Translate

الاثنين، 9 مايو 2022

الأب الروحي للمسرح الشِعري في اليمن السندباد المتمرد "محمد الشرفي" الشهير بنزار قباني اليمن






مُفكر، أديب، شاعر، إعلامي، مُذيع، كاتب مسرحي، ناقد، سياسي، دُبلوماسي، مُناضل سبتمبري.


الأديب والكاتب المسرحي اليمني الكبير "محمد بن حسين بن عبدالله بن حسن الشرفي".


مولده بمدينة الشاهل في العام 1359 هـ، الموافق 1940، ووفاته بالعاصمة الأردنية "عمان" في صباح يوم الثلاثاء 9 مُحرم 1435 هـ، الموافق 12 نوفمبر 2013، وتم مواراة جُثمانه الثرى بالعاصمة اليمنية صنعاء في يوم الأربعاء 10 مُحرم 1435، الموافق 13 نوفمبر 2013.


أُطلقت عليه العديد من الألقاب، منها:


السندباد اليمني، الفينيق اليمني، شاعر المرأة، نزار قباني اليمن، قاسم أمين اليمن، الشاعر المتمرد، شاعر الحُب، الأب الروحي للمسرح الشعري اليمني.


من أهم الأصوات الشعرية اليمنية المتميزة بعِلو كَعبِها الإبداعي ورُقِي قصيدته التي استطاع من خلالها أن ينتصر لحقوق المجتمع والقيم الإنسانية الرفيعة في مقدمتها حقوق المرأة وقضاياها الاجتماعية ما جعل الكثير يخلع عليه لقب شاعر المرأة في اليمن.


ومن الأصوات الإذاعية التي أسهمت في ترسيخ قيم الثورة والجمهورية من خلال عدد من البرامج التي قدّمها في إذاعة صنعاء بعد الثورة.


ومن أبرز الأدباء اليمنيين المدافعين عن المرأة والحب والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية في النصف الثاني من القرن العشرين الميلادي.


وهو أحد أهم المجددين في بنية القصيدة الشعرية، والأب الروحي للمسرح الشعري في شمال اليمن، وكرّس نفسه وشعره وتجربته الشعرية لهذا الفن المُتميز الذي لم يسبقه إليه على الساحة اليمنية سوى الشاعر والأديب اليمني الكبير "على محمد باكثير".


التحصيل العلمي:


تلقى تعليمه الأولي ببلدته، وأكمل دراسته في المدرسة العلمية بالمحروسة صنعاء، وتخرّج منها في العام 1380 هـ، الموافق 1960.


السجل الوظيفي:


عمل في عدة جهات حكومية، منها:


1 - مُذيع بإذاعة صنعاء، "1380 - 1385 هـ"، "1960 - 1965".

2 - موظف ودبلوماسي بوزارة الخارجية، "1385 - 1417 هـ"، "1965 - 1997".


شغل العديد من المناصب في الخارجية، منها:


أ - رئيس الدائرة الثقافية.

ب - أول قنصل للجمهورية العربية اليمنية لدى السعودية، في العام 1970، لكن السعودية رفضته بسبب كِتاباته التحررية ومواقفه من قضايا الحريات العامة وقضايا المرأة.

ج - سكرتير أول بالسفارة اليمنية في مصر، "1970 – 1973".

د - مستشار بالسفارة اليمنية في الجزائر.

هـ - وزير مفوض بالسفارة اليمنية في لبنان.

و - مدير للعلاقات العامة والإعلام في وزارة الخارجية بصنعاء.

ز - وزير مفوض بالسفارة اليمنية في إيران، 1978.

ح - وزير مفوض بالسفارة اليمنية في أثيوبيا، حتى عام 1982.

ط - وزير مفوض بالسفارة اليمنية في العراق، 1987.

ي - وزير مفوض بالسفارة اليمنية في الجمهورية التشيكية، وهو أخر منصب سياسي يتقلّده، تفرّغ بعدها للعمل الأدبي.

ك - أمين عام الجمعية الوطنية للمسرح اليمني.


الأنشطة الاجتماعية:


عضو فاعل في العديد من المناشط والمنظمات الأدبية والحقوقية والمدنية، منها:


1 - اتحاد الأُدباء والكُتاب اليمنيين - عضو مُؤسس.

2 - الاتحاد العام للكُتاب العرب.

3 - منظمة حقوق الإنسان في اليمن.

4 - اللجنة الوطنية لحقوق الطفل في اليمن.

5 - جمعية محاربة الفساد - عضو مُؤسس.

6 - جمعية محاربة القات.


الشهائد التقديرية:


حصل على الكثير من الشهائد التقديرية والأوسمة والجوائز الأدبية، منها:


1 - وسام الفنون من الدرجة الأولى الممنوح من الرئيس اليمني الأسبق "علي عبدالله صالح"، 1989.

2 - وسام وجائزة "جبران" العالمية، رابطة إحياء التراثي العربي، "سِدني" - أستراليا، 1990.


الإنتاج الفكري:


 تميز عن غيره من الأدباء بغزارة الإنتاج في المسرح الشعري والنثري، وله مُساهمات في كِتابة الشعر الغنائي.

أنتج خلال حياته أكثر من 50 كِتاباً في الشعر والمسرح وقضايا الأدب والنقد، ما يجعله عَصِياً على الغياب والنسيان.

من بين مؤلفاته نحو 21 دِيواناً ومجموعة شعرية مطبوعة، ونحو 20 مسرحية شعرية ونثرية، كما له أعمالاً لم تُطبع إلى الآن.

 

من أهم مؤلفاته:


أولاً: الدواوين والمجموعات الشعرية:


1 - دموع الشراشف، 1981.

2 - أُغنيات على الطريق الطويل، 1981.

3 - ولها أُغني، 1981.

4 - من أجلها، 1981.

5 - منها وإليها، 1981.

6 - الحب مُهنتي، 1981.

7 - وهكذا أُحبها، 1983.

8 - الوصية العاشرة أن تُحب.

9 - صاحبتي وأناشيد الريح، 1983.

10 - من مجامر الأحزان، 1983.

11 - الحُب دموع والحُب ثورة، 1985.

12 - العصافير لا تطير.

13 - السفر من وجع الكتابة، 1985.

14 - أشواق النار، 1985.

15 - ساعة الذهول، 1988.

16 - قصائد للوحدة، 1993.

17 - من مملكة الإماء، 1993.

18 - حبي، 1994.

19 - مختارات من أشعار محمد الشرفي.

20 - مختارات من أشعاره.


ثانياً: المسرحيات الشعرية والنثرية:


1 - في أرض الجنتين، 1982.

2 - حريق في صنعاء، 1982.

3 - الانتظار لن يطول، 1985.

4 - الغائب يعود، 1985.

5 - من مواسم الهجرة والجنون، 1985.

6 - العُشاق يموتون كل يوم، 1985.

7 - دعونا نمر، 1993.

8 - من مملكة الإماء، 1994.

9 - أنا أُعلن خوفي، 1994.

10 - الطريق إلى مأرب، 1982.

11 - موتى بلا أكفان، 1982.

12 - حارس الليالي المُتعبة، 1988.

13 - الكراهية بالمجان، 1982.

14 - العجل في بطن الإمام.

15 - ولليمن حكاية أُخرى، 1988.

16 - المرحوم لم يمت، 1988.

17 - المعلم، 1988.

18 - السجين قبل الأخير.

19 - التحدي.

20 - الذهب.

21 - من حكايات السندباد اليمني الجديد.

22 - فلسطين الانتفاضة والاستقرار.

23 - مملكة السعادة.

24 - فلسطين والانتظار البائس.


ثالثاً: الأعمال الإبداعية الأخرى:


له عدد من المسلسلات الإذاعية، وبرنامج إذاعي شعبي شهير اسمه "جي نتجابر"، كان له دور كبير في دعم ثورة 26 سبتمبر والدفاع عن الجمهورية وترسيخ دعائمها في أيامها وسنواتها الأولى.


