Translate

‏إظهار الرسائل ذات التسميات اعلام اليمن. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اعلام اليمن. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 27 مارس 2024

الكابتن محمد بن ناصر بن علي بن ناصر بن أحمد بن مهدي بن أحمد بن مثنى بن علي بن أحمد سعدالدين الحسني



طيار، مهندس جوي، إداري.


مولده بالمسواح من أعمال الشغادرة بمحافظة حجة في يوم الأربعاء 14 ذو القعدة 1389 هـ، الموافق 21 يناير 1970.


من الشخصيات الهندسية المغمورة في الطيران اليمني، وله بصماته فيما شهدته الخطوط الجوية اليمنية من تطور وتحديث ما بعد عام الألفين الميلادي.

وهو من الأشراف آل سعد الدين العائد نسبهم إلى الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ولهذه الأسرة تواجد في محافظات حجة والمحويت وإب.


التحصي العلمي:


حصل على الثانوية العامة من السعودية، 1986.

حصل على شهادة الطيران الخاص من فرنسا، 1987.

حصل على شهادة مُرحِّل جوي ورخصة الترحيل من أميركا، 1989.

حصل على شهادة الطيران التجاري والرخصة التجارية من أميركا، 1990.

حصل على درجة الماجستير في مجال علوم الطيران من أميركا، 2005.


شارك في العديد من الدورات التدريبية التخصصية، منها:


1 - ترحيل جوي، مركز تدريب الخطوط الجوية اليمنية، 1988.

2 - ترحيل جوي متقدمة، أميركا، 1989.

3 - الطيران التجاري، أميركا 1990.

4 - الهندسة الجوية للطيران، مركز تدريب الخطوط الجوية اليمنية، 1991.

5 - طائرات البوينج 200 - 727، 1998.

6 - طائرات الإيرباص 310، 2002.

7 - طيار قائد على البوينج 800 - 737، 2009.

8 - طيار قائد على الإيرباص 200 - 320، 2011.

9 - مُدرب على الإيرباص 200 - 320، 2012.

10 - مُدرب تنمية بشرية، 2014.

11 - دورات متنوعة في مجال الطيران.


السجل الوظيفي:


شغل العديد من المناصب والمهام التخصصية، منها:


1 - مُرحِّل جوي مُرخص، إدارة العمليات الجوية، مطار صنعاء الدولي، "1988 - 1990".

2 - مهندس جوي على طائرات البوينج 200 - 727، "1993 - 1998".

3 - مساعد طيار على البوينج 200 - 727، "1998 - 2002".

4 - مساعد طيار على الإيرباص 200 - 320، "2002 - 2009".

5 - طيار قائد على البوينج 800 - 737، "2009 - 2010".

6 - طيار قائد على الإيرباص 200 - 320، "2011 - 2017".

7 - مدير عام العمليات الجوية مُنتدب من الخطوط الجوية اليمنية في إدارة السلامة بالهيئة العامة للطيران والأرصاد، "2013 - 2014".

8 - طيار قائد على الإيرباص 200 - 320، الخطوط الجوية الإندونيسية، إندونيسيا، "2017 - 2018".

9 - طيار قائد على الإيرباص 200 - 320، الجوية الهندية "إندي جو"، "2018 - 2020".

10 - طيار قائد على الإيرباص 200 - 320، الخطوط الجوية اليمنية، "أغسطس 2022 - .. ".


الشهائد التقديرية:


حصل على العديد من الشهائد التقديرية من عدت جهات، منها:


1 - إدارة الخطوط الجوية اليمنية، لنجاحه كمهندس جوي في إيصال الرحلة الجوية "صنعاء - لندن" بسلام، 1995.

2 - الخطوط الجوية اليمنية، لدوره في الإفراج عن طائرة يمنية تم احتجازها في مطار النيجر أثناء قيامها برحلات لنقل الحجيج منها إلى السعودية، 1997.

3 - إدارة عمليات الخطوط الجوية اليمنية، لنجاحه كمساعد طيار في انقاذ رحلة كانت متجهة إلى مطار "أديس أبابا" الأثيوبي من حادث مُحقق نتيجة خطأ من برج المراقبة بالمطار الأثيوبي، 2001.

4 - إدارة عمليات الخطوط اليمنية لدوره كمساعد طيار في إيصال رحلة "صنعاء - تعز - القاهرة" بسلام، 2001.

5 - الخطوط الجوية الإندونيسية، "2017 - 2018".

6 - الجوية الهندية، "2018 - 2020".


المؤتمرات المهنية:


شارك في العديد من المؤتمرات الخاصة بالعمل النقابي بعدة دول.


الأنشطة الاجتماعية:


عضو نشط في نقابة الطيارين والمهندسين الجويين اليمنية، وأسندت له فيها العديد من المهام، منها:


1 - عضو المجلس التنفيذي.

2 - مسؤول علاقات عامة واجتماعية، الدورة الرابعة.

3 - مسؤول إعلامي، الدورة الخامسة.

4 - أمين سر ومسؤول إعلامي، الدورة السادسة.


نال ثقة وزير النقل في نهاية العشرية الأولى من القرن الواحد والعشرين الميلادي، لما تمتع به من مهنية وملكة قيادية، وتم ترشيحه لشغل منصب رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية، لكنه رفض ذلك، كما كان له دور محوري خلال تلك الفترة في فض بعض الإضرابات التي شهدتها الخطوط الجوية اليمنية وتسببت في توقف رحلاتها، ونجح في حل الاشكال وإعادة الأمور إلى طبيعتها واستئناف الرحلات وإقناع الجهات المعنية بإقالة رئيس مجلس إدارتها حينها وتعيين شخصية أخرى.


أولاده:


جهاد، إياد، زياد، فؤاد.

المهندس هيثم بن علي بن محمد الفقيه محب الدين الجبرتي العقيلي


مهندس تقني، قانوني، باحث في مجال الأنساب.


مولده ببني العوام من أعمال محافظة حجة في يوم الخميس 30 جمادى الآخر 1413 هـ، الموافق 24 ديسمبر 1992.


وهو من ذرية الصحابي الجليل عقيل بن أبي طالب، ومن البيوت المنتسبة إلى هذا الصحابي الجليل في اليمن إلى جانب بيت محب الدين الجبرتي العقيلي، بيوت آل الزيلعي العقيلي وآل باجابر العقيلي وآل باكريت العقيلي وآل باحرمي العقيلي، وجدهم الجامع السيد عبدالله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب.


التحصيل العلمي:


درس الأساسي والثانوية بالمحروسة صنعاء.

حصل على درجة البكالوريوس في مجال تقنية المعلومات من جامعة اليمن، صنعاء، 2016.

حصل على درجة الليسانس في الشريعة والقانون من كلية الشريعة والقانون، جامعة صنعاء، 2023.

حصل على رُخصة دولية في علم الحاسوب من معهد مسار، صنعاء، 2016.

 حصل على دبلوم في علم الحاسوب من معهد إنما، صنعاء، 2022.


الإنتاج الفكري:


له العديد من الكتابات عن الأنساب.

له بحث قيّم عن "تاريخ آل الجبرتي في اليمن"، أشرف عليه وأجازه مؤرخ محافظة حجة الراحل الأستاذ يحيى محمد جحاف، كما نال إجازة العديد من الباحثين المختصين منهم: مدير عام المخطوطات بمدينة زبيد السيد عرفات الحضرمي"، ومدير عام مكتبة جامعة صنعاء السيد أحمد بن علي نعمان، والدكتور جمال الجبرتي، والباحث علي بن إبراهيم العقيلي الهاشمي.


أولاده: محب الدين.

الجمعة، 22 مارس 2024

الدكتور عبدالباسط بن يحيى بن صالح بن يحيى بن عبدالله جحاف الرسي الحسني



تربوي، إداري، مُستشار، مُوجه، سياسي، سفير نوايا حسنة، كاتب، باحث متخصص في مجال الأنساب، فنان تشكيلي.

مولده  بمديرية مبين من أعمال محافظة حجة في ذي الحجة 1376 هـ، الموافق يوليو 1957.

التحصيل العلمي:

درس الأساسي والثانوية بمدينة تعز، وبها عاش وتربى حتى العام 1981.
حصل على دبلوم معلمين، 1971.
حصل على درجة البكالوريوس في مجال علم الاجتماع من كلية التربية، ودرجة الليسانس في مجال الفلسفة من كلية الآداب، جامعة صنعاء، 1977.

شارك في العديد من الدورات التدريبية في المجال التربوي.

السجل الوظيفي:

شغل العديد من المناصب في التربية والخارجية والنقل، منها:

1 - مُدرس بعدة مدارس بتعز.
2 - وكيل مدرسة الشعب الثانوية بمدينة تعز.
3 - مدير شؤون الطلاب بمحافظة تعز.
4 - مدير الامتحانات بالإدارة العامة للتربية بمحافظة تعز.
5 - مدير التعليم العام بمحافظة تعز.
6 - نائب مدير عام التربية بمحافظة تعز.
7 - مدير التعليم الابتدائي بديوان عام وزارة التربية والتعليم.
8 - مدير الترشح للمنح الدراسية خارج اليمن بديوان عام وزارة التربية والتعليم.
9 - مدير البعثات بديوان عام وزارة التربية والتعليم.
10 - كبير الفنيين بديوان عام وزارة التربية والتعليم.
11 - مُوجه مادة الفلسفة.
12 - مستشار بديوان عام وزارة التربية والتعليم.
13 - مُلحق ثقافي بسفارة اليمن، روما، "أكتوبر 1987 - أكتوبر 1991".
14 - نائب الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للنقل البري، وزارة النقل - منتدب من وزارة التربية، "1999 - 2002".

الأنشطة الاجتماعية:

عضو فاعل في العديد من المناشط والمنظمات والاتحادات والنقابات المدنية، منها:

1 - الحزب الاشتراكي اليمني - قيادة لواء تعز، "1969 - 1981".
2 - حزب الحق، 1990.
3 - مؤسسة أهل البيت للرعاية الاجتماعية، اليمن، يونيو 1992.
4 - المنظمة اليمنية لحقوق الإنسان، 1993.
5 - اتحاد المؤرخين العرب، الجامعة العربية، بغداد، 15 نوفمبر 2005.
6 - الأمانة العامة لأنساب الهاشميين، سورية، 18 مارس 2008.
7 - نقابة السادة الأشراف، لندن، 1 أغسطس 2009.
8 - المجمع العلمي للسادة الأشراف في العراق، أمين عام مساعد لشؤون اليمن، بغداد، 1 أغسطس 2009. 
9 - الهيئة العليا لتحقيق وتوثيق الانساب، مؤسسة الرابطة العلمية العالمية للأنساب الهاشمية، السعودية، 12 نوفمبر 2010.
10 - اتحاد الكُتاب والناشرين العرب في بريطانيا وأوربا، 30 ديسمبر 2010.
11 - جمعية الثقلين الخيرية التنموية، اليمن، عضو مُوسس، 2012/ 2013.
12 - جمعية جحاف الخيرية التنموية، نائب رئيس الجمعية، 25 نوفمبر 2013.
13 - مؤسسة البيت لتدقيق وتوثيق الأنساب، الأردن، عضو ومستشار لأنساب آل البيت، 18 مايو 2016.
14 - الهيئة "العربية - الأوربية" للأنساب والأرشفة، 2018.
15 - نقابة الأشراف الهاشميين، 16 مارس 2018.
16 - المركز العالمي العلمي للوثائق والمخطوطات والأنساب.
17 - الدار العالمية للنشر وتحقيق وتوثيق الأنساب، دمشق.
18 - رابطة آل البيت في اليمن، أمين عام للرابطة.
19 - مركز أنساب آل البيت باليمن، أمين عام المركز.
20 - الهيئة العالمية لآل البيت، عضو مُؤسس ومُحضر.
21 - نقابة الأشراف في سورية والأردن ولبنان والعراق.

المؤتمرات والفعاليات العلمية:

شارك في العديد من الندوات العلمية واللقاءات التشاورية، منها:

1 - أثر الحضارة العراقية على الإنسانية عبر العصور، ندوة، اتحاد المؤرخين العرب، بغداد، 11 - 12 يناير 2010.
2 - اللقاء التشاوري الموسع لوجاهات وعُقلاء وحُكماء اليمن، 31 أكتوبر 2014.

الشهائد التقديرية: 

حصل على العديد من الشهائد التقديرية والتكريمية من عدة جهات، منها:

1 - رئيس الجمهورية، بمناسبة تفوقه في دراسته الجامعية وإحرازه الترتيب الأول على دُفعته، 1977.
2 - الأكاديمية الأممية للإبداع، الأردن، دكتوراه تقديرية لدوره في حفظ أنساب آل البيت، 16 فبراير 2014.
3 - الإتحاد العالمي لسفراء النوايا الحسنة، سفير النوايا الحسنة، 6 نوفمبر 2016.
4 - المجلس العلمي العالمي وأكاديمية الشرق الأوسط للتدريب والتحكيم والاتحاد العالمي لسفراء النوايا الحسنة، دكتوراه تقديرية، 11 ديسمبر 2016.
5 - جامعة المواهب العالمية الثقافية، شهادة شرفية عليا، 7 فبراير 2017.
6 - معهد التاريخ للعلماء والمؤرخين، أوزباكستان، دكتوراه فخرية، 1 أبريل 2017.
7 - المجلس العلمي لجامعة "هار فارد" الأميركية الدولية، سفير السلام العالمي، 15 أبريل 2017.
8 - معهد الدراسات الإسلامية، الجزائر، دكتوراه فخرية، 20 فبراير 2018.
9 - الاتحاد الدولي لسفراء النوايا الحسنة، ولاية "ويومنغ" الأميركية، دكتوراه فخرية، 18 مايو - 18 يونيو 2018.

الإنتاج الفكري:

تفرغ بعد العام 1991 لإنجاز العديد من الأبحاث في مجالات التاريخ والأنساب وأعلام القبائل والأسر العربية واليمنية خاصة بفرعيها العدنانية والقحطانية، وأثمرت تلك الجهود موسوعة مهمة في الأنساب أسماها "الأطلس الوافي" تضم 22 مجلداً، صدر منها في العام 2018 ستة مجلدات.

