مُفكر، أديب، شاعر، إعلامي، مُذيع، كاتب مسرحي، ناقد، سياسي، دُبلوماسي، مُناضل سبتمبري.
الأديب والكاتب المسرحي اليمني الكبير "محمد بن حسين بن عبدالله بن حسن الشرفي".
مولده بمدينة الشاهل في العام 1359 هـ، الموافق 1940، ووفاته بالعاصمة الأردنية "عمان" في صباح يوم الثلاثاء 9 مُحرم 1435 هـ، الموافق 12 نوفمبر 2013، وتم مواراة جُثمانه الثرى بالعاصمة اليمنية صنعاء في يوم الأربعاء 10 مُحرم 1435، الموافق 13 نوفمبر 2013.
أُطلقت عليه العديد من الألقاب، منها:
السندباد اليمني، الفينيق اليمني، شاعر المرأة، نزار قباني اليمن، قاسم أمين اليمن، الشاعر المتمرد، شاعر الحُب، الأب الروحي للمسرح الشعري اليمني.
من أهم الأصوات الشعرية اليمنية المتميزة بعِلو كَعبِها الإبداعي ورُقِي قصيدته التي استطاع من خلالها أن ينتصر لحقوق المجتمع والقيم الإنسانية الرفيعة في مقدمتها حقوق المرأة وقضاياها الاجتماعية ما جعل الكثير يخلع عليه لقب شاعر المرأة في اليمن.
ومن الأصوات الإذاعية التي أسهمت في ترسيخ قيم الثورة والجمهورية من خلال عدد من البرامج التي قدّمها في إذاعة صنعاء بعد الثورة.
ومن أبرز الأدباء اليمنيين المدافعين عن المرأة والحب والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية في النصف الثاني من القرن العشرين الميلادي.
وهو أحد أهم المجددين في بنية القصيدة الشعرية، والأب الروحي للمسرح الشعري في شمال اليمن، وكرّس نفسه وشعره وتجربته الشعرية لهذا الفن المُتميز الذي لم يسبقه إليه على الساحة اليمنية سوى الشاعر والأديب اليمني الكبير "على محمد باكثير".
التحصيل العلمي:
تلقى تعليمه الأولي ببلدته، وأكمل دراسته في المدرسة العلمية بالمحروسة صنعاء، وتخرّج منها في العام 1380 هـ، الموافق 1960.
السجل الوظيفي:
عمل في عدة جهات حكومية، منها:
1 - مُذيع بإذاعة صنعاء، "1380 - 1385 هـ"، "1960 - 1965".
2 - موظف ودبلوماسي بوزارة الخارجية، "1385 - 1417 هـ"، "1965 - 1997".
شغل العديد من المناصب في الخارجية، منها:
أ - رئيس الدائرة الثقافية.
ب - أول قنصل للجمهورية العربية اليمنية لدى السعودية، في العام 1970، لكن السعودية رفضته بسبب كِتاباته التحررية ومواقفه من قضايا الحريات العامة وقضايا المرأة.
ج - سكرتير أول بالسفارة اليمنية في مصر، "1970 – 1973".
د - مستشار بالسفارة اليمنية في الجزائر.
هـ - وزير مفوض بالسفارة اليمنية في لبنان.
و - مدير للعلاقات العامة والإعلام في وزارة الخارجية بصنعاء.
ز - وزير مفوض بالسفارة اليمنية في إيران، 1978.
ح - وزير مفوض بالسفارة اليمنية في أثيوبيا، حتى عام 1982.
ط - وزير مفوض بالسفارة اليمنية في العراق، 1987.
ي - وزير مفوض بالسفارة اليمنية في الجمهورية التشيكية، وهو أخر منصب سياسي يتقلّده، تفرّغ بعدها للعمل الأدبي.
ك - أمين عام الجمعية الوطنية للمسرح اليمني.
الأنشطة الاجتماعية:
عضو فاعل في العديد من المناشط والمنظمات الأدبية والحقوقية والمدنية، منها:
1 - اتحاد الأُدباء والكُتاب اليمنيين - عضو مُؤسس.
2 - الاتحاد العام للكُتاب العرب.
3 - منظمة حقوق الإنسان في اليمن.
4 - اللجنة الوطنية لحقوق الطفل في اليمن.
5 - جمعية محاربة الفساد - عضو مُؤسس.
6 - جمعية محاربة القات.
الشهائد التقديرية:
حصل على الكثير من الشهائد التقديرية والأوسمة والجوائز الأدبية، منها:
1 - وسام الفنون من الدرجة الأولى الممنوح من الرئيس اليمني الأسبق "علي عبدالله صالح"، 1989.
