مدرس، تربوي، مثقف
مولده بقرية جبل
المحبشي من أعمال محافظة حجة في حدود العام 1968، ووفاته بصنعاء في يوم الأحد 28
رمضان 1440 هـ، الموافق 2 يونيو 2019، وتمت مواراة جثمانه الطاهر بمسقط رأسه.
بدأ مشواره
التعليمي بكتاتيب القرية، وأكمل تعليمه الأساسي والثانوي بالمحابشة نحو العام
1989، ولم يتمكن من إكمال تعليمه الجامعي بسبب ظروف الحياة القاسية.
تفرغ بعد تخرجه من الثانوية للتدريس بمدرسة
الشهيد السبتمبري يحيى عائض المحبشي بقرية جبل المحبشي، شارك في العديد من الدورات
العلمية والتربوية وتخرج على يديه أجيال من أبناء قريته.
أكثر من 29 عاماً
من العطاء التربوي، كان خلالها نموذجاً للمدرس الرسالي، والأب المثالي لكل الطلاب،
ونموذجاً للوطني الغيور على وطنه، ومثلاً أعلى في الصدق والاخلاص والوفاء والتواضع
والبساطة والحب لكل الناس، وروح المبادرة والتفاني في خدمة الوطن.
عاش حياة عصامية
كلها كد وتعب ومعاناة، وكان رغم كل ذلك من الصابرين، الشاكرين، الحامدين،
المحتسبين.
اعتاد أهل قريته
مناداته بـ"خميس" تهيّبُاً، واعتاد مفاكهتهم تلطفاً بكلمته الشهيرة:
"يا درقمي"، وهي كلمة محبشية تعني بلهجة صنعاء "يا معرِّص"،
وتُطلق في الغالب للتعبير عن التعجب والدهشة، بينما كان أهل قريته يطلقون عليه إسم
"خميس" لما له من هيبة في قلوب طلابه، و"خميس" ترمز في اللغة
الى الجيش، فتقول: "أقبل محمد والخميس"، أي أقبل محمد والجيش.
كان صاحب روح مرحة،
وابتسامة لا تُنتسى، وفاعل إجتماعي مؤثر، ومُحِباً للعلم والعلماء، ومُشجعاً لطلاب
العلوم الشرعية.
وكان صاحب فطنة،
وحكمة، ونظرة ثاقبة، ورؤية واعية، وهو ناصح أمين، ومحلل سياسي من الطراز الأول.
أولاده: عبدالعزيز،
أسامة، محمد، شرف، علي، حمزة