وله مسلسل تلفزيوني من 35 حلقة عن الحركة الوطنية اليمنية "1934 - 1940".


وهو من كِبار أُدباء الشعر الغنائي في اليمن، وتغنّى بقصائده العديد من الفنانين اليمنيين الكِبار.


كتبوا عنه: 


نال شعره ومسرحياته اهتمام الكثير من النُقاد والكُتاب العرب، وتناولته العديد من الدراسات والأبحاث والرسائل الأكاديمية، لباحثين وأكاديميين وكُتاب عرب وأجانب رأوا في أدبه مُتنفساً لانشغالاتهم التطبيقية، منهم:


1 - الباحثة العراقية "سميرة عبده مخوش"، "محمد الشرفي بين الفن والالتزام"، معهد البحوث والدراسات العربية التابع للجامعة العربية، رسالة ماجستير.

وأصدرت في العام 1986 كتاباً عنه بعنوان "محمد الشرفي وقضية المرأة".

2 - الباحثة "سلوى الصرحي"، "صوت المرأة اليمنية في شعر محمد الشرفي"، جامعة "كولورادو" الأميركية، رسالة ماجستير، 1997.

3 - الباحث والأديب العربي المهجري "جميل ميلاد الدويهي"، "محمد الشرفي ومسرحه الاجتماعي"، جامعة "سدني" الأسترالية، رسالة دكتوراه.

صدرت الطبعة الأولى من هذه الرسالة في العام 2001 عن دار الآفاق بصنعاء.

4 - الكاتب والأديب التشيكي "يارومير هايسكي"، "قصة شاعر من بلاد الملكة بلقيس"، مؤسسة "بابيلون"، براغ التشيكية.

تناول فيه شخصية الشاعر اليمني محمد الشرفي، وتاريخه النضالي ضد الحكم الإمامي، وباقة مُختارة من قصائده.

5 - مجموعة من الكُتاب والنُقاد والأدباء والمؤلفين العرب والأجانب، "أضواء على تجربة محمد الشرفي الشعرية والمسرحية"، يضم الكتاب مجموعة من الدراسات عن أدبه وشِعره ومسرحياته.

6 - أصدر عدد من الباحثين كتاب باللغة الإنجليزية عن محمد الشرفي وعبدالله البردوني وعبدالعزيز المقالح.


قالوا عنه:


1 - الدكتور "عبدالله عوبل" - وزير الثقافة الأسبق:


إن قراءة عميقة في أدب محمد الشرفي شِعراً ومسرحاً يمكن أن تكشف أمراً مُهماً عن هذا الشاعر المُبدع الذي لم يكتُب الشعر ولكنه عاش تجربة الشعر مُعاناة وأرقاً وألقاً واتخذ طريقهُ في الحياة شِعراً، ولعل هذا الاختيار الذي يحمل ملامح رومانسية، هو الذي قاده على نحو مُفارق إلى قلب المجتمع اليمني، جامعاً أشتات الفقر والألم ليُعيد صياغتها بشعرية رائعة.

كانت المرأة قضية أساسية في أدبه شِعراً ونثراً بل أن المرأة كانت قضية عمره ونضاله من أجل التغيير، ومنذ أن بدأ وعيه يهيم بالثورة على التقاليد البالية والظلم والاضطهاد توجه بجهده وعمله لتحرير المرأة من حجابها ذلك الحجاب الذي لم يكن يحجب وجه المرأة وحسب بل كان يحجب حقها في الحياة وفي الحرية وفي التعليم والعمل وغيرها من الحقوق.

ثورته لم تكن ضد المجتمع وتقاليده البالية مجرد كلمات وأشعار، بل كان فِعلاً وسُلوكاً، ويسبقها العمل، وقد بدأ بنفسه وداخل بيته، وتحمّل من أجل ذلك كثيراً من العناء.

سوف تظل أعماله خالدة تقرأُها الأجيال المتعاقبة، وستُلهِم الشباب المُبدع.


2 - "هدى ابلان" - أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين:


الشاعر الكبير "محمد الشرفي" علامة فارِقة في تاريخ الشعرية اليمنية والعربية والإنسانية.

وكان له أثر كبير في إحداث تحولات فنية وجمالية في الذائقة الشعرية اليمنية، وانتقل بها إلى عوالم جديدة ومُبتكرة وخلاّقة.

كان صوتاً صادحاً بالمعرفة والفكر والمحبة، تناول قضايا المرأة وتجلّياتها بروح العاشق المعنى بإحداث إنتقالة إنسانية بهذا الجُزء المُهم في بنية المجتمع.

كان واحداً من الأقلام المُفعمة بالأمل والتطلُعات التي تجاوزت الرُؤى الضيقة لأن تكون الحياة باتساعها وتنوعها، وهي وعاء الإبداع الذي لا ينضب وإشراقة الضوء التي لا تغيب.


3 - الدكتور "عبدالعزيز المقالح": 


"محمد الشرفي" رائد المسرح الشِعري في اليمن وشاعر المرأة، واهتمامه بهذين المجالين لم يمنعه من طرق المواضيع الوطنية الأخرى ومن المشاركة في صناعة المشهد الأدبي على نحو من العصرنة والتحديث.

لقد كان إبناً مُخلصاُ للقصيدة العربية في مُختلف تجلياتها، وظل على هذا الوفاء حتى أيامه الأخيرة.

ستفتقده الساحة اليمنية كثيراً، ولا أعتقد أن أحداً من الشعراء الموجودين يمكن له أن يملأ الفراغ الذي تركه.


4 - "علي عبدالله صالح" - رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الأسبق ورئيس يمني سابق:


الشاعر والأديب والمُناضل "محمد الشرفي" من كِبار المُناضلين الأوفياء والصادقين من خلال الكلمة الصادقة والإبداع والرأي الناقد، ومن الذين بشّروا بالثورة ومهّدوا لها، ومن الأصوات الأولى المُجلجلة في سماء الوطن ترجِّياً ودِفاعاً عن الثورة والجمهورية من خلال أثير إذاعة صنعاء، ومن الذين ساهموا في ترسيخ قيم الثورة وأهدافها السامية في تفكير وعقول ووجدان وضمائر الشباب والشيوخ من الرجال والنساء، وإذكاء روح الحماس لدى الجماهير التي هبت من كل حدٍ وصوب للدفاع عن الثورة والجمهورية، وكان لصوته وقصائده وابداعاته وخاصة من خلال برنامجه الإذاعي الشعبي "جي نتجابر" أكبر الأثر في توعية وإقناع أبناء الوطن بالثورة.


5 - علوان الجيلاني: 


ظل "محمد الشرفي" على مدى خمسين عاماً شاعراً كبيراً ومُتميزاً، وكان في كل كِتاباته مُؤمناً بإنسانية الإنسان، مُنافحاً عنها، شاهراً قلمه في وجه كل من يحاول العبث بها أو النيل منها.

وتحت هذا المبدأ دافع عن قضايا المرأة، وانحاز إلى وطنٍ نقيٍّ خالٍ من مختلف أشكال التمايز العرقي والمذهبي، وطن يتّسع لجميع أبنائه، ولأجل ذلك كان من أهم رجالات التنوير المؤمن بالمستقبل.


6 - المؤرخ الأديب "يحيى محمد جحاف":


"محمد الشرفي" من أبرز الكُتاب اليمنيين وأغزرهم إنتاجاً وإبداعاً، ويُعد الرائد الأول بالنسبة للمسرح الشعري المعاصر في اليمن.


7 – "أحمد علي عولقي":


"محمد الشرفي" إنسانٌ كبير بحجم وطن، عاش ومات في زمن العهر السياسي.


8 - "أحمد علي علي جابر":


ترجّل السندباد "محمد الشرفي"، وغادرنا بلا سابق إنذار، لم يكتب لنا تفاصيل رحلته الأخيرة، ولم يُلوِّح بيده البيضاء ليودع أصدقائه ومُحبيه.

تركنا في لحظة أسى وألم، لنفتقد حضوره وألقه ودماثة أخلاقه ولغته الشاعرية التي تأسِرُك وثقافته التي لم تشيب أو تُهرم.

رغم ما اعتراه من مرض لكنه احتفظ بشخصيته البشوشة التي لم تنكسر أو تنهزم أمام طول مرضه وتوجعه.

لم تفارقه تلك الابتسامة التي لازمت مُحياه أو تلك القبعة الجميلة التي أبانت عن مظهره الجميل والأنيق.

ترجّل بعد أن كان فارس القصيدة وسيد المسرح.

لا أبالغ لو قلت أنه بأدبه وما أغنى به المكتبة الأدبية لن يُفتقد البتة من ذاكرة الوطن، لأنه جزء من هذه الذاكرة، وواحداً من صُناع المشهد الثقافي فيه.

قرابة نصف قرن من الزمان ظل يُصدر خِطاباً ثقافياً يتسم بالتنوير، مُستبصراً لدور الأديب في تقديم رسالته الإنسانية التي تُسهم في ترميم القيم المُجتمعية وإصلاح منظومة الفكر الاجتماعي.

ورغم ترحالاته وانشغالاته السياسية فقد ظل ذلك المُبدع الذي لم يُفارقاه القلم والدواة، ولم يبتعد عن مشهد الثقافة والأدب في كل العواصم العربية التي شغل فيها موقع السفير، في تلك البلدان كان له حضوره وتألقه.


9 - "عبدالغني المقرمي":


بين الدبلوماسية والأدب والسياسة والمسرح ترحّل الشاعر اليمني محمد الشرفي طوال نصف قرن، وخاض معارك الشعر والتقدم الاجتماعي، وكتب للثورة والحب والمرأة.

 أصدر ما يربو عن خمسين كتاباً في الشعر والمسرح وقضايا الأدب والنقد المُختلفة، ليبقى علامة مُضيئة في المشهد الأدبي اليمني والعربي.


10 - "محمد عبدالسلام منصور":


الشاعر المسرحي "محمد الشرفي" واحداً من أولئك الفِتية الذين استوعبوا مضامين الفكر الثوري اليمني والعربي، ومحاولات هذا الفكر المُتكررة في إقامة حكم الشعب على أساس العدل والمساواة.


11 – "هدى الشرفي":


"محمد حسين الشرفي"، كان ولا يزال إسماً معروفاً بأشعاره ومسرحياته وكتاباته، وسيظل كذلك، لأنه كرس حياته لهذا العمل، وشرّف وطنه بأعماله.

لقد عاش هموم وطنه، وكان من أبطال ثورة 26 سبتمبر، فآزر الثورة وتمسّك بالوحدة اليمنية، وعبّر عنها كلها في أشعاره ونثره، وكان يطمح للحرية والمساواة والعدالة وتقدم اليمن وازدهاره، ويسعى إلى معالجة الأوضاع الفاسدة، ويُطالب بالديمقراطية، ويعمل على بناء إنسان المستقبل الذي يعوِّل عليه اليمن، كما سخّر أدبه لنُصرة قضايا الأمة العربية.


12 - وزارة الثقافة:


خسرت اليمن برحيل الشاعر اليمني الكبير والكاتب المسرحي "محمد الشرفي" واحداً من أهم نجومها الساطعة في سماء القصيدة العربية، وأحد كواكبها المُضيئة في فضاء الكتابة المسرحية، وواحداً من أهم من كرّسوا حياتهم لخدمة وطنهم في ميادين الإبداع المُختلفة، فكان الشاعر الفارس، والكاتب المسرحي المُؤسس، والإذاعي الثوري النبيل، والدبلوماسي المُناضل. 


13 - اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين:


"محمد الشرفي" إحدى قامات الأدب العربي المعاصر التي حملت رسالة التجديد والتطوير في أشكال ومضامين الكتابة، وناضلت من أجل قضايا المجتمع والإنسان، واهتمت على وجه الخُصوص بقضايا المرأة وحرية الفكر، وخاضت صراعات مريرة ضد التخلف والجهل، ودفعت ثمن ذلك ضُروباً من الاضطهاد والاستهدافات على رأسها التكفير والفصل الوظيفي.

لقد ظل على مدار أكثر من خمسين عاماً نموذجاً للمُبدع الكبير، والمُثقف الملتزم تجاه القضايا التي آمن بها، ولم يتوقف قلمُه لحظة عن الاشتغال عليها.

وتوزع مُنجزه الأدبي والثقافي على ما يقارب الخمسين كِتاباً تنوعت بين دواوين شعرية ومسرحيات شعرية ونثرية وأعمال نقدية ومقالات وشهادات على تجاربه وسرديات تتعلق بسيرته واعترافاته.

وفي كل ما كتبه كان مِثالاً للمُبدع والكاتب الكبير، جاداً، دؤوباً، صاحب مشروع، وصاحب أسلوب، وذلك ما ميزه عن سائر مُجايليه، وجعل من تُراثه الابداعي ذخيرة لأجيال وأجيال قادمة بمقدار ما جعل رحيله قاسمة ظهر للمشهد الثقافي العربي كله.


14 - صحيفة صوت الشورى:


منح "محمد الشرفي" اليمن مكتبة شعرية ثرية بالقصيدة الرشيقة الصورة والدافقة المعنى، وأضاف طابِعاً حداثياً ومدنياً للمسرح الشعري خاصة في اليمن من خلال تجربته العميقة المؤثرة وانتصاره للقيم المدنية للمجتمع، وأضاف للمكتبة اليمنية والعربية كُتباً ودواوين شِعرية مُتميزة في شِعرية القصيدة وفن المسرح الشِعري فكان مُبدعا حقيقياً، كما أُعتبر في الأوساط النقدية أبو المسرح الشِعري اليمني، وبرحيله فقدت اليمن نجماً من ألمع نجومها وأبرز أصواتها المُجددة في بُنية القصيدة الحديثة.


أولاده: 


له 6 أولاد، "3 ذكور منهم علي"، و"3 إناث".


مراجع ذُكر فيها العلم:


1 - موسوعة شعر الغِناء اليمني في القرن العشرين، ج 6، دائرة التوجيه المعنوي – صنعاء، الطبعة الثانية - 2007، ص 347 - 348.

2 - مدونة الشاعر محمد حسين الشرفي على الفيسبوك.

3 - موقع مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشِعري.

4 - المؤرخ يحيى محمد جحاف، حجة معالم وأعلام، مكتبة خالد بن الوليد للطباعة والنشر – صنعاء، الطبعة الأولى 2013، ص 361 - 363.

5 - موقع صحيفة الثورة اليمنية.

6 - موقع المؤتمر نت.

7 - موقع وكالة الأنباء اليمنية سبأ.

8 - موقع قناة الجزيرة القطرية.

9 - موقع موسوعة المُحيط.

10 - موقع اليمن العربي.

11 - موقع صوت الشورى أونلاين.


السبت، 7 مايو 2022

شاعر الحب والمطر وملك القصيدة العمودية الأديب الكبير حسن عبدالله الشرفي





فقيه، أديب، شاعر، كاتب، باحث، تربوي، إداري، صحي، خياط، مناضل سبتمبري، موسوعة أدبية وثقافية متعددة الفنون والمجالات.


الشاعر والأديب اليمني الكبير "حسن بن عبدالله بن علي بن عبدالله بن علي بن حسن بن محمد الشرفي".


مولده بقرية "الخواقعة" من أعمال مديرية الشاهل بمحافظة حجه، في العام 1363 هـ، الموافق 1944، ووفاته بالمحروسة "صنعاء" في يوم الإثنين 2 شوال 1441 هـ، الموافق 25 مايو 2020.


من القامات الأدبية والشعرية اليمنية والعربية المُجددة في القرن العشرين، له مدرسة أدبية خاصة به، كتب عنها الكثير من الكُتاب والأدباء والنُقاد اليمنيين والعرب، وبسطوا في ذلك الدراسات والأبحاث والرسائل العلمية والكُتب، ولا زالت مُحاطة بالكثير من الأسرار الجديرة بالدراسة من الباحثين المختصين بدراسة مراحل تطور الحركة الأدبية اليمنية والعربية في القرن العشرين والعقدين الأولى من القرن الواحد والعشرين الميلادي.