مراجع ذُكر فيها العلم:

1 - يحيى محمد جحاف، حجة معالم وأعلام، مكتبة خالد بن الوليد - صنعاء، الطبعة الأولى، 2013.
2 - سيرة ذاتية مُرسلة من صاحب الترجمة.
https://www.facebook.com/share/p/ATgtvqCxCV8vm3Fi/?mibextid=Nif5oz

الخميس، 21 مارس 2024

الأستاذ القدير عبدالوهاب بن محمد بن علي بن محمد الفران الحمزي



صحفي، أديب، مؤرخ، خطاط ومصمم، إداري، باحث في الأنساب.


مولده بمدينة البيضاء في العام 1387 هـ، الموافق 1968.


من أعلام أسرة الأشراف بيت الحمزي، وهي من الأسر الدينية والعلمية المشهورة في اليمن، ومنها مراجع دينية كبيرة.

 وهو أحد الشخصيات الثقافية والصحفية المغمورة، وأحد الباحثين المشتهرين في مجال الأنساب، وله سجل حافل في مجال العمل التوثيقي.


التحصيل العلمي:


أخذ العلوم الشرعية عن كوكبة من علماء أسرته وعلماء صنعاء.

حصل على الثانوية العامة من مدرسة جمال عبدالناصر، صنعاء، 1983/ 1984.

حصل على درجة الليسانس في مجال التاريخ، كلية الآداب، جامعة صنعاء، 1995.


شارك في العديد من الدورات التدريبية في مجالات متعددة، منها:


1 - طباعة عامة.

2 - التعداد العام للمساكن والسكان، الجهاز المركزي للإحصاء، 1987.

3 - الصحافة، جامعة صنعاء، 1997.

4 - قطاع المشاريع، وزارة التربية والتعليم، 2000.

5 - إدارة الأوقاف، وزارة الأوقاف والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب، 2002.


السجل الوظيفي:


شغل العديد من المناصب في مؤسسة سبأ للصحافة والنشر ووزارتي الأوقاف والداخلية، منها:


1 - خطاط وصحفي بمؤسسة سبأ للصحافة والنشر.

2 - رئيس قسم الطباعة، وزارة الأوقاف.

3 - رئيس لجنة تفويج الحُجاج بالمكتب الرئيسي للجوازات، 1989.

4 - رئيس قسم الحصر والتوثيق لممتلكات الأوقاف، وهو أول من عمل في هذا المجال بدءاً بالجامع الكبير بصنعاء، 1990.

5 - نائب مدير مكتب وزير الداخلية، 1993.

6 - مدير إدارة شؤون الألوية، وزارة الأوقاف، 1998.

7 - عضو الفريق اليمني المكلف بعمل دراسة لمستشفى الأوقاف التخصصي، الوكالة الدولية للتنمية.



الأنشطة الاجتماعية:


عضو نشط في العديد من المنظمات والمؤسسات المدنية، منها:


1 - رئيس الهلال الأحمر اليمني بثانوية جمال عبدالناصر، صنعاء، 1983.

2 - عضو مُؤسس في جمعية الهلال الأحمر اليمني، 1983.

3 - عضو لجنة الإنقاذ لمُتضرري زلزال ذمار، 1983.


الشهائد التقديرية:

حصل على العديد من الشهائد التقديرية من عدة جهات، منها:


1 - الهلال الأحمر اليمني، 1984.

2 - مدرسة جمال عبدالناصر، صنعاء، 1984.


الإنتاج الفكري:


لديه العديد من المقالات والقصائد المنشورة في عدة صحف يمنية، منها صحيفتي الثورة والجمهورية.

له قصيدة منشورة في كتاب "مع الشهيد القائد" للشاعر "ضيف الله الدريب".

له مشجر عن الأنساب في اليمن طُبع في العام 1993.

صمم الكثير من الشعارات الرسمية للدولة.

لديه كتابين عن الأنساب لا تزال مخطوطة.

مُؤلف توثيقي خاص بالشهداء العظماء "2015 - 2024".


أولاده:


له 4 أولاد وبنت.


https://www.facebook.com/share/p/GkYzieS9NSkoQG9s/?mibextid=Nif5oz

الثلاثاء، 19 مارس 2024

الإمام المُجدِّد لتُراث آل الرسول "مجدالدين المؤيدي"



عالم رباني مُجدد، فقيه مجتهد، مُفتي، مُرشد، مُدرس، مُؤلف.

مولده بقرية الرضمة، التابعة لمديرية برط العنان من أعمال محافظة الجوف في الأحد 26 شعبان 1332 هـ، الموافق 19 يوليو 1914، ووفاته بمدينة صعدة في مغرب يوم الثلاثاء 6 رمضان 1428 هـ، الموافق 18 سبتمبر 2007.
والرضمة هي دار الهجرة الأولى لزين العابدين في زمانه والده، انتقل إليها من ضحيان صعدة، من أجل ملازمة مقام الإمام المهدي لدين الله محمد بن القاسم الحسيني الحوثي.
تعمّر 96 عاماً، أنفق منها 70 عاماً في تدريس العلوم الشرعية وتأليف الكتب الفقهية والدينية الموسوعية، و50 عاماً في الحفاظ على التراث والفكر الزيدي، والإسهام في تشكيل هوية المدرسة الزيدية، وإعادة الحياة لها بعد أن حاول قادة حراك 26 سبتمبر 1962 إطفاء شُعلتها التنويرية، وصارت هذه المدرسة العلوية المحمدية بفضل جهوده وجهود طُلابه مقصداً للباحثين عن الحق والحقيقة والوسطية والإسلام المحمدي الخالي من شوائب التدجين والتطويع.
وهو من الأعلام المُجددين لدين الله ومُحيي الفرائض والسنن في بلاد اليمن، شبيه الإمامين الجليلين الهادي يحيى بن الحسين والقاسم بن محمد، وأحد أقطاب الزيدية الكبار، وأحد العلماء الربانيين الحسنيين العلويين الذين ذاع صيتهم في أنحاء اليمن وجزيرة العرب، ونالوا احترام وتقدير مختلف الشرائح العُلمائية والاجتماعية والفكرية.
وصفه العلامة "على بن محمد العجري" بـ "مغناطيس أصحاب الشريعة النبوية"، ووصفه العلامة "أمير الدين بن الحسين الحوثي" بـ "نقطة بيكار بني الحسن"، ووصفه العلامة "محمد بن الحسن العجري" بـ " كعبة المسترشدين"، وأجمع علماء عصره على أنه المُجدد الذي تحدثت الأحاديث النبوية عن ظهوره رأس كل مئة سنة، يُحيي به الله ما اندرس من معالم الدين.
كان طويل القامة، أقرب إلى الاعتدال بين النحافة والسمنة، أقنى الأنف، أبلج الوجه، أزج العينين، تام اللحية مع خِفة في العارضين، وكان له جبين أنور ووجه أزهر مشرق وابتسامة نبوية.
نشأ في ظل أسرة دينية وعلمية علوية ربانية كريمة، فوالده من المرجعيات الدينية في زمانه، وعلامة العترة الأطايب وربانيها، وكان كما يذكر السيد العلامة "الحسن بن محمد الفيشي"، "لا يُجَارَى في فضل، ولا يُسَامَى في نُبل، ولا تأخذه في الله لومة لائم"، ووالدته الشريفة العفيفة الطاهرة النجيبة الزاهرة، حليفة العبادة والزكاة والتقوى والاستقامة "أمة الله بنت الإمام المهدي محمد بن القاسم الحوثي".
واللافت جمعه بين شرف الانتساب إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام من جهة الأب، وشرف الانتساب إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام من جهة الأم، وبذلك حاز الشرفين، ونال المكرُمتين، وأعاد وصل من انقطع بين نسل السبطين عليهما السلام.

التحصيل العلمي:

عُرف بحُبه للعلم والمعرفة منذ نُعومة أظافره، وتفرُّغه التام للتعلم والتعليم، ومن شدة شغفه بالعلم كما يذكر مُجايليه حفظ متن "مرقاة الوصول في علم الأصول" للإمام "القاسم بن محمد"، وهو لا يزال في السابعة من عمره، ولم يبلغ مبلغ الرجال إلا وقد رقى في العلم أعلى منال ونال أعلى درجات ومراتب الاجتهاد، وصار الغُرة الشاذخة في أعيان عصره علماً وفضلاً وزُهداً وصلاحاً وورعاً وهداية واستقامة وأخلاقاً وجهاداً واجتهاداً، وأطلق عليه معاصروه لقب "المجدد"، ونال احتراماً واسعاً في اليمن وجزيرة العرب، وأصبح مرجعية للإفتاء فيهما.

أخذ العلوم الشرعية عن الكثير من المرجعيات الدينية الكبيرة في زمانه، منهم:

1 - والده.
2 - العلامة الحسن بن الحسين بن محمد الحوثي.
3 - العلامة عبدالله بن الحسن بن يحيى القاسمي.
4 - العلامة محمد بن إبراهيم المؤيدي الملقّب بابن حورية.
5 - العلامة يحيى بن صلاح المؤيدي.
6 - العلامة الحسن بن محمد سهيل.

وغيرهم من العلماء الأفاضل ونال، منهم إجازات عامة في مفهوم ومنطوق العلوم الشرعية وكذا في كُتبهم ومؤلفاتهم، وأجازوه فيما أجازهم مشائخهم، وأجاز طائفة واسعة من العلماء في مؤلفاته وما أجازه مشائخه.
كرّس حياته لطلب العلم وتدريسه والتأليف والوعظ والإرشاد، وله بصماته في مناطق كثيرة من اليمن، وخارجها، وتخرّج على يديه أجيال من العلماء الذي أصبح لهم تأثير كبير في محيطهم، ومن أبرز طلابه:

1 - العلامة بدرالدين بن أميرالدين الحوثي وأخواه الشهيدان عبدالكريم وحميدالدين.
ويُعد هذا العالم المجاهد الكبير ثاني مرجعية للزيدية في اليمن إلى جانب أستاذه الإمام مجدالدين المؤيدي، وترك للأمة الإسلامية وللزيدية ثروة معرفية كبيرة وسجل جهادي ناصع، وهو ترجمان القرآن الكريم بإجماع علماء الزيدية في عصره، تشرّفنا بحضور بعض محاضراته في جامع النهرين خلال بعض زياراته لصنعاء في تسعينيات القرن العشرين. 
2 - العلامة محمد بن عبدالعظيم الحوثي، تشرّفنا بزيارته في أواخر العام 1995 بمنزله في الطلح، وهو من العلماء الأجلاء، وأحد الموسوعات العلمائية التي لم يجد الزمان بمثلها في عصره، وهو من المرجعيات الزيدية في زمانه.
3 - السيد العلامة الحسين بن حسن الحوثي.
4 - العلامة علي بن عبدالله ساري الحسيني الحوثي.
5 - السيد العلامة الولي إبراهيم بن علي الشهاري، زرناه في منزله بسودان في العام 1997، وهو من العلماء الزاهدين صاحب كرامات وبركات ودعوات مستجابات.
6 - القاضي العلامة الحسين بن علي حابس.
7 - العلامة علي بن عبدالكريم الفضيل، وأخوه يحيى.
8 - العلامة الحسن بن محمد الفيشي، من أكثر العلماء مصاحبة لسماحته، ولكثرة ما أخذ عنه ولازمه كان يُطلق عليه الصاحب.
9 - القاضي العلامة صلاح بن أحمد فليتة، وهو رحمة الله عليه من المشائخ الذين أخذنا عنهم وأحد أعلام الجهاد والاجتهاد الذين كان لهم بصماتهم في الحراك الفكري الزيدي المعاصر.
10 - القاضي العلامة يحيى بن حسين سهيل.
11 - العلامة علي بن عبدالله الشهاري.
12 - القاضي العلامة صفي الدين أحمد بن محمد مرق.
13 - السيد العلامة عبدالرحمن بن حسين بن محمد شايم.
14 - العلامة عبدالرحمن بن علي الحمزي الصنعاني.
15 - أولاد الإمام مجدالدين المؤيدي، "الحسن، والحسين، وعلي، وإبراهيم، وإسماعيل"، وأولاد حسين بن مجدالدين "محمد وعبدالله"، وأولاد الحسن بن مجدالدين "محمد وعبدالوهاب وعبدالله وأحمد".
16 - ومن أشراف نجران: الحسين بن ربيع الله بن محمد دكّام، وأحمد بن محمد طالب، وولده الحسين بن أحمد طالب، وعلي بن محمد بن ربيع الله، وحسن بن محمد الهندي.

وأخذ عنه الكثير من مشاهير علماء صعدة وصنعاء وحجة وذمار وعمران والجوف، واستجازه جمعٌ كبير من العلماء الأعلام، ومن أبرز من استجازه:

1 - المولى العلامة أمير الدين بن الحسين الحوثي وأولاده وأولاد أخيه الحسن.
2 - العلامة الأوحد محمد بن محمد المنصور.
3 - العلامة الولي العابد الزاهد حمود بن عباس المؤيد.
4 - العلامة إسماعيل بن عبدالملك المروني.
5 - العلامة محمد بن الحسين حميد الدين.
6 - القاضي العلامة علي بن حزام العمراني.
7 - العلامة الدكتور المرتضى بن المحطوري.
8 - العلامة محمد رضا الحسيني الجلالي من العراق.
9 - العلامة عبدالله بن زيد المداني.
10 - العلامة محسن بن أحمد أبو طالب.

بعد حراك 26 سبتمبر 1962 رحل مع أسرته إلى نجران، وفيها قصده طلاب العلم، انتقل بعهدها إلى الطائف وفيها مارس نفس الدور الإرشادي والتعليمي، وظل يتردد ما بين نجران والطائف ومكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والرياض وصعدة وصنعاء، حتى استقر به المقام في نهاية المطاف بمنطقة "سودان" في بني معاذ من أعمال "سحار"، وفي كل مكان حل به تركة نفحة من بركاته في القلوب والأفئدة المتعطشة لفكر الآل الأطهار.
أشتهر بأسلوب مميز في تدريس العلوم الشرعية، وإيصال المعلومات إلى طلابه ومُستمعيه ومُحاوريه ومُناظريه، وتوضيحها، وتفهيمها، والصبر على طبع المعاني في قرارة نفوسهم، والتنازل إلى حد انهيال المناقشات والاعتراضات عليه، فيُرسل عليها أشعة أنواره وصِحاح علومه وأراءه، وكان له أسلوب رفيع في الإقناع والمحاججة.

