Translate

‏إظهار الرسائل ذات التسميات اعلام اليمن. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اعلام اليمن. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 12 يونيو 2024

الشاعر الكبير محمد بن حسين بن عبدالرحمن بن أحمد بن قاسم عامر







فقيه، أديب، شاعر، إداري، محاسب.

مولده بمديرية "ظليمة حبور" من أعمال محافظة عمران في العام 1359 هـ، الموافق 1940، ووفاته بالمحروسة صنعاء في يوم الجمعة 17 جماد الثاني 1413هـ، الموافق 11 ديسمبر 1992.

الشاعر الكبير محمد بن حسين بن عبدالرحمن بن أحمد بن قاسم بن إبراهيم بن يحيى بن إسماعيل بن محمد بن ابراهيم بن أحمد بن عامر الشهيد بن علي بن محمد بن علي بن الرشيد بن أحمد بن الحسين الأملحي بن علي بن يحيى بن محمد بن يوسف الأشل بن القاسم بن الداعي يوسف الأكبر بن المنصور يحيى بن الناصر أحمد بن الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي بن إبراهيم بن إسماعيل بن ابراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

أحد أعلام أسرة الأشراف الحسنيين "آل عامر"، وهي من الأسر العريقة في اليمن، لها تواجد في عدة مناطق منها صعدة وصنعاء والأهنوم والمحابشة والجبر وغيرها.

وهو فقيه مفوه وشاعر مغمور، عرفه أكثرية اليمنيين من خلال أشعاره رغم أنه لم يعرفهم.

عاش حياة شبيهة بحياة الشاعر الراحل "يحيى بن علي البشاري" مُنكفئاً على ذاته، ومنعزلاً في صومعة الأدب والشعر والعلم والفكر.

ويعتبر من القامات الأدبية المنسية للأسف الشديد، ولم تنل مدرسته الشعرية حقها من الدراسة والبحث رغم ما تفرّدت به من سمات حملت بصماته الخاصة به، وجعلته بشهادة كبار الشعراء والأدباء من مُعاصريه في مصاف عمالقة الشعر الحميني والشعبي والفصيح في اليمن.

توفى والده وهو لا يزال في السادسة، فتولت تربيته والدته الشريفة الفاضلة "أمة الله بنت إسماعيل بن عبدالرحمن المنصور"، ووالدها من المراجع الدينية والقضائية في زمانه وحاكم محافظة إب عند قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 ووفاته بها في العام 1963، وكان لمُلازمة هذا القطب الرباني تأثيرها في تشكيل شخصيته وصقل موهبته.

اتسم بالهدوء كما يحكي ولده الأستاذ "محمود عامر"، وكان رحيماً صبوراً مُحباً لكل الناس، وأّحبَّه كل الناس، وبكى رحيله كل من عرفه، لما لمسوه فيه من طيبة وأخلاق رفيعة ونزعة خيرية.

التحصيل العلمي:

أخذ العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية وعلوم البلاغة والأدب عن كوكبة من علماء الجامع الكبير بمدينة حبور، منهم:
أعمامه العلامة يحيى بن عبدالرحمن عامر، العلامة عامر بن عبدالرحمن عامر، وجده السيد العلامة إسماعيل بن عبدالرحمن المنصور.
ولم يكتفِ بالأخذ عن المشائخ بل واستمر في التعلم الذاتي حتى أصبح ضليعاً في اللغة العربية وأحد أعلامها في زمانه.

السجل الوظيفي:

أُسندت له العديد من المهام في العهدين الملكي والجمهوري.

أولاً: العهد الملكي:

1 - صحي وموظف بإدارة الحسابات، مستشفى جبلة المعمداني في أول شبابه.
تعلم خلال فترة عمله بالمشفى الاسعافات الأولية والعمليات الصُغرى وحصل على إجازة بذلك، كما تعلم جانب كبير من اللغة الإنجليزية.
2 - مأمور/ مدير الواجبات، مدينة جبلة، "1960 - 1967".

ثانياً: العهد الجمهوري:

1 - فتح له في العام 1967 عيادة صحية للإسعافات الأولية بحبور، ونقلها في العام 1973 إلى منطقة القاع بصنعاء.
2 - موظف بالمواصلات في مجال البرق واللاسلكي "التليغراف"، "1967 - 1972".
3 - محاسب بالإدارة المالية، مطار صنعاء الدولي، 1973.
4 - مدير عام الديوان العام بقيادة الجيش الشعبي العام "مصلحة شؤون القبائل"، بداية ثمانينيات القرن العشرين الميلادي وحتى رحيله.

الإنتاج الأدبي:

شاعر مُكثر، له الكثير من القصائد في مجالات متنوعة، وأجاد الأنساق الثلاثة "الحميني، الفصيح، الشعبي".
أذاعت العديد من قصائده إذاعتي صنعاء ولندن، ومن أكثرها شُهرة وانتشاراً، قصيدتي "يقظة الضمير" و"صفعات وقُبل".
ونشرت العديد من الصحف اليمنية ومنها صحيفة الثورة باقة من أشعاره.
استهواه الشعر منذ فترة الطفولة، ومثّل انتقاله في العام 1973 إلى العاصمة صنعاء واتخاذها سكناً دائماً له، مرحلة فارقة في مسيرته الأدبية، وربطته علاقة حميمية مع كبار شعراء تلك المرحلة، منهم: عباس المطاع، علي عبدالرحمن جحاف، على بن علي صبره، محمد قاسم المتوكل، الدكتور عبدالعزيز المقالح وغيرهم.
لم يكن يهتم بجمع أشعاره وتوثيقها، بل كان يسير على درب رفيقيه، "يحيى البشاري" و"علي عبدالرحمن جحاف" رحمة الله عليهم، إرثه الأدبي متناثر، وبسبب إلحاح العديد من الشعراء والأدباء بصنعاء وفي مقدمتهم الدكتور المقالح شرع في جمع ما أمكن جمعه من قصائده في ديوان استعداداً لطباعته، لكن وافته المنية قبل الانتهاء من عملية الجمع والتنسيق، ولذا وجدت أسرته صعوبة كبيرة في جمع تُراثه الأدبي بعد رحيله.

من روائع قصائده:

(1)
"يقظة الضمير"
سبتمبر 1974

لمَّا سـئمت الانتظار نهضتُ .. أبحث عن سِواها
فخرجت في الظلماءِ يدحر .. ضوء مصـباحي دُجاها
وجعلت أرقبُ في الأزقة .. ما تخلَّف من ظِباها
ورميتُ مصيدتي وصِرتُ .. أهزها ماذا عساها
وجذبتُها لكنها طلعت .. ولم يطلع سواها
..
فبصقتُ في وجه الهوى .. ولعنتُ شيطان الغوى
ورجعت نحو البيت .. منهوك العزيمة والقوى
ورميت نفسي في فراش .. السُّخط مشئُوم الـثوا
ووجدت جفني إذ لمست .. النوم (صفر) المحتوى
حالٌ رأيتُ النفس إن .. رضيت به فـقدت إباها
..
وإذا بطيفٍ قد تجسَّد لي .. بأُبَّهةِ الكبير
من أنت؟، قـلت أنا الغوي .. وأنت؟، قال أنا الضمير
أشـفقت أن تحيا وبي .. نبضٌ كما تحيا الحمير
تستطرف الأهواء كما .. يسـتظرف اللعب الصغـير
فخجلت منه لأنه .. قال الحقيقة ما عداها
..                        
ورميت رأيي المستبدَّ .. بـنظرة فيها ارتياب
ماذا ترى؟، فأجاب لا شيئ .. فقلت وما الصواب؟
فأكبَّ يستجدي من الدمع .. الإغاثة بالجواب
وهنا تهيئ للكلام الطيف .. فابتلع اللعاب
وأجال نظرته يشع البرُّ .. نوراً من سناها
..
ودنى وقال أأنت إنسانٌ؟ .. فقلت له أجل
فأجاب كيف تكون إنساناً .. وأنت بلا عمل؟
كسلان اللَّهم إلا .. إن دعا طيش فهل؟
تُبقي لأمك والصغار .. وأمهم فيك الأمل؟
أم أن نفسك قد أبت .. إلاّ بأن تقفو خُطاها؟
..
فـشعرت أن الأرض مادت بي .. كأني في قيامه
ورأيت أني سرت أشواطاً .. ‏بنعلٍ من كرامه
فثأرت للشرف الذي .. عبد الغواني والمدامه
وخلعت (دبلة) ودِّها .. ورميتها رمي القلامة
وذكرت أمي فانتفضتُ ..‏ تألماً مما عناها
 ‏..
ونهضت اطلبها وقد .. أجزلت للشيخ الثناء
ودخلت حُجرتها أيا أماه .. يا كلَّ المُنى
ورميتُ نفسي تحت رجليها .. أفيقي ها أنا
وطفقت الثمها، فقالت أنت؟؟ .. قلت نعم أنا
فحنّت تُضمضمني وقد .. أجهشت أبكي من بُكاها
..
وقفلت اطرُق زوجةً .. قضَّت لياليها انتظار
فوجدتها تستنزف السلوان .. من ضحك الصغار
الصبر والحرمان يعتركان .. فالدنيا غبار
ودنوت في صمت أكاد .. أذوب دمعاً واعتذار
وحصرتُ كلَّ تأسُفـي .. في قُبلة جلبت رضاها
..                                 
وكسوت أطفالي لأول مرة .. منذ الولادة
وجعلت أصحبهـم معي .. نحو المعلم والعيادة
فإذا سلوكي عامرٌ .. بلا تزان وصار عادة
وإذا بمنزلنا يرفرف .. فوقه علم السعادة 
وإذا حياتي جنَّةٌ .. لله ما أحلا شذاها
.. ..
لم يبق لي همُّ سـوى .. شعب تُقاذفه المحن 
شعب يعِزُ علىَّ أن .. ألقاه يوماً ممتهن
قدماه في قيد التخلُّف .. خلف قضُبان الفتن
والعصر عصر الازدهار .. وأيُ ذنبٍ لليمن
حتى لتحتشم الحياة .. امامه من أن يراها
..
أأساء حتى يستحق .. على إساءته الضياع
أجنى بحملِ سلاحهِ .. في وجه (غازٍ) للدفاع
دون الكرامة والكرامة .. لا تُعار ولا تُباع
أبذا غدا والميج ملء .. سماه تقتلع القلاع
وأعيد للغابات تبذُر .. في مواهبه غباها
..
قم يا بن عبدالله فاشهد .. أيها البر الأمين
ما حلّ بالإسلام بعدك .. من بلاء المسلمين
قم فاشهد النار التي .. أخمدت نار الجاهلين
لينين يضرمها (ومصر) .. تمدُّه بالنافخين
(وجمال) يحتَّش العقائد .. موقداً يحمي لظاها
..
قم يا ابن عـبدالله فاشهد .. ذلك العلج الكفـور
يتنسَّم الهوجاء .. في العوجاء حُباً للظهور
ويشُق بالغازات .. والـنابالم مـسلكه الوعور
دقاً لأنف الناهضين .. له وحزاً للنُحور
وتحدياً لشريعة .. أفنيت عمرك في بناها
..
قم يا محمد فاشهد السلال .. خادمة النكود
جرثومة الإلحاد رأس .. الكفر خوَّان العهود
قد سوَّدوه بنا فوجه .. الدهر والأيام سُود
وجهٌ كما يتغوّط المِبطان .. في الماء الركود
وشمائلٌ كشمائل الرقطاء .. ينفر من رآها
..
ومن الفظاعة في المصيبة .. قـادةٌ متغطرسون
رجعوا إلى أمرٍ به .. خُلعوا وأنَّى يعقلون
ما بالهم رجعوا؟ وقد .. دفعوا به العرش المصون؟
ما بالهم رجعوا؟ أداءٌ قد .. عراهم أم جنون؟
داءٌ أراد الله أن يبقى .. لمصلحة رآها
..
ماذا جناه الشعب من .. ثمرات حكمهم الطويل
لا شيء إلا الجهل والإدقاع .. والجسم الهزيل
واليوم ما فتِئُوا يمنُّونا .. بخيرهم الجزيل
لا..  لن نُصدِّق فالذي .. يعدون أضحى مُستحيل
ومتى يُؤَذن للصلاة .. ‏بُعيد وقتٍ من اداها
..
كلٌ له أخطائُه .. والحق أحرى أن يُقال
شعبٌ أصاخ لدعـوةٍ .. شوهاءَ رقَّـشها جمال
وحكومة دلهت فليس .. لشعبها عنها انشغال
خطأ مزيجٌ أعقب العاهات .. والدَّاء العُضال
والحل للطرفين إطباق .. الجفون عـلى قذاها
..
آهٍ على الماضي الذي .. عشناه نمتار السلام
آهٍ على تلك البساطة .. والخشُونة والظلام
آهٍ على الحقل الذي .. كفل البواسق والثِّمام
آهٍ على الكُوخ البعيد .. عن الحضارة والزحام
في فِيّه الدنيا تصيح .. وطفلة تطري أباها
والحقل يزخرُ بالحياة .. وطيبها إذ لم يؤمم
والكوخ يفهقُ بالسعادة .. والهنا إذ لم يُرمَّم
 ‏تا الله إن سعادة الإنسان .. سـورٌ قد تهدّم              
في ظل زيفِ حضارةٍ .. جازت بحملها مداها

