ضابط، دبلوماسي، أمني، إداري.
مولده بقرية الوعلية من أعمال مديرية المفتاح بمحافظة حجة في العام 1371 هـ، الموافق 1952، ووفاته بصنعاء في يوم الخميس 17 شعبان 1444ھ، الموافق 9 مارس 2023، وتم مواراة جثمانه الثرى بمسقط رأسه.
بنحدر من أسرة علمية عريقة اشتهرت بالعديد من القامات القضائية والعلمية والقيادية والوطنية.
التحصيل العلمي:
أولاً: التعليم الديني:
أخذ مُقدمات العلوم الشرعية عن والده وعمه القاضي عبدالله بن حسين النجدي.
كما أخذ عن مشائخ المدرسة العلمية بالمحابشة.
ثانياً: التعليم النظامي:
التحق بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 بمدرسة الأيتام في المحروسة صنعاء، فدرس بها الابتدائية.
درس الإعدادية بمدرسة الشعب في الأمانة صنعاء.
حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الأمنية والعسكرية من كلية الشرطة، ونال الترتيب الثالث بين دفعته، 1978.
حصل على درجة الليسانس في الشريعة والقانون من كلية الشريعة والقانون، جامعة صنعاء.
السجل الوظيفي:
بدأ مشواره الوظيفي في المجال الأمني، فانضم في العام 1978 لجهاز الأمن الوطني المعروف فيما بعد بجهاز الأمن السياسي، واستمر عمله في هذا الجهاز حتى مطلع تسعينيات القرن العشرين الميلادي، وشغل فيه العديد من المناصب، كما أُسندت له العديد من المهام الإدارية والدبلوماسية، منها:
1 - مدير دائرة الأمن الخارجي في جهاز الأمن الوطني، "1978 – 1989".
2 - قُنصل عام وملحق عسكري في سورية، مستهل تسعينيات القرن العشرين الميلادي.
3 - مدير أمن المنطقة الرابعة بأمانة العاصمة صنعاء، "1997 - .. ".
4 - نائب مدير أمن أمانة العاصمة صنعاء، " .. – 2000".
5 - ممثل مديرية المفتاح في المجلس المحلي لمحافظة حجة، "2001 – 2008".
6 - أمين عام المجلس المحلي ونائب محافظ محافظة حجة، "2001 – 2008".
7 - وزير مفوض بسفارة اليمن في الأردن، "2009 – 2019".
8 - عضو اللجنة الدائمة الرئيسية لحزب المؤتمر الشعبي العام، وأحد المشاركين في تأسيس هذا الحزب وصياغة ميثاقه الوطني.
قالوا عنه:
1 - محمد عبدالله النجدي:
اتسم اللواء محمد أحمد النجدي بصفات القيادي الفطرية بين زملائه منذ دراسته الأساسية، وروح الشاب العصامي، المؤمن بقدراته الشخصية في بناء مستقبله، المتطلع بكل حيوية وعنفوان الى خدمة مجتمعه ووطنه.
وهو من أبرز القيادات الأمنية التي تسامت بعملها الى مستوى وحجم الوطن، مُترفعاً عن كل صغيرة قد تُسيئ إلى سيرته المُشرفة، إيماناً منه بأنه في موقع المسؤولية، ما ينبغِ له إلا أن يكون أميناً في تمثيل وطنه ومجتمعه بكل قيمه ومبادئه.
وكان رحمه الله نموذج متفرد، وتعبير خالص عن نبض المواطن البسيط وآماله، وعن روح المسؤولية ورجل الدولة.
عليك سلام الله وقفاً فإنني .. رأيت الكريم الحر ليس له عمر.
2 - علي كامل الملاهي:
اللواء محمد النجدي من قيادات الدولة الذين حضوا بمميزات ومكانة في كل هرم الدولة.
رجل أمن من الطراز الأول، ارتبط بالأجهزة الامنية بحكم مركزه الأمني الحساس، فكان بحق ملاك حارس لأمن هذا الوطن.
عاش مُحباً مخلصاً لوطنه ولشعبه كقائد عسكري وإداري مدني.
عرفته معرفة الأخ لأخيه، فوجدته نعم الأخ والصديق والمسؤول.
عاش حياته في خدمة الوطن بإخلاص وتفاني ونزاهة يشهد له بذلك القريب والبعيد والخاص والعام، ومات على ذلك مُحباً لوطنه ولأبناء وطنه.
