Translate

الجمعة، 30 نوفمبر 2018

اضاءات محبشية يكتبها زيد يحيى المحبشي

النفاق هو مجاملة الباطل والجبن عن قول كلمة الحق
* تعويم العملة دون ان تكون هناك دولة لديها معالجات اقتصادية واضحة وتمتلك القرار السيادي ولديها موارد اقتصادية فاعلة من أبشع جرائم الابادة الجماعية وأكثرها خطورة وتدميرا
* مهما طال سواد هذا الليل الكالح لا بد من إشراقت شمس الأمل، وسينتصر شعبنا المظلوم يوما ما، نحسبه قريبا، إن لذنا بالصبر قليلا، وستكلل كل مآسينا بالأعياد لكن الحب أيضا يجب أن ينتصر كي يعيش الشعب ويبقى الوطن ..
فالشعب هو الحب، والحب هو الوطن، والوطن هو الحرية والحياة الكريمة والمواطنة المتساوية والدولة المدنية العادلة، المتسعة لكل أبنائها، والكبيرة بكل أبنائها، والمستظل بها كل أبنائها
* ‏إذا أسكت صوتا فقد أخفيت حقيقة تخاف أن يعرفها الناس .. حجب وإسكات وتكميم الأفواه؛ أفرادا ومغردين وقنوات وصحف وإذاعات؛ من أي جهة كانت عمل قذر ومدان بكل لغات العالم
* المتحولين فكريا وسياسيا أكثر بشاعة من المتحولين جنسيا؛ وهم العدو الخامل والخطر القادم؟!
* ‏بعض الطيبين يطلب من المسؤولين حقنا أن يحترموا الشعب وأن يفكروا بمصلحة الشعب وأن يهتموا بمعاناة وهموم البسطاء والكادحين في هذا البلد المنكوب
وهذا أمر عجيب وغريب!
والسؤال هنا: هل المسؤولين حقنا عمليا وواقعيا بيحترموا أنفسهم أولا؛ كي تطلبوا منهم احترام الشعب والاهتمام بمعاناة الناس؟!
* لن تنتصر أمة تقدم أرواحها فداءا للأشخاص وليس للأوطان ولن ترى نور الحياة والحرية والكرامة .. ألا يعلم عبيد البشر أن من يفتدونهم بأرواحهم منتهون وراحلون وأن الأوطان باقية وثابتة .. وأن عزتهم وكرامتهم وقيمومتهم في وجود أوطان حرة تحتضن أحلامهم لا في وجود عبيد مثلهم يتاجرون بأحلامهم وأوطانهم
* كم هو مؤلم عندما يتحول علماء الدين الى مجرد مهرجين وملاعنين لخلق الله في مواقع التواصل الاجتماعي إرضاءا لسين أو صاد من الناس أو الاحزاب .. وهذه واحدة من أخطر الكوارث التي أصيبت بها أمتنا من دون الأمم بل وأكثرها تدميرا
* تاريخيا ارتبط بقاء وتماسك وقوة الدولة المركزية في اليمن بمدى قدرة السلطة المركزية على التحكم في امراء الاقطاع وهوامير المال وابقائهم تحت قبضتها بعاصمة الحكم .. فإذا عجزة عن التحكم فيهم وابقائهم تحت عينها وسطوتها تفلتت الامور من يدها وانهارت دولتها وذهب ملكها
* ‏نريد ان نرى فاسدين من الطراز الاول خلف القضبان .. للاسف لم نرى حتى الأن ولن نرى لأسباب لم تعد خافية على أحد .. فلا داعي لإحراج أنفسكم بالحديث عن الفساد .. ابحثوا عن اسطوانة غير الفساد تكون اكثر اقناعا!!!

