدافها ومميزاتها في المناطق التي كانت ما تزال تحت سيطرة الملكيين، كما عمل في المفرزة العسكرية تحت قيادة الملازم "محمد أحمد الويسي".


مارس خلال الفترة "1963 - 1970" عدة مهن منها:


1 - التدريس.

2 - المقاولات والزراعة.

3 - الخياطة والتطبيب - خياط وطبيب متجول لأكثر من سبع سنوات ونيِّف.


في مطلع سبعينيات القرن العشرين التحق بوزارة الإدارة المحلية، وشغل فيها عدة مناصب.


من أبرز المهام التي أُوكلت له في العهد الجمهوري:


1 - مدير أول مدرسة ابتدائية بمدينة المحابشة، يونيو 1963.

2 - مساعد مدير ناحية المفتاح، "1971 - 1973".

3 - مساعد مدير قضاء الشرفين، بمديرياته التسع: "المحابشة، المفتاح، كحلان الشرف، أفلح الشام، خيران المحرق، أسلم، أفلح اليمن، قفل شمر، الشاهل"، "1974 - 1980".

4 - رئيس أول هيئة للتعاون الأهلي للتطوير، 1974.

5 - مدير مديرية أفلح اليمن في محافظة حجة، مرتين، "1974 - 1980".

6 - مدير مديرية كحلان الشرف في محافظة حجة، "1980 - 1984".

7 - مدير مساعد قضاء الشرفين، "1985 - 1992".

7 - باحث وكاتب - مركز الدراسات والبحوث اليمني بصنعاء، "1993 - 2002".


الأنشطة الاجتماعية:


عضو نشط في عدة مناشط أدبية محلية وعربية، منها:


1 - اتحاد الأدباء والكُتاب اليمنيين.

2 - الاتحاد العام للكُتاب العرب.

3 - مؤسسة الإبداع للثقافة والأدب.


الجوائز والتكريم: 


أعلنت وزارة الثقافة وبيت الشعر اليمني وبعض الجامعات اليمنية والعديد من الجهات الحكومية عن تكريمه في أكثر من مناسبة، لكنه اعتذر عن المشاركة فيها، لإيمانه بأن التكريم الأنسب للمثقف يجب أن يتم عبر إتاحة وتوفير أعماله للقارئ والباحث والناقد، وتسهيل وصول المُهتمين لتلك الأعمال، وليس بحفل تكريم ومنحة وأوسمة لا تعود بالنفع الحقيقي على الحراك الثقافي.


من أهم الجوائز التي حصل عليها:


1 - جائزة وزارة الثقافة للشعر.

2 - درع وزارة الثقافة، ديسمبر 2019

3 - جائزة محافظة الحديدة.


الإنتاج الأدبي والفكري:


بدأ كتابة الشعر في العام 1958، وهو لا يزال في سِنٍ مبكرةٍ، وكان حينها طالباً في المدرسة العلمية بالمحابشة.


أتت تجربته الشعرية الأولى بعد سبع سنوات من عمله في رعي الأغنام والتجوال بين جبال منطقته وسفوحها ووديانها، فتأثر بجمال الطبيعة الخلابة وما تزخر به من مناظر فاتنة وأصوات مُتناغمة هنا وهناك، وكانت هذه الفترة من أهم المراحل تأثيراً في حياته الأدبية، وإثراءً لمسيرته الشعرية.


قرر في العام 1994 التفرغ للكتابة والأدب والبحث العلمي.


وفي العام 2002 اعتزل العمل الحكومي، وأسس مجلساً أدبياً كان يُقام في منزله حتى وفاته، وهو من أهم المجالس الأدبية التي زخرت بها المحروسة صنعاء خلال الفترة "2002 - 2020".


رفد المكتبة اليمنية خلال مسيرته الأدبية والشعرية بأكثر من 33 كتاباً وديوناً، هي عُصارة إنتاجه الفكري والأدبي والشعري، منها نحو 24 ديوناً، وكتب للعديد من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية، شِعراً ونثراً ونقداً وتحليلاً.


أكثر مؤلفاته الشعرية بالعربية الفصحى، تطرق فيها لأحزان الأمة وآلامها، وبعضُها باللهجات العامية ما بين الجبلية والتهامية، وفيها صوَّر ملامحَ النشاط الحيوي الإنساني والطبيعي، لاسيما في "المحابشة" وما حولها من بلاد "الشرف"، والتي كان مفتوناً بها الى حد السحر.


