Translate

السبت، 7 مايو 2022

شاعر الحب والمطر وملك القصيدة العمودية الأديب الكبير حسن عبدالله الشرفي





فقيه، أديب، شاعر، كاتب، باحث، تربوي، إداري، صحي، خياط، مناضل سبتمبري، موسوعة أدبية وثقافية متعددة الفنون والمجالات.


الشاعر والأديب اليمني الكبير "حسن بن عبدالله بن علي بن عبدالله بن علي بن حسن بن محمد الشرفي".


مولده بقرية "الخواقعة" من أعمال مديرية الشاهل بمحافظة حجه، في العام 1363 هـ، الموافق 1944، ووفاته بالمحروسة "صنعاء" في يوم الإثنين 2 شوال 1441 هـ، الموافق 25 مايو 2020.


من القامات الأدبية والشعرية اليمنية والعربية المُجددة في القرن العشرين، له مدرسة أدبية خاصة به، كتب عنها الكثير من الكُتاب والأدباء والنُقاد اليمنيين والعرب، وبسطوا في ذلك الدراسات والأبحاث والرسائل العلمية والكُتب، ولا زالت مُحاطة بالكثير من الأسرار الجديرة بالدراسة من الباحثين المختصين بدراسة مراحل تطور الحركة الأدبية اليمنية والعربية في القرن العشرين والعقدين الأولى من القرن الواحد والعشرين الميلادي.


التحصيل العلمي:


درس مبادئ القراءة والكتابة لدى والده، وفي العام 1950 التحق بكُتاب قريته.


واصل تعليمه بالمدرسة العلمية في مدينة الشاهل، وفي العام 1955 أكمل تعليمه فيها، وختم القرآن الكريم.

التحق خلال الفترة "1958 - 1960" بالمدرسة العلمية في مدينة المحابشة، وهو لا يزال في الثالثة عشرة من عمره، بصحبة رفيقه الشاعر اليمني الكبير "علي عبدالرحمن جحاف"، وأخذ عن كِبار علمائها، فأتم حفظ القرآن الكريم، وأحاط بعلوم اللغة العربية، وعلوم الدين، وفيها بدأت محاولاته الأولى لكتابة الشعر.


التحق خلال الفترة "1961 - 26 سبتمبر 1962" بدار المعلمين بصنعاء.


السجل الوظيفي والنضالي:


عمل خلال الفترة " 1951 - 2002" في العديد من المهن بدأت برعي الأغنام "1951 - 1957"، بالتوازي مع تعيين والده في العام 1951 مُدرساً بمركز ناحية المفتاح، وجمعته الصُدفة في العام 1956 بحاكم المفتاح الأديب الكبير "يحيى بن علي البشاري"، وجرت بينهما محاورة توقع البشاري من خلالها بميلاد شاعر كبير في اليمن، وكان لتلك النبوة تأثير كبير في حياته، ونقطة تحول مصيرية في مسيرته الأدبية.


عندما قامت ثورة 26 سبتمبر 1962 حاول الالتحاق بالحرس الوطني، لكنه سرعان ما تخلَّ عن ذلك، وقرر الانضمام للمجاميع الطلابية المُكلفة حينها بتوعية المواطنين بأهمية الثورة ومساندتها ودعمها، والتعريف بالجمهورية وأهدافها ومميزاتها في المناطق التي كانت ما تزال تحت سيطرة الملكيين، كما عمل في المفرزة العسكرية تحت قيادة الملازم "محمد أحمد الويسي".


مارس خلال الفترة "1963 - 1970" عدة مهن منها:


1 - التدريس.

2 - المقاولات والزراعة.

3 - الخياطة والتطبيب - خياط وطبيب متجول لأكثر من سبع سنوات ونيِّف.


في مطلع سبعينيات القرن العشرين التحق بوزارة الإدارة المحلية، وشغل فيها عدة مناصب.


من أبرز المهام التي أُوكلت له في العهد الجمهوري:


1 - مدير أول مدرسة ابتدائية بمدينة المحابشة، يونيو 1963.

2 - مساعد مدير ناحية المفتاح، "1971 - 1973".

3 - مساعد مدير قضاء الشرفين، بمديرياته التسع: "المحابشة، المفتاح، كحلان الشرف، أفلح الشام، خيران المحرق، أسلم، أفلح اليمن، قفل شمر، الشاهل"، "1974 - 1980".

4 - رئيس أول هيئة للتعاون الأهلي للتطوير، 1974.

5 - مدير مديرية أفلح اليمن في محافظة حجة، مرتين، "1974 - 1980".

6 - مدير مديرية كحلان الشرف في محافظة حجة، "1980 - 1984".

7 - مدير مساعد قضاء الشرفين، "1985 - 1992".

7 - باحث وكاتب - مركز الدراسات والبحوث اليمني بصنعاء، "1993 - 2002".


الأنشطة الاجتماعية:


عضو نشط في عدة مناشط أدبية محلية وعربية، منها:


1 - اتحاد الأدباء والكُتاب اليمنيين.

2 - الاتحاد العام للكُتاب العرب.

3 - مؤسسة الإبداع للثقافة والأدب.


الجوائز والتكريم: 


أعلنت وزارة الثقافة وبيت الشعر اليمني وبعض الجامعات اليمنية والعديد من الجهات الحكومية عن تكريمه في أكثر من مناسبة، لكنه اعتذر عن المشاركة فيها، لإيمانه بأن التكريم الأنسب للمثقف يجب أن يتم عبر إتاحة وتوفير أعماله للقارئ والباحث والناقد، وتسهيل وصول المُهتمين لتلك الأعمال، وليس بحفل تكريم ومنحة وأوسمة لا تعود بالنفع الحقيقي على الحراك الثقافي.


من أهم الجوائز التي حصل عليها:


1 - جائزة وزارة الثقافة للشعر.

2 - درع وزارة الثقافة، ديسمبر 2019

3 - جائزة محافظة الحديدة.


الإنتاج الأدبي والفكري:


بدأ كتابة الشعر في العام 1958، وهو لا يزال في سِنٍ مبكرةٍ، وكان حينها طالباً في المدرسة العلمية بالمحابشة.


أتت تجربته الشعرية الأولى بعد سبع سنوات من عمله في رعي الأغنام والتجوال بين جبال منطقته وسفوحها ووديانها، فتأثر بجمال الطبيعة الخلابة وما تزخر به من مناظر فاتنة وأصوات مُتناغمة هنا وهناك، وكانت هذه الفترة من أهم المراحل تأثيراً في حياته الأدبية، وإثراءً لمسيرته الشعرية.


