* الصراط خيط رفيع كحد السيف .. تحته واد سحيق مشتعل بالنيران .. يجوزه المخفون ويتهاوى العصاة والمبطلون ..
فيلم هندي بامتياز يجرى تداوله كواحدة من المسلمات المقدسة وتحريم مناقشة مشاهده، رغم تصادمها مع العقل والمنطق
* دورات الصراع في اليمن تستهلك بحسب قراءتنا لأكثر من 5000 سنة من تاريخ اليمن من 30 الى 40 سنة، يعقبها هدوء نسبي، والفترة الحالية مضى منها 10 سنوات فقط الحمد لله باقي لنا ما بين 20 و30 سنة بعدها يغاث الناس ويعصرون ..
في حين يرى المؤرخ السعودي حسن بن فرحان المالكي فك الله أسره أن حرب التحالف في اليمن ستستغرق من 7 إلى 8 سنوات، وبحسب كلامه فعلامات الانفراج في العام 2022 أو العام 2023
* أكثر من ٢٠ سنة ونحن نكتب للوطن والأمة .. أكثر من ٥٠٠ دراسة وبحث ومقالة والمشاركة في تأليف العديد من الكتب عن قضايا وهموم الوطن وعلاقاته الخارجية .. سهرنا الليالي لتدوينها وتلقينا الكثير من الاذى والتهديد ورفعت عنا العشرات من التقارير الاستخبارية في العهدين الجاهلي والإسلامي بسبب مواقفنا الوطنية والعروبية .. هذا هو الإرث الوحيد الذي أتركه لأولادي مع سمعة حسنة وسيرة نقية وتاريخ نضالي أبيض ولا شيئ غير ذلك .. ربنا تقبل منا وارزقنا الثبات والأجر والصبر والاحتساب والموفقية لمراضيك
* ما بهدد حاضر ومستقبل اليمن هو الجرعات الزائدة من فيتامينات أوهام العزة والكرامة والحرية والاستقلال والسيادة التي وزعها أثوار الفتح الإسلامي الاول فبراير ٢٠١١ والثاني سبتمبر ٢٠١٤؛ وليس الاحتباس الحراري والمخاوف المتزايدة من زلازل محتملة؛ لأن العمى الوطني والاحتباس الأخلاقي لاثوار المتاجرة بالدين والوطن والوطنية والقضية أكثر كارثية وتدميرا من الاحتباس الحراري والزلازل
* من موانع النصر
1 - تضييع الأصول والتمسك بالغرور وتقديم الأراذل وتأخير الأفاضل
2 - السكن في مساكن الذين ظلموا والركون اليهم وانتجاء واستخلاص بطانتهم واقتفاء أثرهم وانتهاج نهجهم
3 - استثقال مرتبات موظفي المؤسسات الحكومية غير الايرادية واستثقال لقمة الفقراء والمساكين وتجاهل آلام ومعاناة البسطاء وكسر ظهور الناس بالجبايات والاتاوات بتلاوينها
4 - المظالم والحقوق والذنوب والغرور والتعالي والتكبر والاستخفاف بالخصم وتسيد العنصرية والمناطقية والجهوية والسلالية والشللية والمحسوبية.
5 - عدم التطهر من الفساد والمفسدين وظهور صور جديد للفساد متلبسة بعباءة المظلومية الوطنية
6 - ميل موازين العدل وغياب العدالة الاجتماعية وغلبة سلطان الأنا والذات والهوى على الصالح العام واستحضار الأمراض التاريخية
7 - الوثوق والانبهار بالمتحولين والمتلونيين والمتسلقين والوصوليين والانتهازيين ..
8 - خضوع جانب من مفاعيل عملية السلام لحسابات ومصالح الخارج
9 - ازدواجية السلطة ووجود دولة داخل الدولة غير خاضعة لسلطة الدولة الدستورية والقانونية المتعارف عليها
10 - التخبط وانعدام الرؤية في ادارة الملف الاقتصادي بما لذلك من تداعيات كارثية على الملفين السياسي والعسكري
11 - الضيق بالمختلف السياسي والفكري والثقافي تحت مظلة الصمود ومواجهة العدوان
12 - إدارة الدولة بعقلية الجماعة لا بعقلية الدولة .. ألخ
* الإخوان ضد انقلاب صنعاء، ليس لأن الحوثي شيعي إيراني بل لأنه أخرج اليمن من الحظيرة السعودية، وضد انقلاب عدن، ليس لأن الحراك ينادي بالانفصال، بل خوفا على شركات علي محسن وحميد الأحمر بالجنوب، وضد الامارات، ليس لأن الامارات تحتل اليمن بل لأنها ضد الاخوان
* معلومة غير مهمة
العمائم السود عند إخواننا الجعفرية يلبسها أعلام أهل البيت والعمائم البيض لمن ليسوا من أهل البيت .. والعمامة البيضاء في اليمن للعلماء والقضاة دون تمييز مع قولهم من باب التقدير والاحترام: سيدي لأعلام أهل البيت وسيدنا للعلماء من غير أهل البيت والسين في سيدي وسيدنا مكسورة
والمبيضة بضم الميم وفتح الباء وكسر الياء المشددة تطلق على إبراهيم الجزار أول هاشمي يظهر في المسرح السياسي اليمني عام 200 هجري والمسودة بضم الميم وفتح السين وكسر الواو المشددة تطلق على التوابين بقيادة المختار الثقفي الداعي للثأر من قتلة الحسين
* حوارات مسقط هل تعيد الأمل لليمنيين والسلام لليمن؟
الحوار مع أميركا ليس كفرا
والحوار مع السعودية ليس فسقا
والحوار بين القوى المحلية المتصارعة بالوكالة ليس جرما
والحوار بتلاوينه ليس عيبا ولا ضعفا ولا نقيصة بل قوة وحكمة وبعد نظر وشجاعة .. وتنازل المتحاورين لبعضهم البعض من أجل انجاح الحوار ليس جبنا ولا هزيمة بل واجب يكفرون به عما اقترفته أيديهم بحق هذا البلد المنكوب بساسته والمظلوم من جيرانه .. ولو لم تكن روح الأنا متسيدة وطاغية على عقول وأفئدة ساسته لما تجاسر جيرانه على التدخل في شؤونه وفرض اجندتهم وسيطرتهم بشقيها المباشرة/السعودية و الامارات .. وغير المباشرة/ايران .. والعبث بمقدراته وأمنه واستقراره وحياة سكانه وحاضرهم ومستقبلهم ..
