Translate

الجمعة، 20 سبتمبر 2019

تغاريد سبتمبرية حرة

 يكتبها زيد يحيى المحبشي
* الغزاة والمحتلين هم هم بالأمس واليوم .. يعني لا جديد حتى يستشيط البعض غضبا من ثورة 26 سبتمبر .. إلا إذا كان هؤلاء الغزاة والمحتلين ملائكة الامس وشياطين اليوم .. وفي الحالتين لن يرضوا عنا البتة ما دمنا نتحكم بباب المندب وارضنا لا زالت زاخرة بالثروات البكر  .. وبالمناسبة عرف باب المندب تاريخيا باسم بوابة الدموع لانه تسبب لليمنيين بالكثير من البكاء والاحزان ولا زال ..
بالامس وقفت اسرائيل وأميركا والسعودية والاردن وايران ضد ثورة 26 سبتمبر واليوم ضد ثورة 21 سبتمبر باستثناء ايران عليها السلام طبعا فضلت اخذ اجازة مفتوحة اليوم مع ممارسة اللعب من تحت الطاولة واستثمار العدوان على اليمن لصالح مصالحها القومية والاقليمية ..
* في 2011 بعد انضمام عتاولة الفساد لما اسمي بثورة 11 فبراير، وصراخ اثوار ميكروفون نافورة الحكمة بجولة الجامعة الجديدة: من دخل الثورة رجع كيوم ولدته أمه .. يومها أجرت احدى الصحف مقابلة مع الشهيد الدكتور المرتضى المحطوري رحمه الله، ومن ضمن الأسئلة الموجه له، كانت هناك فقرة عن علي محسن الأحمر، فساله الصحفي: علي محسن انضم للثورة وهو من عتاولة الفساد والثورة تجب ما قبلها .. تبسم الدكتور وقال: الاسلام يجب ما قبله وليس الثورة .. اذا اراد علي محسن التطهر فعلا فعليه اولا التخلص من المظالم ورد حقوق الخلق وما عدا ذلك فتوبته غير مقبولة ..
 وللأسف مثلت احداث ما سمي بجمعة الكرامة حينها المتنفس للفاسدين في النظام الحاكم للتطهر على حائط مبكى نافورة الحكمة؛  وما اشبه الليلة بالبارحة .. فقد اصبحت صرخة 21 سبتمبر كحائط مبكى 11 فبراير، تجب ما قبلها .. رغم ان 11 فبراير وو21 سبتمبر كان مبررهما الأول محاربة الفساد والاطاحة بالفاسدين؛ وبما ان عبارة محاربة الفساد كانت مجرد شعار وشماعة ظلت كذلك ..
وإذا عرف السبب بطل العجب!!!! ..
* 26 سبتمبر ثورة شعب شعلتها لن تنطفئ مهما حاول العابثون لأنها راسخة في وجدان وذاكرة كل اليمنيين بمختلف توجهاتهم ومشاربهم .. وو21 سبتمبر ثورة تحرير وطني هناك من يعمل جاهدا للأسف من داخل جماعة أنصار الله وباسمهم لخلع جلباب الوطنية عنها واغراقها في أوحال السلالية والعنصرية والطائفية ومستنقع الثأرات وتصفية الحسابات والايحاء للناس بأنها جاءت بالضد من ثورة 26 سبتمبر وليس لاستكمال مسيرتها ..
* قال الحكواتي: احمدوا الله يا سادة يا كرام على ثورة 21 سبتمبر وما أحدثته من تغيير جذري في حياتكم ما كان ليحدث ولا بعد مئة عام فقد خلصتكم من واقعكم واحلامكم وأي مكرمة اعظم من هذه المكرمة
.. ما لي دخل هذا رأي الحكواتي ويعلم الله ما قصده ..