قرر في العام 1994 التفرغ للكتابة والأدب والبحث العلمي.


وفي العام 2002 اعتزل العمل الحكومي، وأسس مجلساً أدبياً كان يُقام في منزله حتى وفاته، وهو من أهم المجالس الأدبية التي زخرت بها المحروسة صنعاء خلال الفترة "2002 - 2020".


رفد المكتبة اليمنية خلال مسيرته الأدبية والشعرية بأكثر من 33 كتاباً وديوناً، هي عُصارة إنتاجه الفكري والأدبي والشعري، منها نحو 24 ديوناً، وكتب للعديد من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية، شِعراً ونثراً ونقداً وتحليلاً.


أكثر مؤلفاته الشعرية بالعربية الفصحى، تطرق فيها لأحزان الأمة وآلامها، وبعضُها باللهجات العامية ما بين الجبلية والتهامية، وفيها صوَّر ملامحَ النشاط الحيوي الإنساني والطبيعي، لاسيما في "المحابشة" وما حولها من بلاد "الشرف"، والتي كان مفتوناً بها الى حد السحر.


غالب شِعره يسير على الأسلوب العربي الرصين إذا استثنينا ما قاله باللهجة العامية، إيقاعاً وتصويراً.


له موقفٌ من شعر الحداثة الموصوف عنده بالضبابية وعمى الألوان والعبثية.


تغنّى بقصائده العديد من كبار الفنانين اليمنيين، منهم:


أيوب طارش العبسي، عبدالرحمن الأخفش، أحمد الحبيشي، عبدالغفور الشميري، يوسف البدجي، صدام الحاج، ..،.

من أكثر قصائده المُغنّاة شُهرةً:


مطر مطر، القلب الشجي، في سفح وادي الجبر، دموع الهوى، بدي أعيش.


وجه رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء "مهدي المشاط" في 29 مايو 2021، وزارة الثقافة بطباعة دواوينه التي دوّنها خلال الفترة "2015 - 2020"، ضمت 7 دواوين صدرت في أغسطس 2022 في كتابين حوى الأول 4 دواوين والثاني 3 دواوين.


أولاً: المؤلفات المطبوعة:


1 - من الغابة، دار العودة - بيروت، 1978.

كان مُقرراً نشره في العام 1973، لكن الجهات الحكومية المعنية رفضت بعض قصائد الديوان، فأصر على طباعته دون حذفها، وتم له ذلك بعد خمس سنوات.

2 - أصابع النجوم، دار العودة - بيروت، 1979.

3 - ألوان من زهور الحب والبن، دار العودة - بيروت، 1979.

4 - سهيل وأحزان الجنتين، مطابع عكرمة - دمشق، 1985.

5 - البحر وأحلام الشواطئ، مطابع عكرمة - دمشق، 1985.

6 - تقول ابنتي، دار آزال - بيروت، 1989.

7 - الطريق إلى الشمس، دار آزال - بيروت، 1989.

8 - وكان حفر الباطن، دار الثقافة – بغداد، 1994.

9 - الهروب الكبير، مطابع التوجيه المعنوي - صنعاء، 1996.

10 - الأعمال الكاملة، الجزء الأول، مجد للدراسات والنشر – بيروت، 1996.

11 - الأعمال الكاملة، الجزء الثاني والثالث، مجد للدراسات والنشر - بيروت، 1997.

12 - عيون القصيدة، مطابع معين - صنعاء، 2000.

13 - أقواس علان، الجزء الأول والثاني، مطابع المفضل - صنعاء، 2000.

14 - عيون القصائد، الهيئة العامة للكتاب - صنعاء، 2001.

15 - شُعب المرجان، مؤسسة الإبداع - صنعاء، 2001.

16 - بنات الثريا، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2002.

17 - صهيل الورد، مؤسسة الإبداع - صنعاء، 2002.

18 - كائنات الوصل، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2002.

19 - الاعمال الكاملة، الجزء الرابع، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2003.

20 - الأعمال الكاملة، الجزء الخامس، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2004.

21 - الأعمال الكاملة، الجزء السادس، الهيئة العامة للكتاب - صنعاء، 2005.

22 - الأعمال الكاملة، الجزء السابع، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2005.

23 - نصف المعنى، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2005.

24 - ديوان البردوني، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2006.

25 - الأعمال الكاملة، الجزء الثامن، عُبادي للدراسات والنشر - صنعاء، 2008.

26 - ديوان الإمام، 2011.

27 - تجليات النفس الطويل - أربعة دواوين، الهيئة العامة للكتاب - صنعاء، أغسطس 2022.

28 - قصائد البركان - ثلاثة دواوين هي: "قصائد البركان، بقية السيف، بألوان الكيف"، الهيئة العامة للكتاب - صنعاء، أغسطس 2022.


ثانياً: مؤلفات تحت الطبع:


1 - الأعمال الكاملة، الجزء التاسع والعاشر – شعبي – والحادي عشر

2 - ديوان العراق، باللغة العربية الفصحى.

3 - ديوان المقاومة، باللغة العربية الفصحى.

4 - رنات الوتر، باللهجة العامية، حميني.

5 - على راحت السُؤال، كتاب.


كتبوا عنه:


حُضِّرت حول العوالم الشعرية لهذه القامة الأدبية الكبيرة أكثر من 6 رسائل جامعية - ماجستير ودكتوراه - في اليمن والسودان ومصر، أهمها 3 رسائل ماجستير للأخوة:


عبدالرحمن الشريف، عبدالإله خازندار، عبده عبدالكريم عبدالله.


وأصدر الدكتور "مصطفى أبو العلا"، كتابين عنه، حمل أحدهما عنوان: "الوطن والوطنية في شعر حسن عبدالله الشرفي".

وأصدر الأديب اليمني الكبير "عبدالرحمن طيب بعكر"، كتاباً عنه بعنوان: "حسم الموهبة".

وأصدر الأديب والكاتب اليمني الكبير الدكتور "عبدالعزيز المقالح" دراسة بعنوان: "من أغوار الخفاء إلى مشارف التجلي" تضمنت عِدة شُعراء، منهم صاحب الترجمة.


كتب عنه الكثر من الكُتاب والأدباء والنُقاد والمُهتمين من اليمن وسورية ومصر والعراق والسودان ولبنان، تحدث عن بعضها صاحب الترجمة في المجلد السابع من الأعمال الكاملة.