السجل النضالي والتنويري:

أولاً: العهد الملكي:

سجل أول اقتراب له من السياسة في عهد الإمام "يحيى بن محمد حميدالدين"، من بوابة الدين، بإعلانه معارضة بث الأغاني الوطنية المصحوبة بالموسيقى عبر إذاعة صنعاء حديثة النشأة آنذاك في رسالة بعثها للإمام يحيى، بعنوان "الناهي عن الغناء وآلات الملاهي"، وتم نشرها فيما بعد في كتيب، بعنوان "البلاغ الناهي عن الغناء وآلات الملاهي".
هذه المعارضة الفقهية انطوت على مباينة سياسية نظام الإمام، إذ لم يُسجَّل لاحقاً أي انخراط لسماحة المؤيدي في أي نشاط رسمي للمملكة المتوكلية، ولم يلتحق بأي منصبٍ حكومي، وثمة تفسيرٌ شائع بأنه لم يكن يعترف في الأساس بأهلية الإمام أحمد للحكم.

ثانياً: العهد الجمهوري:

انتقل خلال عقد الستينيات من القرن العشرين وأسرته إلى منطقة نجران بسبب ما تخلل ثورة 26 سبتمبر 1962، من تضييق على علماء الزيدية، حيث قام النظام الجمهوري الوليد بتصفية العشرات منهم، واعتقال بعضهم، وفرض رقابة صارمة على بعضهم، وقام بتضييق حركتهم.
في هذا الوضع السوداوي وجد سماحته نفسه أمام مهمة صعبة للحفاظ على الزيدية ومنع تلاشيها واندثارها، فخاض كما يذكر الكاتب "محمد عياش"، معركة وقائية أثمرت زيدية بهوية مُتجددة وقابلة للحياة.
سياسياً؛ حافظ على انسحابه من الحياة السياسية، تاركاً الحماس الثوري في صنعاء ليأخذ مداه خلال الجمهوريات الخمس وصولاً إلى العام 1990، غير أن انسحابه لم يكن انسحاب المحايد أو غير المعني بالشأن السياسي، بل كان ذلك الانسحاب يُمثل شكل من أشكال المعارضة بما يُمكن تسميته بـ "المعارضة السالبة" التي ترفض الاعتراف بشرعية ما هو قائم على صعيد الحكم والسياسة، وترفض التعامل مع أيٍ من تفاصيله، مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام احتمالات التعامل مع أي أوضاع جديدة لا تقوم على نفس الشروط والإكراهات الثورية المسيطرة حينها.
بعد قيام الوحدة اليمنية في العام 1990، قرر سماحته نفض جلباب الحياد السياسي، فأنشأ مع كوكبة من العلماء، حزب الحق، وبذلك تمكن من المزاوجة بين الانفتاح السياسية للمدرسة الزيدية وتنشيط العملية التعليمية للفكر الزيدي.

ثالثاً: الحراك التنويري:

عدم تفريق قادة النظام الجمهوري الوليد بين ملكية آل حميد الدين والزيدية، واستمرار حكومات ذلك النظام في تبني خطاب تحقيري لـ "الرأس مال" الرمزي للزيدية، وفَّر مُبرراً كاملاً لاعتماد السيد المؤيدي هذا النمط من المعارضة، ليتولًّد عن ذلك تاريخٌ من الشكوك المتبادلة بين السلطة والزيدية الدينية.
الدور الرسالي والتنويري الذي مارسه سماحة الإمام المؤيدي من أجل الحفاظ على الفكر الزيدي من هجمات المتحد الوهابي السلطوي، كان له الفضل في إفشال مخططات ذلك المتحد، وبذلك نجح في صياغة متحد سياسي جديد أمكن للزيدية الاعتصام به طوال عقود والحفاظ على كيان المذهب وتراثه، وأثمرت جهوده كُتباً وموسوعات ورسائل استقصت كل المقولات والعقائد الأساسية والثانوية داخل هذا التراث الإسلامي الزاخر، وكان لتلك الجهود الفضل في إعادة إحياء قيم وأفكار المدرسة الزيدية العريقة، والحفاظ عليها من الاندثار وتسهيل نقلها عبر أجيال جديدة قادمة.
ومنح اهتمام كبير إلى جانب التوثيق المعرفي بتدريس علوم الزيدية في صعدة، والطائف، ونجران، وأثمرت جهوده في صعدة تخريج ثلاثة أجيال من العلماء، وعلى يديهم تخرجت أجيال كثيرة صار لها تأثيرها في الجمهور الزيدي والحراك الفكري الزيدي المعاصر.
بعد قيام الوحدة اليمنية 1990 بدأت الحياة تعود إلى جسد المدرسة الزيدية، فنشطت العملية التعليمية لعلوم الزيدية في مساجد صعدة ومناطق الامتداد الزيدي التاريخية في الأمانة ومحافظات صنعاء وحجة وذمار وعمران والجوف ومأرب، ومع هذا الحراك والنشاط العلمي الإحيائي بدأت صعدة في العودة إلى مكانتها ككرسي للزيدية.
هذا الحراك التعليمي الزيدي أصاب النظام بالذعر، فعمل على محاولة زرع وتغذية بذور الخلافات بين مراجع الزيدية بصعدة، وخلق بيئة صدامية بين مرجعيات الزيدية في صنعاء وتوابعها والجماعات الدينية الوهابية.

الشمائل والسجايا:

كان وحيد زمانه وفريد عصره علماً وأخلاقاً وجهاداً وقيادة وريادة وفضلاً وكرماً ونخوة ونجدة واباءاً وعفة وزهداً وورعاً وعبادة وتواضعاً وبساطة، وسنكتفي هنا بذكر بعض شمائله وسجاياه، والإحاطة بها بحاجة لمجلدات، وقد أحاط بالعديد منها فضيلة العلامة "عبدالله بن حمود بن درهم العزي"، في كُتيب له عن هذا الإمام العظيم نشرته مؤسسة الإمام زيد في العام 2007 لمن أراد الاستفاضة، كما لفضيلة العلامة "علي بن يحيى قامس"، كُتيب مماثل نشره في العام 2012، تحدث فيه عن بعضٍ من كرامات الإمام المؤيدي.

1 - الغزارة العلمية والمعرفية وعلو الهمة في طلب العلم ومذاكرته وتدريسه:

كان بشهادة أترابه ومُجايليه موسوعة دينية وعلمية فريدة من نوعها في تاريخ اليمن المعاصر وتاريخ جزيرة العرب، ولا عجب ممن وهب حياته للعلم وطلابه أن يكون بهذا المقام العلمي والمرجعي السامي.
ويتحدث تلميذه العلامة الحسن بن محمد الفيشي عن حبه لطلب العلم وتدريسه:
"كان لا يفتح عينيه صباحاً إلا إلى كتاب، ولا يُغمضها بعد هوي من الليل إلا عن كتاب، وكأن العلم من مُقومات حياته ومن مُغذيات مشاعره وطاقاته.
أما اهتمامه بنشر العلم لأهله ومُستحقيه، وبذله لطالبيه، فشيئ فوق مُنتهى العقول، وشاهد الحال يُغني عن المقال، فقد أنفق أوقاته على بث العلوم، واستنزف أيامه في نشر منطوقها ومفهومها، في السهول والجبال، في الحل والترحال، في البكور والأصال، في التنقل على السيارة من بلدة إلى بلدة، في حال المرض والصحة، في حال الأمن والخوف، لا يكاد يعرف عطلة عن العلم، ولا يكاد يكف عن القراءة والمطالعة، والبحث والمراجعة والتدريس والمذاكرة، أصبح العلم ونشره شغله الشاغل، ونهمته الكبرى، وغذاءه الروحي، وأقسم بالله تعالى قسماً صادقاً أني ما دخلت عليه طول صحبتي له حتى في الأوقات الخاصة على كثرتها، إلا وهو بين الكتب يطالعها، يُحقق ويقرأ، يُعلق، ويُصحح، أو يبحث في مكتبته العامرة.
وأحفظ عنه أنه أقسم بالله تعالى أنه لو وُضع في أفخم قصر، وجُهِّز بأكمل التجهيزات، وليس فيه كُتبٌ، إلا كان عنده أسوأ مكان وأضيقه، ولو وُضع في سجن ضيق، وفيه كتب لكان عنده من أحسن الأماكن.
وكانت الرحلات مع طلبة العلوم من أحب الأشياء عنده، لأن الطلبة لن ينتهوا من دروسهم ويذهبوا إلى أعمالهم أو بيوتهم، بل هم معه، كنا نذهب إلى بعض المنتزهات ونجلس بعض المرات يومين، وبعضها من صباح إلى منتصف الليل، لا نكاد نترك القراءة والدرس إلا لوضوء أو صلاة، أو لقضاء حاجة، حتى وقت الأكل، كان الإخوان يتركون لي شيئاً من الغداء أو العشاء حتى ينتهوا من أكلهم، فإذا أكمل بعضهم قمت لأكل زادي، وهو يقرأ مكاني حتى أرجع، ومولانا الإمام لا يأبه بمطعوم أو مشروب، بل غذاء الروح عنده هو المطلوب".
ومما يذكره السيد "الفيشي" زيارة سماحة الإمام "المؤيدي" للندن من أجل العلاج، وهناك سمحت له الفرصة بزيارة مكتبة المتحف البريطاني، فوقع نظره الشريف على جُملة من تراث أهل البيت، فقام بالتنقل بين أروقة المكتبة رغم مرضه وطلب تلك الكتب وقام بتحرير نقولات مُختارة، منها جمعها في كتابه القيِّم "عيون المختار من فنون الأشعار والآثار"، وهو هديته عند عودته إلى أرض الوطن للمكتبة الزيدية الزاخرة بنفائس مؤلفاته.
ومن القصص المُثيرة ما يذكره طُلابه أثناء زفاف عروسه إليه، وصلت العروس داره، فذهب أهله يبحثون عنه، ليجدوه مُنكباً على كتابه في إحدى زوايا المنزل، بينما عروسه بانتظاره.
هكذا كانت حياته ، وقد تشرفنا بزيارته في منزله بمنطقة "سودان" بصعدة مع بعض طلاب العلم، عدة مرات، وكذا في إحدى زياراته لمركز بدر العلمي بصنعاء، فوجدناه كما يصف تلميذه العلامة "الفيشي"، وكان عمره فوق الثمانين، ولا يمكننا نسيان ذلك النور الرباني المُشع من وجه الشريف وابتسامته الملائكية، وسؤاله لزواره عن أسمائهم وأحوالهم وحوائجهم، وتباسطه مع كل الناس.

2 - الوقار والهيبة:

منحه الله سبحانه وتعالى مهابةً وجلالاً لدى الناس، ولم يكن يخاف في الله لومة لائم، صادحاً بالحق، وساعياً للإصلاح بين الناس، ومُناصراً للمظلومين، وناصحاً ومُذكراً للظالمين أياً كانوا بفضيلة العدل ووخامة وعاقبة الظلم.
وإذا دخل مجلساً عم الصمت ووقف الجميع منصتين لما له في نفوس المؤمنين من الهيبة والإكبار والتقدير والاحترام، ومن الشواهد التي يذكرها مُدوني سيرته، اعتراض موكبه في إحدى رحلاته الدعوية الإرشادية بنواحي ظفير حجة، مجموعة من اللصوص وقُطاع الطرق، فلمّا رأوه داخلهم الرعب والخوف، وكانت الدولة قد عجزت عن ردع أولئك اللصوص، ويذكر العلامة "محمد بن القاسم المهدي" في "طرائف المشتاقين"، أن سماحة الإمام حاور اللصوص، فقال لهم:
أنتم قُطاع الطريق المُسبلة؟
قالوا: ﻻ. 
قال: أنتم الذين أخفتوا عباد الله؟
قالوا: ﻻ.
قال: أنتم الذين اعتمدتم واسترزقتم الحرام؟
قالوا: ﻻ.
قال: ماذا تصنعون هنا؟، تجمعتم على أذية الناس، انتظروا عذاب الله ونكاله.
واستمر في وعظهم حتى أظهروا الندامة والتوبة، وقطعوا على أنفسهم عهداً بذلك، ومن أجل اختبار صحة توبتهم ترك عندهم سيارته ريثما يعود من زيارة مراقد الأئمة في رأس جبل الظفير في اليوم الثاني، وبالفعل اهتموا بحراستها حتى عودته.

3 - التجرد للحق:

كان مُتجرداً من عُقدة الأنا الطاغية على أكثرية علماء المسلمين بما في ذلك من عصبية أزرت بالأمة، ولم يكن يأنف من قبول الحق من أيٍ كان ما دامت حُجة المُحاجج واضحة وبيِّنة ومُقنعة ودليلها لا يرقى إليه الشك، ومداليل ذلك قسمه الشهير:
"قسماً بالله العلي الكبير، قسماً يعلم صدقه العليم الخبير أن لا غرض ولا هوى لنا غير النزول عند حكم الله، والوقوف على مُقتضى أمره، وأنَّا لو علمنا الحق في جانب أقصى الخلق من عربي أو عجمي أو قُرشي أو حبشي لقبلناه منه، وتقبلناه عنه، ولما أنفنا من اتباعه، ولكُنَّا من أعوانه عليه وأتباعه، فليقل الناظر ما شاء ولا يُراقب إلا ربه، ولا يخشَ إلا ذنبه، فالحكم الله والموعد القيامة، وإلى الله ترجع الأمور". 

4 - الزهد والعفة والورع:

بلغ مرتبة عالية من مراتب حق وعين اليقين في المعرفة العلمية والكمال الأخلاقي والإنساني والسجايا النبوية العلوية، وبشهادة أترابه كان آية من آيات الله الباهرة في كل المناحي والمناشط، ونادرة من نوادر الزمان في العفة والطُهر والورع والزهد والعبادة، طلّق الدنيا وملذاتها وبهارجها ورفض المناصب ومكاسبها، وأوقف حياته للعلم وطلابه والإصلاح بين الناس وارشادهم إلى طريق الحق والصواب.
وهو كما يصف تلميذه السيد العلامة "إسماعيل المختفي": "ورع، عفيف، لم يُخالط الدولة، ولم يقم بوظيفة قط سوى تدريس العلم، وراتبه مُشترطٌ أن يكون من أموال المعارف الموقوف على العلماء والمتعلمين، ولم يقم بقضية تتصل بالدولة إلا نافعاً أو شافعاً لضعيف ظُلم، فهو يتشفع عند ذوي الامر مع كراهة ولو لوجه عليهم لولا خشيته من الله أن يُسأل عن جاهه".
وكان حسن الأخلاق، لين الجانب، لطيف الشمائل، متواضع، سهل الطبيعة، يعتريه بعض الغضب حين يسمع بأحد يتعدى حدود الله أو يخالف أوامر الله، لا تأخذه في الله لومة لائم.