2 - وسام وجائزة "جبران" العالمية، رابطة إحياء التراثي العربي، "سِدني" - أستراليا، 1990.
الإنتاج الفكري:
تميز عن غيره من الأدباء بغزارة الإنتاج في المسرح الشعري والنثري، وله مُساهمات في كِتابة الشعر الغنائي.
أنتج خلال حياته أكثر من 50 كِتاباً في الشعر والمسرح وقضايا الأدب والنقد، ما يجعله عَصِياً على الغياب والنسيان.
من بين مؤلفاته نحو 21 دِيواناً ومجموعة شعرية مطبوعة، ونحو 20 مسرحية شعرية ونثرية، كما له أعمالاً لم تُطبع إلى الآن.
من أهم مؤلفاته:
أولاً: الدواوين والمجموعات الشعرية:
1 - دموع الشراشف، 1981.
2 - أُغنيات على الطريق الطويل، 1981.
3 - ولها أُغني، 1981.
4 - من أجلها، 1981.
5 - منها وإليها، 1981.
6 - الحب مُهنتي، 1981.
7 - وهكذا أُحبها، 1983.
8 - الوصية العاشرة أن تُحب.
9 - صاحبتي وأناشيد الريح، 1983.
10 - من مجامر الأحزان، 1983.
11 - الحُب دموع والحُب ثورة، 1985.
12 - العصافير لا تطير.
13 - السفر من وجع الكتابة، 1985.
14 - أشواق النار، 1985.
15 - ساعة الذهول، 1988.
16 - قصائد للوحدة، 1993.
17 - من مملكة الإماء، 1993.
18 - حبي، 1994.
19 - مختارات من أشعار محمد الشرفي.
20 - مختارات من أشعاره.
ثانياً: المسرحيات الشعرية والنثرية:
1 - في أرض الجنتين، 1982.
2 - حريق في صنعاء، 1982.
3 - الانتظار لن يطول، 1985.
4 - الغائب يعود، 1985.
5 - من مواسم الهجرة والجنون، 1985.
6 - العُشاق يموتون كل يوم، 1985.
7 - دعونا نمر، 1993.
8 - من مملكة الإماء، 1994.
9 - أنا أُعلن خوفي، 1994.
10 - الطريق إلى مأرب، 1982.
11 - موتى بلا أكفان، 1982.
12 - حارس الليالي المُتعبة، 1988.
13 - الكراهية بالمجان، 1982.
14 - العجل في بطن الإمام.
15 - ولليمن حكاية أُخرى، 1988.
16 - المرحوم لم يمت، 1988.
17 - المعلم، 1988.
18 - السجين قبل الأخير.
19 - التحدي.
20 - الذهب.
21 - من حكايات السندباد اليمني الجديد.
22 - فلسطين الانتفاضة والاستقرار.
23 - مملكة السعادة.
24 - فلسطين والانتظار البائس.
ثالثاً: الأعمال الإبداعية الأخرى:
له عدد من المسلسلات الإذاعية، وبرنامج إذاعي شعبي شهير اسمه "جي نتجابر"، كان له دور كبير في دعم ثورة 26 سبتمبر والدفاع عن الجمهورية وترسيخ دعائمها في أيامها وسنواتها الأولى.
وله مسلسل تلفزيوني من 35 حلقة عن الحركة الوطنية اليمنية "1934 - 1940".
وهو من كِبار أُدباء الشعر الغنائي في اليمن، وتغنّى بقصائده العديد من الفنانين اليمنيين الكِبار.
كتبوا عنه:
نال شعره ومسرحياته اهتمام الكثير من النُقاد والكُتاب العرب، وتناولته العديد من الدراسات والأبحاث والرسائل الأكاديمية، لباحثين وأكاديميين وكُتاب عرب وأجانب رأوا في أدبه مُتنفساً لانشغالاتهم التطبيقية، منهم:
1 - الباحثة العراقية "سميرة عبده مخوش"، "محمد الشرفي بين الفن والالتزام"، معهد البحوث والدراسات العربية التابع للجامعة العربية، رسالة ماجستير.
وأصدرت في العام 1986 كتاباً عنه بعنوان "محمد الشرفي وقضية المرأة".
2 - الباحثة "سلوى الصرحي"، "صوت المرأة اليمنية في شعر محمد الشرفي"، جامعة "كولورادو" الأميركية، رسالة ماجستير، 1997.
3 - الباحث والأديب العربي المهجري "جميل ميلاد الدويهي"، "محمد الشرفي ومسرحه الاجتماعي"، جامعة "سدني" الأسترالية، رسالة دكتوراه.