(2)
"صفعات وقُبل"
25 سبتمبر1974

الكلب ينبحُ لا يرى شيئاً وينبحُ في انتهار
والقلب أصبح واسع اللفتات مُنزعج القرار
ماذا وراء الهمس والغمزات، ما خلف الستار؟؟
مُنيتِنا بغدٍ وبعد غـدٍ؛ فطال الانتظار
إني لألمح في سحيق الأفق أشباحاً ونار
..
ماذا يقول أخوكِ؟؟ لستِ معي الغُداة براجعه؟
أغدت ذئاب الشؤم في غدنا المؤمَّل طامعه؟
أم مات والدُك التقي فماتت التقوى معه؟
لهفي وما لهفي إذا وقعت علي الواقعة
ماذا يقول؟ أيسحق القلبين تيهاً واحتقار؟
..
جئنا نُعزَّيه بموت أبيكما الشهم الغيور
فإذا به لاهٍ يُدشِّن جهله يخت الغرور
الجاه والسلطان والذهب المكدَّس والزهور
أفلا يتيه على بني الدنيا وإن عدلوا وجار؟
..
قالت فديتك سِرَّ هذا الأمر عندي لوتعي
فبطانة السوء التي تأتي إليه لترتعي  
فيها قصيرٌ أصلع تباً له من أصلع
قد عاد يخطبني كأنك لم تكن يوماً معي
كن مُطمئناً صابراً فالصبر فوزٌ وانتصار
..
لذ بالوساطة من ذوي الإيمان والرأي السديد
فعسى يُغيِّرُ رأيه في الأمر أو يأتي جديد
وتردد الوسطاء وأقنعهم مع الأسف الشديد
بل عاد بعضهموا يراودني ويسأل كم تريد؟
ساموا الكرامة والكرامة لا تُباع ولا تُعار
..
واتيته يوما أحاول بعد طول تردد 
فوجدته يتمخَّر الأحلام من أُفق الغد
والأصلع المِبطان قَرُب مكانه كالمنجد
يصمُ الفراغ بضحكة المتهكم المترصِّد
وهو الذي أغراه بي ودعاه فاتخذ القرار
..
راجعته فيها فحالفني مع الحق الفشل
ذكَّرته بوفاء والده فعلل وانتحل
يا سيدي أترا الحكيم أباك مِغلاطاً وهل
كان الذي منه بـِربْط قلبينا زلل
إني لأذكر يوم جئتُ فجاءني القوم الكبا
..
قالوا مدحت؟، فقلت من؟، قالوا الكريم؟، فقلت لا
إني رأيت المستقى بحراً فجئتُ بلا دِلا
يا قبلة الراجي ويا مستعصم اللاجي الا
تدني يداً من خاطبٍ تعسٍ فقال بلى بلى
أنكحتك الصغرى فقلت قبلت وانهمر النثار
..
اجُننت تطمس صفحة بيضاء عنه ومأثره؟
أتهدَّ قصراً شاده حظي لتنبش مقبره؟
أولا ترى حالي وبين يديك قلبي كالكره؟
يا للفظاعة هل أروح بلوعتي المتسعِّره؟
رُح قال لي في قسوةٍ عصفت كإعصار الدمار
..
وتقضَّت الأيام أحزانا تلفعُ في القلوب  
لا الدمع ينقع غلَّةً فيها ولا احترقت تذوب
والشوق أنهكه الخُطى ما بيننا ساعٍ دؤوب
مني إليها في الضحى واليَّ منها في الغروب
هيهات أسلوها وتسلوني على بُعد المزار
..
رباه قلَّت حيلتي والحال أنت به عليم
إني بجودك مستجيرٌ ..  عزَّ جارك يا كريم
أيظلُ بُؤسي لعنةً كُبرى على أهل النعيم
أيظل قلبي دُميتاً للهو في يد الغريم
فبك استجرتُ ودفع ضيم الجار من حق
الجوار
..
فإذا أبي ذاك الذي قد كان مجهول المصير
تزجيه (أمريكا) إليَّ هدية الرب القدير
المال ملؤ يديه منبجر الحقائب كالسفير
خذ يا بُني وعَبِّ من عرقي فأنت به جدير
ومشيتُ في دربٍ وسار الفقرُ في دربٍ وسار 
..
ذكري طفى صيتاً وشخصي صار نبع المغنطيس
والناس تصنع لي دُمى الزلفى من الملق النفيس
ودلفتُ في شوق جريحٍ نحو عصفوري الحبيس
متجسِّراً خطا يهدهدني عليه (المرسديس)
والحقدُ بين جوانحي أفعى تلمِّظُ في الوجار
..
ولقيتُ (صهري) فعانقـني وطال بنا العناق
ومضى يُعاتبني؛ وكان عتابه محض النفاق
وتبسَّم الدولار والدولار بسمته شِقاق
وغضضت طرفي عن سوابقه وآثرت الوفاق
وأخذتها ريحانة عطشى أضر بها الحصار

أولاده:

أحمد، عبدالله، محمود - إداري بوكالة الأنباء اليمنية سبأ بصنعاء، يحيى، نبيل.

مراجع ذُكر فيها العلم:

1 - إبراهيم المقحفي، موسوعة الألقاب اليمنية، ج 4 و6، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع - بيروت، الطبعة الأولى - 2010.
2 - ابن صاحب الترجمة الأستاذ محمود عامر.

الأحد، 9 يونيو 2024

هيرودوت تهامة وابن خلكان اليمن البروفيسور عبدالودود بن قاسم بن حسن بن محمد بن حسن بن عمر مقشّر





فقيه، أكاديمي، أستاذ جامعي، تربوي، مربي فاضل، أديب، مؤرخ، كاتب، إداري.


مولده بحارة المحازرة من أعمال مدينة بيت الفقيه التابعة لمحافظة الحديدة في يوم الأربعاء 6 شعبان 1395 هـ، الموافق 13 أغسطس 1975.


من الشخصيات الأكاديمية الأكثر حضوراً وتألقاً في المشهد الثقافي والعلمي والأدبي التهامي، وأحد أهم المؤرخين التهاميين المعاصرين.


قال عنه الكاتب المبدع "أحمد عطا":


البروفيسور "عبدالودود مقشر" مؤرخ عظيم، في شخصيته تَبَحُّر الطبري وفكر ابن خلدون واشتغال ابن الأثير .. موسوعي، أديب وكاتب ومتذوق للشعر، كتب اسمه على مسلات الخلود، يكتب التاريخ بعشق باحث، لا يكل ولا يمل عن التنقل الدائم والأسفار لكأنه الريحاني في مطلع قرننا الفائت، أو لكأنه ابن بطوطة في العصور المنصرمة.. أطلق عليه تلميذه الشاعر الكبير "أيوب حشاش"، لقب "هيرودوت تهامة" و"ابن خلكان اليمن" .. وهو فعلاً هيرودوت تهامة ومؤرخها الأعظم وكاتب أحداثها المعاصرة .. إبداعاته لا تنتهي ودهشته لا تتوقف.


التحصيل العلمي:


أولاً: التعليم الديني:


أخذ العلوم الشرعية واللغوية عن كوكبة من علماء محافظة الحديدة، وحصل على إجازات علمية منهم، ومن أبرز العلماء الذين أجازوه:


العلامة حسن بن قاسم البحر، العلامة أحمد بن قاسم البحر، العلامة محمد بن الفضل البحر، مفتي بيت الفقيه العلامة محمد بن عبدالقادر الأهدل، العلامة العزي الأهدل، العلامة علي بن علوي العطاس، العلامة أحمد بن العيدروس العلوي العطاس، العلامة أحمد شعب الهتار، العلامة إسماعيل حبيش المخايا الطريري، العلامة محمد فقيه فرج، العلامة أحمد بن قاسم شاوش، العلامة محمد إبراهيم عباس دبا، وغيرهم.


ثانياً: التعليم النظامي:


درس الابتدائية بمدرسة الفلاح في بلدته.

درس الإعدادية والثانوية بمدرسة السلام في بلدته.

حصل على درجة البكالوريوس في مجال العلوم الاجتماعية من كلية التربية، جامعة صنعاء، 1997.

حصل على درجة الماجستير في مجال التاريخ الحديث والمعاصر من كلية الآداب، جامعة صنعاء، 2008.

حصل على درجة الدكتوراة في مجال التاريخ الحديث والمعاصر من كلية الآداب، جامعة صنعاء، 2012.


السجل الوظيفي:


أُسندت له العديد من المهام التربوية والأكاديمية والصحفية، منها:


1 - مُدرس بإحدى مدارس بيت الفقيه.

2 - أستاذ جامعي للعديد من المساقات العلمية منها التاريخ الحدیث والمعاصر.

3 - رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب، جامعة الحديدة.

4 - رائد الشباب بكلية الآداب، جامعة الحديدة.

5 - مدير تحرير مجلة كلية الآداب، جامعة الحديدة.


الأنشطة الاجتماعية:


عضو نشط في العديد من مؤسسات المجتمع المدني، منها:


1 - منتدى العُمَري.

2 - منتدى الدَهني.

3 - مركز سام للدراسات الاستراتيجية.

4 - مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون بصنعاء.

5 - مركز ذؤال للتراث والدراسات التاريخية، عضو ومؤسس، 1988.


الإنتاج الفكري:


له عشرات الأبحاث المحكَّمة والكتابات في مجالات معرفية متنوعة، نشرتها العشرات من المواقع والصحف والمجلات المحلية والعربية، ومن أهم مُؤلفاته:


1 - الزرانيق ودورهم في تاريخ اليمن الحديث "1849 - 1918"، رسالة ماجستير - 2006، مركز ذؤال للتراث والدراسات التاريخية، الحديدة، 2008.

2 - حركات المقاومة والمعارضة في تهامة "1918 - 1962"، رسالة دكتوراه، 2012.

3 - الدور السياسي والاقتصادي للصليف "1526 - 1921"، مارس 2017.

4 - قبيلة عك في تهامة.

5 - مؤرخي تهامة اليمن.

6 - أبجديات مدينة.


حقق العشرات من الكتب التاريخية.


مراجع ذُكر فيها العلم:


1 - إبراهيم المقحفي، موسوعة الألقاب اليمنية، الجزء السادس، مجد المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع - بيروت، الطبعة الأولى - 2010.

2 - الدكتور عبدالولي الشميري، موسوعة أعلام اليمن ومُؤلفيه، رقم الترجمة 6398.

3 - العلامة محمد بن عبد الجليل الغزي، عطية الله المجيد وحثوة المزيد لتراجم رجال أعيان القرن الرابع عشر من علماء اليمن وزبيد، نون للدراسات والنشر.