مفاوضات السلام اليمنية بالسويد هل تعيد السلام لليمن؟

بقلم زيد يحيى المحبشي
الحوار ليس عيبا ولا ضعفا ولا نقيصة بل قوة وحكمة وبعد نظر وشجاعة .. وتنازل المتحاورين لبعضهم البعض من أجل انجاح الحوار ليس جبنا ولا هزيمة بل واجب يكفرون به عما اقترفته أيديهم بحق هذا البلد المنكوب بساسته والمظلوم من جيرانه .. ولو لم تكن روح الأنا متسيدة وطاغية على عقول وأفئدة ساسته لما تجاسر جيرانه على التدخل في شؤونه وفرض اجندتهم وسيطرتهم بشقيها المباشرة/السعودية و الامارات .. وغير المباشرة/ايران .. والعبث بمقدراته وأمنه واستقراره وحياة سكانه وحاضرهم ومستقبلهم ..
ما الذي حققه المتصارعون بعد ثلاث سنوات ونيف من القتال والتدمير الذى لم يوفر شيئا ولم يرعى حرمة لشيئ .. لا شيئ .. ولن يحققوا شئيا .. فما نراه مراوحة عسكرية .. المتغير الوحيد فيها عداد الضحايا من قتلى وجرحى وما عدا ذلك محلك سر .. وفشل حتى النخاع في ادارة الدولة والقيام بأبسط واجباتها تجاه مواطنيها في صنعاء وعدن على حد سواء .. لأن الدولة اصلا لم يعد لها وجود بل الموجود ألطاف إلهية ترفق بالناس وتحول دون هلاكهم وعصابات تتفيد وتتسيد .. وفشل حتى النخاع سياسيا بعد عدة جولات من المفاوضات العدمية في الكويت وسويسرا ومسقط .. المباشر منها وغير المباشر ..
فيما معاناة الناس تهوي في منزلق الكارثة ومن لم تقتله نيران المتقاتلين قتلته المجاعة وأوجاع الحصار ..
إذا على ما الرهان؟ .. على مجتمع دولي كل ما يعنيه مصالح دهاقنة الفيتو أم على اقليم كفر بالأخوة ورابطة القرابة والدين وحقوق الجوار والانسانية؟ ..
الرهان كل الرهان على ساسة البلاد بأن يتقوا الله في بلدهم ويغلبوا لغة العقل والمنطق ويحتكموا الى صوت الاخوة والقرابة والضمير .. فهل يكون حوار  ديسمبر بداية جديدة لاعادة الامل الى هذا البلد المنكوب أم منعطف جديد لجولة جديدة من الصراع المميت والعبثي؟
خلاصة الخلاصة:
السلام بحاجة أولا الى رجال سلام ثم الى تنازلات مؤلمة من الجميع من أجل الوطن وابنائه المطحونين والتنازلات بحاجة الى ثقة متبادلة والثقة بحاجة الى قوة ارادة وقوة الإرادة بحاجة الى شجاعة والشجاعة بحاجة الى استقلالية القرار عن المؤثرات الخارجية .. وبما ان هذه الأمور مفقودة بالمجمل والمفصل حاليا .. ولا يوجد ما يدل على امكانية حدوثها أو حدوث بعضها في المستقبل القريب .. لذا لا نتوقع شيئا من المفاوضات الجاري الإعداد لها على قدم وساق حول ملف الحديدة فمستقبلها محكوم بجريرة سابقاتها ولا تتأملوا من المبعوث الدولي صنع المعجزات فزمن المعجزات قد ولى الى غير رجعة ثم هو في الأخير مجرد وسيط مهمته محاولة تقريب وجهات النظر وأطراف الصراع بمستوياتها الثلاثة - المحلية والداعمين الاقليميين والرعاة الدوليين - من تقرر استمرار الصراع والحرب أو السلام والتعايش ..
خواطر على طريق السلام:
* ‏كل المؤشرات توحي بأن مفاوضات السويد ستكون مجرد لقاء بروتوكولي لتبادل التحايا الدبلوماسية والابتسامات اللاإنسانية وشرب أكواب العصير ولقاط مسابح كالعادة وما عدا ذلك لا نتوقع أي جديد وكل مفاوضات والجيوب وسيعة والقلوب أضيق من فم البعوضة
* سيدي الوطن:
تعبنا من الاحتراب اللانهائي والقتل المجاني والجوع والمرض وغلاء الأسعار وجرع الإفقار وغياب الدولة بكامل مؤسساتها وخدماتها وسلطتها شمالا وجنوبا وتقطيع أوصالك المثخنة بجراح الحقد والكراهية والتنابذ والالغاء والاخوة المفقودة والمحبة الموؤدة .. ووو .. فهل من بارقة أمل لنهاية سعيدة في نهاية النفق المظلم تمسح عنا غبار التعب والشقاء والمعاناة
* الدولة المدنية العادلة دولة النظام والقانون والمؤسسات، ليست الحل الأفضل بل المخرج الوحيد لأزمة اليمن، لأنها المظلة الوحيدة التي يمكن للجميع التعايش تحتها بعيدا عن تزمت الجماعات الدينية المتصارعة وطغيان عقدة الأنا وإدعاء التأمثل والطهرانية واحتكار الحق الالهي والتفرد بتمثيل الله وما خلفه ذلك من كوارث سنظل نعاني من تبعاتها عقودا من الزمن
* عندما يصل المتصارعون الى الاقرار بحتمية تقديس الوطن وتقديم المصلحة الوطنية على ما عداها من مصالح ضيقة؛ شخصية كانت أو حزبية أو مناطقية أو سلالية أو خارجية .. والى الإيمان بأن التضحيات يجب أن تقدم من أجل الوطن والوطن فقط وليس من أجل الأشخاص أو الاحزاب أو الرعاة الاقليميين أو شركات الدفع المسبق .. حينها فقط يمكننا القول بأن هناك بارقة أمل ونقطة ضوء في نهاية النفق!!!