مدونة شخصية تهتم بنشر بعضاً من كتابات ودراسات وخواطر وأبحاث واقتباسات الباحث والكاتب زيد يحيى حسن المحبشي
Translate
الجمعة، 22 مارس 2024
الدكتور عبدالباسط بن يحيى بن صالح بن يحيى بن عبدالله جحاف الرسي الحسني
الخميس، 21 مارس 2024
الأستاذ القدير عبدالوهاب بن محمد بن علي بن محمد الفران الحمزي
صحفي، أديب، مؤرخ، خطاط ومصمم، إداري، باحث في الأنساب.
مولده بمدينة البيضاء في العام 1387 هـ، الموافق 1968.
من أعلام أسرة الأشراف بيت الحمزي، وهي من الأسر الدينية والعلمية المشهورة في اليمن، ومنها مراجع دينية كبيرة.
وهو أحد الشخصيات الثقافية والصحفية المغمورة، وأحد الباحثين المشتهرين في مجال الأنساب، وله سجل حافل في مجال العمل التوثيقي.
التحصيل العلمي:
أخذ العلوم الشرعية عن كوكبة من علماء أسرته وعلماء صنعاء.
حصل على الثانوية العامة من مدرسة جمال عبدالناصر، صنعاء، 1983/ 1984.
حصل على درجة الليسانس في مجال التاريخ، كلية الآداب، جامعة صنعاء، 1995.
شارك في العديد من الدورات التدريبية في مجالات متعددة، منها:
1 - طباعة عامة.
2 - التعداد العام للمساكن والسكان، الجهاز المركزي للإحصاء، 1987.
3 - الصحافة، جامعة صنعاء، 1997.
4 - قطاع المشاريع، وزارة التربية والتعليم، 2000.
5 - إدارة الأوقاف، وزارة الأوقاف والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب، 2002.
السجل الوظيفي:
شغل العديد من المناصب في مؤسسة سبأ للصحافة والنشر ووزارتي الأوقاف والداخلية، منها:
1 - خطاط وصحفي بمؤسسة سبأ للصحافة والنشر.
2 - رئيس قسم الطباعة، وزارة الأوقاف.
3 - رئيس لجنة تفويج الحُجاج بالمكتب الرئيسي للجوازات، 1989.
4 - رئيس قسم الحصر والتوثيق لممتلكات الأوقاف، وهو أول من عمل في هذا المجال بدءاً بالجامع الكبير بصنعاء، 1990.
5 - نائب مدير مكتب وزير الداخلية، 1993.
6 - مدير إدارة شؤون الألوية، وزارة الأوقاف، 1998.
7 - عضو الفريق اليمني المكلف بعمل دراسة لمستشفى الأوقاف التخصصي، الوكالة الدولية للتنمية.
الأنشطة الاجتماعية:
عضو نشط في العديد من المنظمات والمؤسسات المدنية، منها:
1 - رئيس الهلال الأحمر اليمني بثانوية جمال عبدالناصر، صنعاء، 1983.
2 - عضو مُؤسس في جمعية الهلال الأحمر اليمني، 1983.
3 - عضو لجنة الإنقاذ لمُتضرري زلزال ذمار، 1983.
الشهائد التقديرية:
حصل على العديد من الشهائد التقديرية من عدة جهات، منها:
1 - الهلال الأحمر اليمني، 1984.
2 - مدرسة جمال عبدالناصر، صنعاء، 1984.
الإنتاج الفكري:
لديه العديد من المقالات والقصائد المنشورة في عدة صحف يمنية، منها صحيفتي الثورة والجمهورية.
له قصيدة منشورة في كتاب "مع الشهيد القائد" للشاعر "ضيف الله الدريب".
له مشجر عن الأنساب في اليمن طُبع في العام 1993.
صمم الكثير من الشعارات الرسمية للدولة.
لديه كتابين عن الأنساب لا تزال مخطوطة.
مُؤلف توثيقي خاص بالشهداء العظماء "2015 - 2024".
