Translate

الاثنين، 18 يناير 2021

القاضي العلامة عبدالرزاق بن حسين بن عبدالله بن محمد المحبشي

عالم رباني، فقيه مجتهد، مفتي، مرشد

 شغل العديد من المناصب القضائية، منها رئيس محكمة في مسور وظليمه حبور، وساقين، وعضو محكمة استئناف محافظة حجه، واخرها عضو محكمة استئناف محافظة صعدة حتى تقاعد رحمة الله عليه.

أولاده: الإعلامي القدير محمد عبدالرزاق، عبدالوهاب، عبدالله، عبدالقدوس

القاضي العلامة أحمد بن عبدالله بن حسين المحبشي

قاضي مجتهد، وعالم فاضل

عمل في السلك القضائي بعدة مناطق، ورافق والده في تنقلاته القضائية

أولاده: أحمد، عبدالله

السبت، 16 يناير 2021

القاضي العلامة يحيى بن عبدالله بن عبدالله المحبشي


عالم عارف بالفقه محققٌ له، فقيه مجتهد

وفاته بصنعاء في 23 يونيو 2006، جمادى الأولى 1427 هـ، عن عمر يناهز الـ 85 عاماً، قضّى معظمها في خدمة القضاء والعدالة.

شغل العديد من المناصب القضائية بحجة والحديدة، منها رئيس محكمة المحابشة، ورئيس محكمة الاستئناف بالحديدة، وآخر منصب له قبل رحيله عضوية لجنة الأحزاب والتنظيمات السياسية.

أولاده: عبدالحفيظ – سفير، عبدالله، محمد، أحمد.

 

قالوا عنه:

1 - الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح: كان يحيى المحبشي رحمه الله عالماً مجتهداً، وقاضياً نزيهاً، وكفوءاً خلال كافة المناصب التي شغلها في القضاء، وكان مثالاُ للوطني المخلص والمتفاني في أداء واجبه وخدمة الوطن.

2 - إسماعيل بن محمد الوريث - 10 أغسطس 2006

((الى الصديق الحميم عبدالحفيظ بن يحيى المحبشي في رثاء والده الجليل القاضي يحيى بن عبدالله المحبشي غفر الله له))

ما لديكم من الأسى هو عندي ** ولفقد اصابكم هو فقدي

غاب يحيي فغار كوكب هديٍ** في سمانا وغاب عنوان زهد

غاب قاضي القضاة من نشر العد ** ل طويلاً في كل سهل ونجد

عالم عارف تقي نقي ** لم يدنس عرضاً ولا فضل برد

أنفق العمر في استعادة حق ** لضعيف من القوي الاشد

لم يخف سلطة المشرع للظلم ** ولم يخش سطوة المستبد

أو يحد لحظةً عن الحق في نهجٍ ** قويم وعاش عيشة جد

أو يخلف مالا حراماً ولم يبن ** قصوراً في كل تلٍّ ونهد

من كعبد الحفيظ أنجب يبقى ** ذكره وهو في نعيمٍ وخلد

ولعبد الحفيظ في القلب عرش ** من وفاءٍ ومن حفاظٍ وود

أنبل الاصدقاء في كدر الدهر ** وفي صفوه بقربٍ وبعد

فاصطبر يا أخا المروءة فالمو ** ت سبيل يجتازه كل عبد

 

مراجع ذُكر فيها العلم:

موقع وكالة الأنباء اليمنية سبأ

صحيفة 26 سبتمبر، العدد 1275، 10 أغسطس 2006، ص 7


فضيلة القاضي العلامة أحمد بن عبدالله بن عبدالله بن عبدالرزاق المحبشي








عالم محقق، فقيه مجتهد، قاضي، اداري، مرشد، مفتي.

مولده بشهارة في العام 1328 هجري، الموافق 1910، ووفاته بصنعاء في يوم الإثنين 10 شوال 1436 هجري، الموافق 20 يوليو 2015.


من المرجعيات القضائية المشتهرة في زمانه.

التحصيل العلمي:

أخذ العلوم الشرعية عن كوكبة من علماء حجة وشهارة والحديدة، منهم:

والده، خاله العلامة يحيى السريحي، العلامة ناصر مسلي.

