Translate

الأربعاء، 18 يناير 2023

فضيلة العلامة الزاهد محمد بن يحيى بن أحمد بن عبدالله الفصيح




فقيه مجتهد، عالم رباني، مرشد، مفتي.

مولده بالشاهل من أعمال محافظة حجة في العام 1351 هـ، الموافق 1932، ووفاته بمدينة شمسان من أعمال مديرية المحابشة، في يوم الجمعة 26 ربيع الثاني 1421 هـ، الموافق 28 يوليو 2000.

من أعلام بلاد الشرف المشتهرين بالزهد، والورع، والتقوى، والعزوف عن دنيا الناس الفانية.

قضى حياته مُتنقلاً بين بيته ومسجده، فحُمدت سيرته، وأحبه الناس بمختلف توجهاتهم.

تُوفي والده وهو لا يزال في العاشرة من عمره، فتكفّلت والدته الفاضلة بتربيته وتعليمه.

التحصيل العلمي:

أخذ العلوم الدينية عن كوكبة من علماء المدرسة العلمية بالمحابشة.

السجل الوظيفي:

زهد في دنيا الناس الفانية، ولم يتولى أي منصب حكومي.
كرّس حياته للعبادة والإصلاح بين الناس والوعظ والإرشاد والإفتاء وتدريس العلوم الشرعية، ورحل عن هذه الدنيا الفانية مزفوفاً بحب الناس ودموعهم ودعائه، وثنائهم، وصارت سيرته العطرة حديث المجالس في تلك البلاد.

أدى فريضة الحج 41 مرة، وكان أكثر حنيناً لبيت الله الحرام من حنين الطفل لأمه.

قالوا عنه:

رثاه القاضي الأديب عبدالوهاب بن يحيى بن عبدالله المحبشي، بقصيدة مطولة:

أتدري من تضمّنه الضريحُ .. وبات وفوق جُثته صفيحُ
ومن ترك القلوب عليه ثكلى .. ودمعَ عيون شيعته يسيحُ
ألاَ يا دهرُ ما أخفيت عنّا .. بِعلمِ الغيبِ مالك لا تبيحُ
تُفاجئنا بأحداثٍ جِسامٍ .. لها ينهّدُ بُنيانٌ صحيحُ
أتأخذُ فجأةً منّا شريفاً .. به من أحمد المختارِ ريحُ
ضحوكَ السِنِ مُبتسمَ المُحيا .. عليٌ فوق جبهته يلوحُ
أيَا شمسانُ قد فارقتِ طوداً .. من الأخلاقِ إذ تركته رُوحُ
ومن في كلِّ عامٍ كان يأوي .. وريحُ الركن في يده تفوحُ
ومن للزُهدِ كان أجلُّ كهفٍ .. كأن الدار حلَّ بها المسيحُ
رضينا بالقضاءِ فلا اعتراضٌ .. على الباري ولو ضاق الفسيحُ
نعم ! قد غار في الشرفين نجمٌ .. ومات السيِّدُ السّنَدُ الفصيحُ
محمدٌ بن يحيى كيف تمضي .. ويبقى بعدك الزمنُ القبيحُ
نُؤَمِّل منه مثلك هل سيأتي .. بمثلك سيِّدي زمنٌ شحيحُ
عجبتُ ونحنُ في زمنٍ، رديءٍ .. نريد به البقاءَ لمن يروحُ
وأمَّا كالفصيحِ فلا حياةٌ .. سوى الأخرى ففيها يستريحُ
يَعِزُّ فِرَاقُه في كلِّ قلبٍ .. وعينٍ من تلَهُّفِها تنوحُ
أَبَا يحيى عليك سلامُ ربي .. ورحمته على أنّي جَريحُ
قصرتُ الشعر بعدك في رِثاءٍ .. فلا غَزَلٌ يُقال ولا مديحُ
نُعزَّى فيك أن خلّفت فينا .. شباباً كلُّ شَأنِهِمُ مليحُ
وأنّا عن قليلٍ سوف نغدو .. إلى حُفرٍ بها كلٌّ طريحُ
ويا آل الفصيح لكم عزاءٌ .. من الأعماقِ من ألمٍ يصيحُ
فعظّم أجركم ربي وقوّى .. قلوبَكُمُ لتلتئمَ الجروحُ
ويا ربَّ الفصيح أنِلهُ دَاراً .. يجاوره النبيُّ بها ونوحُ

أولاده:

علي، يحيى، أحمد، عبدالمجيد، إبراهيم.

الجمعة، 13 يناير 2023

الحاج يحيى بن حسن بن محسن بن أحمد بن محسن المحبشي











جُندي، مُزارع، إمام جامع، منشد.

مولده بقرية جبل المحبشي من أعمال مديرية المحابشة/ محافظة حجة، في العام 1365 هـ، الموافق 1946، ووفاته بالمحروسة صنعاء في يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء 11 جمادى الآخرة 1444 هـ، الموافق 3 يناير 2023، وتمت مواراة جثمانه الطاهر بمسقط رأسه في عصر الخميس 13 جمادى الآخرة 1444 هـ، الموافق 5 يناير 2023.