قالوا عنه:


1 - "مهدي المشاط" - رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء:


رحل الشاعر الكبير حسن عبدالله الشرفي، بعد حياة حافلة، أمضى جُلّها في مِحراب الشعر والوطن، مُنافحاً عن القيم السامية.


ومثلّت تجربته وقصيدته مدرسة شعرية خاصة ستبقى علامة فارقة في سماء الشعر اليمني الحديث والمعاصر، وبخاصة في علاقته الصادقة بالوطن والأرض والإنسان.


وكان ممن قدموا أروع الأمثلة على مُهمة الشاعر وتجربة الأديب في محراب الوطن والدفاع عن القيم السامية، وضرب مِثالاً رفيعاً في احترامه للقصيدة وتمثُّله لصفة الشاعر الكبير، وهو ما يؤكده نِتاجه الغزيز وشعره المُختلف والمتميز المُنحاز للوطن بقيمه الكبيرة في مختلف الظروف.


2 - الأديب "محمد القعود":


كان حسن الشرفي وسيظل ربيع القصيدة وعبقها العاطر وتوهُج إبداعها وألقها الدائم ونبع تدفقها المتواصل والعذب.


كان وسيظل ضمير الحب والحرية والوطن والمثقف المهموم بأرضه ووطنه ومحيطه.

كان صاحب تجربة شعرية مُتميزة، وقصيدته كانت وما زالت مُعبِّرة عن واقعها وتطلعاته، ونابضة بوجدان الناس وأحلامهم ومواجعهم.

فقد كان قريباً من أبناء مجتمعه، مُعبِّراً عن قضاياهم، صائِغاً ماهراً لكل تطلُعاتهم، ومُترجماً مُبهراً لكل أحاسيسهم ومشاعرهم، وكانت قصائده تُرجمان قلوبهم وضمائرهم.


3 - العلامة" عبدالمجيد عبدالمجيد شرف الدين":


شاعر الحب والجمال والوطنية والنضال، عميق في طرحه وظرفه، ثوري بطبعه، صادق في توجهه.


كان من أوائل من واجه الغزو الفكري والتطرف الإرهابي، وكشف أستاره، وفضح ارتباطاته واضراره على حاضر ومستقبل الوطن والأمة، وواجه العدوان العسكري بقصائد قوية أثبتت عمق رؤيته وثقته بانتصار شعبه.


وهو ٱخر عمالقة الشعر العمودي، وله النصيب الوافر والسهم الأوفى في كل ألوان الشعر بما في ذلك الشعر الشعبي.


يقطف المعاني من حديقة غناء من الإبداع والعبقرية الفكرية من وحي وجدانه فكيتب الثلاثين والأربعين بيتاً في نفس واحد، فتجد القصيدة عظيمة البناء، متسلسلة الأفكار والمعاني، لا تنطوي على التكلف ولا التزلف، فملكته الشعرية تسعفه على التميز والتحليق عاليا في سماء القريحة والابداع، وبروح شفافة وشجاعة تمتلك ناصية الحرف والبيان.


شاعر له قضية ومنهج وطني وقومي واسلامي وانساني.


كتب عنه من كتب، وقدمت في شعره وابداعه عدداً من الدرسات ورسائل الماجستير والدكتوراه، موضحة الألق الشعري، والابداع الفكري، والعمق الإنساني في قصائد الشاعر الشرفي وهو القريب من الجميع، صاحب الأخلاق العالية.


صاغ قوالب الشعر من معاناة صادقة، ووجدان حساس، ومشاعر مرهفة ومتدفقة.


غزير الانتاج، ناقد للسلطات، تعرض للتهديد لإسكات صوته، فأعلن ذلك التهديد على الملأ في قالب شعري كان من أبيانه، قوله:


توبة من الشعر توبة واحزام .. مادام والمسألة فيها وجع

ما غير قلنا نفونس في الظلام .. ونركز الحرية جنب البرع


4 - "خليل المعلمي":


لقد مثلّ الشاعر الكبير حسن الشرفي في حياته قمة الصدق والوضوح والتواضع الإنساني في تعامله مع الناس.


كان موسوعة مُتنقلة في المعارف والآداب خصوصاً في علم اللغة ومُفرداتها واشتقاقاتها اللامتناهية.


لقد خسر الوسط الثقافي والأدبي هامة سامقة من هامات الشعر وأميراً من أُمراء الكلمة، أمامه تحتار الكلمات ويجف مِداد الأقلام، وتخاف الصحف فتُطوى صحائفها ويعجز اللسان عن التعبير.


5 - الصحفي "محمد صالح حاتم":


كانت الكلمة معشُوقة حسن الشرفي التي لا تُفارقه، ولا يمكن أن ينساها.


6 - وزارة الثقافة بصنعاء:


الشاعر حسن الشرفي من أهم القامات الشعرية اليمنية في القرن العشرين.


تميز بغزارة إنتاجه الأدبي مع إجادة واضحة ومقدرة فذة على تطويع اللغة وامتلاكه لمخزون لا ينضب من المفردات، مما مكّنه من كتابة الشعر بأنواعه: العمودي والحُميني والتفعيلي.

ورحيله يمثل خسارة كبيرة للأدب اليمني، لما كان يُمثلهُ كمدرسة شعرية رفدت القصيدة اليمنية بنتاجٍ زاخر من الكتابات الشعرية الفريدة، وستظل مدرسته مُشرعة الأبواب للأجيال.


7 - اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصنعاء:


الأستاذ حسن الشرفي آخر الشعراء الفحول سُموقاً وشُموخاً وإباءً، وأقدرهم على تطويع مُفردات الفُصحى والعامية، ونظم الشعر الحُميني والفصيح، لقد خسر الوسط الثقافي والأدبي والإعلامي وخسر الشعر اليمنيّ برحيله واحداً من الأفذاذ والكِبار الذين أضافوا للشعر وللقصيدة رقمها وقيمتها، لما مثلّه من تجربة خاصة امتاز فيها بقول الشعر العمودي والحُميني والحر، وكان في كل منها حالة خاصة وعلامة متميزة.


8 - صحيفة الثورة اليمنية بصنعاء:


رحل الشاعر الكبير حسن الشرفي عن دنيانا بعد رحلة عطاء وإبداع خلاّقة على مدى ستة عقود حافلة بالإبداع المتميز والشعر المُدهش والحضور الثقافي الفاعل والمُثمر.


وهو من شعراء اليمن والعرب الكبار في هذا العصر، وصاحب تجربة شعرية وإبداعية متميزة، وأحد أعلام الأدب والثقافة في اليمن، ممن أثروا المكتبة اليمنية بالعديد من الأعمال الإبداعية والشعرية التي حملت ملامح وخصوصية الشاعر الكبير الراحل، ومثلّت علامة فارقة في مسيرة ورحلة تطور الشعر اليمني وازدهاره.


أولاده:


له 12 ولداً، 6 إناث، و6 ذكور، منهم: محمد، صادق، ماجد، حافظ، هاني.


مراجع ذُكر فيها العلم:


1 - المؤرخ والأديب يحيى محمد جحاف، حجة معالم وأعلام، مكتبة خالد للطباعة والنشر، الطبعة الأولى، 2013، ص 313 - 318.

2 - موقع بيت الشعر اليمني.

3 - موقع الموسوعة الحرة "أرابيكا".

4 - موقع الموسوعة الدولية الحرة "ويكيبيديا".

5 - موقع صحيفة الثورة اليمنية - صنعاء.

6 - موقع 26 سبتمبر نت - صنعاء.

7 - موقع وكالة الأنباء اليمنية - صنعاء.

الخميس، 5 مايو 2022

الحاج علي بن أحمد بن علي بن محمد بن عبدالله بن عبدالله بن صالح بن محمد حلاوى الوادعي



إداري، من أفاضل ابناء المحابشة بحجة.

مولده بمدينة المحابشة في العام 1341هجري، الموافق 1923، ووفاته بها في العام  1434 هجري، الموافق 2013.

استوطنت اسرته مدينة المحابشة منذ نحو 200 عام، أتى جده عبدالله بن صالح بن محمد بن جار الله الوادعي اليها من قرية الاشراف بمنطقة وادعة في مديرية بني صريم من أعمال محافظة عمران.

كان والده مدرسا للقرآن الكريم في الجامع المقدس، ومن أبرز طلابه القاضي علي العزي الشرفي مستشار رئيس الوزراء لشؤون العدل رحمه الله.

تعلم القرآن الكريم لدى والده، واخذ عن كوكبة من علماء وفقهاء المدرسة العلمية بالمحابشة منهم خاله العلامة قاسم بن عبدالله مهدي المغنج، والعلامة ناجي بن دحان هبه، والعلامة محمد فضة.

أوكلت له العديد من المهام، منها:

1 - أمين الزكاة بمنطقة الأعناب من أعمال الجذلة بالمحابشة.
2 - مراقب فتح طريق "الجوانه - معمش" بمديرية المحابشة.
3 - وكيل الامام للمرافعة والمدافعة عن أملاك بيت المسلمين بالمحابشة. 

رثاه العلامة الأديب عبدالحفيظ بن حسن الخزان، بقصيدة مطولة، مما جاء فيها:

المحبُّ المحبُّ خَتمُ المحبَّه .. مَالَ عنَّا وَضَمّ في الخُلد صحبه
كان في جيلنا كتاب الترقي .. بعدما صار للمحبين كعبه
قلت لولاه ما درى جيل عصري .. من ”علي” ولا درى ما المحبه
كان في موكب المحبين نجما .. يعشق ”المصطفى” ويرتاد دربه
كان ”مقداد” عصرنا حين والى .. يفضح العصر كلما مد نصبه
لم يدنس عقائد الوحي خوفا .. لا ولا قال ملة الحب صعبه
كل عصر له شموس تضوي .. تفضح الانحراف من عصر عقبه
يذهلون الحصيف في كل معنى .. ما ارتقوا في منابر الوعظ خطبه 
ترتوي المكتبات منهم وترقى .. حجة الله باسمهم الف رتبه
هم جنود بقوة الله كانوا .. لا بمال ولا بجاه وعصبه
ما ارتجوا شهرة ولاهم تباهوا .. سعيهم في عزائم الله قربه
ويح نفسي إذا رأتهم صفوفا .. عند حوض الهدى وما ذقت شربه
”بعلي بن احمد” ازداد خطبي .. بكى كل من كوى الحزن قلبه
ياأخي يا ”علي” يابن ”علي” .. خذ عزائي به مصابا وكربه
يا ”أبا زين” العزيز عزائي .. فيك يبقى مجملا بالمحبه
أنت ميراث والد في السجايا .. إنما الفخر حين أصبحت قطبه
وتجاوز إذا جفاك محب .. ولتعش لا ترى مدى العمر نكبه

أولاده:
علي - رئيس قلم التوثيق بمحكمة أفلح اليمن.
ومن احفاده الصحافي بصحيفة الثورة زين العابدين بن علي، والدكتور احمد بن علي - طبيب عام.

الأحد، 1 مايو 2022

السيد الفاضل يحيى بن حسن أبو هادي




فقيه، تربوي فاضل، اداري.

 

السيد يحيى بن حسن بن حسن بن يحيى بن حسين بن أحمد بن هادي يحيى بن إسماعيل بن يحيى بن الحسن الشرفي بن محمد بن صلاح بن محمد بن صلاح بن أحمد بن محمد بن القاسم بن يحيى بن الأمير داوود المترجم بن يحيى بن عبدالله بن القاسم بن سليمان بن علي بن محمد بن يحيى بن علي بن القاسم.

 

مولده بقرية جبل المحبشي من أعمال مديرية المحابشة، في العام 1324هـ، ووفاته بها في يوم الأحد 14 صفر 1428 هـ، الموافق 4 مارس 2007.

 

أخذ العلوم الشرعية عن كوكبة من علماء المحابشة والشاهل.

 

أوكلت له العديد من المهام، منها:

 

1 - وكيل أوقاف منطقة الصلقة من أعمال مديرية المحابشة.

2 - أمين صندوق مدرسة الشهيد يحيى عائض المحبشي.

3 - مدير مدرسة الشهيد يحيى عائض المحبشي.

4 - أمين الزكاة بقربة جبل المحبشي.

 

كما عمل في قسمت المواريث، والإصلاح بين الناس، وتدريس القرآن الكريم بالقراءات السبع، وعلوم القرآن الكريم من تفسير وتجويد.

 

وكان له مجلسٌ عامر بالذكر والوعظ والإرشاد.

 

ويعتبر من مراجع الإفتاء في قرية جبل المحبشي، ومن أهل الزهد والتقوى والورع والفضل في تلك البلدة.

