Translate

الأربعاء، 29 أبريل 2020

دردشة حول انفصال جنوب اليمن



زيد يحيى المحبشي
* انفصال الجنوب لا زالت المراحل طوال لاسباب تتعلق بالجنوبيين انفسهم
وعن اتجاه اليمن فلا وجهة لها غير الهاوية وتاريخها طافح بالنثرات والارتكاس في مجاهيل الهاوية
وبالنسبة للامارات فهي كما السعودية تتعامل بالاساس مع الحقائق على الأرض والحقائق على الارض لا زالت في حدود تقاسم النفوذ بين الرياض وابو ظبي المتفق عليها في طنجة المغربية نهاية 2016 وبما ان الحراك محصور في عدن وأبين وليس كلها لذا فالامارات مع الانفصال وضد الانفصال في نفس الوقت على الاقل في الوقت الراهن وبالاصح الى ان تتغير الوقائع على الارض .. وموقف السعودية ايضا اتى على لسان الحقائق على الارض بسيل من البيانات الرافضة لخطوة الحراك من قيادات شبوة والمهرة وحضرموت ولحج ..
وعن الحوثيين فهم ملتهون ببناء دولتهم وكما قال أحد قادتهم قبل سنوات يكفي ان نتديول ولو على محافظة واحدة أهم شي نقيم دولتنا وسبق لهم وان دعوا الحراك لاقامة دولة الجنوب في اكثر من مناسبة وابدوا كامل الاستعداد لدعمها .. ولذا لا نستبعد وجود تنسيق ايراني اماراتي حوثي حراكي في كل ما يجري ..
كما ان الاصلاح لن يسلم بسهولة بانفصال الجنوب ليس حبا في الوحدة بل خوفا على مصالح علي محسن الأحمر وحميد الاحمر في الجنوب والتي ستكون الضحية الاولى للانفصال .. ما يعني اننا سنكون امام فصل ساخن من الاغتيالات المدوية في حال أصر الحراك على المضي في اجراءات الانفصال الناجز والتي لا زالت حتى اللحظة ضمن سقف الادارة الذاتية وتحت مظلة التحالف العربي اي لا زال الحراك محافظ على شعرة معاوية لحاجة في نفس يعقوب
* في تسعينيات القرن العشرين ذهب مجموعة من شباب قرية جبل المحبشي الى الأردن للعلاج فدخلوا أحد مطاعم مدينة عمان فوقع بينهم وهم متجمعين حول طاولة المطعم صفاط ومزاح ثقيل من حق اليمنيين في الشمال انتهى بسكبان العصير فوق أحدهم وكان لابس سنج عشرة .. فالتفت اليهم بغضب قائلا: والله نحن اليمنيين لو دخلنا الجنة ننجسها ..
يعني ما جرى بالمحافظات الجنوبية والشرقية من متهبشي المحافظات الشمالية والغربية بعد الوحدة ليس بالأمر الهين؛ فلا لوم عليهم فيما أقدموا عليه ولا زالوا .. ولله في خلقه نظر
* اعلان الانتقالي الجنوبي الادارة الذاتية للمحافظات الجنوبية والشرقية في حدود 1989 يعني تحمله كامل المسؤولية فيها وبالتالي اعلانه رسميا وفاة اتفاق الرياض وانتهاء ولاية هادي وحكومة الاخوان على الجنوب .. فهل نحن امام اتفاق سري لبدء تطبيق سيناريو الدويلات الثلاث بتوافق الاثافي الثلاث: السعودية؛ الامارات؛ ايران، ورعاية كريمة من الطغاة الثلاثة: أميركا؛ بريطانيا؛ روسيا ..
مع العلم ان هذا السيناريو سبق لواشنطن طرحه في نهاية 2016 كمخرج وحيد لتحالف الاعراب في اليمن وأعادة التذكير به بريطانيا في 2018 وها هو اليوم يخرج للنور بعد ان تم تهيئة البيئة المحلية لتقبله
ومن شأنه الحفاظ على مصالح أقطاب الصراع الاقليمي ورعاتهم الدوليين بالمقام الاول وتاليا وهو الأهم تكريس وشرعنة الحقائق على الأرض ..   لاستحالة عودة الأوضاع باليمن الى ما كانت عليه قبل 2011 للأسف باتفاق أطراف الصراع المحلي وتوافق الدول المتصارعة على اليمن