Translate

الأحد، 1 أبريل 2018

فضيلة القاضي العلامة صالح بن أحمد المحبشي


عالم محقق، فقيه مجتهد، قاضي، مُفتي، مُدرس.


عاش خلال القرن 11هـ / 17م، ووفاته نحو العام 1045 هـ، وقبره بجامع الجرد الأسفل.


من أهالي قرية الجرد، الواقعة في الطرف الجنوبي لمدينة المحابشة، بحجة.


التحصيل العلمي:


تلقى العلوم الدينية عن كثير من فقهاء عصره؛ منهم: العلامة عبدالله بن المُهلا بن سعيد، المتوفى سنة 1028هـ، الموافق 1619م، في قرية الشجعة، من بلاد حجة.


السجل الوظيفي:


تولى القضاء في قرية جمعة الشرف، من ضواحي مدينة حجة؛ فحُمدت سيرته، واشتغل إلى جانب القضاء بالإفتاء والتدريس.


من تلامذته: 


العلامة صلاح بن عبدالخالق، وغيره.


ولنا ملاحظة على هذا العلم، حيث تحدثت كتب التراجم عن عالمين شقيقين هما صالح بن أحمد وصلاح بن أحمد المحبشي، وفاتهما في العام 1045 هـ، تم دفنهما في جامع قرية الجرد السُفلى، والملاحظ أن وفاة الأمير ناصر بن علي بن زيد بن نهشل المحبشي في نفس العام، وكان له ولد اسمه أحمد، وفاته بعد العام 1080 هـ، لأن له وقعات حدثت قبل هذا التاريخ، ومن غير المعقول أن يكون صاحب الترجمة وشقيقه من أولاد أحمد بن الأمير ناصر، فهذا بحسب مشجر متداول لدى قضاة بيت المحبشي بصنعاء له من الأولاد أحمد والحسن، ومعلومٌ أيضاً أن للأمير أخوين هما صالح بن علي وصلاح بن علي بن زيد بن نهشل المحبشي، كما للأمير ابن عم اسمه أحمد بن فتح الله بن زيد بن نهشل المحبشي، وبحسب ذات المشجر له ولدٌ واحد اسمه صلاح، وله ابن أخ هو أحمد بن ناصر بن فتح الله بن زيد بن نهشل المحبشي، وهذا وفاته في العام 1039 هـ، وله ولدان هما صالح وناصر، وإذا استبعدنا أخوي الأمير ناصر، يكون صاحب الترجمة هو صالح بن أحمد بن ناصر بن فتح الله، والثاني صلاح بن أحمد بن فتح الله المحبشي، لكن من غير المعقول أن يكون وفاة صالح هذا في العام 1045 هـ لأن وفاة عمه الأمير محمد بن ناصر بن فتح الله في العام 1069 هـ، بينما يكون وفاة صلاح بن أحمد بن فتح الله في العام 1045 هـ مقبول منطقياً، وهذا يعني أن العالمين الجليلين صالح وصلاح قد يكونا أخوي الأمير ناصر بن علي وقد يكون صالح شقيق الأمير ناصر وصلاح بن أحمد بن فتح الله، وقد يكون صالح بن أحمد بن ناصر بن فتح الله، والله أعلم.


مراجع ذُكر فيها العلم:


1 - هجر العلم، الجزء الأول، الطبعة الأولى، ص 373.

2 - مطلع البدور ومجمع البحور، الجزء الثاني، ص 179، مخطوط.

القاضي العلامة يحيى بن حسين بن عبدالرحمن بن حسين بن عبدالوهاب بن حسين بن حسن بن ناصر المحبشي

عالم مجتهد، فقيه محقق في الفقه والفرائض والنحو والحديث

مولده في مدينة شهارة في العام 1300 هـ، الموافق 1883م، ووفاته بها في ذي الحجة 1385 هـ، الموافق أبريل 1966م.

 درس لدى كوكبة من علماء شهارة منهم شقيقه القاضي العلامة عبدالرحمن بن حسين، والقاضي عبدالرحمن بن محمد الحبشي، وغيرهما.

تولى القضاء في شهارة، ثم اصطحبه الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين؛ حينما كان أميراً على بلاد حجة، وولاه قاضياً عليها، وعندما قامت ثورة 26 سبتمبر 1962، لزم بيته بشهارة لكبر سنه حتى توفي رحمة الله عليه.