 

أولاده:

يحيى - عمل زمنا في الجيش بعد ثورة 26 سبتمبر وحصل على رتبة عالية وكانت له مواقف نالت احترام المؤسسة العسكرية وذاع صيته في مستهل سبعينيات القرن العشرين ثم اعتزل الجيش وتفرغ للزراعة، حسن، أحمد، محمد - تربوي، علي - تربوي.

السبت، 30 أبريل 2022

عدل الشرفين فضيلة العلامة الفرائضي زيد بن زيد بن علي بن محمد بن أحمد الْمَحَطْوَرِي



عالم رباني، فقيه مجتهد، عدل، مفتي، مرشد.

مولده في العام 1342ھ، الموافق 1924، بقرية بني أسد من أعمال عزلة حَجْر، مديرية المحابشة، ووفاته بها في يوم الأربعاء 13 ربيع الآخر 1422ھ، الموافق 4 يوليو 2001.

التحصيل العلمي:

أخذ العلوم الدينية عن كوكبة من علماء المدرسة العلمية بالمحابشة، منهم:
العلامة محمد يحيى هادي ياية، العلامة ناصر بن حسن بن حسين مسلِّي، العلامة علي بن محمد بن إسماعيل فضة، العلامة قاسم مهدي المغنج، العلامة هاشم الجرب، العلامة محسن بن قاسم بن علي بن حميد، العلامة ناجي دحان هبة.. وغيرهم.

السجل الوظيفي والإرشادي:

انشغل بالإصلاح بين الناس، وحل قضاياهم، وقسمة المواريث، والاشراف على الوصايا والأوقاف، وتصدر للإرشاد والافتاء ببلدته.
وهو من العدول الذين ذاع صيتهم في بلاد الشرفين، ونالوا احترام كل فئات المجتمع، وأحد أعلام الهدى الذين اشتهروا بالعدالة والورع والزهد والنزاهة والصدوع بالحق ونصرة المظلوم.
وكان صاحب نجدة ونخوة وظرافة ونكتة وروح مرحة.

قالوا عنه:

1 - العلامة أحمد بن زيد المحطوري:

كان والدي رحمه الله شديد الذكاء، قوي الإرادة، ذو وقارٍ وهيبة كبيرة في قلوب الناس، وذلك لنزاهته، ومواقفه النبيلة، وتمسكه بالعدل، وإنصاف المظلوم من الظالم، وإخراج حقوق الأيتام والأرحام ومواريثهن.
وكان العالم والمرجع في قريته، وتولى الأوقاف والوصايا في عزلة حجر، وانتهت إليه القسامة والمساحة وحل مشاكل الناس والإصلاح بينهم، فأحبه الجميع.
وكانت الحياة في تلك الحقبة الزمنية صعبة معتمدة على الزراعة؛ فكان يمارس الزراعة إلى جانب اهتماماته العلمية وإقامته للأمور الدينية؛ وتعليم أهل القرية وتفقيههم في الدين.
وكان فصيح اللسان، حلو المنطق، لا يملُّ السامع حديثه.
وكان في أي مجلس كثيرا ما يحدث أهالي القرية عن سيرة الرسول صلوات الله عليه وآله وعن سيرة الإمام علي عليه السلام، وبذلك حافظ على ولاء أهل قريته وارتباطهم بآل البيت عليهم السلام، وتحصينهم من الفكر الوهابي الذي كان يحاول الدخول إلى عزلة حَجْر.

2 - العلامة الدكتور المرتضى بن زيد المحطوري في مقدمة التحقيق لكتاب جوهرة الفرائض شرح مفتاح الفائض للعصيفري:

وقد درستها على يد والدي العلامة زيد بن زيد بن علي الْمَحَطْوَرِي تغشَّاه الله بواسع الرحمة، وكان متفوقاً في هذا الفن لأسباب:
الأول: شدة ذكائه؛ فقد كان يقول مدير مدرسة المحابشة القاضي محسن حُميد أيام الإمام يحيى حميد الدين: "أتمنى أن أدفع مرتبا كافيا لزيد المحطوري، وآخر من بيت عيشان؛ فهذان نابغتان".
الثاني: أن الوالد رحمه الله ناب مناب والده في ممارسة قسمة التركات بين الناس فصارت عمله اليومي.
كان الوالد أشهر عدل في بلاد الشرفين أو بالأحرى في لواء حجة على الإطلاق.
وقد كنت أنطِّقه ما في دفاتر المساخر التي يكتبها عند قسمة الأموال؛ ليحرر منها فصولا لكل وارث.
أمّا المدهش والمعجب فذلك مسألة قسمة مناسخة خاضها بين قبيلة تقارب نفوسهم الألف تقريبا، وهؤلاء الورثة الكُثر لم يقسِموا التركة فيما بينهم لأجيال عديدة؛ فظلَّ في إعمالها شهرا كاملا، وكتبها في ما يقارب الخمسين دفترا، وأخبرني رحمه الله أن المقتسمين كانوا يُميتون له أحيانا اللاحق قبل السابق أو المتأخر قبل المتقدِّم؛ فيخربون عمل أسبوع؛ فيغضب عليهم، ويجيبون بلغة البدو:" يا سيدي ما نعرف".
فقسمها؛ وجعل قراريطها من أربعة وعشرين ألف ريال؛ فكان يحصل بعض الورثة على بقشة، أو نصف بقشة؛ والمعلوم أن الريال كان بأربعين بقشة؛ وكأن المسألة صحَّت من مليون وتسعمائة وعشرين ألف سهم.
والمقصود أن المسألة كانت عبارة عن شعر ولبان.

3 - العلامة عبدالمجيد عبدالمجيد شرف الدين:

انما زيد أمة في أمور كثيرة كان في الصدق ٱية حافظاً للمروة ويساوى قسامها عدل حق وحكمة حصل العلم في ذكاء واباء وقوة نشر الوعي يافعاً في سنين الكهولة حافظاً عهد ٱله ماسكاً حجز عروة قدوة في جهاده اسوة في العبادة مرتضانا فنجله وشهيد القضية وعلى منبر النبي فاز فوز الشهادة فتغشاه ربنا بسلام ورحمة

أولاده:

شرف، الدكتور المرتضى - عده السيد العلامة مجدالدين المؤيدي من أئمة الزيدية، محمد - تربوي قدير تولى إدارة مدرسة الثورة الاعدادية الثانوية بجذلة مدينة المحابشة حتى العام 1990 ثم ادارة المركز التعليمي بمديرية المحابشة في تسعينيات القرن العشرين، زيد، أحمد - فقيه وأديب.

الشيخ المناضل علي بن صالح بن حسين هبه الشهير بالبركاشي




شيخ قبلي، إداري، مناضل.

