Translate

الاثنين، 7 يناير 2019

اقتباسات حرة

‏مجبور نضحك يا زمن العجايب
دام المناديب صار بوجه ووجهين
غصب علينا نبتسم للمصايب
دنيا نسايرها على العسر ‎واللين
منها بكى طفل صغير وشايب
وياما ضحك منها عليها ‎مجانين
.. اقتباسات
* ‏المفهوم العام لكلمة سياسة أنها ليست سوى تجمع للفساد
.. جوناثان سويفت
* ‏نصفُ بلا‌د لا‌ تكفي
نصفُ صباح لا‌ يكفي
نصف صديق لا‌ يكفي
أيّةُ أشباحٍ تسرقُ نصفي
أيُّ غرابٍ يصطاد إذا جاء الليلُ
غِنائي؟
.. عبدالعزيز المقالح
* ‏أحيانا لابد أن تدير ظهرك لبعض الأمور خشية التعارك مع صغار العقول
قيل في المثل "علاج الجاهل التجاهل"
.. اقتباسات
* ‏عندما يصبح الظلم قانونًا
 يصبح التمرد واجبًا
.. روزا لوكسمبورغ
* قضية الحكم الرشيد يناقشها الفاسدون
قضية الوطن يناقشها الباحثون عن الكراسي
قضية الفقر يناقشها الأغنياء
قضية السكن يناقشها أصحاب القصور
قضايا المرأة يناقشها الرجال
قضية العلم يناقشها الجاهلون
ثم نسأل ونستغرب: لماذا قضايانا معقدة؟؟!!
.. اقتباسات
* ‏لأنِّي رضيعُ بيانٍ وصَرْفْ
أجوعُ لحرفٍ ، وأقتاتُ حرْف !
.. عبدالله البردوني
* الذي كانَ يحملُ القميصَ مسرعًا، لم يجدْ ريحَ يوسفٍ، والذي على بُعدِ مائة فرسخٍ كانَ يشمُ الرائحةَ لِأنهُ يعقوبُ
.. جلال الدين الرومي
* ‏وكل باب وإنْ طالت مغالِقُهُ
يومًا، لهُ من جميلِ الصَّبرِ
مفتاحُ
كم مِن كروبٍ ظنَنّا لا انفراجَ لها
حتّى رأينا جليلَ الهمِّ ينزاحُ،
فاصبر لربِّكَ لا تيأس فرحمتُهُ
للخلقِ ظلٌّ وللأيَّامِ إصباحُ
.. اقتباسات
* ‏مُعيب جداً ان تُصنف الناس في الوطن الواحد على حسب فكرك فمن كان معك هو المنصف الحق ومن كان ضدك هو صوت فساد
هذا الوطن للجميع فمن قال ان فكرك هو فيصل (الوطنية)!!
انت جزء من منظومة بها ملايين البشر فكيف تريد للجميع ان يكونوا نسخة من فكرك ليسلموا من لسانك؟
هذا هضم لحقهم في الاختلاف
* ‏الحالم إنسان لا يرى سبيله إلا في نور القمر، وعقابه أنه يرى الفجر قبل بقية الناس
.. أوسكار وايلد
* ‏ثقافتنا
فقاقيع من الصابونِ والوحل
فمازالت بداخلنا
رواسب من ابي جهل !
.. نزار قباني
* ‏تحية لمن لم يتأثر بموجة السخف التي إجتاحت هذا العالم، وحولت الكثير لكائنات غريبة تهوى المظاهر والنفاق والكذب والتقمص بأتفه الأمور،
تحية لمن اختار أن يكون حقيقياً
.. اقتباسات
* ‏قال الرب في ذم قوم فرعون
"فاستخف قومه فأطاعوه"
وقال الشاعر
لا تسأل الطغاة لماذا طغوا ..!!
بل إسأل العبيد .. لماذا ركعوا ؟
تبا للشعوب التي جعلت من طاعتها فضيله
.. اقتباسات
* ‏أخسر العالم كله بعفويتك وصراحتك ولا تكسب الناس بنفاقك وتصنعك
.. نيل جايمان
* ‏يتقاسم السياسيين مناصب السلطة وأموال الشعوب ويتقاسم الشعب المظلوم الأحزان والآلآم
واذا اختلف الساسه وغضبوا من بعض الشعب يدفع الثمن ويموتوا شهداء نيابة عنهم
جريحهم لا يعالج وأسر شهدائهم مهملين
وفي الأخير يتفقوا الساسه ليتقاسموا ثروة الوطن
هل سمعتم ابن مسؤل جريح؟
nada alahdal
* ‏في مجتمعاتنا يشترك الاصوليون الدينيون مع العلمانيين والليبراليين بخصلة مشتركة وهي أنهم جميعا سلطويون!
الكل يعتقد ان الحق معه ويعتبر مهمته هي فرض حقيقته على الاخرين
.. Jawad Alhashimy
* ‏ليس مهما أن نتفق كبشر على كل شيء
المهم أن لا نجعل من خلافاتنا سبباً للتناحر
أو شن الحروب التي دائما تكون نتائجها
وخيمة على الجميع !!
George fakhoury
* ‏نحن لا نصلّي من أجل الخلود بل من أجل ألا نرى أعمالنا وقد تجرّدت فجأة من أي معنى يمنحها قيمة، إذ في تلك الحالة سيكشف الخواء المطلق عن ذاته في كل شيء
.. أنطوان دي سانت إكزوبري (١٩٠٠ - ١٩٤٤) طيّار وكاتب فرنسي
* ‏وطني قشرة موز في طريق الشعراء
وبنوك وصكوك في جيوب الوزراء
وقبور ونعوش بمقاس الفقراء
.. عبدالحكيم الفقيه
* ‏لو لقيت نفسك مش عارف ترضي الكل ..
 زعلهم كلهم
..  تيمون
* ‏فصيحنا ببغاء وقوينا مومياء، ذكينا يشمت فيه الغباء ووضعنا يضحك منه البكاء، يا أرضنا يا مهبط الأنبياء
 كان يكفينا واحدًا لو لم نكن أغبياء
.. أحمد مطر
* ‏لا تبْحث عن النَّكد، اطمئن فهُو يعرفُ مكانَـك
.. جلال عامر
* ‏غرباء نحن فى أوطاننا وعلى ترابنا بين أهالينا وبين الضلوع!
طوبى للغرباء
* ‏السيئون يعرفون أنفسهم على أنهم طيبون ، لكن الطيبين لا يعرفون شيئاً
إنهم يقضون حياتهم وهم يغفرون للآخرين، لكنهم لا يستطيعون أن يغفروا لأنفسهم
.. بول أوستر
* ‏ابتسموا فنحن بفضل الله
نعيش وليس بفضل الآخرين .!
.. سعود الدوسري
* ‏الحوار الذي لا ينطلق من أرضية ثقافية مشترك يقف عليها المتحاورين لا يستقيم ولا ينمي التفكير بل جدل عقيم لا طائل منه
.. د. قاسم المحبشي
* ‏لا تحسن الظن حد الغباء ولا تسيء الظن حد الوسوسة وليكن حسن ظنك ثقة وسوء ظنك وقاية
.. محمد الرطيان
* ‏التكفير والصدام والعنف الدموي والحروب الطاحنة بين المذاهب الإسلامية وبين المختلفين دينياً وعقائدياً، لن ينتهي ابدا ابدا لأنه يقوم على قاعدة من يمتلك أحقية الحقيقة المطلقة، وليس على قاعدة قبول الآخر المختلف
.. Aziz alqenaei
* ‏الوقاحة هي أن تتجاهل جوع وبرد ومعاناة الفقراء وتبني لهم مسجد فاخر 🕌 يشكون فيه إلى الله تعالى جوعهم وفقرهم
.. اقتباسات
* ‏كلما زاد المستبد ظُلماً، زاد خوفه من رعيته وحتى من حاشيته ومن هواجسه وخيالاته!!
