بقلم زيد يحيى المحبشي
الحوار ليس عيبا ولا ضعفا ولا نقيصة بل قوة وحكمة وبعد نظر وشجاعة .. وتنازل المتحاورين لبعضهم البعض من أجل انجاح الحوار ليس جبنا ولا هزيمة بل واجب يكفرون به عما اقترفته أيديهم بحق هذا البلد المنكوب بساسته والمظلوم من جيرانه .. ولو لم تكن روح الأنا متسيدة وطاغية على عقول وأفئدة ساسته لما تجاسر جيرانه على التدخل في شؤونه وفرض اجندتهم وسيطرتهم بشقيها المباشرة/السعودية و الامارات .. وغير المباشرة/ايران .. والعبث بمقدراته وأمنه واستقراره وحياة سكانه وحاضرهم ومستقبلهم ..
ما الذي حققه المتصارعون بعد ثلاث سنوات ونيف من القتال والتدمير الذى لم يوفر شيئا ولم يرعى حرمة لشيئ .. لا شيئ .. ولن يحققوا شئيا .. فما نراه مراوحة عسكرية .. المتغير الوحيد فيها عداد الضحايا من قتلى وجرحى وما عدا ذلك محلك سر .. وفشل حتى النخاع في ادارة الدولة والقيام بأبسط واجباتها تجاه مواطنيها في صنعاء وعدن على حد سواء .. لأن الدولة اصلا لم يعد لها وجود بل الموجود ألطاف إلهية ترفق بالناس وتحول دون هلاكهم وعصابات تتفيد وتتسيد .. وفشل حتى النخاع سياسيا بعد عدة جولات من المفاوضات العدمية في الكويت وسويسرا ومسقط .. المباشر منها وغير المباشر ..
فيما معاناة الناس تهوي في منزلق الكارثة ومن لم تقتله نيران المتقاتلين قتلته المجاعة وأوجاع الحصار ..
إذا على ما الرهان؟ .. على مجتمع دولي كل ما يعنيه مصالح دهاقنة الفيتو أم على اقليم كفر بالأخوة ورابطة القرابة والدين وحقوق الجوار والانسانية؟ ..
الرهان كل الرهان على ساسة البلاد بأن يتقوا الله في بلدهم ويغلبوا لغة العقل والمنطق ويحتكموا الى صوت الاخوة والقرابة والضمير .. فهل يكون حوار ديسمبر بداية جديدة لاعادة الامل الى هذا البلد المنكوب أم منعطف جديد لجولة جديدة من الصراع المميت والعبثي؟
خلاصة الخلاصة:
السلام بحاجة أولا الى رجال سلام ثم الى تنازلات مؤلمة من الجميع من أجل الوطن وابنائه المطحونين والتنازلات بحاجة الى ثقة متبادلة والثقة بحاجة الى قوة ارادة وقوة الإرادة بحاجة الى شجاعة والشجاعة بحاجة الى استقلالية القرار عن المؤثرات الخارجية .. وبما ان هذه الأمور مفقودة بالمجمل والمفصل حاليا .. ولا يوجد ما يدل على امكانية حدوثها أو حدوث بعضها في المستقبل القريب .. لذا لا نتوقع شيئا من المفاوضات الجاري الإعداد لها على قدم وساق حول ملف الحديدة فمستقبلها محكوم بجريرة سابقاتها ولا تتأملوا من المبعوث الدولي صنع المعجزات فزمن المعجزات قد ولى الى غير رجعة ثم هو في الأخير مجرد وسيط مهمته محاولة تقريب وجهات النظر وأطراف الصراع بمستوياتها الثلاثة - المحلية والداعمين الاقليميين والرعاة الدوليين - من تقرر استمرار الصراع والحرب أو السلام والتعايش ..