* في العهد الجاهلي كانت نسبة الأمية 70 بالمئة وبفضل ثورتي 11 فبراير وو21 سبتمبر انخفضت الى 90 بالمئة وصار التعليم لمن استطاع اليه سبيلا كما انخفضت نسبة الفقر من 50 الى 85 بالمئة واختفت الطبقة الوسطى تماما وصارت الحياة للمقتدرين فقط والذي ما بش معه مش ضروري يعيش والصحة بعد أن كانت للجميع في المستشفيات الحكومية وباسعار رمزية صارت برسوم تفوق احيانا المستشفيات الخاصة وبدون خدمات صحية والذي ما بش معه ليش يمرض اصلا وعن اسعار المواد الغذائية والجرع والوظيفة العامة والرواتب والكهرباء والمياه والمشتقات النفطية والخدمات العامة والمواطنة والمساواة وقضايا وهموم البسطاء والمساكين والمستضعفين في الأرض ولعنة الوساطات والاقصاء والاستحواذ والعزل والعدالة والرفاه الاجتماعي فحدث ولا حرج وخاتمة الأثافي تحول البلاد من طور التنمية الى طور الاغاثة ولا زالت الباقيات الصالحات في الطريق والخير لا قدام والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه الثورات سواه
* بفضل ثورتي 11 فبراير وو21 سبتمبر اليمن تحتل المركز الثاني بين الدول الأكثر فقرا في العالم .. شدوا الهمة باقي دهفة ونحتل المركز الأول
* في الجانب الايجابي لثورة 21 سبتمبر للانصاف:
1 / ثورة 21 سبتمبر أتت كنتيجة طبيعية لاقصاء وتهميش نظام ثورة 11 فبراير لشريحة واسعة من المجتمع اليمني  .. كما أنها نتاج طبيعي لسلسلة من المظالم تعامل معها نظام صالح بروح التعالي وصمت عنها الفاعلين السياسيين من أحزاب وشخصيات إجتماعية مؤثرة بل وحاول البعض تجيير موقف النظام السابق من قضية ومظلمة صعدة لصالحه مدفوعا بالعصبية المذهبية ومصالح دول الجوار
2/ عدم ارتماء ثورة 21 سبتمبر في احضان الخارج وعدم اباحتها البلاد للغزاة والمحتلين في الوقت الذي اتخذ نظام 11 فبراير شرعية هادي الساقطة واقعيا مبررا لتدمير البلاد واباحتها للغزاة والمحتلين
3 / محافظة ثورة 21 سبتمبر على ما تبقى من مؤسسات الدولة ومنع انهيارها وشللها وفرضها الأمن والاستقرار في مناطق نفوذها وهي أمور تكاد تكون شبه معدومة في مناطق نظام 11 فبراير
4 /  تحمل نظام 21 سبتمبر  مسؤولية مواجهة الاحتلال السعودي الاماراتي وتبعاته  وسام وشرف وطني وقومي وعروبي لا يمكن تجاهله أو تجاوزه وطنيا وقوميا وتاريخيا .. مهما اختلفنا مع الطريقة التي يدير بها نظام 21 سبتمبر البلاد فهذا هو واقع الحال ولا وجه للمقارنة بين من يرتمي في أحضان الغزاة والمحتلين ومن يدافع عن الوطن ..
* ثورة 26 سبتمبر ثورة شعب حر  ضد الرجعية والتخلف والظلم والاستبداد والعبودية والوصاية الداخلية والخارجية والجهل والمرض والجوع
* 26 سبتمبر ثورة شعب متطلع للحياة والنور .. شارك في نسج خيوطها الذهبية نخبة المثقفين والمتنورين والمتطلعين الى النور من كل أطياف المجتمع ومن العبث طمسها أو محوها من وجدان وذاكرة اليمنيين
* تعالي الاصوات المطالبة باعادة تصحيح مسار ثورة 26 سبتمبر المجيدة بعد 56 عاما من انطلاقتها محاولة عبثية لاعادة ضبط المصنع  ولا شيئ سوى هذا .. وهذا يكون في حالة واحدة عندما نكون امام ثورة غير مكتملة وغير واضحة المعالم والأهداف ولا تعكس احلام وطموحات وتطلعات الشعب كل الشعب بتلاوينه المختلفة .. وثورة 26 سبتمبر مكتملة وواضحة الأهداف والمعالم منذ الوهلة الاولى لانطلاقتها لأنها صوت كل الناس الباحثة عن الحياة والحرية والعدالة .. صوت كل الشعب الذي يريد مغادرة الماضي نحو المستقبل
* في ثورة 26 سبتمبر قدمت أسرة بيت المحبشي أربعة شهداء ..
وفي ثورة 21 سبتمبر قدمنا 56 شهيدا ..
ولا زلنا
ربنا تقبل منا