أولاده:
له 4 أولاد وبنت.
https://www.facebook.com/share/p/GkYzieS9NSkoQG9s/?mibextid=Nif5oz
الثلاثاء، 19 مارس 2024
الإمام المُجدِّد لتُراث آل الرسول "مجدالدين المؤيدي"
الأربعاء، 6 مارس 2024
الأستاذ القدير أنور بن عبدالله بن هزاع الحميري
الثلاثاء، 5 مارس 2024
شبيه البردوني الأستاذ القدير محمد بن أحمد بن قاسم الشامي
أديب، شاعر، كاتب، مؤلف، تربوي ومُربي فاضل.
مولده بعزلة "العَمَشة" من أعمال مديرية "الشغادرة" التابعة لمحافظة حجة في يوم الإثنين 20 جماد الثاني 1397 هـ، الموافق 6 يونيو 1977.
كان على اتصال وثيق بالشاعر الراحل "حسن عبدالله الشرفي"، وشديد التأثر بشاعر اليمن الكبير "عبدالله البردوني" وفي هذا يقول:
تعرفت على الشاعر الكبير عبدالله بن صالح البردوني لأول مرة عام 1994 في معرض الكتاب الثاني عشر الذي كان يُقام بجامعة صنعاء حينها، ومن ذلك الوقت داومت على زيارته، وكنت أذهب إليه كل يوم جُمعة، ولم أنسَ ما حييت حينما قال لي: "يا محمد إن شُهرتك ومعرفة الناس بك ستكون من الخارج"، وهو ما حصل فعلاً عام 2000.
من الأسماء الأدبية التي لا يمكن نسيانها، أول ما تعرّفت عليه في صحيفة الأمة، وكنا ننتظر صدورها بفارغ الصبر، من أجل متابعة قصائده إلى جانب باقة من الأدباء والكُتاب بتلك الصحيفة التي تحولت بفضل الراحل "محمد المنصور" إلى واحة ومنتدى لألمع وأجرى الكُتاب والأدباء، ومن بينهم صاحب الترجمة.
تسبب القصف على منطقة "نقم" عام 2015 وانفجار أحد مخازن الأسلحة، بإصابته بالتلِّيُف في عينيه، قرر الأطباء عمل عشر جلسات علاجية له، لكن التكاليف الباهظة حالت دون ذلك، ما تسبب بفقدانه النظر، ليُصبح من يومها سجيناً عاجزاً ووحيداً في ظلام الحياة وبؤس الانقطاع عن العمل.
تم رفع عشرات المناشدات للعديد من الجهات الرسمية بمختلف مسمياتها لإنقاذ هذه القامة الأدبية الكبيرة، لكن لا حياة لمن تُنادي، في جحود ونكران مُؤلم ومُحزن.
شرّفني في 4 مارس 2024 بالاتصال وبادلني الحديث لأكثر من نصف ساعة، حديث كله شجن وألم ومرارة، فقدان البصر وفقدان العمل وتوقف المرتبات تركت أثرها، وتحولت حياة أسرته إلى جحيم، ما اضطر ولده لترك دراسته الثانوية وتحمل مسؤولية الإنفاق على الأسرة بدخلٍ نزير ومتُقطع لا يسد الرمق، والأكثر وجعاً اجتماع نُكران وجحود الدولة والجهات الثقافية المعنية بنُكران وجحود الأصدقاء، وهذا نموذجٌ بسيط لمئات الأدباء والشعراء والمفكرين والمثقفين المنكوبين في هذا البلد المنكوب بساسته وقادته والمظلوم من جيرانه.
التحصيل العلمي:
درس الأساسي ببلدته.
حصل على دبلوم من معهد المعلمين ببني قيس ومدينة حجة، 1995.
درس بقسم العلاقات العامة، كلية الإعلام، جامعة العلوم والتكنولوجيا.
السجل الوظيفي:
عمل في مجال التدريس بالعديد من مدارس أمانة العاصمة صنعاء، "1995 - 2015".
الأنشطة الاجتماعية:
عضو نشط في العديد من النقابات والاتحادات الأدبية، منها اتحاد الأُدباء والكُتاب اليمنيين.
الجوائز التقديرية:
حصل على العديد من الجوائز التقديرية من عدة جهات محلية وخارجية، منها:
1 - جائزة مؤسسة "عبد العزيز بن سعود البابطين" للشعر، الكويت، 2000.