التحصيل العلمي:


درس مبادئ القراءة والكتابة لدى والده، وفي العام 1950 التحق بكُتاب قريته.


واصل تعليمه بالمدرسة العلمية في مدينة الشاهل، وفي العام 1955 أكمل تعليمه فيها، وختم القرآن الكريم.

التحق خلال الفترة "1958 - 1960" بالمدرسة العلمية في مدينة المحابشة، وهو لا يزال في الثالثة عشرة من عمره، بصحبة رفيقه الشاعر اليمني الكبير "علي عبدالرحمن جحاف"، وأخذ عن كِبار علمائها، فأتم حفظ القرآن الكريم، وأحاط بعلوم اللغة العربية، وعلوم الدين، وفيها بدأت محاولاته الأولى لكتابة الشعر.


التحق خلال الفترة "1961 - 26 سبتمبر 1962" بدار المعلمين بصنعاء.


السجل الوظيفي والنضالي:


عمل خلال الفترة " 1951 - 2002" في العديد من المهن بدأت برعي الأغنام "1951 - 1957"، بالتوازي مع تعيين والده في العام 1951 مُدرساً بمركز ناحية المفتاح، وجمعته الصُدفة في العام 1956 بحاكم المفتاح الأديب الكبير "يحيى بن علي البشاري"، وجرت بينهما محاورة توقع البشاري من خلالها بميلاد شاعر كبير في اليمن، وكان لتلك النبوة تأثير كبير في حياته، ونقطة تحول مصيرية في مسيرته الأدبية.


عندما قامت ثورة 26 سبتمبر 1962 حاول الالتحاق بالحرس الوطني، لكنه سرعان ما تخلَّ عن ذلك، وقرر الانضمام للمجاميع الطلابية المُكلفة حينها بتوعية المواطنين بأهمية الثورة ومساندتها ودعمها، والتعريف بالجمهورية وأهدافها ومميزاتها في المناطق التي كانت ما تزال تحت سيطرة الملكيين، كما عمل في المفرزة العسكرية تحت قيادة الملازم "محمد أحمد الويسي".


مارس خلال الفترة "1963 - 1970" عدة مهن منها:


1 - التدريس.

2 - المقاولات والزراعة.

3 - الخياطة والتطبيب - خياط وطبيب متجول لأكثر من سبع سنوات ونيِّف.


في مطلع سبعينيات القرن العشرين التحق بوزارة الإدارة المحلية، وشغل فيها عدة مناصب.


من أبرز المهام التي أُوكلت له في العهد الجمهوري:


1 - مدير أول مدرسة ابتدائية بمدينة المحابشة، يونيو 1963.

2 - مساعد مدير ناحية المفتاح، "1971 - 1973".

3 - مساعد مدير قضاء الشرفين، بمديرياته التسع: "المحابشة، المفتاح، كحلان الشرف، أفلح الشام، خيران المحرق، أسلم، أفلح اليمن، قفل شمر، الشاهل"، "1974 - 1980".

4 - رئيس أول هيئة للتعاون الأهلي للتطوير، 1974.

5 - مدير مديرية أفلح اليمن في محافظة حجة، مرتين، "1974 - 1980".

6 - مدير مديرية كحلان الشرف في محافظة حجة، "1980 - 1984".

7 - مدير مساعد قضاء الشرفين، "1985 - 1992".

7 - باحث وكاتب - مركز الدراسات والبحوث اليمني بصنعاء، "1993 - 2002".


الأنشطة الاجتماعية:


عضو نشط في عدة مناشط أدبية محلية وعربية، منها:


1 - اتحاد الأدباء والكُتاب اليمنيين.

2 - الاتحاد العام للكُتاب العرب.

3 - مؤسسة الإبداع للثقافة والأدب.


الجوائز والتكريم: 


أعلنت وزارة الثقافة وبيت الشعر اليمني وبعض الجامعات اليمنية والعديد من الجهات الحكومية عن تكريمه في أكثر من مناسبة، لكنه اعتذر عن المشاركة فيها، لإيمانه بأن التكريم الأنسب للمثقف يجب أن يتم عبر إتاحة وتوفير أعماله للقارئ والباحث والناقد، وتسهيل وصول المُهتمين لتلك الأعمال، وليس بحفل تكريم ومنحة وأوسمة لا تعود بالنفع الحقيقي على الحراك الثقافي.


من أهم الجوائز التي حصل عليها:


1 - جائزة وزارة الثقافة للشعر.

2 - درع وزارة الثقافة، ديسمبر 2019

3 - جائزة محافظة الحديدة.


الإنتاج الأدبي والفكري:


بدأ كتابة الشعر في العام 1958، وهو لا يزال في سِنٍ مبكرةٍ، وكان حينها طالباً في المدرسة العلمية بالمحابشة.


أتت تجربته الشعرية الأولى بعد سبع سنوات من عمله في رعي الأغنام والتجوال بين جبال منطقته وسفوحها ووديانها، فتأثر بجمال الطبيعة الخلابة وما تزخر به من مناظر فاتنة وأصوات مُتناغمة هنا وهناك، وكانت هذه الفترة من أهم المراحل تأثيراً في حياته الأدبية، وإثراءً لمسيرته الشعرية.


قرر في العام 1994 التفرغ للكتابة والأدب والبحث العلمي.


وفي العام 2002 اعتزل العمل الحكومي، وأسس مجلساً أدبياً كان يُقام في منزله حتى وفاته، وهو من أهم المجالس الأدبية التي زخرت بها المحروسة صنعاء خلال الفترة "2002 - 2020".


رفد المكتبة اليمنية خلال مسيرته الأدبية والشعرية بأكثر من 33 كتاباً وديوناً، هي عُصارة إنتاجه الفكري والأدبي والشعري، منها نحو 24 ديوناً، وكتب للعديد من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية، شِعراً ونثراً ونقداً وتحليلاً.


أكثر مؤلفاته الشعرية بالعربية الفصحى، تطرق فيها لأحزان الأمة وآلامها، وبعضُها باللهجات العامية ما بين الجبلية والتهامية، وفيها صوَّر ملامحَ النشاط الحيوي الإنساني والطبيعي، لاسيما في "المحابشة" وما حولها من بلاد "الشرف"، والتي كان مفتوناً بها الى حد السحر.


غالب شِعره يسير على الأسلوب العربي الرصين إذا استثنينا ما قاله باللهجة العامية، إيقاعاً وتصويراً.


له موقفٌ من شعر الحداثة الموصوف عنده بالضبابية وعمى الألوان والعبثية.


تغنّى بقصائده العديد من كبار الفنانين اليمنيين، منهم:


أيوب طارش العبسي، عبدالرحمن الأخفش، أحمد الحبيشي، عبدالغفور الشميري، يوسف البدجي، صدام الحاج، ..،.

من أكثر قصائده المُغنّاة شُهرةً:


مطر مطر، القلب الشجي، في سفح وادي الجبر، دموع الهوى، بدي أعيش.


وجه رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء "مهدي المشاط" في 29 مايو 2021، وزارة الثقافة بطباعة دواوينه التي دوّنها خلال الفترة "2015 - 2020"، ضمت 7 دواوين صدرت في أغسطس 2022 في كتابين حوى الأول 4 دواوين والثاني 3 دواوين.


أولاً: المؤلفات المطبوعة:


1 - من الغابة، دار العودة - بيروت، 1978.

كان مُقرراً نشره في العام 1973، لكن الجهات الحكومية المعنية رفضت بعض قصائد الديوان، فأصر على طباعته دون حذفها، وتم له ذلك بعد خمس سنوات.

2 - أصابع النجوم، دار العودة - بيروت، 1979.

3 - ألوان من زهور الحب والبن، دار العودة - بيروت، 1979.