والده فقيه، وفرائضي، وشيخ قبلي، وعدل، وخطاط، وصاحب فصاحة وبلاغة، وقد أطلعنا بعض الإخوان على رسالة له يتحدث فيها عن سجايا ابن عمه المرحوم الشيخ الورع التقي الزاهد علي بن عبدالله المحبشي، فوجدنا فيها جمالية فريدة في الخط، وجزالة في الألفاظ، وصور بلاغية تنم عن عقلية متشبعة بفنون اللغة العربية، ومتبحرة في الأدب، توفي في بداية العام 1367 هـ وصاحب الترجمة لا يزال طفلا صغيرا لم يتجاوز عامه الثاني.
 
تعلم فك الكتابة والقراءة وأتم قراءة القرآن الكريم نُطقاً وتجويداً في كتاتيب بلدته.

إمتهن الزراعة منذ طفولته.

التحق بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 بالعمل الأمني، وعمل لسنوات جُندياً لدى حياة القاضي "محمد حنش" - من أعلام خمر بعمران، ثم عاد لمزاولة الزراعة.

استهواه الانشاد منذ طفولته، ويعد من عمالقة الانشاد في المحابشة.

في تسعينيات القرن العشرين أُوكلت له مهام إمامة المسجد الكبير ببلدته، المعروف بمسجد الحيد، برفقة القاضي العلامة "عبدالوهاب بن حسن المحبشي"، وهو من المساجد القديمة بقرية جبل المحبشي أعاد بنائه وتوسعته طيب الذكر "هائل سعيد أنعم".

أكثر من 28 عاماً من إمامة المسجد الكبير بقريته، حفظ خلالها كتاب الله غيباً، وأخذنا القرآن الكريم عنه قراءة وتجويداً، وختم حياته في مسجده طاهراً مُصلياً ساجداً، حيث أصيب بجلطة مُفاجئة في الدماغ وهو يؤدي الركعة الأولى من صلاة الجمعة في 29 جُمادى الأولى 1444 هـ، الموافق 23 ديسمبر 2022.

وكان شديد الحرص على الذهاب الى المسجد في سنواته الأخيرة، رغم حالته الصحية المتردية.

نُقل بعدها للعلاج في صنعاء، ليفارق الحياة بعد 12 يوماً من الرقود في العناية، وذكر الله على لسانه حتى فاضت روحه الطاهرة.

ومن لطيف ما رأيته في أيامه الأخيرة، دخول الطبيب المعالج البروفيسور "محمد عياش" عليه في العاشرة من صباح يوم الجمعة 7 جمادى الآخرة 1444 هـ، الموافق 30 ديسمبر 2022، فسلّم عليه، وإبتدره بالقول: اليوم جمعة يا حاج يحيى.

فلما سمع ذلك خنقته العبرة، وفاضت عيناه بالدموع، ولهج لسانه بذكر الله، وتاقت روحه لمسجده رحمة الله تغشاه.

أولاده:

محمد، زيد - باحث وصحفي، عادل، عبدالمطلب - مناضل وثائر، عائشة - مُدرسة، أمة الإله، فاطمة - قابلة وممرضة، عبدالحميد - تُوفي بالحصبة في الخامسة من عمره.

الخميس، 12 يناير 2023

العميد عبدالله بن يحيى بن علي بن عبدالله المحبشي



ضابط، إداري، إمام جامع، مُزارع.

مولده بقرية جبل المحبشي من أعمال محافظة حجة في العام 1373 هـ، الموافق 1954.

التحصيل العلمي والتخصُصي:

أخذ تعليمه الأولي عن كوكبة من علماء المحابشة، منهم القاضي "أحمد بن محمد بن يحيى بن هادي يايه". 

انخرط في سلسلة من الدورات التدريبية في المركز الحربي بتعز، خلال فترة تولي الرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح" قيادة لواء تعز.

شارك في عدة دورات تخصُصية في مجال "المدرعات"، في السعودية، خلال فترة الرئيس الخالد "إبراهيم الحمدي"، واستشهد الأخير وهو لا يزال هناك.

السجل الوظيفي والمهام العسكرية:

التحق بعد قيام ثورة 26 سبتمبر بسنوات بالجيش اليمني في الشمال، وانخرط بمعسكر "المجد، وخدم في عدة مناطق كقائد موقع، منها:

1 – لواء حجة.
2 – لواء عمران.
3 – لواء البيضاء، مكث أربع سنوات.
4 - باب المندب، مكث عامين، وكانت فترة خدمته في عهد الرئيس الخالد "إبراهيم الحمدي"، ورُتبته حينها "ملازم أول".
5 - لواء تعز، اُسندت له قيادة منطقة "الشريجة" - مكث بها عام، ثم "دمنة خدير" لمدة عام.
6 - شارك مع الجيش اليمني ضد المقاومة المسلحة التي أعلنها قائد المظلات وعضو مجلس قيادة الثورة "عبدالله عبدالعالم" من الحجرية في العام 1977 ضد نظام "الغشمي"، رداً على مقتل "الحمدي"، واُسندت له عدة مهام عسكري في "الوازعية" و"الحجرية"، واقتصرت مشاركته على تثبيت الأمن والاستقرار في مناطق تواجده دون المشاركة في الأعمال العسكرية.

