Translate

السبت، 17 مارس 2018

شذرات من دفاتر الشهيد عبدالمطلب يحيى المحبشي

- الجزء الأول
* الصداقة والصياع
غالبا ما تجد الصداقة الحقيقية، وغالبا ما تجد الشخص الذي يقدر معنى الصداقة؛ ونادرا ما تلقى صديقين ينعما في ظل الصداقة دون ضياع ..
ولكن إن سلموا من الحياة، فلن يسلموا من الناس، وإن سلموا من الناس، لم يسلموا من الحقد، وإن سلموا من هذا وذاك،  فلن يدعهم القدر، ليعيشوا حياتهم بسعادة ..
فإما أن يأخذ روح أحدهم، فيعذب الأخر، أو يبعدهما عن بعض .. وبهذا تكون حياة أحدهم قد ضاعت .. بسبب أنهم تعودوا الحياة مع بعض: في الشدة والرخاء جنبا الى جنب؛ يواجهون صعوبات الحياة بقوة مشتركة، ويستقبلون النجاح بكل معاني الحب، من بسمة وفرح، ويتقاسمون مر الحياة وحلوها .. ولكن عندما تنقسم هذه القوة؛ يكون الضياع
الخميس 6 ربيع ثانى 1431
* الحب والدنيا مثل الحرب ..
إما تواجه وتنتصر وإما تستسلم وتنسحب
29 أبريل 2009
* الهروب من الواقع وخوف مواجهة الحقيقة،  ما هو إلا ضعف عند الإنسان، وعدم وجود الثقة بالنفس هي مأساة في حياة الشخص، وقد تؤدي به الى حافة الهاوية
17 ربيع ثاني 1430
* اشتيك تعود
كفانا صدود
فالأيام بعدك سود
وأنت ضوها والبرود
عود إلينا عود
فالكف لك ممدود
أبريل 2009

المحابشة

منطقة سياحية، خلابة المناظر، أثرية المنازل، قلاع قديمة،  كهوف حميرية، ومدينة مصممة من أفضل المهندسين في العصر القديم.
المدينة تقع على أحد قمم جبال محافظة حجة، ويتبعها قرى كثيرة، تعلو قمم الجبال، وأغلب القاطنين في هذه الجبال من قبائل أشراف، وسميت هذه المنطقة باسم يجمع ويوحد هذه المجموعة الجبلية"جبال الشرفين"
.. من مذكرات الشهيد عبدالمطلب يحيى المحبشي، جماد أول 1431

هل نحن خير أمة أم شر أمة؟ بقلم زيد المحبشي

قداسة بابا المسيحيين: أب جامع لكل المسيحيين بمختلف مذاهبهم وطوائفهم وقومياتهم وتوجهاتهم الفكرية والثقافية والسياسية والحزبية .. ويعمل بدون كلل أو ملل من أجل توحيد الكنيستين الغربية والشرقية المنفصلة منذ ألف عام ..
 في الاتجاه المعاكس نجد علماء المسلمين كل منهم باباوات حصرية للمذهب أو الطائفة أو الحزب أو السلطان أو النظام .. ويعملون بلا كلل ولا ملل - إلا من رحم الله وهم قلة قليلة مستضعفة مضطهدة محاربة - من أجل تفريق وتمزيق المسلمين الموحدين منذ ألف وخمس مئة عام؛ باسم الطائفية والمذهبية والحزبية والمناطقية والأهواء السلطانية، التي صارت بكل أسف وحزن أديانا يتعبدها الناس من دون الله؛ فشوهوا رحمانية الاسلام؛ ومزقوا وحدة المسلمين وأباحوا ذبح وتكفير وتسفيه بعضهم البعض ..
وصار المسلمون بسببهم مجرد نكته سوداء في جبين الإنسانية يتسكعون في ظلمات الجهل والتخلف والضعف والهوان والشتات والدماء ويتسولون على هامش ضفاف نهر التاريخ ..
بينما العالم المسيحي يحلق في فضاءات العلم والمعرفة والإنسانية والحرية والقوة والوحدة ..
أليس هذا مبعث ألم وحسرة يا من "كنتم خير أمة اخرجت للناس" فأصبحتم شر الأمم؟
.. زيد يحيى المحبشي

السبت، 3 مارس 2018

خبابير جدتي

قالت جدتي رحمة الله عليها:
حكامكم يا أولادي لم يدخروا جهدا في اتخاذ ما يجب من الخطوات الاسعافية لحماية وإنعاش اقتصاد الطيرمانات على حساب اقتصاد الشعب المتهالك وبطريقة ديمقراطية وشفافة بعيدا عن مجلس النوام وبعد ان تأكد لديهم بالدليل القاطع وبالاستفادة من خبرة من سبقهم من حكام البلاد أن أغلب الشعب يسبح في بحر من حلبة الأمية ويسهل استغفاله ..
قالت جدتي رحمة الله عليها:
حكامكم يا أولادي يرتعدون خوفا من محاكمة مافيا عصابات الطيرمانات المنفلتة وهوامير الفساد المتغولة في المؤسسات والوزارات الذين يسرقون الزكاة وينهبون المال العام ويتاجرون بأقوات ومعاناة الناس ويعبثون بموارد البلاد لذا قرروا ردعهم بتجويع الشعب لعلى أولئك الاشرار يعودوا الى رشدهم ويتقوا الله في شعبهم ..
قالت جدتي رحمة الله عليها:
حكامكم يا أولادي رفعا للعتب اكتفوا بمنح الشعب وعود وهمية تخديرية بوجوب محاربة الفساد والمفسدين ولكن بالتدريج المريح والفسيح نظرا لتراكمات أموال الشعب في كروشهم ومراعاة لحساسية وخطورة المرحلة التي تمر بها البلاد وما فيها من مؤامرات مستمرة وتآمر اقتصادي لا زالت مداميكه قائمة على القرداعي ..
وعليه فالرجاء عدم اثارة الشغب ضد فساد حكامكم المطيرمين وهوامير حكومتكم المطيرفين عبر النقد الغير مسؤول وعليكم أن تتحلوا بالمزيد من الصبر على فسادهم الى أن تأتي صاعقة من السماء تخارج الشعب منهم أو تخارجهم من الشعب أو يتوضع الجميع سوى سوى ويتذوق الجميع طعم المعاناة بلا تمييز ويشبع الشعب جوعا
.. زيد يحيى المحبشي