 

مراجع ذُكر فيها العلم:

نزهة النظر، ص621

هجر العلم، ج2، ص1102 - ج4، ص1942، ط1

القاضي العلامة عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن يحيى بن حسين بن حسن بن ناصر المحبشي

فقيه محقق، له معرفة في علم الحديث، وغيره، عابد، مدرس.

مولده بشهارة في جماد الثاني 1264 هـ، الموافق مايو 1848، ووفاته بها في 10 محرم 1346 هـ، الموافق 9 يوليو 1927.

تلقى العلم عن جماعة من العلماء، منهم: القاضي حسين بن إسماعيل جغمان، والقاضي علي بن حسين المغربي، والعلامة قاسم بن الحسين بن المنصور، والقاضي محمد بن أحمد العراسي، وغيرهم.

تصدر للتدريس، ثم كف بصره؛ فانقطع للعبادة والقربات حتى مات.

من تلامذته: العلامة عباس بن أحمد، والعلامة يحيى بن محمد بن عباس.

وإليه أشار المؤرخ العلامة محمد بن محمد بن يحيى زبارة، بقوله:

مات في عاشر المحرم شمس الـ ** ـعلم والفضل زينةُ الأبرارِ

شيخ من في شهارة وسواها الـ ** ـحبر عبدالرحمن طود الوقارِ

عن ثمانين ثم عامٍ قضاهـا ** بين درس العلوم والأذكارِ

 

مراجع ذُكر فيها العلم:

نزهة النظر (ص352)

هجر العلم (ج2، ص1099، ط1)

أئمة اليمن بالقرن الرابع عشر (ج2، ص205)

القاضي العلامة حسن بن عبدالكريم بن يحيى المحبشي

عالم محقق؛ فقيه مجتهد، مدرس، إداري

مولده بمدينة شهارة في 1310 هـ، الموافق 1893م، ووفاته بنجرة من أعمال حجة في 1374 هـ، الموافق 1955.

اتصل بالإمام أحمد بن يحيى بن محمد حميد الدين؛ فاستصحبه معه إلى مدينة حجة حين تولى إمارتها، فأقامه في أعمالٍ كثيرة، ثم عينه حاكماً على ناحية نجرة؛ فبقي فيها حتى مات.

 

مراجع ذُكر فيها العلم:

هجر العلم (ج4، ص1944، ط1)

القاضي العلامة عبدالرحمن بن حسين بن عبدالرحمن بن حسين بن عبدالوهاب المحبشي

عالم محقق في علوم كثيرة خصوصاً الفقه والفرائض، فقيه مجتهد، إداري

عاش خلال القرن 14 هـ /20م

مولده بمدينة شهارة في صفر 1292هـ، الموافق 1875م، ووفاته بمدينة صنعاء في يوم الجمعة 29 ربيع ثاني 1366هـ، الموافق 22 مارس م1947.

بعد 3 سنوات من توليه حكم الحديدة، كآخر منصب قضائي قبل وفاته اعتلت خلالها صحته، وفي أواخرها استدعاه سيف الإسلام أحمد يحيى حميد الدين الى مدينة تعز، إلا أنه أثناء مسيره ساءت حالته الصحية، فتم نقله إلى مستشفى مدينة صنعاء، وتوفي فيه.

أخذ عن الكثير من كبار علماء عصره، منهم في مدينة شهارة: إمام الفروع العلامة عبدالله بن أحمد المجاهد، وأخيه مفتي الأنام العلامة عبدالوهاب بن أحمد المجاهد، في الأصول والفروع وعلم الآلة والحديث، والعلامة عبدالرحمن بن محمد المحبشي، والقاضي العلامة محمد بن لطف بن محمد بن شاكر، والعلامة الزاهد أحمد بن قاسم بن أحمد الشمط الأهنومي، ومن علماء هجرة ساقين بناظرة الشام – صعدة – السيد العلامة محمد بن حسن الوادعي الحسني، أخذ عنه سنن النسائي، والترمذي، والروض النظير.

أدرك، إدراكاً جيداً حتى صار من أنبل علماء عصره، وفيه عِفة، وورع، ومكارم أخلاق، وتواضع، وكرم نفس، يزيد عن الوصف.

وكان أحد الحُكام في مقام الإمام يحيى بن محمد حميد الدين، وأحد مُلازميه ومُرافقيه في تنقلاته، خصوصاً في القفلة، وخمر، والسودة، وصنعاء وغيرها من المناطق، لما عُرف عنه من رجاحة عقل وقوة بينة وبُعد نظر في مدلهمات الأمور وغوامضها.