صدرت الطبعة الأولى من هذه الرسالة في العام 2001 عن دار الآفاق بصنعاء.
4 - الكاتب والأديب التشيكي "يارومير هايسكي"، "قصة شاعر من بلاد الملكة بلقيس"، مؤسسة "بابيلون"، براغ التشيكية.
تناول فيه شخصية الشاعر اليمني محمد الشرفي، وتاريخه النضالي ضد الحكم الإمامي، وباقة مُختارة من قصائده.
5 - مجموعة من الكُتاب والنُقاد والأدباء والمؤلفين العرب والأجانب، "أضواء على تجربة محمد الشرفي الشعرية والمسرحية"، يضم الكتاب مجموعة من الدراسات عن أدبه وشِعره ومسرحياته.
6 - أصدر عدد من الباحثين كتاب باللغة الإنجليزية عن محمد الشرفي وعبدالله البردوني وعبدالعزيز المقالح.
قالوا عنه:
1 - الدكتور "عبدالله عوبل" - وزير الثقافة الأسبق:
إن قراءة عميقة في أدب محمد الشرفي شِعراً ومسرحاً يمكن أن تكشف أمراً مُهماً عن هذا الشاعر المُبدع الذي لم يكتُب الشعر ولكنه عاش تجربة الشعر مُعاناة وأرقاً وألقاً واتخذ طريقهُ في الحياة شِعراً، ولعل هذا الاختيار الذي يحمل ملامح رومانسية، هو الذي قاده على نحو مُفارق إلى قلب المجتمع اليمني، جامعاً أشتات الفقر والألم ليُعيد صياغتها بشعرية رائعة.
كانت المرأة قضية أساسية في أدبه شِعراً ونثراً بل أن المرأة كانت قضية عمره ونضاله من أجل التغيير، ومنذ أن بدأ وعيه يهيم بالثورة على التقاليد البالية والظلم والاضطهاد توجه بجهده وعمله لتحرير المرأة من حجابها ذلك الحجاب الذي لم يكن يحجب وجه المرأة وحسب بل كان يحجب حقها في الحياة وفي الحرية وفي التعليم والعمل وغيرها من الحقوق.
ثورته لم تكن ضد المجتمع وتقاليده البالية مجرد كلمات وأشعار، بل كان فِعلاً وسُلوكاً، ويسبقها العمل، وقد بدأ بنفسه وداخل بيته، وتحمّل من أجل ذلك كثيراً من العناء.
سوف تظل أعماله خالدة تقرأُها الأجيال المتعاقبة، وستُلهِم الشباب المُبدع.
2 - "هدى ابلان" - أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين:
الشاعر الكبير "محمد الشرفي" علامة فارِقة في تاريخ الشعرية اليمنية والعربية والإنسانية.
وكان له أثر كبير في إحداث تحولات فنية وجمالية في الذائقة الشعرية اليمنية، وانتقل بها إلى عوالم جديدة ومُبتكرة وخلاّقة.
كان صوتاً صادحاً بالمعرفة والفكر والمحبة، تناول قضايا المرأة وتجلّياتها بروح العاشق المعنى بإحداث إنتقالة إنسانية بهذا الجُزء المُهم في بنية المجتمع.
كان واحداً من الأقلام المُفعمة بالأمل والتطلُعات التي تجاوزت الرُؤى الضيقة لأن تكون الحياة باتساعها وتنوعها، وهي وعاء الإبداع الذي لا ينضب وإشراقة الضوء التي لا تغيب.
3 - الدكتور "عبدالعزيز المقالح":
"محمد الشرفي" رائد المسرح الشِعري في اليمن وشاعر المرأة، واهتمامه بهذين المجالين لم يمنعه من طرق المواضيع الوطنية الأخرى ومن المشاركة في صناعة المشهد الأدبي على نحو من العصرنة والتحديث.
لقد كان إبناً مُخلصاُ للقصيدة العربية في مُختلف تجلياتها، وظل على هذا الوفاء حتى أيامه الأخيرة.
ستفتقده الساحة اليمنية كثيراً، ولا أعتقد أن أحداً من الشعراء الموجودين يمكن له أن يملأ الفراغ الذي تركه.
