Translate

السبت، 30 أبريل 2022

عدل الشرفين فضيلة العلامة الفرائضي زيد بن زيد بن علي بن محمد بن أحمد الْمَحَطْوَرِي



عالم رباني، فقيه مجتهد، عدل، مفتي، مرشد.

مولده في العام 1342ھ، الموافق 1924، بقرية بني أسد من أعمال عزلة حَجْر، مديرية المحابشة، ووفاته بها في يوم الأربعاء 13 ربيع الآخر 1422ھ، الموافق 4 يوليو 2001.

التحصيل العلمي:

أخذ العلوم الدينية عن كوكبة من علماء المدرسة العلمية بالمحابشة، منهم:
العلامة محمد يحيى هادي ياية، العلامة ناصر بن حسن بن حسين مسلِّي، العلامة علي بن محمد بن إسماعيل فضة، العلامة قاسم مهدي المغنج، العلامة هاشم الجرب، العلامة محسن بن قاسم بن علي بن حميد، العلامة ناجي دحان هبة.. وغيرهم.

السجل الوظيفي والإرشادي:

انشغل بالإصلاح بين الناس، وحل قضاياهم، وقسمة المواريث، والاشراف على الوصايا والأوقاف، وتصدر للإرشاد والافتاء ببلدته.
وهو من العدول الذين ذاع صيتهم في بلاد الشرفين، ونالوا احترام كل فئات المجتمع، وأحد أعلام الهدى الذين اشتهروا بالعدالة والورع والزهد والنزاهة والصدوع بالحق ونصرة المظلوم.
وكان صاحب نجدة ونخوة وظرافة ونكتة وروح مرحة.

قالوا عنه:

1 - العلامة أحمد بن زيد المحطوري:

كان والدي رحمه الله شديد الذكاء، قوي الإرادة، ذو وقارٍ وهيبة كبيرة في قلوب الناس، وذلك لنزاهته، ومواقفه النبيلة، وتمسكه بالعدل، وإنصاف المظلوم من الظالم، وإخراج حقوق الأيتام والأرحام ومواريثهن.
وكان العالم والمرجع في قريته، وتولى الأوقاف والوصايا في عزلة حجر، وانتهت إليه القسامة والمساحة وحل مشاكل الناس والإصلاح بينهم، فأحبه الجميع.
وكانت الحياة في تلك الحقبة الزمنية صعبة معتمدة على الزراعة؛ فكان يمارس الزراعة إلى جانب اهتماماته العلمية وإقامته للأمور الدينية؛ وتعليم أهل القرية وتفقيههم في الدين.
وكان فصيح اللسان، حلو المنطق، لا يملُّ السامع حديثه.
وكان في أي مجلس كثيرا ما يحدث أهالي القرية عن سيرة الرسول صلوات الله عليه وآله وعن سيرة الإمام علي عليه السلام، وبذلك حافظ على ولاء أهل قريته وارتباطهم بآل البيت عليهم السلام، وتحصينهم من الفكر الوهابي الذي كان يحاول الدخول إلى عزلة حَجْر.

2 - العلامة الدكتور المرتضى بن زيد المحطوري في مقدمة التحقيق لكتاب جوهرة الفرائض شرح مفتاح الفائض للعصيفري:

وقد درستها على يد والدي العلامة زيد بن زيد بن علي الْمَحَطْوَرِي تغشَّاه الله بواسع الرحمة، وكان متفوقاً في هذا الفن لأسباب:
الأول: شدة ذكائه؛ فقد كان يقول مدير مدرسة المحابشة القاضي محسن حُميد أيام الإمام يحيى حميد الدين: "أتمنى أن أدفع مرتبا كافيا لزيد المحطوري، وآخر من بيت عيشان؛ فهذان نابغتان".
الثاني: أن الوالد رحمه الله ناب مناب والده في ممارسة قسمة التركات بين الناس فصارت عمله اليومي.
كان الوالد أشهر عدل في بلاد الشرفين أو بالأحرى في لواء حجة على الإطلاق.
وقد كنت أنطِّقه ما في دفاتر المساخر التي يكتبها عند قسمة الأموال؛ ليحرر منها فصولا لكل وارث.
أمّا المدهش والمعجب فذلك مسألة قسمة مناسخة خاضها بين قبيلة تقارب نفوسهم الألف تقريبا، وهؤلاء الورثة الكُثر لم يقسِموا التركة فيما بينهم لأجيال عديدة؛ فظلَّ في إعمالها شهرا كاملا، وكتبها في ما يقارب الخمسين دفترا، وأخبرني رحمه الله أن المقتسمين كانوا يُميتون له أحيانا اللاحق قبل السابق أو المتأخر قبل المتقدِّم؛ فيخربون عمل أسبوع؛ فيغضب عليهم، ويجيبون بلغة البدو:" يا سيدي ما نعرف".
فقسمها؛ وجعل قراريطها من أربعة وعشرين ألف ريال؛ فكان يحصل بعض الورثة على بقشة، أو نصف بقشة؛ والمعلوم أن الريال كان بأربعين بقشة؛ وكأن المسألة صحَّت من مليون وتسعمائة وعشرين ألف سهم.
والمقصود أن المسألة كانت عبارة عن شعر ولبان.

