* بعد إعلان الوحدة في 22 مايو 1990 انتقل العابثين بالمشهد الشمالي إلى الجنوب، فعاثوا فيه وامتصوا خيراته وتعاملوا معه بعقلية الفيد والفاتح المنتصر، وتوجوا ذلك بعدوان صالح والاصلاح على الجنوب في 1994، وللتاريخ وقف السيد حسين بدر الدين ضد ذلك العدوان الهمجي، وتعرض بسبب موقفه للكثير من الأذى ومحاولات التصفية، وصولاً إلى قتله في 2004 وشن ست حروب ظالمة على أبناء صعدة في عقاب جماعي لابناءها على مواقف السيد الوطنية والدينية والأخلاقية من العابثين باليمن، والعجيب تبلور حركة وطنية في الجنوب تحت مسمى الحراك الجنوبي كانت لها مظلومية واضحة تناضل من أجلها، لكن سرعان ما تغير المشهد بعد عدوان التحالف العبري على اليمن في مارس 2015، ومبعث التعجب توحد حماة القضية الجنوبية مع من نهبوا الجنوب من العابثين بالشمال تحت مظلة العدوان وصار أعداء الأمس حبايب ولكن الأهداف مختلفة، والأكثر إثارة هو أن أولئك العابثون لا زالوا يمسكون بكل مفاتيح الجنوب الإقتصادية والسياسية، وهذه وإحدة من المفارقات العجيبة والغريبة
* الغالب على تاريخ اليمن هو التشضي والتوحد استثناء نادر وأطول وحدة لم يتجاوز عمرها 40سنة وبعد النبي لم تتوحد سوى في عهد مؤسس الدولة الرسولية والصليحية والمتوكل على اسماعيل وما عدا ذلك نثرات وحروب ووحدة 22 مايو كانت هروبا من استحقاقات داخلية انضجت قرار سياسي متسرع وما نراه ونعايشه اليوم من تبعاته
* س: هل لا زال اليمنيون يؤمنون بالوحدة اليمنية
ج: الوحدة اليمنية اصيبت بجلطة دماغية في العام 1994 ودخلت غرفة الإنعاش في العام 2007 وانتقلت الى رحمة الله في العام 2011
ولم يتبقى منها سوى الذكريات فاذكروا محاسن موتاك
* نجدد لشعبنا اليمني العظيم التعازي في وفاة المرحومة الوحدة اليمنية و نرجو منح خمس دقائق صمت في الذكرى السنوية لعيد ميلاد الفقيدة والذي يصادف غدا السبت .. ونرجو من الله سبحانه وتعالى أن يتغمدها بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان وان يجبر مصابكم والحمد لله رب العالمين
* المشاط وهادي وعلي محسن وتوكل واليدومي ووو يهنئون الشعب بمناسبة حلول الذكرى 31 لعيد الوحدة اليمنية .. طيب أين هي الوحدة التي يتحدثون عنها وما الذي يعرفونه عن الشعب الذي يتسابقون لتهنئته؟؟