Translate

السبت، 6 يناير 2024

الأب الروحي لمدرسة التعميدة الشعرية الاستاذ القدير حسن بن شرف الدين المرتضى



أديب، شاعر، قاص، روائي، تربوي، محرر صحفي، مدقق لغوي، مترجم، منشد.


مولده بمحافظة إب في يوم الثلاثاء 18 رمضان 1403 هجري، الموافق 28 يونيو 1983.


من عمالقة الشعر في العقد الأول من القرن ال 21، وله مدرسة شعرية تجديدية خاصة، لها سماتها وأدبياتها، وهو صاحب نفس شعري مُرهف وذائقة أدبية ثائرة وموسوعة معرفية وثقافية متنوعة.

قال الاستاذ الدكتور "عبدالعزيز المقالح" في مقدمة ديوانه "رواق جلجلة المجي" بأنه يُؤسس مع رفاقه لمدرسة شعرية جديدة اسمها "التعميدة". 

وأكد الأديب اليمني الموسوعي "عبدالرحمن مراد" بأنه "أصدق شاعر عبّر عن رؤية جيله، وهو شاعر مطبوع مجيد، جزل العبارة، غزير الإنتاج، حياته وأنفاسه أصبحت نصاً شعرياً، ويسعى جاهداً لأن يبتكر شيئاً جديداً ويُحدث قدراً من التغيير والاستقرار".

وأضاف العلامة الأديب "عبدالحفيظ حسن الخزان" بأنه "شاعر غزير الإنتاج، جاءت غزارة إنتاجه من نضاله الطويل في محاولة أن يفُض ختم القصيدة وأن يُمسك بخيوطها وأن يكتشف سرها فيُوفق كثيراً، وهو أديب وله انشغالات بحثية في علوم تستهويه".

وشهد الأديب المتصوف "عبدالقوي أحمد محب الدين"، بأستاذيته في جيله وتفرده وغزارة فكره وإنتاجه وتنوعه.


أسرته من الأسر العلمية والأدبية المشتهرة في هجرة "شظب" بمديرية السودة من أعمال محافظة عمران.


التحصيل العلمي:


أخذ العلوم الشرعية عن كوكبة من علماء مركز بدر العلمي الثقافي والجامع الكبير ومسجدي حنظل والنهرين بالمحروسة صنعاء وجامع السودة الكبير بعمران، منهم:


عمه العلامة إبراهيم بن عبدالله المرتضى، الدكتور سامي السمان، العلامة محمد بن أحمد مفتاح، الدكتور إسماعيل بن إبراهيم بن محمد الوزير. 

درس الأساسي والثانوي في مدرستي دار رعاية الأيتام وجمال عبدالناصر، ومن أبرز الأساتذة الذين أخذ عنهم:


الأستاذ الراحل عبدالملك الوادعي، العلامة الأديب عبدالحفيظ بن حسن الخزان. 


حصل على درجة الليسانس في مجال الشريعة والقانون من كلية الشريعة والقانون، جامعة صنعاء، 2008.

درس في كلية الآداب بجامعة صنعاء لمدة عامين ثم توقف. 


السجل الوظيفي:


أُسندت له العديد من المهام التربوية واللغوية والصحفية، منها: 


1 - أستاذ ومحاضر في مادتي اللغتين العربية والفارسية.

2 - مُترجم عربي فارسي وفارسي عربي.

3 - مُدقق لغوي في العديد من الصحف والمجلات والمواقع.

4 - محرر صحفي.


الأنشطة الاجتماعية:


عضو نشط في العديد من المناشط الأدبية والثقافية، منها:


1 - اتحاد الأدباء والكُتاب اليمنيين.

2 - اتحاد الشعراء والمنشدين اليمنيين.

3 - الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان.


المنجزات الأدبية:


له بصماته في تأسيس العديد من الأندية والمؤسسات الأدبية والثقافية، منها:


1 - منتدى وحي الأدبي، 2010.