4 - أحمد عطا، الدكتور والمؤرخ عبدالودود مقشر: غساسنة الشام ينحدرون من بيت الفقيه، صحيفة لا، صنعاء.

5 - صفحة صاحب الترجمة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

6 - الموسوعة الدولية الحرة "ويكيبيديا".


.. ترجمة اولية

الثلاثاء، 21 مايو 2024

الأستاذ القدير محمد بن محمد بن محمد بن عبدالله الغيثي

 




إعلامي، صحفي، كاتب، إداري.


مولده بصنعاء القديمة في يوم الخميس 25 ذو الحجة 1391 هـ، الموافق 10 فبراير 1972.


من الشخصيات الصحفية والثقافية والرياضية النشطة في وكالة الأنباء اليمنية.


وهو من بيت الغيثي بصنعاء ولهم فرعٌ ببني حشيش، وآل الغيثي من الأسر الشهيرة في اليمن وجزيرة العرب والهلال الخصيب، منهم أشراف ومنهم قبائل ومنهم قُضاة، وإتماماً للفائدة نضيف هنا بحثاً مُقتضباً عن هذه الأسرة العريقة بانتماءاتها المتعددة.

آل الغيثي بتهامة يُنسبون إلى الشيخ "أبو الغيث بن جميل" المتوفي عام 651 هـ، أطلق عليه أهل عصره لقب "شمس الشموس"، وهو أحد علماء الصوفية بقرية ورباط "بيت عطا" من أعمال وادي سُردد في شمال الزيدية بمسافة 7 كيلومتر، ومن أعلامهم الشيخ المتصوف "فيروز بن علي الغيثي" المتوفي عام 671 هـ، والشيخ "بدر بن أحمد بن بدر الغيثي" المتوفي عام 700 هـ، وهو جد آل بدر في وادي مور.

وآل الغيثي في حيسان بعدان والمعاين الواقعة على مقربة من مدينة إب والسناحي وعزلة شرف البخاري وقرية المقروضة بالمخادر، وهم طائفة كبيرة من نسل العلامة الشيخ "محمد بن على بن بشر بن مطهر بن مُطرَّف الغيثي الهمداني"، من أعلام القرن الثامن الهجري وقبره في المعاين، وأنشأ في تلك البلاد رباط ومدرسة الغيثي، وهي من هِجر العلم الشهيرة في التاريخ الوسيط.

وآل الغيثي في حريب وصنعاء وهم من ذرية الشيخ الحافظ "حسين بن مبارك الغيثي"، ومن رموزهم الاستاذ بجامعة صنعاء وعميد كلية التربية بأرحب الدكتور "عبدالله بن مبارك بن علي الغيثي".

وآل الغيثي في وصاب العالي والسافل، يُنسبون إلى العلامة "صالح بن محمد السُوادي"، قيل سُمي بالغيثي لأنه أصاب تلك البلاد جدب وقحط ثم وقع الغيث ليلة ولادته، فاستبشروا بذلك خيراً وأسموه "الغيثي"، ومن أعلامهم "جمال الدين محمد بن يوسف الغيثي" المتوفي عام 654 هـ

وآل الغيثي قبيلة متفرعة من آل الأهدل، يُنسبون إلى "علي بن عمر بن محمد بن سليمان بن عبيد بن عيسى بن علي بن محمد بن حمحام بن عون بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب".

وآل الغيثي من قرى عزلة الحدب بالحيمة الداخلية وعُزلة بني القلام بالحيمة الخارجية.

وآل الغيثي قبيلة أزدية من قبائل سلطنة عمان، وجذورهم من غيثية اليمن، ومنهم بطون في السعودية وقطر والكويت والعين الإماراتية والعراق وسورية وبئر السبع والخليل بفلسطين المحتلة والأردن، ويطلق عليهم في اليمن وسلطنة عمان "بنو غيث" وفي السعودية والكويت وقطر "الغيثه"، وفي فلسطين والعراق وسورية الغيثي.

ويدّعي نسّابة الأردن، أن أصل آل الغيثي يرجع إلى تلك البلاد، ونسبوهم إلى "غيث بن شمس بن عمر بن غنم بن عثمان بن نصر بن زهران".

وهناك عدة أقاويل حول هذه الأسرة العربية الأصيلة فمنهم من أعادهم إلى قبيلة "طيئ"، ومنهم أعادهم إلى قبيلة "شمر".


التحصيل العلمي:


حصل على الابتدائية العامة من مدرسة ابن الأمير الصنعاني "الزمر"، صنعاء القديمة، 1984. 

حصل على الإعدادية العامة من مدرسة الفاروق، حي شعوب، 1987.

حصل على الثانوية العامة من مدرسة عمر المختار، حي شيراتون، 1990.

حصل على درجة الليسانس في الشريعة والقانون من كلية الشريعة والقانون، جامعة صنعاء، 1996. 


شارك في العديد من الدورات العلمية والتدريبية والتأهيلية في مجالات متنوعة، منها:


1 - علوم الحاسوب الآلي، 1994.

2 - إعداد الخبر الصحفي وأهمية التعامل مع التكنولوجيا الحديثة والاستفادة منها.

3 - التعامل مع الانترنت، المعهد الأميركي، صنعاء.

4 - التنمية السُكانية وصحة الانجاب، المركز الوطني للتنمية السكانية.

5 - تنمية المهارات القيادية، الدار الاستشارية، 2003.

6 - صياغة الأخبار العاجلة، اتحاد وكالات الأنباء العربية "فانا" بالتعاون مع وكالة أنباء رويترز العالمية، بيروت، 2003. 

7 - اللغة الإنجليزية، المعهد البريطاني، صنعاء، 2005.

8 - تغطية الأخبار وفقاً للمعايير الدولية، هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، صنعاء، 2006.

9 - تدريب المدربين، هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، صنعاء، 2006.

10 - الحماية القانونية للصحفيين، مركز الاستثمار في المستقبل.

11 - التعريف باتفاقية اللجوء لعام 1951 والبروتوكول الملحق بها لعام 1967، مركز دراسات الهجرة واللاجئين، جامعة صنعاء، 2022، 2024.


السجل الوظيفي:


التحق بالعمل في وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بصنعاء في العام 1994، وشغل فيها عدة مناصب، منها:


1 - موظف بإدارة الإرسال، 1994.

2 - محرر بالإدارة العامة للتحرير - إدارة التحرير العربي، 1998.

3 - رئيس قسم التحرير العربي والدولي، 2000.

4 - نائب مدير إدارة التحرير العربي والدولي، 2001.

5 - مدير إدارة التحرير العربي والدولي، 2002.

6 - نائب مدير عام التحرير، 2006.

7 - مدير عام الأخبار الخارجية، 2011.

8 - مدير عام الجودة وتقييم الأداء، 2017.

9 - مدير عام الصحافة الالكترونية، "2019 - .. ".

10 - مراسل اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، "2001 - 2014".


له بصماته في تحديث وتطوير العديد من الإدارات التي عمل بها.


الشهائد التقديرية:


حصل على العديد من الشهائد التقديرية من عدة جهات، منها: وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، 1999.


الانشطة الاجتماعية:


عضو نشط في العديد من المنظمات والنقابات المهنية، منها:


1 - نقابة الصحفيين اليمنيين، 1998.

2 - الاتحاد الدولي للصحفيين، 2015.


الأنشطة الرياضية:


يُعد من نجوم فريق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" لكرة القدم وكان مسؤول الفريق في دوري 2017 الذي أقيم بالوكالة، وله مشاركات رياضية واسعة في دوريات الحارات خلال الفترة "1980 - 1990"، وانضم في العام 1982 لفريق أشبال النادي الأهلي بصنعاء.


المؤتمرات العلمية:


شارك في العديد من المؤتمرات والورش التخصصية، منها: اجتماعات اتحاد وكالات الانباء العربية "فانا" في العاصمة البحرينية المنامة، 2014.


الإنتاج الفكري:


له العشرات من المقالات في مجالات معرفية متنوعة نشرتها صحيفة السياسية التابعة لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" والعديد من المواقع المحلية.

له سجل زاخر في مجال إعداد التقارير والتحقيقات والمقابلات الصحفية.


أولاده:


إيثار، أبرار، إبراهيم، إلياس، اريام.


مراجع ذُكرت فيها أسرة آل الغيثي:


1 - إبراهيم المقحفي، موسوعة الألقاب اليمنية، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر - بيروت، الطبعة الأولى، 2010.

وكذا: معجم البلدان والقبائل اليمنية، مكتبة الجيل الجديد، الطبعة الخامسة، 2011.

2 - القاضي إسماعيل بن علي الأكوع، هجر العلم ومعاقله في اليمن، دار الفكر المعاصر - بيروت ودمشق، الطبعة الأولى، 1995. 

3 - القاضي محمد بن أحمد الحجري، مجموع بلدان اليمن وقبائلها، دار الكمة اليمانية.

4 - عبدالوهاب بن عبدالرحمن البريهي السكسكي اليمني، طبقات صلحاء اليمن، مكتبة الارشاد - صنعاء، الطبعة الثانية، 1994.

5 - الموسوعة الدولية الحرة ويكيبيديا.

6 - موقع النورس العربي.

7 - موقع بوابة خليج الأخبار.

8 - صاحب الترجمة.

الأربعاء، 27 مارس 2024

الكابتن محمد بن ناصر بن علي بن ناصر بن أحمد بن مهدي بن أحمد بن مثنى بن علي بن أحمد سعدالدين الحسني



طيار، مهندس جوي، إداري.


مولده بالمسواح من أعمال الشغادرة بمحافظة حجة في يوم الأربعاء 14 ذو القعدة 1389 هـ، الموافق 21 يناير 1970.


من الشخصيات الهندسية المغمورة في الطيران اليمني، وله بصماته فيما شهدته الخطوط الجوية اليمنية من تطور وتحديث ما بعد عام الألفين الميلادي.

وهو من الأشراف آل سعد الدين العائد نسبهم إلى الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ولهذه الأسرة تواجد في محافظات حجة والمحويت وإب.


التحصي العلمي:


حصل على الثانوية العامة من السعودية، 1986.

حصل على شهادة الطيران الخاص من فرنسا، 1987.

حصل على شهادة مُرحِّل جوي ورخصة الترحيل من أميركا، 1989.

حصل على شهادة الطيران التجاري والرخصة التجارية من أميركا، 1990.

حصل على درجة الماجستير في مجال علوم الطيران من أميركا، 2005.


شارك في العديد من الدورات التدريبية التخصصية، منها:


1 - ترحيل جوي، مركز تدريب الخطوط الجوية اليمنية، 1988.

2 - ترحيل جوي متقدمة، أميركا، 1989.

3 - الطيران التجاري، أميركا 1990.

4 - الهندسة الجوية للطيران، مركز تدريب الخطوط الجوية اليمنية، 1991.

5 - طائرات البوينج 200 - 727، 1998.

6 - طائرات الإيرباص 310، 2002.

7 - طيار قائد على البوينج 800 - 737، 2009.

8 - طيار قائد على الإيرباص 200 - 320، 2011.

9 - مُدرب على الإيرباص 200 - 320، 2012.

10 - مُدرب تنمية بشرية، 2014.

11 - دورات متنوعة في مجال الطيران.


السجل الوظيفي:


شغل العديد من المناصب والمهام التخصصية، منها:


1 - مُرحِّل جوي مُرخص، إدارة العمليات الجوية، مطار صنعاء الدولي، "1988 - 1990".

2 - مهندس جوي على طائرات البوينج 200 - 727، "1993 - 1998".

3 - مساعد طيار على البوينج 200 - 727، "1998 - 2002".

4 - مساعد طيار على الإيرباص 200 - 320، "2002 - 2009".

5 - طيار قائد على البوينج 800 - 737، "2009 - 2010".

6 - طيار قائد على الإيرباص 200 - 320، "2011 - 2017".

7 - مدير عام العمليات الجوية مُنتدب من الخطوط الجوية اليمنية في إدارة السلامة بالهيئة العامة للطيران والأرصاد، "2013 - 2014".