2 - جائزة رئيس الجمهورية للشعر والأدب، مناصفة، 2004.
الإنتاج الأدبي والفكري:
له العديد من الدواوين المخطوطة، نُشِرت بعض قصائدها في العديد من الصحف والمجلات والمواقع اليمنية، وسطى على بعضها بعض المتطفلين على واحة الأدب والشعر ونشروها مُسطرة بأسمائهم الشائه بلا حياء ولا خجل.
كتب للعديد من الصحف والمجلات والمواقع المحلية شعراً ونقداً.
شارك في العديد من الفعاليات الأدبية.
من دواوينه المنشورة:
1 - الأديم استقر، مجموعة شعرية، وزارة الثقافة والسياحة، صنعاء، 2004.
2 - نزهة فوق أرصفة النساء، مجموعة شعرية مخطوطة.
3 - الصداقة، مجموعة شعرية مخطوطة.
صدرت له قصيدة ضمن ديوان "الشعر والشاعر: 22 قصيدة في الإبداع والمبدع"، نشرته مؤسسة البابطين للإبداع الشعري بالكويت عام 2004.
من أشعاره:
(1)
أصدقائي
أصدقائي: أين مني أصدقائي .. يا عذاب الصبرِ في دربِ البلاءِ.
أَأُناديهم؟ وكم ناديتُهم .. لم يجبني أحدٌ إلا ندائي.
ضاق صدري، قل صبري لم أجد .. مُسعفاً يرثى لحالي غيرُ دائي.
أسبِقُ الوقتَ بلا وعيٍ وقد .. بعتُ ما أملك من أجل الدوائي.
(2)
إلى ماذا سيقود المط..؟!!
مارس 2000
كالليل الجاثم خلف الشَّطْ
يأتي دهرٌ، عبثاً يمْتَطَ
عَبَرَ الأكتافَ بلا قدمٍ
كاللّعبة في (الشرق الأَوْسَطْ)
يأتي كالشيطان الأعمى
يمضي، كالثعبان الأَرْقَطْ
وعلى جفنيه سنى ضجرٍ
أَكَلَ المسخوط مع الأَسْخَطْ
تطبيعُ العار يُزخْرفُهُ
تطبيع الخزْيِ المستنبطْ
وتلا التطبيعَ خنوعٌ لا
يُرْضي "صنعاءَ"، ولا "مسْقطْ"
نثر البلوى فوق البلوى
وثوى، الأعرف ما خطَّطْ
صرخاتُ القدس مدّويةٌ
والعُرْبُ نيامٌ مثل البَطْ
ترقى درجات اليأس كما
ترقى الآهات بلا مهبطْ
تبكي ..، تتحسَّرُ صامتةً
بالصعب تُخاتلُ للأبسطْ
تستجدي "القمَّةَ" في شغفٍ
وتدينُ .. كنومٍ دانَ الغَطْ
وتضيفُ عدُوَّاً تألفهُ
وتقيس الواقع بالمنحطْ
أطفالٌ صرعى، شبّانٌ
قتلى، ونساءٌ تبكي الحطْ
فتلوح دراما الصوت على
حدثٍ يتمسرح كي تلقطْ
وحوادث من راحوا طيفاً
يتأرجح للحدث الملغطْ
والكل يصرَح في غضبٍ
كرياحٍ تلثم حبل النّط
(3)
كـذْبـَةُ أبْريْـل
1 أبريل 2002
"أبْرِيْلُ"، كيف سنرتدي أبْرِيلا؟
والدمعُ ينْتَزِفُ الأسَى بِرْمِيلا؟!
مُتوشِّحُ الساعاتِ بالآهِ التي
لم ينْتعِلْ مِن جوِّهْا مِنْدِيلا
أَتُخَاطُ أدْخِنةُ السماءِ سواعداً
تسْتَلُّ أجْنِحةً لِتَعْدِمَ جِيْلا
كيف انْبَرَى الإسْتَبْرَقُ النَّاضي دَمَاً
في كفِّ مَن أرْدَى السلامَ قتيلا؟!
