عالم فاضل، ناسك متعبد، مُفتي.
مولده بقرية الجرد الواقعة جنوب مدينة المحابشة من أعمال محافظة حجة في العام 1344 هـ، الموافق 1926، وقيل في العام 1342 هـ، الموافق 1924، ووفاته بها في ذي الحجة 1421 هـ، الموافق مارس 2001.
شيخ الزاهدين وزين العابدين في زمانه، وهو من العلماء القلائل الذي وهبوا حياتهم لله تنسُّكاً وعبادة وابتعدوا عن بهارج الدنيا وفتنتها.
التحصيل العلمي:
نشأ في كنف والده وحفظ القرآن الكريم وبعض المتون غيباً لديه.
رحل في العام 1357 هـ/ 1938 إلى مدينة حوث وأخذ عن كوكبة من علمائها، وبعد ثمان سنوات عاد إلى بلدته.
انتقل بعدها إلى شهارة وأخذ عن علمائها.
السجل الدعوي:
تفرغ خلال الفترة "1390 - شوال 1421 هـ"/ "1970 - يناير 2001" للعبادة بجوار بيت الله الحرام في مكة المكرمة.
في نهاية العام 1995 كنت أدرس لدى القاضي صلاح بن أحمد فليته ببني معاذ في سحار صعدة، وصادف وقتها زيارة صاحب الترجمة للقاضي، ومكث بضيافته أياماً، وكنا نشاهده بعد منتصف الليل يتسلل خُفية إلى الجامع فيظل ساجداً راكعاً داعياً مُبتهلاً حتى آذان الفجر، وعليه نور، ولإطلالته بهاء وهيبة ووقار، وسألت يومها القاضي فليته رحمة الله عليه عن ذلك العالم الجليل والعبد الصالح، فقال: تلك سجيته منذ عرفته وهب حياته لعبادة الله والإصلاح بين الناس، وأخبرني بأن له أكثر من 18 عاماً، كلما زار اليمن فيها يتفرغ للإصلاح بين الناس في المناطق القبلية، وخصوصاً الجهات التابعة لمحافظتي عمران وصعدة.
وكانت له أختٌ عابدة ناسكة سارت على نهجه ولازمته ببيت الله في مكة المكرمة.
الإنتاج الفكري:
تَفرُغه للعبادة صرفه عن التأليف، ومع ذلك يذكر العلامة الراحل "عبدالسلام عباس الوجيه" أن له مؤلَّف واحد بعنوان "منسك الحج والعمرة على أقوال أئمة العترة"، منه نسخة بخط المؤلف بمركز بدر في صنعاء.
مراجع ذُكر فيها العلم:
1 - العلامة عبدالسلام بن عباس الوجيه، أعلام المؤلفين الزيدية، الجزء الأول، مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية، الطبعة الثانية - 2018.
2 - القاضي إسماعيل بن علي الأكوع، هجر العلم ومعاقله في اليمن، الجزء الرابع، دار الفكر المعاصر - دمشق/ بيروت، الطبعة الأولى - 1995.