8 - طيار قائد على الإيرباص 200 - 320، الخطوط الجوية الإندونيسية، إندونيسيا، "2017 - 2018".

9 - طيار قائد على الإيرباص 200 - 320، الجوية الهندية "إندي جو"، "2018 - 2020".

10 - طيار قائد على الإيرباص 200 - 320، الخطوط الجوية اليمنية، "أغسطس 2022 - .. ".


الشهائد التقديرية:


حصل على العديد من الشهائد التقديرية من عدت جهات، منها:


1 - إدارة الخطوط الجوية اليمنية، لنجاحه كمهندس جوي في إيصال الرحلة الجوية "صنعاء - لندن" بسلام، 1995.

2 - الخطوط الجوية اليمنية، لدوره في الإفراج عن طائرة يمنية تم احتجازها في مطار النيجر أثناء قيامها برحلات لنقل الحجيج منها إلى السعودية، 1997.

3 - إدارة عمليات الخطوط الجوية اليمنية، لنجاحه كمساعد طيار في انقاذ رحلة كانت متجهة إلى مطار "أديس أبابا" الأثيوبي من حادث مُحقق نتيجة خطأ من برج المراقبة بالمطار الأثيوبي، 2001.

4 - إدارة عمليات الخطوط اليمنية لدوره كمساعد طيار في إيصال رحلة "صنعاء - تعز - القاهرة" بسلام، 2001.

5 - الخطوط الجوية الإندونيسية، "2017 - 2018".

6 - الجوية الهندية، "2018 - 2020".


المؤتمرات المهنية:


شارك في العديد من المؤتمرات الخاصة بالعمل النقابي بعدة دول.


الأنشطة الاجتماعية:


عضو نشط في نقابة الطيارين والمهندسين الجويين اليمنية، وأسندت له فيها العديد من المهام، منها:


1 - عضو المجلس التنفيذي.

2 - مسؤول علاقات عامة واجتماعية، الدورة الرابعة.

3 - مسؤول إعلامي، الدورة الخامسة.

4 - أمين سر ومسؤول إعلامي، الدورة السادسة.


نال ثقة وزير النقل في نهاية العشرية الأولى من القرن الواحد والعشرين الميلادي، لما تمتع به من مهنية وملكة قيادية، وتم ترشيحه لشغل منصب رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية، لكنه رفض ذلك، كما كان له دور محوري خلال تلك الفترة في فض بعض الإضرابات التي شهدتها الخطوط الجوية اليمنية وتسببت في توقف رحلاتها، ونجح في حل الاشكال وإعادة الأمور إلى طبيعتها واستئناف الرحلات وإقناع الجهات المعنية بإقالة رئيس مجلس إدارتها حينها وتعيين شخصية أخرى.


أولاده:


جهاد، إياد، زياد، فؤاد.

المهندس هيثم بن علي بن محمد الفقيه محب الدين الجبرتي العقيلي


مهندس تقني، قانوني، باحث في مجال الأنساب.


مولده ببني العوام من أعمال محافظة حجة في يوم الخميس 30 جمادى الآخر 1413 هـ، الموافق 24 ديسمبر 1992.


وهو من ذرية الصحابي الجليل عقيل بن أبي طالب، ومن البيوت المنتسبة إلى هذا الصحابي الجليل في اليمن إلى جانب بيت محب الدين الجبرتي العقيلي، بيوت آل الزيلعي العقيلي وآل باجابر العقيلي وآل باكريت العقيلي وآل باحرمي العقيلي، وجدهم الجامع السيد عبدالله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب.


التحصيل العلمي:


درس الأساسي والثانوية بالمحروسة صنعاء.

حصل على درجة البكالوريوس في مجال تقنية المعلومات من جامعة اليمن، صنعاء، 2016.

حصل على درجة الليسانس في الشريعة والقانون من كلية الشريعة والقانون، جامعة صنعاء، 2023.

حصل على رُخصة دولية في علم الحاسوب من معهد مسار، صنعاء، 2016.

 حصل على دبلوم في علم الحاسوب من معهد إنما، صنعاء، 2022.


الإنتاج الفكري:


له العديد من الكتابات عن الأنساب.

له بحث قيّم عن "تاريخ آل الجبرتي في اليمن"، أشرف عليه وأجازه مؤرخ محافظة حجة الراحل الأستاذ يحيى محمد جحاف، كما نال إجازة العديد من الباحثين المختصين منهم: مدير عام المخطوطات بمدينة زبيد السيد عرفات الحضرمي"، ومدير عام مكتبة جامعة صنعاء السيد أحمد بن علي نعمان، والدكتور جمال الجبرتي، والباحث علي بن إبراهيم العقيلي الهاشمي.


أولاده: محب الدين.

الجمعة، 22 مارس 2024

الدكتور عبدالباسط بن يحيى بن صالح بن يحيى بن عبدالله جحاف الرسي الحسني



تربوي، إداري، مُستشار، مُوجه، سياسي، سفير نوايا حسنة، كاتب، باحث متخصص في مجال الأنساب، فنان تشكيلي.

مولده  بمديرية مبين من أعمال محافظة حجة في ذي الحجة 1376 هـ، الموافق يوليو 1957.

التحصيل العلمي:

درس الأساسي والثانوية بمدينة تعز، وبها عاش وتربى حتى العام 1981.
حصل على دبلوم معلمين، 1971.
حصل على درجة البكالوريوس في مجال علم الاجتماع من كلية التربية، ودرجة الليسانس في مجال الفلسفة من كلية الآداب، جامعة صنعاء، 1977.

شارك في العديد من الدورات التدريبية في المجال التربوي.

السجل الوظيفي:

شغل العديد من المناصب في التربية والخارجية والنقل، منها:

1 - مُدرس بعدة مدارس بتعز.
2 - وكيل مدرسة الشعب الثانوية بمدينة تعز.
3 - مدير شؤون الطلاب بمحافظة تعز.
4 - مدير الامتحانات بالإدارة العامة للتربية بمحافظة تعز.
5 - مدير التعليم العام بمحافظة تعز.
6 - نائب مدير عام التربية بمحافظة تعز.
7 - مدير التعليم الابتدائي بديوان عام وزارة التربية والتعليم.
8 - مدير الترشح للمنح الدراسية خارج اليمن بديوان عام وزارة التربية والتعليم.
9 - مدير البعثات بديوان عام وزارة التربية والتعليم.
10 - كبير الفنيين بديوان عام وزارة التربية والتعليم.
11 - مُوجه مادة الفلسفة.
12 - مستشار بديوان عام وزارة التربية والتعليم.
13 - مُلحق ثقافي بسفارة اليمن، روما، "أكتوبر 1987 - أكتوبر 1991".
14 - نائب الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للنقل البري، وزارة النقل - منتدب من وزارة التربية، "1999 - 2002".

الأنشطة الاجتماعية:

عضو فاعل في العديد من المناشط والمنظمات والاتحادات والنقابات المدنية، منها:

1 - الحزب الاشتراكي اليمني - قيادة لواء تعز، "1969 - 1981".
2 - حزب الحق، 1990.
3 - مؤسسة أهل البيت للرعاية الاجتماعية، اليمن، يونيو 1992.
4 - المنظمة اليمنية لحقوق الإنسان، 1993.
5 - اتحاد المؤرخين العرب، الجامعة العربية، بغداد، 15 نوفمبر 2005.
6 - الأمانة العامة لأنساب الهاشميين، سورية، 18 مارس 2008.
7 - نقابة السادة الأشراف، لندن، 1 أغسطس 2009.
8 - المجمع العلمي للسادة الأشراف في العراق، أمين عام مساعد لشؤون اليمن، بغداد، 1 أغسطس 2009. 
9 - الهيئة العليا لتحقيق وتوثيق الانساب، مؤسسة الرابطة العلمية العالمية للأنساب الهاشمية، السعودية، 12 نوفمبر 2010.
10 - اتحاد الكُتاب والناشرين العرب في بريطانيا وأوربا، 30 ديسمبر 2010.
11 - جمعية الثقلين الخيرية التنموية، اليمن، عضو مُوسس، 2012/ 2013.
12 - جمعية جحاف الخيرية التنموية، نائب رئيس الجمعية، 25 نوفمبر 2013.
13 - مؤسسة البيت لتدقيق وتوثيق الأنساب، الأردن، عضو ومستشار لأنساب آل البيت، 18 مايو 2016.
14 - الهيئة "العربية - الأوربية" للأنساب والأرشفة، 2018.
15 - نقابة الأشراف الهاشميين، 16 مارس 2018.
16 - المركز العالمي العلمي للوثائق والمخطوطات والأنساب.
17 - الدار العالمية للنشر وتحقيق وتوثيق الأنساب، دمشق.
18 - رابطة آل البيت في اليمن، أمين عام للرابطة.
19 - مركز أنساب آل البيت باليمن، أمين عام المركز.
20 - الهيئة العالمية لآل البيت، عضو مُؤسس ومُحضر.
21 - نقابة الأشراف في سورية والأردن ولبنان والعراق.

المؤتمرات والفعاليات العلمية:

شارك في العديد من الندوات العلمية واللقاءات التشاورية، منها:

1 - أثر الحضارة العراقية على الإنسانية عبر العصور، ندوة، اتحاد المؤرخين العرب، بغداد، 11 - 12 يناير 2010.
2 - اللقاء التشاوري الموسع لوجاهات وعُقلاء وحُكماء اليمن، 31 أكتوبر 2014.

الشهائد التقديرية: 

حصل على العديد من الشهائد التقديرية والتكريمية من عدة جهات، منها:

1 - رئيس الجمهورية، بمناسبة تفوقه في دراسته الجامعية وإحرازه الترتيب الأول على دُفعته، 1977.
2 - الأكاديمية الأممية للإبداع، الأردن، دكتوراه تقديرية لدوره في حفظ أنساب آل البيت، 16 فبراير 2014.
3 - الإتحاد العالمي لسفراء النوايا الحسنة، سفير النوايا الحسنة، 6 نوفمبر 2016.
4 - المجلس العلمي العالمي وأكاديمية الشرق الأوسط للتدريب والتحكيم والاتحاد العالمي لسفراء النوايا الحسنة، دكتوراه تقديرية، 11 ديسمبر 2016.
5 - جامعة المواهب العالمية الثقافية، شهادة شرفية عليا، 7 فبراير 2017.
6 - معهد التاريخ للعلماء والمؤرخين، أوزباكستان، دكتوراه فخرية، 1 أبريل 2017.
7 - المجلس العلمي لجامعة "هار فارد" الأميركية الدولية، سفير السلام العالمي، 15 أبريل 2017.
8 - معهد الدراسات الإسلامية، الجزائر، دكتوراه فخرية، 20 فبراير 2018.
9 - الاتحاد الدولي لسفراء النوايا الحسنة، ولاية "ويومنغ" الأميركية، دكتوراه فخرية، 18 مايو - 18 يونيو 2018.

الإنتاج الفكري:

تفرغ بعد العام 1991 لإنجاز العديد من الأبحاث في مجالات التاريخ والأنساب وأعلام القبائل والأسر العربية واليمنية خاصة بفرعيها العدنانية والقحطانية، وأثمرت تلك الجهود موسوعة مهمة في الأنساب أسماها "الأطلس الوافي" تضم 22 مجلداً، صدر منها في العام 2018 ستة مجلدات.

مراجع ذُكر فيها العلم:

1 - يحيى محمد جحاف، حجة معالم وأعلام، مكتبة خالد بن الوليد - صنعاء، الطبعة الأولى، 2013.
2 - سيرة ذاتية مُرسلة من صاحب الترجمة.
https://www.facebook.com/share/p/ATgtvqCxCV8vm3Fi/?mibextid=Nif5oz

الخميس، 21 مارس 2024

الأستاذ القدير عبدالوهاب بن محمد بن علي بن محمد الفران الحمزي



صحفي، أديب، مؤرخ، خطاط ومصمم، إداري، باحث في الأنساب.


مولده بمدينة البيضاء في العام 1387 هـ، الموافق 1968.