مولده بمنطقة شمسان من أعمال مديرية المحابشة نحو العام 1945، ووفاته في يوم السبت 21 شوال 1441 هـ، الموافق 13 يونيو 2020.

التحصيل العلمي:

درس تعليميه الأولي من كتابة وقراءة وحفظ القرآن في كتاتيب بلدته.
السجل الوظيفي:
شغل العديد من المناصب الرسمية والاجتماعية، منها الى جانب المشيخ، أمين عام المجلس المحلي بمديرية المحابشة، "1982 - 1984".

الإنجازات:

كان له الفضل في متابعة وانجاز العديد من المشاريع الخدمية في مديريته، منها:
1 - شق طريق "المبنى - القاهرة - المسبح".
2 - شق طريق "شفر - المحابشة"، وتستفيد من هذا الخط الحيوي 8 مديريات بقضاء الشرفين.
3 - متابعة تنفيذ وبناء مدرسة الثورة الاعدادية الثانوية بالجذلة، ومدرسة النجاح بشمسان، وغيرها.

ومما يُحسب له متابعة مشروع المياه منذ العام 1980، وقدم حينها قائمة مفصلة للجهات المعنية عن المشاريع الخدمية التي تحتاجها المديرية، وتكللت جهوده بانجاز شركة "جي تك" الألمانية دراسة متكاملة حول مشاريع المياه، والكهرباء والمجاري.

وفي العام 1982 نزلت المناقصة، وتولت الشركة مهمة الاشراف على تنفذ مشروع المياه، وشمل ذلك تركيب غطاس بمنطقة "الحسية"، وحفر 3 - 4 آبار ارتوازية بمنطقة "نخبان" خلال الفترة "1983 - 1985"، ومد أنابيب الشبكة الرئيسية الى خزان تجميعي تم بنائه في منطقة المبنى بسبب علوها، وتوصيل شبكات فرعية الى المدينة والقرى المجاورة.

وفي العام 1986 تم افتتاحه رسمياً بحضور المرحوم "عبدالعزيز عبدالغني".

لكن المشروع سرعان ما توقف بعد فترة يسيرة، وتعرضت الانابيب للتكسير، ومع ذلك واصل متابعة هذا المشروع الحيوي في ظل عوائق وضغوط كبيرة تعرّض لها من الشخصيات النافذة في المديرية، والتي حملت على عاتقها مهمة محاربة مصالح هذه المديرية المنكوبة للأسف الشديد، وافشال كل الجهود الخيرية لهذا الشيخ الجليل.

وفي العام 1998 قطف أبناء المديرية ثمرة من ثمار جهوده الوطنية المخلصة بوصول مولدات مشروع الكهرباء.
وظل حتى وفاته مرجعية استشارية لشباب ومسؤولي ومشائخ المديرية.
وكان له بصماته في العديد من الأعمال الخيرية.
وهو من الشخصيات الفاعلة في رأب الصدع والاصلاح بين الناس.
كما أنه من المؤسسين لحزب المؤتمر الشعبي العام في مديرية المحابشة.

قالوا عنه:

رثاه العديد من الشعراء والشخصيات الاجتماعية، منهم:

1 - الأديب المناضل عبدالرحمن الغيلي:

الشيخ علي صالح البركاشي من الشخصيات والهامات الوطنية التي سنفتقدها كثيراً، كانت له أكثر من بصمة في مديرية المحابشة، وكرس حياته في خدمة أبنائها، وكان بحق أباً لكل واحد منهم، يلتقيك في الشارع، وتحس بأنك تتحدث مع هامة بحجم جبال حجة والشرفين.
كرس جُل حياته في متابعة مشاريع المديرية، وكان تركيزه الأكبر على مشاريع الكهرباء والمياه والمجاري.
واستقبل في العام 1988 اللجان الألمانية المكلفة بالإشراف على هذه المشاريع.
واجه عدة صعوبات في إبراز هذه المشاريع على أرض الواقع، وصمم على أن يعيش هذا الجيل بعزة وكرامة كبقية أبناء المديريات في الجمهورية.
وكانت فرحته كبيرة في بناء خزان مشروع المياه.
كما كانت الفرحة كبيرة بوصول مولدات الكهرباء وتشغيلها خلال العام 1998.
ويعتبر مدرسة لهذا الجيل، قدّم كل غالي ونفيس، ولم ينتظر الإطراء أو المديح، وعمل بكل إخلاص لمديرية المحابشة.

2 - عدنان عبدالرحمن الغيلي - ناشط في المجال الانساني:

الشيخ علي صالح البركاشي، إنسان أحب الناس فأحبه الناس، اتسع صدره للجميع، أسلوبه سلس ومميز في الحوار والتكلم مع الجميع، وله روح مرحة وتواضع جعلتاه محبوبا من قبل جميع أبناء المديرية وخارجها.
لديه ثروة هائلة من الأخلاقيات الحميدة والرائعة، فهو قدوة أينما حل وارتحل داخل المديرية وخارجها.
لن أكون مبالغاً إذا اعتبرت هذه الشخصية "جبل القاهرة" الأول لمديرية المحابشة، بل مدرسة يحق لأبنائها أن يفتخروا بها.
فقد كان من السباقين في متابعة المشاريع الخدمية، وأحد الجنود المجهولين التي أحبت المنطقة وعملت بصمت بعيداً عن الإعلام، مبتغياً بذلك رضى الخالق.

3 - الأستاذ الدكتور محمد حسن علي الخزان

نعاه بقصيدة عنوانها "شيخنا الحاني"، مما جاء فيها:

ورأيتُ من جهة الشمال رزيّة .. أبكت فؤادي وهو يبكي الأنجما.
وإذا بحزني فوق حزني قامة .. حتى غدوت بسفح حزني مُلهما.
أستعرض السَـــفر المبين لهامة .. شمختْ بحسن صفاتها مترنـّما.
يا شيخنا الحاني على أصحابه .. وعلى الجميع تبسّما وتكلّما.
الله أولاك المحبة حيثما .. حلّت شمائلك الكريمة بلسما.
فغدوتَ في كل الظروف مسالما .. بالصبر بالإحسان تزهو معلما.
هذي شمائلك التي ورّثتها .. جيلا يشع تبصّرا وتفهّما.
إنا لننعي فيك ظلا وارفا .. فبظل كهفك نسمة وتنسّما.
فلك النعيم دعاءنا ورجاءنا .. يا من غدوت لما صنعت مكرّما.