خواطر على طريق السلام:
* كل المؤشرات توحي بأن مفاوضات السويد ستكون مجرد لقاء بروتوكولي لتبادل التحايا الدبلوماسية والابتسامات اللاإنسانية وشرب أكواب العصير ولقاط مسابح كالعادة وما عدا ذلك لا نتوقع أي جديد وكل مفاوضات والجيوب وسيعة والقلوب أضيق من فم البعوضة
* سيدي الوطن:
تعبنا من الاحتراب اللانهائي والقتل المجاني والجوع والمرض وغلاء الأسعار وجرع الإفقار وغياب الدولة بكامل مؤسساتها وخدماتها وسلطتها شمالا وجنوبا وتقطيع أوصالك المثخنة بجراح الحقد والكراهية والتنابذ والالغاء والاخوة المفقودة والمحبة الموؤدة .. ووو .. فهل من بارقة أمل لنهاية سعيدة في نهاية النفق المظلم تمسح عنا غبار التعب والشقاء والمعاناة
* الدولة المدنية العادلة دولة النظام والقانون والمؤسسات، ليست الحل الأفضل بل المخرج الوحيد لأزمة اليمن، لأنها المظلة الوحيدة التي يمكن للجميع التعايش تحتها بعيدا عن تزمت الجماعات الدينية المتصارعة وطغيان عقدة الأنا وإدعاء التأمثل والطهرانية واحتكار الحق الالهي والتفرد بتمثيل الله وما خلفه ذلك من كوارث سنظل نعاني من تبعاتها عقودا من الزمن
* عندما يصل المتصارعون الى الاقرار بحتمية تقديس الوطن وتقديم المصلحة الوطنية على ما عداها من مصالح ضيقة؛ شخصية كانت أو حزبية أو مناطقية أو سلالية أو خارجية .. والى الإيمان بأن التضحيات يجب أن تقدم من أجل الوطن والوطن فقط وليس من أجل الأشخاص أو الاحزاب أو الرعاة الاقليميين أو شركات الدفع المسبق .. حينها فقط يمكننا القول بأن هناك بارقة أمل ونقطة ضوء في نهاية النفق!!!
الحوار ليس عيبا ولا ضعفا ولا نقيصة بل قوة وحكمة وبعد نظر وشجاعة .. وتنازل المتحاورين لبعضهم البعض من أجل انجاح الحوار ليس جبنا ولا هزيمة بل واجب يكفرون به عما اقترفته أيديهم بحق هذا البلد المنكوب بساسته والمظلوم من جيرانه .. ولو لم تكن روح الأنا متسيدة وطاغية على عقول وأفئدة ساسته لما تجاسر جيرانه على التدخل في شؤونه وفرض اجندتهم وسيطرتهم بشقيها المباشرة/السعودية و الامارات .. وغير المباشرة/ايران .. والعبث بمقدراته وأمنه واستقراره وحياة سكانه وحاضرهم ومستقبلهم ..
ما الذي حققه المتصارعون بعد ثلاث سنوات ونيف من القتال والتدمير الذى لم يوفر شيئا ولم يرعى حرمة لشيئ .. لا شيئ .. ولن يحققوا شئيا .. فما نراه مراوحة عسكرية .. المتغير الوحيد فيها عداد الضحايا من قتلى وجرحى وما عدا ذلك محلك سر .. وفشل حتى النخاع في ادارة الدولة والقيام بأبسط واجباتها تجاه مواطنيها في صنعاء وعدن على حد سواء .. لأن الدولة اصلا لم يعد لها وجود بل الموجود ألطاف إلهية ترفق بالناس وتحول دون هلاكهم وعصابات تتفيد وتتسيد .. وفشل حتى النخاع سياسيا بعد عدة جولات من المفاوضات العدمية في الكويت وسويسرا ومسقط .. المباشر منها وغير المباشر ..
فيما معاناة الناس تهوي في منزلق الكارثة ومن لم تقتله نيران المتقاتلين قتلته المجاعة وأوجاع الحصار ..