2 - مؤسسة دمون الثقافية، 2016.


الجوائز:


شارك في العديد من المسابقات الشعرية، ونال العديد من الجوائز التشجيعية، وحصد مراكز شعرية متقدمة، أهمها احراز المركز الثاني في مسابقة "جامعة صنعاء"، 2008.


كتبوا عنه: 


كتب عن مدرسته الشعرية الفريدة العديد من عمالقة الأدب والفكر، سلسلة من الدراسات النقدية والتحليلية يعمل صاحب الترجمة على اصدارها في مؤلف بعنوان "أناجيل"، منهم:


1 - الشاعر المتصوف عبدالقوي محب الدين، والباحث محمد بن محسن الحوثي، دراستان نقديتان لديوان صاحب الترجمة "فهارس الفراغ". 

2 - الدكتور عبدالعزيز المقالح والدكتور حاتم الصكر، دراستان تناولت ديوان صاحب الترجمة "فتاك الشقي". 

3 - الدكتور عبدالعزيز المقالح والدكتور إبراهيم أبو طالب وإبراهيم السراجي ومحمد المطاع وإيمان مساعد ومحمد محسن الحوثي وآخرون، دراسات نقدية لديوان صاحب الترجمة "جلجلة رواق المجيء".

4 - عبدالرحمن مراد.

5 - يحيى اليازلي.

6 - فؤاد العرشي.


 الإنتاج الأدبي:


شاعر وناقد وصحفي مُكثر من الشعر والكتابات النقدية والتحليلية والتأليف. 

كتب للعديد من المجلات والصحف والمواقع والمنتديات والإذاعات المحلية والعربية والإسلامية. 

له العديد من المؤلفات المنشورة والمخطوطة والجاهزة للنشر.


أولاً: كتب ودواوين مطبوعة:


1 - فهارس الفراغ، ديوان شعري، 2008.

2 - فتاكِ الشقي، ديوان شعري صدر عن دار "عبادي" ضمن مجموعة "سماوات"، منتدى وحي الثقافي والأدبي، 2010.

3 - رواق جلجلة المجيء، ديوان شعري، 2012.

4 - فكرة العدالة ما بين أهم فلاسفة الغرب وشعراء الجاهلية، دار الوراق المصرية، 2013.

5 - صرخات وبنادق .. شعراء القدس والمقاومة في اليمن، 2019.

6 - بدر الأخرى، ديوان شعري، الهيئة العامة للكتاب، صنعاء، 2022.

7 - البرق اليماني - مواقف شعرية عربية عن اليمن، ديوان شعري، الهيئة العامة للكتاب، صنعاء، 2022.

8 - في نفسي شيء من حتى، ديوان شعري، 2022.

9 - وإنه علي، ديوان شعري، 2022.

10 - شعراء الغدير والولاية اليمنيون من القرن الأول الهجري حتى القرن الخامس عشر الهجري، ديوان شعري، 2022.

11 - القدس، ديوان شعري، دار عمار بن ياسر - إيران، يناير 2023.

12 - سيرة غياب محظورة، ديون شعر شعبي، 2023.


ثانيا: كتب تحت الطباعة:


1 - مجموعة قصصية.

2 - رواية.

3 - خمسة دواوين شعرية.

4 - خمسة كتب نقدية.

5 - مسرحيتان شعريتان.


