Translate

الأحد، 2 فبراير 2020

دردشة حول نكبة 11 فبراير 2011


يكتبها زيد يحيى المحبشي
* هل كانت أحداث 11 فبراير 2011 ثورة تغيير مكتملة الأركان أم نكبة ولعنة أعادة اليمن الى القرون الوسطى؟
وفي حال كانت ثورة؛ فأين هو نظام ودولة الثورة، وإذا كانت نكبة؛ هل تمتلك أم النكبات وثوارجتها الشجاعة للاعتذار وطلب العفو والغفران مما اقترفته أيديهم بحق اليمن والشعب والتاريخ والحاضر والمستقبل؟؟!!
* الشرفاء يضحون والفاسدون يقطفون الثمار ..
متوالية الأحداث في بلادي منذ 11 فبراير 2011 وحتى يوم الناس
* بفضل ثورتي 11 فبراير وو21 سبتمبر، اليمن تحتل المركز الثاني بين الدول الأكثر فقرا في العالم ..
شدوا الهمة باقي ثورة ونحتل المركز الأول
* ‏حلمنا في 11 فبراير بالحرية والعيش بكرامة فأصبح حلمنا البحث عن العيش فقط دون جدوى
في 11 فبراير بطرنا بالنعمة فعاقبنا الله بنهر من الدماء لا يزال يتدفق بغزارة دون رحمة ومن يحتفل اليوم بنكية 11 فبراير فهو شريك في كل الدماء التي تسيل
نستغفر الله من 11 فبراير وأحلامه
* بعد أحداث نكبة 11 فبراير 2011 هجر الأخ أخاه وكفر الأخ أخاه وقطعت الأرحام وأستبيحت كل المحرمات والمقدسات بين الأخوة ولا زالت رغم أننا أمام صراع دنيوي ليس لله فيه شيئ ورغم أننا ندين بدين الإسلام .. دين الأخوة والمحبة والسلام
* في العهد الجاهلي كانت نسبة الأمية 70 بالمائة وبفضل ثورتي 11 فبراير وما تلاها من نكبات انخفضت إلى 90 بالمائة وصار التعليم لمن استطاع إليه سبيلا كما انخفضت نسبة الفقر من 50 إلى 85 بالمائة واختفت الطبقة الوسطى تماما وصارت الحياة للمقتدرين فقط والذي ما بش معه مش ضروري يعيش والصحة بعد أن كانت للجميع في المستشفيات الحكومية وبأسعار رمزية صارت برسوم تفوق أحيانا المستشفيات الخاصة وبدون خدمات صحية والذي ما بش معه ليش يمرض أصلا وعن أسعار المواد الغذائية والجرع والوظيفة العامة والرواتب والكهرباء والمياه والمشتقات النفطية والخدمات العامة والمواطنة والمساواة وقضايا وهموم البسطاء والمساكين والمستضعفين في الأرض ولعنة الوساطات والإقصاء والاستحواذ والعزل والعدالة والرفاه الاجتماعي فحدث ولا حرج وخاتمة الأثافي تحول البلاد من طور التنمية إلى طور الإغاثة ولا زالت الباقيات الصالحات في الطريق والخير لا قدام والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه الثورات سواه
* في 2011 بعد انضمام عتاولة الفساد لما اسمي بثورة 11 فبراير، وصراخ أثوار ميكروفون نافورة الحكمة بجولة الجامعة الجديدة: من دخل الثورة رجع كيوم ولدته أمه .. يومها أجرت إحدى الصحف مقابلة مع الشهيد الدكتور المرتضى المحطوري رحمه الله، ومن ضمن الأسئلة الموجه له، كانت هناك فقرة عن علي محسن الأحمر، فسأله الصحفي: علي محسن انضم للثورة وهو من عتاولة الفساد والثورة تجب ما قبلها .. تبسم الدكتور وقال: الإسلام يجب ما قبله وليس الثورة .. إذا أراد علي محسن التطهر فعلا فعليه أولا التخلص من المظالم ورد حقوق الخلق وما عدا ذلك فتوبته غير مقبولة ..
وللأسف مثلت أحداث ما سمي بجمعة الكرامة حينها المتنفس للفاسدين في النظام الحاكم للتطهر على حائط مبكى نافورة الحكمة؛ وما أشبه الليلة بالبارحة .. فقد أصبحت صرخة 21 سبتمبر كحائط مبكى 11 فبراير، تجب ما قبلها .. رغم ان 11 فبراير وو21 سبتمبر كان مبررهما الأول محاربة الفساد والإطاحة بالفاسدين؛ وبما أن عبارة محاربة الفساد كانت مجرد شعار وشماعة ظلت كذلك ..