من أولاده:

محمد، خالد - ضابط، عبدالرحمن.

الثلاثاء، 26 أبريل 2022

الباحث علي بن عبدالله بن هاشم بن حسن بن علي بن يحيى المدومي




فقيه، محقق، مؤرخ، باحث، مثقف

مولده بمدينة حجة في يوم السبت 8 ذو القعدة 1396 هجرية، الموافق 30 أكتوبر 1976.

أخذ العلوم الشرعية عن والده وعمه السيد علي هاشم المدومي، والعلامة حسن علي عجلان النعمي، كما درس ولمدة عامين لدى كوكبة من علماء الجامع الكبير بصنعاء، منهم العلامة عبدالله الراعي، والعلامة إسماعيل الكبسي.

درس الابتدائي حتى الصف الخامس بمدرسة النور والسادس بمدرسة الأمل في مدينة حجة، والأول والثاني الاعدادي في مدرسة الثورة بالمحابشة والثالث الاعدادي بمعهد الفلاح في مدينة حجة، والثانوية بمدرسة الثورة في المحابشة.

حصل على درجة البكالوريوس في التاريخ من كلية التربية بمدينة حجة، بتقدير عام جيد جدا، 2006.

عمل زمنا في القاء دروس في قراءة الكتب التاريخية في منزل السيد يحيى بن حسن أبو هادي في قرية جبل المحبشي بالمحابشة كتاريخ الطبري وبن الأثير وشرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد وغيرها، وكتب لإذاعة إيران في تسعينيات القرن العشرين في مجالات معرفية متنوعة.

عمل بعد تخرجه من الجامعة بالتطوع في التدريس بعدة مدارس.

وهو متعاقد منذ سنوات في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بحجة.

ويعتبر من المراجع التاريخية والمنارات الثقافية، ولديه معرفة واسعة في تاريخ المذاهب، وتاريخ أهل البيت، وموروثهم الفكري والفقهي، ولديه مكتبة زاخرة بأمهات الكتب في مختلف مجالات المعرفة، وهو مهتم بالتحقيقات والابحاث التاريخية، وانجز العديد من الكتابات في هذا المجال.

يخجلك بدماثة أخلاقه، وغزارة معرفته الدينية والفكرية والتاريخية والثقافية، وبساطته، ونهمه على كل جديد في عالم المعرفة.

اولاده: علاء الدين.
 

الخميس، 21 أبريل 2022

فضيلة العلامة محمد بن أحمد بن علي المحطوري





عالم رباني، فقيه مُجتهد، مُربي فاضل، سياسي مُخضرم، برلماني مُؤسس، إداري مُحنك، إعلامي، مناضل سبتمبري، أديب مُتبحر، خطيب مُفوه، مثقف موسوعي.


محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن يحيى بن عبدالله بن طالب بن يحيى بن إسماعيل بن الحسن بن علي المحطوري بن الهادي بن الحسن بن أحمد بن محمد بن صلاح الشرفي الأكبر بن أحمد بن محمد بن القاسم بن يحيى بن داوود المترجم بن يحيى بن عبدالله بن القاسم بن سليمان بن علي بن محمد بن يحيى بن علي بن القاسم بن محمد بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.


مولده في العام 1354 هـ، الموافق 1935 بقرية القشفة في عزلة الجبر من أعمال مديرية المفتاح، محافظة حجة، ووفاته بالمحروسة صنعاء في ليلة الأحد 15 ذو الحجة 1439 هـ، الموافق 26 أغسطس 2018.


من أعلام بلاد الشرف الذين ذاع صيتهم في النصف الثاني من القرن العشرين الميلادي في أنحاء اليمن، وأحد أبرز القامات الوطنية التي لعبت دوراً مُتميزاً في التحضير لثورة 26 سبتمبر بمحافظة حجة والدفاع عن الجمهورية وإرساء دعائمها، وكان له إسهامه السياسي والتشريعي في مراحل مختلفة.


فقد والده وهو لا يزال طِفلاً، وكان والده من المراجع الدينية في الشرف الأعلى، اشتغل بتدريس العلوم الشرعية والإفتاء وفصل الخصومات بين الناس.

وفقد والدته بمدينة كحلان عفار في ذي القعدة 1366 هـ، الموافق سبتمبر 1947.


التحصيل العلمي:

أخذ العلوم الشرعية عن كوكبة من علماء المفتاح والمحابشة وحجة وصنعاء ومعمرة والسودة وكحلان عفار.

وممن أخذ عنهم من علماء المحابشة: العلامة ناصر مسلي، والعلامة محمد بن يحيى يايه، والعلامة ناصر القاضي، والعلامة محمد بن عبدالله المحطوري وغيرهم.


حصل في 7 أكتوبر 1973 على درجة الليسانس في العلوم الشرعية واللغة العربية – درجة جامعية مُعادلة لشهادة المدرسة العلمية.


السجل الوظيفي والنضالي:

عمل بعد تخرجه من المدرسة العلمية بالمحابشة مُدرساً للعلوم الشرعية، نظراً لتفوقه الدراسي، كما عمل مُدرساً بالمدرسة العلمية بمدينة حجة، ومُفتشاً عاماً على مدارس لواء حجة، وأُشتهر بلقب "الأستاذ"، وظل هذا اللقب مُرافقاً له حتى وفاته.


لعب دوراً محوريا الى جانب رفاقه بحجة عبدالرحمن حُميد، واللواء مجاهد أبو شوارب والدكتور محمد عبدالملك المتوكل وغيرهم في إرساء دعائم النظام الجمهوري، وقام بتشكيل الحرس الوطني من أجل حماية الجمهورية والدفاع عنها، وتولى في العام الأول للثورة رئاسة المقاومة الشعبية للدفاع عن ثورة 26 سبتمبر بلواء حجة.


شغل العديد من المناصب الإدارية والتشريعية والتعاونية والإعلامية، منها:

1 - مدير ناحية بني العوام، بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 مباشرة، وتعرض خلال ممارسة مهامه للحصار من قبل الملكيين، لكنه استطاع التغلُّب على ذلك ونجح في فك الحصار، وهو من القامات الوطنية التي شاركت في ثورة 26 سبتمبر 1962، منذ بداياتها، وشارك في فك الحصار المفروض على مدينة حجة من الملكيين بالتزامن مع حصار السبعين على مدينة صنعاء، وتعرض بسبب مشاركته في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر للاعتقال بسجن القُرانة في مدينة المحابشة مع القاضي حسن نصار والقاضي يحيى الجرباني والقاضي محسن حُميد والقاضي أحمد المُثنى وغيرهم.