من أشعاره وأقواله الحكيمة:


(1)


السّبعُ الصّواع

إنّها السّبعُ التي مرّتْ وسبعٌ في متاعي

إنّها السّبعُ التي في رأسِها لاقيتُ قاعي

إنها السبعُ التي من قاعها أرنو ارتفاعي

إنّها السبعُ التي في ختْمِها قتْلٌ جماعي

ثلثُ هذي الأرضِ يبدو عائمًا تحتَ النّزاعِ

ثلثُ هذي الأرضِ مرميٌّ على ثلثِ البقاعِ

إيْهِ هلْ ثلثٌ سيبقى؟ احقنوهم بالمناعي

المنايا ربما تأتي ثكالى جائعات كالسّباعِ

ليسَ في رأسي سوى خبزٍ ليصلبَ في صواعي

ليس في رأسي سوى طيرٍ يحنُّ إلى الشّراعِ

ليس في رأسي سوى بحرٍ لهُ نفسُ الطّباعِ

ليس في رأسي طباعٌ غيرَ دفْعي وانْدفاعي

فالمساءاتُ كهوفٌ والنَّهاراتُ أفاعي

مُستطاعي أنْ أكونَ الآن كهفًا مُستطاعي

أو أكونَ الآن شمسًا حين أغفو في قناعي

أو أصير الآن ليليًا نهاريَّ اليراعِ

سنبلات الشِّعرِ هل تقوى لإطعام الجياع

والسِّمان ذبحتهنَّ ولم أكن أخشى التياعي

والأفولِ الآن لم يظفر بيوم لاقتلاعي

إنها السبع التي قالت ويا ابتدئي سماعي.


(2)


زمانٌ غريق

زمانٌ غريقٌ فوقَ نهرٍ مسافرِ

غًدا سوف يطفو من حلوقِ المصائرِ

زمانٌ بلا مجدافَ مرساتهُ هَوَتْ

إلينا ولا زالتْ بكلّ الضمائرِ

فبينَ الأماني والمنايا شروقُهُ

كحبلٍ خفيٍّ من جلاءِ البصائرِ

زمانٌ له في ضفّةِ الغيبِ موعدٌ

أيرسو بهذا الحجِّ أو بعدَ آخرِ؟!

زمانٌ له في ساعةِ الرملِ جدولٌ

ومرآتُهُ وجهُ الشهيدِ المصابرِ

زمانٌ على أكتافِ جرحاهُ نجمةٌ

وأوسمةٌ خضراءُ بيضُ المناظرِ

زمانٌ على كل الثغورِ ابتسامُهُ

ففيها جهاديّونَ مثل المنائرِ

يسامرُهم ضوءٌ من القلبِ نابضٌ

ويعزفُ نايَ النصرِ باقي الذخائرِ

زمانٌ يقول الشِّعرَ عنّا فنكتفي

بخضرِ الأماني حينَ تبدو كشاعرِ


(3)


أنا اليمني

سجّلْ:

أنا يمني

وإنْ تجهلْ عناويني

ففي التوراةِ والإنجيل والقرآن عنواني

أنا يمني


(4)


حسبي من الأوجاعِ ما لَمَسَتْ يدي

مالي وللوَجَعِ المُخَبّأِ في غدِ

حسبي بأنّ القلبَ يقرأُ سيرةً

للحزنِ حيثُ الحزنُ أصدقُ مرشدِ

حسبي وحسبُ النّفسِ منهُ تلاوةً

لسطورهِ يا نفسُ ويحكِ ردّدي

واستشهدي يا نفسُ بين سطورهِ

حتى تنالي أُجرةَ المستشهدِ

ولتذرف الأشعارَ مقلتكِ التي

ترنو إلى التاريخِ دونَ تبلدِ

وتعمّدي أنْ تحزني كي تحزني

حقاً إذا ما كنتِ لم تتعمّدي

بوّابةُ الأحزانِ ننفذُ عبرَها

نحوَ الخلودِ لدى دموعِ مخلّدِ

الحزنُ يعني الخلد يعني أنّه:

إنْ لمْ تعشْ بالحزنِ لستَ بسرمدي


(5)