وإذا عرف السبب بطل العجب!!!! ..
* الثورة تغيير جذري للنظام ومنظومته واسقاط كلي للدكتاتور والدكتاتورية التي بناها، ولكي نقول أن
الثورة نجحت لا بد ان تجتاز ثلاث مراحل متلازمة هي:
الهدم: اسقاط النظام وهذه كل الثورات تنجح فيها
التحول: وهو اخطرها وفيها تظهر ما تسمى بالثورة المضادة وراكبي الموجة ولذا تظل الاختبار العملي لنجاح الثورة من عدمه
البناء: بناء نظام ودولة جديدة وفقا للأهداف التي قامت من اجلها الثورة ..
ما حدث في 11 نوفمبر 2011 هو ازاحة شخص الحاكم فقط وبقاء كامل نظامه ومنظومته بقوة المبادرة الخليجية وليس بقوة الفعل الثوري واعادة تخليقه مع بعض المحسنات .. وبالتالي فشل الفعل الثورى في اجتياز المرحلة الاولى من مراحل الثورة؛ وعليه ما جرى في 2011 لم يكن ثورة ولا حتى ربع ثورة كما يروج ثوارجة فبراير بل مجرد احتجاجات مجتمعية مطلبية سرعان ما تم حرفها عن مسارها واحتوائها
والمخجل أنهم يحتفون بخيبتهم
* 11 فبراير أم 21 سبتمبر و21 سبتمبر بنت 11 فبراير ..
كلاهما لم يجلب لليمن سوى الخراب والدمار ..
لسبب بسيط هو طغيان الأيديولوجية المذهبية على المطالب الشعبية
* 11 فبراير جابت لنا المبادرة
و21 سبتمبر جابت لنا أصحاب المبادرة
هذا هو انجازهم ولا شيئ سواه فعلاما التفاخر والتناخر يا حملة المباخر
* قال الحكواتي: احمدوا الله يا سادة يا كرام على ثورة 11 فبراير وما أحدثته من تغيير جذري في حياتكم ما كان ليحدث ولا بعد مئة عام فقد خلصتكم من واقعكم وأحلامكم وأي مكرمة أعظم من هذه المكرمة
* اللهم ادفع عنا كابوس 11 فبراير 2011 ولا تنكبنا مرة ثانية يكفينا لعنة النكبة الأولى؟؟؟!!!
* السنة الفرعونية
انشغل الحكام العرب في العقود الستة الماضية بالتفنن في صناعة الفتن الداخلية بتلاوينها، وصناعة الخصوم والخصومة، والاستمتاع بعراك ديوك السياسة، ظناً منهم، وبعض الظن إثم، أن هذه السُنّة الفرعونية ستحميهم وتحمي عروشهم من طوفان الجياع .. دون إدراك أو تنبه لحقيقة أن يكون الوطن للجميع من دون إقصاء أو تهميش أو تمييز .. اليوم ورغم مرور تسع سنوات على ما يسمى بثورة الجياع .. ووصول حكام جُدد وأنظمة جديدة من جحور الربيع العربي أو العبري لا فرق .. ما الذي تغيّر؟! .. لا شيئ .. فالسنة الفرعونية ولله الحمد لا زالت محتفظة بقوامها ورشاقتها ومكانتها وليس هذا فحسب بل وصارت السيدة الأول مع مرتبة الشرف؟؟!!
ولله في خلقه نظر
* الصدور العارية تركت الشعب عاري؛ لا مرتبات؛ لا ماء؛ لا كهرباء؛ لا صحة؛ لا وظائف؛ لا تنظيف للفساد؛ لا حرية؛ لا كرامة؛ لا اخوة؛ لا دولة؛ لا سيادة؛ لا وطن؛ لا حياة ..
متى نخرج من جحر الحمار الداخلي لنرى نور الحياة؟؟؟!!
* نكبة 11 فبراير لم تطيح بعلي عبدالله صالح كما يتبجح ثوارجة الماما .. صالح تنحى عن الحكم بموجب المبادرة الخليجية التي صاغها نظامه وتم تقديمها باسم دول الخليج كمخرج يحفظ ماء وجه الماما قبل صالح .. واعادة التدوير داخل ذات النظام دون ان يكون هناك أي تغيير يوجب التفاخر بل تحولت اليمن من التبعية النسبية الى الاستباحة الكلية وصارت يمنات نازفة