.. عبدالرحمن الكواكبي
* ‏الاوطان التي لا تقبل النقد تترهل، النقد عافية وغيابه مرض، ليس من الوطنية ان تمتدح اخطاء بلادك!
.. محمد الرطيان
* ‏الدين.. هو ما يوسّع الروح لتتسع النفس جمال الوجود بأسره.
وليس هو ما يحجّم العقل، فيحشره في مضيق معتقدات الجماعة
.. خميس العدوي
* ‏نحن لا نخسر الأصدقاء ، بل نتعلم من هو الصديق الحقيقي
.. جيم غاريسون
* ‏ليست القوة دائماً في ما نقوله ونفعله أحياناً تكون فيما نصمت عنه، وفيما نتركه بإرادتنا، وفيما نتجاهله
.. اقتباسات
* ‏أن تكون حقيقي في مجتمع لا أحد يظهر فيه على حقيقته، مكلف جداً
.. اقتباسات
* الحق لا يصير حقا بكثرة معتقديه، ولا يستحيل باطلا بقلة منتحليه
.. أبو حيان التوحيدي
* ‏لكل مغرد وكاتب:
يجب أن تدرك أنك عندما تكون معارضا لفكرة أو ناقدا لأداء لا يعني أن على الناس أن يكونوا معارضين ومنتقدين مثلك
وإن كنت مؤيدا لفكرة وراضيا عن أداء أيضا لا يعني أن على الناس أن يكونوا راضين مثلك
فتقبل الآراء بصدر رحب ولا تشخص الأفكار ولا تصنف الأشخاص
فالاختلاف فطرة
.. محمد البوسعيدي
* ‏لا تحاول أن تبحث عن من يشبهك في الرأي والتفكير ، فهو غالباً يريدك أن تكون نسخة مكررة منه ، بل ابحث بصدق عمن يختلف معك في الطرح والرأي فهو الأصدق في إسداءك نصائح غائبة عن عقلك
.. Aziz alqenaei
* ‏أسميتٌك
 من جهلي وطناً ،
ونسيتُ أن الأوطان تُسلب!
.. محمود درويش
* ‏اسمعوني
عندما تزدهر الأشواك والأزهار تذبل
ويصير اللص ناطوراً لبيت المال والمال على رايته الخضراء في الماخور يبذل
عندما تمتلك الأوثان بيت الله والشيطان يفتي هيئة الفتوى
ويستغني عن السنة والقرآن يفصل
عندما تحتسب العفة جرماً ويد المأبون والزاني تقبل
ألف شكر للذي يقتلني .. فالموت أفضل
.. أحمد مطر

معنى المحبشي في معاجم اللغة العربية

قاموس عربي عربي
المحبشي
جذر: حبش
* معجم اللغة العربية المعاصرة
تحبيشة [مفرد]: ج تحبيشات وتحابيش: 1- اسم مرَّة من حبَّشَ/ حبَّشَ لـ. 2- طعام يعد بتجميع أنواع متنوعة من الأطعمة وغيرها، أخلاط متنوعة لأشياء متجانسة
تناول في غدائه تحبيشة من أطعمة متنوعة
* الصحاح في اللغة
الحَبَشُ والحَبَشَةُ: جِنْسٌ مِنَ السودانِ، والجَمعُ الحُبْشان. وَأَحْبَشَتِ المَرْأَةُ بِوَلَدِها، إذا جاءَتْ بِه حَبَشِيّ اللّون. ويُقالُ حَبَّشَ قَوْمَه تَحْبيشاً: أيْ جَمَعَهُم. والحُباشَةُ بالضَمِّ: الجماعَةُ مِنَ الناسِ لَيْسوا مِنْ قَبِيلَةٍ واحِدةٍ وَكذلكَ الأُحْبوشُ والأَحابيشُ. والتَحَبُشُ: التَجَمُّعُ. وَحَبَشْتُ لَهُ حُباشَةً: إذَا جَمَعْتُ له شَيْئاً. وَالتَحْبيشُ مِثْلُهُ. وحُبَيشٌ: طَائِرٌ مَعْرُوفٌ جاءَ مُصَغَّراً، مِثْل: الكُممَيْت والكُعَيت
* تاج العروس
الحَبَشُ والحَبَشَةُ مُحَرَّكَتَيٍنِ والأَحْبُشُ بضمِّ الباءِ : جِنْسٌ من السُّودانِ . قالَ شَيْخُنَا : وفِيهِ أَنّ الأَحْبَشَ الَّذِي ذَكَرَهُ المُصَنّف إنّمَا هو جَمْع حُبْشٍ بالضَّمّ وظاهِرُه أَنّ الثَلاثَةَ بمَعْنَىًً وأَنَّهَا مُفْرَدات وفيه نَظَر وقَال جماعةٌ : إنَّهَا جُمُوعٌ على غَيْرِ قِيَاسٍ وأَوْرَدَها ابنُ دُرَيْدٍ وغَيْرُه . قُلْتُ : والَّذِي قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ : وقَدْ جَمَعُوا الحَبَشَ حُبْشَاناً وقالُوا الأَحْبُشَ في مَعْنَى الحَبَشِ وأَنشد : سُوداً تَعَادَى أَحْبُشاً أَو زَنْجَاً . ج حُبْشَانٌ مثلُ أَحْمُل وحُمْلانِ وأَحَابِشُ كَأَنَّه جَمْعُ أَحْبُشٍ وفَاتَه من الجُمُوعِ الحُبْشُ بالضَّمّ والحَبِيشُ كأَمِيرٍ قالَ ابنُ سِيدَه : وقَدْ قالُوا : الحَبَشَةُ على بِنَاءِ سَفَرَةٍ ولَيْسَ بِصَحِيحٍ في القِيَاس ؛ لأَنّه لا وَاحِدَ لَهُ على مِثَال فَاعِلٍ فيَكُون مُكَسَّراً عَلَى فَعَلَة وقالَ الأَزْهَرِيّ : الحَبَشَةُ خَطَأٌ في القِيَاسِ ؛ لأَنَّكَ لا تَقُولُ لِلْواحِدِ حَابِشٌ مِثْل فَاسِقٍ وفَسَقَهٍ ولكِنْ لَمَّا تُكُلِّمَ به سارَ في اللُّغَاتِ وهُوَ في اضْطِرارِ الشِّعْرِ جائزٌ . وأَبو بَكْرٍ مُحَمّدُ بنُ حَبَشٍ القاضِي عن سَعِيدِ بن يَحْيَى الأُمَوِيّ وعَنْ وَالِدِه حَبَشٍ . ومُقْرِئُ الدِّينَوَرِيّ أَبو عَلِيٍّ الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَبَشٍ وله جُزْءٌ مَرْوِيٌّ مُحَدِّثُون . وفَاتَهُ : حَبَشُ بنُ مُوسَى عن الهَيْثَمِ بن عَدِيّ . وحَبَشُ بنُ أَبي الوَرْدِ يُعَدُّ في الزُّهّادِ . وحَبَشُ بنُ سَعِيدٍ مَوْلَى الصَّدِفِ . ومُحَمَّدُ بنُ حَبَش