4 - سهيل وأحزان الجنتين، مطابع عكرمة - دمشق، 1985.

5 - البحر وأحلام الشواطئ، مطابع عكرمة - دمشق، 1985.

6 - تقول ابنتي، دار آزال - بيروت، 1989.

7 - الطريق إلى الشمس، دار آزال - بيروت، 1989.

8 - وكان حفر الباطن، دار الثقافة – بغداد، 1994.

9 - الهروب الكبير، مطابع التوجيه المعنوي - صنعاء، 1996.

10 - الأعمال الكاملة، الجزء الأول، مجد للدراسات والنشر – بيروت، 1996.

11 - الأعمال الكاملة، الجزء الثاني والثالث، مجد للدراسات والنشر - بيروت، 1997.

12 - عيون القصيدة، مطابع معين - صنعاء، 2000.

13 - أقواس علان، الجزء الأول والثاني، مطابع المفضل - صنعاء، 2000.

14 - عيون القصائد، الهيئة العامة للكتاب - صنعاء، 2001.

15 - شُعب المرجان، مؤسسة الإبداع - صنعاء، 2001.

16 - بنات الثريا، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2002.

17 - صهيل الورد، مؤسسة الإبداع - صنعاء، 2002.

18 - كائنات الوصل، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2002.

19 - الاعمال الكاملة، الجزء الرابع، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2003.

20 - الأعمال الكاملة، الجزء الخامس، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2004.

21 - الأعمال الكاملة، الجزء السادس، الهيئة العامة للكتاب - صنعاء، 2005.

22 - الأعمال الكاملة، الجزء السابع، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2005.

23 - نصف المعنى، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2005.

24 - ديوان البردوني، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2006.

25 - الأعمال الكاملة، الجزء الثامن، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2008.

26 - ديوان الإمام، 2011.

27 - تجليات النفس الطويل - أربعة دواوين، الهيئة العامة للكتاب - صنعاء، أغسطس 2022.

28 - قصائد البركان - ثلاثة دواوين هي: "قصائد البركان، بقية السيف، بألوان الكيف"، الهيئة العامة للكتاب - صنعاء، أغسطس 2022.


ثانياً: مؤلفات تحت الطبع:


1 - الأعمال الكاملة، الجزء التاسع والعاشر – شعبي – والحادي عشر

2 - ديوان العراق، باللغة العربية الفصحى.

3 - ديوان المقاومة، باللغة العربية الفصحى.

4 - رنات الوتر، باللهجة العامية، حميني.

5 - على راحت السُؤال، كتاب.


كتبوا عنه:


حُضِّرت حول العوالم الشعرية لهذه القامة الأدبية الكبيرة أكثر من 6 رسائل جامعية - ماجستير ودكتوراه - في اليمن والسودان ومصر، أهمها 3 رسائل ماجستير للأخوة:


عبدالرحمن الشريف، عبدالإله خازندار، عبده عبدالكريم عبدالله.


وأصدر الدكتور "مصطفى أبو العلا"، كتابين عنه، حمل أحدهما عنوان: "الوطن والوطنية في شعر حسن عبدالله الشرفي".

وأصدر الأديب اليمني الكبير "عبدالرحمن طيب بعكر"، كتاباً عنه بعنوان: "حسم الموهبة".

وأصدر الأديب والكاتب اليمني الكبير الدكتور "عبدالعزيز المقالح" دراسة بعنوان: "من أغوار الخفاء إلى مشارف التجلي" تضمنت عِدة شُعراء، منهم صاحب الترجمة.


كتب عنه الكثر من الكُتاب والأدباء والنُقاد والمُهتمين من اليمن وسورية ومصر والعراق والسودان ولبنان، تحدث عن بعضها صاحب الترجمة في المجلد السابع من الأعمال الكاملة.


قالوا عنه:


1 - "مهدي المشاط" - رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء:


رحل الشاعر الكبير حسن عبدالله الشرفي، بعد حياة حافلة، أمضى جُلّها في مِحراب الشعر والوطن، مُنافحاً عن القيم السامية.


ومثلّت تجربته وقصيدته مدرسة شعرية خاصة ستبقى علامة فارقة في سماء الشعر اليمني الحديث والمعاصر، وبخاصة في علاقته الصادقة بالوطن والأرض والإنسان.


وكان ممن قدموا أروع الأمثلة على مُهمة الشاعر وتجربة الأديب في محراب الوطن والدفاع عن القيم السامية، وضرب مِثالاً رفيعاً في احترامه للقصيدة وتمثُّله لصفة الشاعر الكبير، وهو ما يؤكده نِتاجه الغزيز وشعره المُختلف والمتميز المُنحاز للوطن بقيمه الكبيرة في مختلف الظروف.


2 - الأديب "محمد القعود":


كان حسن الشرفي وسيظل ربيع القصيدة وعبقها العاطر وتوهُج إبداعها وألقها الدائم ونبع تدفقها المتواصل والعذب.


كان وسيظل ضمير الحب والحرية والوطن والمثقف المهموم بأرضه ووطنه ومحيطه.

كان صاحب تجربة شعرية مُتميزة، وقصيدته كانت وما زالت مُعبِّرة عن واقعها وتطلعاته، ونابضة بوجدان الناس وأحلامهم ومواجعهم.

فقد كان قريباً من أبناء مجتمعه، مُعبِّراً عن قضاياهم، صائِغاً ماهراً لكل تطلُعاتهم، ومُترجماً مُبهراً لكل أحاسيسهم ومشاعرهم، وكانت قصائده تُرجمان قلوبهم وضمائرهم.


3 - العلامة" عبدالمجيد عبدالمجيد شرف الدين":


شاعر الحب والجمال والوطنية والنضال، عميق في طرحه وظرفه، ثوري بطبعه، صادق في توجهه.


كان من أوائل من واجه الغزو الفكري والتطرف الإرهابي، وكشف أستاره، وفضح ارتباطاته واضراره على حاضر ومستقبل الوطن والأمة، وواجه العدوان العسكري بقصائد قوية أثبتت عمق رؤيته وثقته بانتصار شعبه.


وهو ٱخر عمالقة الشعر العمودي، وله النصيب الوافر والسهم الأوفى في كل ألوان الشعر بما في ذلك الشعر الشعبي.


يقطف المعاني من حديقة غناء من الإبداع والعبقرية الفكرية من وحي وجدانه فكيتب الثلاثين والأربعين بيتاً في نفس واحد، فتجد القصيدة عظيمة البناء، متسلسلة الأفكار والمعاني، لا تنطوي على التكلف ولا التزلف، فملكته الشعرية تسعفه على التميز والتحليق عاليا في سماء القريحة والابداع، وبروح شفافة وشجاعة تمتلك ناصية الحرف والبيان.


شاعر له قضية ومنهج وطني وقومي واسلامي وانساني.


كتب عنه من كتب، وقدمت في شعره وابداعه عدداً من الدرسات ورسائل الماجستير والدكتوراه، موضحة الألق الشعري، والابداع الفكري، والعمق الإنساني في قصائد الشاعر الشرفي وهو القريب من الجميع، صاحب الأخلاق العالية.


صاغ قوالب الشعر من معاناة صادقة، ووجدان حساس، ومشاعر مرهفة ومتدفقة.


غزير الانتاج، ناقد للسلطات، تعرض للتهديد لإسكات صوته، فأعلن ذلك التهديد على الملأ في قالب شعري كان من أبيانه، قوله:


توبة من الشعر توبة واحزام .. مادام والمسألة فيها وجع

ما غير قلنا نفونس في الظلام .. ونركز الحرية جنب البرع


4 - "خليل المعلمي":


لقد مثلّ الشاعر الكبير حسن الشرفي في حياته قمة الصدق والوضوح والتواضع الإنساني في تعامله مع الناس.


كان موسوعة مُتنقلة في المعارف والآداب خصوصاً في علم اللغة ومُفرداتها واشتقاقاتها اللامتناهية.