وخلال أحداث المناطق الوسطى شارك في عدة مناطق، منها: "دمث"، و"قعطبة".
7 - باب المندب ثانيةً، لمدة عامين.
8 - الراهدة.
9 - ماوية، مكث بها عامين، ورُتبته حينها "نقيب"، واُسندت له مهمة قائد موقع نقطة التماس مع الجنوب، وكان قائد الموقع العسكري الجنوبي المقابل حينها يُدعى "عرجوش" - قُتل في أحداث 13 يناير 1986.
ومن لطيف ما حدث له في "ماوية"، وقوع مُلاطفة بينه وبين القائد الجنوبي تكللت بالتفاهم على جمع كل منهما العناصر التي تحاول اثارة الفتنة في صفوفه ضد الطرف اليمني المقابل، وتهديدهم بالحبس إن لم يتوقفوا، ما تسبب له بالعديد من المتاعب، وتم استدعائه في العام 1982 الى تعز واتهامه بالعمالة بناءاً على تقرير مُظلل، فأوضح للقيادة العسكرية حقيقة ما جرى في الواقع، وتفهّمت القيادة ذلك.
10 - أركان حرب كتيبة المطار العسكري بباجل من أعمال محافظة الحديدة، مكث هناك 6 سنوات.
11 - مدير الشؤون الإدارية في قيادة اللواء العسكري بمحافظة صعدة، وكان انتقاله الى هذه المُهمة بطلب من قائد اللواء "عبود مهدي"، ومكث هناك 10 سنوات، ورُتبته حينها "رائد"، وفي السنوات الأخيرة من خدمته بصعدة تم ترقيته الى رُتبة "عقيد".

وفي التسعينيات من القرن العشرين اُحيل للتقاعد، وترقيته الى رُتبة "عميد".

تفرغ بعدها للزراعة، وفي العام 2006 تولى مهام إمامة المسجد "الفارسي" بقريته.

ويُعد مرجع مُهم للأحداث التي شهدتها اليمن خلال الفترة "1968 - 1995".

أولاده: محمد.


الأحد، 25 ديسمبر 2022

الصحافي الأستاذ القدير عبدالكريم بن عبدالله بن عبدالله بن محمد شُجاع الدين



صحافي مخضرم، محاسب، إداري، رياضي، مزارع.

مولده بمنطقة "بني سيف" من أعمال "القفر" بمحافظة "إب"، في العام 1379 هـ، الموافق 1959.

يُخجلك بتواضعه، وبساطته، وغزارة معرفته الدينية والفكرية والثقافية والزراعية، وحكمته، ووقاره، وعذوبة منطقه.

وهو أحد الرواد المشاركين في وضع اللبنات الأولى لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بصنعاء، وكانت له لمساته في تطوير وتحديث العديد من إداراتها.

ويُعد من كِبار المراجع اللغوية والصحفية في الوكالة.

له هوايات متعددة، فهو لاعب محترف في كرة القدم والتنس، ومربي مواشي من الطراز الأول، وله مزرعة حيوانية بفناء بيته.

التحصيل العلمي:

أخذ تعليمه الأولي بكُتاب بلدته.
انتقل في العاشرة من عمره الى مدينة تعز ودرس بها الابتدائية والإعدادية والثانوية.
حصل على الثانوية العامة في العام 1977.
حصل على درجة الليسانس من قسم "الجغرافيا" بكلية الآداب، جامعة صنعاء، "1978 – 1982".

شارك في العديد من الدورات التدريبية، في الصحافة واللغة الإنجليزية:

1 - اللغة الإنجليزية، 3 دورات، المجلس البريطاني، صنعاء، 1985.
2 - التحرير الصحفي، 3 أشهر، وكالة أنباء الشرق الأوسط، مصر، 1984.
3 - مدرب المدربين "TOT"، معهد المحيط، صنعاء، 2020.
4 - إعداد وكتابة التقارير الإدارية، معهد المحيط، صنعاء، 2022.

شارك في تدريب العشرات من الصحافيين في وكالة الأنباء اليمنية، وتخرج على يديه العشرات من الصحافيين النابهين واللامعين.

السجل الوظيفي:

عمل في العديد من المؤسسات الحكومية في مهن متنوعة، منها:

1 - محاسب بقسم الحسابات، شركة الطباعة والنشر، فرع تعز، 1974.
2 - محاسب بمحطة الأبحاث الزراعية، تعز، "1975 – 1977".
3 - صحافي بوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، "1978 - ..".
شغل العديد من المناصب في الوكالة، منها:

أ - محرر بقسم الاستماع.
ب - محرر بإدارة التحرير العربي والدولي.
ج - مندوب فرع الوكالة في مطار صنعاء الدولي حتى العام 2002.
د - مدير عام مكتب الوكالة بمحافظة "إب"، "2002 – 2010".
هـ، كبير المحررين، "2010 – 2017".
و - عضو هيئة التحرير، "2017 - ..".

الأنشطة الاجتماعية والرياضية:

1 - عضو نقابة الصحفيين اليمنيين، 1985.
2 - عضو سابق بنادي "الصقر"، حال التأسيس.
3 - عضو نادي الصحة، تعز.
4 - عضو نادي اليرموك الرياضي، صنعاء، 2010.

وهو لاعب سابق بفريق الأشبال، تعز.

الإنتاج الفكري:

له العديد من الدراسات التخصصية، منها:

دراسات بشرية لتخطيط 3 مدن ثانوية "مناخة، بيت الفقيه، يريم"، وزارة البلديات والإسكان، 1983.