المَأْمونِيّ عن سَلاّمٍ المَدائِنيّ . ومُحَمّدُ بن حَبَش بنِ مَسْعُودٍ عن لُوَيْنٍ . ومُحَمّدُ بنُ حَبَشِ بنِ صالِحٍ أَبو بكرٍ الوَرّاقُ عن مُوسَى بن الحَسَن النَّسَائِي . وهِبَةُ اللهِ بنُ محمّد بنِ حَبَشٍ الفَرّاءُ عن أَبي أَيّوبَ أَحْمَدَ بنِ بِشْرٍ الطَّيَالِسِيّ . وعبدُ اللهِ بنُ حَبَشٍ رَوَى عنه أَبو زُرْعَةَ أَحْمَدُ بنُ عِمْرَانَ . وحَبَشُ بنُ السّبَّاقِ النَّخَعِيّ الشاعِرُ ذَكَرَه القُطْب في تارِيخِ مِصْر . وحَبَشُ بنُ محمّدِ بنِ إبْرَاهِيمَ بنِ أَبِي يَعْلَى ذكرَه المُنْذِرِيّ . وحبَشُ بن عَادِيَةَ بنِ صَعْصَعَةَ في الهُذَلِيِّينَ . والحَارِثُ بنُ حَبَشٍ السُّلَمِيّ : شَاعِرٌ جاهليّ وهو أَخُو هَاشِمِ بنِ عبدِ مَنَافٍ لأُمِّه . وحَبَشُ بنُ عَوْفِ بن ذُهْلٍ من بَنِي سامَةَ بنِ لُؤَيٍّ وقيل هُوَ بالنُّون . أورَدَهم الحافِظُ هكذا في التّبْصِير واقْتِصارُ المصَنّف رَحِمَه اللهُ تَعالَى على الثّلاثَةِ الَّذِينَ ذَكَرَهم فيهِ نَظَرٌ . والحَبَشَةُ مُحَرَّكَةً : بِلادُ الحُبْشَانِ عَلَمٌ عليها ومنه فُلانٌ مِنْ مُهَاجِرَةِ الحَبَشَةِ . والحُبْشَانُ بالضّمِّ : ضَرْبٌ من الجَرَادِ وهُوَ الَّذِي صارَ كَأَنَّه النَّمْلُ سَوَاداً الوَاحِدَةُ حَبَشِيَّةٌ هذا قولُ أَبي حَنِيفَةَ وإنَّمَا قِيَاسُه أَنْ تَكُونَ واحِدَته حُبْشَانَةٌ أَو حُبْشٌ أَو غيرُ ذلِكَ مِمَّا يَصْلُح أَنْ يَكُونَ فُعْلانٌ جَمْعَه . والحُبَاشَةُ كثُمَامَةٍ : الجَمَاعَةُ مِنَ النّاسِ لَيْسُوا من قَبِيلَةٍ وَاحِدَةٍ كالهُبَاشَةِ والجَمْعُ حُبَاشَاتٌ وهُبَاشَاتٌ كالأُحْبُوشَةِ بالضَّمِّ والجَمْعُ الأَحَابِيشُ . وحُبَاشَةُ : ة . وحُبَاشَةُ : سُوقُ تِهَامَةَ القَديمَةُ ومنه الحَدِيثُ روَى الزُّهْرِيّ أَنّه لَمَّا بَلَغَ رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم أَشُدَّهُ ولَيْسَ له كثيرُ مالٍ اسْتَأْجَرَتْهُ خَدِيجَةُ رَضِي اللهُ تَعَالَى عنها إلَى سُوقِ حُبَاشَةَ وحُبَاشَةُ أَيْضاً : سُوقٌ أُخْرَى كانَتْ لِبَنِي قَيْنُقَاع في الجَاهِلِيّة . قُلْتُ : وعلى لَفْظِ حُبَاشَةَ كان سَبَبُ تَأْليفِ ياقُوت رَحِمَه اللهُ كِتَابَهُ المُعْجَمَ في أَسماءِ البُلدانِ والبِقَاع فقد قَرَأْتُ في أَوّلِ كتَابهِ ما نَصّهُ : وكانَ من أَوَّلِ البَوَاعِثِ لِجَمْعِ هذا الكِتَابِ أَنّنِي سُئلْتُ بمَرْوِ الشّاهِجَان في سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ وسِتَّمِائةٍ - في مَجْلِس شَيْخِنَا الإِمَامِ السّعِيدِ الشّهِيدِ فَخْرِالدِّينِ بنِ المُظَفَّرِ عَبْدِ الرَّحيمِ ابنِ الإِمَامِ الحَافِظِ تاجِ الإِسْلامِ أَبِي سَعْدِ بن عَبْدِ الكَرِيم بن أَبِي بَكْرٍ السَّمْعانِي تغَمَّدَهُم اللهُ تَعَالَى برَحْمَتِه ورِضْوَانِه وقد فعل إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى - عن حُبَاشَةَ : اسْم مَوْضِعٍ جَاءَ في الحَدِيثِ النَّبَوِيّ وهو سُوقٌ من أَسْوَاقِ العَرَبِ في الجاَهِلِيّة فقلْت : أَرَى أَنَّه حُبَاشَةُ بضم الحاءِ قِياساً على أَصْلِ هذِهِ اللُّغَةِ لأَنّ الحُبَاشَةَ : الجَمَاعَةُ من النّاسِ من قَبَائلَ شَتَّى وحَبَشْتُ لَهُ حُبَاشَةً أَي جَمَعْتُ لَهُ شَيْئاً . فانْبَرَى لِي رَجُلٌ من المُحَدِّثينَ وقالَ : إنّمَا هو حَبَاشَة بالفَتْح وصَمَّم علَى ذلِك وكابَرَ وجَاهَم بالعِنَادِ من غَيْرِ حُجّة ونَاظَر فأَرَدْتُ قَطْعَ الاحْتِجَاجِ بالنَّقْلِ ؛ إذْ لا مُعَوَّل في مِثْل هذا على اشْتِقَاقٍ ولا عَقْل فاستَقْصَيْتُ كَشْفَه في كُتُبِ غَرَائبِ الأَحَادِيثِ ودَوَاوِينِ اللُّغَاتِ مَعَ سَعَةِ الكُتُبِ كانَتْ بمَرْوَ يَوْمَئذٍ وكَثْرَةِ وُجُودِهَا في الوُقُوفِ وسُهُولَةِ تَنَاوُلِهَا فلَمْ أَظْفَرْ بِه إلاَّ بَعْدَ انْقِضَاءِ ذلِك الشَّغْبِ والمِرَاءِ ويَأْسٍ مَعَ وُجُودِ بَحْثٍ واقْتراءٍ فكانَ مُوَافِقاً - والحمدُ لله - لِمَا قُلْتُه وَمَكِيلاً بالصّاعِ الَّذِي كِلْتُه فأُلْقِىَ حِيَنئذٍ في رُوعِي افْتِقَارُ العَالَم إلَى كتابٍ في هذا الشَّأْنِ مَضْبُوطاً وبالإِتْقَانِ وتَصْحِيحِ الأَلْفَاظِ بالتّقْيِيد مَحُوطاً لِيَكُونَ في مِثْلِ هذِه الظُّلْمَةِ هَادِياً وإلَى ضَوْءِ الصَّوابِ دَاعِياً وشَرَحَ صَدْرِي لِنَيْلِ هذِه المَنْقَبَةِ الَّتي غَفَلَ عنها الأَوّلُونَ ولَمْ يِهْتَدِ لَهَا الغابِرُون . إلَى آخِر ما قَالَ . وحُبَاشَةُ : جَدُّ حَارِثَةَ هكذا في النُّسَخ بالحَاءِ والمُثَلّثة والصَّوَابُ جَارِيَةَ بنِ كُلْثُومٍ التُّجِيبِيّ شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ وأَخُوهُ قَيْسَبَةُ بنُ كُلْثُومِ بنِ حُبَاشَةَ وكَانَ أَكْبَرَ منه ذَكَرَه ابن يُونُسَ . قُلْتُ : ولَهُ وِفَادَةٌ وشَهِدَ فتْحَ مِصْرَ كأَخِيه عِدَادُه في كِنْدَةَ وكان شَرِيفاً . وكزُبَيْرٍ : حُبَيْشُ بنُ خَالِدٍ الأَشْعَرِيّ بنِ خُلَيْفِ بنِ مُنْقِذِ بن أَصْرَمَ بنِ حُبَيْشِ بن حَرَامِ بنِ حُبْشِيّةَ ابنِ سَلُول الخُزاعِيّ صاحِبُ خَبَرِ أُمّ مَعْبَدٍ الخُزَاعِيَّة رَوَى عن ابنُهُ هِشَامٌ . وعبدُ اللهِ بنُ حُبَيْشٍ الحَنَفِيّ نزيلُ مكّة رَوَى عنه مُحَمَّدُ بنُ جُبَيْرٍ وعُبَيْدُ بنُ عُمَيْرٍ . وفَاطِمَةُ بنتُ أِبِي حُبَيْش ابنِ أَسَد الأَسَدِيّةُ التي سأَلَتْ عن الاسْتِحَاضَةِ . وحُبْشِيُّ بنُ جُنادَةَ بالضّمِّ فسُكُونَ واليَاُء مُشَدَّدَة صحَابِيُّونَ رَضِيَ الله تَعَالى عنهم . وفاتَه سَلَمَةُ بنُ حُبَيْشٍ له وِفَادَةٌ ذكرَه أَبو مُوسَى . وحُبَيْشٌ غيرُ مَنْسُوبٍ يَرْوِى عن عليٍّ رضي اللهُ تعالى عنه . وحُبَيْشٌ الحَبَشِيّ عن عُبَادَةَ بن الصّامِت . وحُبَيْشُ بنُ سُرَيْجٍ الحَبَشِيّ الشامِيّ أَبو حَفْصَةَ رَوَى عن عُبَادَةَ بنِ الصّامِتِ وعنه إبراهيمَ بنِ أَبي عَبْلَةَ ذكَرَه المِزِّيُّ في التّهْذيبِ . قلت : وهُوَ مع ما قَبْلَه تَكْرَارٌ فإنّهما وَاحدٌ فتأَملّ . وحُبَيْشُ بنُ دِينَارٍ عن زَيْدِ ابن أَرْقَمَ تَابِعِيُّونَ . وقال الذَّهَبِيُّ في الدِّيوان : حُبَيْشُ بنُ دِينَار عن زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ قال الأَزْدِيّ : مَتْرُوكٌ . قلْت : وكأَنَّه غيرُ الَّذِي يَرْوِى عن زَيْدِ بنِ أَرْقَمَ . وحُبَيْشُ بنُ سُلَيْمَانَ المِصْريُّ : حَدَّثَ عن يَحْيَى بن عُثْمَانَ بنِ صالِحٍ ماتَ سنة 245 . وحُبَيْشُ بنُ سَعِيدٍ الخَوْلانِيّ عن اللّيْثِ مات سنة 208 . وحُبَيْشُ بنُ مُبَشِّرٍ من شُيُوخِ ابنِ صاعِدٍ . وحُبَيْشُ بنُ عَبْدِ اللهِ الطِّرَازِيّ عن مُحَمَّدِ بنِ حَرْبٍ النِّشَائِيّ . وحُبَيْشُ بنُ مُوسَى : شَيْخٌ للخَرَائِطِيّ . وحُبَيْشُ بنُ دُلْجَةَ القَيْنِيّ الذي قَتَلَه الحَنْتَف بنُ السِّجْفِ التّمِيمِيّ . قلْتُ : وإيرَادُه بين رُواةِ الحَدِيث غير مُنَاسب فإنّه يِظْهَرُ بأَدْنَى بَدِيهَةٍ للنَّاظِرِ فيه أَنَّه ليسمِنْ رُوَاةِ الحَدِيثِ فتَأَمّل . وحُبَيْشُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حُبَيْشٍ المَوْصِلِيّ : شَيْخٌ لابنِ طاهِرٍ . وأَبو حُبَيْشٍ : مُعَاوِيَةُ أَو هو مُعَاوِيَةُ بنُ أَبي حُبَيْشٍ عن عَطِيّة العَوْفِيّ . ورَاشِدٌ وزِرٌّ : ابْنَا حُبَيْش الأَسَدِيّ هذا غَلَطٌ والصوابُ أَنّ أَخا زِرٍّ هُوَ الحارِثُ رَوَى الحارِثُ هذا عن عَلِيٍّ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُ كما سَيَأْتِي وأَمّا رَاشِدٌ الَّذِي ذَكَرَه المُصَنِّفُ فإنّه يَرْوِي عن عُبَادَةَ ابنِ الصّامِتِ وكِلاهُمَا تابِعِيّان فَلَوْ ذَكَرَهُمَا في التَّابِعِينَ كانَ أَصابَ . ورَبِيعَةُ بنُ حُبَيْشٍ مِمَّن أَلَّبَ على عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ بمِصْرَ وحَفِيدُه خالِدُ بنُ سَعِيد بنِ رَبِيعَةَ حَدّثَ عن يَحْيَى بنِ أَيُّوب وابنه عِمْرانُ حَدّثَ عنه ابنُ لَهِيعَةَ . والقَاسِمُ بنُ حُبَيْشٍ التُّجِيبِيّ عن هَارونَ الأَيْليّ وابنُه عبد الرَّحْمنِ عن أَبِي غَسّانَ مالِكِ بن يَحْيَى مات سنة 325 . ومُحَمَّدُ بنُ جامِعِ بنِ حُبَيْشٍ المَوْصِلِيّ شَيْخٌ للبَاغَنْدِيّ . ومحمَّدُ بنُ إبراهيمَ بنِ حُبَيْشٍ عن عَبّاس الدُّورِيّ ضُعِّف . وإبْرَاهِيمُ بنُ حُبَيْشٍ عن إِبراهِيمَ الحَرْبِيّ . ومحَمّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حُبَيْشٍ شَيْخٌ لأَبِي عليِّ بنِ شَاذَانَ . والحَارِثُ بنُ حُبَيْشٍ أَخُو زِرِّ بنِ حُبَيْشٍ عَلَى الصواب وقد وَهِمَ المُصَنّف فجَعَل رَاشِداً أَخاهُ كما تَقَدّم يَرْوِى عَنْ عليٍّ رَضِيَ الله تَعَالَى عنه . والسَّائِبُ بنُ حُبَيْشٍ الكَلاَعِيّ عن مَعْدَانَ وعنه زَائِدَةُ وقد صَحَّفَه ابن مَهْدِيّ فقال : ابن حَنَشٍ . والحُسَيْنُ بنُ عُمَرَ بن حُبَيْشٍ : شيخٌ للجُورِيّ . وأَبو البَرَكات عَبْدُ الرّحْمنِ ابنُ يَحْيَى بنِ حُبَيْشٍ الفَارِقيِّ مات سنة 525 . والمُبَارَكُ بنُ كامِلِ بن حُبَيْشٍ الدّلاّل عَنْ عَلِيِّ بنِ البشْريّ . وخَطِيبُ دِمَشْقَ المُوَفَّقُ بنُ حُبَيْشٍ الحَمَوِيّ سَمِعَ منه الذَّهَبِيُّ من رُوَاةِ الحَدِيثِ . واخْتُلِفَ في مُعَاذَةَ بِنْت حُبَيْشٍ فقِيلَ : هكذا وقيل : هِيَ بنتُ حَنَش بالنُّونِ المَفْتُوحَة بغَيْرِ ياءٍ رَوَتْ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ . وقد فاتَه ذِكْرُ جَمَاعَة منهم . زِرُّ بنُ حُبَيْش بنِ حُبَاشَةَ الأَسَدِيّ إِمامٌ شَهِيرٌ أَدْرَكَ الجَاهِلِيَّةَ ورَوَى عن عُمَرَ رَضِيَ الله عنهُمَا . وحُبَيْشُ بنُ عُمَرَ : طَبّاخُ المَهْدِيّ رَوَى عن الأَوْزَاعِيّ . وأَبو حُبَيْش عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عنه وعَنْهُ عَطَاءُ بن السّائِبِ . وعَبّادُ بن حُبَيْشٍ عَنْ عَدِيّ بنِ حاتِمِ . والقَاسِمُ بنُ حُبَيْش وحُبَيْشُ بنُ مُرَقِّشٍ الضَّبِّيِّ . فارِسٌ . وحُبَيْشُ بنُ أَبِي المُحَاضِر الغَافِقي . وحُبَيْشُ بنُ سُلَيْمَانَ : مَوْلَى ابنِ لَهِيعَةَ روى عنه مُحَمَّدُ بن الرَّبِيعِ الأَنْدَلُسِيّ . وحُبَيْشُ بنُ دُلَفَ الضَّبِّيُّ : فارِسٌ . قُلْتُ : وهذا الَّذِي افْتَخَر بهِ الفَرَزْدَقُ وهُوَ من بَني السِّيدِ بنِ مالِكِ بنِ ضَبَّةَ . وجَمَاعَةٌ آخَرُونَ ذَكَرَهُم ابنُ نُقْطَة . وحَبِيشٌ كأَمِيرٍ هو أَخُو أَحْبَشَ ابْنَا الحارِثِ بنِ أَسَدِ بنِ عَمْرِو بنِ رَبِيعَةَ بن الحَضْرَمِيِّ الأَصْغَرِ ابنِ عَمْرِو بنِ شَبِيبِ بنِ عَمْرِو بن سَبْعِ بنِ الحَارِثِ بن زَيْدِ ابن حَضْرَمَوْتَ ذَكَرَه ابنُ حَبِيب وذَكَر ابنُ الكَلْبِيّ أَحْبَشَ هذا وأَخَوَيِه رَبِيعَةَ وخَالِداً . وأَبو بَكْرٍ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ ابنِ يُوسُفَ بنِ الحَسَنَِبن ِيُونُسَ بن حَبْيشٍ اللَّخْمِيُّ التُّونِسيُّ الشّاعِرُ المُحْسِنُ وُلد سنة 615 وكان مُتْقِناً في العُلُومِ مُتَقَدِّماً في النَّظْمِ والنَّثْرِ والحِفْظِ وأَكْثَرَ عنه أَبو عَبْدِ اللهِ بنُ رُشَيْدٍ في رحلته ونَظِيرُه أَبو الحُسَيْنِ يُوسُفُ بنُ الحَسَنِ ابنِ يُوسُفَ اللَّخْمِيّ بن حَبِيشٍ سمع أَبا الحَسَنِ بنَ قُطْرال وغيرَه وكانَ في وَسط المائةِ السّابِعَة ذكرَه الحافظُ . وحُبْشِيُّ بالضّمّ وتَشْدِيد الياءِ التَّحْتِيَّة : جَبَلٌ بأَسْفَلِ مَكَّةَ عَلَى سِتَّةِ أَميالٍ منها ومنه حَدِيثُ عَبْدِ الرّحْمنِ بن أَبِيبَكْرٍ أَنَّهُ ماتَ بالحُبْشِيِّ يُقَال : منه أَحَابِيشُ قُرَيْشٍ ؛ وذلِكَ لأنَّهُمْ أَي بَنِي المُصْطَلِق وبَني الهُونِ بنِ خُزَيْمَةَ اجْتَمَعُوا عِنْدَه فحَالَفُوا قُرَيْشاً وتَحَالَفُوا باللهِ إِنّهم لَيَدٌ عَلَى غَيْرِهم ما سَجَا لَيْلٌ وَوَضَحَ نَهارٌ وما رَسَا حُبْشِيٌّ مَكَانَهُ وفي بعض نُسَخِ الصّحاح : وما أَرْسَى فسُمُّوا أَحَابِيشَ قُرَيْشٍ باسْمِ الجَبَلِ ؛ وفي حَدِيث الحُدَيْبِيَبة إنَّ قُرَيْشاً جَمَعُوا لَكَ الأَحَابِيشَ يقال : هُمْ أَحْيَاءٌ من القَارَةِ انضَمُّوا إلى بَنِي لَيْثٍ في الحَرْب الَّتي وَقَعتْ بَيْنَهم وبَيْنَ قُرَيْشٍ قَبْلَ الإِسْلاَمِ فقالَ إبْلِيسُ لقُرَيْشٍ : إنّي جارٌ لَكُمْ من بَنِي لَيْثٍ فوَاقَعُوا دَماً . سُمّوا بِذَلِكَ لاِسْوِدَادِهِمْ قال الشّاعر : ُ ماتَ بالحُبْشِيِّ يُقَال : منه أَحَابِيشُ قُرَيْشٍ ؛ وذلِكَ لأنَّهُمْ أَي بَنِي المُصْطَلِق وبَني الهُونِ بنِ خُزَيْمَةَ اجْتَمَعُوا عِنْدَه فحَالَفُوا قُرَيْشاً وتَحَالَفُوا باللهِ إِنّهم لَيَدٌ عَلَى غَيْرِهم ما سَجَا لَيْلٌ وَوَضَحَ نَهارٌ وما رَسَا حُبْشِيٌّ مَكَانَهُ وفي بعض نُسَخِ الصّحاح : وما أَرْسَى فسُمُّوا أَحَابِيشَ قُرَيْشٍ باسْمِ الجَبَلِ ؛ وفي حَدِيث الحُدَيْبِيَبة إنَّ قُرَيْشاً جَمَعُوا لَكَ الأَحَابِيشَ يقال : هُمْ أَحْيَاءٌ من القَارَةِ انضَمُّوا إلى بَنِي لَيْثٍ في الحَرْب الَّتي وَقَعتْ بَيْنَهم وبَيْنَ قُرَيْشٍ قَبْلَ الإِسْلاَمِ فقالَ إبْلِيسُ لقُرَيْشٍ : إنّي جارٌ لَكُمْ من بَنِي لَيْثٍ فوَاقَعُوا دَماً . سُمّوا بِذَلِكَ لاِسْوِدَادِهِمْ قال الشّاعر :