أَتَدَاعَتِ الأعْضاءُ؟ وَالْتَهَبَتْ، فَمَا
عَبِئَتْ بحمْلِ اللافتاتِ دلِيلا!!
أنا لستُ أضْحكُ داخلي حُزْناً عَلَى
نفْسي، سَيَجْعَلُني البُكاءُ صَهِيلا
الحُزْنُ نضَّاحٌ يُنَضِّدُ بَعْضَهُ
لَمْ تَرْوِ يا ظَمَأَ القلوبِ غليلا!
* * *
"أبريلُ" أجْريتَ النفوسَ مدامعاً
وَأَثَرْتَ في صَلَفِ الصخورِ عَويلا
أَشْبَهْتَ رابعَ أوَّلٍ، أخْشَى بِأَنْ
تأتي بسابِعهِ الغداةَ جزيلا!!
مِنْ أيِّ قارعةٍ أتيتَ فراشةً
كلُّ القوارعِ أَصْبَحَتْ تَمْثِيلا
في حفْلةٍ تبكي المآسي نَفْسَها
وتردُّ رقْصةَ موتِها تَأْوِيلا
وَكَمَا يَجيءُ الحُبُّ يَحْملُ نبْضَهُ
تُذْكي الكراهةَ بُكْرةً، وأصيلا
"أبريلُ"، دَعْ كلَّ المصائب جانباً
ما دُمْتَ لِـدّاً لن تكونَ خليلا
كسحابةِ الأحزانِ تَهْمي فجأةً
وكَلِذَّةِ الأفراحِ تَذْهبُ مِيْلا
كَذبَاتُكَ الصفراءُ لَسْنَ غرائباً
كمْ كذبةٍ أَوْدَعْتها زِنْبِيلا؟!
بِكَ مَا بِكَ، الأوضاعُ تشْهدُ ساعةً
الصَّمْتُ فيهـا يَمْقتُ الـتَّأْجِيلا!
وَطَن العروبةِ لا أراكَ مُوَطَّناً
وهناكَ "قَدْسٌ" يَسْتغيثُ كَلِيلا
أَعَصَاكَ مُلْقَاةٌ بِصَمْتٍ لَمْ يَزَلْ
يُعْطِي السياسةَ في العِدَا تَحْلِيلا؟!
لا تذْكُرِ الآتـي، عَلَى الماضي الدُّجَى
لَمّا امْتَطَى "قابيلُها" "هابيلا"
لِلْقَدْسِ "أَسْمَاءٌ" يُعَنْوِنُها دمٌ
نالَ الشهـادةَ كي يشقَّ سبيلا
تَنْمو القنابلُ في كُرَاتِ دِمَائِهم
تَوُقِيْتُهـا المْزْعُومُ ليسَ ثقيلا
كمْ مُهْجَةٍ في عُنْفُوانِ شبابِها
طَارَتْ لِتَحْضُنَ موتَها إكْلِيلا
فَكَأنَّما تمضي لِعُرْس ِزفافِها
ضَحِكَ السرورُ بوجهِها قِنْديلا!
فإِلَى متى تَسْتَأْنِفُونَ القولَ يا
عَرَبَاً - يُقَالُ - وتَعْشَقُونَ القِيلا
هذيْ الرعونةُ لنْ تُحرِّرَ قَبْضةً
هلْ تَفْقهونَ؟ الآنَ تَفْقَهُ "إِيْلا"!
قُرْآنُكُم يُسْبَى وأنْتُم نُوَّمٌ
ترجونَ مِنْ "تَوْرَاتِها" "إِنْجِيلا"
"شَالُوْمُ" لا تَعْنِي السلامَ، وإِنَّما
حَرْباً يُهَدِّدُ "شِيْنُهَا" "التَّرْتِيلا".
(4)
أسْلِحَةُ الدَّمَـار ِالشَّامِلِ
15 أغسطس 2002
دَعْنِي أُسَيِّسُ في الترابِ أَنَامِلِي
وَأُرِيْكَ أسْلِحَةَ الدَّمَـارِ الشَّامِلِ
وأقولُ مَا لَمْ يَسْتَطِعْ إبْدَاءَهُ
فَمُ شَاعِرٍ، أو ثرْثرَاتُ مُخَاتِلِ
ألوقْتُ يَعْصرُ أَنْفَ سَاعاتِهِ كَمَا
تَلْوِي ضجيجَ الضوءِ ظُلْمَةُ لاَئِلِ
شَنَقَ السَّلامُ بَلاَغَةَ نُطْقِهِ
مِنْ كَفِّ "خُلْجَانٍ"، ولَفْظَةِ قَائِلِ
قُلْ لي: بِرَبِّكَ مَا هُوَ الإرْهَابُ..؟ كيْ
نَسْتَوْعِبَ الأحْدَاثَ دونَ مَشَاكِلِ؟!
الحيْرَةُ اسْتَوْلَتْ عَلَى أَفْكَارِنا
كَعَنَاكِبٍ غَطَّتْ سقُوفَ مَنَازِلِ
مَا أنْتِ فاعِلةٌ بِنَا يا أُمَّةٌ
قدْ بدَّلَتْ بالحَـقِّ أَشْنَعَ بَاطِلِ
يا مَنْ تَراها مُهْجتي أُسْطُورةً
صِيْغِي الحقائقَ في غميقِ جَرَادِلِ
أولَيْسَ أسْلِحةُ الدَّمارِ تَجَمَّعَتْ
في كفِّ صاحِبَةِ الجَلالِ الزَّائِلِ!!
ولأنَّهَا في الأصْلِ إرْهَابِيَّةٌ
نَسَبَتْ لَنَا الإرْهابَ دُوْنَ دَلاَئِلِ
قُلْ: إنَّها بِالزَّيْفِ حيثُ تَطَاوَلَتْ
وبَنَتْ هُنَا، وهُناكَ أَلْفَ "مُفَاعِلِ"
حَفَرَتْ لَبَاقَـتُـهَا قبُورَ قبُورِها
كمْ بَلْدَةٍ دُفِنَتْ بِوَمْضِ زَلاَزِلِ
"للنِّيْلِ" حُمَّى ذاتَ غَرْبٍ بعْدما
عَصَفَتْ بِيَابِسِها قُبَالَةَ سَاحِلِ
* * *
يا أُمَّةٌ تُغْزَى، ولاَ تَغْزُو .. أَلَمْ
يُوْقِظْ ضَمِيرَكِ قَتْلُ كُلِّ مُنَاضِلِ؟!
يا أُمَّةٌ نَفَتِ العرُوبةَ مثْلَمَا
تَنْفِي الرذِيْلةُ مُسْتَحيلَ فَضَائِلِ
يا أُمَّةٌ مَا حَرَّكَتْ جَفْنَاً، وقَدْ
أَخَذَ العَدُوُّ اللُّبَّ .. أَخْذَةَ عَاجِلِ
يا أُمَّةٌ أَضْحَى يُطَوِّقُهَا العِدَا..
فَمَضَتْ تُعَانِقُ حُلْمَ نَوْمٍ فاشِلِ
"السَّيْلُ قَدْ بَلَغَ الزُّبَى" يا أُمَّةٌ
حَمَلَتْ مُـهِمَّــتَـها بِكُلِّ تَسَاهُلِ
قُلْ: لَمْ نَزَلْ مُسْتَعْمَرِيْنَ بِصُورةٍ
أخْزَى، وأقْبَحُ مِنْ تَذَلُّلِ سَائِلِ
مِنْ يَوم "قُرْطُبَة" الَّتي ضَاعَتْ عَلَى
سَمْعٍ، ومَرْأَىً .. يَحْتَمِي بِتَخَاذُلِ!!
واليوم "قُرْطُبَةٌ" تَجُرُّ وراءَها
"شَامٌ"، وبَعْدَ غَدٍ تَحُطُّ بِـ"حَائِلِ"
يكْفِيْ بأنَّ "القَلْبَ" مِنْكُمْ ضَائِعٌ
هَلْ يَسْتَوِي الجِدُّ القَوَيُّ بِهَازِلِ؟
ألشَّارِبُونَ دِمَاءَكُمْ لَمْ يَرْتَوَوْا
شُرْبَاً، فَكيفَ سَيُفْـطَمُونَ بِزَامِلِ؟!