3 - العلامة عبدالمجيد عبدالمجيد شرف الدين:

انما زيد أمة في أمور كثيرة كان في الصدق ٱية حافظاً للمروة ويساوى قسامها عدل حق وحكمة حصل العلم في ذكاء واباء وقوة نشر الوعي يافعاً في سنين الكهولة حافظاً عهد ٱله ماسكاً حجز عروة قدوة في جهاده اسوة في العبادة مرتضانا فنجله وشهيد القضية وعلى منبر النبي فاز فوز الشهادة فتغشاه ربنا بسلام ورحمة

أولاده:

شرف، الدكتور المرتضى - عده السيد العلامة مجدالدين المؤيدي من أئمة الزيدية، محمد - تربوي قدير تولى إدارة مدرسة الثورة الاعدادية الثانوية بجذلة مدينة المحابشة حتى العام 1990 ثم ادارة المركز التعليمي بمديرية المحابشة في تسعينيات القرن العشرين، زيد، أحمد - فقيه وأديب.

الشيخ المناضل علي بن صالح بن حسين هبه الشهير بالبركاشي




شيخ قبلي، إداري، مناضل.

مولده بمنطقة شمسان من أعمال مديرية المحابشة نحو العام 1945، ووفاته في يوم السبت 21 شوال 1441 هـ، الموافق 13 يونيو 2020.

التحصيل العلمي:

درس تعليميه الأولي من كتابة وقراءة وحفظ القرآن في كتاتيب بلدته.
السجل الوظيفي:
شغل العديد من المناصب الرسمية والاجتماعية، منها الى جانب المشيخ، أمين عام المجلس المحلي بمديرية المحابشة، "1982 - 1984".

الإنجازات:

كان له الفضل في متابعة وانجاز العديد من المشاريع الخدمية في مديريته، منها:
1 - شق طريق "المبنى - القاهرة - المسبح".
2 - شق طريق "شفر - المحابشة"، وتستفيد من هذا الخط الحيوي 8 مديريات بقضاء الشرفين.
3 - متابعة تنفيذ وبناء مدرسة الثورة الاعدادية الثانوية بالجذلة، ومدرسة النجاح بشمسان، وغيرها.

ومما يُحسب له متابعة مشروع المياه منذ العام 1980، وقدم حينها قائمة مفصلة للجهات المعنية عن المشاريع الخدمية التي تحتاجها المديرية، وتكللت جهوده بانجاز شركة "جي تك" الألمانية دراسة متكاملة حول مشاريع المياه، والكهرباء والمجاري.

وفي العام 1982 نزلت المناقصة، وتولت الشركة مهمة الاشراف على تنفذ مشروع المياه، وشمل ذلك تركيب غطاس بمنطقة "الحسية"، وحفر 3 - 4 آبار ارتوازية بمنطقة "نخبان" خلال الفترة "1983 - 1985"، ومد أنابيب الشبكة الرئيسية الى خزان تجميعي تم بنائه في منطقة المبنى بسبب علوها، وتوصيل شبكات فرعية الى المدينة والقرى المجاورة.

وفي العام 1986 تم افتتاحه رسمياً بحضور المرحوم "عبدالعزيز عبدالغني".