لقد خسر الوسط الثقافي والأدبي هامة سامقة من هامات الشعر وأميراً من أُمراء الكلمة، أمامه تحتار الكلمات ويجف مِداد الأقلام، وتخاف الصحف فتُطوى صحائفها ويعجز اللسان عن التعبير.


5 - الصحفي "محمد صالح حاتم":


كانت الكلمة معشُوقة حسن الشرفي التي لا تُفارقه، ولا يمكن أن ينساها.


6 - وزارة الثقافة بصنعاء:


الشاعر حسن الشرفي من أهم القامات الشعرية اليمنية في القرن العشرين.


تميز بغزارة إنتاجه الأدبي مع إجادة واضحة ومقدرة فذة على تطويع اللغة وامتلاكه لمخزون لا ينضب من المفردات، مما مكّنه من كتابة الشعر بأنواعه: العمودي والحُميني والتفعيلي.

ورحيله يمثل خسارة كبيرة للأدب اليمني، لما كان يُمثلهُ كمدرسة شعرية رفدت القصيدة اليمنية بنتاجٍ زاخر من الكتابات الشعرية الفريدة، وستظل مدرسته مُشرعة الأبواب للأجيال.


7 - اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصنعاء:


الأستاذ حسن الشرفي آخر الشعراء الفحول سُموقاً وشُموخاً وإباءً، وأقدرهم على تطويع مُفردات الفُصحى والعامية، ونظم الشعر الحُميني والفصيح، لقد خسر الوسط الثقافي والأدبي والإعلامي وخسر الشعر اليمنيّ برحيله واحداً من الأفذاذ والكِبار الذين أضافوا للشعر وللقصيدة رقمها وقيمتها، لما مثلّه من تجربة خاصة امتاز فيها بقول الشعر العمودي والحُميني والحر، وكان في كل منها حالة خاصة وعلامة متميزة.


8 - صحيفة الثورة اليمنية بصنعاء:


رحل الشاعر الكبير حسن الشرفي عن دنيانا بعد رحلة عطاء وإبداع خلاّقة على مدى ستة عقود حافلة بالإبداع المتميز والشعر المُدهش والحضور الثقافي الفاعل والمُثمر.


وهو من شعراء اليمن والعرب الكبار في هذا العصر، وصاحب تجربة شعرية وإبداعية متميزة، وأحد أعلام الأدب والثقافة في اليمن، ممن أثروا المكتبة اليمنية بالعديد من الأعمال الإبداعية والشعرية التي حملت ملامح وخصوصية الشاعر الكبير الراحل، ومثلّت علامة فارقة في مسيرة ورحلة تطور الشعر اليمني وازدهاره.


أولاده:


له 12 ولداً، 6 إناث، و6 ذكور، منهم: محمد، صادق، ماجد، حافظ، هاني.


مراجع ذُكر فيها العلم:


1 - المؤرخ والأديب يحيى محمد جحاف، حجة معالم وأعلام، مكتبة خالد للطباعة والنشر، الطبعة الأولى، 2013، ص 313 - 318.

2 - موقع بيت الشعر اليمني.

3 - موقع الموسوعة الحرة "أرابيكا".

4 - موقع الموسوعة الدولية الحرة "ويكيبيديا".

5 - موقع صحيفة الثورة اليمنية - صنعاء.

6 - موقع 26 سبتمبر نت - صنعاء.

7 - موقع وكالة الأنباء اليمنية - صنعاء.

الخميس، 5 مايو 2022

الحاج علي بن أحمد بن علي بن محمد بن عبدالله بن عبدالله بن صالح بن محمد حلاوى الوادعي



إداري، من أفاضل ابناء المحابشة بحجة.

مولده بمدينة المحابشة في العام 1341هجري، الموافق 1923، ووفاته بها في العام  1434 هجري، الموافق 2013.

استوطنت اسرته مدينة المحابشة منذ نحو 200 عام، أتى جده عبدالله بن صالح بن محمد بن جار الله الوادعي اليها من قرية الاشراف بمنطقة وادعة في مديرية بني صريم من أعمال محافظة عمران.

كان والده مدرسا للقرآن الكريم في الجامع المقدس، ومن أبرز طلابه القاضي علي العزي الشرفي مستشار رئيس الوزراء لشؤون العدل رحمه الله.

تعلم القرآن الكريم لدى والده، واخذ عن كوكبة من علماء وفقهاء المدرسة العلمية بالمحابشة منهم خاله العلامة قاسم بن عبدالله مهدي المغنج، والعلامة ناجي بن دحان هبه، والعلامة محمد فضة.

أوكلت له العديد من المهام، منها:

1 - أمين الزكاة بمنطقة الأعناب من أعمال الجذلة بالمحابشة.
2 - مراقب فتح طريق "الجوانه - معمش" بمديرية المحابشة.
3 - وكيل الامام للمرافعة والمدافعة عن أملاك بيت المسلمين بالمحابشة. 

رثاه العلامة الأديب عبدالحفيظ بن حسن الخزان، بقصيدة مطولة، مما جاء فيها:

المحبُّ المحبُّ خَتمُ المحبَّه .. مَالَ عنَّا وَضَمّ في الخُلد صحبه
كان في جيلنا كتاب الترقي .. بعدما صار للمحبين كعبه
قلت لولاه ما درى جيل عصري .. من ”علي” ولا درى ما المحبه
كان في موكب المحبين نجما .. يعشق ”المصطفى” ويرتاد دربه
كان ”مقداد” عصرنا حين والى .. يفضح العصر كلما مد نصبه
لم يدنس عقائد الوحي خوفا .. لا ولا قال ملة الحب صعبه
كل عصر له شموس تضوي .. تفضح الانحراف من عصر عقبه
يذهلون الحصيف في كل معنى .. ما ارتقوا في منابر الوعظ خطبه 
ترتوي المكتبات منهم وترقى .. حجة الله باسمهم الف رتبه
هم جنود بقوة الله كانوا .. لا بمال ولا بجاه وعصبه
ما ارتجوا شهرة ولاهم تباهوا .. سعيهم في عزائم الله قربه
ويح نفسي إذا رأتهم صفوفا .. عند حوض الهدى وما ذقت شربه
”بعلي بن احمد” ازداد خطبي .. بكى كل من كوى الحزن قلبه
ياأخي يا ”علي” يابن ”علي” .. خذ عزائي به مصابا وكربه
يا ”أبا زين” العزيز عزائي .. فيك يبقى مجملا بالمحبه
أنت ميراث والد في السجايا .. إنما الفخر حين أصبحت قطبه
وتجاوز إذا جفاك محب .. ولتعش لا ترى مدى العمر نكبه

أولاده:
علي - رئيس قلم التوثيق بمحكمة أفلح اليمن.
ومن احفاده الصحافي بصحيفة الثورة زين العابدين بن علي، والدكتور احمد بن علي - طبيب عام.

الأحد، 1 مايو 2022

السيد الفاضل يحيى بن حسن أبو هادي




فقيه، تربوي فاضل، اداري.

 

السيد يحيى بن حسن بن حسن بن يحيى بن حسين بن أحمد بن هادي يحيى بن إسماعيل بن يحيى بن الحسن الشرفي بن محمد بن صلاح بن محمد بن صلاح بن أحمد بن محمد بن القاسم بن يحيى بن الأمير داوود المترجم بن يحيى بن عبدالله بن القاسم بن سليمان بن علي بن محمد بن يحيى بن علي بن القاسم.

 

مولده بقرية جبل المحبشي من أعمال مديرية المحابشة، في العام 1324هـ، ووفاته بها في يوم الأحد 14 صفر 1428 هـ، الموافق 4 مارس 2007.

 

أخذ العلوم الشرعية عن كوكبة من علماء المحابشة والشاهل.

 

أوكلت له العديد من المهام، منها:

 

1 - وكيل أوقاف منطقة الصلقة من أعمال مديرية المحابشة.

2 - أمين صندوق مدرسة الشهيد يحيى عائض المحبشي.