اضاءة بقلم زيد يحيى المحبشي

كثيرون هم الذين يخجلون من الناس لكن الذين يخجلون من ضمائرهم قلة قليلة ..
للأسف مشكلتنا في هذا البلد المنكوب عدم خجل ساستها بتلاوينهم من ضمائرهم .. فكيف لنا أن طالب دول العدوان بالخجل من ضمائرهم وهم من هم من البشاعة والوضاعة والخسة والحقارة .. إذا كان ساستنا وهم الموسومين بالإيمان والحكمة ورقة القلوب ولين الأفئدة .. لم يخجلوا من ضمائرهم بعد .. ولم تحرك ضمائرهم المتحجرة مآسي سبع سنوات من العراك والخصومة والصراع وكوارث ثلاث سنوات من الخراب والدمار والتمزيق لليمن والسفك للدم اليمني والتعذيب والإذلال لليمنيين بأيديهم وأيدي الغزاة والمحتلين؟؟؟
يا رب ضاقت وأنت أرحم الراحمين
.. زيد يحيى المحبشي

لا تقطعوا أرحامكم

وقعت ذات مرة مشكلة بين إثنين من أجدادي رحمهم الله على أرض فترافعا الى المحكمة لأكثر من عام وكانا يذهبان  كل يوم الى المحكمة ويعودان منها معا وكلا منهم يده بيد الاخر .. فيتبادلان اطراف الحديث والابتسامات والضحكات على طول الطريق وفي العصر يخزنوا مع بعض .. فاحتار الناس فيهم .. وبادروهم بالسؤال: كيف بتتشارعوا وفي نفس الوقت بتمشوا وتأكلوا وتخزنوا مع بعض وما بتتركوا بعض إلا وقت النوم فقط وكأنه ليس بينكم أي خصومة؟
فأجابوهم: كل شيئ في بابه ومهما جرى بيننا تظل الأخوة  خط أحمر!!
للأسف بعد أحداث 11 فبراير 2011 هجر الأخ أخاه وكفر الاخ أخاه وقطعت الارحام وأستبيحت كل المحرمات والمقدسات بين الأخوة ولا زالت رغم أننا أمام صراع دنيوي ليس لله فيه شيئ ورغم أننا ندين بدين الاسلام .. دين الأخوة والمحبة والسلام
 فمتى نستحضر صفاء قلوب أجدادنا ونعيد للأخوة قدسيتها وطهرها ومكانتها؟؟
.. زيد يحيى المحبشي

بيت المحبشي


من بيوت اليمن العريقىة، يقال أن جدهم أتى من كوفة العراق وتزوج من ذي لعوة السلمانيين بخولة أرحب، وكانت لعمر بن ابراهيم - من أحفاد عبدالله بن عمر بن الخطاب -  وهو أول من عرف بالمحبشي ولاية اليمن للمأمون العباسي في صفر 198 للهجرة الى ذي القعدة من نفس العام.

ثم تولى ابنه محمد أحمر العين بعض اجزاء اليمن ومسكنه بضمر خيوان من خمر عمران.

ثم ابنه احمد بن محمد وهو أول من اشتهر بالمحبشي، وأول من ثار ضد الدولة العباسية من امراء الاقطاع باليمن سنة 213 هجري.

وفي اواخر القرن الرابع الهجري انتقلت ذريته الى المحابشة بحجة، على الأرجح، وكانت وقتها تسمى بالمدينة العوجاء، كما يقول بعض المعاصرين من اعلامها ولم نقف على أساس لذلك.

 وفي اواخر القرن الخامس الهجري تسمت بالمحابشة نسبة الى المحبشي.

 وورد ذكرها لاول مرة باسم المحابشة في كتب مؤرخي الدولة الرسولية ومنهم عبدالباقي بن عبدالمجيد وفتح القمر الرسولي الثالث للمحابشة سنة 634 هـ، ومن بعده ابن الديبع.

وفي القرن التاسع لمع نجم الأمير نهشل المحبشي، وفي نهاية القرن العاشر الهجري برز منهم العديد من الامراء وشاركوا الإمام القاسم وأولاده محمد بن القاسم والمتوكل على الله اسماعيل فتوحاتهم ونضالهم ضد العثمانيين، واستقر بعضهم بالسالمين من جبلة إب، وطاب لهم المقام، ومنهم من استقر بيهر يافع وعدن، ومنهم في ميفعة عنس بذمار، ومنهم بخولان صنعاء وشهارة وبني جيش وكحلان عفار ومعمرة وعيال يزيد وصعدة وجيزان وحجة والمحابشة وكحلان الشرف ..ألخ.

وأصل التسمية مأخوذ من سوق لعمر بن الخطاب على الأغلب اسمه حُباشة بضم الحاء يقع بين المدينة ومكة وحُباشة تعني الاشياء المتضادة وغير المتجانسة.