لَيْثٌ ودِيلٌ وكَعْبٌ والذي ظَأَرَتْ ... جَمْعُ الأَحَابِيِش لمّا احْمَرَّتِ الحَدَقُفلَمّا سُمِّيَتْ تِلْكَ الأَحْيَاءُ بالأَحَابِيشِ من قِبَل تَجَمُّعِهَا صارَ التَّحْبِيشُ في الكَلاَم كالتَّجْمِيع . وقال ابنُ إسْحَاق : إنَّ الأَحَابِيشَ هُمْ بَنُو الهُونِ وبَنُو الحارِثِ من كِنَانَةَ وبَنُو المُصْطَلِقِ من خُزَاعَةَ تَحَبَّشُوا : أَيْ تَجَمَّعُوا فسُمُّوا بذلِكَ . نَقَلَه السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ . وحُبْشِيُّ بنُ جُنَادَةَ الصَحابيُّ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه وهذا قَدْ تَقَدَّم ذِكْرُه في أَوَّل المادَّةِ وهذا مَحَلُّ ذِكْرِه وهُوَ تَكْرَارٌ مُخِلّ . وعَمروُ بنُ الرَّبِيعِ هكذا في سائِرِ النُّسَخ والصَّوابُ وأَبُو عَمْروِ بنُ الرَّبِيعِ بنِ طارق المِصْريّ هكذا قَيَّدَه الدّارَ قُطْنِيّ بالضَّمّ أَوْ هُوَ بفَتْحَتَيْنِ كحَبَشِيّ بنِ إِسْماعِيلَ بنِ عَبْدِ الرّحْمنِ بنِ وَرْدَانَ مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ سَعْدِ بنِ سَرْحٍ عَنْ سَعِيدِ بن أَبِي مَرْيَم . وأَمّا حَبْشِيُّ بنُ مُحَمَّد بنِ شُعَيْبٍ أَبُو الغَنَائِم الشَّيْبَانِيُّ الضّرِيرُ تِلميذُ ابنِ الجَوَالِيقيِّ وعَليُّ بنُ محمَّدِ بنِ حَبْشِيٍّ الأَزَجِيّ من شُيوخِ يُوسُفَ بنِ خَلِيلٍ سَمِعَ من أَبِي سَعْد البَغْدَاديّ وأَبو الفَضْلِ مُحَمَّدُ ابنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَطّافِ بنِ حَبْشِيٍّ المَوْصِليّ عن مالِكٍ البَانِيَاسِيّ وعَنْهُ محمَّدُ بنُ هِبَةِ اللهِ ابنِ كامِلٍ وابنُه سَعِيدُ بنُ محمّدٍ سَمِع من قاضي المارِسْتَان فبالفَتْحِ فسُكُونِ الموحَّدةِ أَي مَعَ تَشْدِيدِ التَحْتِيَّة . قُلْتُ : ويُلْحَق بِهِم عَبْدُ اللهِ بن مَنْصُورِ بنِ عَبْدِ اللهِ بن حَبْشِيّ المَوْصِلِيّ عن أَبِي الحُسَيْنِ بنِ الطُّيُورِيّ مات سنة 567 ، ذَكَرَه الحافِظُ . وحُبْشيَّةُ بنُ سَلُولَ بنِ كَعْبِ بنِ عَمْرِو بنِ رَبْيعَةَ بنِ حارِثَةَ بنِ عَمْرِو بن عامِرِ بن رَبِيعَةَ وهُوَ لُحَىٌّ : جَدٌّ لِعِمْرانَ ابنِ الحُصَيْنِ الصّحابيِّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنه وهُوَ من بَنِي غَاضِرَةَ بنِ حُبْشِيّةَ بالضّمِّ وضَبَطَه بَعْضُهُم بِفَتْح الحاءِ وسُكُون المُوَحَّدَة نَقَلَه الحَافِظُ . والحَبَشِيُّ بالتَّحْريِك أَيْ مع تَشْدِيدِ التَّحْتِيَّة : جَبَلٌ شَرْقِيَّ سَمِيرَاءَ . وجَبَلٌ آخَرُ ببِلادِ بَنِي أَسَد يُقَال : هو بعُمَانَ أَو هُوَ جَبَلٌ آخَرُ . ودَرْبُ الحَبَشِ بالبَصْرَةِ في خِطَّة هُذَيْلٍ نُسِبَ إلَى حَبَشٍ أَسْكَنَهم عُمَرُ بنُ الخَطّابِ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْه البَصْرَةَ يَلِي هذا الدَّرْبَ مَسْجِدُ أَبِي بَكْرٍ الهُذَلِيّ وقَصْرُهُ بتَكْرْيْتَ مَوْضِعٌ بالقُرْبِ منه فِيْهِ مَزَارِعُ شُرْبُهَا من الإِسْحَاقِيّ وبِرْكَتُه بمِصْرَ خَلْفَ القَرَافِةِ مُشْرِفَةٌ على النِّيلِ ولَيْسَت ببِرْكَة لِلْمَاءِ وإنّمَا شُبِّهَت بها وكَانَتْ تُعْرَف ببِرْكَةِ المَعَافِر . وبِرْكَةِ حِمْيَر وعِنْدَها بَسَاتِينُ تُعْرَفُ بالحَبَش والبِرْكَةُ منسوبةٌ إليها وهي الآنَ وَقْفٌ على الأَشْرَافِ تُزْرَع فتكونُ نَزِهَةً خَضِرَة ؛ لزِكَاء أَرْضِها ورِيِّها وهِيَ مِنْ أَجَلِّ مُتَنَزَّهاتِ مِصْرَ كانَتْ وفيها يَقُولُ أُميّةُ بنُ أَبي الصَّلْتِ المَغْرِبِيّ يَصِفُهَا ويَتَشَوَّقُهَا :

للهِ يَوْمِي ببِرْكَةِ الحَبَشِ ... والأُفْقُ بَيْنَ الضِّيَاءِ والغَبَشِ

والنِّيلُ تَحْتَ الرِّيَاضِ مُضْطَربٌ ... كصَارِمٍ في يَمِينِ مُرْتَعِشِ

ونَحْنُ في رَوْضَةٍ مُفَوَّفَةٍ ... دُبِّجَ بالنَّوْرِ عِطْفُهَا ووُشِى

قدْ نَسَجَتْهَا يَدُ الغَمَامِ لَنَا ... فَنَحْنُ من نَسْجِهَا على الفُرُشِ

فعَاطِنِي الرّاحَ إِنَّ تارِكَها ... من سَوْرَةِ الهَمِّ غَيْرُ مُنْتَعِشِ

وأَثْقَلُ النّاسِ كُلِّهِمْ رَجُلٌ ... دَعَاهُ دَاعِي الهَوَى فَلَمْ يَطِشِ والحَبَشِيَّةُ من الإبِلِ : الشَّدِيدَةُ السّوَادِ كَأَنَّهَا نُسِبَت إلى الحَبَشِ وتُضَمّ . والحَبَشِيَّةُ : البُهْمَى إذا كَثُرَتْ والْتَفَّتْ كَأَنَّهَا تَضْرِب إلَى السّوَادِ قال امْرُؤ القيْسِ يَصِفُ حُمُراً :ويَأْكُلْنَ بُهْمَى غَضَّةً حَبَشِيَّةً ... ويَشْرَبْنَ بَرْدَ الماءِ في السَّبَراتِ والحُبْشِيَّةُ بالضَّمِّ : ضَرْبٌ من النَّمْلِ سُودٌ عِظَامٌ قال اللَّيْث : لَمّا جُعِلَ ذلِكَ اسْماً لَهَا غَيَّرُوا اللَّفْظَ لِيَكُون فَرْقاً بين النِّسْبَةِ والاِسْمِ فالاِسْمُ حُبْشِيّة والنِّسْبَة حَبَشِيَّة . والحُبَاشِيَّة بالضَّمِّ : العُقَابُ وكذلِكَ النُّسَارِيَّة عن ابنِ الأَعْرَابِيّ وحَبُّوشٌ كتَنُّورٍ ابنُ رِزْقِ اللهِ مُحَمّد المِصْرِيّ : مُحَدِّثٌ ثِقَةٌ وهُوَ مِنْ شُيوخِ الطَّبَرَانِيّ . وحُبَاشٌ كغُرَابٍ : اسمٌ . وحَبَشَانُ كرَمَضَانَ : جَدٌّ لِمُحَمّدِ بنِ عليِّ بنِ جَعْفَر بنِ القَاسِمِ ابن حَبَشَانَ بنِ يَعْلَي الوَاسِطِيِّ الفَقِيهِ المُحَدِّثِ الدّاوُودِيّ يَرْوِي عن أَبِي مُحَمَّدِ بنِ السَّقَّاءِ . ويُقَالُ : حَبَشْتُ لَهُ حَبْشاً بالفَتْحِ وحُبَاشَةً بالضّمّ وكَذا حَبَّشْتُ تَحْبِيشاً إذا جَمَعْتَ لَهُ شَيْئاً . وحَبَشْتُ لِعِيَالي وهَبَشْتُ أَيْ كَسَبْتُ وجَمَعْتُ وهي الحُبَاشَةُ والهُبَاشَةُ . وحَبَّاشٌ ككَتّانٍ : جَدُّ وَالِدِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ طَرْخَانَ البِيكَنْدِيِّ البَلْخِيِّ وقد تَقَدَّمَ ذِكْرُه مرَّتَيْنِ وقد صَحَّفَه المُصَنّف والصَّوَابُ أَنَّهُ بالجيمِ والمُوَحَّدَةِ . وأَحْبَشُ بنُ قَلْعٍ شاعِرٌ مِنْ تَمِيمٍ ذَكَرَه ابنُ الكَلْبِيّ . وكغُرَابٍ حُبَاشٌ الصُّورِيُّ رَوَى الحَسَنُ بنُ رَشِيقٍ عن الحَسَنِ بنِ آدَمَ عنه . والحَسَنُ بنُ حُبَاشٍ الكُوفيُّ : شَيْخٌ لابنِ نافِعٍ : مُحَدِّثانِ : وفاتَه : إبراهيمُ بنُ مُحَمّدِ بنِ خَلَفِ ابنِ خَضِرِ بنِ حُبَاشِيّ البُخَارِيُّ ذَكَره ابنُ مَاكُولاَ . ومحمّدُ بنُ هارُونَ بنِ حُبَاشٍ الكَرَابِيِسِيّ : شَيْخٌ لخَلَفٍ الخَيّامِ مات سنة 323 . وحَبْشُونُ بالفَتْح البَصَلانِيّ واسمُه أَحْمَدُ بنُ نصْرٍ يَرْوِي مُوسَى القَطّانِ . وحَبْشُونُ بنُ يُوسُفَ النَّصِيبِيُّ عن خالِدِ بنِ يَزِيدَ العُمَرِيّ وعنه مُحَمَّدُ بن يُوسُفَ الهَرَوِيُّ . وحَبْشُونُ بنُ مُوسَى الخَلاّلُ عن الحَسَنِ بن عَرَفَةَ وعنهما الدَّارَ قُطْنِيُّ . وعَلِيُّ بنُ حَبْشُونَ الصِّلْحِيُّ عن أَحْمَدَ بنِ عُبَيْدِ بنِ ناصحٍ : مُحَدِّثُونَ . ويَحْيَى بنُ أَبي مَنْصُور بن الصَّيْرَفِيّ الحُبَيْشِيُّ كزُبَيْرِيٍّ : إمامٌ رَوى عن ابنِ طَبَرْزَد والرُّهاوِيّ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : الأُحْبُوشُ بالضّم : جَمَاعَةُ الحَبَشِ قال العَجّاجُ :

كأَنَّ صِيرَانَ المَهَا الأَخْلاطِ ... بالرَّمْلِ أُحْبُوشٌ من الأَنْباطِوقِيلَ : هُمْ الجَمَاعَةُ أَيّاً كانُوا ؛ لأَنّهم إذَا تَجَمَّعُوا اسْوَدُّوا . وأَحْبَشَتِ المَرْأَةُ بوَلَدِهَا إذا جاءَت به حَبَشِيَّ اللَّوْنِ . والتَّحَبُّشُ : التَّجَمُّعُ . وتَحَبَّشَه واحْتَبَشَهُ : جَمَعَه . والحَبْشُ والاِحْتِبَاشُ : الكَسْبُ . وتَحَبَّشُوا عَلَيْهِ وتَهَبَّشُوا : اجْتَمَعُوا . وحَبَّشَهم تَحْبِيشاً : جَمَعَهم . والأَحْبَشُ : الَّذِي يَأْكُلُ طَعَامَ الرَّجُلِ ويَجْلِسُ على مائِدَتهِ ويُزَيِّنُه . والحَبَشِيُّ : ضَرْبٌ من العِنَبِ قال أَبو حَنِيفَةَ : لَمْ يُنْعَتْ لنا . والحَبَشِيُّ : ضَرْبٌ من الشَّعِير سُنْبُلُه حرفانِ وهو حَرِشٌ لا يُؤكَلُ ؛ لِخُشُونَتِه ولكِنَّه يَصْلُح للعَلَفِ . وحَبَشِيَّةُ : اسْمُ امْرَأَة كانَ يَزِيدُ بنُ الطَّثَرِيَّةِ يتَحَدَّثُ إلَيْها . وحُبَيْشٌ كزُبَيْرٍ : طائرٌ معروفٌ جاءَ مُصَغَّراً مِثْل الكُمَيْتٍ والكُعَيْتِ كذَا في الصّحاح والعَجَبُ من المُصَنِّفِ كَيْفَ أَغْفَلَه . والحَبَشِيُّ : المَنْسُوبُ إلَى الحَبَشَةِ وأَمّا أَبو سَلاّمٍ مَمْطُورٌ الحَبَشِيّ وآلُ بَيْتِه فإِلَى بَطْنٍ مِنْ حِمْيَر . وحُبْشةُ بن كَعْبٍ بالضَّمِّ في مُزَيْنَةَ ذَكَرَهُ ابنُ حَبيب . وأَحْبَشُ من أَجْدَادِ أَبي الفَضْلِ مُحَمّدِ ابنِ مُحَمَّدِ بنِ عُقْبَةَ الزّاهِدُ البُخَارِيُّ رَوَى عن أَبِي نُعَيْمٍ وطَبَقَتِه ؛ نقله الحافِظُ . ومُنْيَةُ حُبَيْشٍ كزُبَيْرٍ من قُرَى مصر بالمَنُوفِيّة وقد دَخَلْتُهَا . والحُبَيْشُ : مَوْضِعٌ آخَرُ . وشَقِيقُ بنُ سُلَيْكِ بن حُبَيْشٍ ابنُ أَخِي زِرٍّ من بَنِي أَسَدٍ ثُمَّ من بَنِي غَاضِرَةَ منهم
* المعجم الوسيط
له ـُ حَبْشاً: جمَعَ له. يقال: حبَش لأهله: كسَب لهم ما يحتاجون إليه.( أحْبَشَت ) المرأة بولدها: جاءت به حَبَشِيَّ اللون.( حَبَّشَ ) له: حَبَشَ. وـ الأشياءَ ونحوَها: جمعها.( احْتَبَشَ ) الشيءَ: جَمَعَه.( تَحَبَّشَ ) القومُ: تجمَّعوا. ويقال: تحبَّشوا عليه.( الأحْبَش ): الحَبَش. ( ج ) أحابِش.( الأُحْبُوش، والأُحْبوشَة ): الجماعة من النَّاس اختلفت أجناسهم. ( ج ) أحابِيش. وأحابِيش قريش: جماعة من قُريش وكنانة وخُزاعة اجتمعوا عند حُبْشِيّ، وهو جبل بأسفل مكَّة، وتحالفوا.( الحُبَاشَة ): كلُّ ما جُمِع. وـ الأُحْبوش.( الحُباشيَّة ): العُقابُ.( الحَبَش ): جنسٌ من السودان. وـ سكَّان بلاد الحبشة. واحده حَبَشِيّ. ( ج ) حُبْشَان.( الحَبَشَةُ ): الحبَش. وـ بلاد الْحَُبْشان: ( أثيوبيا )، وهي في إفريقية الشرقية.( الحَبَشِيَّة ): مؤنَّث الحبشيّ. ويقال: روضة حبشيَّة: خضْراء تضْرب إلى السَّواد لغزارة ما فيها من نباتاتٍ ونحوها