3 - مدير مدرسة الشهيد يحيى عائض المحبشي.

4 - أمين الزكاة بقربة جبل المحبشي.

 

كما عمل في قسمت المواريث، والإصلاح بين الناس، وتدريس القرآن الكريم بالقراءات السبع، وعلوم القرآن الكريم من تفسير وتجويد.

 

وكان له مجلسٌ عامر بالذكر والوعظ والإرشاد.

 

ويعتبر من مراجع الإفتاء في قرية جبل المحبشي، ومن أهل الزهد والتقوى والورع والفضل في تلك البلدة.

 

أولاده:

يحيى - عمل زمنا في الجيش بعد ثورة 26 سبتمبر وحصل على رتبة عالية وكانت له مواقف نالت احترام المؤسسة العسكرية وذاع صيته في مستهل سبعينيات القرن العشرين ثم اعتزل الجيش وتفرغ للزراعة، حسن، أحمد، محمد - تربوي، علي - تربوي.

السبت، 30 أبريل 2022

عدل الشرفين فضيلة العلامة الفرائضي زيد بن زيد بن علي بن محمد بن أحمد الْمَحَطْوَرِي



عالم رباني، فقيه مجتهد، عدل، مفتي، مرشد.

مولده في العام 1342ھ، الموافق 1924، بقرية بني أسد من أعمال عزلة حَجْر، مديرية المحابشة، ووفاته بها في يوم الأربعاء 13 ربيع الآخر 1422ھ، الموافق 4 يوليو 2001.

التحصيل العلمي:

أخذ العلوم الدينية عن كوكبة من علماء المدرسة العلمية بالمحابشة، منهم:
العلامة محمد يحيى هادي ياية، العلامة ناصر بن حسن بن حسين مسلِّي، العلامة علي بن محمد بن إسماعيل فضة، العلامة قاسم مهدي المغنج، العلامة هاشم الجرب، العلامة محسن بن قاسم بن علي بن حميد، العلامة ناجي دحان هبة.. وغيرهم.

السجل الوظيفي والإرشادي:

انشغل بالإصلاح بين الناس، وحل قضاياهم، وقسمة المواريث، والاشراف على الوصايا والأوقاف، وتصدر للإرشاد والافتاء ببلدته.
وهو من العدول الذين ذاع صيتهم في بلاد الشرفين، ونالوا احترام كل فئات المجتمع، وأحد أعلام الهدى الذين اشتهروا بالعدالة والورع والزهد والنزاهة والصدوع بالحق ونصرة المظلوم.
وكان صاحب نجدة ونخوة وظرافة ونكتة وروح مرحة.

قالوا عنه:

1 - العلامة أحمد بن زيد المحطوري:

كان والدي رحمه الله شديد الذكاء، قوي الإرادة، ذو وقارٍ وهيبة كبيرة في قلوب الناس، وذلك لنزاهته، ومواقفه النبيلة، وتمسكه بالعدل، وإنصاف المظلوم من الظالم، وإخراج حقوق الأيتام والأرحام ومواريثهن.
وكان العالم والمرجع في قريته، وتولى الأوقاف والوصايا في عزلة حجر، وانتهت إليه القسامة والمساحة وحل مشاكل الناس والإصلاح بينهم، فأحبه الجميع.
وكانت الحياة في تلك الحقبة الزمنية صعبة معتمدة على الزراعة؛ فكان يمارس الزراعة إلى جانب اهتماماته العلمية وإقامته للأمور الدينية؛ وتعليم أهل القرية وتفقيههم في الدين.
وكان فصيح اللسان، حلو المنطق، لا يملُّ السامع حديثه.
وكان في أي مجلس كثيرا ما يحدث أهالي القرية عن سيرة الرسول صلوات الله عليه وآله وعن سيرة الإمام علي عليه السلام، وبذلك حافظ على ولاء أهل قريته وارتباطهم بآل البيت عليهم السلام، وتحصينهم من الفكر الوهابي الذي كان يحاول الدخول إلى عزلة حَجْر.

2 - العلامة الدكتور المرتضى بن زيد المحطوري في مقدمة التحقيق لكتاب جوهرة الفرائض شرح مفتاح الفائض للعصيفري:

وقد درستها على يد والدي العلامة زيد بن زيد بن علي الْمَحَطْوَرِي تغشَّاه الله بواسع الرحمة، وكان متفوقاً في هذا الفن لأسباب:
الأول: شدة ذكائه؛ فقد كان يقول مدير مدرسة المحابشة القاضي محسن حُميد أيام الإمام يحيى حميد الدين: "أتمنى أن أدفع مرتبا كافيا لزيد المحطوري، وآخر من بيت عيشان؛ فهذان نابغتان".
الثاني: أن الوالد رحمه الله ناب مناب والده في ممارسة قسمة التركات بين الناس فصارت عمله اليومي.
كان الوالد أشهر عدل في بلاد الشرفين أو بالأحرى في لواء حجة على الإطلاق.
وقد كنت أنطِّقه ما في دفاتر المساخر التي يكتبها عند قسمة الأموال؛ ليحرر منها فصولا لكل وارث.
أمّا المدهش والمعجب فذلك مسألة قسمة مناسخة خاضها بين قبيلة تقارب نفوسهم الألف تقريبا، وهؤلاء الورثة الكُثر لم يقسِموا التركة فيما بينهم لأجيال عديدة؛ فظلَّ في إعمالها شهرا كاملا، وكتبها في ما يقارب الخمسين دفترا، وأخبرني رحمه الله أن المقتسمين كانوا يُميتون له أحيانا اللاحق قبل السابق أو المتأخر قبل المتقدِّم؛ فيخربون عمل أسبوع؛ فيغضب عليهم، ويجيبون بلغة البدو:" يا سيدي ما نعرف".
فقسمها؛ وجعل قراريطها من أربعة وعشرين ألف ريال؛ فكان يحصل بعض الورثة على بقشة، أو نصف بقشة؛ والمعلوم أن الريال كان بأربعين بقشة؛ وكأن المسألة صحَّت من مليون وتسعمائة وعشرين ألف سهم.
والمقصود أن المسألة كانت عبارة عن شعر ولبان.

3 - العلامة عبدالمجيد عبدالمجيد شرف الدين:

انما زيد أمة في أمور كثيرة كان في الصدق ٱية حافظاً للمروة ويساوى قسامها عدل حق وحكمة حصل العلم في ذكاء واباء وقوة نشر الوعي يافعاً في سنين الكهولة حافظاً عهد ٱله ماسكاً حجز عروة قدوة في جهاده اسوة في العبادة مرتضانا فنجله وشهيد القضية وعلى منبر النبي فاز فوز الشهادة فتغشاه ربنا بسلام ورحمة

أولاده:

شرف، الدكتور المرتضى - عده السيد العلامة مجدالدين المؤيدي من أئمة الزيدية، محمد - تربوي قدير تولى إدارة مدرسة الثورة الاعدادية الثانوية بجذلة مدينة المحابشة حتى العام 1990 ثم ادارة المركز التعليمي بمديرية المحابشة في تسعينيات القرن العشرين، زيد، أحمد - فقيه وأديب.

الشيخ المناضل علي بن صالح بن حسين هبه الشهير بالبركاشي




شيخ قبلي، إداري، مناضل.

مولده بمنطقة شمسان من أعمال مديرية المحابشة نحو العام 1945، ووفاته في يوم السبت 21 شوال 1441 هـ، الموافق 13 يونيو 2020.

التحصيل العلمي:

درس تعليميه الأولي من كتابة وقراءة وحفظ القرآن في كتاتيب بلدته.
السجل الوظيفي:
شغل العديد من المناصب الرسمية والاجتماعية، منها الى جانب المشيخ، أمين عام المجلس المحلي بمديرية المحابشة، "1982 - 1984".