أولاده: 

له 13 ولداً، 7 ذكور، و6 إناث.


 

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022

العالم الكيميائي اليمني الدكتور أيوب بن عبدالله بن عبده بن يحيى القدمي




أكاديمي، أستاذ جامعي، باحث وعالم كيميائي.

مولده بمنطقة "شرس" من أعمال محافظة "حجة" في يوم الثلاثاء 13 صفر 1400 هـ، الموافق 1 يناير 1980.

من القامات العلمية الأكثر تألقاً وشُهرة وتميُزاً محلياً وعربياً ودولياً، والعلماء والباحثين اليمنيين القلائل في مجال الكيمياء التحليلية.

 له سجل علمي حافل، وابتكارات نالت شُهرة دولية واسعة.
 
التحصيل العلمي:

درس الأساسي ببلدته، وحصل على الثانوية العامة، القسم العلمي، من مدرسة الشهيد "الزبيري" بحجة، 1997/ 1998.
حصل على البكالوريوس من قسم الكيمياء، كلية التربية، مدينة حجة، بامتياز مع مرتبة الشرف، يونيو 2003.
حصل على دبلوم سكرتارية من معهد المعلومات للكمبيوتر واللغات، اليمن، "5 فبراير -  25 مايو 2004".
حصل على درجة الماجستير في "الكيمياء التحليلية" من قسم الكيمياء، كلية العلوم، جامعة الملك سعود، بامتياز مع مرتبة الشرف، يوليو 2013.
حصل على درجة الدكتوراه في "الكيمياء التحليلية" من قسم الكيمياء، كلية العلوم، جامعة الملك سعود، بامتياز مع مرتبة الشرف، وحاز الترتيب الأول على دفعته، أبريل 2019.

شارك في سلسلة من الدورات العلمية والتدريبية والتخصُصية، منها:

1 - اللغة الإنجليزية، جامعة صنعاء، سبتمبر 2006.
2 - مهارة فن الإلقاء المُميز، جامعة الملك سعود، 10 مايو 2009.
3 - مهارات التعايش مع الضغوط والانفعالات، مركز تنمية المهارات الطلابية، جامعة الملك سعود، "11 - 12 مايو 2009".
4 - الانبعاث الذري، كلية العلوم، جامعة الملك سعود، "16 - 19 مايو 2009".
5 - تقييم الأثر البيئي للمشاريع التنموية، قسم الكيمياء، جامعة الملك سعود، "9 - 13 فبراير 2013".
6 - جهاز المجهر الإلكتروني النفّاذ، المختبر المركزي، كلية العلوم، جامعة الملك سعود، "31 أكتوبر - 2 نوفمبر 2017".
7 - الرنين المُغناطيسي النووي، المختبر المركزي، كلية العلوم، جامعة الملك سعود، "6 - 8 نوفمبر 2017".
8 - جهاز بلازما الحث المزدوج - الانبعاث الذري الطيفي، المختبر المركزي، كلية العلوم، جامعة الملك سعود، "20 - 21 نوفمبر 2017".
9 - مطيافية الكُتلة، المختبر المركزي، كلية العلوم، جامعة الملك سعود، "27 - 29 نوفمبر 2017".
10 - تطبيقات حيود الأشعة السينية، المختبر المركزي، كلية العلوم، جامعة الملك سعود، "11 - 12 ديسمبر 2017".

السجل الأكاديمي والوظيفي:

شغل العديد من المناصب التربوية والأكاديمية، منها:

1 - مُدرس بمدرسة "الصباح" في منطقة شرس، محافظة حجة، "2003 - 2005".
2 - مُعيد في كلية التربية والعلوم التطبيقية بجامعتي صنعاء وعمران، "2005 - 2009".
3 - باحث بقسم الكيمياء، جامعة الملك سعود، "2010 - 2019".
4 - مُدرس لعدة مساقات علمية وأستاذ مُساعد للكيمياء التحليلية بقسم الكيمياء، كلية التربية والعلوم الإنسانية، وكلية العلوم التطبيقية بجامعة حجة، "2019 - .. ". 

الأنشطة الاجتماعية:

عضو في عدة جمعيات ومُؤسسات علمية محلية وعربية، منها الجمعية الكيميائية السعودية.

المؤتمرات العلمية:

شارك في العديد من الورش والندوات والحلقات والمُلتقيات والمؤتمرات العلمية المحلية والعربية، منها:

