Translate

الاثنين، 18 مارس 2019

تغاريد على طريق الحرية يكتبها زيد المحبشي

بقلم زيد يحيى المحبشي
* ‏اشعلوا شموع الأمل والمحبة والسلام ..
كفانا حروب وخراب ودمار ودماء وأحزان
* ‏س:ماجديد المعارك باليمن؟
ج:كالعادة؛ كر وفر، صعود وهبوط، تقدم وتأخر؛ حرب عقيمة منجزها الوحيد؛ عدد مهول من الضحايا وهالة مرعبة من الخراب والدمار والتباعد والكراهية والاحقاد ووطن ممزق وأزمات طاحنة
نسأل الله تعجيل الفرج وحقن الدماء وهداية من بأيديهم قرار الحرب والسلم الى سواء السبيل
* ‏عملية السلام في اليمن رهينة المحبسين: محبس العمى وحب الذات والأنا الوطني ومحبس التبعية والاطماع والأجندات الاقليمية
وهو مايجعل الفرج بحلول السلام بيد تلك الدول المهيمنة على قراراتنا
والصحيح ان السلام يظل رهين ارادة اليمنيين وحدهم؛ فمتى استطاعوا التحرر من المحبسين،؟!!7
رفرفت في سمائهم راية السلام
* في 2011 بعد انضمام عتاولة الفساد لما اسمي بثورة 11 فبراير، وصراخ اثوار ميكروفون نافورة الحكمة بجولة الجامعة الجديدة: من دخل الثورة رجع كيوم ولدته أمه .. يومها أجرت احدى الصحف مقابلة مع الشهيد الدكتور المرتضى المحطوري رحمه الله، ومن ضمن الأسئلة الموجه له، كانت هناك فقرة عن علي محسن الأحمر، فساله الصحفي: علي محسن انضم للثورة وهو من عتاولة الفساد والثورة تجب ما قبلها .. تبسم الدكتور وقال: الاسلام يجب ما قبله وليس الثورة .. اذا اراد علي محسن التطهر فعلا فعليه اولا التخلص من المظالم ورد حقوق الخلق وما عدا ذلك فتوبته غير مقبولة ..
 وللأسف مثلت احداث ما سمي بجمعة الكرامة حينها المتنفس للفاسدين في النظام الحاكم للتطهر على حائط مبكى نافورة الحكمة؛  وما اشبه الليلة بالبارحة .. فقد اصبحت صرخة 21 سبتمبر كحائط مبكى 11 فبراير، تجب ما قبلها .. رغم ان 11 فبراير وو21 سبتمبر كان مبررهما الأول محاربة الفساد والاطاحة بالفاسدين؛ وبما ان عبارة محاربة الفساد كانت مجرد شعار وشماعة ظلت كذلك ..
وإذا عرف السبب بطل العجب
* س: ما الفرق بين التحرر الوطني والانتحار الوطني؟
ج: ما نراه من عبث ومظالم قطعا ويقينا لا علاقة له بالتحرر الوطني بل هو أقرب الى الانتحار الوطني
* ما حكم من يذهب الى الجبهات في الحالات التالية ثم يقتل هناك هل يكون شهيدا أم لا:
العاق لوالديه؛ قاطع الرحم؛ قاطع الصلاة؛ من يذهب للجبهات بدون رضا واذن والديه؛  من يذهب للجبهات لأن والديه رفضوا يزوجوه؛ من يذهب للجبهات هربا من مسؤولية إعالة اسرته؛ من يذهب للجبهات هربا من قساوة الحياة المعيشية الصعبة التي تمر بها البلد؛ من يذهب للجبهات من أجل الفيد؛ من يذهب للجبهات من أجل الثأر؛ من يذهب للجبهات من أجل سين أو صاد من الناس أو الاحزاب أو الدول؟ ..
الرأي الشخصي: من يذهب للجبهات من اجل الدفاع عن الوطن من أجل الله والوطن فقط وليس من أجل سين أو صاد من الناس أو الاحزاب أو الدول .. وبمباركة ورضا اهله ويكون موديا لما امر الله من الفرائض والحقوق ومنتهيا عما نهى الله ومتوقفا عند حدود الله فهذا هو الجهاد المقدس الذي لا شبهة ولا جدل فيه ..
رأي علماء الدين يلخصه العلامة حسين بن أحمد السراجي عافاه الله بقوله: الشهادة تحتاج إخلاصا وصدقا ونية صادقة وعملا صالحا
وما ورد في السؤال يحتاج تفصيلا وفي المحصلة النهائية فالأعمال بالنيات ومن علم الله توبته وصدق سريرته فلا شك في قبول الله تضحيته ورفع مقامه وإن قُتل مصرا على ما ورد في تفصيل السؤال فلا شك في أنه قتيل وليس له من الشهادة شيء وفي كل الحالات فالعلم بالباطن والحقيقة عند الله
