في ﻋﺎﻡ 1898 ﺯار السلطان العثماني صنعاء ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻦ ﺑﻜﺮﺓ أﺑﻴﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻪ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻻً حافلاً ..
ﺧﻼﻝ الاستقبال ﻭﻋﻨﺪ ﻣﺪﺧﻞ ﺍلمدينة رأت زوجة السلطان ﺣﻤﺎﺭﺍً ﺃﺑﻴﻀﺎً ﺟﻤﻴﻼ،ً ﻓﺄﺛﺎﺭ ﺍﻧﺘﺒﺎهها، ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﻭالي صنعاء حينها ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﺑﻪ، ﻟﻜﻲ ﺗﺄﺧﺬﻩ ﻣﻌﻬﺎ ﺫﻛﺮﻯ ﺇﻟﻰ إسطنبول ..
ﺭﺍﺡ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪعى: أبو خليل ترللي ..
ﻓﻄﻠﺐ ﺇﻟﻴﻪ إهداء ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺔ ﺍلسلطان، ﻓﺎﻋﺘﺬﺭ ..
ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻭﻋﺮﺽ على أبو خليل ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺻﺮّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻓﺾ
ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﺎ أﻓﻨﺪﻳﻨﺎ ﻟﺪﻱ ﺳﺘﺔ ﺭﺅﻭﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﺍﻟﺠﻴﺎﺩ ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﺍلسلطانة ﻫﺪﻳﺔ دون أي مقابل ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻓﻼ ..
ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ؟؟
ﺭﺩ ترللي ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﺳﻴﺪﻱ إﺫﺍ أﺧﺪﻭﺍ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ إﻟﻰ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺳﺘﻜﺘﺐ ﺟﺮﺍيد ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻨﻪ ﻭسيسأﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ من أين أتوا بهذا الحمار؟
ﻓﻴﺮﺩﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ: ﻣﻦ صنعاء .. ﻭﻳﺼﺒﺢ “ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ الصنعاني" ﺣﺪﻳﺚ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻣﻌﺮضاً ﻟﻠﺴﺨﺮﻳﺔ
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻞ ﻳﻌﻘﻞ أن السلطانة العثمانية ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻓﻲ صنعاء ﻣﺎ ﻳﻌﺠﺒﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻤير؟؟
ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻦ أﻗﺪﻣﻪ ﻟﻬﺎ، ﻭﻟﻦ أﺑﻴﻌﻪ ..
ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﺒﺮ للسلطان ﻭﺍلسلطانة، ﻓﻀﺤﻜﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭأﻋﺠﺒﺎ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﺏ، ﻭﺃﺻﺪﺭ ﺍلسلطان ﺃﻣﺮﻩ ﺑﻤﻨﺢ ترللي ﻭﺳﺎﻣﺎً ﺭﻣﺰﻳﺎً ..
ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ أﺟﺪﺍﺩﻧﺎ فقد كانوا يخافون على سمعة بلادهم من أن تمسها الألسن بالسوء
أما اليوم فهناك حمير تبيع البلد بما فيه دون حياء أو خجل
ﺧﻼﻝ الاستقبال ﻭﻋﻨﺪ ﻣﺪﺧﻞ ﺍلمدينة رأت زوجة السلطان ﺣﻤﺎﺭﺍً ﺃﺑﻴﻀﺎً ﺟﻤﻴﻼ،ً ﻓﺄﺛﺎﺭ ﺍﻧﺘﺒﺎهها، ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﻭالي صنعاء حينها ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﺑﻪ، ﻟﻜﻲ ﺗﺄﺧﺬﻩ ﻣﻌﻬﺎ ﺫﻛﺮﻯ ﺇﻟﻰ إسطنبول ..
ﺭﺍﺡ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪعى: أبو خليل ترللي ..
ﻓﻄﻠﺐ ﺇﻟﻴﻪ إهداء ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺔ ﺍلسلطان، ﻓﺎﻋﺘﺬﺭ ..
ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻭﻋﺮﺽ على أبو خليل ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺻﺮّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻓﺾ
ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﺎ أﻓﻨﺪﻳﻨﺎ ﻟﺪﻱ ﺳﺘﺔ ﺭﺅﻭﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﺍﻟﺠﻴﺎﺩ ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﺍلسلطانة ﻫﺪﻳﺔ دون أي مقابل ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻓﻼ ..
ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ؟؟
ﺭﺩ ترللي ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً: ﺳﻴﺪﻱ إﺫﺍ أﺧﺪﻭﺍ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ إﻟﻰ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺳﺘﻜﺘﺐ ﺟﺮﺍيد ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻨﻪ ﻭسيسأﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ من أين أتوا بهذا الحمار؟
ﻓﻴﺮﺩﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ: ﻣﻦ صنعاء .. ﻭﻳﺼﺒﺢ “ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ الصنعاني" ﺣﺪﻳﺚ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻣﻌﺮضاً ﻟﻠﺴﺨﺮﻳﺔ
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻞ ﻳﻌﻘﻞ أن السلطانة العثمانية ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻓﻲ صنعاء ﻣﺎ ﻳﻌﺠﺒﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻤير؟؟
ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻦ أﻗﺪﻣﻪ ﻟﻬﺎ، ﻭﻟﻦ أﺑﻴﻌﻪ ..
ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﺒﺮ للسلطان ﻭﺍلسلطانة، ﻓﻀﺤﻜﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭأﻋﺠﺒﺎ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﺏ، ﻭﺃﺻﺪﺭ ﺍلسلطان ﺃﻣﺮﻩ ﺑﻤﻨﺢ ترللي ﻭﺳﺎﻣﺎً ﺭﻣﺰﻳﺎً ..
ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ أﺟﺪﺍﺩﻧﺎ فقد كانوا يخافون على سمعة بلادهم من أن تمسها الألسن بالسوء
أما اليوم فهناك حمير تبيع البلد بما فيه دون حياء أو خجل