1 - المُؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي، جامعة الملك سعود، "1 - 4 أبريل 2010".
2 - المُؤتمر العلمي السعودي الخامس للعلوم، مكة المكرمة، "16 - 18 ديسمبر 2011".
3 - المُؤتمر الدولي الرابع للكيمياء، جامعة الملك سعود، "19 - 21 ديسمبر 2011".
4 - المُؤتمر الأول لدبلوماسية العلوم والتطورات في الكيمياء، الإسكندرية، مصر، "24 - 26 ديسمبر 2012".
5 - المُلتقى الكيميائي الطلابي الأول، جامعة الملك سعود، 30 مارس 2013.
6 - المُلتقى العلمي السنوي الأول لطلاب وطالبات الدراسات العليا، جامعة الملك سعود، "24 - 25 أبريل 2013".
7 - المؤتمر السعودي الدولي الثاني للتقنيات، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، "13 - 14 مايو 2013".
8 - تقنيات الطاقة الجديدة، جامعة الملك سعود، 9 ديسمبر 2013.
9 - المؤتمر الدولي لإدارة المياه والنفايات والطاقة، روما، إيطاليا، "18 - 20 يوليو 2016".
10 - المؤتمر الدولي السادس للكيمياء، جامعة الملك سعود، "8 - 10 نوفمبر 2016".
11 - الإجراءات الوقائية للحد من الكوارث، جامعة الملك سعود، 13 أكتوبر 2016.
12 - دور علم الكيمياء في تشخيص وعلاج السرطان، جامعة الملك سعود، 6 فبراير 2017.
13 - اقتصاديات كيمياء البترول، جامعة الملك سعود، 22 فبراير 2017.
14 - المؤتمر الدولي الثامن عشر لاتحاد الكيميائيين العرب، رأس الخيمة، الإمارات، "26 - 28 مارس 2017".
15 - المؤتمر الدولي السابع للكيمياء، جامعة الملك سعود، "12 - 14 نوفمبر 2018".

الجوائز التشجيعية:

حصل على العديد من الجوائز التشجيعية من عدة مؤسسات أكاديمية محلية وعربية، منها:

1 - رئيس جامعة صنعاء لتقديمه أفضل بحث تخرج للعام الجامعي 2002/ 2003.
2 - جامعة الملك سعود للتميز العلمي، لحصوله على المركز الاول للتميز البحثي لطلاب الجامعة في التخصصات العلمية والهندسية.
3 - مركز الأبحاث، مسابقة البحث العلمي، جامعة الملك سعود، 2018.

الشهائد التقديرية:

حصل على العديد من الشهائد التقديرية من عدة مؤسسات أكاديمية محلية وعربية، منها:

1 - كلية التربية بحجة، شهادات التفوق العلمي، لحصوله على الترتيب الاول في دفعته للأعوام الدراسية "2000 - 2003".
2 - عمادة كلية التربية بحجة، "2003 - 2008".
3 - الجمعية الكيميائية السعودية، 2016/ 2017.
4 - عمادة كلية "جابر بن حيان" للعلوم الطبية والتقنية، "2020 - 2022".
5 - جامعة الملك سعود، مسابقة النشر العلمي المتميز للعام الجامعي 2018.

الإنتاج الفكري:

له سجل علمي حافل بالإنجازات، ونال شهرة دولية لتفرُّد وتميُّز أبحاثه وابتكاراته في المجال الكيميائي، وأدرجته جامعة "ستانفورد" الأميركية في 12 أكتوبر 2022، ضمن قائمتها المُخصصة لأفضل 2 % من العلماء الباحثين والمُتميزين الأكثر تأثيراً على المستوى العالمي من حيث الأبحاث العلمية، وبراءات الاختراع المنشورة، وقوتها، وعدد الإستشهادات المرجعية، ومعامل "هيرش".

تركزت اهتماماته البحثية حول تطوير مواد "نانوية" كمواد مازة ذات فعالية عالية وتطبيقاتها في إزالة الملوثات العضوية "الأصباغ العضوية"، واللا عضوية "المعادن الثقيلة السامة" من المياه، وهو من العلماء العرب القلائل المهتمين بهذا المجال.

له العشرات من الأبحاث والأوراق العلمية المنشورة، ومن أهم انتاجاته وابتكاراته العلمية والبحثية:

أ - 45 ورقة علمية وبحثية منشورة في أرقى المجلات العلمية الدولية المُحكّمة ذات التصنيف العالي ISI، "2013 - 2022"
ب - 3 براءات اختراع مُسجّلة في مكتب البراءات الأميركية، 2018، 2019، 2020.
ج - 3159 استشهاداً للأبحاث العلمية وفقاً لـموقع Google Scholar، وH- index، أعلى من 24.

أولاده:
 محمد - طالب بكلية الطب البشري في جامعة صنعاء، ولديه إيضاً إبنتان.


 

الخميس، 27 أكتوبر 2022

فارس التلفزيون اليمني الأستاذ القدير عبدالله بن محمد بن قاسم نصّار



إعلامي، إداري، فني، مُخرج تلفزيوني.

مولده بحجة في يوم الثلاثاء 25 جُمادى الأول 1369 هـ، الموافق 14 مارس 1950، ووفاته بالمحروسة صنعاء في يوم الأحد 27 ربيع الأول 1444 هـ، الموافق 23 أكتوبر 2022

من أعلام محافظة حجة، وأحد أبرز مُثقفيها، والأب الروحي للمُخرجين في التلفزيون بشمال اليمن، وعميد وكبير المُخرجين بقناة اليمن الفضائية، وتخرج على يديه العشرات من الإعلاميين والمخرجين اليمنيين.

التحصيل العلمي:

درس تعليمه الأول ببلدته، وأكمل تعليمه بمدارس رعاية الأيتام.
أخذ دورات مُكثفة في مجال الإخراج التلفزيوني.