ما الذي حققه المتصارعون بعد 6 سنوات ونيف من القتال والتدمير الذى لم يوفر شيئا ولم يرعى حرمة لشيئ .. لا شيئ .. ولن يحققوا شئيا .. فما نراه مراوحة عسكرية .. المتغير الوحيد فيها عدد الضحايا من قتلى وجرحى وما عدا ذلك محلك سر .. وفشل حتى النخاع في ادارة الدولة وعدم القيام بأبسط واجباتها تجاه مواطنيها في صنعاء وعدن على حد سواء .. لأن الدولة اصلا لم يعد لها وجود بل الموجود ألطاف إلهية ترفق بالناس وتحول دون هلاكهم وعصابات تتفيد وتتسيد .. وفشل حتى النخاع سياسيا بعد عدة جولات من المفاوضات العدمية في الكويت وسويسرا ومسقط .. المباشر منها وغير المباشر ..
فيما معاناة الناس تهوي في منزلق الكارثة ومن لم تقتله نيران المتقاتلين قتلته المجاعة وأوجاع الحصار ..
إذا على ما الرهان؟ .. على مجتمع دولي كل ما يعنيه مصالح دهاقنة الفيتو أم على اقليم كفر بالأخوة ورابطة القرابة والدين وحقوق الجوار والانسانية؟ ..
الرهان كل الرهان على ساسة البلاد بأن يتقوا الله في بلدهم ويغلبوا لغة العقل والمنطق ويحتكموا الى صوت الاخوة والقرابة والضمير .. فهل يكون حوار مسقط بداية جديدة لاعادة الأمل الى هذا البلد المنكوب أم منعطف جديد لجولة جديدة من الصراع المميت والعبثي
* اضاءة
الحوار باب الخلاص للجميع طالت الحرب أم قصرت .. الحوار ليس مسبة أو خطيئة أو ضعف، بل شجاعة وحكمة وقوة .. لأن فيه حقن للدماء وتنفيس على شعب لم يعد يدري ما يعمل لمواجهة تبعات الحياة وقساوتها وإيقاف لحرب مدمرة أكلت الأخضر واليابس دون أي نتائج تذكر لكل الأطراف وإعادة وصل ما إنقطع بين الاخوة الأعداء .. وهذا ما يهم الناس ..
فهل هناك من يتقي الله في هذا الشعب المنكوب والمظلوم ويعيد لغة العقل والسلام والتعايش الى مسارها الصحيح؟؟!!
* الدولة المدنية دولة النظام والقانون والمؤسسات، ليست الحل الأفضل بل الحل الأمثل لأزمة اليمن والمخرج الوحيد من دوامة العنف والاحتراب المقدس .. لأنها المظلة الوحيدة التي يمكن للجميع التعايش تحت سقفها بعيدا عن تزمت الجماعات الدينية المتصارعة وطغيان عقدة الأنا وإدعاء التأمثل والطهرانية واحتكار الحق الالهي والتفرد بتمثيل الله وما خلفه ذلك من كوارث سنظل نعاني من تبعاتها عقودا من الزمن
* كنا قبل عام 2011 نسترشد بمحلات المفروشات كمعيار لقياس الفجوة بين طبقة الأغنياء والفقراء وبالتالي فكلما ازداد انتشار تلك المحلات فهذا يعني أننا امام غنى فاحش وفقر مدقع وتلاشي مرعب للطبقة الوسطى
اليوم صارت محلات الصرافة ومعارض السيارات وعمارات هذا من فضل هي المعيار لمعرفة الوضع المزري والكارثي الذي وصلت إليه البلاد في زمن الحرب والخراب والمجاعة والفقر المدقع وأمراء الفيد .. الطبقة الوسطى اختفت من الخارطة نهائيا مقابل شريحة واسعة تقبع تحت خط الفقر تمثل السواد الاعظم من أبناء هذا الشعب المنكوب والمظلوم وقلة قليلة تعبث بالقرار والمال والمسار والمصير