غالب شِعره يسير على الأسلوب العربي الرصين إذا استثنينا ما قاله باللهجة العامية، إيقاعاً وتصويراً.


له موقفٌ من شعر الحداثة الموصوف عنده بالضبابية وعمى الألوان والعبثية.


تغنّى بقصائده العديد من كبار الفنانين اليمنيين، منهم:


أيوب طارش العبسي، عبدالرحمن الأخفش، أحمد الحبيشي، عبدالغفور الشميري، يوسف البدجي، صدام الحاج، ..،.

من أكثر قصائده المُغنّاة شُهرةً:


مطر مطر، القلب الشجي، في سفح وادي الجبر، دموع الهوى، بدي أعيش.


وجه رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء "مهدي المشاط" في 29 مايو 2021، وزارة الثقافة بطباعة دواوينه التي دوّنها خلال الفترة "2015 - 2020"، ضمت 7 دواوين صدرت في أغسطس 2022 في كتابين حوى الأول 4 دواوين والثاني 3 دواوين.


أولاً: المؤلفات المطبوعة:


1 - من الغابة، دار العودة - بيروت، 1978.

كان مُقرراً نشره في العام 1973، لكن الجهات الحكومية المعنية رفضت بعض قصائد الديوان، فأصر على طباعته دون حذفها، وتم له ذلك بعد خمس سنوات.

2 - أصابع النجوم، دار العودة - بيروت، 1979.

3 - ألوان من زهور الحب والبن، دار العودة - بيروت، 1979.

4 - سهيل وأحزان الجنتين، مطابع عكرمة - دمشق، 1985.

5 - البحر وأحلام الشواطئ، مطابع عكرمة - دمشق، 1985.

6 - تقول ابنتي، دار آزال - بيروت، 1989.

7 - الطريق إلى الشمس، دار آزال - بيروت، 1989.

8 - وكان حفر الباطن، دار الثقافة – بغداد، 1994.

9 - الهروب الكبير، مطابع التوجيه المعنوي - صنعاء، 1996.

10 - الأعمال الكاملة، الجزء الأول، مجد للدراسات والنشر – بيروت، 1996.

11 - الأعمال الكاملة، الجزء الثاني والثالث، مجد للدراسات والنشر - بيروت، 1997.

12 - عيون القصيدة، مطابع معين - صنعاء، 2000.

13 - أقواس علان، الجزء الأول والثاني، مطابع المفضل - صنعاء، 2000.

14 - عيون القصائد، الهيئة العامة للكتاب - صنعاء، 2001.

15 - شُعب المرجان، مؤسسة الإبداع - صنعاء، 2001.

16 - بنات الثريا، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2002.

17 - صهيل الورد، مؤسسة الإبداع - صنعاء، 2002.

18 - كائنات الوصل، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2002.

19 - الاعمال الكاملة، الجزء الرابع، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2003.

20 - الأعمال الكاملة، الجزء الخامس، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2004.

21 - الأعمال الكاملة، الجزء السادس، الهيئة العامة للكتاب - صنعاء، 2005.

22 - الأعمال الكاملة، الجزء السابع، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2005.

23 - نصف المعنى، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2005.

24 - ديوان البردوني، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2006.

25 - الأعمال الكاملة، الجزء الثامن، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2008.

26 - ديوان الإمام، 2011.

27 - تجليات النفس الطويل - أربعة دواوين، الهيئة العامة للكتاب - صنعاء، أغسطس 2022.

28 - قصائد البركان - ثلاثة دواوين هي: "قصائد البركان، بقية السيف، بألوان الكيف"، الهيئة العامة للكتاب - صنعاء، أغسطس 2022.


ثانياً: مؤلفات تحت الطبع:


1 - الأعمال الكاملة، الجزء التاسع والعاشر – شعبي – والحادي عشر

2 - ديوان العراق، باللغة العربية الفصحى.

3 - ديوان المقاومة، باللغة العربية الفصحى.

4 - رنات الوتر، باللهجة العامية، حميني.

5 - على راحت السُؤال، كتاب.


كتبوا عنه:


حُضِّرت حول العوالم الشعرية لهذه القامة الأدبية الكبيرة أكثر من 6 رسائل جامعية - ماجستير ودكتوراه - في اليمن والسودان ومصر، أهمها 3 رسائل ماجستير للأخوة:


عبدالرحمن الشريف، عبدالإله خازندار، عبده عبدالكريم عبدالله.