تولى القضاء في العديد من المناطق منها: محروس خمر، والسودة، والقفلة في العام 1329 هـ، فأقام فيها منارة العدالة، وفصل الخصومات، وحلّ العديد من المشاجرات الكبيرة بعفة ونزاهة، حتى صار الغرة الشاذخة في أعيان عصره بمقام الإمام يحيى عند إنتقاله إلى محروس السودة، فحُمدت سيرته.

لازم بعدها المقام بمحروس الروضة وصنعاء، إلى أن ولاه الإمام في العام 1363 هـ حاكماً على مدينة الحديدة، مكث بها ثلاثة أعوام "1363 - 1366 هـ"، اعتلت خلالها صحته، فتم تكليف ولده القاضي محسن المحبشي للقيام بتصريف أعمال محكمة الحديدة بالوكالة، ومن ثم بالأصالة بعد رحيل والده.

 

قالوا عنه:

1 - العلامة محمد محمد زبارة، واصفاً ما كان عليه، وذلك بعد وفاته بأيام:

صادعاً بالحق صوالاً على ** رائشِ مستهترِ أو مرتش

فيصلاً في الحكم يقفو جده ** عمر الفاروق جالي الغطش

2 - القاضي العلامة عبدالكريم بن أحمد بن عبدالله مطهّر في غرة ذي الحجة 1366 هـ بعد وفات العلامة عبدالرحمن المحبشي بسبعة أشهر، واصفاً سيرته عندما كان حاكماً بمحروس الروضة:

شرب الغصن حميّاً مائهِ ** فلذا اهتزَّ اهتزاز المنتشي

وحَبتْ أيدي الحيا جسم الحمى ** حُللَ السندسِ للمفترشِ

وارتقت عرشَ الهنا أطيارُه ** مـا أُحيلى ناطقاتِ الأعرش

تتغنّى فـي ذراه كلّما ** رقصَ الغصنُ لبعد العطش

سمح العصرُ وراق الدهـرُ يا ** مُسعدي أن نال حظّي كلَّ شِي

فاستقينا قهوةً قِشْريّةً ** هي من أفرخها في المنقش

مثّلتْ في كأسها ياقوتةً ** تشرح النفسَ بطيّ الموحش

وطفا للمصطلي من فوقها ** نقشُ تِبْرٍ هندسيُّ النقش

ثم صِلْني بالذي أعشقه ** "قاتَ" أنسٍ من يذقْه يُنعَش

هي أغصانُ زبرجدٍّ إذا ** شامها الطرفُ غداً في دَهَش

لطفت ذوقاً ومسّاً ومتى ** نظمت شمل الصفا لم يُخدشِ

مِثل أخلاقِ الذي شرّفنا ** بقدومٍ للسَّنا مُحْترشِ

عَلَمُ العِلْمِ ومِصْباحُ الذكا ** ووجيه الغرّ آل المحبشي

من حوى فضلاً جرت أنهاره ** بزلالِ الفوزِ للمستعطشِ

وإرتقت أوصافُهُ أوج السنا ** فهي ذات المنزل المستعرش

ومضت أحكامه مُحكمةٌ ** سهمها عن رشده لم يطش

فهو فرعُ البيت قد طال وما ** أصلُه إلا رفيعُ المعرش

طائرُ الصيتِ إلى حيث ترى ** تغرب الشمسُ بأقصى حرش

أيها العالمُ والحاكم في ** سُوح مولانا الإمام القُرشي

هاكَ من نظمي هناءً كلّما ** شامه الضدُّ ترامى وغَشي

ساقه نحوكمُ داعي الوفاء ** رحمُ العلمِ التي لم تُوحش

فاقبلوها عضّةً محشوّةً ** بنفيس الحسّ مما قد وُشي

وصِلوني بجوابٍ مُونقٍ ** يتحامى شيمة المنكمش

لا عدتم خطّة الرشدِ ولا ** زلتمُ في خير يُمنٍ منعش

ما همت سُحبُ الحيا أو خطرت ** نسمة أو ما شرى برقُ العشي

 

مراجع ذُكر فيها العلم:

أحمد عثمان مطير، الدرة الفريدة في تاريخ الحديدة، دار المصباح – الحديدة، طبعة 1983م، ص96- 98

العلامة محمد محمد زبارة، نشر العرف.

نزهة النظر في رجال القرن الرابع عشر، ص336.