الإنجازات:

كان له الفضل في متابعة وانجاز العديد من المشاريع الخدمية في مديريته، منها:
1 - شق طريق "المبنى - القاهرة - المسبح".
2 - شق طريق "شفر - المحابشة"، وتستفيد من هذا الخط الحيوي 8 مديريات بقضاء الشرفين.
3 - متابعة تنفيذ وبناء مدرسة الثورة الاعدادية الثانوية بالجذلة، ومدرسة النجاح بشمسان، وغيرها.

ومما يُحسب له متابعة مشروع المياه منذ العام 1980، وقدم حينها قائمة مفصلة للجهات المعنية عن المشاريع الخدمية التي تحتاجها المديرية، وتكللت جهوده بانجاز شركة "جي تك" الألمانية دراسة متكاملة حول مشاريع المياه، والكهرباء والمجاري.

وفي العام 1982 نزلت المناقصة، وتولت الشركة مهمة الاشراف على تنفذ مشروع المياه، وشمل ذلك تركيب غطاس بمنطقة "الحسية"، وحفر 3 - 4 آبار ارتوازية بمنطقة "نخبان" خلال الفترة "1983 - 1985"، ومد أنابيب الشبكة الرئيسية الى خزان تجميعي تم بنائه في منطقة المبنى بسبب علوها، وتوصيل شبكات فرعية الى المدينة والقرى المجاورة.

وفي العام 1986 تم افتتاحه رسمياً بحضور المرحوم "عبدالعزيز عبدالغني".

لكن المشروع سرعان ما توقف بعد فترة يسيرة، وتعرضت الانابيب للتكسير، ومع ذلك واصل متابعة هذا المشروع الحيوي في ظل عوائق وضغوط كبيرة تعرّض لها من الشخصيات النافذة في المديرية، والتي حملت على عاتقها مهمة محاربة مصالح هذه المديرية المنكوبة للأسف الشديد، وافشال كل الجهود الخيرية لهذا الشيخ الجليل.

وفي العام 1998 قطف أبناء المديرية ثمرة من ثمار جهوده الوطنية المخلصة بوصول مولدات مشروع الكهرباء.
وظل حتى وفاته مرجعية استشارية لشباب ومسؤولي ومشائخ المديرية.
وكان له بصماته في العديد من الأعمال الخيرية.
وهو من الشخصيات الفاعلة في رأب الصدع والاصلاح بين الناس.
كما أنه من المؤسسين لحزب المؤتمر الشعبي العام في مديرية المحابشة.

قالوا عنه:

رثاه العديد من الشعراء والشخصيات الاجتماعية، منهم:

1 - الأديب المناضل عبدالرحمن الغيلي:

الشيخ علي صالح البركاشي من الشخصيات والهامات الوطنية التي سنفتقدها كثيراً، كانت له أكثر من بصمة في مديرية المحابشة، وكرس حياته في خدمة أبنائها، وكان بحق أباً لكل واحد منهم، يلتقيك في الشارع، وتحس بأنك تتحدث مع هامة بحجم جبال حجة والشرفين.
كرس جُل حياته في متابعة مشاريع المديرية، وكان تركيزه الأكبر على مشاريع الكهرباء والمياه والمجاري.
واستقبل في العام 1988 اللجان الألمانية المكلفة بالإشراف على هذه المشاريع.
واجه عدة صعوبات في إبراز هذه المشاريع على أرض الواقع، وصمم على أن يعيش هذا الجيل بعزة وكرامة كبقية أبناء المديريات في الجمهورية.
وكانت فرحته كبيرة في بناء خزان مشروع المياه.
كما كانت الفرحة كبيرة بوصول مولدات الكهرباء وتشغيلها خلال العام 1998.
ويعتبر مدرسة لهذا الجيل، قدّم كل غالي ونفيس، ولم ينتظر الإطراء أو المديح، وعمل بكل إخلاص لمديرية المحابشة.

2 - عدنان عبدالرحمن الغيلي - ناشط في المجال الانساني:

الشيخ علي صالح البركاشي، إنسان أحب الناس فأحبه الناس، اتسع صدره للجميع، أسلوبه سلس ومميز في الحوار والتكلم مع الجميع، وله روح مرحة وتواضع جعلتاه محبوبا من قبل جميع أبناء المديرية وخارجها.
لديه ثروة هائلة من الأخلاقيات الحميدة والرائعة، فهو قدوة أينما حل وارتحل داخل المديرية وخارجها.
لن أكون مبالغاً إذا اعتبرت هذه الشخصية "جبل القاهرة" الأول لمديرية المحابشة، بل مدرسة يحق لأبنائها أن يفتخروا بها.
فقد كان من السباقين في متابعة المشاريع الخدمية، وأحد الجنود المجهولين التي أحبت المنطقة وعملت بصمت بعيداً عن الإعلام، مبتغياً بذلك رضى الخالق.

3 - الأستاذ الدكتور محمد حسن علي الخزان

نعاه بقصيدة عنوانها "شيخنا الحاني"، مما جاء فيها:

ورأيتُ من جهة الشمال رزيّة .. أبكت فؤادي وهو يبكي الأنجما.
وإذا بحزني فوق حزني قامة .. حتى غدوت بسفح حزني مُلهما.
أستعرض السَـــفر المبين لهامة .. شمختْ بحسن صفاتها مترنـّما.
يا شيخنا الحاني على أصحابه .. وعلى الجميع تبسّما وتكلّما.
الله أولاك المحبة حيثما .. حلّت شمائلك الكريمة بلسما.
فغدوتَ في كل الظروف مسالما .. بالصبر بالإحسان تزهو معلما.
هذي شمائلك التي ورّثتها .. جيلا يشع تبصّرا وتفهّما.
إنا لننعي فيك ظلا وارفا .. فبظل كهفك نسمة وتنسّما.
فلك النعيم دعاءنا ورجاءنا .. يا من غدوت لما صنعت مكرّما.

من أولاده:

محمد، خالد - ضابط، عبدالرحمن.

الثلاثاء، 26 أبريل 2022

الباحث علي بن عبدالله بن هاشم بن حسن بن علي بن يحيى المدومي




فقيه، محقق، مؤرخ، باحث، مثقف

مولده بمدينة حجة في يوم السبت 8 ذو القعدة 1396 هجرية، الموافق 30 أكتوبر 1976.

أخذ العلوم الشرعية عن والده وعمه السيد علي هاشم المدومي، والعلامة حسن علي عجلان النعمي، كما درس ولمدة عامين لدى كوكبة من علماء الجامع الكبير بصنعاء، منهم العلامة عبدالله الراعي، والعلامة إسماعيل الكبسي.

درس الابتدائي حتى الصف الخامس بمدرسة النور والسادس بمدرسة الأمل في مدينة حجة، والأول والثاني الاعدادي في مدرسة الثورة بالمحابشة والثالث الاعدادي بمعهد الفلاح في مدينة حجة، والثانوية بمدرسة الثورة في المحابشة.

حصل على درجة البكالوريوس في التاريخ من كلية التربية بمدينة حجة، بتقدير عام جيد جدا، 2006.

عمل زمنا في القاء دروس في قراءة الكتب التاريخية في منزل السيد يحيى بن حسن أبو هادي في قرية جبل المحبشي بالمحابشة كتاريخ الطبري وبن الأثير وشرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد وغيرها، وكتب لإذاعة إيران في تسعينيات القرن العشرين في مجالات معرفية متنوعة.

عمل بعد تخرجه من الجامعة بالتطوع في التدريس بعدة مدارس.

وهو متعاقد منذ سنوات في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بحجة.

ويعتبر من المراجع التاريخية والمنارات الثقافية، ولديه معرفة واسعة في تاريخ المذاهب، وتاريخ أهل البيت، وموروثهم الفكري والفقهي، ولديه مكتبة زاخرة بأمهات الكتب في مختلف مجالات المعرفة، وهو مهتم بالتحقيقات والابحاث التاريخية، وانجز العديد من الكتابات في هذا المجال.

يخجلك بدماثة أخلاقه، وغزارة معرفته الدينية والفكرية والتاريخية والثقافية، وبساطته، ونهمه على كل جديد في عالم المعرفة.

اولاده: علاء الدين.