وأصدر الدكتور "مصطفى أبو العلا"، كتابين عنه، حمل أحدهما عنوان: "الوطن والوطنية في شعر حسن عبدالله الشرفي".

وأصدر الأديب اليمني الكبير "عبدالرحمن طيب بعكر"، كتاباً عنه بعنوان: "حسم الموهبة".

وأصدر الأديب والكاتب اليمني الكبير الدكتور "عبدالعزيز المقالح" دراسة بعنوان: "من أغوار الخفاء إلى مشارف التجلي" تضمنت عِدة شُعراء، منهم صاحب الترجمة.


كتب عنه الكثر من الكُتاب والأدباء والنُقاد والمُهتمين من اليمن وسورية ومصر والعراق والسودان ولبنان، تحدث عن بعضها صاحب الترجمة في المجلد السابع من الأعمال الكاملة.


قالوا عنه:


1 - "مهدي المشاط" - رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء:


رحل الشاعر الكبير حسن عبدالله الشرفي، بعد حياة حافلة، أمضى جُلّها في مِحراب الشعر والوطن، مُنافحاً عن القيم السامية.


ومثلّت تجربته وقصيدته مدرسة شعرية خاصة ستبقى علامة فارقة في سماء الشعر اليمني الحديث والمعاصر، وبخاصة في علاقته الصادقة بالوطن والأرض والإنسان.


وكان ممن قدموا أروع الأمثلة على مُهمة الشاعر وتجربة الأديب في محراب الوطن والدفاع عن القيم السامية، وضرب مِثالاً رفيعاً في احترامه للقصيدة وتمثُّله لصفة الشاعر الكبير، وهو ما يؤكده نِتاجه الغزيز وشعره المُختلف والمتميز المُنحاز للوطن بقيمه الكبيرة في مختلف الظروف.


2 - الأديب "محمد القعود":


كان حسن الشرفي وسيظل ربيع القصيدة وعبقها العاطر وتوهُج إبداعها وألقها الدائم ونبع تدفقها المتواصل والعذب.


كان وسيظل ضمير الحب والحرية والوطن والمثقف المهموم بأرضه ووطنه ومحيطه.

كان صاحب تجربة شعرية مُتميزة، وقصيدته كانت وما زالت مُعبِّرة عن واقعها وتطلعاته، ونابضة بوجدان الناس وأحلامهم ومواجعهم.

فقد كان قريباً من أبناء مجتمعه، مُعبِّراً عن قضاياهم، صائِغاً ماهراً لكل تطلُعاتهم، ومُترجماً مُبهراً لكل أحاسيسهم ومشاعرهم، وكانت قصائده تُرجمان قلوبهم وضمائرهم.


3 - العلامة" عبدالمجيد عبدالمجيد شرف الدين":


شاعر الحب والجمال والوطنية والنضال، عميق في طرحه وظرفه، ثوري بطبعه، صادق في توجهه.


كان من أوائل من واجه الغزو الفكري والتطرف الإرهابي، وكشف أستاره، وفضح ارتباطاته واضراره على حاضر ومستقبل الوطن والأمة، وواجه العدوان العسكري بقصائد قوية أثبتت عمق رؤيته وثقته بانتصار شعبه.


وهو ٱخر عمالقة الشعر العمودي، وله النصيب الوافر والسهم الأوفى في كل ألوان الشعر بما في ذلك الشعر الشعبي.


يقطف المعاني من حديقة غناء من الإبداع والعبقرية الفكرية من وحي وجدانه فكيتب الثلاثين والأربعين بيتاً في نفس واحد، فتجد القصيدة عظيمة البناء، متسلسلة الأفكار والمعاني، لا تنطوي على التكلف ولا التزلف، فملكته الشعرية تسعفه على التميز والتحليق عاليا في سماء القريحة والابداع، وبروح شفافة وشجاعة تمتلك ناصية الحرف والبيان.


شاعر له قضية ومنهج وطني وقومي واسلامي وانساني.


كتب عنه من كتب، وقدمت في شعره وابداعه عدداً من الدرسات ورسائل الماجستير والدكتوراه، موضحة الألق الشعري، والابداع الفكري، والعمق الإنساني في قصائد الشاعر الشرفي وهو القريب من الجميع، صاحب الأخلاق العالية.