من أعلام أسرة الأشراف بيت الحمزي، وهي من الأسر الدينية والعلمية المشهورة في اليمن، ومنها مراجع دينية كبيرة.

 وهو أحد الشخصيات الثقافية والصحفية المغمورة، وأحد الباحثين المشتهرين في مجال الأنساب، وله سجل حافل في مجال العمل التوثيقي.


التحصيل العلمي:


أخذ العلوم الشرعية عن كوكبة من علماء أسرته وعلماء صنعاء.

حصل على الثانوية العامة من مدرسة جمال عبدالناصر، صنعاء، 1983/ 1984.

حصل على درجة الليسانس في مجال التاريخ، كلية الآداب، جامعة صنعاء، 1995.


شارك في العديد من الدورات التدريبية في مجالات متعددة، منها:


1 - طباعة عامة.

2 - التعداد العام للمساكن والسكان، الجهاز المركزي للإحصاء، 1987.

3 - الصحافة، جامعة صنعاء، 1997.

4 - قطاع المشاريع، وزارة التربية والتعليم، 2000.

5 - إدارة الأوقاف، وزارة الأوقاف والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب، 2002.


السجل الوظيفي:


شغل العديد من المناصب في مؤسسة سبأ للصحافة والنشر ووزارتي الأوقاف والداخلية، منها:


1 - خطاط وصحفي بمؤسسة سبأ للصحافة والنشر.

2 - رئيس قسم الطباعة، وزارة الأوقاف.

3 - رئيس لجنة تفويج الحُجاج بالمكتب الرئيسي للجوازات، 1989.

4 - رئيس قسم الحصر والتوثيق لممتلكات الأوقاف، وهو أول من عمل في هذا المجال بدءاً بالجامع الكبير بصنعاء، 1990.

5 - نائب مدير مكتب وزير الداخلية، 1993.

6 - مدير إدارة شؤون الألوية، وزارة الأوقاف، 1998.

7 - عضو الفريق اليمني المكلف بعمل دراسة لمستشفى الأوقاف التخصصي، الوكالة الدولية للتنمية.



الأنشطة الاجتماعية:


عضو نشط في العديد من المنظمات والمؤسسات المدنية، منها:


1 - رئيس الهلال الأحمر اليمني بثانوية جمال عبدالناصر، صنعاء، 1983.

2 - عضو مُؤسس في جمعية الهلال الأحمر اليمني، 1983.

3 - عضو لجنة الإنقاذ لمُتضرري زلزال ذمار، 1983.


الشهائد التقديرية:

حصل على العديد من الشهائد التقديرية من عدة جهات، منها:


1 - الهلال الأحمر اليمني، 1984.

2 - مدرسة جمال عبدالناصر، صنعاء، 1984.


الإنتاج الفكري:


لديه العديد من المقالات والقصائد المنشورة في عدة صحف يمنية، منها صحيفتي الثورة والجمهورية.

له قصيدة منشورة في كتاب "مع الشهيد القائد" للشاعر "ضيف الله الدريب".

له مشجر عن الأنساب في اليمن طُبع في العام 1993.

صمم الكثير من الشعارات الرسمية للدولة.

لديه كتابين عن الأنساب لا تزال مخطوطة.

مُؤلف توثيقي خاص بالشهداء العظماء "2015 - 2024".


أولاده:


له 4 أولاد وبنت.


https://www.facebook.com/share/p/GkYzieS9NSkoQG9s/?mibextid=Nif5oz

الثلاثاء، 19 مارس 2024

الإمام المُجدِّد لتُراث آل الرسول "مجدالدين المؤيدي"



عالم رباني مُجدد، فقيه مجتهد، مُفتي، مُرشد، مُدرس، مُؤلف.

مولده بقرية الرضمة، التابعة لمديرية برط العنان من أعمال محافظة الجوف في الأحد 26 شعبان 1332 هـ، الموافق 19 يوليو 1914، ووفاته بمدينة صعدة في مغرب يوم الثلاثاء 6 رمضان 1428 هـ، الموافق 18 سبتمبر 2007.
والرضمة هي دار الهجرة الأولى لزين العابدين في زمانه والده، انتقل إليها من ضحيان صعدة، من أجل ملازمة مقام الإمام المهدي لدين الله محمد بن القاسم الحسيني الحوثي.
تعمّر 96 عاماً، أنفق منها 70 عاماً في تدريس العلوم الشرعية وتأليف الكتب الفقهية والدينية الموسوعية، و50 عاماً في الحفاظ على التراث والفكر الزيدي، والإسهام في تشكيل هوية المدرسة الزيدية، وإعادة الحياة لها بعد أن حاول قادة حراك 26 سبتمبر 1962 إطفاء شُعلتها التنويرية، وصارت هذه المدرسة العلوية المحمدية بفضل جهوده وجهود طُلابه مقصداً للباحثين عن الحق والحقيقة والوسطية والإسلام المحمدي الخالي من شوائب التدجين والتطويع.
وهو من الأعلام المُجددين لدين الله ومُحيي الفرائض والسنن في بلاد اليمن، شبيه الإمامين الجليلين الهادي يحيى بن الحسين والقاسم بن محمد، وأحد أقطاب الزيدية الكبار، وأحد العلماء الربانيين الحسنيين العلويين الذين ذاع صيتهم في أنحاء اليمن وجزيرة العرب، ونالوا احترام وتقدير مختلف الشرائح العُلمائية والاجتماعية والفكرية.
وصفه العلامة "على بن محمد العجري" بـ "مغناطيس أصحاب الشريعة النبوية"، ووصفه العلامة "أمير الدين بن الحسين الحوثي" بـ "نقطة بيكار بني الحسن"، ووصفه العلامة "محمد بن الحسن العجري" بـ " كعبة المسترشدين"، وأجمع علماء عصره على أنه المُجدد الذي تحدثت الأحاديث النبوية عن ظهوره رأس كل مئة سنة، يُحيي به الله ما اندرس من معالم الدين.
كان طويل القامة، أقرب إلى الاعتدال بين النحافة والسمنة، أقنى الأنف، أبلج الوجه، أزج العينين، تام اللحية مع خِفة في العارضين، وكان له جبين أنور ووجه أزهر مشرق وابتسامة نبوية.
نشأ في ظل أسرة دينية وعلمية علوية ربانية كريمة، فوالده من المرجعيات الدينية في زمانه، وعلامة العترة الأطايب وربانيها، وكان كما يذكر السيد العلامة "الحسن بن محمد الفيشي"، "لا يُجَارَى في فضل، ولا يُسَامَى في نُبل، ولا تأخذه في الله لومة لائم"، ووالدته الشريفة العفيفة الطاهرة النجيبة الزاهرة، حليفة العبادة والزكاة والتقوى والاستقامة "أمة الله بنت الإمام المهدي محمد بن القاسم الحوثي".
واللافت جمعه بين شرف الانتساب إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام من جهة الأب، وشرف الانتساب إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام من جهة الأم، وبذلك حاز الشرفين، ونال المكرُمتين، وأعاد وصل من انقطع بين نسل السبطين عليهما السلام.

التحصيل العلمي:

عُرف بحُبه للعلم والمعرفة منذ نُعومة أظافره، وتفرُّغه التام للتعلم والتعليم، ومن شدة شغفه بالعلم كما يذكر مُجايليه حفظ متن "مرقاة الوصول في علم الأصول" للإمام "القاسم بن محمد"، وهو لا يزال في السابعة من عمره، ولم يبلغ مبلغ الرجال إلا وقد رقى في العلم أعلى منال ونال أعلى درجات ومراتب الاجتهاد، وصار الغُرة الشاذخة في أعيان عصره علماً وفضلاً وزُهداً وصلاحاً وورعاً وهداية واستقامة وأخلاقاً وجهاداً واجتهاداً، وأطلق عليه معاصروه لقب "المجدد"، ونال احتراماً واسعاً في اليمن وجزيرة العرب، وأصبح مرجعية للإفتاء فيهما.

أخذ العلوم الشرعية عن الكثير من المرجعيات الدينية الكبيرة في زمانه، منهم:

1 - والده.
2 - العلامة الحسن بن الحسين بن محمد الحوثي.
3 - العلامة عبدالله بن الحسن بن يحيى القاسمي.
4 - العلامة محمد بن إبراهيم المؤيدي الملقّب بابن حورية.
5 - العلامة يحيى بن صلاح المؤيدي.
6 - العلامة الحسن بن محمد سهيل.

وغيرهم من العلماء الأفاضل ونال، منهم إجازات عامة في مفهوم ومنطوق العلوم الشرعية وكذا في كُتبهم ومؤلفاتهم، وأجازوه فيما أجازهم مشائخهم، وأجاز طائفة واسعة من العلماء في مؤلفاته وما أجازه مشائخه.
كرّس حياته لطلب العلم وتدريسه والتأليف والوعظ والإرشاد، وله بصماته في مناطق كثيرة من اليمن، وخارجها، وتخرّج على يديه أجيال من العلماء الذي أصبح لهم تأثير كبير في محيطهم، ومن أبرز طلابه:

1 - العلامة بدرالدين بن أميرالدين الحوثي وأخواه الشهيدان عبدالكريم وحميدالدين.
ويُعد هذا العالم المجاهد الكبير ثاني مرجعية للزيدية في اليمن إلى جانب أستاذه الإمام مجدالدين المؤيدي، وترك للأمة الإسلامية وللزيدية ثروة معرفية كبيرة وسجل جهادي ناصع، وهو ترجمان القرآن الكريم بإجماع علماء الزيدية في عصره، تشرّفنا بحضور بعض محاضراته في جامع النهرين خلال بعض زياراته لصنعاء في تسعينيات القرن العشرين. 
2 - العلامة محمد بن عبدالعظيم الحوثي، تشرّفنا بزيارته في أواخر العام 1995 بمنزله في الطلح، وهو من العلماء الأجلاء، وأحد الموسوعات العلمائية التي لم يجد الزمان بمثلها في عصره، وهو من المرجعيات الزيدية في زمانه.
3 - السيد العلامة الحسين بن حسن الحوثي.
4 - العلامة علي بن عبدالله ساري الحسيني الحوثي.
5 - السيد العلامة الولي إبراهيم بن علي الشهاري، زرناه في منزله بسودان في العام 1997، وهو من العلماء الزاهدين صاحب كرامات وبركات ودعوات مستجابات.
6 - القاضي العلامة الحسين بن علي حابس.
7 - العلامة علي بن عبدالكريم الفضيل، وأخوه يحيى.
8 - العلامة الحسن بن محمد الفيشي، من أكثر العلماء مصاحبة لسماحته، ولكثرة ما أخذ عنه ولازمه كان يُطلق عليه الصاحب.
9 - القاضي العلامة صلاح بن أحمد فليتة، وهو رحمة الله عليه من المشائخ الذين أخذنا عنهم وأحد أعلام الجهاد والاجتهاد الذين كان لهم بصماتهم في الحراك الفكري الزيدي المعاصر.
10 - القاضي العلامة يحيى بن حسين سهيل.
11 - العلامة علي بن عبدالله الشهاري.
12 - القاضي العلامة صفي الدين أحمد بن محمد مرق.
13 - السيد العلامة عبدالرحمن بن حسين بن محمد شايم.
14 - العلامة عبدالرحمن بن علي الحمزي الصنعاني.
15 - أولاد الإمام مجدالدين المؤيدي، "الحسن، والحسين، وعلي، وإبراهيم، وإسماعيل"، وأولاد حسين بن مجدالدين "محمد وعبدالله"، وأولاد الحسن بن مجدالدين "محمد وعبدالوهاب وعبدالله وأحمد".
16 - ومن أشراف نجران: الحسين بن ربيع الله بن محمد دكّام، وأحمد بن محمد طالب، وولده الحسين بن أحمد طالب، وعلي بن محمد بن ربيع الله، وحسن بن محمد الهندي.