4 - "علي عبدالله صالح" - رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الأسبق ورئيس يمني سابق:
الشاعر والأديب والمُناضل "محمد الشرفي" من كِبار المُناضلين الأوفياء والصادقين من خلال الكلمة الصادقة والإبداع والرأي الناقد، ومن الذين بشّروا بالثورة ومهّدوا لها، ومن الأصوات الأولى المُجلجلة في سماء الوطن ترجِّياً ودِفاعاً عن الثورة والجمهورية من خلال أثير إذاعة صنعاء، ومن الذين ساهموا في ترسيخ قيم الثورة وأهدافها السامية في تفكير وعقول ووجدان وضمائر الشباب والشيوخ من الرجال والنساء، وإذكاء روح الحماس لدى الجماهير التي هبت من كل حدٍ وصوب للدفاع عن الثورة والجمهورية، وكان لصوته وقصائده وابداعاته وخاصة من خلال برنامجه الإذاعي الشعبي "جي نتجابر" أكبر الأثر في توعية وإقناع أبناء الوطن بالثورة.
5 - علوان الجيلاني:
ظل "محمد الشرفي" على مدى خمسين عاماً شاعراً كبيراً ومُتميزاً، وكان في كل كِتاباته مُؤمناً بإنسانية الإنسان، مُنافحاً عنها، شاهراً قلمه في وجه كل من يحاول العبث بها أو النيل منها.
وتحت هذا المبدأ دافع عن قضايا المرأة، وانحاز إلى وطنٍ نقيٍّ خالٍ من مختلف أشكال التمايز العرقي والمذهبي، وطن يتّسع لجميع أبنائه، ولأجل ذلك كان من أهم رجالات التنوير المؤمن بالمستقبل.
6 - المؤرخ الأديب "يحيى محمد جحاف":
"محمد الشرفي" من أبرز الكُتاب اليمنيين وأغزرهم إنتاجاً وإبداعاً، ويُعد الرائد الأول بالنسبة للمسرح الشعري المعاصر في اليمن.
7 – "أحمد علي عولقي":
"محمد الشرفي" إنسانٌ كبير بحجم وطن، عاش ومات في زمن العهر السياسي.
8 - "أحمد علي علي جابر":
ترجّل السندباد "محمد الشرفي"، وغادرنا بلا سابق إنذار، لم يكتب لنا تفاصيل رحلته الأخيرة، ولم يُلوِّح بيده البيضاء ليودع أصدقائه ومُحبيه.
تركنا في لحظة أسى وألم، لنفتقد حضوره وألقه ودماثة أخلاقه ولغته الشاعرية التي تأسِرُك وثقافته التي لم تشيب أو تُهرم.
رغم ما اعتراه من مرض لكنه احتفظ بشخصيته البشوشة التي لم تنكسر أو تنهزم أمام طول مرضه وتوجعه.
لم تفارقه تلك الابتسامة التي لازمت مُحياه أو تلك القبعة الجميلة التي أبانت عن مظهره الجميل والأنيق.
ترجّل بعد أن كان فارس القصيدة وسيد المسرح.
لا أبالغ لو قلت أنه بأدبه وما أغنى به المكتبة الأدبية لن يُفتقد البتة من ذاكرة الوطن، لأنه جزء من هذه الذاكرة، وواحداً من صُناع المشهد الثقافي فيه.
قرابة نصف قرن من الزمان ظل يُصدر خِطاباً ثقافياً يتسم بالتنوير، مُستبصراً لدور الأديب في تقديم رسالته الإنسانية التي تُسهم في ترميم القيم المُجتمعية وإصلاح منظومة الفكر الاجتماعي.
ورغم ترحالاته وانشغالاته السياسية فقد ظل ذلك المُبدع الذي لم يُفارقاه القلم والدواة، ولم يبتعد عن مشهد الثقافة والأدب في كل العواصم العربية التي شغل فيها موقع السفير، في تلك البلدان كان له حضوره وتألقه.
9 - "عبدالغني المقرمي":
بين الدبلوماسية والأدب والسياسة والمسرح ترحّل الشاعر اليمني محمد الشرفي طوال نصف قرن، وخاض معارك الشعر والتقدم الاجتماعي، وكتب للثورة والحب والمرأة.
أصدر ما يربو عن خمسين كتاباً في الشعر والمسرح وقضايا الأدب والنقد المُختلفة، ليبقى علامة مُضيئة في المشهد الأدبي اليمني والعربي.
10 - "محمد عبدالسلام منصور":
الشاعر المسرحي "محمد الشرفي" واحداً من أولئك الفِتية الذين استوعبوا مضامين الفكر الثوري اليمني والعربي، ومحاولات هذا الفكر المُتكررة في إقامة حكم الشعب على أساس العدل والمساواة.