صاغ قوالب الشعر من معاناة صادقة، ووجدان حساس، ومشاعر مرهفة ومتدفقة.


غزير الانتاج، ناقد للسلطات، تعرض للتهديد لإسكات صوته، فأعلن ذلك التهديد على الملأ في قالب شعري كان من أبيانه، قوله:


توبة من الشعر توبة واحزام .. مادام والمسألة فيها وجع

ما غير قلنا نفونس في الظلام .. ونركز الحرية جنب البرع


4 - "خليل المعلمي":


لقد مثلّ الشاعر الكبير حسن الشرفي في حياته قمة الصدق والوضوح والتواضع الإنساني في تعامله مع الناس.


كان موسوعة مُتنقلة في المعارف والآداب خصوصاً في علم اللغة ومُفرداتها واشتقاقاتها اللامتناهية.


لقد خسر الوسط الثقافي والأدبي هامة سامقة من هامات الشعر وأميراً من أُمراء الكلمة، أمامه تحتار الكلمات ويجف مِداد الأقلام، وتخاف الصحف فتُطوى صحائفها ويعجز اللسان عن التعبير.


5 - الصحفي "محمد صالح حاتم":


كانت الكلمة معشُوقة حسن الشرفي التي لا تُفارقه، ولا يمكن أن ينساها.


6 - وزارة الثقافة بصنعاء:


الشاعر حسن الشرفي من أهم القامات الشعرية اليمنية في القرن العشرين.


تميز بغزارة إنتاجه الأدبي مع إجادة واضحة ومقدرة فذة على تطويع اللغة وامتلاكه لمخزون لا ينضب من المفردات، مما مكّنه من كتابة الشعر بأنواعه: العمودي والحُميني والتفعيلي.

ورحيله يمثل خسارة كبيرة للأدب اليمني، لما كان يُمثلهُ كمدرسة شعرية رفدت القصيدة اليمنية بنتاجٍ زاخر من الكتابات الشعرية الفريدة، وستظل مدرسته مُشرعة الأبواب للأجيال.


7 - اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصنعاء:


الأستاذ حسن الشرفي آخر الشعراء الفحول سُموقاً وشُموخاً وإباءً، وأقدرهم على تطويع مُفردات الفُصحى والعامية، ونظم الشعر الحُميني والفصيح، لقد خسر الوسط الثقافي والأدبي والإعلامي وخسر الشعر اليمنيّ برحيله واحداً من الأفذاذ والكِبار الذين أضافوا للشعر وللقصيدة رقمها وقيمتها، لما مثلّه من تجربة خاصة امتاز فيها بقول الشعر العمودي والحُميني والحر، وكان في كل منها حالة خاصة وعلامة متميزة.


8 - صحيفة الثورة اليمنية بصنعاء:


رحل الشاعر الكبير حسن الشرفي عن دنيانا بعد رحلة عطاء وإبداع خلاّقة على مدى ستة عقود حافلة بالإبداع المتميز والشعر المُدهش والحضور الثقافي الفاعل والمُثمر.


وهو من شعراء اليمن والعرب الكبار في هذا العصر، وصاحب تجربة شعرية وإبداعية متميزة، وأحد أعلام الأدب والثقافة في اليمن، ممن أثروا المكتبة اليمنية بالعديد من الأعمال الإبداعية والشعرية التي حملت ملامح وخصوصية الشاعر الكبير الراحل، ومثلّت علامة فارقة في مسيرة ورحلة تطور الشعر اليمني وازدهاره.


أولاده:


له 12 ولداً، 6 إناث، و6 ذكور، منهم: محمد، صادق، ماجد، حافظ، هاني.


مراجع ذُكر فيها العلم:


1 - المؤرخ والأديب يحيى محمد جحاف، حجة معالم وأعلام، مكتبة خالد للطباعة والنشر، الطبعة الأولى، 2013، ص 313 - 318.

2 - موقع بيت الشعر اليمني.

3 - موقع الموسوعة الحرة "أرابيكا".

4 - موقع الموسوعة الدولية الحرة "ويكيبيديا".

5 - موقع صحيفة الثورة اليمنية - صنعاء.

6 - موقع 26 سبتمبر نت - صنعاء.

7 - موقع وكالة الأنباء اليمنية - صنعاء.