وأخذ عنه الكثير من مشاهير علماء صعدة وصنعاء وحجة وذمار وعمران والجوف، واستجازه جمعٌ كبير من العلماء الأعلام، ومن أبرز من استجازه:

1 - المولى العلامة أمير الدين بن الحسين الحوثي وأولاده وأولاد أخيه الحسن.
2 - العلامة الأوحد محمد بن محمد المنصور.
3 - العلامة الولي العابد الزاهد حمود بن عباس المؤيد.
4 - العلامة إسماعيل بن عبدالملك المروني.
5 - العلامة محمد بن الحسين حميد الدين.
6 - القاضي العلامة علي بن حزام العمراني.
7 - العلامة الدكتور المرتضى بن المحطوري.
8 - العلامة محمد رضا الحسيني الجلالي من العراق.
9 - العلامة عبدالله بن زيد المداني.
10 - العلامة محسن بن أحمد أبو طالب.

بعد حراك 26 سبتمبر 1962 رحل مع أسرته إلى نجران، وفيها قصده طلاب العلم، انتقل بعهدها إلى الطائف وفيها مارس نفس الدور الإرشادي والتعليمي، وظل يتردد ما بين نجران والطائف ومكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والرياض وصعدة وصنعاء، حتى استقر به المقام في نهاية المطاف بمنطقة "سودان" في بني معاذ من أعمال "سحار"، وفي كل مكان حل به تركة نفحة من بركاته في القلوب والأفئدة المتعطشة لفكر الآل الأطهار.
أشتهر بأسلوب مميز في تدريس العلوم الشرعية، وإيصال المعلومات إلى طلابه ومُستمعيه ومُحاوريه ومُناظريه، وتوضيحها، وتفهيمها، والصبر على طبع المعاني في قرارة نفوسهم، والتنازل إلى حد انهيال المناقشات والاعتراضات عليه، فيُرسل عليها أشعة أنواره وصِحاح علومه وأراءه، وكان له أسلوب رفيع في الإقناع والمحاججة.

السجل النضالي والتنويري:

أولاً: العهد الملكي:

سجل أول اقتراب له من السياسة في عهد الإمام "يحيى بن محمد حميدالدين"، من بوابة الدين، بإعلانه معارضة بث الأغاني الوطنية المصحوبة بالموسيقى عبر إذاعة صنعاء حديثة النشأة آنذاك في رسالة بعثها للإمام يحيى، بعنوان "الناهي عن الغناء وآلات الملاهي"، وتم نشرها فيما بعد في كتيب، بعنوان "البلاغ الناهي عن الغناء وآلات الملاهي".
هذه المعارضة الفقهية انطوت على مباينة سياسية نظام الإمام، إذ لم يُسجَّل لاحقاً أي انخراط لسماحة المؤيدي في أي نشاط رسمي للمملكة المتوكلية، ولم يلتحق بأي منصبٍ حكومي، وثمة تفسيرٌ شائع بأنه لم يكن يعترف في الأساس بأهلية الإمام أحمد للحكم.

ثانياً: العهد الجمهوري:

انتقل خلال عقد الستينيات من القرن العشرين وأسرته إلى منطقة نجران بسبب ما تخلل ثورة 26 سبتمبر 1962، من تضييق على علماء الزيدية، حيث قام النظام الجمهوري الوليد بتصفية العشرات منهم، واعتقال بعضهم، وفرض رقابة صارمة على بعضهم، وقام بتضييق حركتهم.
في هذا الوضع السوداوي وجد سماحته نفسه أمام مهمة صعبة للحفاظ على الزيدية ومنع تلاشيها واندثارها، فخاض كما يذكر الكاتب "محمد عياش"، معركة وقائية أثمرت زيدية بهوية مُتجددة وقابلة للحياة.
سياسياً؛ حافظ على انسحابه من الحياة السياسية، تاركاً الحماس الثوري في صنعاء ليأخذ مداه خلال الجمهوريات الخمس وصولاً إلى العام 1990، غير أن انسحابه لم يكن انسحاب المحايد أو غير المعني بالشأن السياسي، بل كان ذلك الانسحاب يُمثل شكل من أشكال المعارضة بما يُمكن تسميته بـ "المعارضة السالبة" التي ترفض الاعتراف بشرعية ما هو قائم على صعيد الحكم والسياسة، وترفض التعامل مع أيٍ من تفاصيله، مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام احتمالات التعامل مع أي أوضاع جديدة لا تقوم على نفس الشروط والإكراهات الثورية المسيطرة حينها.
بعد قيام الوحدة اليمنية في العام 1990، قرر سماحته نفض جلباب الحياد السياسي، فأنشأ مع كوكبة من العلماء، حزب الحق، وبذلك تمكن من المزاوجة بين الانفتاح السياسية للمدرسة الزيدية وتنشيط العملية التعليمية للفكر الزيدي.

ثالثاً: الحراك التنويري:

عدم تفريق قادة النظام الجمهوري الوليد بين ملكية آل حميد الدين والزيدية، واستمرار حكومات ذلك النظام في تبني خطاب تحقيري لـ "الرأس مال" الرمزي للزيدية، وفَّر مُبرراً كاملاً لاعتماد السيد المؤيدي هذا النمط من المعارضة، ليتولًّد عن ذلك تاريخٌ من الشكوك المتبادلة بين السلطة والزيدية الدينية.
الدور الرسالي والتنويري الذي مارسه سماحة الإمام المؤيدي من أجل الحفاظ على الفكر الزيدي من هجمات المتحد الوهابي السلطوي، كان له الفضل في إفشال مخططات ذلك المتحد، وبذلك نجح في صياغة متحد سياسي جديد أمكن للزيدية الاعتصام به طوال عقود والحفاظ على كيان المذهب وتراثه، وأثمرت جهوده كُتباً وموسوعات ورسائل استقصت كل المقولات والعقائد الأساسية والثانوية داخل هذا التراث الإسلامي الزاخر، وكان لتلك الجهود الفضل في إعادة إحياء قيم وأفكار المدرسة الزيدية العريقة، والحفاظ عليها من الاندثار وتسهيل نقلها عبر أجيال جديدة قادمة.
ومنح اهتمام كبير إلى جانب التوثيق المعرفي بتدريس علوم الزيدية في صعدة، والطائف، ونجران، وأثمرت جهوده في صعدة تخريج ثلاثة أجيال من العلماء، وعلى يديهم تخرجت أجيال كثيرة صار لها تأثيرها في الجمهور الزيدي والحراك الفكري الزيدي المعاصر.
بعد قيام الوحدة اليمنية 1990 بدأت الحياة تعود إلى جسد المدرسة الزيدية، فنشطت العملية التعليمية لعلوم الزيدية في مساجد صعدة ومناطق الامتداد الزيدي التاريخية في الأمانة ومحافظات صنعاء وحجة وذمار وعمران والجوف ومأرب، ومع هذا الحراك والنشاط العلمي الإحيائي بدأت صعدة في العودة إلى مكانتها ككرسي للزيدية.
هذا الحراك التعليمي الزيدي أصاب النظام بالذعر، فعمل على محاولة زرع وتغذية بذور الخلافات بين مراجع الزيدية بصعدة، وخلق بيئة صدامية بين مرجعيات الزيدية في صنعاء وتوابعها والجماعات الدينية الوهابية.

الشمائل والسجايا:

كان وحيد زمانه وفريد عصره علماً وأخلاقاً وجهاداً وقيادة وريادة وفضلاً وكرماً ونخوة ونجدة واباءاً وعفة وزهداً وورعاً وعبادة وتواضعاً وبساطة، وسنكتفي هنا بذكر بعض شمائله وسجاياه، والإحاطة بها بحاجة لمجلدات، وقد أحاط بالعديد منها فضيلة العلامة "عبدالله بن حمود بن درهم العزي"، في كُتيب له عن هذا الإمام العظيم نشرته مؤسسة الإمام زيد في العام 2007 لمن أراد الاستفاضة، كما لفضيلة العلامة "علي بن يحيى قامس"، كُتيب مماثل نشره في العام 2012، تحدث فيه عن بعضٍ من كرامات الإمام المؤيدي.

1 - الغزارة العلمية والمعرفية وعلو الهمة في طلب العلم ومذاكرته وتدريسه:

كان بشهادة أترابه ومُجايليه موسوعة دينية وعلمية فريدة من نوعها في تاريخ اليمن المعاصر وتاريخ جزيرة العرب، ولا عجب ممن وهب حياته للعلم وطلابه أن يكون بهذا المقام العلمي والمرجعي السامي.
ويتحدث تلميذه العلامة الحسن بن محمد الفيشي عن حبه لطلب العلم وتدريسه:
"كان لا يفتح عينيه صباحاً إلا إلى كتاب، ولا يُغمضها بعد هوي من الليل إلا عن كتاب، وكأن العلم من مُقومات حياته ومن مُغذيات مشاعره وطاقاته.
أما اهتمامه بنشر العلم لأهله ومُستحقيه، وبذله لطالبيه، فشيئ فوق مُنتهى العقول، وشاهد الحال يُغني عن المقال، فقد أنفق أوقاته على بث العلوم، واستنزف أيامه في نشر منطوقها ومفهومها، في السهول والجبال، في الحل والترحال، في البكور والأصال، في التنقل على السيارة من بلدة إلى بلدة، في حال المرض والصحة، في حال الأمن والخوف، لا يكاد يعرف عطلة عن العلم، ولا يكاد يكف عن القراءة والمطالعة، والبحث والمراجعة والتدريس والمذاكرة، أصبح العلم ونشره شغله الشاغل، ونهمته الكبرى، وغذاءه الروحي، وأقسم بالله تعالى قسماً صادقاً أني ما دخلت عليه طول صحبتي له حتى في الأوقات الخاصة على كثرتها، إلا وهو بين الكتب يطالعها، يُحقق ويقرأ، يُعلق، ويُصحح، أو يبحث في مكتبته العامرة.
وأحفظ عنه أنه أقسم بالله تعالى أنه لو وُضع في أفخم قصر، وجُهِّز بأكمل التجهيزات، وليس فيه كُتبٌ، إلا كان عنده أسوأ مكان وأضيقه، ولو وُضع في سجن ضيق، وفيه كتب لكان عنده من أحسن الأماكن.
وكانت الرحلات مع طلبة العلوم من أحب الأشياء عنده، لأن الطلبة لن ينتهوا من دروسهم ويذهبوا إلى أعمالهم أو بيوتهم، بل هم معه، كنا نذهب إلى بعض المنتزهات ونجلس بعض المرات يومين، وبعضها من صباح إلى منتصف الليل، لا نكاد نترك القراءة والدرس إلا لوضوء أو صلاة، أو لقضاء حاجة، حتى وقت الأكل، كان الإخوان يتركون لي شيئاً من الغداء أو العشاء حتى ينتهوا من أكلهم، فإذا أكمل بعضهم قمت لأكل زادي، وهو يقرأ مكاني حتى أرجع، ومولانا الإمام لا يأبه بمطعوم أو مشروب، بل غذاء الروح عنده هو المطلوب".
ومما يذكره السيد "الفيشي" زيارة سماحة الإمام "المؤيدي" للندن من أجل العلاج، وهناك سمحت له الفرصة بزيارة مكتبة المتحف البريطاني، فوقع نظره الشريف على جُملة من تراث أهل البيت، فقام بالتنقل بين أروقة المكتبة رغم مرضه وطلب تلك الكتب وقام بتحرير نقولات مُختارة، منها جمعها في كتابه القيِّم "عيون المختار من فنون الأشعار والآثار"، وهو هديته عند عودته إلى أرض الوطن للمكتبة الزيدية الزاخرة بنفائس مؤلفاته.
ومن القصص المُثيرة ما يذكره طُلابه أثناء زفاف عروسه إليه، وصلت العروس داره، فذهب أهله يبحثون عنه، ليجدوه مُنكباً على كتابه في إحدى زوايا المنزل، بينما عروسه بانتظاره.
هكذا كانت حياته ، وقد تشرفنا بزيارته في منزله بمنطقة "سودان" بصعدة مع بعض طلاب العلم، عدة مرات، وكذا في إحدى زياراته لمركز بدر العلمي بصنعاء، فوجدناه كما يصف تلميذه العلامة "الفيشي"، وكان عمره فوق الثمانين، ولا يمكننا نسيان ذلك النور الرباني المُشع من وجه الشريف وابتسامته الملائكية، وسؤاله لزواره عن أسمائهم وأحوالهم وحوائجهم، وتباسطه مع كل الناس.