5 - الوسطية والاعتدال:

من السمات التي تفرد بها ، وبدت معالمها واضحة للعيان في مناشطه ومؤلفاته وحياته العلمية والعملية بشكل عام، وهي الترجمة العملية لقول الله سبحانه في الآية 143 من سورة البقرة: "وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول شهيداً عليكم"، هذا المنهج الإسلامي القرآني القويم يستدعي الانطلاق من رؤية صحيحة وشاملة للدين والدنيا والآخرة بعيداً عن الغلو والانغلاق والتقليد الأعمى واللا واعي والتعصب الجاهلي العصبوي المقيت وتعطيل نعمة العقل والتفكير والضيق بالآخر المختلف، ومن يُطالع كتب إمامنا الجليل يلمس تجليات المنهج القرآني الوسطي بكل وضوح، ومن أبرز معالمها كما يذكر العلامة "عبدالله بن حمود بن درهم العزي":

أ - التوجه الدائم إلى اختيار وتقديم الأصح والأرجح والأنفع للناس، يقول إمامنا الجليل في تعريفه لكتابه القيم "لوامع الانوار": "إن شاء الله سيكون جامعاً، نافعاً شاملاً، للباب ما حفلت به الأبواب، مع المبالغة عند الانتهاء إلى الطرقات، في انتقاء أصحها وأرجحها وأجمعها وأنفعها، سالكاً في جميع ذلك للنمط الوسيط المجانب لجانبي الإفراط والتفريط، وهو المسلك القويم".
ب - إرشاد الناس وتوعيتهم وتشجيعهم على ابتغاء الحق واتباعه، من خلال اعتماد المنهج الوسطي الذي يصفه بالمسلك القويم، والسبيل الوحيد للنجاة، والشاهد من كلامه: "وسبيل طالب النجاة، المتحري لتقديم مراد الله وإيثار رضاه، الاعتماد على حجج الله، وتحكيم كتاب الله وسُنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطراح الهوى والتقليد، اللذين ذمهما الله في الكتاب المجيد، وتوخي الحُجة في الإنصاف، وتجنب سُبل الغي والاعتساف".
ج - التيسير في الفتوى بما يُبرز سعة الشريعة السمحاء، وجمال مقاصدها.
د - اعتماد مبدأ الحوار مع المخالف، بهدف الإصلاح والتقويم، وبدافع التحرق على الحق وأهله.

قبسات من كلامه:

1 - وأصْلُ كُلّ ضَلالة وفِتنة، ومَنبع كل فُرقة ومحنة، في هَذه الأمّة والأمَم السّابقة، اتّباع الأهوَاء، والإخلاد إلى الدّنيا، ومحبّة الترأس عَلى الأحياء، فَإنه لَم يَستقم المُلك للمُلوك العاتية، والجَبابرَة الطّاغية، إلّا بمُخالفة أنبيَاء الله وكُتبه، ومُباينَة أوليَائه وأهل دِينه، كما قَصّه الله في كتابه، وعلى ألسنَة رسُلُه، ولم تَتّم لعُلماء السّوء الرئاسَة مِنهم، والتقرّب لَدَيهم، ونَيل حُطَام دُنيَاهم، إلا بتقرير مَا هُم عَليه، وتأييد مَا مَالوا إليه.

2 - وقد أقام الله جل جلاله الحجة على هذه الأمة كما أقامها على الأمم، فكان مما أوجب عليهم وحتّم عليهم وأمرهم به وألزم وافترضه عليهم وحكم في محكم كتابه الأكبر وعلى لسان رسوله خير البشر صلى الله عليه وآله وسلم المأخوذ ميثاقه في منزلات السور، الاعتصام بحبله والإستمساك بعترة نبيه وآل رسوله صلى الله عليه وآله وسلم الهادين إلى سبيله، الحاملين لتنزيله، الحافظين لقيله، العاملين بمحكمه وتأويله ومجمله وتفصيله، الذين سيدهم ومقدمهم وإمامهم ولي المؤمنين ومولى المسلمين سيد الأوصياء وإمام الأولياء وأخو خاتم الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين.

من أشعاره:

(1)
وآيات ربُّ العالمين مُنيرةٌ .. على خَلْقِهِ والبيِّناتُ قواطِعُ
أتى كلَّ قرنٍ للبرية مُنذرٌ .. وداعٍ إلى الرحمنِ للشركِ قامِعُ
إلى أن تناهى سِرُّها عندَ أحمدٍ .. فنادى أمينُ الله مَنْ هو سامِعُ
وشَقَّ بفرقانِ الرسالةِ غَيْهَباً .. فأشرقَ بُرهانٌ من الوحيِ صادِعُ

(2)
عجباً لهذا الدهر من دهر ..  ولأمة مهتوكة الستر
يا أمة علمت وما عملت .. لنبيها في أهلهِ تزري
أضحى كتاب الله مُطرحاً .. وتركتم المقرون بالذكر
 آل النبي ومن يُتابعهم .. يتجرعون مرارة الضُر
ضاقت فسيحات الديار بهم .. وتوسّعت لأئمة الكفـر

الإنتاج الفكري:

عكف على التأليف والتصنيف، فاعتصر فكره، ولخّص معارفه وتجاربه، ودونها على صفحات الأوراق لترثها الأجيال من بعده، فتُضيئ العقول وتُنعش الأرواح، وقد بلغت مؤلفاته زُهاء الـ 50 مُؤلفاً، وهي سلسلة من المؤلفات المميزة السافرة، والآثار الباهرة الظاهرة، التي هي حل لمُشكل، وبرء لمُعضل، وتبيين لمُجمل، وتوضيح لُمبهم، وجمع لمفترق، حتى صارت منهجاً دراسياً يستفيد منه العلماء وطلبة العلم.
سلك في جميع مؤلفاته، مسلك العلماء المنصفين المؤثرين للحق ولو على أنفسهم في قوة بيان ودقة تعبير وأنصع حُجة، ومن عرفه علماً وخُلقاً واستقامة عرف الحق والإنصاف مُجسداً في كل مؤلفاته ورسائله.

أ - الجامعة المهمة في أسانيد الأئمة، طُبع مراراً وجعله صيغة اجازته العامة لمن طلبها من العلماء.
ب - لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار وتراجم أولي العلم والأنظار.
وهي كواكب ساطعة، تهدي إلى غاية المآرب والمطالب، طَلَعَتْ من هَدْيِ مُحْكَمِ القرآن، وصحيحِ السُنّة، وإجماع تراجمت القرآن، طُبعت في ثلاثة مجلدات سنة 1413هـ، وتُعد من أهم الكتب الموسوعية العلمية التحقيقية والتوثيقية، استوعب فيها أسانيد كتب أهل البيت بسنده إلى مؤلفيها، وترجم للرجال، وأودعه الكثير من المعلومات والمعارف والبحوث، منها بحث واسع عن أقسام الحديث الشريف وأنواعه، وتحقيق عن معنى السنة والبدعة.
ج - إيضاح الدلالة في تحقيق أحكام العدالة.
د - الحجج المنيرة على الأصول الخطيرة.
هـ - الجواب التام في تحقيق مسألة الإمام.
و - مجمع الفوائد المشتمل على بُغية الرائد وضالّة الناشد، من كُتبه الموسوعية التي لا غنى للعلماء والباحثين عنها، ضم قسماً لردوده على أشهر الفتاوى والتساؤلات التي وردته من المسلمين في أنحاء العالم وتعليقاته على مختلف الكتب وفي مختلف المجالات، والعديد من الدراسات والبحوث والرسائل العلمية، منها:

1 ـ الرسالة الصادعة بالدليل في الرد على ما أورده صاحب التضليل.
2 ـ عقود المرجان، منظومة شعرية في حصر الأموية والعباسية.
3 ـ الدليل القاطع المانع للتنازع.
4 ـ الماحي للريب في الإيمان بالغيب.
5 ـ بحث في كلام المحدِّثين عن حديث المنزلة.
6 ـ بحث في الخبر النبوي "الأئمة من قريش".
7 ـ بحث في حديث سد الأبواب.
8 ـ الرد على ابن تيمية وأصحابه في اسم الشيعة.
9 ـ تعليقات على مباحث في كتاب إيثار الحق.
10 ـ بحث في مسائل الطلاق.
11 ـ تعليقات على مباحث في سبل السلام.
12 ـ تعليقات على الرسالة الوازعة للإمام يحيى بن حمزة.
13 ـ تعليقات على كلام ابن القيم في المؤاخاة ص56 من زاد المعاد.
14 ـ حاشية على قبض الشُعاع للحسن الجلال.
15 ـ جواب أسئلة في زكاة المستغلات والشركة العرفية.
16 ـ بحث في التوسل والرد على ابن تيميه.
17 ـ بحث في مسائل نص ابن تيمية على أن الخطأ فيها مغفور.
18 ـ بحث في كلام ابن تيميه في مقتل الحسين.
19 ـ بحث في الصلاة على غير رسول اللّه منفرداً.
20 ـ تعليقات على تتمة الروض النظير والرد على من منع الخروج على الظلمة.
21 ـ الجواب على أسئلة في موضوع صلاة الجمعة وسجود التلاوة، والأُجرة فيما يتعلق بالمعاملة والجمع بين الصلاتين.
22 ـ تعليق على هفوات مؤلف كتاب "علموا أولادكم حُب آل البيت" في مسألة القضاء والقدر.
23 ـ حاشية على تفسير آية 37، 55 من سورة المائدة وآية "وجوه يومئذ ناظرة" من فتح القدير للشوكاني.
24 ـ حاشية على رسالة التحذير للإمام القاسم بن محمد.
25 ـ تعليق على المُراد بالافتراق في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "البيعان بالخيار فيما تبايعا حتى يفترقا عن رضا".
26 ـ بحث في البيع والشراء في الدم ونقله من شخص لآخر ونقل الأعضاء.
27 ـ حواشٍ على بُهجة المحافل للعامري.
28 ـ بحث في جواز التصوير الفوتوغرافي.
29 ـ فصل الخصام في وجوب الإحرام.
30 - فصل الخطاب في تفسير خبر العرض على الكتاب.
31 - إيضاح الأمر في علم الجفر.
32 - رفع الملام في رفع الأيدي عند تكبيرة الإحرام.
ز - التُحف الفاطمية شرح الزُلف الإمامية في الدعوات الهاشمية، والتحف الفاطمية شرح وافي لمنظومته الزُلف الإمامية الجامعة لأئمة أهل البيت، ابتدائها برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانتهى بالإمام الهادي الحسن بن يحيى القاسمي، وأرّخ فيها لأئمة الهدى بأسلوب رشيق وجذاب، وطرز خاتمته بالعديد من الأجوبة والتنبيهات العلمية، منها:
1 - لا نعتمد في الدين على شيئ من طُرق المُضلين.
2 - تنبيه: بعض أهل العربية يحكمون على أدوات العموم إذا كانت في حيز النفي بعموم السلب، فلا وجه للانتقاد على الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة.
3 - ذِكر طُرف من الطُرق المُسلسلة.
4 - لا معرفة للعلم وأبوابه إلا بالكشف عن حملته وأربابه.
ح - الجواب الكافي على أسئلة الشافي "عيون الفنون"، تحدث فيه عما أورده الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة في كتابه الشافي من الأسئلة المُحْكَمَةِ الإغْلَاقِ، المفرّقة لشظايا الخَارِقَةِ في أعناق أهل الشقاق والنفاق.
ط - النسيم العلوي والروض المحمدي في سيرة الإمام محمد بن محمد منصور المؤيدي، ضمّنه سيرة والده وسماته وصفاته وكلامه ووصاياه وما قيل فيه من المراثي.
ي - الحج والعمرة.
ك - المنهج الأقوم في الرفع والضم.
ل - الشهاب الثاقب، رد فيه على أوهام القاضي "محمد بن علي الأكوع".
م - البلاغ الناهي عن الغناء وآلات الملاهي.
ن - منهاج السلامة في أخبار وآثار الكتاب المحيط بالإمامة.
س - الثواقب الصائبة لكواذب الناصبة.
ع - الفلق المنير بالبرهان في الرد عل ما أورده السيد الأمير على حقيقة الإيمان.
ف - الجوابات المهمة على مسائل الأئمة.
ص - عيون المختار من فنون الأشعار والآثار.
ق - ديوان الحكمة، حوى بعضاً من أشعاره وما ورده من أشعار.

قالوا عنه:

1 - العلامة الحسن بن محمد الفيشي:

المجتهد الجهبذ الفطاحل، عالم العالم الوحيد، والناقد الثَّبْت المُسَدَّد الرشيد، ربّاني العترة وحافظها، ونحريرها وحُجّتها، الإمام المُجدِّد لتراث آل الرسول، والقاموس المحيط بعلمّي المعقول والمنقول، مولانا وشيخنا الولي بن الولي بن الولي أبوالحسنين "مجدالدين المؤيدي"، كالشمس في رابعة النهار، والقضية المسَلّمة التي لا يتسرّب إليها إنكار، وحيدِ عصره في القيادة الروحيّة، وسفير الإسلام لتجديد مَعْرِفَةِ نُظُمِهِ الأساسيّة، وَمُنْتِجِ الثّروة العُظمى من علوم العترة النبوية، وحامي سَرْحِ الشريعة المُطهّرة من تيّارات المبادئ الإلحاديّة، جَمَعَ الله به الفواضل والفضائل، ورأبَ به صَدَعْ المائل، وثبّتَ عُرى القواعد والدلائل.

2 - العلامة عبدالمجيد عبد الرحمن الحوثي - رئيس الهيئة العامة للأوقاف:

تجمعت وتجسدت في المولى العلامة الحُجة وإمام الآل الأكرمين "مجدالدين المؤيدي" كل الصفات العالية والمعاني السامية، فأصبح فرداً متميزاً عن بقية الأفراد، بل عن بقية العلماء والعظماء، وصار وحيد دهره وفريد عصره، يُشار إليه بالبنان وتتناقل فضله وعظمته الألسن والأقلام، حتى سارت بسيرته الرُكبان، وسمع به الخاص والعام، وأعظم شاهد ودليل قاطع على ما ذكرناه، هو اجتماع الشخصيات المتناقضة، والتيارات المختلفة والاتجاهات المتباينة على احترامه ومحبته، وهي قلَّ أن تجتمع على حُب شخصية واحترامها إلا أن تكون شخصية مُميزة لا يكاد يوجد فيها ما يُعاب، وإن كان الكمال هو للخالق جل وعلا.
وكان إحياء الدين ونُصرة الإسلام همه الأكبر وشغله الشاغل، ساعياً في إصلاح أمة جَده محمد صلى الله عليه وآله وسلم بكل جِد واهتمام، متواضعاً للصغير والكبير، دمث الأخلاق، لا يستطيع أحد ممن عرفه إلا أن يُحبه، عطوفاً على المؤمنين، رحيماً بهم، قوياً في ذات الله، لا يخشى في الله لومة لائم، ساعياً في جمع كلمة المسلمين عامة وأتباع أهل البيت خاصة، حكيماً، عادلاً، سديد الرأي، قوي الإدراك، حازم الرأي، حسن التعامل، همه رد شُبه الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، ينتقد الخطأ من أي شخص كان بعبارة حسنة تُوجِّه الحق من غير تجريح بالآخرين.
حين تقرأ شيئاً من كلامه تحس وكأنك تقرأ كلاماً للإمام القاسم أو الإمام الهادي أو غيرهما من قُدماء أئمة الآل الطاهرين.
يُحب طُلاب العلم ويُبجلهم حتى يعتريهم الحياء من فرط تقديره واهتمامه بهم.

3 - العلامة علي بن يحيى قامس الذويذ:

المولى العلامة "مجدالدين المؤيدي" هو البحر من أي الجهات أتيته بغزارة في المادة، وقوّة في العارضة، وبُعْد في النظر، وإجازةٌ في وجازة، وسهولةٌ في جزالة، وطلاوةٌ في بلاغة، وإبداعٌ في الاختراع، وسعةٌ في الاطلاع، ووقوفٌ عند الحد، وتصميمٌ في دعم كيان الحق، واقتحامٍ في غمار الفحول، وانقضاض للأخذ بتلابيب الجهول إلى حضيرة المعقول والمنقول، كم نَعَش حكماً دفيناً من بين أطباق الحضيض، وعدّل في مهارة للتثقيف أَوَد القول المهيض، مع نظمٍ فائق، ونثرٍ مُسجع متعانق، وحلّ لمُشكل، وبرءٍ لمُعضل، وتبيينٍ لمُجمل، وتوضيحٍ لمُبهم، وجمعٍ لمُفترق، وقيدٍ لآبدة، وسيطرة على شاردة، وإيرادٍ في إقناع، وَدَّع للخصم في أَجَمِ الانقطاع، والحال يشهد، والعيان فوق البيان.

4 - العلامة المحدث محمد بن الحسن العجري:

العلامة "مجدالدين المؤيدي" هو الجامع لما تشتت من علوم الآل، والمُعلن الحق في الغدو والآصال.

أولاده:

الحسين، الحسن، علي، إبراهيم، إسماعيل، وكلهم علماء أجلاء أفاضل.

مراجع ذُكر فيها العلم: 

1 - العلامة الحسن بن محمد الفيشي، مجدالدين بن محمد المؤيدي، موقع المكتبة الزيدية على الشبكة العنكبوتية.
2 - رضوان المحيا - نائب رئيس المجلس الشافعي الإسلامي، وجوب التمسك بالثقلين في فكر الإمام مجدالدين المؤيدي، طلائع المجد، 3 يونيو 2017.
3 - العلامة عبدالمجيد عبدالرحمن الحوثي، الإمام مجد الدين رائد نهضة وقائد أمة، إب نيوز، 29 مارس 2023.
4 - العلامة عبدالله بن حمود بن درهم العزي، مقتطفات من السيرة الذاتية لفقيد الأمة السيد العلامة المجدد المجتهد مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي، مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية - صنعاء، 2007.
5 - الدكتور عبدالولي الشميري، موسوعة أعلام اليمن ومُؤلفيه، رقم الترجمة 8628.
6 - عبدالوهاب أحمد الدار، قبسات من السيرة العطرة للمولى العلامة مجدالدين المؤيدي، طلائع المجد، 2 يونيو 2017.
7 - العلامة علي بن يحيى قامس الذويذ، نبذة عن المولى مجدالدين بن محمد المؤيدي وشيئ من كراماته، مطابع المصطفى الحديثة، الطلح - صعدة، 2012.
8 - محمد عايش، مجدالدين المؤيدي .. نصف قرن من صياغة الهوية المعاصرة للزيدية، صحيفة الشارع، سبتمبر 2007.
9 - المجلس الزيدي الإسلامي، السيد العلامة مجدالدين المؤيدي.
10 - شبكة الثقلين الثقافية، سيرة علامة اليمن وإمامها مجدالدين المؤيدي.
11 - صحيفة الثورة اليمنية، المجدد في سنوات الظلام العلامة الراحل مجدالدين المؤيدي في ذكراه الثالثة عشرة، 2 مايو 2020
12 - موسوعة عارف، مجدالدين المؤيدي، جامعة عارف.
13 - ملتقى أبناء ضحيان، نبذة عن المولى الامام الحُجة مجدالدين المؤيدي.

.. بقلم الباحث زيد يحيي المحبشي

https://www.facebook.com/share/p/wwBGqiAxFXa62WEW/?mibextid=Nif5oz


 

الأربعاء، 6 مارس 2024

الأستاذ القدير أنور بن عبدالله بن هزاع الحميري


 

محاسب، إداري.

مولده بقرية العيدان من أعمال مديرية شرعب الرونة التابعة لمحافظة تعز في العام 1388 هـ، الموافق 1968.

من الشخصيات الإدارية النشطة بوكالة الأنباء اليمنية بصنعاء، في مجال الأعمال الصحفية والفنية والتجارية والرقابية والمحاسبية والأرشفة والتوثيق الإداري.

التحصيل العلمي:

درس الأساسي والثانوية بالسعودية. 
حصل على الثانوية العامة في العام 1987.
حصل على درجة البكالوريوس في مجال الاقتصاد من كلية التجارة والاقتصاد، جامعة صنعاء، 1998.
حصل على دبلوم في اللغة الإنجليزية، المعهد البريطاني الحديث، صنعاء، 2007.

شارك في العديد من الدورات العلمية في مجالات:

1 - اللغة الإنجليزية، السعودية، 1988.
2 - الكمبيوتر، صنعاء، 2008.

السجل الوظيفي:
 
التحق بالعمل الحكومي في وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بصنعاء في 1 نوفمبر 1991، وشغل العديد من المهام الإدارية فيها، منها:

1 - رئيس قسم السكرتارية العامة، 1995.
2 - مدير إدارة السكرتارية العامة والخدمات، 1998.
3 - مدير إدارة المشتريات، 2000.
4 - مدير إدارة التوزيع بالإدارة العامة للشئون التجارية، 2002.
5 - مدير إدارة المراجعة في الإدارة العامة للرقابة والتفتيش، 2003.
6 - مدير مكتب نائب رئيس مجلس الإدارة للشئون المالية والادارية، 2004.
7 - نائب مدير سكرتارية رئيس مجلس الإدارة، "2007 - 2014".
8 - مدير مكتب نائب رئيس الوكالة للشؤن المالية والإدارية، 2008.
9 - نائب مدير عام الجودة وتقييم الأداء، 2016.
 له بصماته في جميع المهام التي عمل بها.

 شارك في العديد من اللجان المهنية في الوكالة، منها:

1 - لجنة إعداد وإصدار يوميات الجمهورية اليمنية، 1995.
2 - لجنة المسح الوظيفي، 1998.
3 - لجنة استراتيجية الأجور، "2005 - 2011".
4 - لجان إعداد الموازنة العامة، "1998 - 2012".
5 - لجان الجرد السنوي، "1995 - 2014".
6 - لجان المشتريات والمناقصات، "2000 - 2015".
7 - لجنة التوصيف الوظيفي للوظائف الإعلامية، 2000.
8 - لجان استلام مشاريع مباني مكاتب الوكالة في المحافظات.

الأنشطة الاجتماعية:

 عضو فاعل في العديد من اللجان والنقابات المهنية، منها:

1 - نقابة الإعلاميين - وكيل النقابة للشؤون المالية، 2012. 
2 - لجنة إعداد وتنظيم أرشيف مفهرس لملفات أعضاء نقابة الصحفيين.
3 - لجنة صندوق الضمان بوكالة سبأ - عضو ومحاسب، "2007 - 2014".

الفعاليات والمؤتمرات:

شارك في العديد من الفعاليات والمؤتمرات المهنية، منها:

1 - المؤتمر العام الثالث والرابع لنقابة الصحفيين اليمنيين، "2004 - 2008".
2 - اللقاءات التشاورية الدورية لمدراء عموم مكاتب الوكالة بالمحافظات.

أولاده:

عبدالله، كما لديه ثلاث بنات.

الثلاثاء، 5 مارس 2024

شبيه البردوني الأستاذ القدير محمد بن أحمد بن قاسم الشامي


 


أديب، شاعر، كاتب، مؤلف، تربوي ومُربي فاضل.


مولده بعزلة "العَمَشة" من أعمال مديرية "الشغادرة" التابعة لمحافظة حجة في يوم الإثنين 20 جماد الثاني 1397 هـ، الموافق 6 يونيو 1977.


كان على اتصال وثيق بالشاعر الراحل "حسن عبدالله الشرفي"، وشديد التأثر بشاعر اليمن الكبير "عبدالله البردوني" وفي هذا يقول:


تعرفت على الشاعر الكبير عبدالله بن صالح البردوني لأول مرة عام 1994 في معرض الكتاب الثاني عشر الذي كان يُقام بجامعة صنعاء حينها، ومن ذلك الوقت داومت على زيارته، وكنت أذهب إليه كل يوم جُمعة، ولم أنسَ ما حييت حينما قال لي: "يا محمد إن شُهرتك ومعرفة الناس بك ستكون من الخارج"، وهو ما حصل فعلاً عام 2000.


من الأسماء الأدبية التي لا يمكن نسيانها، أول ما تعرّفت عليه في صحيفة الأمة، وكنا ننتظر صدورها بفارغ الصبر، من أجل متابعة قصائده إلى جانب باقة من الأدباء والكُتاب بتلك الصحيفة التي تحولت بفضل الراحل "محمد المنصور" إلى واحة ومنتدى لألمع وأجرى الكُتاب والأدباء، ومن بينهم صاحب الترجمة.


تسبب القصف على منطقة "نقم" عام 2015 وانفجار أحد مخازن الأسلحة، بإصابته بالتلِّيُف في عينيه، قرر الأطباء عمل عشر جلسات علاجية له، لكن التكاليف الباهظة حالت دون ذلك، ما تسبب بفقدانه النظر، ليُصبح من يومها سجيناً عاجزاً ووحيداً في ظلام الحياة وبؤس الانقطاع عن العمل.


تم رفع عشرات المناشدات للعديد من الجهات الرسمية بمختلف مسمياتها لإنقاذ هذه القامة الأدبية الكبيرة، لكن لا حياة لمن تُنادي، في جحود ونكران مُؤلم ومُحزن.


شرّفني في 4 مارس 2024 بالاتصال وبادلني الحديث لأكثر من نصف ساعة، حديث كله شجن وألم ومرارة، فقدان البصر وفقدان العمل وتوقف المرتبات تركت أثرها، وتحولت حياة أسرته إلى جحيم، ما اضطر ولده لترك دراسته الثانوية وتحمل مسؤولية الإنفاق على الأسرة بدخلٍ نزير ومتُقطع لا يسد الرمق، والأكثر وجعاً اجتماع نُكران وجحود الدولة والجهات الثقافية المعنية بنُكران وجحود الأصدقاء، وهذا نموذجٌ بسيط لمئات الأدباء والشعراء والمفكرين والمثقفين المنكوبين في هذا البلد المنكوب بساسته وقادته والمظلوم من جيرانه.


التحصيل العلمي:


درس الأساسي ببلدته.

حصل على دبلوم من معهد المعلمين ببني قيس ومدينة حجة، 1995.

درس بقسم العلاقات العامة، كلية الإعلام، جامعة العلوم والتكنولوجيا.


السجل الوظيفي:


عمل في مجال التدريس بالعديد من مدارس أمانة العاصمة صنعاء، "1995 - 2015".


الأنشطة الاجتماعية:


عضو نشط في العديد من النقابات والاتحادات الأدبية، منها اتحاد الأُدباء والكُتاب اليمنيين.


الجوائز التقديرية:


حصل على العديد من الجوائز التقديرية من عدة جهات محلية وخارجية، منها:


1 - جائزة مؤسسة "عبد العزيز بن سعود البابطين" للشعر، الكويت، 2000.

2 - جائزة رئيس الجمهورية للشعر والأدب، مناصفة، 2004.


الإنتاج الأدبي والفكري:


له العديد من الدواوين المخطوطة، نُشِرت بعض قصائدها في العديد من الصحف والمجلات والمواقع اليمنية، وسطى على بعضها بعض المتطفلين على واحة الأدب والشعر ونشروها مُسطرة بأسمائهم الشائه بلا حياء ولا خجل.

كتب للعديد من الصحف والمجلات والمواقع المحلية شعراً ونقداً.

شارك في العديد من الفعاليات الأدبية.


من دواوينه المنشورة:

1 - الأديم استقر، مجموعة شعرية، وزارة الثقافة والسياحة، صنعاء، 2004.

2 - نزهة فوق أرصفة النساء، مجموعة شعرية مخطوطة.

3 - الصداقة، مجموعة شعرية مخطوطة.

صدرت له قصيدة ضمن ديوان "الشعر والشاعر: 22 قصيدة في الإبداع والمبدع"، نشرته مؤسسة البابطين للإبداع الشعري بالكويت عام 2004.


من أشعاره:


(1)

أصدقائي

أصدقائي: أين مني أصدقائي .. يا عذاب الصبرِ في دربِ البلاءِ.

أَأُناديهم؟ وكم ناديتُهم .. لم يجبني أحدٌ إلا ندائي.

ضاق صدري، قل صبري لم أجد .. مُسعفاً يرثى لحالي غيرُ دائي.

أسبِقُ الوقتَ بلا وعيٍ وقد .. بعتُ ما أملك من أجل الدوائي.


