جُندي، مُزارع، إمام جامع، منشد.
مولده بقرية جبل المحبشي من أعمال مديرية المحابشة/ محافظة حجة، في العام 1365 هـ، الموافق 1946، ووفاته بالمحروسة صنعاء في يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء 11 جمادى الآخرة 1444 هـ، الموافق 3 يناير 2023، وتمت مواراة جثمانه الطاهر بمسقط رأسه في عصر الخميس 13 جمادى الآخرة 1444 هـ، الموافق 5 يناير 2023.
والده فقيه، وفرائضي، وشيخ قبلي، وعدل، وخطاط، وصاحب فصاحة وبلاغة، وقد أطلعنا بعض الإخوان على رسالة له يتحدث فيها عن سجايا ابن عمه المرحوم الشيخ الورع التقي الزاهد علي بن عبدالله المحبشي، فوجدنا فيها جمالية فريدة في الخط، وجزالة في الألفاظ، وصور بلاغية تنم عن عقلية متشبعة بفنون اللغة العربية، ومتبحرة في الأدب، توفي في بداية العام 1367 هـ وصاحب الترجمة لا يزال طفلا صغيرا لم يتجاوز عامه الثاني.
تعلم فك الكتابة والقراءة وأتم قراءة القرآن الكريم نُطقاً وتجويداً في كتاتيب بلدته.
إمتهن الزراعة منذ طفولته.
التحق بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 بالعمل الأمني، وعمل لسنوات جُندياً لدى حياة القاضي "محمد حنش" - من أعلام خمر بعمران، ثم عاد لمزاولة الزراعة.
استهواه الانشاد منذ طفولته، ويعد من عمالقة الانشاد في المحابشة.
في تسعينيات القرن العشرين أُوكلت له مهام إمامة المسجد الكبير ببلدته، المعروف بمسجد الحيد، برفقة القاضي العلامة "عبدالوهاب بن حسن المحبشي"، وهو من المساجد القديمة بقرية جبل المحبشي أعاد بنائه وتوسعته طيب الذكر "هائل سعيد أنعم".
أكثر من 28 عاماً من إمامة المسجد الكبير بقريته، حفظ خلالها كتاب الله غيباً، وأخذنا القرآن الكريم عنه قراءة وتجويداً، وختم حياته في مسجده طاهراً مُصلياً ساجداً، حيث أصيب بجلطة مُفاجئة في الدماغ وهو يؤدي الركعة الأولى من صلاة الجمعة في 29 جُمادى الأولى 1444 هـ، الموافق 23 ديسمبر 2022.
وكان شديد الحرص على الذهاب الى المسجد في سنواته الأخيرة، رغم حالته الصحية المتردية.
نُقل بعدها للعلاج في صنعاء، ليفارق الحياة بعد 12 يوماً من الرقود في العناية، وذكر الله على لسانه حتى فاضت روحه الطاهرة.
ومن لطيف ما رأيته في أيامه الأخيرة، دخول الطبيب المعالج البروفيسور "محمد عياش" عليه في العاشرة من صباح يوم الجمعة 7 جمادى الآخرة 1444 هـ، الموافق 30 ديسمبر 2022، فسلّم عليه، وإبتدره بالقول: اليوم جمعة يا حاج يحيى.
فلما سمع ذلك خنقته العبرة، وفاضت عيناه بالدموع، ولهج لسانه بذكر الله، وتاقت روحه لمسجده رحمة الله تغشاه.
أولاده:
محمد، زيد - باحث وصحفي، عادل، عبدالمطلب - مناضل وثائر، عائشة - مُدرسة، أمة الإله، فاطمة - قابلة وممرضة، عبدالحميد - تُوفي بالحصبة في الخامسة من عمره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق