Translate

الأربعاء، 27 مارس 2019

تغاريد على طريق الحرية يكتبها زيد يحيى المحبشي

* لا فرق بين سلفية الحنابلة وسلفية الزيدية في تأليه الحكام وتعطيل نعمة التفكير والعقل وتسفيه وتكفير المخالفين في الرأي والفكر وتقديس التاريخ بغثه وسمينه وتحريم الخوض فيه
* ‏لا أحد يجاري الجماعات الدينية في التحشيد والتنظيم الجماهيري وهذه ميزة حصرية تتفرد بها دون غيرها من الأحزاب والتيارات السياسية وتستحق الاشادة والاحترام مهما اختلفنا حول الأهداف والنتائج
* أربع سنوات من حرب اليمن المنسية بنسختيها: الخاصة والمحلية ذات الأبعاد الاقليمية .. مدخلاتها هي هي لم تتغير:
فقراء يقتلون فقراء بتمويل من أغنياء
ومخرجاتها: المزيد من التجهيل والإفقار والإذلال لضمان البقاء تحت عباءة الهيمنة والتبعية بتلاوينها الاقليمية والمحلية
وما عدا ذلك لا جديد تحت سماء بلادنا المنسية
* ‏أربع سنوات من حفلة الشواء باسم الخير الأعظم ولا تزال
* انا نازل يوم 26 مارس الى السبيل أعبي ماء .. برميل البيت فاضي والعيال يشتوا ماء والماء يشتي فلوس والفلوس تشتي مرتبات والمرتبات في بطون عجول حكومة أم 44 وأم 44 بلا ضمير والضمير في اجازة مفتوحة وأهل البيت أولى بنزولي الى برميل السبيل والنزول الى براميل السبيل واجب اخلاقي وديني ووطني وعروبي كما هو الدفاع عن الوطن واجب أخلاقي وديني ووطني وعروبي .. وشهدائنا من اجل تكون الصورة واضحة لم يضحوا بأرواحهم من أجل الناس تخرج ميدان السبعين بل من أجل استنقاذ وتحرير الوطن من أيدي الغزاة والمحتلين والعابثين والفاسدين فرجاء راعوا مشاعر ذوي الشهداء ولا تتاجروا بدماء شهدائنا فهم لا يرضيهم هذا العبث في الانفاق على احتفائية لا تأثير لها بينما الناس بتموت جوع ومش لاقية ما يسد رمقها والمرابطين في الجبهات ان كانت هناك عقول رشيدة أولى بنفقات هذه الفعالية الاستعراضية
* افتقدناُ صوت الأذان الصادر من المساجد وتواجد الناس كل الناس بتلاوينهم السياسية والحزبية والفكرية والمذهبية في ساحاتها؛ يحملون الكتب والمصاحف والمسابح ويتوشحون الإبتسامة والمحبة والاخوة والمودة والتسامح والسلام، بدلا من وقوفهم في الطرقات يحملون جثث أبنائهم، ووقوفهم في الخنادق يقتلون بعضهم ..
نريد يوما نسميه عيداً .. نرتدي فيه حلةٌ لا تدنسها الدماء
* ‏وطني يا عزي وتاج راسي
علمني الصقيع العبري وأحداث المنطقة، وأخبار الحرب والموت والتآمر، علمتني أرضك وسماواتك وبحارك أن أتمسك بناصيتك، وأجَذّر حبك في أعماقي .. وكفاني فخرا واعتزازا أنْ أُردد دومًا بأنني يماني الهوى والهوية .. وطني العزيز رغم كل الكوارث التي نعيشها سنظل نحبك وننشد السلام لكل أبناءك ونعمل على غرس اشجار المحبة والاخوة والتسامح غير آبهين بنعيق الغربان ونباح الكلاب وتصاريف الحاضر وسوداوية المستقبل
* ‏الوطنية حقا هي الايمان بأن الوطن الكبير بكل أبنائه يتسع لكل أبنائه بمختلف توجهاتهم ومشاربهم وتلاوينهم
وبأن من يختلف معك هو محب أصيل لا يبغي إلا خيرا كحالك
وبأن اخوتك يحبون ‎اليمن كما تحبه
وبأن الولاء لا يقاس بك وحدك
الوطنية حقا أن تحافظ على الأخلاق السامية في أدب الحوار وتقبل الآراء والاختلاف والتعدد والتنوع والتعايش وأن نتنازل لبعضنا من أجل منع غرق مركب الوطن قبل أن يغرق الغرباء المركب بمن عليه وقد قاربوا ..
وأن تسامح لله من يخطأ بحقك
* مغفل من لا يزال يعتقد بأنهم يريدون لليمن تسوية سياسية ..
إنهم أيها الواهمون يسعون بكل صفاقة كما هو دأبهم منذ بداية المحرقة الى تسوية اليمنيين بالأرض لا أقل بل وأكثر: طمس الهوى والهوية والتاريخ والقضية!!!
* من عجائب هالزمان أن تجد الغارقين في الطائفية والعنصرية؛ الأكثر صراخا وتحذيرا من الطائفية والعنصرية وخطرها على وحدة وتماسك المجتمع
* ثلاثة أنظمة تعاقبت على حكم البلاد وحملة المباخر والمطبلين والمتسلقين على عهدهم القديم لم يتغيروا بل ولا زالوا يتمتعون بالحضوة والشوكة
وهذا الذي مودي البلاد في ستين داهية مع احترامنا للمستغفرين بالأسحار لكن لا فائدة من الاستغفار بدون استفادة من الدروس ومراجعة للنفس وتقويم للفعل ولله عاقبة الأمور
* العدوان يوحدهم
جماعة هادي احتلفت بالعدوان على اليمن وجعلته عيدا وطنيا واجازة رسمية
وجماعة الحوثي احتفلت بالعدوان على اليمن وجعلته يوما وطنيا واجازة رسمية .. الاحتفال بالمصائب في اليمن فارقة وسابقة عجيبة وغريبة؛ تحدث لأول مرة في تاريخ البشرية
.. هلا بحثتم عن السلام بدل الاحتفاء بالمصائب؟؟