شيخ قبلي، إداري، مناضل.
مولده بمنطقة شمسان من أعمال مديرية المحابشة نحو العام 1945، ووفاته في يوم السبت 21 شوال 1441 هـ، الموافق 13 يونيو 2020.
درس تعليميه الأولي من كتابة وقراءة وحفظ القرآن في كتاتيب بلدته.
السجل الوظيفي:
شغل العديد من المناصب الرسمية والاجتماعية، منها الى جانب المشيخ، أمين عام المجلس المحلي بمديرية المحابشة، "1982 - 1984".
الإنجازات:
كان له الفضل في متابعة وانجاز العديد من المشاريع الخدمية في مديريته، منها:
1 - شق طريق "المبنى - القاهرة - المسبح".
2 - شق طريق "شفر - المحابشة"، وتستفيد من هذا الخط الحيوي 8 مديريات بقضاء الشرفين.
3 - متابعة تنفيذ وبناء مدرسة الثورة الاعدادية الثانوية بالجذلة، ومدرسة النجاح بشمسان، وغيرها.
ومما يُحسب له متابعة مشروع المياه منذ العام 1980، وقدم حينها قائمة مفصلة للجهات المعنية عن المشاريع الخدمية التي تحتاجها المديرية، وتكللت جهوده بانجاز شركة "جي تك" الألمانية دراسة متكاملة حول مشاريع المياه، والكهرباء والمجاري.
وفي العام 1982 نزلت المناقصة، وتولت الشركة مهمة الاشراف على تنفذ مشروع المياه، وشمل ذلك تركيب غطاس بمنطقة "الحسية"، وحفر 3 - 4 آبار ارتوازية بمنطقة "نخبان" خلال الفترة "1983 - 1985"، ومد أنابيب الشبكة الرئيسية الى خزان تجميعي تم بنائه في منطقة المبنى بسبب علوها، وتوصيل شبكات فرعية الى المدينة والقرى المجاورة.
وفي العام 1986 تم افتتاحه رسمياً بحضور المرحوم "عبدالعزيز عبدالغني".
لكن المشروع سرعان ما توقف بعد فترة يسيرة، وتعرضت الانابيب للتكسير، ومع ذلك واصل متابعة هذا المشروع الحيوي في ظل عوائق وضغوط كبيرة تعرّض لها من الشخصيات النافذة في المديرية، والتي حملت على عاتقها مهمة محاربة مصالح هذه المديرية المنكوبة للأسف الشديد، وافشال كل الجهود الخيرية لهذا الشيخ الجليل.
وفي العام 1998 قطف أبناء المديرية ثمرة من ثمار جهوده الوطنية المخلصة بوصول مولدات مشروع الكهرباء.
وظل حتى وفاته مرجعية استشارية لشباب ومسؤولي ومشائخ المديرية.
وكان له بصماته في العديد من الأعمال الخيرية.
وهو من الشخصيات الفاعلة في رأب الصدع والاصلاح بين الناس.
كما أنه من المؤسسين لحزب المؤتمر الشعبي العام في مديرية المحابشة.
قالوا عنه:
رثاه العديد من الشعراء والشخصيات الاجتماعية، منهم:
1 - الأديب المناضل عبدالرحمن الغيلي:
الشيخ علي صالح البركاشي من الشخصيات والهامات الوطنية التي سنفتقدها كثيراً، كانت له أكثر من بصمة في مديرية المحابشة، وكرس حياته في خدمة أبنائها، وكان بحق أباً لكل واحد منهم، يلتقيك في الشارع، وتحس بأنك تتحدث مع هامة بحجم جبال حجة والشرفين.
كرس جُل حياته في متابعة مشاريع المديرية، وكان تركيزه الأكبر على مشاريع الكهرباء والمياه والمجاري.
واستقبل في العام 1988 اللجان الألمانية المكلفة بالإشراف على هذه المشاريع.
واجه عدة صعوبات في إبراز هذه المشاريع على أرض الواقع، وصمم على أن يعيش هذا الجيل بعزة وكرامة كبقية أبناء المديريات في الجمهورية.
وكانت فرحته كبيرة في بناء خزان مشروع المياه.
كما كانت الفرحة كبيرة بوصول مولدات الكهرباء وتشغيلها خلال العام 1998.
ويعتبر مدرسة لهذا الجيل، قدّم كل غالي ونفيس، ولم ينتظر الإطراء أو المديح، وعمل بكل إخلاص لمديرية المحابشة.
2 - عدنان عبدالرحمن الغيلي - ناشط في المجال الانساني:
الشيخ علي صالح البركاشي، إنسان أحب الناس فأحبه الناس، اتسع صدره للجميع، أسلوبه سلس ومميز في الحوار والتكلم مع الجميع، وله روح مرحة وتواضع جعلتاه محبوبا من قبل جميع أبناء المديرية وخارجها.
لديه ثروة هائلة من الأخلاقيات الحميدة والرائعة، فهو قدوة أينما حل وارتحل داخل المديرية وخارجها.
لن أكون مبالغاً إذا اعتبرت هذه الشخصية "جبل القاهرة" الأول لمديرية المحابشة، بل مدرسة يحق لأبنائها أن يفتخروا بها.
فقد كان من السباقين في متابعة المشاريع الخدمية، وأحد الجنود المجهولين التي أحبت المنطقة وعملت بصمت بعيداً عن الإعلام، مبتغياً بذلك رضى الخالق.
3 - الأستاذ الدكتور محمد حسن علي الخزان
نعاه بقصيدة عنوانها "شيخنا الحاني"، مما جاء فيها:
ورأيتُ من جهة الشمال رزيّة .. أبكت فؤادي وهو يبكي الأنجما.
وإذا بحزني فوق حزني قامة .. حتى غدوت بسفح حزني مُلهما.
أستعرض السَـــفر المبين لهامة .. شمختْ بحسن صفاتها مترنـّما.
يا شيخنا الحاني على أصحابه .. وعلى الجميع تبسّما وتكلّما.
الله أولاك المحبة حيثما .. حلّت شمائلك الكريمة بلسما.
فغدوتَ في كل الظروف مسالما .. بالصبر بالإحسان تزهو معلما.
هذي شمائلك التي ورّثتها .. جيلا يشع تبصّرا وتفهّما.
إنا لننعي فيك ظلا وارفا .. فبظل كهفك نسمة وتنسّما.
فلك النعيم دعاءنا ورجاءنا .. يا من غدوت لما صنعت مكرّما.
من أولاده:
محمد، خالد - ضابط، عبدالرحمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق