Translate

الثلاثاء، 9 فبراير 2021

السرطان يقتل اليمنيين


مركز البحوث والمعلومات: زيد المحبشي، 9 فبراير 2021

جعل العدوان السعودي الإماراتي من اليمن أرضاً وإنساناً حقل تجارب لصواريخه وقذائفه وقنابله وغازاته المحرمة دولياً، وعلى مرئ ومسمع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وأدعياء حقوق الإنسان في هذا العالم الأصم والأبكم والمنافق، وأمعن في تدمير كل ما أمكنه الوصول إليه من البنية تحتية، والصحية بوجه خاص، بوحشية تحاكي وحشية التتار، ما تسبب في انتشار الكثير من الأمراض المستجدة والمستولدة والمندثرة والمنقرضة، وموت عشرات الآلاف من اليمنيين الأبرياء، والحكم على مئات الآلاف من أصحاب الأمراض المستعصية والمزمنة بالموت البطيئ، وخصوصاً مرضى السرطان.

وتسبب الاستخدام المفرط للأسلحة والغازات المحرمة دولياً في تفاقم وتضاعف أعداد المصابين بالسرطان بمختلف أنواعه، بصورة لم تعهدها اليمن منذ عقود خلت، وهو ما يُنذر بخطر قادم وكارثة محققة.

في هذه القراءة المقتضبة سنكتفي بحديث الأرقام عن ضحايا السرطان، في بلدٍ كان، فحوّله عبيد الصهاينة والأميركان إلى خبر كان، ولغة الأرقام أكثر بلاغة من الكلام، وأصدق تعبيرا عما وصل إليه حال اليمنيين من معاناة لم تشهدها البشرية منذ أربعين عاماً، وعدوان مارس بحق اليمنيين كل ما أنتجه وابتكره حثالات العالم من قذارات، غير آبهٍ بكل نواميس السماء والأرض، ما أوجد في اليمن حالة مأساوية ستظل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي ودهاقنة الفيتو لسنوات إن لم يكن لعقود قادمة.

تتحدث الإحصائيات الرسمية الصادرة عن المركز الوطني لعلاج الأورام في مارس 2018، عن استقبال المركز عند افتتاحه في العام 2005 نحو 11 ألف إصابة بالسرطان، وسجل العام 2006 نحو 13269 إصابة، ليرتفع عددهم في العام 2007 إلى 19 ألف، وسجل العام 2011 نحو 22 ألفاً، وفي العام 2016 قفز عدد المصابين إلى 25 ألف حالة، وفي العام 2017 تم تسجيل أكثر من 30 ألف حالة، بفارق 8 آلاف إصابة في الأعوام الثلاثة الأولى من العدوان، عما كان عليه الحال في 2011 بداية تأزم الأوضاع في اليمن؛ والبداية الفعلية للتجهيز السعودي الإماراتي لعاصفة الإثم العبرية.

وزارة الصحة العامة والسكان بحكومة الإنقاذ في تقرير لها بتاريخ 5 فبراير 2021 تحدثت عن تسجيل 71 ألف إصابة خلال سنوات العدوان الست، وإضافة 9 آلاف إصابة سنوياً إلى قائمة المنكوبين بالسرطان، منهم 15 % أطفال، وارتفعت حالات الإصابة بمرض سرطان الدم في أوساط الأطفال بأمانة العاصمة صنعاء من 300 إلى 700 حالة، نتيجة استخدام العدوان السعودي الإماراتي للأسلحة والغازات المحرمة دولياً في عطان ونقم، وإصابة ألف طفل في بقية المحافظات، و300 طفل حالتهم الصحية تستدعي السفر إلى الخارج للعلاج بصورة عاجلة؛ لكن من يهتم لأطفال اليمن في هذا العالم المنافق.

وسُجلت 10 آلاف حالة جديدة في العام 2017، لم يحصل منهم على العلاج بشكل مناسب سوى 40 % بحسب منظمة الصحة العالمية، وفي العام 2018 أكدت المنظمة تلقى أكثر من 60000 مريض بالسرطان (12 % منهم أطفال) العلاج في المركز الوطني لعلاج الأورام في صنعاء منذ العام 2005.

محذرة في سبتمبر 2019، من وفاة 35 ألف مريض بالسرطان في اليمن، إن لم يتوفر التمويل اللازم لعلاجهم: "‏لا ينبغي أن يُعد ‎السرطان بمثابة عقوبة إعدام، لكنه في ‎اليمن أصبح كذلك، ..، سيصبح الموت مصير 35 ألف مريض بالسرطان في اليمن إن لم يتوفر العلاج بسبب انقطاع التمويل، ..، عدم توفير علاج السرطان سيتسبب في خسارة العديد من الأرواح بسبب هذا المرض".

وتتحدث إحصائيات مرصد السرطان العالمي التابع لمنظمة الصحة العالمية، كما يذكر موقع "اليمني الأميركي" في تقرير له بتاريخ 30 ديسمبر 2020، عن وفاة 12103 حالات من مرضى السرطان في اليمن، خلال العام 2020، منها 6436 إناث، و5667 ذكور، وتسجيل 16476 حالة إصابة جديدة، منها 9317 إناث، و7159 ذكور.

وفي سبتمبر 2020 تحدثت منظمة الصحة العالمية عن تشخيص 11 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان كل عام في هذا البلد المنكوب.

وتحدث وزير الصحة بحكومة الإنقاذ في سبتمبر 2019 عن إصابة 5 آلاف طفل يمني سنوياً بالأورام السرطانية.

الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أخلاق الشامي" في حوار مع موقع "العهد" اليمني بتاريخ 12 يناير 2021 أكدت وجود تزايد ملحوظ في أعداد الإصابات بالأمراض المستعصية خلال سنوات العدوان، وارتفاع معدل المصابين بالسرطان من 2.3 % إلى 5.5 %.

وتتوزع نِسب معدلات الإصابة بالأمراض السرطانية المنتشرة في اليمن بحسب منظمة الصحة العالمية، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة الثورة اليمنية بتاريخ 20 ديسمبر 2020 على النحو التالي:

1 - سرطانات الجهاز الهضمي، 8.13 %.

2 - سرطان الفم واللثة، 7.10 %، تحتل الحديدة المرتبة الأولى في عدد الإصابات بهذا النوع من السرطانات.

3 - سرطان الغدد اللمفاوية، 5.10 %.

4 - سرطان الثدي، 4.10 %، ويمثل سرطان الثدي 25 % من أنواع السرطانات التي تصيب نساء اليمن.

5 - سرطان الدم، 9.8 %.

هذه الأرقام المرعبة تمثل الحالات التي تصل إلى مراكز الأورام، بينما هناك حالات كثيرة لا تستطيعُ الوصول إلى مراكز العلاج، وتموتُ خارج دائرة الرصد، بسبب تكاليف ومشقة التنقل، خصوصاً مع انقطاع المرتبات وتدمير العدوان شبكات الطرق والجسور الرابطة بين الأرياف والمدن.

كما أن الأرقام الصادمة لتزايد عدد الوفيات، نتيجة طبيعية لعدوان نُزعت من قلبه الأسود الإنسانية والرحمة، وحصار جائر منع دخول أكثر من 362 صنفاً من الأدوية مثل اليود المُشِع والأجهزة المتخصصة للعلاج بالإشعاع والرنين المغناطيسي.

وتعاني اليمن في ظل العدوان السعودي الإماراتي وحصاره الجائر من نقص حاد في الأدوية الخاصة بمعالجة الأمراض السرطانية، وانعدامها بشكل كامل من الأسواق اليمنية خلال العامين 2016 / 2017، ولم يتبقَّ سوى نوع واحد من أصل 50 نوعاً، بحسب مدير المركز الوطني لعلاج الأورام بصنعاء الدكتور "عبدالله ثوابة"، ونضوب المصادر المُشِعّة التي تُستخدم في وحدة العلاج بالإشعاع، وتوقف جهازين عن العمل، ولم يتبق لدى المركز الوطني لعلاج الأورام سوى جهاز واحد يعملُ بفاعلية 38 %، وهو مهدد بالتوقف في أيّ وقت. 

وتوقف البرنامج الوطني للإمداد الدوائي والمركز الوطني لعلاج الأورام بصنعاء عن توزيع الأدوية المجانية للمرضى، وأعلن إفلاسه، وفقاً لصحيفة الثورة اليمنية في تقرير لها بتاريخ 2 ديسمبر 2020، بسبب عدم تمكن حكومة الإنقاذ من دعم البرنامج والمركز وعدم قدرتها على توفير النفقات التشغيلية للعام الثالث على التوالي؛ وتحديداً منذ العام 2018، وتُقدر الميزانية السنوية للبرنامج والمركز بـ 12 مليون دولار، ولم يتبق أمام المركز سوى دعم خارجي ضئيل جداً، ما يجعله مهدداً بالتوقف عن أداء خدماته في أي لحظة، وهو ما ينذر بكارثة محققة.

عجز مراكز الأورام عن القيام بمهامها جعل مرضى السرطان يهيمون على وجوههم بحثاً عن الأدوية في الأسواق التجارية، وبأسعار باهظة، حيث تبلغ تكلفة الجرعة الدوائية في الحد الأدنى 200 – 500 دولار، وإحجام الكثير منهم عن شرائها، بسبب صعوبة وقساوة الحالة المعيشية وقطع العدوان كل سبل ومصادر الرزق أمام اليمنيين، ما تسبب في تزايد معدلات الوفيات في أوساط مرضى السرطان.

ولم تتوقف معاناة مرضى السرطان عند حدود التكلفة الباهظة للجرع الدوائية، بل وأمعن العدوان في تدمير أكثر من 290 مرفقاً صحياً، منها مركز الأمل للآورام السرطانية، ما دفع بالمرضى إلى تكبد معاناة السفر والتنقل من محافظة إلى أخرى، من أجل تلقي العلاج، وبالتالي زيادة الأعباء المالية، وزيادة معاناتهم، وتفاقم أوضاعهم الصحية.

وتعظم الكارثة عندما نعلم بأن غالبية مرضى السرطان من الأسر الفقيرة والمعدمة، التي بالكاد تستطيعُ الانتقال للعلاج في مركز المحافظة أو المديرية القريبة منها، والتي في الغالب لا يتواجدُ بها مراكز متخصصة بعلاج الأورام، مما يضطر الكثير منهم إلى تحمل آلامهم وأوجاعهم، والموت بصمت في مناطقهم.

وخاتمة الأثافي هجرة العديد من الأخصائيين المتخصصين من ذوي الخبرة الطويلة في علاج الأورام، وغيرهم من الأطقم المتخصصة، بسبب تردي الأوضاع المعيشية واستمرار انقطاع المرتبات، وإذا لم يتحسن الوضع فإننا سنواجه مشكلة كبيرة، فالعديد من الأطباء سيضطرون لمغادرة البلاد بحثاً عن فرص أفضل للعيش، بحسب مدير عام المركز الوطني لعلاج الأورام بصنعاء الدكتور "علي الأشول".

كما كان لإغلاق مطار صنعاء الدولي وفرض الحصار الجوي والبري والبحري على اليمن، تبعات كارثية على الحالات المرضية المستعصية والمزمنة، ومنها مرضى السرطان، وزيادة معاناتهم، وخاصة أولئك الذين لم يجدوا الخدمات العلاجية اللازمة لحالاتهم في اليمن، ولديهم القدرة على السفر للعلاج في الخارج، بحسب الدكتور "عبدالله ثوابة"، نتيجة لزيادة تكاليف السفر، ومنع العدوان سفر حالات كثيرة منهم لأسباب سياسية ما تسبب في وفاة العديد منهم، ناهيك عن المخاطر التي يتعرّضُ لها المرضى أثناء انتقالهم من مناطق حكومة الإنقاذ إلى مطار عدن، أو مطار سيئون، الواقعين تحت سيطرة قوى الاحتلال، تمهيداً لسفرهم إلى الخارج، بالإضافة إلى مشكلة استيراد ونقل الدواء، والذي يتأخر عادة شهور عديدة إما بسبب بُعد المسافة، أو بسبب تعنت العدوان في احتجاز السفن في عرض البحر، وما يترتب على ذلك من زيادة أسعار الأدوية، وتكاليف نقلها.

الجمعة، 5 فبراير 2021

الشيخ الفرائضي يحيى بن عبدالله بن الحاج ناصر بن أحمد بن يحيى المحبشي

 


 
فقيه له مشاركة في علم الفرائض، مرشد، عدل.

مولده بالمحابشة من أعمال محافظة حجة في ذي الحجة 1350 هجري، الموافق أبريل 1932، ووفاته في يوم الثلاثاء 4 محرم 1441 هجري، الموافق 3 سبتمبر 2019.

من حكماء بلاد الشرف.

عاش رحمة الله عليه طيب القلب، زاهداً في دنيا الناس الفانية، محباً للخير، مصلحاً لذات البين، جليساً للعلماء، ومشجعاً لطلاب العلم، ورحل مزفوفاً بمحبة الناس ودعواتهم ودموعهم.

التحصيل العلمي:

أخذ عن العديد من العلماء، وتشرف بمجالسة ومسايرة ومرافقة العديد منهم.

أكمل القرآن الكريم ومنهج المكتب، لدى العلامة محمد فضة، خلال فترة حكم الإمام يحيى حميد الدين.

 لم ينتقل إلى المدرسة العلمية في الجامع رغم أنه كان من أذكى أترابه، بسبب اليتم كما يذكر ولده القاضي الأديب عبدالوهاب المحبشي، وفوق ذلك كان وحيد أمه وأخواته، لذا لم يتمكن من مواصلة التعليم النظامي.

 هاجر إلى شهارة لطلب العلم مع فضيلة العلامة عبدالله بن حسن بن حسن المحبشي - من أعلام هجرة معمرة، وأخذ عنه، وبعد فترة وجيزة عاد إلى بلدته.

جالس العديد من علماء قرية جبل المحبشي، منهم:

فضيلة القاضي العلامة عبدالله بن عبدالله المحبشي، القاضي أحمد بن عبدالله بن عبدالله المحبشي، القاضي محمد شرف الدين حنش - سكن قرية جبل المحبشي خلال فترة تواجده بالمحابشة، القاضي عبدالوهاب بن حسن المحبشي، فضيلة العلامة الزاهد السيد علي بن أحمد الشهاري - سكن في البيت الشامي من قرية جبل المحبشي فترة من الزمن ثم انتقل للسكن في مدينة المحابشة، السيد العلامة علي بن أحمد أبو هادي.

كانت أعظم استفادته في الديانة والعرفان على يد السيد العلامة العابد هاشم بن حسن المدومي، والسيد العلامة الزاهد الخطاط الكبير محمد بن عبدالله المحطوري.

تزامل مع بعض العلماء واستفاد من فيوضات علمهم، منهم:

السيد علي بن هاشم المدومي، السيد العلامة يحيى بن عبدالله المحطوري - كان صديقا شخصيا.

في العام 1373 هجرية انتقل للسكن في قرية المسبح، غرب قرية جبل المحبشي.

ومن العلماء الذين أخذ عنهم:

السيد العلامة زيد بن زيد المحطوري - أخذ عنه الفرائض وعلم المساحة وحصل منه على اجازة بالعمل في قسمة المواريث، وكذا والده السيد زيد بن علي المحطوري، السيد العلامة علي بن حسن الشرفي - خلال فترة سكنه في قرية المسبح اثناء قصف المصريين للمحابشة. 

وكان رحمه الله دائم التردد على السيد العلامة الورع الزاهد التقي علي بن أحمد الشهاري، وكثيرا ما كانا يتزاوران، وكان من شيعته الخاصين به يستفتيه في النوازل وينفذ فتاواه بين القبائل.

ولم ينقطع عن التواصل مع العلماء طوال حياته العامرة بأعمال الخير والإصلاح بين الناس والارشاد.

السجل الوظيفي:

عمل إلى جانب الزراعة في قسمة المواريث، والوعظ والارشاد.

 كان رجلا حكيما، شغوف بمطالعة كتب التاريخ والأدب والكتب الدينية، ولديه المام واسع بتاريخ بلاد الشرف واعلامها والقضاء العرفي.

ترك مكتبة عامرة بالكتب في مختلف مجالات المعرفة. 

قالوا عنه:

1 - رئيس المجلس السياسي الأعلى "مهدي المشاط":

الوالد يحيى بن عبدالله المحبشي من الذين اجتهدوا في خدمة المجتمع والوطن وفعل الخير والإصلاح بين الناس.
كان يتحلى بسمات الزهد والورع وكان رجلاً فاضلاً نزيهاً صادقاً متواضعاً، لقد خسر الوطن برحيله أحد رجالاته المخلصين.

2 - رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي "أحمد المتوكل":

لقد كانت حياة الحاج يحيى عبدالله المحبشي حافلة بالخير والعطاء في سبيل الله وخدمة وطنه ومجتمعه في مديرية المحابشة محافظة حجة، وكان أحد الوجهاء المعروفين بالرشد والصلاح والتقوى وإصلاح ذات البين.

3 - الباحث "علي عبدالله هاشم المدومي":

أعرف الوالد يحيى بن عبدالله المحبشي معرفة حقيقية، كان عدلاً بين الناس، صاحب فقه وعلم ودراية ودين وزهد وورع.

4 - "نبيل القاسمي":

قضى الوالد الحاج يحيى بن عبدالله المحبشي معظم حياته في خدمة الوطن في الخير والصلح بين الناس، وكان رجل دين، عاقل وحكيم في تصرفاته، وعُرف بالسماحة والكرم وقول الحق بين الناس.

5 - الأديب" عبدالسلام مزود":

تولى النور وانطفأ السراج .. هوى النبراس وانكسر الزجاج
روى جبريل في هذا حديثا .. يهز العرش حين يخر تاج
ولما جاء نعي القاضي يحيى .. فجعت به وغادرني ابتهاج
وما الأعمار إلا بضع عام .. تمر فهل يرى فيها خراج
فلا شيب يعود ولا شباب .. ولا سقم يدوم ولا علاج
أعزي المحبشيين اليتامى .. وقد ولى عن المقل الحِجاج
فلو شم الجبال حملن صبراً .. لما وسعت مصابهم الفجاج
فصبرا يا أبا أواب صبراً .. فإن الصبر دين وانتهاج

أولاده: 

أحمد، علي، محمد، عبدالوهاب - قاضي وأديب.

الخميس، 4 فبراير 2021

الأستاذ القدير إسماعيل بن حسن بن عبدالكريم بن يحيى المحبشي


مناضل سبتمبري، إداري محاسب، شخصية اجتماعية وازنة

مولده بناحية نجرة من محافظة حجة في العام 1934، ووفاته بصنعاء في نوفمبر 1998.

درس العلوم الشرعية لدى والده العلامة الأجل حسن بن عبدالكريم المحبشي، والسيد العلامة عبدالله بن محمد الجديري بنجرة، وكوكبة من علماء شهارة وحجة، وواصل تعليمه النظامي فدرس الابتدائية بنجرة والإعدادية بحجة، إلتحق بعدها بالمدرسة العلمية العليا بحجة.