إذا على ما الرهان؟ .. على مجتمع دولي كل ما يعنيه مصالح دهاقنة الفيتو أم على اقليم كفر بالأخوة ورابطة القرابة والدين وحقوق الجوار والانسانية؟ ..
الرهان كل الرهان على ساسة البلاد بأن يتقوا الله في بلدهم ويغلبوا لغة العقل والمنطق ويحتكموا الى صوت الاخوة والقرابة والضمير .. فهل يكون حوار ديسمبر بداية جديدة لاعادة الامل الى هذا البلد المنكوب أم منعطف جديد لجولة جديدة من الصراع المميت والعبثي؟
خلاصة الخلاصة:
السلام بحاجة أولا الى رجال سلام ثم الى تنازلات مؤلمة من الجميع من أجل الوطن وابنائه المطحونين والتنازلات بحاجة الى ثقة متبادلة والثقة بحاجة الى قوة ارادة وقوة الإرادة بحاجة الى شجاعة والشجاعة بحاجة الى استقلالية القرار عن المؤثرات الخارجية .. وبما ان هذه الأمور مفقودة بالمجمل والمفصل حاليا .. ولا يوجد ما يدل على امكانية حدوثها أو حدوث بعضها في المستقبل القريب .. لذا لا نتوقع شيئا من المفاوضات الجاري الإعداد لها على قدم وساق حول ملف الحديدة فمستقبلها محكوم بجريرة سابقاتها ولا تتأملوا من المبعوث الدولي صنع المعجزات فزمن المعجزات قد ولى الى غير رجعة ثم هو في الأخير مجرد وسيط مهمته محاولة تقريب وجهات النظر وأطراف الصراع بمستوياتها الثلاثة - المحلية والداعمين الاقليميين والرعاة الدوليين - من تقرر استمرار الصراع والحرب أو السلام والتعايش ..
خواطر على طريق السلام:
* كل المؤشرات توحي بأن مفاوضات السويد ستكون مجرد لقاء بروتوكولي لتبادل التحايا الدبلوماسية والابتسامات اللاإنسانية وشرب أكواب العصير ولقاط مسابح كالعادة وما عدا ذلك لا نتوقع أي جديد وكل مفاوضات والجيوب وسيعة والقلوب أضيق من فم البعوضة
* سيدي الوطن:
تعبنا من الاحتراب اللانهائي والقتل المجاني والجوع والمرض وغلاء الأسعار وجرع الإفقار وغياب الدولة بكامل مؤسساتها وخدماتها وسلطتها شمالا وجنوبا وتقطيع أوصالك المثخنة بجراح الحقد والكراهية والتنابذ والالغاء والاخوة المفقودة والمحبة الموؤدة .. ووو .. فهل من بارقة أمل لنهاية سعيدة في نهاية النفق المظلم تمسح عنا غبار التعب والشقاء والمعاناة
* الدولة المدنية العادلة دولة النظام والقانون والمؤسسات، ليست الحل الأفضل بل المخرج الوحيد لأزمة اليمن، لأنها المظلة الوحيدة التي يمكن للجميع التعايش تحتها بعيدا عن تزمت الجماعات الدينية المتصارعة وطغيان عقدة الأنا وإدعاء التأمثل والطهرانية واحتكار الحق الالهي والتفرد بتمثيل الله وما خلفه ذلك من كوارث سنظل نعاني من تبعاتها عقودا من الزمن
* عندما يصل المتصارعون الى الاقرار بحتمية تقديس الوطن وتقديم المصلحة الوطنية على ما عداها من مصالح ضيقة؛ شخصية كانت أو حزبية أو مناطقية أو سلالية أو خارجية .. والى الإيمان بأن التضحيات يجب أن تقدم من أجل الوطن والوطن فقط وليس من أجل الأشخاص أو الاحزاب أو الرعاة الاقليميين أو شركات الدفع المسبق .. حينها فقط يمكننا القول بأن هناك بارقة أمل ونقطة ضوء في نهاية النفق!!!