كان متواضعاً مع الصغير والكبير، مُخلّقاً بشوشاً كريماً وشُجاعاً أبياً مهاباً عزيزاً في بلاده ومحافظته واليمن عامة.
له مواقف وأقوال تشهد له بوطنيته لا مجال هنا لسردها، غير أن هناك كلمة قالها لي في ذات يوم، والتي فيما بعد عرفت أنها من مبادئه في الحياة مفادها: "إذا لم تعرف أن تُصادق (تُصاحب) فلا تُعادي".
3 - الدكتور محمد علي الخطيب:
اللواء محمد أحمد النجدي، الإنسان الذي تجسّدت فيه أجل وأجمل معاني الإنسانية السامية، وأنبل معاني المواطنة المُخلصة والصادقة، فهو أكبر من أن أُعرِّفه بالمركز الوظيفي الذي تبوأه، وهو: أمين عام المجلس المحلي لمحافظة حجة، لقد كان أكبر بكثير من ذلك المنصب، وما يعلوه، وبذلك فقدت، وفقدنا، وفقد الوطن أحد أعظم أبناءه البررة المُخلصين، الصادقين.
4 – الدكتور منصور الحماطي:
اللواء السفير محمد النجدي، كان مثالاً وقدوةً للقائد المُحنك، والقيادي المتميّز، والإداري النزيه، والدبلوماسي الرصين، والسياسي الحصيف، الأمر الذي جعله محل تقدير واحترام كلّ من عرفوه في داخل الوطن وخارجه.
5 - الدكتور أيمن مذكور:
الفندم محمد النجدي من الرجال الأوفياء والنادرين، ورحيله مثّل خسارة كبيرة للوطن.
6 - حسن محمد عثمان:
اللواء محمد النجدي هامة وقامة وطنية فذة، خدم الوطن بكل نزاهة وأمانة، وولاء وطني، ولا ينسَ شبابنا وكوادرنا فضله في الدراسة في الجامعات والتوظيف، كان لهم الداعم والمُتابع والأب، ولولا جهوده لكان أبنائنا في تلك الفترات صفر اليدين، أيضاً في مجالات عدة له باعٌ طويل لعموم اليمن.
7 - عبدالمجيد إبراهيم حاشد المحمري:
خسرت محافظة حجة على وجه الخصوص واليمن على وجه العموم برحيل اللواء محمد النجدي شخصية فذة وفريدة من نوعها، إداري بارع، وعسكري كاريزمي، ودبلوماسي رائع، وقِيل يماني له بصماته الخالدة في شتى المجالات التنموية والإدارية والسياسية والعسكرية والدبلوماسية، وفي المجال الاجتماعي، وإصلاح ذات البين.
8 - محمد حسن غالب السعيد:
كان معدن اللواء محمد النجدي ذهب وصفاء، لا يُفرّق بين شخص وأخر، ولا يعرف العنصرية والمناطقية، يُحب الجميع، وحُبه للوطن، تجلس معه تشعر بأنه أخ وأب لك، مثل هؤلاء الرجال لا يتكرروا.
9 - الشاعر أبو هيثم العبالي:
الرجل البشوش
يا حروف القوافي أنعي محمداً
من هنا إلى طيب مثواه
محمد النجدي كل من يعرفه
بحبه للبلاد وشموخ إباه
هامة من هامات البلاد واليمن
رجل المواقف منذ صباه
رحل عنا إلى جوار ربه
بعد حياة حافلة من عطاه
فيه المروءة والشهامة دمث
في أخلاقه عظيم في وفاه
حاز المكارم كلها فطن
في كل الأمور بحكمته وذكاه
تقلد العديد من المناصب
وحاز أوسمة في جود سخاه
له العديد من المعالم التي
تذكرنا به حتى لا ننساه
كان أباً لكل الناس قاطبة
خير خدوم لكل من أتاه
رجل بشوش والضحكة التي
تميز بها لا تفارق شفتاه
رجل المحاسن والجود والكرم
لا يعرف جوده ما تنفق يداه
علم من أعلام تأريخ مجدنا
وقطب من الأقطاب فقدناه
سنذكره بكل جميل ويذكره
التأريخ من بعدنا بطيب مسعاه
أولاده:
عبدالكريم، خالد، رشاد، علي، أحمد، هشام، فارس، زياد.