2 - مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة حجة.

3 - قائم بأعمال مكتب الإعلام بمحافظة حجة.

4 - عضو المجلس الوطني ممثلاً لمحافظة حجة، 1965.

وهو أول تشكيل برلماني بعد ثورة 26 سبتمبر، وكان للمحطوري دوره في صياغة توصيات المجلس في مايو 1968 بالنظر إلى مكانته العلمية.

5 - عضو مجلس الشورى الأول ممثلاً للمفتاح وكحلان الشرف، "1968 – يونيو 1974".

6 - من مؤسسي الحركة التعاونية وعضو الاتحاد العام للتعاون الأهلي للتطوير، 1973.

أُسندت له مهمة رئاسة اللجنة الإعلامية ولجنة التعاونيات ولجنة الشؤون الخارجية في الاتحاد، وكانت له لمساته من خلال الحركة التعاونية منذ تأسُسها في العام 1973، في إنجاز الكثير من مشاريع البنية التحتية على مستوى محافظة حجة واليمن الشمالي حينها.

7 - عضو الاتحاد اليمني، 23 فبراير 1973.

 كان له من خلال هذا التنظيم السياسي دور مشهود في سياق العمل الوحدوي منذ اتفاق القاهرة 21 أكتوبر 1972، وبيان طرابلس 26 نوفمبر 1972، ويُعد الاتحاد إحدى ثِمار بيان طرابلس، وكانت للمحطوري بصماته في مختلف مراحل وضع الدستور اليمني وتسريع العمل الوحدوي، وحتى تتويج ذلك بالإعلان في 22 مايو 1990 عن قيام الوحدة اليمنية وانضواء شطري اليمن تحت راية الجمهورية اليمنية، والتي كان أحد مهندسيها بامتياز.

8 - عضو مجلس الشعب التأسيسي، فبراير 1978.

أُسندت له مهمة رئاسة اللجنة المالية والاقتصادية داخل المجلس، كما كان له دورٌ بارز في الخطة الخمسية الأولى للتنمية الاقتصادية "1977 - 1981".

9 - عضو اللجنة العليا للحوار الوطني، 1979.

أُسندت لهذه اللجنة مهمة صياغة الميثاق الوطني.

10 - عضو لجنة إعداد الدستور الدائم للجمهورية اليمنية.

11 - عضو اللجنة الدائمة وأحد مُؤسسي حزب المؤتمر الشعبي العام، 24 أغسطس 1982.

12 - عضو اللجنة العليا للانتخابات، 1988.

13 - عضو مجلس الشورى، 1988.

14 - عضو مجلس النواب المُشكل عقب قيام الوحدة اليمنية، "22 مايو 1990 - 1993".

أُسندت له رئاسة اللجنة المالية والاقتصادية داخل المجلس.

15 - مستشار رئاسة الجمهورية بدرجة نائب رئيس وزراء، 14 نوفمبر 1995.

16 - عضو اللجنة العليا للانتخابات، 1997.


مثّل اليمن في العديد من المؤتمرات البرلمانية العربية والدولية.


قالوا عنه:

1 - مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء:

خسر الوطن برحيل المحطوري أحد أبرز الشخصيات السياسية والاجتماعية، والتي كان لها بصمات واضحة ورصيد نضالي في الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية.

2 - الدكتور عبدالعزيز بن حبتور – رئيس وزراء حكومة صنعاء:

قدم المحطوري من خلال المناصب التي شغلها في المؤسسات التشريعية والتنفيذية والتعاونية النموذج في الانحياز للوطن وأبنائه والتعبير عن مصالحهم على ذلك النحو المسؤول الذي عُرف به.

3 - اللواء علي مقبل غيثم – أمين عام سابق للاتحاد العام للتعاون الأهلي للتطوير ونائب رئيس أول برلمان بعد الوحدة اليمنية:

خسر الوطن برحيل المحطوري أحد أبنائه المُخلصين في مرحلة هامة وحساسة، تُعتبر بلادنا في أمس الحاجة لمشورته هو وأمثاله ومن هم في مستواه العلمي، ليُشاركوا بجهودهم وآرائهم البناءة وفق ما يُمليه عليهم واجبهم تجاه وطنهم خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها وطننا العزيز.

4 - حسن حمود الدولة:

عرفت المحطوري ودوداً لطيفاً متواضعاً، لم أجده إلا مُبتسماً هاشاً باشاً للكبير والصغير، فاتِحاً ذِراعيه بمودة وابتسامة لكل من يقابله، خفيف الظل، صاحب نُكتة لاذعة، ملائكي المُحيا، رقيق الصوت، مُتميزاً بارتداء ملابسه الناصعة البياض، أنيقاً، وسيماً، يضع على رأسه الكوفية الخيزران التهامية، التي كانت العلامة المُميزة له في المجالس البرلمانية، وقد استبدلها في آخر سنوات عمره بالكوفية – الطاقية البيضاء – وكان حاد الذكاء، مُتوقد الذهن، موسوعي الثقافة، أديباً وخطيباً مُصقِعاً، وحفاظة للشعر، وفقيهاً بحكم دراسته في مدرسة يحيى بن حمزة العلمية بكحلان عفار، وكان مُؤدِّياً عمله بكل تفانٍ وإخلاص وإتقان في مختلف المناصب التي تولاها واللجان التي شارك في رئاستها أو عضويتها


رثاه العديد من شعراء وأدباء بلاد الشرف منهم العلامة عبدالحفيظ حسن الخزان، والأستاذ زيد إبراهيم أحمد المحطوري، والأديب قصي محمد أحمد المحطوري، والعلامة أحمد زيد زيد المحطوري .. ألخ.


أولاده: محيي الدين – توفي في 15 رجب 1429 هـ، الموافق 28 يوليو 2008، قُصي، أياد.


مراجع ذُكر فيها العلم:

1 – كتيب عن صاحب الترجمة، من 81 صفحة تضمن مقتطفات من سيرته وبيانات النعي والرثاء وكتابات لرفاقه وتلاميذه ومجموعة من قصائد الرثاء وباقة مُختارة من صور الفقيد في مراحل ومُناسبات مُختلفة.

2 – المؤرخ يحيى محمد جحاف، حجة معالم وأعلام، مكتبة خالد بن الوليد ودار الكتب اليمنية – صنعاء، الطبعة الأولى 2013، ص 399 – 400.