هلْ عنْدَكُمْ عَزْمٌ..؟، وأينَ مَلاَكُهُ..
يا مَنْ جَعَلْتُمْ كُلَّ غَزْوٍ عَائِلِي؟!!
"ألقَلْبُ" مُحْتَلٌّ، و"مَغْرِبُهَا" اشْتَكَى..
وبِشَــرْقِـهَا تَبْكِي شَوَارِعُ "بَابِلِ"
وهناكَ "سُودانٌ" يَـئِنُّ جنُوبُهُ
ماذا تَبَقَّى..؟!، يا جِهَاتُ تَفَاعَلِيْ!!
مِنْ "لِيْبِيَا"، أمْ مِنْ أرْضِ "مِصْرَ" سَتَنْتَهِي
سِــينَارِيُـوهَاتُ الرَّبِيْعِ المَاثِلِ
بَلْ كيفَ يُجْدِيْهَا التَّـفَاعُلُ بَعْدَما
صارتْ سِلاحاً لِلْعَدُوِّ الغَائِلِ
أَلذَّبْذَبَاتُ تَنَاسَلَتْ مَذْعُـورةً..
تَتْلُو المَصَائِبَ كَالغُبَارِ الخَامِلِ
ونجُومُنَا القَمْرَاءُ بَاضَتْ لِلدُجَى
فَمَضَى الفَضَاءُ مُزَخْرَفَاً بِقَـنَابِلِ
هلْ سَوفَ يُعْطَى الدَّاخِلُونَ مَخَارِجَاً
فَنَرَى شَبِيْهَ "الغَافِقِيِّ" الدَّاخِـلِ
كمْ ليْ أُسَائِلُها..، يُسائِلُني صَدَى
صَوتٍ، لَمَحْتُ بِهِ عرُوشَ تَجَاهُلِ
قالتْ: لماذا لَمْ تَلُمْ غيري..؟ فَقَدْ
أَفْنَيْتُ أبْنائي، وبِعْتُ جَدَائِلِي؟!!
ألعَدْلُ عندَ الظَّالمينَ كمَا تَرَى..
والظُّلْمُ مِعْوَلُ كُلِّ حُكْمٍ عَادِلِ
والدَّهْرُ خيرُ مُؤَدِّبٍ .. نَسْتَلُّهُ
والصَّمْتُ أَقْبَحُ مِنْ نَذَالةِ فَاسِلِ
تُحْصِيْ العُيُوبَ، المُضْحِكَاتُ .. لِشِلَّةٍ
والمُبْكِـيَاتُ تَسُـــرُّ نَـخْـــــوَةَ ثَـــاكِلِ.
قالوا عنه:
1 - الأستاذ القدير "أحمد ناجي أحمد النبهاني":
شاعرٌ رائع حاصرته ظروف هذا الواقع البالغ في قسوته حتى أوصلته إلى العمى .. فبعد أن كانت الصحف تزهو بقصائده أصيب بالعمى نتيجة الجلطات المتتالية ولم يلتفت إليه أحد .. هذه هي النتيجة الطبيعية للمجتمع المُرهق بالحروب والمشكلات الناتجة عنها.
2 - الإعلامي "ماجد زايد":
الأستاذ التربوي، والشاعر "محمد أحمد الشامي"، صديق البردوني وأحد رفاقه المقربين، وجد نفسه مُرغماً على المكوث في بيته الصغير منذ العام 2015، بلا ضوء، وبلا عمل، وبلا رواتب، وبلا حياة، وبلا خيالات عن أحلام الزمان القديم، كان قبل بؤسه شُعلة من التوقعات الساطعة عن الأسماء اللامعة في هذا البلد، عن الأشخاص الذين يرتبط مستقبل البلد بأسمائهم، حصل على جائزة رئيس الدولة في الشعر والأدب عام 2004، ليصبح بعدها من أبرز الشعراء اليمنيين الشباب، الشعراء الذين شكلوا المشهد الشعري والأدبي في فترة الألفية وما بعدها، لكنه وجد نفسه في النهاية متروكاً بين جدران في أرضية بأطراف صنعاء، مع خمسة أبناء يعيشون معه بشقاء الزمان ومعاناة العدم والانقطاع.