وصيةٌ جديدة لهابيل

يا موتُ لا أُخفيكَ سراً

أنّ في الأحياءِ من ماتوا قُبيلَ خروجهم للناسْ

يا موتُ

لو أيقظتهم قبل الولوج إلى العدمْ

يا موتُ

أنتَ إذا لمستَ الروح تنقلها

إلى حيث البداية في الخلودْ

لكن موتَ القاطنين على الوجود هو الألمْ

فهمُ عليها يُبصرون ويأكلونْ

ويَقتلونَ ويُقتلونْ

أبناء قابيلٍ لحدِ الآن لم يتعلموا دفن الضحية

يا مووووووتُ

لا أخفيك َ سراً أنّه ما عاد في وسعي

بأن ألقي عليك سوى وصيهْ


(6)


البُردةُ اليمانية

أستغفرُ القلبَ إنْ لم يمْتدِحْ طَه .. نبْضي وإنْ لم يذُبْ في العشقِ أوّاها

أستغفرُ الرّوحَ إنْ لم تعتنقْ وطنا .. آمالُها فيه إنْ حارتْ بمأواها

أستغفرُ الشّعرَ إن لم أفترشْ مُقَلَ الــ .. أبياتِ في بابهِ كي تبصرَ اللهَ

من أين أسريْ بشعري أيُّ راحلةٍ .. تُقلّني كي تناجيَ روحَ موْلاها

مولايَ لا زادَ إلاّ الحبَّ يحمِلُني .. إذْ قلتُ طه ارتقتْ روحي أتلقاها

طه ولا زِلتُ في التّردِيدِ يسبِقُنِي .. قلبي وأنفاسُ روحي تنفثُ الآها

فأنتَ بوّابةُ الرحمنِ تحملُنا .. للهِ إذْ تكتسي الأرواح تقْواها

هذا أنا سيّدي بالبابِ منتظرٌ .. معي حروفي ربيعُ الطّهرِ ناداها

كي أسكبَ الروحَ نبضا في القصيدِ جرى ..  بماء قلبي وإنْ الحبَ أجراها

هذا أنا سيّدي لا بوصلاتَ معي .. سواكَ أنتَ الربيع فخُذْ بمَنْ تاها

تخضرُّ روحي كما اخْضَرَّ الزّمانُ فَكَمْ .. في يومِ ميلادكَ انْجابَتْ خطاياها

هذا أنا كيف شوقُ الأنبياءِ إلى .. رؤياكَ والآيُ تتلو عنكَ بُشراها؟!

أكنتَ ما بينَ أسْماءٍ يعلّمُها .. لآدمٍ ربُنا أمْ كنتَ أسماها؟!

أيوسفٌ في منامٍ قد رآكَ ولمْ .. يقْصُصْ علينا رؤى إذْ أنتَ معناها

أهدهدٌ جاءَ بالأخبارِ من سبأٍ .. قُلْ يا سليمانُ: ماذا كانَ فحْواها؟

أقالَ عن معشْرِ الأنصارِ: أنهمُ .. أخوالُ طه لهم ربّي اصْطفى الجاها؟!

طه ولا زالَ عيسى عنكَ يخبرُنا .. حتى أتانا ربيعٌ والرّدى شَاهَا

ليعشبَ الكحلُ في أحداقِ أزمنةٍ .. ترمّدتْ، أنتَ من أحيا مُحيّاهَا

بقيتَ حيًّا وما أبقى لهم أثرا .. عصْفُ الأبابيلِ والأنْصارِ يا طه

أنتَ الربيعُ الذي في ذاتهِ اختُصِرَتْ .. محاسنُ الكونِ فيها كنتَ مولاها    

عليكَ صلّتْ رياحينُ الفؤادِ ومِنْ .. أريجِ نبضي بها قد صِرتُ أوّاها

عليكَ يمتدُّ نبضي بالصلاةِ إلى .. قلوبِ كلّ الورى إذْ صارَ أفواها

عليكَ يا سيدي والآل قافيتي .. صلّتْ، وتدري بقلبي كيفَ صلاّها


(7) 


شيء من الشعر يبكي الآن في صدري

هذا وغزة سر الدمع في شعري.


(8)


سكرات الحياة في بلادنا أشد قسوة من سكرات الموت.