السجل الوظيفي:

انضم للعمل في المجال الإعلامي في العام 1970، وهو أحد مُؤسسي العمل التلفزيوني في اليمن.
شارك في إخراج العشرات من الإعمال الدرامية والتلفزيونية والبرامج العلمية والتعليمية والطبية والصحية.
وهو أول من أخرج مسابقة القرآن الكريم، وأول من عمل نشرة الأحوال الجوية.
له العديد من الأعمال منها برنامج باللغة الإنجليزية "راوند اب".
تجاوزت شهرته حدود البلاد، وتم استدعائه بطلبٍ من الإعلام الرسمي الفرنسي.
شغل العديد من المناصب في التلفزيون اليمني.

قالوا عنه:

1 - "خالد عوضه"‏: ‏‏

الشخصية المُتواضعة والمدرسة العظيمة، الأستاذ "عبدالله نصّار"، والد كل إعلاميو التلفزيون الرسمي، وصديق الكبير والصغير.

2 - "سليمان سعيد سحاري":

عرفتُ أخانا وزميلنا وأًستاذنا المُخرج المُعلم "عبدالله نصّار"، وعملت معه، ومنذ اوائل افتتاح التليفزيون، ركز جُّل اهتمامه على البرامج التعليمية والعلمية، بدءاً بالبرنامج المُسابقاتي المدرسي مع الطلبة، وتلفزته للمنهج الابتدائي، بطريقة تليفزيونية سهلة ومُبسطه للمنهج الابتدائي، وبذل مع المؤسسة ووزارة التربية جُهوداً مُضنية لتعزيز الرسالة التعليمية، بطريقة مُتلفزة، رغم شِحة الوسائل والإمكانات المادية.
وكنت أحد المُستعرضين الذين استعرض ما أنتجه بجهوده الشخصية، واقرارها واجازتها، والتزم بتعديل كل المُلاحظات التي رأيتها، وهذا يدل على مهنيته والتزامه وتواضعه وحرصه.
كما اقترح علي انتاج مُصحف مُرتل، يتم تسجيله بصوت طفل، لتعليم الحفظ والتجويد مع مُصاحبة الآيات المُرتلة بالصور واللقطات الطبيعية المُناسبة للآيات المكتوبة والمقروءة، غير أن المشروع كان يحتاج الى موازنة غير عادية، ووقتاً زمنياً كافياً، فوعد بالعمل والتنفيذ على قدر الحال، فشكرته.
عرفتُهُ مُقدِّماً لكل الأفكار والمشاريع البرامجية الهادفة والمُفيدة، مُتمتِّعاً بنشاط وحركة دؤوبة لأداء الواجب الذي كان يحمله على عاتقه. 

3 - "محمد الرميم":

الأستاذ "عبدالله نصّار" من أنبل من عملنا معه في التلفزيون، وكانت ابتسامته لا تُفارق مُحياه.

4 - "محمد الحبيشي":

لقد كان الاستاذ والمخرج الكبير "عبدالله نصّار" أباً للجميع، لم يبخل علينا أبداً منذ وطِأة أقدامنا التلفزيون بالنصح والتوجيه والتشجيع، ودائماً ما نتذكره بالخير.

5 - "مها البريهي":

أخي وزميلي ورفيق درب العمل التلفزيوني "عبدالله نصّار" عميد مُخرجي التلفزيون، كان دمث الأخلاق، عالي السجايا، به من الطيبة والعفوية الكثير. 

6 - قطاع التلفزيون "قناة اليمن الفضائية" بصنعاء:

المخرج "عبدالله نصّار" واحداً من أبرز كوادرها الإعلامية الذين بذلوا أنفسهم لخدمة القضايا الوطنية والمجتمعية المُختلفة وعلى وجه الخصوص في مجال الإخراج التلفزيوني، حيث كان من الرعيل الأول الذي أسهم في تأسيس العمل التلفزيوني اليمني، ومن الكفاءات الناجحة التي عملت بكل تفانٍ وإخلاص، وقدم نموذجاً مُشرفاً للمُبدع المُخلص والمثابر في عمله وأدائه لواجبه المهني والوطني، وعُرف بدماثة ونُبل أخلاقه وبشاشته والعمل على زرع البسمة في وجوه زملائه، وتتلمذت على يديه أجيال من المُبدعين، وله العديد من الأعمال الدرامية والتلفزيونية الهامة التي أثرت مكتبة التلفزيون.

أولاده:

طارق، د. عبدالله - اختصاصي الجراحة العامة وجراحة المنظار ومشرف ومدرس البورد العربي في مجال العظام والكسور والتشوهات الخلقية بمستشفى الثورة العام، د. سامي، أشرف، ماجد.
ومن الإناث: له أربع بنات.

مراجع ذُكر فيها العلم:

1 - بيان نعي قطاع التلفزيون "قناة اليمن الفضائية" بصنعاء.
2 - صفحة صاحب الترجمة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
3 - صفحة الإعلامية القديرة "مها البريهي" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".


https://al-mahbashi.blogspot.com/2022/10/blog-post_27.html

الخميس، 20 أكتوبر 2022

الأب الروحي لمطابع صحيفة الثورة الأستاذ القدير "محمد بن أحمد بن علي النهاري"



إداري، فني، مناضل سبتمبري.


مولده في العام 1347 هـ، الموافق 1929، ووفاته بالعاصمة الأردنية في يوم الأربعاء 13 ربيع الأول 1413 هـ، الموافق 9 سبتمبر 1992، وتم تشييع جثمانه الطاهر الى مثواه الأخير بقرية "القابل" بصنعاء في يوم الإثنين 18 ربيع الأول 1413 هــ الموافق 14 سبتمبر 1992.


