أديب، شاعر، باحث، مثقف
مولده في العام 1973 بقرية "الجحفار" من اعمال عزلة بني حيدان في مديرية المحابشة، ووفاته في 25 سبتمبر 2017.
درس الابتدائي في مدرسة الوحدة بالصرف، وأكمل الأساسي والثانوي بمدرسة الصديق بأفلح اليمن.
التحق بكلية الآداب، جامعة صنعاء، غير ان مرض والده حال دون إكمال دراسته، حيث كان وحيد أسرته.
كان مولعا بإقتناء الكتب، والمطالعة، والبحث، وضمت مكتبته المئات من العناوين في مختلف مجالات المعرفة.
وهو من الادباء والشعراء الذين ذاع صيتهم في بلاد الشرف، وأحد المنارات الثقافية في تلك البلاد، وله الكثير من المشاركات الشعرية منها تلفزيونية.
وهو من طلائع المشاركين فيما يسمى بثورة 11 فبراير 2011، والقى في أيامها الاولى قصيدة بالشعر النبطي في ساحة القطف بالمحابشة، تسببت في سجنه، بسبب ذكره بيتا رأى فيه جهاز الأمن السياسي اساءة لرئيس النظام اليمني حينها، قال فيه:
لو جا علي مقلى فشر وهنجم .. تقول هلي يا دموع هلي
فكان أول من سجن بسبب دعمه لتلك الثورة في المحابشة، وأول من تخلى عنها، لاعتقاده بأنها بيعت لجهة خارجية، وقال قصيدته المشهورة:
(مخرجات الثورة)
تقدمنا وثرنا واعتصمنا .. ولما أفطر الأخوان صمنا
وأعددنا وصايانا لتحيا .. ولو متنا جميعا ما نهزمنا
ولاقينا الردى وجها لوجه .. ليوثا بزلا فارتاع منا
وسل صنعاء أحياء ودورا .. وسكانا هنالك كم أقمنا
ولبينا وحجينا وطفنا .. وضحينا ولكن ماستلمنا
وقاسمنا المصائب بالتساوي .. وأما الطيبات فما اقتسمنا
بها انفرد الذين تخلفوا عن .. معاركها فحازوا ماغنمنا
قبضناها بقرنيها فدرت .. وأمسك بالضروع اللص منا
وكان أحد المتعاطفين مع أبناء صعدة في مظلوميتهم، وله قصيدة مطولة في ذلك، مما جاء فيها:
أيها العالم قف في مأتمي .. وسل الجلاد من باح دمي
وسل المدفع والصاروخ .. والميج واللغم عن المتهم
سل روابي وذرى صعدة عن .. ماتبقى من شظايا أعظم
لاتسل صعدة من حوثها .. وسل الجيش الذي لم يرحم
وسل الجيش الذي قربها .. فدية للحاكم المنتقم
حسبنا أنا رسمنا علما .. من دم من كفن من حمم
قد نصبناه على أرجائها .. ذكريات لجميع الأمم
حسبنا أنا بذلنا جهدنا .. ولتحيا نخوة المعتصم
حسبنا الجود بما نملكه .. والندى بالنفس أقصى الكرم
والذي باليسر لا نبلغه .. سنوافيه بنصر العلم
وكان ناقماً على الأوضاع التي تعيشها البلاد وهي ترزح تحت وطأة التهميش، حيث يقول:
أيها الشاكي بنقص في الغذاء .. ماعلينا أي نقص في الشقاء
ليس نشكو انطفاء الكهرباء .. نحن لا نعرف معنى الكهرباء
تفتك الأسقام والداء بنا .. ماعلمنا من حديث للدواء
نحن كالأصنام إلا أن من .. عبدوها استعبدونا بالولاء
ومنها:
دول كالقيصريات غدت .. دونما إعلان اسم القيصر
فاعل مستتر تقديره .. ظالم والفعل لم يستتر
واحتلال ظاهر الدور بدا .. ومسماه سوى المستعمر
وكان ذا وعي عميق بالواقع، من ذلك ما قاله عن قضية الحادي عشر من سبتمبر 2001 وأسامة بن لادن:
كان لا شيئ وهم من جسموه .. كان لايدري وهم من علموه
كان طفلا ناعم الظفر إذا .. قال ماذا؟ أي شيئ؟ كتموه
كان إن صاح سقوه فإذا .. رابه أمر فنادى أطعموه
كان يطوي عمره نحو الصبا .. دونما يدري لماذا حكَّموه
إن يكن وغدا لماذا كفلوه .. أو كريما فلماذا أعدموه
إنما سبتمبر الحادي عشر .. فيلم تمثيل وهم من قدموه
إنما قاعدة الإرهاب في .. أصلها فخ لصيد صمموه
ومضى الأسطول شرقا حاملا .. دفتر الخطة عما رسموه
وكان مشجعا لطلاب العلم وحريصا على العلم ومصاحبة العلماء والمثقفين والشعراء مثل الشاعر حسن عبدالله الشرفي والقاضي عبدالوهاب المحبشي والسيد العلامة حسن علي عجلان النعمي وغيرهم.
وله قصيدة أرسلها الى القاضي عبدالوهاب المحبشي، جاء فيها:
المكرمات تعطلت والجود .. والصمت أطبق والندى مفقود
وتقطعت طرق المراد كأنها .. رسم عفا وكأنها أخدود
لا الدار دور إذ رحلت ولا السلا .. يرجى ولا حتى الوجود وجود
...إلخ
وأخرى مطولة أرسلها الى الشاعر اليمني الكبير حسن عبدالله الشرفي، جاء فيها:
إلى من شب مرموقا وشابا .. وصنف كل حادثة كتابا
وبارز قوة الأزمات عزما .. وقارعها سيوفا أو حرابا
ونازل نازلات الدهر لما .. رأى بأس الرجال خبا وخابا
ومنذ اشتد ساعده تمطى .. سروج الخيل وانتعل الركابا
الانتاج الأدبي:
رحلات في أجواء الواقع، ديوان شعر لم يطبع بعد.
من اولاده: عبدالسلام - اديب وشاعر ولغوي