وهو شاعر موهوب، وقافيته تشبه البردوني، وملامح صورته قريبة من مُعلِّمه وأُستاذه البردوني، هو بالفعل بردوني جديد، خصوصاً مع العمى والعجز والانقطاع، لكنه فقير، وحياته جحيم، وأمنيات النجاة تتلعثم في ثنايا كلماته وعباراته.
3 - الإعلامي "منير محمد العمري":
الأستاذ الشاعر "محمد أحمد الشامي" تلميذ البردوني وخليفته روحاً وجوارحَ، إنه توأمه في الحركات والسكنات، وحتى طريقة التحدث، يُشبِهه أيضاً في تدفق نبوءاته التي صدقت مع الأيام، وكأنه سلّم الراية له عندما تُوفى رحمه الله عام 1999، فقد قرأ لي من قصائده التي كتبها عام 2000، وفيها إشارات واضحة عن واقعنا المُؤسـف، وما يحدث الآن بالتفصيل، ذلك التشابه العجيب تُوّج بالعمى الذي أصيب به عام 2015، ليصبح بعدها رهين الخمسة المحابس الفقر والمرض والشعر والعمى، ومن قبلها اليمن.
وهو إضافة كبيرة للمكتبة العربية والعالمية، وله أعمال شعرية لا تُعد ولا تُحصَ، ولم تُنشر منها سوى مجموعتين شعريتين، وربما أن وطـاويـط هذه الأيام يسـطُـون عليها بين الحين والآخر ناسبين نصوص الرجل وقصائده إليهم، ومتسلقين عليها في وضح النهار.
4 - الإعلامي "إبراهيم محمد المنيفي":
في العام 2000 شارك وفد يمني باسم الثقافة في فعاليات "الكويت عاصمة الثقافة العربية" وهناك سأل الكويتيون عن شاعر يمني باسمه الثلاثي، فأجابهم الوفد بأنهم لا يعرفون اسم ذلك الشاعر!، غير أن القائمين على جائزة "عبدالعزيز بن سعود البابطين” كانوا مُصرين على معرفة اسم الشاعر فبعثوا إلى صنعاء يسألون عن ذلك الشاعر المغمور ولم يفدهم أحد، حيث أن جائزة البابطين كانت قد أعلنت عن مسابقة شعرية في الشعر العربي فقام أحد أصدقاء الشاعر من المغتربين بإرسال القصيدة وذيلها باسم الشاعر الثلاثي فقط دون أن يُرسل ترجمة أو عنوان تواصل - كان الأمر مجرد تجربة - فنُشرت القصيدة ضمن كتاب تم توزيعه في الفعالية ضم أفضل 22 قصيدة من وجهة نظر القائمين على الكتاب في الفعالية هناك.
إنه المُعلم والشاعر والأديب "محمد أحمد قاسم الشامي"، والقصيدة "الأديم استقر".
من المخجل والمؤسف أن يتعرض الشاعر "محمد الشامي" للإهمال والتجاهل كإنسان وضحية حرب أولاً، ثم كشاعر ومُبدع ثانياً، ويتوجع القلب ويُدمي الفؤاد أن يسأل عنك الناس في دول أخرى ويعرفوك فيما أبناء وطنك لا يعرفوا عنك شيء.
أولاده:
له خمسة أبناء
مراجع ذُكر فيها العلم:
1 - الدكتور عبدالولي الشميري، موسوعة أعلام اليمن ومؤلفيه، رقم الترجمة 9045
2 - يحيى محمد جحاف، حجة معالم وأعلام، مكتبة خالد للطباعة والنشر - صنعاء، ط أولى، 2013.
3 - إبراهيم محمد المنيفي، مقابلة صحفية مع صاحب الترجمة، المركز الإعلامي لذوي الإعاقة.
4 - صفحة الأستاذ القدير أحمد ناجي أحمد النبهاني على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
5 - صفحة الإعلامي ماجد زايد على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
6 - صفحة الإعلامي منير محمد العمري على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
7 - صفحة صاحب الترجمة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".