2 - الوقار والهيبة:

منحه الله سبحانه وتعالى مهابةً وجلالاً لدى الناس، ولم يكن يخاف في الله لومة لائم، صادحاً بالحق، وساعياً للإصلاح بين الناس، ومُناصراً للمظلومين، وناصحاً ومُذكراً للظالمين أياً كانوا بفضيلة العدل ووخامة وعاقبة الظلم.
وإذا دخل مجلساً عم الصمت ووقف الجميع منصتين لما له في نفوس المؤمنين من الهيبة والإكبار والتقدير والاحترام، ومن الشواهد التي يذكرها مُدوني سيرته، اعتراض موكبه في إحدى رحلاته الدعوية الإرشادية بنواحي ظفير حجة، مجموعة من اللصوص وقُطاع الطرق، فلمّا رأوه داخلهم الرعب والخوف، وكانت الدولة قد عجزت عن ردع أولئك اللصوص، ويذكر العلامة "محمد بن القاسم المهدي" في "طرائف المشتاقين"، أن سماحة الإمام حاور اللصوص، فقال لهم:
أنتم قُطاع الطريق المُسبلة؟
قالوا: ﻻ. 
قال: أنتم الذين أخفتوا عباد الله؟
قالوا: ﻻ.
قال: أنتم الذين اعتمدتم واسترزقتم الحرام؟
قالوا: ﻻ.
قال: ماذا تصنعون هنا؟، تجمعتم على أذية الناس، انتظروا عذاب الله ونكاله.
واستمر في وعظهم حتى أظهروا الندامة والتوبة، وقطعوا على أنفسهم عهداً بذلك، ومن أجل اختبار صحة توبتهم ترك عندهم سيارته ريثما يعود من زيارة مراقد الأئمة في رأس جبل الظفير في اليوم الثاني، وبالفعل اهتموا بحراستها حتى عودته.

3 - التجرد للحق:

كان مُتجرداً من عُقدة الأنا الطاغية على أكثرية علماء المسلمين بما في ذلك من عصبية أزرت بالأمة، ولم يكن يأنف من قبول الحق من أيٍ كان ما دامت حُجة المُحاجج واضحة وبيِّنة ومُقنعة ودليلها لا يرقى إليه الشك، ومداليل ذلك قسمه الشهير:
"قسماً بالله العلي الكبير، قسماً يعلم صدقه العليم الخبير أن لا غرض ولا هوى لنا غير النزول عند حكم الله، والوقوف على مُقتضى أمره، وأنَّا لو علمنا الحق في جانب أقصى الخلق من عربي أو عجمي أو قُرشي أو حبشي لقبلناه منه، وتقبلناه عنه، ولما أنفنا من اتباعه، ولكُنَّا من أعوانه عليه وأتباعه، فليقل الناظر ما شاء ولا يُراقب إلا ربه، ولا يخشَ إلا ذنبه، فالحكم الله والموعد القيامة، وإلى الله ترجع الأمور". 

4 - الزهد والعفة والورع:

بلغ مرتبة عالية من مراتب حق وعين اليقين في المعرفة العلمية والكمال الأخلاقي والإنساني والسجايا النبوية العلوية، وبشهادة أترابه كان آية من آيات الله الباهرة في كل المناحي والمناشط، ونادرة من نوادر الزمان في العفة والطُهر والورع والزهد والعبادة، طلّق الدنيا وملذاتها وبهارجها ورفض المناصب ومكاسبها، وأوقف حياته للعلم وطلابه والإصلاح بين الناس وارشادهم إلى طريق الحق والصواب.
وهو كما يصف تلميذه السيد العلامة "إسماعيل المختفي": "ورع، عفيف، لم يُخالط الدولة، ولم يقم بوظيفة قط سوى تدريس العلم، وراتبه مُشترطٌ أن يكون من أموال المعارف الموقوف على العلماء والمتعلمين، ولم يقم بقضية تتصل بالدولة إلا نافعاً أو شافعاً لضعيف ظُلم، فهو يتشفع عند ذوي الامر مع كراهة ولو لوجه عليهم لولا خشيته من الله أن يُسأل عن جاهه".
وكان حسن الأخلاق، لين الجانب، لطيف الشمائل، متواضع، سهل الطبيعة، يعتريه بعض الغضب حين يسمع بأحد يتعدى حدود الله أو يخالف أوامر الله، لا تأخذه في الله لومة لائم.

5 - الوسطية والاعتدال:

من السمات التي تفرد بها ، وبدت معالمها واضحة للعيان في مناشطه ومؤلفاته وحياته العلمية والعملية بشكل عام، وهي الترجمة العملية لقول الله سبحانه في الآية 143 من سورة البقرة: "وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول شهيداً عليكم"، هذا المنهج الإسلامي القرآني القويم يستدعي الانطلاق من رؤية صحيحة وشاملة للدين والدنيا والآخرة بعيداً عن الغلو والانغلاق والتقليد الأعمى واللا واعي والتعصب الجاهلي العصبوي المقيت وتعطيل نعمة العقل والتفكير والضيق بالآخر المختلف، ومن يُطالع كتب إمامنا الجليل يلمس تجليات المنهج القرآني الوسطي بكل وضوح، ومن أبرز معالمها كما يذكر العلامة "عبدالله بن حمود بن درهم العزي":

أ - التوجه الدائم إلى اختيار وتقديم الأصح والأرجح والأنفع للناس، يقول إمامنا الجليل في تعريفه لكتابه القيم "لوامع الانوار": "إن شاء الله سيكون جامعاً، نافعاً شاملاً، للباب ما حفلت به الأبواب، مع المبالغة عند الانتهاء إلى الطرقات، في انتقاء أصحها وأرجحها وأجمعها وأنفعها، سالكاً في جميع ذلك للنمط الوسيط المجانب لجانبي الإفراط والتفريط، وهو المسلك القويم".
ب - إرشاد الناس وتوعيتهم وتشجيعهم على ابتغاء الحق واتباعه، من خلال اعتماد المنهج الوسطي الذي يصفه بالمسلك القويم، والسبيل الوحيد للنجاة، والشاهد من كلامه: "وسبيل طالب النجاة، المتحري لتقديم مراد الله وإيثار رضاه، الاعتماد على حجج الله، وتحكيم كتاب الله وسُنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطراح الهوى والتقليد، اللذين ذمهما الله في الكتاب المجيد، وتوخي الحُجة في الإنصاف، وتجنب سُبل الغي والاعتساف".
ج - التيسير في الفتوى بما يُبرز سعة الشريعة السمحاء، وجمال مقاصدها.
د - اعتماد مبدأ الحوار مع المخالف، بهدف الإصلاح والتقويم، وبدافع التحرق على الحق وأهله.

قبسات من كلامه:

1 - وأصْلُ كُلّ ضَلالة وفِتنة، ومَنبع كل فُرقة ومحنة، في هَذه الأمّة والأمَم السّابقة، اتّباع الأهوَاء، والإخلاد إلى الدّنيا، ومحبّة الترأس عَلى الأحياء، فَإنه لَم يَستقم المُلك للمُلوك العاتية، والجَبابرَة الطّاغية، إلّا بمُخالفة أنبيَاء الله وكُتبه، ومُباينَة أوليَائه وأهل دِينه، كما قَصّه الله في كتابه، وعلى ألسنَة رسُلُه، ولم تَتّم لعُلماء السّوء الرئاسَة مِنهم، والتقرّب لَدَيهم، ونَيل حُطَام دُنيَاهم، إلا بتقرير مَا هُم عَليه، وتأييد مَا مَالوا إليه.

2 - وقد أقام الله جل جلاله الحجة على هذه الأمة كما أقامها على الأمم، فكان مما أوجب عليهم وحتّم عليهم وأمرهم به وألزم وافترضه عليهم وحكم في محكم كتابه الأكبر وعلى لسان رسوله خير البشر صلى الله عليه وآله وسلم المأخوذ ميثاقه في منزلات السور، الاعتصام بحبله والإستمساك بعترة نبيه وآل رسوله صلى الله عليه وآله وسلم الهادين إلى سبيله، الحاملين لتنزيله، الحافظين لقيله، العاملين بمحكمه وتأويله ومجمله وتفصيله، الذين سيدهم ومقدمهم وإمامهم ولي المؤمنين ومولى المسلمين سيد الأوصياء وإمام الأولياء وأخو خاتم الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين.

من أشعاره:

(1)
وآيات ربُّ العالمين مُنيرةٌ .. على خَلْقِهِ والبيِّناتُ قواطِعُ
أتى كلَّ قرنٍ للبرية مُنذرٌ .. وداعٍ إلى الرحمنِ للشركِ قامِعُ
إلى أن تناهى سِرُّها عندَ أحمدٍ .. فنادى أمينُ الله مَنْ هو سامِعُ
وشَقَّ بفرقانِ الرسالةِ غَيْهَباً .. فأشرقَ بُرهانٌ من الوحيِ صادِعُ

(2)
عجباً لهذا الدهر من دهر ..  ولأمة مهتوكة الستر
يا أمة علمت وما عملت .. لنبيها في أهلهِ تزري
أضحى كتاب الله مُطرحاً .. وتركتم المقرون بالذكر
 آل النبي ومن يُتابعهم .. يتجرعون مرارة الضُر
ضاقت فسيحات الديار بهم .. وتوسّعت لأئمة الكفـر

الإنتاج الفكري:

عكف على التأليف والتصنيف، فاعتصر فكره، ولخّص معارفه وتجاربه، ودونها على صفحات الأوراق لترثها الأجيال من بعده، فتُضيئ العقول وتُنعش الأرواح، وقد بلغت مؤلفاته زُهاء الـ 50 مُؤلفاً، وهي سلسلة من المؤلفات المميزة السافرة، والآثار الباهرة الظاهرة، التي هي حل لمُشكل، وبرء لمُعضل، وتبيين لمُجمل، وتوضيح لُمبهم، وجمع لمفترق، حتى صارت منهجاً دراسياً يستفيد منه العلماء وطلبة العلم.
سلك في جميع مؤلفاته، مسلك العلماء المنصفين المؤثرين للحق ولو على أنفسهم في قوة بيان ودقة تعبير وأنصع حُجة، ومن عرفه علماً وخُلقاً واستقامة عرف الحق والإنصاف مُجسداً في كل مؤلفاته ورسائله.

