Translate

الأحد، 14 فبراير 2021

العلامة سهل بن إبراهيم بن عمر بن عقيل بن يحيى باعلوي الحسيني


 إعداد زيد المحبشي

عالم رباني، وفقيه مجتهد، ومفتي، ومتصوف زاهد، ومجاهد لا يلين ولا يستكين عن مقارعة الباطل والمبطلين.

مولده بمدينة الحديدة عام 1940م ، ووفاته بصنعاء في يوم السبت 13 فبراير 2021، عن عمر يناهز الـ 81 عاماً، بعد حياة حافلة بالجهاد والاجتهاد والزهد والورع والتقوى وخدمة الشرع والناس والوطن.

تربى يتيم الأم في كنف أبيه، أخذ عن والده كافة فنون العلوم والآداب، ما أهلّه لأن يكون نابغاً منذ صغره، درس بالمدرسة الأحمدية الابتدائية والثانوية في مصر والجامعة في بيروت، وأخذ العلم الشرعي واللغوي عن كوكبة من مشايخ اليمن، منهم الحبيب والده، والسيد محمد سليمان الأهدل، والسيد محمد بن سالم بن حفيظ، والسيد علوي بن طاهر، وأخذ منه الإجازة، والشيخ محمد سالم البيحاني؛ وعمل معه في المعهد في عدن.

منذ نشأته كان صدَّاحاً بالحق، لا يرهب أحداً من أهل الباطل، فلم يطب له الحال في عدن إلا وكان من أشد المناضلين ضد الإنجليز، بل إنه قاد المظاهرات واعتقل أكثر من ستة أشهر، وبعد الثورة درس في بيروت، وعاد منها، وتقلد بعض الوظائف العامة والخاصة وظل على الدوام منارة زاخرة بالخير والفتوة، ولم يعط زمام قياده لأحد، قريباً من الناس، بعيداً عن المتنفذين، مقارعاً للظالمين، موجهاً وداعياً للخلاص من الباطل والفساد بجميع أطيافه وألوانه، ولم يكن يوماً متحزباً قط إلا لوطنه ولشعبه، وتعرض لشتى أنواع الضغوط والإغراءات، وكان على الدوام مترفعاً عن كل ذلك، حتى ما أصابه من بلاء تهجيره قسراً، ونزوحه عن مدينته، وزاويته، ومسجده، الزاوية التي تخرج منها العلماء والأدباء، وكم كان فيها من ذكر لله وإيواء وإطعام.

لم يغير ذلك كله ثباته، بل زاده إصراراً على موقفه، وله تلك الخطب العصماء والمقابلات والمقالات والندوات التي تلخص صدق توجهه.

مراجع الترجمة:

محمد شرف، رحيل العالم الثائر.. سهل إبراهيم بن عقيل، صحيفة الثورة اليمنية، 14 فبراير 2021