Translate

الأربعاء، 10 يوليو 2019

تعلموا الغيرة على اليمن من الحمار الصنعاني

في ﻋﺎﻡ 1898 ﺯار السلطان العثماني صنعاء ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻦ ﺑﻜﺮﺓ أﺑﻴﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻪ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻻً حافلاً ..
ﺧﻼﻝ الاستقبال ﻭﻋﻨﺪ ﻣﺪﺧﻞ ﺍلمدينة رأت زوجة السلطان ﺣﻤﺎﺭﺍً ﺃﺑﻴﻀﺎً ﺟﻤﻴﻼ،ً ﻓﺄﺛﺎﺭ ﺍﻧﺘﺒﺎهها، ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﻭالي صنعاء  حينها ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﺑﻪ، ﻟﻜﻲ ﺗﺄﺧﺬﻩ ﻣﻌﻬﺎ ﺫﻛﺮﻯ ﺇﻟﻰ إسطنبول ..
ﺭﺍﺡ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪعى: أبو خليل ترللي ..
ﻓﻄﻠﺐ ﺇﻟﻴﻪ إهداء ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺔ ﺍلسلطان، ﻓﺎﻋﺘﺬﺭ ..
ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻭﻋﺮﺽ على أبو خليل ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺻﺮّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻓﺾ
ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﺎ أﻓﻨﺪﻳﻨﺎ ﻟﺪﻱ ﺳﺘﺔ ﺭﺅﻭﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﺍﻟﺠﻴﺎﺩ ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﺍلسلطانة ﻫﺪﻳﺔ دون أي مقابل ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻓﻼ ..
ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ؟؟
ﺭﺩ ترللي ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً:  ﺳﻴﺪﻱ إﺫﺍ أﺧﺪﻭﺍ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ إﻟﻰ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺳﺘﻜﺘﺐ ﺟﺮﺍيد ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻨﻪ ﻭسيسأﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ من أين أتوا بهذا الحمار؟
ﻓﻴﺮﺩﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ: ﻣﻦ صنعاء .. ﻭﻳﺼﺒﺢ “ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ الصنعاني" ﺣﺪﻳﺚ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻣﻌﺮضاً ﻟﻠﺴﺨﺮﻳﺔ
 ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻞ ﻳﻌﻘﻞ أن السلطانة العثمانية ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻓﻲ صنعاء ﻣﺎ ﻳﻌﺠﺒﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻤير؟؟
ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻦ أﻗﺪﻣﻪ ﻟﻬﺎ، ﻭﻟﻦ أﺑﻴﻌﻪ ..
ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﺒﺮ للسلطان ﻭﺍلسلطانة، ﻓﻀﺤﻜﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭأﻋﺠﺒﺎ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﺏ، ﻭﺃﺻﺪﺭ ﺍلسلطان ﺃﻣﺮﻩ ﺑﻤﻨﺢ ترللي ﻭﺳﺎﻣﺎً ﺭﻣﺰﻳﺎً ..
ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ أﺟﺪﺍﺩﻧﺎ فقد كانوا يخافون على سمعة بلادهم من أن تمسها الألسن بالسوء
أما اليوم فهناك حمير تبيع البلد بما فيه دون حياء أو خجل

تغاريد حرة يكتبها زيد يحيى المحبشي

* ويل للعرب من شر قد إقترب ..
وها هم يكتوون ويحترقون بنيران شر لم يبقي ولم يذر بل وصاروا أضحوكة بين الأمم بعد أن كانوا خير الأمم ..
 فمتى يعتبرون ويتعظون ويرجعون الى رشدهم ويتوقفون عن قتل وتكفير وتسفيه بعضهم وتدمير وتمزيق وتفتيت بلدانهم والإساءة لدينهم البريء منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب؟؟؟؟
* ‏الحمد الله الذي لا يحمد على فساد سواه .. فمازلنا في هذا المكروه محافظين على مكانتنا القديمة ومحافظين على كل السرق بعد ان صارت الصرخة تجب ما قبلها ولم نكتفي بالحفاظ على تراث الحكام السابقين بل وصار لدينا لصوص جدد من ماركة السوبر مان ومن يجرؤ على الحديث عن هؤلاء
* خرجنا في 2011 طلبا للكرامة والعيش الكريم وتحسين الوضع فضاعت الكرامة وضاعت البلاد وتحولت الحياة الى جحيم لا يطاق وفقدنا كل مقومات العيش الكريم وأصبح كل العالم يرثي لحالنا
 غفرانك ربنا
* بالمختصر المفيد
الوطن حزبي ومذهبي ولتذهب الاحزاب والجماعات الى حيث ألقت أم قشعم رحلها ..الاحزاب والجماعات دمرت اليمن وجعلته مرتعا لكل شذاذ العالم .. فلا أحد منها همه الوطن .. ولا أحد منها يعرف ماهية الوطن .. ولا  أحد منها يحب الوطن ومستعد للتضحية من أجل الوطن لا من أجل الجماعة أو الحزب أو ولي نعمته الاقليمي .. ولا أحد منها يفكر مجرد تفكير بالمواطن البسيط الذي لم يعد يدري ما يعمل من أجل مواجهة تبعات الحرب وكوارثها على حياته ومعيشته .. كل منهم نفسي نفسي وليذهب الوطن والمواطن الى الجحيم ..
ربنا يكفيهم شرنا
* قالت جدتي رحمة الله عليها:
 في الحرب يا أولادي تقتضي الحكمة تضييق قائمة الخصوم والأعداء والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة الفتنة والشقاق والنعرات والاحقاد الداخلية بتلاوينها وأنسنة الأقوال والأفعال والسلوكيات والقرارات والرفق بالناس واحترام عقولهم واقامة سنن العدل والحكم بين الناس بالسوية والاهتمام بالفقراء والمساكين وذوي الحاجة وعدم التلاعب بأقوات وأرزاق الناس وعدم تقديم أو تفضيل جماعة من الناس في العطاء والمزايا دون سائر الشعب ومعايشة هموم وآلام البسطاء والتعاطي معها بإيجابية بعيدا عن التعالي والمن والابتعاد عن عبارات التخوين والعمالة لمن هم معكم في نفس الخندق يعانون كما تعانون ويضحون كما تضحون لمجرد اختلافهم معكم في الرأي والفكر والابتعاد عن الألفاظ النابية والفظة في توصيف خصومكم فالحرب أخلاق  قبل أن تكون مواجهة والابتعاد عن الأمراض التاريخية لأنكم ستكونون أول المكتوين بنارها .. وو