أ - الجامعة المهمة في أسانيد الأئمة، طُبع مراراً وجعله صيغة اجازته العامة لمن طلبها من العلماء.
ب - لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار وتراجم أولي العلم والأنظار.
وهي كواكب ساطعة، تهدي إلى غاية المآرب والمطالب، طَلَعَتْ من هَدْيِ مُحْكَمِ القرآن، وصحيحِ السُنّة، وإجماع تراجمت القرآن، طُبعت في ثلاثة مجلدات سنة 1413هـ، وتُعد من أهم الكتب الموسوعية العلمية التحقيقية والتوثيقية، استوعب فيها أسانيد كتب أهل البيت بسنده إلى مؤلفيها، وترجم للرجال، وأودعه الكثير من المعلومات والمعارف والبحوث، منها بحث واسع عن أقسام الحديث الشريف وأنواعه، وتحقيق عن معنى السنة والبدعة.
ج - إيضاح الدلالة في تحقيق أحكام العدالة.
د - الحجج المنيرة على الأصول الخطيرة.
هـ - الجواب التام في تحقيق مسألة الإمام.
و - مجمع الفوائد المشتمل على بُغية الرائد وضالّة الناشد، من كُتبه الموسوعية التي لا غنى للعلماء والباحثين عنها، ضم قسماً لردوده على أشهر الفتاوى والتساؤلات التي وردته من المسلمين في أنحاء العالم وتعليقاته على مختلف الكتب وفي مختلف المجالات، والعديد من الدراسات والبحوث والرسائل العلمية، منها:

1 ـ الرسالة الصادعة بالدليل في الرد على ما أورده صاحب التضليل.
2 ـ عقود المرجان، منظومة شعرية في حصر الأموية والعباسية.
3 ـ الدليل القاطع المانع للتنازع.
4 ـ الماحي للريب في الإيمان بالغيب.
5 ـ بحث في كلام المحدِّثين عن حديث المنزلة.
6 ـ بحث في الخبر النبوي "الأئمة من قريش".
7 ـ بحث في حديث سد الأبواب.
8 ـ الرد على ابن تيمية وأصحابه في اسم الشيعة.
9 ـ تعليقات على مباحث في كتاب إيثار الحق.
10 ـ بحث في مسائل الطلاق.
11 ـ تعليقات على مباحث في سبل السلام.
12 ـ تعليقات على الرسالة الوازعة للإمام يحيى بن حمزة.
13 ـ تعليقات على كلام ابن القيم في المؤاخاة ص56 من زاد المعاد.
14 ـ حاشية على قبض الشُعاع للحسن الجلال.
15 ـ جواب أسئلة في زكاة المستغلات والشركة العرفية.
16 ـ بحث في التوسل والرد على ابن تيميه.
17 ـ بحث في مسائل نص ابن تيمية على أن الخطأ فيها مغفور.
18 ـ بحث في كلام ابن تيميه في مقتل الحسين.
19 ـ بحث في الصلاة على غير رسول اللّه منفرداً.
20 ـ تعليقات على تتمة الروض النظير والرد على من منع الخروج على الظلمة.
21 ـ الجواب على أسئلة في موضوع صلاة الجمعة وسجود التلاوة، والأُجرة فيما يتعلق بالمعاملة والجمع بين الصلاتين.
22 ـ تعليق على هفوات مؤلف كتاب "علموا أولادكم حُب آل البيت" في مسألة القضاء والقدر.
23 ـ حاشية على تفسير آية 37، 55 من سورة المائدة وآية "وجوه يومئذ ناظرة" من فتح القدير للشوكاني.
24 ـ حاشية على رسالة التحذير للإمام القاسم بن محمد.
25 ـ تعليق على المُراد بالافتراق في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "البيعان بالخيار فيما تبايعا حتى يفترقا عن رضا".
26 ـ بحث في البيع والشراء في الدم ونقله من شخص لآخر ونقل الأعضاء.
27 ـ حواشٍ على بُهجة المحافل للعامري.
28 ـ بحث في جواز التصوير الفوتوغرافي.
29 ـ فصل الخصام في وجوب الإحرام.
30 - فصل الخطاب في تفسير خبر العرض على الكتاب.
31 - إيضاح الأمر في علم الجفر.
32 - رفع الملام في رفع الأيدي عند تكبيرة الإحرام.
ز - التُحف الفاطمية شرح الزُلف الإمامية في الدعوات الهاشمية، والتحف الفاطمية شرح وافي لمنظومته الزُلف الإمامية الجامعة لأئمة أهل البيت، ابتدائها برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانتهى بالإمام الهادي الحسن بن يحيى القاسمي، وأرّخ فيها لأئمة الهدى بأسلوب رشيق وجذاب، وطرز خاتمته بالعديد من الأجوبة والتنبيهات العلمية، منها:
1 - لا نعتمد في الدين على شيئ من طُرق المُضلين.
2 - تنبيه: بعض أهل العربية يحكمون على أدوات العموم إذا كانت في حيز النفي بعموم السلب، فلا وجه للانتقاد على الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة.
3 - ذِكر طُرف من الطُرق المُسلسلة.
4 - لا معرفة للعلم وأبوابه إلا بالكشف عن حملته وأربابه.
ح - الجواب الكافي على أسئلة الشافي "عيون الفنون"، تحدث فيه عما أورده الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة في كتابه الشافي من الأسئلة المُحْكَمَةِ الإغْلَاقِ، المفرّقة لشظايا الخَارِقَةِ في أعناق أهل الشقاق والنفاق.
ط - النسيم العلوي والروض المحمدي في سيرة الإمام محمد بن محمد منصور المؤيدي، ضمّنه سيرة والده وسماته وصفاته وكلامه ووصاياه وما قيل فيه من المراثي.
ي - الحج والعمرة.
ك - المنهج الأقوم في الرفع والضم.
ل - الشهاب الثاقب، رد فيه على أوهام القاضي "محمد بن علي الأكوع".
م - البلاغ الناهي عن الغناء وآلات الملاهي.
ن - منهاج السلامة في أخبار وآثار الكتاب المحيط بالإمامة.
س - الثواقب الصائبة لكواذب الناصبة.
ع - الفلق المنير بالبرهان في الرد عل ما أورده السيد الأمير على حقيقة الإيمان.
ف - الجوابات المهمة على مسائل الأئمة.
ص - عيون المختار من فنون الأشعار والآثار.
ق - ديوان الحكمة، حوى بعضاً من أشعاره وما ورده من أشعار.

قالوا عنه:

1 - العلامة الحسن بن محمد الفيشي:

المجتهد الجهبذ الفطاحل، عالم العالم الوحيد، والناقد الثَّبْت المُسَدَّد الرشيد، ربّاني العترة وحافظها، ونحريرها وحُجّتها، الإمام المُجدِّد لتراث آل الرسول، والقاموس المحيط بعلمّي المعقول والمنقول، مولانا وشيخنا الولي بن الولي بن الولي أبوالحسنين "مجدالدين المؤيدي"، كالشمس في رابعة النهار، والقضية المسَلّمة التي لا يتسرّب إليها إنكار، وحيدِ عصره في القيادة الروحيّة، وسفير الإسلام لتجديد مَعْرِفَةِ نُظُمِهِ الأساسيّة، وَمُنْتِجِ الثّروة العُظمى من علوم العترة النبوية، وحامي سَرْحِ الشريعة المُطهّرة من تيّارات المبادئ الإلحاديّة، جَمَعَ الله به الفواضل والفضائل، ورأبَ به صَدَعْ المائل، وثبّتَ عُرى القواعد والدلائل.

2 - العلامة عبدالمجيد عبد الرحمن الحوثي - رئيس الهيئة العامة للأوقاف:

تجمعت وتجسدت في المولى العلامة الحُجة وإمام الآل الأكرمين "مجدالدين المؤيدي" كل الصفات العالية والمعاني السامية، فأصبح فرداً متميزاً عن بقية الأفراد، بل عن بقية العلماء والعظماء، وصار وحيد دهره وفريد عصره، يُشار إليه بالبنان وتتناقل فضله وعظمته الألسن والأقلام، حتى سارت بسيرته الرُكبان، وسمع به الخاص والعام، وأعظم شاهد ودليل قاطع على ما ذكرناه، هو اجتماع الشخصيات المتناقضة، والتيارات المختلفة والاتجاهات المتباينة على احترامه ومحبته، وهي قلَّ أن تجتمع على حُب شخصية واحترامها إلا أن تكون شخصية مُميزة لا يكاد يوجد فيها ما يُعاب، وإن كان الكمال هو للخالق جل وعلا.
وكان إحياء الدين ونُصرة الإسلام همه الأكبر وشغله الشاغل، ساعياً في إصلاح أمة جَده محمد صلى الله عليه وآله وسلم بكل جِد واهتمام، متواضعاً للصغير والكبير، دمث الأخلاق، لا يستطيع أحد ممن عرفه إلا أن يُحبه، عطوفاً على المؤمنين، رحيماً بهم، قوياً في ذات الله، لا يخشى في الله لومة لائم، ساعياً في جمع كلمة المسلمين عامة وأتباع أهل البيت خاصة، حكيماً، عادلاً، سديد الرأي، قوي الإدراك، حازم الرأي، حسن التعامل، همه رد شُبه الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، ينتقد الخطأ من أي شخص كان بعبارة حسنة تُوجِّه الحق من غير تجريح بالآخرين.
حين تقرأ شيئاً من كلامه تحس وكأنك تقرأ كلاماً للإمام القاسم أو الإمام الهادي أو غيرهما من قُدماء أئمة الآل الطاهرين.
يُحب طُلاب العلم ويُبجلهم حتى يعتريهم الحياء من فرط تقديره واهتمامه بهم.

3 - العلامة علي بن يحيى قامس الذويذ:

المولى العلامة "مجدالدين المؤيدي" هو البحر من أي الجهات أتيته بغزارة في المادة، وقوّة في العارضة، وبُعْد في النظر، وإجازةٌ في وجازة، وسهولةٌ في جزالة، وطلاوةٌ في بلاغة، وإبداعٌ في الاختراع، وسعةٌ في الاطلاع، ووقوفٌ عند الحد، وتصميمٌ في دعم كيان الحق، واقتحامٍ في غمار الفحول، وانقضاض للأخذ بتلابيب الجهول إلى حضيرة المعقول والمنقول، كم نَعَش حكماً دفيناً من بين أطباق الحضيض، وعدّل في مهارة للتثقيف أَوَد القول المهيض، مع نظمٍ فائق، ونثرٍ مُسجع متعانق، وحلّ لمُشكل، وبرءٍ لمُعضل، وتبيينٍ لمُجمل، وتوضيحٍ لمُبهم، وجمعٍ لمُفترق، وقيدٍ لآبدة، وسيطرة على شاردة، وإيرادٍ في إقناع، وَدَّع للخصم في أَجَمِ الانقطاع، والحال يشهد، والعيان فوق البيان.

4 - العلامة المحدث محمد بن الحسن العجري:

العلامة "مجدالدين المؤيدي" هو الجامع لما تشتت من علوم الآل، والمُعلن الحق في الغدو والآصال.

أولاده:

الحسين، الحسن، علي، إبراهيم، إسماعيل، وكلهم علماء أجلاء أفاضل.

مراجع ذُكر فيها العلم: 

1 - العلامة الحسن بن محمد الفيشي، مجدالدين بن محمد المؤيدي، موقع المكتبة الزيدية على الشبكة العنكبوتية.
2 - رضوان المحيا - نائب رئيس المجلس الشافعي الإسلامي، وجوب التمسك بالثقلين في فكر الإمام مجدالدين المؤيدي، طلائع المجد، 3 يونيو 2017.
3 - العلامة عبدالمجيد عبدالرحمن الحوثي، الإمام مجد الدين رائد نهضة وقائد أمة، إب نيوز، 29 مارس 2023.
4 - العلامة عبدالله بن حمود بن درهم العزي، مقتطفات من السيرة الذاتية لفقيد الأمة السيد العلامة المجدد المجتهد مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي، مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية - صنعاء، 2007.
5 - الدكتور عبدالولي الشميري، موسوعة أعلام اليمن ومُؤلفيه، رقم الترجمة 8628.
6 - عبدالوهاب أحمد الدار، قبسات من السيرة العطرة للمولى العلامة مجدالدين المؤيدي، طلائع المجد، 2 يونيو 2017.
7 - العلامة علي بن يحيى قامس الذويذ، نبذة عن المولى مجدالدين بن محمد المؤيدي وشيئ من كراماته، مطابع المصطفى الحديثة، الطلح - صعدة، 2012.
8 - محمد عايش، مجدالدين المؤيدي .. نصف قرن من صياغة الهوية المعاصرة للزيدية، صحيفة الشارع، سبتمبر 2007.
9 - المجلس الزيدي الإسلامي، السيد العلامة مجدالدين المؤيدي.
10 - شبكة الثقلين الثقافية، سيرة علامة اليمن وإمامها مجدالدين المؤيدي.
11 - صحيفة الثورة اليمنية، المجدد في سنوات الظلام العلامة الراحل مجدالدين المؤيدي في ذكراه الثالثة عشرة، 2 مايو 2020
12 - موسوعة عارف، مجدالدين المؤيدي، جامعة عارف.
13 - ملتقى أبناء ضحيان، نبذة عن المولى الامام الحُجة مجدالدين المؤيدي.

.. بقلم الباحث زيد يحيي المحبشي

https://www.facebook.com/share/p/wwBGqiAxFXa62WEW/?mibextid=Nif5oz