نسأل الله قبول الأعمال والتوفيق السداد
* حرق بيوت الخصوم أو تفجيرها لا يقل بشاعة عن تبعات العدوان الخارجي لما لذلك من تداعيات كارثية حتى لو توقفت الحرب استمرت مفاعيلها في تمزيق النسيج والسلم الاجتماعي لعقود قادمة فهل يعي ذلك سلاطين الصراع؟؟!!
* في جمعة رجب دخل اليمنيون في دين الله افواجا وفي جمعة رجب بدأ اليمنيون يهربون من دين الله أفواجا .. فقد شكا لي احد المقربين من سلطة الأمر الواقع العام الفائت بحرقة ومرارة من تجاوز نسبة الالحاد بصنعاء وحدها 20 بالمائة؟؟!!
* ‏يستحيل على المجتمعات أن تتقدم إذا أسكت فيها القوي الضعيف وأخرسه وادعى أنه يمُن عليه عندما يتركه يعيش على أرضه ووطنه
* ‏هناك من يدفع العالم العربي إلى حروب دينية / أهلية قاتلة تحت مسميات عِدة لكن من يجرؤ على وقف المجازر قبل استفحالها
* لا للصراعات والحروب والثارات
نعم للمحبة والأخوة والسلام
* غيث السماء يطهر الأرض من اوساخ البشر ويروي عطش الزروع والأشجار ويبعث الحياة في النفوس المرهقة فمتى تتطهر قلوب البشر من اوساخ الدنيا
حمدا لله على غيثه المدرار
* ‏الحرية هي البعد العملي لمفهوم الكرامة، والكرامة هي الحيز الواسع لحقوق الإنسان، لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان كريما، وأراده أن يعيش تحت ظل هذه الكرامة في مختلف حقول ومناحي ومناشط الحياة؛ ومن غير الممكن أن يكون كريما إلا إذا كان حرا
* ملف الحديدة يضعنا أمام خيارين احلاهما مر
1/ ادارة أمنية ومدنية أممية للمدينة والميناء بعد اخلائهما من كافة المظاهر المسلحة وهو ما يسعى اليه المبعوث الدولي بكل ما أوتي من قوة
2/ ادارة محلية مدنية وأمنية مشتركة وبالتساوي كل فريق يختار الأنظف والاشراف من بين صفوفه لهذه المهمة ويكون للأمم المتحدة دور إشرافي وتنسيقي وهذا يحتاج الى استشعار المصلحة الوطنية والاستشعار بحاجة لمعجزة
* في صنعاء أنصار الله
وفي عدن طالبين الله
والضحية ضعيف الله
والمخرج على الله
* الانتخابات البرلمانية للمقاعد الشاغرة
تعيين هيئة جديدة لمكافحة الفساد
تعيين رئيس جديد لمجلس الشورى
وغيرها من الإجراءات السيادية الأحادية
خطوات غبية وغير موفقة لأنها بكل حزن تصب في خانت تكريس وشرعنت مشاريع التقسيم الاتية الينا من بريطانيا عبر عراب السلام الأممي والمتضمنة تقسيم اليمن الى ست دول ونحن بغبائنا نوفر عليهم الكثير من الجهد والوقت
* الغاء حركة أنصار الله اللجنة الثورية وتعيين رئيسها عضوا بالمجلس السياسي الأعلى اجراء متوقع يحمل دلالتين:
 1/ الغاء ازدواحية القرار والسلطة امتصاصا لغضب الناس من بقاء الثورية وتحكمها بمفاصل الدولة وقراراتها بعد ان أصبحت الحركة الدولة
2/ البحث عن شخصية قادرة على سد الفراغ الذي تركه صالح الصماد في رئاسة المجلس السياسي الأعلى ولا يوجد بين قادة الحركة سوى محمد علي الحوثي فهو صاحب شخصية قوية وكاريزما طبيعية غير متوافرة في مهدي المشاط وكان من المفترض تعيينه رئيسا لما يسمى بالمجلس السياسي الاعلى منذ بداية تأسيسه خصوصا أنه كان ولا يزال المتحكم بغرفة الأسرار المقدسة وصاحب الكلمة الأولى داخل الحركة بعد قائدها وأحيانا يتقدمه مع احترامنا لقادة الأجنحة الاخرى في الحركة لكن محمد علي يظل صاحب الكأس المعلا وتعيينه في عضوية السياسي الأعلى مقدمة لتكليفه برئاسته قريبا