من رواد الفنيين في مجال الطباعة الصحفية في شمال اليمن، ومن الأوائل القُدامى العاملين في المطابع التابعة لوزارة الإعلام اليمنية، والمساهمين في وضع اللبنات الأولى لبناء المؤسسات الإعلامية الرسمية اثناء وعقب ثورة 26 سبتمبر 1962، والمشاركين في تأسيس مطابع صحيفة "الثورة"، وأحد الثوار المشاركين في صناعة ملحمة الثورة السبتمبرية وكسر حصار السبعين.


أشتهر في أوساط زملائه بالأب الروحي لمطابع صحيفة الثورة.


التحصيل العلمي:


أخذ تعليمه الأولي ببلدته، وأكمل مشواره العلمي بصنعاء، وبرع في الجمع والصف اليدوي على آلة الطباعة العثمانية، وكانت السائدة في شمال اليمن في العهد الملكي، والمُستخدمة في طباعة صحيفة "الثورة" عند انطلاقتها في تعز وبعد انتقالها الى صنعاء.


السجل الوظيفي: 


تنقّل في عدة أعمال بمطابع صحيفة الثورة، ووزارة الإعلام، والإذاعة، والمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، منها:


1 - موظف جمع يدوي في مطابع وزارة الإعلام.

2 - أول مدير عام لمطابع صحيفة الثورة بعد نقلها من تعز الى صنعاء، 1967. 

 3 - مدير عام إدارة المحروقات بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون - قطاع الإذاعة، البرنامج العام، وهو أخر عمل له قبل وفاته.


أكثر من أربعة عقود من التفاني في خدمة الوطن والدفاع عن الثورة السبتمبرية، وترسيخ دعائمها، كان في كل المهام التي أُوكلت له بشهادة رفاق دربه، نموذجاً للموظف المثالي، واكتسب بطيبة قلبه وصدقه وحبه لعمله وتفانيه في خدمة وطنه وبساطته، حب كل من عرفه، وتخرج على يديه أجيال من العاملين في المؤسسات الإعلامية الرسمية.

 

قالوا عنه:


1 - "أحمد إسماعيل الأكوع":


 المرحوم "محمد النهاري" من أبرز العاملين القُدامى في مطبعة صحيفة "الثورة"، وكان مثالاً للأخلاق في تعامله مع زُملائه من عمال المطبعة، ما جعلهم يضعون تقتهم فيه وترشيحه لمنصب مدير المطابع حينذاك.

وبعد مُعاناة طويلة في العمل بسبب احتكاكه بالمواد "الرصاصية"، وتعرُّض معظم زملائه للتسمم "الرصاصي"، فضّل الانتقال الى "الإذاعة" في مجال الإشراف على المحروقات، بعد تحويل المطابع الى شركة الطباعة والنشر، رغم أن العمل الأخير لا يقل خُطورة عن الأول.

رحل عنا وقد تعرّض جسمه لآثار المادتين "الرصاص" و"البترول"، ولم يكن يتوقع أن هذه المواد ستُؤثر على صحته على المدى البعيد.

كرس حياته لعمله، وخاصة في مثل تلك الظروف الصعبة اثناء حصار العاصمة صنعاء، حيث كانت الإذاعة في حالة طوارئ مُستمرة ليلاً ونهاراً، وكان عليه كمسؤول عن المحروقات أن يظل في عمله على مدى 24 ساعة.  


2 - "محمد حسين محمد الشامي" - نائب سابق لمدير عام المطابع بمؤسسة "الثورة" للطباعة والنشر:


كل من عرف الوالد "محمد النهاري"، يتحسر ألماً وكمداً لفُقدان رجل الإخلاص والصدق والمواقف في سبيل هذه التربة الغالية.


3 - الرائد" عبدالكريم قاسم":


ما زال حديث الفقيد "محمد النهاري" أمام أعيننا، بابتسامته المُشرقة، وحديثه المُتفائل بالخير والحب والصدق والوفاء، ونبراته الهادئة، التي لا تعرف التذمُّر أو التزلُّف أو الخداع أو الشماتة.

كان في كل المهام التي أُسندت إليه مثالاً للإخلاص في واجبه نحو عمله ووطنه.

وأذكر من خلال مجاورتي له أكثر من أربعين عاماً بأنه كان خلال أيام الثورة، ومنذ اندلاع الشرارة الأولى لها يعمل ليل نهار، لدرجة أنه كان ينسى أن له أسرة مُحتاجة إليه في ذلك الوقت العصيب، وكان يبقى في عمله اسبوعاً أو أكثر أحياناً، دون أن يتمكن حتى من إشعار أسرته التي لا تعرف عنه شيئاً، سوى أنه ذهب للعمل، ولم يعد.

كان يُقدِّس عمله أكثر من أي شيئ أخر سواه.

وكما كان له دور عند قيام الثورة، فقد كان له دور في أيام السبعين "أيام حصار صنعاء"، فكان يذهب الى عمله دون أن تُعيقه عن واجبه دوي المدافع وهديرها، كان يذهب تحت نيران الرصاص والرشاشات ومدافع الهاون دون خوف أو وجل، ولا هم له سوى نجاح عمله، واستمرار صدور صحيفة "الثورة".