شغل العديد من المناصب في أجهزة الدولة المختلفة في العهد الملكي، منها تعيينه في العام 1955 مديراً لناحية نجرة خلفاً لوالده.

انخرط في السنوات الأولى لثورة 26 سبتمبر 1962 في سلك الجيش الشعبي للدفاع عن الثورة بقيادة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، والمقدم مجاهد أبو شوارب، وشارك في العديد من المهمات العسكرية في حجة وصعدة وعمران.

شغل في العهد الجمهوري العديد من المناصب منها:

مدير عام مكتب جمارك لواء حجة.

مدير مكتب جمارك لواء إب.

مدير مكتب جمارك أمانة العاصمة صنعاء.

مدير مكتب واجبات أمانة العاصمة صنعاء، 1985.

وهو من الشخصيات الاجتماعية البارزة والمؤثرة في أوساط أسرة بيت المحبشي بصنعاء وحجة، ومن المبادرين لفعل الخير وإصلاح ذات البين، وصاحب نخوة ونجدة وكرم، ورجل مواقف.

أولاده: حسن، مصطفى، عمر، عادل، عرفات.

الأربعاء، 3 فبراير 2021

الشيخ أحمد بن علي بن زيد المحبشي


مناضل، قامة وطنية، شيخ قبلي، مصلح اجتماعي

مولده بقرية جبل المحبشي في حدود 1946، ووفاته بصنعاء في يوم الاثنين 4 يناير 2021، وتمت مواراة جثمانه بمسقط رأسه.

شيخ قرية جبل المحبشي بمديرية المحابشة في حجة، وأحد وجاهات المديرية الفاعلة، ومن قادة حزب المؤتمر الشعبي العام.

له بصمات نضالية في مختلف مراحل التعاونيات والحراك الوطني في سبعينيات القرن العشرين، وما تلاها.

اتسم بروح الدعابة والمرح والبساطة وعدم التكلف في التعامل مع الناس بمختلف مراتبهم ومستوياتهم وشرائحم، وحب العمل الجماعي، والحث على فعل الخير، والإصلاح بين الناس، وكانت له روح شبابية لافتة، وتفكير عصري منفتح، وكان من أبرز المشجعين والداعمين لطلاب العلم الشرعي والنظامي.

أولاده: عبدالرحمن، محمد، علي.

 

قالوا عنه:

1 - رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط:

الشيخ أحمد المحبشي شخصية اجتماعية وطنية، عمل طوال حياته على خدمة المجتمع وإصلاح ذات البين.

لقد خسر اليمن برحيله قامة وطنية شامخة، وشخصية كان لها دوراً بارزاً في معركة الدفاع عن استقلال وسيادة اليمن.

2 - الملتقى الاسلامي والمدرسة العلمية بمديرية المحابشة:

كانت حياة الشيخ أحمد على زيد المحبشي حافلة بأعمال الخير والبر والإصلاح بين الناس والمواقف المشرفة.

3 - الأستاذ إبراهيم الخزان:

المرحوم المناضل الشيخ الفذ أحمد علي زيد المحبشي، شجاع، ومن الشخصيات الاجتماعية في مديرية المحابشة، ومن المؤسسين للتعاونيات فيها.

4 - الدكتور أحمد الأمين:

لقد فقدنا برحيله قمة من قمم اليمن الشامخة، وأحد الرجال المخلصين الباذلين حياتهم في خدمة الوطن.

5 - الأستاذ محمد يحيى السراء:

الشيخ أحمد علي زيد المحبشي من أكبر الشخصيات الإجتماعية العاملة والمخلصة، رجل الخير والكلمة والمواقف العادلة.

كانت تجمعنا به العديد من المواقف الوطنية، وكم من مرة كان يهمس في اذني عن ضرورة جمع الكلمة، ويقول لي أنتم تحركوا ونحن بجانبكم، وكان يميل كليا الى العمل الجماعي ويحث عليه ويحرص عليه.