هجر العلم ومعاقله للأكوع، ج2، ص1101، ج4، ص1942، ط1.

موسوعة أعلام اليمن

القاضي العلامة إبراهيم بن حسين بن حسن بن علي بن هادي المحبشي

عالم مجتهد، فقيه محقق في عدد من العلوم، مُفتي، مُدَرِّس

عاش بشهارة خلال القرن 12 هـ / 18م، ووفاته بها في العام 1169 هـ / 1756م.

درس بعض العلوم مع أخيه ناصر بن الحسين على الإمام المحدِّث محمد بن إسماعيل الأمير، عند وصوله إلى مدينة شهارة مهاجرًا إليها، وأجازهما ابن الأمير بقوله من قصيدة طويلة:

أجزتكما يا أهل ودِّي روايتي ** لِما أنا من علم الأحاديث أرويه

على ذلك الشرط الذي بين أهلنا ** وفي شرحنا التوضيح تنقيح ما فيه

عاش عابداً، عازفاً عن التقليد، مع خُلقٍ حسن، وانتهت إليه الفُتيا في مدينة شهارة، وعمل إلى جانب ذلك مدرساً حتى وفاته.

 

مراجع ذُكر فيها العلم:

هجر العلم (ج2، ص1094، ج4، ص1942، ط1)

نشر العرف (ج1، ص19، ط2)

نفحات العنبر(ج1، ص18 -خ)

الأب الروحي لابتسامة رمضان الأستاذ القدير محمد بن عبدالرزاق بن حسين بن عبدالله بن محمد المحبشي


كاتب إذاعي ودرامي، مُذيع، إعلامي مخضرم.


مولده بجبل حبور في العام 1361 هـ، الموافق 1942، ووفاته بصنعاء في يوم الأحد 21 صفر 1425 هـ، الموافق 11 أبريل 2004.


من الإعلاميين المخضرمين الذين أثروا الساحة الإعلامية بإبداعاتهم الخّلاقة، وكان لهم دور بارز في تطوير الأداء الإعلامي في الإذاعة والتلفزيون، وكان يوصف بأنه مدرسة في العمل الإذاعي.


التحصيل العلمي:


تلقى تعليمه الأولي في حبور، حيث درس القرآن الكريم وعلومه والحديث والتفسير والفقه. 


تلقى العديد من الدورات في المجال الإعلامي داخلياً وخارجياً.


السجل الوظيفي:


أولاً: العهد الملكي:


التحق، في بداية مشواره الإعلامي، وتحديداً في الخمسينيات من القرن العشرين بإذاعة الجوف، وكانت عبارة عن إذاعة صغيرة ذات معدات بسيطة وقديمة، داخل كهف صغير، وكان حينها وعدد من زملائه منهم "علي يوسف الأمير"، ضمن صفوف الملكيين، وظل يعمل هناك إلى أن تمت المصالحة بين الملكيين والجمهوريين، فتم دمج الجميع في بوتقة واحدة. 


ثانياً: العهد الجمهوري:


انضم في العام 1970 إلى إذاعة صنعاء، فعمل فيها مُعداً ومُذيعاً وكاتباً، حتى وفاته.


وهو أول وجه يُطل ويفتتح شاشة تلفزيون صنعاء في سبتمبر 1975، وأول من تولى منصب مدير عام البرامج فيه، وصاحب أول برنامج توثيقي تلفزيوني.


له مشاركات في العديد من الندوات والدورات الإعلامية الإذاعية محلياً وعربياً، وحصل على عدد من الشهائد والأوسمة التقديرية.


الإنتاج الفكري:


أعد وقدم الكثير من البرامج السياسية والاجتماعية والثقافية، والمنوعات والمسلسلات والتمثيليات الدرامية، منها:


أولاً: البرامج الاجتماعية والثقافية:


1 - مذكرات الأسبوع، وهو أول عمل إبداعي له بإذاعة صنعاء.

2 - الحاضر يُعلِم الغائب، من البرامج الرمضانية التي لاقت أصداء واسعة واكتسبت شهرة كبيرة، ثم تم تغيير اسمه إلى "بسمة"، كان يقدمه قبل الإفطار مع الإعلامي القدير "أحمد البحري".

3 - أوراق ملونة.

4 - مذياع المنوعات.


ثانياً: البرامج الرمضانية والمناسباتية:


1 - في وجداني أغاني، عام 1997.

2 - ضيف الإذاعة.