* مختار الصحاح
ح ب ش : الحَبش و الحَبَشةُ بفتحتين فيهما جنس من السودان والجمع حُبشانٌ كحمل وحُملان و حُبَيشٌ طائر معروف جاء مصغرا كالكُميت والكُعيت
* لسان العرب
الحَبَش جِنْس من السُّودان وهم الأَحْبُش والحُبنْشان مثل حمَل وحُمْلان والحَبِيش وقد قالوا الحَبَشة على بناء سَفَرة وليس بصحيح في القياس لأَنه لا واحدَ له على مثال فاعِل فيكون مكسراً على فَعَلة قال الأَزهري الحَبَشة خطأٌ في القياس لأَنك لا تقول للواحد حابِش مثل فاسق وفسقة ولكن لما تُكُلِّم به سار في اللغات وهو في اضطرار الشعر جائز وفي الحديث أُوصيكم بتقوى اللَّه والسمعِ والطاعةِ وإِنَّ عَبْداً حَبَشِيّاً أَي أَطيعوا صاحبَ الأَمْر وإِن كان عبداً حبشياً فحذف كان وهي مرادة والأُحبوش جماعة الحبش قال العجاج كأَنَّ صِيرانَ المَهَا الأَخْلاط بالرمل أُحْبُوشٌ من الأَنْباط وقيل هم الجماعة أيّاً كانوا لأَنهم إِذا تجمَّعوا اسْودُّوا وفي حديث خاتم النبي صلى اللَّه عليه وسلم فيه فَصٌّ حَبَشِيٌّ قال ابن الأَثير يحتمل أَنه أَراد من الجِزْع أَو العَقِيق لأَنَّ معدِنَهما اليَمَنُ والحَبَشة أَو نوعاً آخر ينسب إِليها والأَحابِيشُ أَحْياءٌ من القارَة انضمُّوا إِلى بني لَيث في الحرب التي وقعت بينهم وبين قريش قبل الإسلام فقال إِبْليس لقريش إِني جارٌ لكم من بني ليث فواقَعُوا دَماً سُمُّوا بذلك لاسْوِدادهم قال لَيْث ودِيل وكَعْب والذي ظأَرَتْ جَمْعُ الأَحابِيش لما احْمَرَّت الحَدَق فلما سُمّيت تلك الأَحياءُ بالأَحابيش من قِبَل تجمُّعِها صار التَّحْبيش في الكلام كالتجميع وحُبْشِيّ جبَل بأَسفل مكة يقال منه سمي أَحابيشُ قريش وذلك أَن بَني المُصطلق وبني الهَوْن بن خُزيمة اجتمعوا عنده فحالفوا قريشاً وتحالفوا باللَّه إِنَّا لَيَدٌ على غيرِنا ما سَجا لَيْلُ ووَضَحَ نهار وما أَرْسَى حُبْشيٌّ مَكانَه فسُمّوا أَحابيش قُريش باسم الجبل ومنه حديث عبد الرحمن بن أَبي بكر أَنه مات بالحُبْشيّ هو بضم الحاء وسكون الباء وكسر الشين والتشديد موضع قريب من مكة وقيل جبل بأَسفل مكة وفي حديث الحُدَيبية أَن قريشاً جمَعوا ذلك جمعَ الأَحابيش قال هم أَحياء من القارة وأَحْبَشَت المرأَةُ بوَلدها إِذا جاءت به حَبَشِيَّ اللَّون وناقة حَبَشِيَّة شديدة السواد والحُبْشِيَّة ضَرْب من النمل سُودٌ عِظامٌ لمَّا جُعِل ذلك اسماً لها غَيَّروا اللفظ ليكون فرقاً بين النسبة والاسم فالاسم حُبْشِيَّة والنسب حَبَشِية وروضة حَبَشِية خضراء تَضْرِب إِلى السَّواد قال امرؤ القيس ويَاْكُلْن بُهْمَى جَعْدَةً حَبَشِيَّة ويَشْرَبْن بَرْدَ الماءِ في السَّبَرات والحُبْشانُ الجراد الذي صار كأَنه النّمل سَواداً الواحدةُ حَبَشِيَّة هذا قول أَبي حنيفة وإِنما قياسه أَن تكون واحدتَه حُبْشانَةٌ أَو حَبْشٌ أَو غير ذلك مما يصلح أَن يكون فُعْلان جَمْعَه والتحَبُّش التجمُّع وحَبَش الشيءَ يَحْبشُه حَبْشاً وحَبَّشَه وتحَبَّشَه واحْتَبَشه جمعه قال رؤبة أُولاك حَبَّشْتُ لهم تَحْبِيشِي والاسم الحُباشة وحَبَشْت له حُباشة إِذا جَمَعْت له شيئاً والتَّحْبيش مثله وحُباشات العَيْر ما جمع منه واحدتُها حُباشة واحْتَبش لأَهلِه حُباشَةً جَمَعها لهم وحَبَشْت لعيالي وهَبَشْت أَي كسبْتُ وجمعْتُ وهي الحُباشة والهُباشة وأَنشد لرؤبة لولا حُباشاتٌ من التَّحْبِيش لِصِبْية كأَفْرُخ العُشُوش وفي المجلس حُباشات وهُباشات من الناس أَي ناسٌ ليسُوا من قبيلة واحدة وهم الحُباشة الجماعة وكذلك الأُحْبوش والأَحابيش وتحبَّشوا عليه اجتمعوا وكذلك تَهبَّشوا وحَبَّش قومَه تحبيشاً أَي جمعهم والأَحْبَش الذي يأْكل طعام الرجُل ويجلس على مائدته ويُزَيّنه والحَبَشِيّ ضرْب من العِنَب قال أَبو حنيفة لم يُنْعت لنا والحَبَشِيّ ضرْب من الشعير سُنْبُلة حرفان وهو حَرِش لا يؤكل لخشونته ولكنه يصلح للعلف ومن أَسماء العُقاب الحُباشيَّة والنُّسارِيَّة تُشَبَّه بالنسر وحَبَشِية اسم امرأَة كان يزيدُ بن الطثَرِيّة يتحدث إِليها وحُبَيْش طائر معروف جاء مصغَّراً مثل الكُمَيت والكُعَيت وحبيش ( * قوله « وحبيش » هو كأَمير وزبير ) اسم