(2)

إلى ماذا سيقود المط..؟!!

مارس 2000

كالليل الجاثم خلف الشَّطْ

يأتي دهرٌ، عبثاً يمْتَطَ

عَبَرَ الأكتافَ بلا قدمٍ

كاللّعبة في (الشرق الأَوْسَطْ)

يأتي كالشيطان الأعمى

يمضي، كالثعبان الأَرْقَطْ

وعلى جفنيه سنى ضجرٍ

أَكَلَ المسخوط مع الأَسْخَطْ

تطبيعُ العار يُزخْرفُهُ

تطبيع الخزْيِ المستنبطْ

وتلا التطبيعَ خنوعٌ لا

يُرْضي "صنعاءَ"، ولا "مسْقطْ"

نثر البلوى فوق البلوى

وثوى، الأعرف ما خطَّطْ

صرخاتُ القدس مدّويةٌ

والعُرْبُ نيامٌ مثل البَطْ

ترقى درجات اليأس كما

ترقى الآهات بلا مهبطْ

تبكي ..، تتحسَّرُ صامتةً

بالصعب تُخاتلُ للأبسطْ

تستجدي "القمَّةَ" في شغفٍ

وتدينُ .. كنومٍ دانَ الغَطْ

وتضيفُ عدُوَّاً تألفهُ

وتقيس الواقع بالمنحطْ

أطفالٌ صرعى، شبّانٌ

قتلى، ونساءٌ تبكي الحطْ

فتلوح دراما الصوت على 

حدثٍ يتمسرح كي تلقطْ

وحوادث من راحوا طيفاً

يتأرجح للحدث الملغطْ

والكل يصرَح في غضبٍ

كرياحٍ تلثم حبل النّط


(3)

كـذْبـَةُ أبْريْـل

1 أبريل 2002

"أبْرِيْلُ"، كيف سنرتدي أبْرِيلا؟

والدمعُ ينْتَزِفُ الأسَى بِرْمِيلا؟!

مُتوشِّحُ الساعاتِ بالآهِ التي  

لم ينْتعِلْ مِن جوِّهْا مِنْدِيلا  

أَتُخَاطُ أدْخِنةُ السماءِ سواعداً

 تسْتَلُّ أجْنِحةً لِتَعْدِمَ جِيْلا

كيف انْبَرَى الإسْتَبْرَقُ النَّاضي دَمَاً

في كفِّ مَن أرْدَى السلامَ قتيلا؟!

أَتَدَاعَتِ الأعْضاءُ؟ وَالْتَهَبَتْ، فَمَا

عَبِئَتْ بحمْلِ اللافتاتِ دلِيلا!!

أنا لستُ أضْحكُ داخلي حُزْناً عَلَى

نفْسي، سَيَجْعَلُني البُكاءُ صَهِيلا

الحُزْنُ نضَّاحٌ يُنَضِّدُ بَعْضَهُ

لَمْ تَرْوِ يا ظَمَأَ القلوبِ غليلا!

*   *   *

"أبريلُ" أجْريتَ النفوسَ مدامعاً

وَأَثَرْتَ في صَلَفِ الصخورِ عَويلا

أَشْبَهْتَ رابعَ أوَّلٍ، أخْشَى بِأَنْ

تأتي بسابِعهِ الغداةَ جزيلا!!

مِنْ أيِّ قارعةٍ أتيتَ فراشةً

كلُّ القوارعِ أَصْبَحَتْ تَمْثِيلا

في حفْلةٍ تبكي المآسي نَفْسَها

وتردُّ رقْصةَ موتِها تَأْوِيلا

وَكَمَا يَجيءُ الحُبُّ يَحْملُ نبْضَهُ

تُذْكي الكراهةَ بُكْرةً، وأصيلا

"أبريلُ"، دَعْ كلَّ المصائب جانباً

ما دُمْتَ لِـدّاً لن تكونَ خليلا

كسحابةِ الأحزانِ تَهْمي فجأةً  

وكَلِذَّةِ الأفراحِ تَذْهبُ مِيْلا

كَذبَاتُكَ الصفراءُ لَسْنَ غرائباً

كمْ كذبةٍ أَوْدَعْتها زِنْبِيلا؟!

بِكَ مَا بِكَ، الأوضاعُ تشْهدُ ساعةً

الصَّمْتُ فيهـا يَمْقتُ الـتَّأْجِيلا!

وَطَن العروبةِ لا أراكَ مُوَطَّناً

وهناكَ "قَدْسٌ" يَسْتغيثُ كَلِيلا

أَعَصَاكَ مُلْقَاةٌ بِصَمْتٍ لَمْ يَزَلْ

يُعْطِي السياسةَ في العِدَا تَحْلِيلا؟!

لا تذْكُرِ الآتـي، عَلَى الماضي الدُّجَى

لَمّا امْتَطَى "قابيلُها" "هابيلا"

لِلْقَدْسِ "أَسْمَاءٌ" يُعَنْوِنُها دمٌ

نالَ الشهـادةَ كي يشقَّ سبيلا

تَنْمو القنابلُ في كُرَاتِ دِمَائِهم

تَوُقِيْتُهـا المْزْعُومُ ليسَ ثقيلا

كمْ مُهْجَةٍ في عُنْفُوانِ شبابِها

طَارَتْ لِتَحْضُنَ موتَها إكْلِيلا

فَكَأنَّما تمضي لِعُرْس ِزفافِها

ضَحِكَ السرورُ بوجهِها قِنْديلا!

فإِلَى متى تَسْتَأْنِفُونَ القولَ يا

عَرَبَاً - يُقَالُ - وتَعْشَقُونَ القِيلا

هذيْ الرعونةُ لنْ تُحرِّ‍رَ قَبْضةً

هلْ تَفْقهونَ؟ الآنَ تَفْقَهُ "إِيْلا"!

قُرْآنُكُم يُسْبَى وأنْتُم نُوَّمٌ

ترجونَ مِنْ "تَوْرَاتِها" "إِنْجِيلا"

"شَالُوْمُ" لا تَعْنِي السلامَ، وإِنَّما

حَرْباً يُهَدِّدُ "شِيْنُهَا" "التَّرْتِيلا".


(4)

 أسْلِحَةُ الدَّمَـار ِالشَّامِلِ

15 أغسطس 2002

دَعْنِي أُسَيِّسُ في الترابِ أَنَامِلِي

وَأُرِيْكَ أسْلِحَةَ الدَّمَـارِ الشَّامِلِ

وأقولُ مَا لَمْ يَسْتَطِعْ إبْدَاءَهُ

فَمُ شَاعِرٍ، أو ثرْثرَاتُ مُخَاتِلِ

ألوقْتُ يَعْصرُ أَنْفَ سَاعاتِهِ كَمَا

تَلْوِي ضجيجَ الضوءِ ظُلْمَةُ لاَئِلِ

شَنَقَ السَّلامُ بَلاَغَةَ نُطْقِهِ

مِنْ كَفِّ "خُلْجَانٍ"، ولَفْظَةِ قَائِلِ

قُلْ لي: بِرَبِّكَ مَا هُوَ الإرْهَابُ..؟ كيْ

نَسْتَوْعِبَ الأحْدَاثَ دونَ مَشَاكِلِ؟!

الحيْرَةُ اسْتَوْلَتْ عَلَى أَفْكَارِنا

كَعَنَاكِبٍ غَطَّتْ سقُوفَ مَنَازِلِ

مَا أنْتِ فاعِلةٌ بِنَا يا أُمَّةٌ

قدْ بدَّلَتْ بالحَـقِّ أَشْنَعَ بَاطِلِ

يا مَنْ تَراها مُهْجتي أُسْطُورةً

صِيْغِي الحقائقَ في غميقِ جَرَادِلِ

أولَيْسَ أسْلِحةُ الدَّمارِ تَجَمَّعَتْ

في كفِّ صاحِبَةِ الجَلالِ الزَّائِلِ!!

ولأنَّهَا في الأصْلِ إرْهَابِيَّةٌ

نَسَبَتْ لَنَا الإرْهابَ دُوْنَ دَلاَئِلِ

قُلْ: إنَّها بِالزَّيْفِ حيثُ تَطَاوَلَتْ

وبَنَتْ هُنَا، وهُناكَ أَلْفَ "مُفَاعِلِ"

حَفَرَتْ لَبَاقَـتُـهَا قبُورَ قبُورِها

كمْ بَلْدَةٍ دُفِنَتْ بِوَمْضِ زَلاَزِلِ

"للنِّيْلِ" حُمَّى ذاتَ غَرْبٍ بعْدما

عَصَفَتْ بِيَابِسِها قُبَالَةَ سَاحِلِ

            *  *  *

يا أُمَّةٌ تُغْزَى، ولاَ تَغْزُو .. أَلَمْ

يُوْقِظْ ضَمِيرَكِ قَتْلُ كُلِّ مُنَاضِلِ؟!

يا أُمَّةٌ نَفَتِ العرُوبةَ مثْلَمَا

تَنْفِي الرذِيْلةُ مُسْتَحيلَ فَضَائِلِ

يا أُمَّةٌ مَا حَرَّكَتْ جَفْنَاً، وقَدْ

أَخَذَ العَدُوُّ اللُّبَّ .. أَخْذَةَ عَاجِلِ

يا أُمَّةٌ أَضْحَى يُطَوِّقُهَا العِدَا..

فَمَضَتْ تُعَانِقُ حُلْمَ نَوْمٍ فاشِلِ

"السَّيْلُ قَدْ بَلَغَ الزُّبَى" يا أُمَّةٌ

حَمَلَتْ مُـهِمَّــتَـها بِكُلِّ تَسَاهُلِ

قُلْ: لَمْ نَزَلْ مُسْتَعْمَرِيْنَ بِصُورةٍ

أخْزَى، وأقْبَحُ مِنْ تَذَلُّلِ سَائِلِ

مِنْ يَوم "قُرْطُبَة" الَّتي ضَاعَتْ عَلَى

سَمْعٍ، ومَرْأَىً .. يَحْتَمِي بِتَخَاذُلِ!!

واليوم "قُرْطُبَةٌ" تَجُرُّ وراءَها

"شَامٌ"، وبَعْدَ غَدٍ تَحُطُّ بِـ"حَائِلِ"

يكْفِيْ بأنَّ "القَلْبَ" مِنْكُمْ ضَائِعٌ

هَلْ يَسْتَوِي الجِدُّ القَوَيُّ بِهَازِلِ؟

ألشَّارِبُونَ دِمَاءَكُمْ لَمْ يَرْتَوَوْا

شُرْبَاً، فَكيفَ سَيُفْـطَمُونَ بِزَامِلِ؟!

هلْ عنْدَكُمْ عَزْمٌ..؟، وأينَ مَلاَكُهُ..

يا مَنْ جَعَلْتُمْ كُلَّ غَزْوٍ عَائِلِي؟!!

"ألقَلْبُ" مُحْتَلٌّ، و"مَغْرِبُهَا" اشْتَكَى..

وبِشَــرْقِـهَا تَبْكِي شَوَارِعُ "بَابِلِ"

وهناكَ "سُودانٌ" يَـئِنُّ جنُوبُهُ             

ماذا تَبَقَّى..؟!، يا جِهَاتُ تَفَاعَلِيْ!!

مِنْ "لِيْبِيَا"، أمْ مِنْ أرْضِ "مِصْرَ" سَتَنْتَهِي

سِــينَارِيُـوهَاتُ الرَّبِيْعِ المَاثِلِ

بَلْ كيفَ يُجْدِيْهَا التَّـفَاعُلُ بَعْدَما

صارتْ سِلاحاً لِلْعَدُوِّ الغَائِلِ

أَلذَّبْذَبَاتُ تَنَاسَلَتْ مَذْعُـورةً..

تَتْلُو المَصَائِبَ كَالغُبَارِ الخَامِلِ

ونجُومُنَا القَمْرَاءُ بَاضَتْ لِلدُجَى

فَمَضَى الفَضَاءُ مُزَخْرَفَاً بِقَـنَابِلِ

هلْ سَوفَ يُعْطَى الدَّاخِلُونَ مَخَارِجَاً

فَنَرَى شَبِيْهَ "الغَافِقِيِّ" الدَّاخِـلِ

كمْ ليْ أُسَائِلُها..، يُسائِلُني صَدَى

صَوتٍ، لَمَحْتُ بِهِ عرُوشَ تَجَاهُلِ

قالتْ: لماذا لَمْ تَلُمْ غيري..؟ فَقَدْ

أَفْنَيْتُ أبْنائي، وبِعْتُ جَدَائِلِي؟!!

ألعَدْلُ عندَ الظَّالمينَ كمَا تَرَى..

والظُّلْمُ مِعْوَلُ كُلِّ حُكْمٍ عَادِلِ

والدَّهْرُ خيرُ مُؤَدِّبٍ .. نَسْتَلُّهُ

والصَّمْتُ أَقْبَحُ مِنْ نَذَالةِ فَاسِلِ

تُحْصِيْ العُيُوبَ، المُضْحِكَاتُ .. لِشِلَّةٍ

والمُبْكِـيَاتُ تَسُـــرُّ نَـخْـــــوَةَ ثَـــاكِلِ.


قالوا عنه:


1 - الأستاذ القدير "أحمد ناجي أحمد النبهاني":


شاعرٌ رائع حاصرته ظروف هذا الواقع البالغ في قسوته حتى أوصلته إلى العمى .. فبعد أن كانت الصحف تزهو بقصائده أصيب بالعمى نتيجة الجلطات المتتالية ولم يلتفت إليه أحد .. هذه هي النتيجة الطبيعية للمجتمع المُرهق بالحروب والمشكلات الناتجة عنها.


2 - الإعلامي "ماجد زايد":


الأستاذ التربوي، والشاعر "محمد أحمد الشامي"، صديق البردوني وأحد رفاقه المقربين، وجد نفسه مُرغماً على المكوث في بيته الصغير منذ العام 2015، بلا ضوء، وبلا عمل، وبلا رواتب، وبلا حياة، وبلا خيالات عن أحلام الزمان القديم، كان قبل بؤسه شُعلة من التوقعات الساطعة عن الأسماء اللامعة في هذا البلد، عن الأشخاص الذين يرتبط مستقبل البلد بأسمائهم، حصل على جائزة رئيس الدولة في الشعر والأدب عام 2004، ليصبح بعدها من أبرز الشعراء اليمنيين الشباب، الشعراء الذين شكلوا المشهد الشعري والأدبي في فترة الألفية وما بعدها، لكنه وجد نفسه في النهاية متروكاً بين جدران في أرضية بأطراف صنعاء، مع خمسة أبناء يعيشون معه بشقاء الزمان ومعاناة العدم والانقطاع. 

وهو شاعر موهوب، وقافيته تشبه البردوني، وملامح صورته قريبة من مُعلِّمه وأُستاذه البردوني، هو بالفعل بردوني جديد، خصوصاً مع العمى والعجز والانقطاع، لكنه فقير، وحياته جحيم، وأمنيات النجاة تتلعثم في ثنايا كلماته وعباراته.


3 - الإعلامي "منير محمد العمري":


الأستاذ الشاعر "محمد أحمد الشامي" تلميذ البردوني وخليفته روحاً وجوارحَ، إنه توأمه في الحركات والسكنات، وحتى طريقة التحدث، يُشبِهه أيضاً في تدفق نبوءاته التي صدقت مع الأيام، وكأنه سلّم الراية له عندما تُوفى رحمه الله عام 1999، فقد قرأ لي من قصائده التي كتبها عام 2000، وفيها إشارات واضحة عن واقعنا المُؤسـف، وما يحدث الآن بالتفصيل، ذلك التشابه العجيب تُوّج بالعمى الذي أصيب به عام 2015، ليصبح بعدها رهين الخمسة المحابس الفقر والمرض والشعر والعمى، ومن قبلها اليمن.

وهو إضافة كبيرة للمكتبة العربية والعالمية، وله أعمال شعرية لا تُعد ولا تُحصَ، ولم تُنشر منها سوى مجموعتين شعريتين، وربما أن وطـاويـط هذه الأيام يسـطُـون عليها بين الحين والآخر ناسبين نصوص الرجل وقصائده إليهم، ومتسلقين عليها في وضح النهار.


4 - الإعلامي "إبراهيم محمد المنيفي":


في العام 2000 شارك وفد يمني باسم الثقافة في فعاليات "الكويت عاصمة الثقافة العربية" وهناك سأل الكويتيون عن شاعر يمني باسمه الثلاثي، فأجابهم الوفد بأنهم لا يعرفون اسم ذلك الشاعر!، غير أن القائمين على جائزة "عبدالعزيز بن سعود البابطين” كانوا مُصرين على معرفة اسم الشاعر فبعثوا إلى صنعاء يسألون عن ذلك الشاعر المغمور ولم يفدهم أحد، حيث أن جائزة البابطين كانت قد أعلنت عن مسابقة شعرية في الشعر العربي فقام أحد أصدقاء الشاعر من المغتربين بإرسال القصيدة وذيلها باسم الشاعر الثلاثي فقط دون أن يُرسل ترجمة أو عنوان تواصل - كان الأمر مجرد تجربة - فنُشرت القصيدة ضمن كتاب تم توزيعه في الفعالية ضم أفضل 22 قصيدة من وجهة نظر القائمين على الكتاب في الفعالية هناك.

إنه المُعلم والشاعر والأديب "محمد أحمد قاسم الشامي"، والقصيدة "الأديم استقر".

من المخجل والمؤسف أن يتعرض الشاعر "محمد الشامي" للإهمال والتجاهل كإنسان وضحية حرب أولاً، ثم كشاعر ومُبدع ثانياً، ويتوجع القلب ويُدمي الفؤاد أن يسأل عنك الناس في دول أخرى ويعرفوك فيما أبناء وطنك لا يعرفوا عنك شيء.


أولاده:


له خمسة أبناء


مراجع ذُكر فيها العلم:


1 - الدكتور عبدالولي الشميري، موسوعة أعلام اليمن ومؤلفيه، رقم الترجمة 9045

2 - يحيى محمد جحاف، حجة معالم وأعلام، مكتبة خالد للطباعة والنشر - صنعاء، ط أولى، 2013.

3 - إبراهيم محمد المنيفي، مقابلة صحفية مع صاحب الترجمة، المركز الإعلامي لذوي الإعاقة.

4 - صفحة الأستاذ القدير أحمد ناجي أحمد النبهاني على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

5 - صفحة الإعلامي ماجد زايد على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

6 - صفحة الإعلامي منير محمد العمري على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

7 - صفحة صاحب الترجمة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

الاثنين، 15 يناير 2024

الأستاذ القدير فتحي بن محمد بن حسن بن مُحيي شمس الدين الشهير ب"فتحي القطاع"





أديب، إعلامي، صحافي، كاتب، رسام، مُدرس، إداري.


مولده بالجحملية السُفلى من أعمال محافظة تعز في يوم الجمعة 30 ربيع الثاني 1382 هـ، الموافق 28 سبتمبر 1962.


من القامات الإعلامية والأدبية والفكرية المتعددة المواهب والإبداعات والثقافات.

 لحقه الكثير من الظلم بسبب انتمائه السياسي وتوجهه الفكري وكتاباته الجريئة التي تجاوز بها مشكلات المجتمع والحدود المسموح بها إلى رأس الدولة من خلال عموده الأسبوعي بصحيفة الوحدوي الناصرية، ما جعل الهجرة مُتنفساً لمعالجة أوجاع الظلم والغمط والنكران والجحود الوطني لهكذا قامة صحفية وأدبية كبيرة، فاختار في أواخر العام 1995 "اوتاوا" الكندية مُستقراً له ولعائلته.

ورغم هجرته الطوعية الجسدية لكن روحه ظلت في اليمن.


التحصيل العلمي:


درس الابتدائية في عدد من مدارس بلدته، منها: النجاح، الثلايا، الثورة "الأحمدية"، ناصر، معاذ بن جبل، الخير. 

حصل على الابتدائية العامة في العام 1973.

درس الإعدادية بمدرستي الصديق وكلية الدراسات الإسلامية.

درس الثانوية بمدرستي الشعب والفاروق.

حصل على الثانوية العامة/ القسم الأدبي في العام 1980.


في العام 1981 انتقل لأمانة العاصمة "صنعاء" لتأدية خدمة الدفاع الوطني وبعدها انتسب لكلية الشريعة والقانون ثم انتقل إلى كلية التجارة تخصص سياسة واقتصاد.

حصل على دبلوم السياسة الدولية "تمهيدي ماجستير" بتقدير جيد جدا من كلية التجارة والاقتصاد، جامعة صنعاء، 1991.

حصل على دبلوم الإعلام في مجال الصحافة ضمن أول دفعة لقسم الإعلام بتقدير جيد جدا - قبل أن يصبح القسم كلية، كلية الآداب، جامعة صنعاء، 1992.


شارك في العديد من الدورات التدريبية التخصصية، منها:


مبادئ العمل الصحفي، تونس، 1986.


يُجيد لغتين كتابة ونُطقاً، هي: العربية، الإنجليزية، وأخذ دورات في اللغة الفرنسية.


السجل الوظيفي:


عمل في العديد من المهن الصحفية والتربوية خلال الفترة "1983 - 1995"، منها:

1 - وكالة الأنباء اليمنية

"سبأ"، "مارس 1983 - 1995"، شغل فيها العديد من المهام: منها:

أ - محرر.

ب - مدير إدارة التحرير الاقتصادي.

ج - مدير تحرير النشرة الاقتصادية.

2 - وزارة التربية والتعليم، "1989- 1995"، شغل فيها العديد من المهام، منها:

أ - مدرس.

ب - مُشرف.

ج - وكيل لمدرسة الحمزة بالأمانة.

3 - نائب رئيس تحرير مجلة الوطن، أوتاوا - كندا، نوفمبر 1998.

4 - مراسل سابق لصحيفة الدستور الأردنية.


الأنشطة الاجتماعية:


عضو نشط في العديد من النقابات والمنظمات والمؤسسات المدنية والثقافية والإعلامية والفنية، منها: 

1 - نقابة الصحفيين اليمنيين.

2 - الاتحاد العام للصحفيين العرب.

3 - رابطة الفنانين اليمنيين في المهجر، أوتاوا - كندا، أُسندت له مهمة رئيس اللجنة الإعلامية، 1997.

4 - مؤسس المركز اليمني الكندي للإعلام والثقافة.


الإنتاج الفكري:


كتب الشعر العاطفي والسياسي والساخر وبعضه لُحن وغُني.


له العديد من الدواوين، منها:


1 - أوراق منفية، أول ديوان له، سبتمبر 1987.

2 - أغنية اسمها يمن، 1992.


له العديد من المؤلفات، أهمها:


الرئيس الراحل "إبراهيم الحمدي"، 2002.


كتب للعديد من الصحف والمجلات والمواقع المحلية والعربية والدولية في مختلف مجالات المعرفة.

نشر أول مقال له بصحيفة الجمهورية اليمنية في العام 1976.

أطلق موقعاً خاصاً به على الشبكة العنكبوتية في 20 أكتوبر 2005 بعنوان: العربية السعيدة "يزن نت" ضمّنه مُذكراته، وانتاجه الفكري والأدبي، وأنشطته الثقافية والإعلامية.


من أشعاره:


 حبيبتي أم في الخامسة والعشرين

ينازعني في حبها الملايين

هي أيلول ووليدتها تشرين


***


وحدة رغم العدى

لا شمال لا جنوب

انتهى زمن الحروب

زمن الردى


***


وحدة عربية من المحيط إلى الخليج 

نسجت خيوطها الأولى صنعاء وعدن

أغنية اسميناها يمن 

يا عرب متى سيكتمل النسيج؟!


***

تحية وسلام

عدد ما غرد الحمام

من شبوه ولحج

إلى تعز وحضرموت والحديدة

ومكيراس والشريجة وشبام

تحية وسلام على أنغام الدان والشرح والمزمار 

من الأنسي وطارش ومن القومندان

وبلفقيه والمرشدي والديلمي ومحضار

يا اخوتي فلنكن يدا واحدة

إرادة واحدة

على طريق واحدة

قمة وقاعدة

فكلها أرض اليمن شمالاً وجنوباً 

وشرقاً وغرباً 

وفي كل اتجاه ترى نبض الحياة

من صنعاء حتى عدن 

فلتحيا اليمن 


أولاده:


رشا، خلود، يحيى - متوفي، عهد، ذو يزن، قدس.

السبت، 13 يناير 2024

الأستاذ القدير عبدالله بن محمد بن محمد بن صالح الأسعدي



صحافي، مُحرر، إداري.

مولده بقرية الحذذ من أعمال مديرية دمت بمحافظة الضالع في العام 1371 هـ، الموافق 1952.

يُعد من الجيل الثاني لرواد العمل الصحفي المُؤسس لوكالة الأنباء اليمنية سبأ بصنعاء، وله بصماته في تطوير وتحديث العديد من أقسامها.

التحصيل العلمي:

درس التعليم الأساسي والثانوي بالكويت.

حصل على الثانوية العامة في العام 1976/ 1977.

حصل على درجة الليسانس في مجال التاريخ من كلية الآداب، جامعة صنعاء، 1982.

حصل على دبلوم عام في مجال التاريخ من كلية التربية، جامعة صنعاء، 1989.

شارك في العديد من الدورات العلمية الداخلية والخارجية في المجال الصحفي والإعلامي، منها:

مبادئ الصحافة والعمل الصحفي، وكالة أنباء الشرق الأوسط، القاهرة - مصر، 1984.

السجل الوظيفي:

التحق بالعمل الحكومي في العام 1978، وأُسندت له العديد من المهام الصحفية في وكالة الأنباء اليمنية بصنعاء، منها:

1 - مُحرر بقسم الاستماع.

2 - رئيس القسم الدبلوماسي بإدارة الأخبار.

3 - صحفي بمكتب الوكالة في مطار صنعاء الدولي، 5 سنوات.

4 - مدير إدارة التحقيقات الصحفية.

الأنشطة الاجتماعية:

عضو مُؤسس بنقابة الصحفيين اليمنيين بصنعاء.

الإنتاج الفكري:

من أقلام الزمن الجميل التي أثرت المشهد الصحفي في اليمن خلال تسعينيات القرن العشرين والعقدين الأولى من القرن الواحد والعشرين.

كتب للعديد من الصحف والمجلات المحلية في مختلف مجالات المعرفة، منها: صحيفة الثورة، صحيفة 26 سبتمبر، مجلة الوحدة.

أربعة عقود ونيف من العطاء الصحفي، فما الذي قدمته الحكومات اليمنية المتعاقبة لهذه القامة الإعلامية الكبيرة، وكغيره من رواد العمل الصحفي والإعلامي في بلادنا، كانت المكافأة الوحيدة التي حصلوا عليها مقابل حُبهم وإخلاصهم وتفانيهم في خدمة الوطن هي المعاناة والتهميش والتجاهل، وغالبيتهم لم يعد يجد ما يُطعم أطفاله، وأكثريتهم يعيشون في بيوت إيجار وبلا عمل، بعد أن قضت سنوات الجمر "2011 - 2024" على كل مظاهر الحياة والعيش الكريم، والميراث الوحيد الذي تركوه لأولادهم للأسف، قائمة طويلة من الديون ومكتبات زاخرة بالكتب وسجل وطني حافل بالعطاء.

فهل سيأتي اليوم الذي يجد فيه الأحياء من رواد العمل الصحفي والإعلامي دولة تُقدّر تضحياتهم وما قدموه لوطنهم وتُكرِّمهم في حياتهم، وتمنحهم حياة كريمة تليق بمقامهم ومكانتهم.

أولاده:

له ثمانية أولاد، منهم 4 ذكور، هم: محمد، عبدالخالق، أسامة، مجاهد.


السبت، 6 يناير 2024

الأب الروحي لمدرسة التعميدة الشعرية الاستاذ القدير حسن بن شرف الدين المرتضى



أديب، شاعر، قاص، روائي، تربوي، محرر صحفي، مدقق لغوي، مترجم، منشد.


مولده بمحافظة إب في يوم الثلاثاء 18 رمضان 1403 هجري، الموافق 28 يونيو 1983.


من عمالقة الشعر في العقد الأول من القرن ال 21، وله مدرسة شعرية تجديدية خاصة، لها سماتها وأدبياتها، وهو صاحب نفس شعري مُرهف وذائقة أدبية ثائرة وموسوعة معرفية وثقافية متنوعة.

قال الاستاذ الدكتور "عبدالعزيز المقالح" في مقدمة ديوانه "رواق جلجلة المجي" بأنه يُؤسس مع رفاقه لمدرسة شعرية جديدة اسمها "التعميدة". 