3 - سهرة من منزل.

4 - سهرة مع فنان، أجرى فيه العديد من المقابلات مع الفنانين اليمنيين والعرب، منهم:


 محمد عبدالوهاب، أحمد رياض السنباطي، رياض جمجوم، ياسمين الخيام، تحية كاريوكا، معالي زايد، .. ألخ. 


ثالثاً: البرامج السياسية:


1 - العالم في أسبوع.

2 - قراءة في الصحافة العالمية.


رابعاً: المسلسلات:


1 - الدنيا لله.

2 - الفجر.

3 - العطش.

4 - المعجزة.

5 - الرسم بالكلمات.

6 - صورة طبق الأصل.

7 - أمثال وممثلون.


خامساً: التمثيليات:


له العشرات من التمثيليات التوجيهية الهادفة، عبّر من خلالها عن الواقع الذي يعيشه المجتمع اليمني والمشكلات التي يواجهها الفرد والمجتمع على حد سواء، محاولاً وضع الحلول في قالب درامي متميز، سواء كان ناقداً أم ساخراً.


قالوا عنه:


1 - الإعلامي القدير "شرف الويسي":


لم يقتصر "محمد المحبشي" في كتاباته على نوع محدد من البرامج الإذاعية، بل كانت شاملة ومتعددة، فقد كتب التحليل والتعليق السياسي، كما كتب البرنامج الاجتماعي والتمثيلية الدرامية، وكان كاتباً درامياً من الطراز الأول ومتنوع في التناول من الفكاهة إلى السخرية إلى الواقعية والجدية، وكتب البرامج الجادة والناقدة.


ولا أبالغ إذا قلت أنه مدرسة إذاعية بكل المقاييس.


وكان أستاذاً تعلم منه عدد من كُتاب البرامج بإذاعة صنعاء، واستفادوا كثيراً من مدرسته التي أسسها في العمل الإذاعي.


2 - الإعلامي "محمد الحطامي":


مهما نسينا فلن ننسى صوت الإذاعي "محمد المحبشي" الإنسان، صاحب القلب الكبير الذي ظل يزرع الحب للوطن والناس كل الناس، مُجسداً ذلك بأخلاقه الحميدة وتواضعه وطيبته المتناهية، فدخل قلوب الناس بدون استئذان.


3 - "طاهر الحرازي" - مخرج:


عرفت في "محمد المحبشي" ابتسامة مُشرقة، دائمة الحضور، لا تفارق محياه، عرفت فيه رجاحة العقل المستنير.

"المحبشي" مُذيع قدير وكاتب مرموق وقلم رشيق، السيرة الذاتية لحياته ومراحل نضاله مليئة بالمآثر الوطنية والمواقف الشجاعة منذ أن التحق بالعمل الإعلامي، الكثير من الناس الذين عرفوه من خلال الاستماع لأعماله العظيمة التي جعلت له رصيداً كبيراً في مكتبة الإذاعة يمتدحونه ويعتبرون غيابه عن العالم الدنيوي خسارة كبيرة على الوطن.


4 - "صدام الزيدي" - كاتب:


الإذاعي الراحل "محمد عبدالرزاق المحبشي" من أبرز المحاورين الإذاعيين، في فترة كانت الإذاعة تُمثل المصدر الإعلامي الأكثر انتشاراً ومتابعة، ذلك في السنوات الأولى التي أعقبت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر العام 1962.


5 - صحيفة "لا" اليمنية:


"محمد المحبشي" إذاعي مخضرم من الأوائل، وصاحب صوت يمتاز بُقدرة فائقة على جذب الأسماع عليه. 


6 - الشاعر الكبير "إسماعيل محمد الوريث":