لكن المشروع سرعان ما توقف بعد فترة يسيرة، وتعرضت الانابيب للتكسير، ومع ذلك واصل متابعة هذا المشروع الحيوي في ظل عوائق وضغوط كبيرة تعرّض لها من الشخصيات النافذة في المديرية، والتي حملت على عاتقها مهمة محاربة مصالح هذه المديرية المنكوبة للأسف الشديد، وافشال كل الجهود الخيرية لهذا الشيخ الجليل.

وفي العام 1998 قطف أبناء المديرية ثمرة من ثمار جهوده الوطنية المخلصة بوصول مولدات مشروع الكهرباء.
وظل حتى وفاته مرجعية استشارية لشباب ومسؤولي ومشائخ المديرية.
وكان له بصماته في العديد من الأعمال الخيرية.
وهو من الشخصيات الفاعلة في رأب الصدع والاصلاح بين الناس.
كما أنه من المؤسسين لحزب المؤتمر الشعبي العام في مديرية المحابشة.

قالوا عنه:

رثاه العديد من الشعراء والشخصيات الاجتماعية، منهم:

1 - الأديب المناضل عبدالرحمن الغيلي:

الشيخ علي صالح البركاشي من الشخصيات والهامات الوطنية التي سنفتقدها كثيراً، كانت له أكثر من بصمة في مديرية المحابشة، وكرس حياته في خدمة أبنائها، وكان بحق أباً لكل واحد منهم، يلتقيك في الشارع، وتحس بأنك تتحدث مع هامة بحجم جبال حجة والشرفين.
كرس جُل حياته في متابعة مشاريع المديرية، وكان تركيزه الأكبر على مشاريع الكهرباء والمياه والمجاري.
واستقبل في العام 1988 اللجان الألمانية المكلفة بالإشراف على هذه المشاريع.
واجه عدة صعوبات في إبراز هذه المشاريع على أرض الواقع، وصمم على أن يعيش هذا الجيل بعزة وكرامة كبقية أبناء المديريات في الجمهورية.
وكانت فرحته كبيرة في بناء خزان مشروع المياه.
كما كانت الفرحة كبيرة بوصول مولدات الكهرباء وتشغيلها خلال العام 1998.
ويعتبر مدرسة لهذا الجيل، قدّم كل غالي ونفيس، ولم ينتظر الإطراء أو المديح، وعمل بكل إخلاص لمديرية المحابشة.

2 - عدنان عبدالرحمن الغيلي - ناشط في المجال الانساني:

الشيخ علي صالح البركاشي، إنسان أحب الناس فأحبه الناس، اتسع صدره للجميع، أسلوبه سلس ومميز في الحوار والتكلم مع الجميع، وله روح مرحة وتواضع جعلتاه محبوبا من قبل جميع أبناء المديرية وخارجها.
لديه ثروة هائلة من الأخلاقيات الحميدة والرائعة، فهو قدوة أينما حل وارتحل داخل المديرية وخارجها.
لن أكون مبالغاً إذا اعتبرت هذه الشخصية "جبل القاهرة" الأول لمديرية المحابشة، بل مدرسة يحق لأبنائها أن يفتخروا بها.
فقد كان من السباقين في متابعة المشاريع الخدمية، وأحد الجنود المجهولين التي أحبت المنطقة وعملت بصمت بعيداً عن الإعلام، مبتغياً بذلك رضى الخالق.

3 - الأستاذ الدكتور محمد حسن علي الخزان

نعاه بقصيدة عنوانها "شيخنا الحاني"، مما جاء فيها:

ورأيتُ من جهة الشمال رزيّة .. أبكت فؤادي وهو يبكي الأنجما.
وإذا بحزني فوق حزني قامة .. حتى غدوت بسفح حزني مُلهما.
أستعرض السَـــفر المبين لهامة .. شمختْ بحسن صفاتها مترنـّما.
يا شيخنا الحاني على أصحابه .. وعلى الجميع تبسّما وتكلّما.
الله أولاك المحبة حيثما .. حلّت شمائلك الكريمة بلسما.
فغدوتَ في كل الظروف مسالما .. بالصبر بالإحسان تزهو معلما.
هذي شمائلك التي ورّثتها .. جيلا يشع تبصّرا وتفهّما.
إنا لننعي فيك ظلا وارفا .. فبظل كهفك نسمة وتنسّما.
فلك النعيم دعاءنا ورجاءنا .. يا من غدوت لما صنعت مكرّما.

من أولاده:

محمد، خالد - ضابط، عبدالرحمن.