11 – "هدى الشرفي":
"محمد حسين الشرفي"، كان ولا يزال إسماً معروفاً بأشعاره ومسرحياته وكتاباته، وسيظل كذلك، لأنه كرس حياته لهذا العمل، وشرّف وطنه بأعماله.
لقد عاش هموم وطنه، وكان من أبطال ثورة 26 سبتمبر، فآزر الثورة وتمسّك بالوحدة اليمنية، وعبّر عنها كلها في أشعاره ونثره، وكان يطمح للحرية والمساواة والعدالة وتقدم اليمن وازدهاره، ويسعى إلى معالجة الأوضاع الفاسدة، ويُطالب بالديمقراطية، ويعمل على بناء إنسان المستقبل الذي يعوِّل عليه اليمن، كما سخّر أدبه لنُصرة قضايا الأمة العربية.
12 - وزارة الثقافة:
خسرت اليمن برحيل الشاعر اليمني الكبير والكاتب المسرحي "محمد الشرفي" واحداً من أهم نجومها الساطعة في سماء القصيدة العربية، وأحد كواكبها المُضيئة في فضاء الكتابة المسرحية، وواحداً من أهم من كرّسوا حياتهم لخدمة وطنهم في ميادين الإبداع المُختلفة، فكان الشاعر الفارس، والكاتب المسرحي المُؤسس، والإذاعي الثوري النبيل، والدبلوماسي المُناضل.
13 - اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين:
"محمد الشرفي" إحدى قامات الأدب العربي المعاصر التي حملت رسالة التجديد والتطوير في أشكال ومضامين الكتابة، وناضلت من أجل قضايا المجتمع والإنسان، واهتمت على وجه الخُصوص بقضايا المرأة وحرية الفكر، وخاضت صراعات مريرة ضد التخلف والجهل، ودفعت ثمن ذلك ضُروباً من الاضطهاد والاستهدافات على رأسها التكفير والفصل الوظيفي.
لقد ظل على مدار أكثر من خمسين عاماً نموذجاً للمُبدع الكبير، والمُثقف الملتزم تجاه القضايا التي آمن بها، ولم يتوقف قلمُه لحظة عن الاشتغال عليها.
وتوزع مُنجزه الأدبي والثقافي على ما يقارب الخمسين كِتاباً تنوعت بين دواوين شعرية ومسرحيات شعرية ونثرية وأعمال نقدية ومقالات وشهادات على تجاربه وسرديات تتعلق بسيرته واعترافاته.
وفي كل ما كتبه كان مِثالاً للمُبدع والكاتب الكبير، جاداً، دؤوباً، صاحب مشروع، وصاحب أسلوب، وذلك ما ميزه عن سائر مُجايليه، وجعل من تُراثه الابداعي ذخيرة لأجيال وأجيال قادمة بمقدار ما جعل رحيله قاسمة ظهر للمشهد الثقافي العربي كله.
14 - صحيفة صوت الشورى:
منح "محمد الشرفي" اليمن مكتبة شعرية ثرية بالقصيدة الرشيقة الصورة والدافقة المعنى، وأضاف طابِعاً حداثياً ومدنياً للمسرح الشعري خاصة في اليمن من خلال تجربته العميقة المؤثرة وانتصاره للقيم المدنية للمجتمع، وأضاف للمكتبة اليمنية والعربية كُتباً ودواوين شِعرية مُتميزة في شِعرية القصيدة وفن المسرح الشِعري فكان مُبدعا حقيقياً، كما أُعتبر في الأوساط النقدية أبو المسرح الشِعري اليمني، وبرحيله فقدت اليمن نجماً من ألمع نجومها وأبرز أصواتها المُجددة في بُنية القصيدة الحديثة.
أولاده:
له 6 أولاد، "3 ذكور منهم علي"، و"3 إناث".
مراجع ذُكر فيها العلم:
1 - موسوعة شعر الغِناء اليمني في القرن العشرين، ج 6، دائرة التوجيه المعنوي – صنعاء، الطبعة الثانية - 2007، ص 347 - 348.
2 - مدونة الشاعر محمد حسين الشرفي على الفيسبوك.
3 - موقع مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشِعري.
4 - المؤرخ يحيى محمد جحاف، حجة معالم وأعلام، مكتبة خالد بن الوليد للطباعة والنشر – صنعاء، الطبعة الأولى 2013، ص 361 - 363.
5 - موقع صحيفة الثورة اليمنية.
6 - موقع المؤتمر نت.
7 - موقع وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
8 - موقع قناة الجزيرة القطرية.
9 - موقع موسوعة المُحيط.
10 - موقع اليمن العربي.
11 - موقع صوت الشورى أونلاين.