لم أصدق ما جاء عبر الأثير .. عن رحيل الأخ العزيز، الأثيرِ

الزميل الذي تغرد حُباً .. ووفاءً، فمالهُ من نظير

والمذيع الذي له كل قلٍبٍ .. منزلٌ، حلهُ، بغيـض، الشعــورِ

راعني ما سمعت، مات الذي كان .. أنيقاً في النقد والتصــويرِ

وأميرُ البيان، في كلِ فنٍ .. وفتى القومِ، في دقيق الأمورِ

راعني ما سمعتُ، كان أخ الصفوِ .. نديماً، يديرُ كأس السرورِ

وافر القلبِ، بالمودة يلقا .. ك بصوتٍ عذبٍ، ووجه منيرِ

كيف أنسى يا ذكرياتي عهوداً .. جمعتنا في روضةٍ، وحبورٍ

أوّل الأمر، في الإذاعةِ يلقا .. ني بصدر رحبٍ وودٍ وفيرِ

ويدورُ الزمانُ والصحب كثرو .. ن غير أنّ الوفاء غيرُ كثيرِ

كلما خانني الزّمانُ، استداروا .. عن طريقي، وأوغلوا في النفورِ

وبنُ عبدالرّزاق ظلَّ صديقي .. ورفيقي وعمدتي، ونصيري

كيفَ أنسى رب الفصاحةِ في .. كلِ مجالٍ موفق التعبير؟

يابن عبدالرّزاقِ، يا خير من هزَّ .. حنايا الورى، بصوتٍ جهيرِ

كنتَ للمُتعبين عوناً، وللعاني .. كفيلاً، وموئلاً للفقيرِ

وتميزت بالتواضعِ والإخلاصِ .. من دون منَّةٍ أو غرورِ

يا غزير الوداد، إن كنت قد سرتَ .. إلى ذمة الودود الغفورِ

وترجّلت عن حصان الأماني .. وحياة مليئة بالشرورِ

فلقدْ خلّف ارتحالُك وجداً .. وشجوناً تضجُ خلف الصدورِ

كيف ننساك، يا نسيم الصباحا .. تِ وقنديل العشق في الديجورِ

ليس من مات، وهو أعتى من .. الموتِ كمن مات وهو ملءُ الضمير

لم تزل في القلوب حيّاً وإنْ وا .. روك تحت الثرى، وبين القبورِ

خِفةُ الظّل تلك فينا أريجٌ .. أينَ مِنْ طيبها شذىُّ العطورِ

وسجاياك ماثلاتٌ كأنّا .. ما فقدناك، ذاتَ يومٍ مطيرِ

نمْ قريرَ العينين فالعيش مرٌ .. في مُحيط العروبةِ المحصورِ

واسترح بعدما وقفت طويلاً .. تستحثُّ الخُطى لأمرٍ خطيرِ

وتنادي إلى اجتثاث العمالاتِ .. ونبذ الهوى ومدّ الجسورِ

كُنت صوتاً مجلجلاً يتحدى .. رهبةَ الصمتِ، في الفضاءِ الكبيرِ

إنما يا أخي محمد كان الغزو قد .. مدّ ظلّهُ في البحورِ

قبل أن يحرق النخيل ويجتث .. المراعي في الموطنٍ المغرورِ

كان كالداء وهو أكبر داءٍ .. قدْ تفشّى في جلدنا كالبثورِ

أيها الصادحُ المغرد يا حزمة ضوءٍ .. وموجة من عبيرِ

قد يقولون ما المذيع سوى حامل .. ختم، و"مكرفون" أميرِ

ولسانٍ للحاكمين يُغطي .. كلّ عيب فيهم، وكلّ قصورِ

ما دروا أنّ في المذيعين من يبغي .. من يبقى محلّ الثناءِ والتقديرِ

وَهَبَ العمر كله لمُحبيهِ .. وشفته حِدة التفكيرِ

ولأنت المثال ماكنت يوماً .. ظلَّ باغٍ، أو نافخ في الصُّورِ


7 – الشاعر الكبير "عباس الديلمي":


قرابة رُبع قرن، وأنا لا أستعذب سماع ما أكتبه إلاّ بصوت زميلي المرحوم المذيع المبدع "محمد المحبشي"، وبعد رحيل ذلكم الصوت هل اقول "لقد كُسر جناحي"؟


هذا ما أستطيع قوله باختصار

أما الدمعة الأولى فكانت هكذا؟

وأنت محمد

كفَ المنون رمت، فلا سلمت يد

غير التي عند المكاره تُحمد

من لي بقلبٍ عند هول فجيعةٍ

كفجيعتي بمحمد يتجلّد

لا صبر لي بعد الفراق وكيف بي

أنساك، أو أسلو وانت محمد

تأتي المصائب كالجبال عظيمة

لكنها تبلى، يُصغرها غد

إلاّ المصاب بفقد مثلك انه

في كل يوم حزنه يتجدد

كسرت جناحي رمية عن غرة

يا للمنون الصم كيف تسدد

فأنا الجريح وهل رأيتم طائراً

غرداً يطير به جناح مفرد

ستظل في قلبي رفيق محبةٍ

يا شجو سرب للجمال يغرد