عالم، فقيه، تربوي، أديب، شاعر.
مولده في مدينة كوكبان عام 1358 هـ، الموافق 1938، ووفاته بمدينة القاهرة المصرية في 15 جمادى الثاني 1417 هـ، الموافق 26 أكتوبر 1996.
ينحدر من أسرة بيت شرف الدين، إحدى الأسر الحسنية العريقة التي قطنة شبام كوكبان، وبرز منها العديد من جهابذة العلم، وعمالقة الشعر والأدب.
التحصيل العلمي:
أخذ العلوم الدينية عن كوكبة من علماء كوكبان، منهم والده، وخاله العلامة شرف الدين بن علي بن حمود، وخاله العلامة الحسين بن علي بن حمود، وغيرهم من علماء عصره.
انتقل بعدها إلى تعز، فأخذ عن كوكبة من علمائها، منهم العلامة زيد عقبات.
حصل على الليسانس في الأدب العربي.
السجل الوظيفي:
شغل العديد من المناصب، منها:
1 - وكيل قضاء المحويت، 1960.
2 - وكيل ناحية حبيش، 1961.
3- مدير المدرسة العلمية بكوكبان، 1962.
4 - مرشد عام محافظة المحويت، 1964.
5 - مدير المعهد العلمي بكوكبان، 1964.
6 - وكيل الهيئة العامة للمعاهد العلمية في اليمن، "1984 – 1996".
7 - عضو المجلس المحلي بشبام كوكبان لأكثر من دورة.
زار العديد من الدول العربية والأجنبية في مهمات رسمية، منها: مصر، السودان، السعودية، الأردن، العراق، بريطانيا، الصين، أميركا، وبعض دول الاتحاد السوفياتي سابقاً، وسجل مشاهداته وانطباعاته عن تلك الرحلات في ارجوزات شعرية طويلة طبعت بعد وفاته.
أفنى حياته خادماً للعلم، ومدافعاً عن القيم والأخلاق، ومُضحياً بوقته وجُهده وماله من أجل نشر العلم وفعل الخير والإصلاح بين الناس.
وكان خلال مسيرة حياته كما يحكي أترابه، شعلة من نشاط، مُتقِد الذهن، راجح العقل، شديد الحياء، آلفاً مألوفاً، بشُوشاً في وجه كل من يلقاه، كريماً يجود بما لديه، منزله دار ضيافة مفتوح لكل زائر، حليماً، صبوراً، يستوعب المشكلات، ويبذل أقصى جهده في حلها، ورُبما قُوبل بالفظاظة والشِّدة وعدم التقدير فيتغاضى ويواجه الإساءة بالإحسان حتى مع مرؤوسيه.
جمع بين العلم والخُلق الحسن، والأدب ُوالذوق الرفيع، وحُسن التعامل مع الصغير والكبير.
وهو من عمالقة الشعر الحُميني والحكمي في اليمن.
الإنتاج الفكري:
أولاً: الكتب المطبوعة:
1 - مختصر قطر الندى في النحو.
2 - مختصر كافل لقمان في أصول الفقه.
3 - من أدب الرحلات - ديوان شعر
ثانياً: الكتب غير المطبوعة:
1 - نظم علم المواريث.
2 - نظم شرح الأزهار في الفقه.
3 – الكواكب المضيئة ذيل التحفة السنية، في التراجم.
4 - سلوة الحزين في الحكمة والقول الرصين.
5 - ديوان شعر.
وله العديد من المباحث العلمية والتاريخية.
قالوا عنه:
رثاه العديد من العلماء والأدباء، منهم:
1 - شيخ الزيدية في زمانه السيد الأجل العلامة الحُجة "مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي":
ولقد فقدنا بالتصادم أنجماً .. أطفى الصدام ضيآءها وأذابا
كـ "حمود" بن محمد بدر الهدى .. ورعٌ زكيٌ من زكيٍ طابا
(من دوحة نبوية علوية .. حسنية أكرم بها أحسابا)
شُلت يدُ الحدثان إذ فتكت به .. بدراً توارى نورُهُ إذ غابا
فمصابُنا بك يا "حمود" لموجعُ .. قد جدد الأحزان والأتعابا
غُصنٌ ثوى من آل أحمد يانعاً .. براً تقياً ناسكاً وأوابا
عُمرٌ عظيمٌ قد قضاه مُدرساً .. ومُعلماً للخير حين أنابا
فرقى الفردوس دار الخلد لا .. نصباً بها يلقى ولا أوصابا
2 - الشاعر الكبير "إسماعيل الوريث":
نبأ فجر الندوب القديمة .. وأثار الشجون وهي أليمة
شاعرُ المجد والعُلا سيد الحرف .. أحاطت به المنايا الأليمة
كيف يا نيل يختفي فيك نيل .. كيف تذوي الورود وهي شميمة
أيها البلبل المُغرد في عصرٍ .. زنيم وأمةٍ مأزومة
قد تركت العيون تجري دماءً .. وجعلت الخدود تُمسي لطيمة
يا سليل الإباء ما زلت للنبل .. مثالاً وللخصال الكريمة
يا سليل الإباء دونك ما العيش .. وما قيمة الحياة السقيمة
ما هي الأمنيات بعدك؟ إنا .. قد فقدنا بك الأماني العظيمة
وفقدنا الوفاء يا أكثر الناس .. ابتعاداً عن الخصال الذميمة
3 – العلامة الأديب "عبدالرحمن يحيى الإرياني":
علل النفس بالتماس العزاءِ .. كل حيٍ لغاية وانتهاءِ
ليس للمرء في الملمات إلا .. راحة الصبر والرضا بالقضاءِ
والتأسي بالذاهبين من الأعلام .. والصالحين والأنبياءِ
ليس تدري نفسٌ بأية أرضٍ .. تتوفى فيها لحكم السماءِ
والمقادير نافذاتٌ وفي سرا .. ئها حكمةٌ، وفي الضراء
قدر الله أن يموت ضياء الدين .. في غُربةٍ عن الأهل نائي
عالمٌ عاملٌ تقيٌ نقي .. واضحُ الجهر صادق السراءِ
أولاده:
علي - دكتور محاضر في جامعة عمران، محمد، يحيى.