فقيه له مشاركة في علم الفرائض، مرشد، عدل.
مولده بالمحابشة من أعمال محافظة حجة في ذي الحجة 1350 هجري، الموافق أبريل 1932، ووفاته في يوم الثلاثاء 4 محرم 1441 هجري، الموافق 3 سبتمبر 2019.
من حكماء بلاد الشرف.
عاش رحمة الله عليه طيب القلب، زاهداً في دنيا الناس الفانية، محباً للخير، مصلحاً لذات البين، جليساً للعلماء، ومشجعاً لطلاب العلم، ورحل مزفوفاً بمحبة الناس ودعواتهم ودموعهم.
التحصيل العلمي:
أخذ عن العديد من العلماء، وتشرف بمجالسة ومسايرة ومرافقة العديد منهم.
أكمل القرآن الكريم ومنهج المكتب، لدى العلامة محمد فضة، خلال فترة حكم الإمام يحيى حميد الدين.
لم ينتقل إلى المدرسة العلمية في الجامع رغم أنه كان من أذكى أترابه، بسبب اليتم كما يذكر ولده القاضي الأديب عبدالوهاب المحبشي، وفوق ذلك كان وحيد أمه وأخواته، لذا لم يتمكن من مواصلة التعليم النظامي.
هاجر إلى شهارة لطلب العلم مع فضيلة العلامة عبدالله بن حسن بن حسن المحبشي - من أعلام هجرة معمرة، وأخذ عنه، وبعد فترة وجيزة عاد إلى بلدته.
جالس العديد من علماء قرية جبل المحبشي، منهم:
فضيلة القاضي العلامة عبدالله بن عبدالله المحبشي، القاضي أحمد بن عبدالله بن عبدالله المحبشي، القاضي محمد شرف الدين حنش - سكن قرية جبل المحبشي خلال فترة تواجده بالمحابشة، القاضي عبدالوهاب بن حسن المحبشي، فضيلة العلامة الزاهد السيد علي بن أحمد الشهاري - سكن في البيت الشامي من قرية جبل المحبشي فترة من الزمن ثم انتقل للسكن في مدينة المحابشة، السيد العلامة علي بن أحمد أبو هادي.
كانت أعظم استفادته في الديانة والعرفان على يد السيد العلامة العابد هاشم بن حسن المدومي، والسيد العلامة الزاهد الخطاط الكبير محمد بن عبدالله المحطوري.
تزامل مع بعض العلماء واستفاد من فيوضات علمهم، منهم:
السيد علي بن هاشم المدومي، السيد العلامة يحيى بن عبدالله المحطوري - كان صديقا شخصيا.
في العام 1373 هجرية انتقل للسكن في قرية المسبح، غرب قرية جبل المحبشي.
ومن العلماء الذين أخذ عنهم:
السيد العلامة زيد بن زيد المحطوري - أخذ عنه الفرائض وعلم المساحة وحصل منه على اجازة بالعمل في قسمة المواريث، وكذا والده السيد زيد بن علي المحطوري، السيد العلامة علي بن حسن الشرفي - خلال فترة سكنه في قرية المسبح اثناء قصف المصريين للمحابشة.
وكان رحمه الله دائم التردد على السيد العلامة الورع الزاهد التقي علي بن أحمد الشهاري، وكثيرا ما كانا يتزاوران، وكان من شيعته الخاصين به يستفتيه في النوازل وينفذ فتاواه بين القبائل.
ولم ينقطع عن التواصل مع العلماء طوال حياته العامرة بأعمال الخير والإصلاح بين الناس والارشاد.
السجل الوظيفي:
عمل إلى جانب الزراعة في قسمة المواريث، والوعظ والارشاد.
كان رجلا حكيما، شغوف بمطالعة كتب التاريخ والأدب والكتب الدينية، ولديه المام واسع بتاريخ بلاد الشرف واعلامها والقضاء العرفي.
ترك مكتبة عامرة بالكتب في مختلف مجالات المعرفة.
قالوا عنه:
1 - رئيس المجلس السياسي الأعلى "مهدي المشاط":
الوالد يحيى بن عبدالله المحبشي من الذين اجتهدوا في خدمة المجتمع والوطن وفعل الخير والإصلاح بين الناس.
كان يتحلى بسمات الزهد والورع وكان رجلاً فاضلاً نزيهاً صادقاً متواضعاً، لقد خسر الوطن برحيله أحد رجالاته المخلصين.
2 - رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي "أحمد المتوكل":
لقد كانت حياة الحاج يحيى عبدالله المحبشي حافلة بالخير والعطاء في سبيل الله وخدمة وطنه ومجتمعه في مديرية المحابشة محافظة حجة، وكان أحد الوجهاء المعروفين بالرشد والصلاح والتقوى وإصلاح ذات البين.
3 - الباحث "علي عبدالله هاشم المدومي":
أعرف الوالد يحيى بن عبدالله المحبشي معرفة حقيقية، كان عدلاً بين الناس، صاحب فقه وعلم ودراية ودين وزهد وورع.
4 - "نبيل القاسمي":
قضى الوالد الحاج يحيى بن عبدالله المحبشي معظم حياته في خدمة الوطن في الخير والصلح بين الناس، وكان رجل دين، عاقل وحكيم في تصرفاته، وعُرف بالسماحة والكرم وقول الحق بين الناس.
5 - الأديب" عبدالسلام مزود":
تولى النور وانطفأ السراج .. هوى النبراس وانكسر الزجاج
روى جبريل في هذا حديثا .. يهز العرش حين يخر تاج
ولما جاء نعي القاضي يحيى .. فجعت به وغادرني ابتهاج
وما الأعمار إلا بضع عام .. تمر فهل يرى فيها خراج
فلا شيب يعود ولا شباب .. ولا سقم يدوم ولا علاج
أعزي المحبشيين اليتامى .. وقد ولى عن المقل الحِجاج
فلو شم الجبال حملن صبراً .. لما وسعت مصابهم الفجاج
فصبرا يا أبا أواب صبراً .. فإن الصبر دين وانتهاج
أولاده:
أحمد، علي، محمد، عبدالوهاب - قاضي وأديب.