وأكد الأديب اليمني الموسوعي "عبدالرحمن مراد" بأنه "أصدق شاعر عبّر عن رؤية جيله، وهو شاعر مطبوع مجيد، جزل العبارة، غزير الإنتاج، حياته وأنفاسه أصبحت نصاً شعرياً، ويسعى جاهداً لأن يبتكر شيئاً جديداً ويُحدث قدراً من التغيير والاستقرار".

وأضاف العلامة الأديب "عبدالحفيظ حسن الخزان" بأنه "شاعر غزير الإنتاج، جاءت غزارة إنتاجه من نضاله الطويل في محاولة أن يفُض ختم القصيدة وأن يُمسك بخيوطها وأن يكتشف سرها فيُوفق كثيراً، وهو أديب وله انشغالات بحثية في علوم تستهويه".

وشهد الأديب المتصوف "عبدالقوي أحمد محب الدين"، بأستاذيته في جيله وتفرده وغزارة فكره وإنتاجه وتنوعه.


أسرته من الأسر العلمية والأدبية المشتهرة في هجرة "شظب" بمديرية السودة من أعمال محافظة عمران.


التحصيل العلمي:


أخذ العلوم الشرعية عن كوكبة من علماء مركز بدر العلمي الثقافي والجامع الكبير ومسجدي حنظل والنهرين بالمحروسة صنعاء وجامع السودة الكبير بعمران، منهم:


عمه العلامة إبراهيم بن عبدالله المرتضى، الدكتور سامي السمان، العلامة محمد بن أحمد مفتاح، الدكتور إسماعيل بن إبراهيم بن محمد الوزير. 

درس الأساسي والثانوي في مدرستي دار رعاية الأيتام وجمال عبدالناصر، ومن أبرز الأساتذة الذين أخذ عنهم:


الأستاذ الراحل عبدالملك الوادعي، العلامة الأديب عبدالحفيظ بن حسن الخزان. 


حصل على درجة الليسانس في مجال الشريعة والقانون من كلية الشريعة والقانون، جامعة صنعاء، 2008.

درس في كلية الآداب بجامعة صنعاء لمدة عامين ثم توقف. 


السجل الوظيفي:


أُسندت له العديد من المهام التربوية واللغوية والصحفية، منها: 


1 - أستاذ ومحاضر في مادتي اللغتين العربية والفارسية.

2 - مُترجم عربي فارسي وفارسي عربي.

3 - مُدقق لغوي في العديد من الصحف والمجلات والمواقع.

4 - محرر صحفي.


الأنشطة الاجتماعية:


عضو نشط في العديد من المناشط الأدبية والثقافية، منها:


1 - اتحاد الأدباء والكُتاب اليمنيين.

2 - اتحاد الشعراء والمنشدين اليمنيين.

3 - الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان.


المنجزات الأدبية:


له بصماته في تأسيس العديد من الأندية والمؤسسات الأدبية والثقافية، منها:


1 - منتدى وحي الأدبي، 2010.

2 - مؤسسة دمون الثقافية، 2016.


الجوائز:


شارك في العديد من المسابقات الشعرية، ونال العديد من الجوائز التشجيعية، وحصد مراكز شعرية متقدمة، أهمها احراز المركز الثاني في مسابقة "جامعة صنعاء"، 2008.


كتبوا عنه: 


كتب عن مدرسته الشعرية الفريدة العديد من عمالقة الأدب والفكر، سلسلة من الدراسات النقدية والتحليلية يعمل صاحب الترجمة على اصدارها في مؤلف بعنوان "أناجيل"، منهم:


1 - الشاعر المتصوف عبدالقوي محب الدين، والباحث محمد بن محسن الحوثي، دراستان نقديتان لديوان صاحب الترجمة "فهارس الفراغ". 

2 - الدكتور عبدالعزيز المقالح والدكتور حاتم الصكر، دراستان تناولت ديوان صاحب الترجمة "فتاك الشقي". 

3 - الدكتور عبدالعزيز المقالح والدكتور إبراهيم أبو طالب وإبراهيم السراجي ومحمد المطاع وإيمان مساعد ومحمد محسن الحوثي وآخرون، دراسات نقدية لديوان صاحب الترجمة "جلجلة رواق المجيء".

4 - عبدالرحمن مراد.

5 - يحيى اليازلي.

6 - فؤاد العرشي.


 الإنتاج الأدبي:


شاعر وناقد وصحفي مُكثر من الشعر والكتابات النقدية والتحليلية والتأليف. 

كتب للعديد من المجلات والصحف والمواقع والمنتديات والإذاعات المحلية والعربية والإسلامية. 

له العديد من المؤلفات المنشورة والمخطوطة والجاهزة للنشر.


أولاً: كتب ودواوين مطبوعة:


1 - فهارس الفراغ، ديوان شعري، 2008.

2 - فتاكِ الشقي، ديوان شعري صدر عن دار "عبادي" ضمن مجموعة "سماوات"، منتدى وحي الثقافي والأدبي، 2010.

3 - رواق جلجلة المجيء، ديوان شعري، 2012.

4 - فكرة العدالة ما بين أهم فلاسفة الغرب وشعراء الجاهلية، دار الوراق المصرية، 2013.

5 - صرخات وبنادق .. شعراء القدس والمقاومة في اليمن، 2019.

6 - بدر الأخرى، ديوان شعري، الهيئة العامة للكتاب، صنعاء، 2022.

7 - البرق اليماني - مواقف شعرية عربية عن اليمن، ديوان شعري، الهيئة العامة للكتاب، صنعاء، 2022.

8 - في نفسي شيء من حتى، ديوان شعري، 2022.

9 - وإنه علي، ديوان شعري، 2022.

10 - شعراء الغدير والولاية اليمنيون من القرن الأول الهجري حتى القرن الخامس عشر الهجري، ديوان شعري، 2022.

11 - القدس، ديوان شعري، دار عمار بن ياسر - إيران، يناير 2023.

12 - سيرة غياب محظورة، ديون شعر شعبي، 2023.


ثانيا: كتب تحت الطباعة:


1 - مجموعة قصصية.

2 - رواية.

3 - خمسة دواوين شعرية.

4 - خمسة كتب نقدية.

5 - مسرحيتان شعريتان.


من أشعاره وأقواله الحكيمة:


(1)


السّبعُ الصّواع

إنّها السّبعُ التي مرّتْ وسبعٌ في متاعي

إنّها السّبعُ التي في رأسِها لاقيتُ قاعي

إنها السبعُ التي من قاعها أرنو ارتفاعي

إنّها السبعُ التي في ختْمِها قتْلٌ جماعي

ثلثُ هذي الأرضِ يبدو عائمًا تحتَ النّزاعِ

ثلثُ هذي الأرضِ مرميٌّ على ثلثِ البقاعِ

إيْهِ هلْ ثلثٌ سيبقى؟ احقنوهم بالمناعي

المنايا ربما تأتي ثكالى جائعات كالسّباعِ

ليسَ في رأسي سوى خبزٍ ليصلبَ في صواعي

ليس في رأسي سوى طيرٍ يحنُّ إلى الشّراعِ

ليس في رأسي سوى بحرٍ لهُ نفسُ الطّباعِ

ليس في رأسي طباعٌ غيرَ دفْعي وانْدفاعي

فالمساءاتُ كهوفٌ والنَّهاراتُ أفاعي

مُستطاعي أنْ أكونَ الآن كهفًا مُستطاعي

أو أكونَ الآن شمسًا حين أغفو في قناعي

أو أصير الآن ليليًا نهاريَّ اليراعِ

سنبلات الشِّعرِ هل تقوى لإطعام الجياع

والسِّمان ذبحتهنَّ ولم أكن أخشى التياعي

والأفولِ الآن لم يظفر بيوم لاقتلاعي

إنها السبع التي قالت ويا ابتدئي سماعي.


(2)


زمانٌ غريق

زمانٌ غريقٌ فوقَ نهرٍ مسافرِ

غًدا سوف يطفو من حلوقِ المصائرِ

زمانٌ بلا مجدافَ مرساتهُ هَوَتْ

إلينا ولا زالتْ بكلّ الضمائرِ

فبينَ الأماني والمنايا شروقُهُ

كحبلٍ خفيٍّ من جلاءِ البصائرِ

زمانٌ له في ضفّةِ الغيبِ موعدٌ

أيرسو بهذا الحجِّ أو بعدَ آخرِ؟!

زمانٌ له في ساعةِ الرملِ جدولٌ

ومرآتُهُ وجهُ الشهيدِ المصابرِ

زمانٌ على أكتافِ جرحاهُ نجمةٌ

وأوسمةٌ خضراءُ بيضُ المناظرِ

زمانٌ على كل الثغورِ ابتسامُهُ

ففيها جهاديّونَ مثل المنائرِ

يسامرُهم ضوءٌ من القلبِ نابضٌ

ويعزفُ نايَ النصرِ باقي الذخائرِ

زمانٌ يقول الشِّعرَ عنّا فنكتفي

بخضرِ الأماني حينَ تبدو كشاعرِ


(3)


أنا اليمني

سجّلْ:

أنا يمني

وإنْ تجهلْ عناويني

ففي التوراةِ والإنجيل والقرآن عنواني

أنا يمني


(4)


حسبي من الأوجاعِ ما لَمَسَتْ يدي

مالي وللوَجَعِ المُخَبّأِ في غدِ

حسبي بأنّ القلبَ يقرأُ سيرةً

للحزنِ حيثُ الحزنُ أصدقُ مرشدِ

حسبي وحسبُ النّفسِ منهُ تلاوةً

لسطورهِ يا نفسُ ويحكِ ردّدي

واستشهدي يا نفسُ بين سطورهِ

حتى تنالي أُجرةَ المستشهدِ

ولتذرف الأشعارَ مقلتكِ التي

ترنو إلى التاريخِ دونَ تبلدِ

وتعمّدي أنْ تحزني كي تحزني

حقاً إذا ما كنتِ لم تتعمّدي

بوّابةُ الأحزانِ ننفذُ عبرَها

نحوَ الخلودِ لدى دموعِ مخلّدِ

الحزنُ يعني الخلد يعني أنّه:

إنْ لمْ تعشْ بالحزنِ لستَ بسرمدي


(5)


وصيةٌ جديدة لهابيل

يا موتُ لا أُخفيكَ سراً

أنّ في الأحياءِ من ماتوا قُبيلَ خروجهم للناسْ

يا موتُ

لو أيقظتهم قبل الولوج إلى العدمْ

يا موتُ

أنتَ إذا لمستَ الروح تنقلها

إلى حيث البداية في الخلودْ

لكن موتَ القاطنين على الوجود هو الألمْ

فهمُ عليها يُبصرون ويأكلونْ

ويَقتلونَ ويُقتلونْ

أبناء قابيلٍ لحدِ الآن لم يتعلموا دفن الضحية

يا مووووووتُ

لا أخفيك َ سراً أنّه ما عاد في وسعي

بأن ألقي عليك سوى وصيهْ


(6)


البُردةُ اليمانية

أستغفرُ القلبَ إنْ لم يمْتدِحْ طَه .. نبْضي وإنْ لم يذُبْ في العشقِ أوّاها

أستغفرُ الرّوحَ إنْ لم تعتنقْ وطنا .. آمالُها فيه إنْ حارتْ بمأواها

أستغفرُ الشّعرَ إن لم أفترشْ مُقَلَ الــ .. أبياتِ في بابهِ كي تبصرَ اللهَ

من أين أسريْ بشعري أيُّ راحلةٍ .. تُقلّني كي تناجيَ روحَ موْلاها

مولايَ لا زادَ إلاّ الحبَّ يحمِلُني .. إذْ قلتُ طه ارتقتْ روحي أتلقاها

طه ولا زِلتُ في التّردِيدِ يسبِقُنِي .. قلبي وأنفاسُ روحي تنفثُ الآها

فأنتَ بوّابةُ الرحمنِ تحملُنا .. للهِ إذْ تكتسي الأرواح تقْواها

هذا أنا سيّدي بالبابِ منتظرٌ .. معي حروفي ربيعُ الطّهرِ ناداها

كي أسكبَ الروحَ نبضا في القصيدِ جرى ..  بماء قلبي وإنْ الحبَ أجراها

هذا أنا سيّدي لا بوصلاتَ معي .. سواكَ أنتَ الربيع فخُذْ بمَنْ تاها

تخضرُّ روحي كما اخْضَرَّ الزّمانُ فَكَمْ .. في يومِ ميلادكَ انْجابَتْ خطاياها

هذا أنا كيف شوقُ الأنبياءِ إلى .. رؤياكَ والآيُ تتلو عنكَ بُشراها؟!

أكنتَ ما بينَ أسْماءٍ يعلّمُها .. لآدمٍ ربُنا أمْ كنتَ أسماها؟!

أيوسفٌ في منامٍ قد رآكَ ولمْ .. يقْصُصْ علينا رؤى إذْ أنتَ معناها

أهدهدٌ جاءَ بالأخبارِ من سبأٍ .. قُلْ يا سليمانُ: ماذا كانَ فحْواها؟

أقالَ عن معشْرِ الأنصارِ: أنهمُ .. أخوالُ طه لهم ربّي اصْطفى الجاها؟!

طه ولا زالَ عيسى عنكَ يخبرُنا .. حتى أتانا ربيعٌ والرّدى شَاهَا

ليعشبَ الكحلُ في أحداقِ أزمنةٍ .. ترمّدتْ، أنتَ من أحيا مُحيّاهَا

بقيتَ حيًّا وما أبقى لهم أثرا .. عصْفُ الأبابيلِ والأنْصارِ يا طه

أنتَ الربيعُ الذي في ذاتهِ اختُصِرَتْ .. محاسنُ الكونِ فيها كنتَ مولاها    

عليكَ صلّتْ رياحينُ الفؤادِ ومِنْ .. أريجِ نبضي بها قد صِرتُ أوّاها

عليكَ يمتدُّ نبضي بالصلاةِ إلى .. قلوبِ كلّ الورى إذْ صارَ أفواها

عليكَ يا سيدي والآل قافيتي .. صلّتْ، وتدري بقلبي كيفَ صلاّها


(7) 


شيء من الشعر يبكي الآن في صدري

هذا وغزة سر الدمع في شعري.


(8)


سكرات الحياة في بلادنا أشد قسوة من سكرات الموت.