6 - الأديب لقمان المحبشي:

دمعٌ يفيض...ضبابٌ يحجبُ الأفُقا ** حُزنٌ يُسوِّدُ في أرواحِنا الشفَقا

أسىً يشبُّ جمارَ الحُزنِ مُخترِقاً ** كلَّ القلوبِ وفيهِ كُلُّنا احترقا

ماذا أقولُ وكلُّ الناسِ باكيةٌ ** وعينُ حجةَ غطّى دمعُها الطُّرُقا

يحقُّ يا أبتي نبكي المدى أبداً ** كنتَ الوفا والنقا والحِلمَ والخُلُقا

الخيرُ يأتي سخاءً من يديكَ كما ** سحَّ السحابُ نداهُ وافراً غدِقا

الصلحُ مشروعُ خيرٍ أنت رائدُهُ ** لا تبتغي الشكرَ بل ترضي الذي خلقا

تغشاكَ رحمةُ ربِّ العالمينَ وفي ** جناتِ خُلدٍ سيُجزى مؤمنٌ صدَقا


الثلاثاء، 2 فبراير 2021

فضيلة القاضي العلامة عبدالله بن حسين بن عبدالرحمن بن حسين بن عبدالوهاب المحبشي


عالم محقق، فقيه مجتهد.


مولده بشهارة في العام 1310 هجري، الموافق 1892، ووفاته بصنعاء في العام 1400 هجري، الموافق 1980.


تولى القضاء في عدة نواحي منها كحلان الشرف.


وهو من كبار أعلام القضاء وأحد منارات العدالة في زمانه.


أولاده:


عبدالرزاق، عبدالكريم، يحيى، فتح الله، أحمد، عبدالرحمن، وكلهم علماء أجلاء وفقهاء محتهدين.

القاضي محمد بن حسن بن محمد بن حسن المحبشي


عالم محقق، فقيه مجتهد.

 

فقيه، مرشد.

 

وفاته بمديرية السود من أعمال محافظة عمران في العام 1407 هجري، الموافق 1987.

 

من أعلام محافظة عمران

 

أولاده:

 

حسن - شيخ قبلي ومناضل سبتمبري، أحمد - ضابط برتبة لواء ومناضل سبتمبري وملحق عسكري لليمن في العديد من السفارات، عبدالله - ضابط برتبة عقيد ومناضل سبتمبر، عبدالرحمن - من الضباط الأحرار برتبة ملازم وأول شهيد في ثورة 26 سبتمبر 1962، حمود.

القاضي العلامة عبدالواهاب بن حسن بن حسين المحبشي



فقيه، مفتي، مدرس، إدراي

مولده بشهارة في حدود العام 1903، ووفاته بصنعاء في يوم الخميس 22 شوال 1442 هـ، الموافق 3 يونيو 2021.

درس لدى والده وكوكبة من علماء شهارة وصعدة.

وهو من العلماء الأتقياء الأفاضل، سكن قرية جبل المحبشي بعد ثورة 26 سبتمبر 1962، وبعد العام 2010 انتقل للسكن في المحروسة صنعاء.

عمل في العهد الملكي أمير إنذار – قائم على بيت مال المسلمين – في الشاهل، ثم طُلِب منه العمل في السلك القضائي، لكنه رفض تولى رئاسة المحاكم، والاكتفاء بالعمل الإداري، فعمل كاتباً بعدة محاكم منها: كحلان الشرف والمحابشة.

وبعد سبعينيات القرن العشرين اعتزل الدولة ومناصبها، وعكف على العبادة وتلاوة كتاب الله، وكان طوال فترة تواجده بمديرية المحابشة مرجعية دينية للفتوى والإصلاح بين الناس، وكان له مجلس رمضاني في الجامع الكبير بقرية جبل المحبشي لدراسة وتعليم القرآن الكريم والوعظ والإرشاد.

أولاده: عبدالمجيد، محمد، عصام.