 4 - "أحمد محيي الدين":


إن قُدامى العاملين في حقل الصحافة والإعلام يعرفون حق المعرفة أن الفقيد "محمد النهاري" كان في مُقدمة الرجال الذين جندوا أنفسهم للعمل ليل نهار في المجال الطباعي، وكان مع نفرٍ قليل من زملائه يتولون طباعة صحيفة "الثورة"، بعد نقلها من تعز الى صنعاء، وطباعة الجريدة الرسمية وغيرها من المطبوعات بجهود جبارة عن طريق "الجمع اليدوي" لحروف "الرصاص"، وبآلة "عثمانية" مُنهكة، في وقتٍ تكالبت فيه كل قوى الظلام والردة بكل امكانياتها من أجل اسكات أي صوت يمُت الى الثورة بصلة.

وكانت الكلمة المطبوعة والمسموعة في معركة الحق ضد الباطل هي الرديف للبندقية وطلقة المدفع والرشاش.

وكان الرجال الأوفياء يصلون الليل بالنهار، كلٌ في موقعه، وهم يخوضون معارك الدفاع عن الثورة ونظامها الجمهوري، ولا يعرفون الكلل ولا يفكرون في المقابل الذي سيعود عليهم نظير السهر والعمل الجاد والجهود المُضنية، لأن الحرية وترسيخ دعائم النظام الجمهوري العادل نصب أعينهم.

أما المقابل المادي فكان أخر شيئ يفكرون فيه، حتى مرتباتهم الشهرية لم يكونوا يهتمون، هل سيتسلمونها في نهاية الشهر أم يتأخر استلامهم لها شهور.

وكان "النهاري" واحداً من أولئك الرجال الأوفياء الذين عملوا في وقتٍ لم تكن قد وُجدت فيه المُكافآت والأجور الإضافية، بينما نحن اليوم في زمنٍ أصبح فيه المقابل المادي والتفكير فيه يسبق التفكير في الوطن، والعمل من أجل تطويره والنهوض به.

إن الجيل الذي سبقنا هو الجدير بالحياة، لأنه جيلٌ أعطى بلا حدود، وبلا مقابل، وعمل في صمت، ودون ضجيج، أما الغالبية العظمى من جيلنا فإنهم يفكرون، ويعملون من أجل الأخذ، وليس بهدف العطاء، على الرغم من رفعهم شعار "الحياة أخذ وعطاء".


5 - "علي الأشموري":


كل من عمل تحت إدارة الفقيد "محمد النهاري"، أو احتك به وعرفه، ذكر فضائله ومحاسنه، فهو الأب البشوش ذو الابتسامة التي لا تُفارق شفتيه حتى في أحلك الظروف.

كان صُلباً، قوياً، كتوماً، لا يُشرك أحداً في مشاكله الخاصة.

رحل عن أولاده وأسرته ومُحبيه عفيفاً، نظيفاً، شريفاً، لم يجرح أحداً أثناء حياته.


6 - صحيفة "22 مايو":


عُرف الفقيد "محمد النهاري" بين زُملاء الصحافة بتفانيه واخلاصه، وظل يتمتع بهذه الصفات في كل الأعمال التي زاولها حتى وفاته.


7 - "أحمد سعدان":


عز الهدى والحب أجمعه .. وأخا المودة والوفاء الحسن

عفواً إذا ما عقّني قلمي .. أو خانني الإلهام بالوهن

أرثيك يا عز الهدى وفمي .. بالدم يفغر والأوجاع في بدن

وعلى فؤادي الجرح مقصلة .. وبأدمعي شُعلٌ من الشجن

في خاطري ذكراك أغنية .. في الصحو تُطربني وفي الوسن

أبياتها من مقلتي نُسجت .. وحروفها من قلبي الوهن

كم كُنت تُسعدنا بمكرمة .. وبداهة التنكيت والفطن

قلبٌ أشف من البلور وأسفي .. أني توقف طي الرمس والكفن

ما كان أنقاه وأطيبه .. واشفاه في ظلمه الزمن

ما خار في يومٍ ولا سكنا .. حتى توارى ولم يهدأ ولم يهن

حبٌ وإخلاصٌ ومكرمةٌ .. وتواضعٌ جم بلا إحن

خمسون أفناها بلا كلل .. جِدٌ وإخلاصٌ بلا وهن

لم يشتك يوماً ولم يخنِ .. أو قال يوماً ضِقت يا وطني


أولاده:


عبدالملك - من القامات الوطنية، شغل العديد من المناصب الإدارية في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، تُوفي بصنعاء في يوم الجمعة 25 رجب الأصب 1441 هـ الموافق 20 مارس 2020.

 

مراجع ذُكر فيها العلم:


1 - صحيفة 22 مايو، العدد 64، 16 سبتمبر 1992، ص 2.

2 - أحمد إسماعيل الأكوع، المرحوم "محمد النهاري" كان مثالاً للعامل المُخلص، صحيفة الثورة، 17 سبتمبر 1992، ص 5.

3 - صحيفة الثورة، كتابات متنوعة لرفاق صاحب الترجمة وتلاميذه بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيله، 27 أكتوبر 1992، ص 5.


https://al-mahbashi.blogspot.com/2022/10/blog-post_20.html