ويذكر تلميذه النجيب العلامة "عبدالمجيد عبدالمجيد شرف الدين" أنه رحمه الله تنقل لطلب العلم اصولاً وفروعا في هجر العلم المختلفة، وخلال عمله في محافظة الحديدة التقى بمفتيها الشيخ العلامة محمد مرعي وعدداً من علماء الشافعية، فالتقت المدرستان الزيدية والشافعية على المودة والحب والتقدير ودراسة كتب السنة.

من تلاميذه:

 اخوانه يحيى وحسين ومحمد وهم علماء أجلاء وقضاة مجتهدين، القاضي علي بن عبدالله المرتضى، القاضي عبدالله بن حسن حميد، الأمين عبدالوهاب حميد، العلامة عبدالمجيد عبدالمجيد شرف الدين وغيرهم

السجل النضالي:

تعرض خلال أحداث ثورة 26 سبتمبر 1962 للسجن من قبل الجمهوريين في سجن نافع بمدينة حجة لمدة عامين، وكل ذنبه أنه أحد الحكام في العهد الملكي فقط، فاستغل فترة الاعتقال في حفظ كتاب الله.

وخلال أحداث العام 1994 كان في طليعة العلماء المعلنين تأييدهم للوحدة الاندماجية بين شطري اليمن، وتحذير الرئيسين علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض من مخاطر التفرقة وعدم جمع الكلمة ومغبة الاستماع لمن في قلوبهم مرض.
 
السجل الوظيفي:

شغل العديد من المناصب القضائية في العهدين الملكي والجمهوري، منها: 

1 - رئيس عدد من المحاكم الابتدائية بمحافظتي حجة والحديدة. 
2 - رئيس محكمة استئناف محافظة حجة، مكث في هذا المنصب نحو 7 سنوات.
3 - رئيس محكمة استئناف محافظة الحديدة، مكث في هذا المنصب نحو 6 سنوات.
4 - عضو هيئة رفع المظالم بمكتب رئاسة الجمهورية.

قالوا عنه:

1 - العلامة "عبدالمجيد عبدالمجيد شرف الدين":

فضيلة القاضي العلامة الصفي" أحمد بن عبدالله المحبشي" من العلماء المجتهدين، جامعاً بين العلم والعمل والتقوى والزهد والأخلاق الكريمة ونظافة الكف واللسان، قائماً ليله في حضره وسفره، صائماً من النوافل يومي الاثنين والخميس من كل اسبوع والأيام البيض من كل شهر وست من شوال، حافظاً لكتاب الله، لا يخلو مجلسه وجميع حالاته من تلاوة أو ذكر أو مذاكرة علمية مع اقرانه من العلماء أو مرشداً واعظاً في مسجده، مواظباً على صلاة الجماعة،   فيصلاً في أحكامه بنباهة وذكاء فطري، يستخرج الغوامض، ويكشف من بين ركام الزيف كل الحقائق، سيماه العدالة والانصاف.
وهو من أسرة علمية وقضائية شهيرة انجبت نوابغ الرجال من القضاة الأفذاذ والعلماء الاجلاء، ومن منارات العدالة المشتهرين بالكفائة والنزاهة والانصاف، لا تغره لوامع الأطماع، ولا تستخفه نوازع الأهواء، منظماً وقته نوماً واستيقاظاً وتلاوة ومطالعة ودراسة للقصايا، ومواظبة على العمل، وفي كل حالاته بابه مفتوح لكل شاك وسائل ومحتاج.

2 - المؤرخ والمحقق اليمني الدكتور "عبدالله بن يحيى بن حسين السريحي":

العالم الجليل القاضي" أحمد بن عبدالله المحبشي"، آخر العلماء والقضاة النابهين من أسرة آل المحبشي، الذين توارثوا القضاء منذ نحو ثلاثة قرون، وبرحيله افتقد آل المحبشي، وافتقدت اليمن أحد أبرز العلماء والقضاة الشرفاء والمخلصين والنزيهين، الذين لن يتكرر مثيلهم كثيراً، وخاصة في عصرنا.
وينطبق عليه قول الشاعر "عبدة بن الطيب" في رثاء "قيس بن عاصم":

فَما كانَ قَيسٌ هُلكُهُ هُلكُ واحِدٍ .. وَلَكِنَّهُ بُنيانُ قَومٍ تَهَدَّما.

وكان رحمه الله يحرص أشد الحرص على مراعاة هيبة ووقار العلم والقضاء في كل تصرفاته وأعماله الشخصية والعامة.

أولاده:

محمد - شغل عدة مناصب في القضاء والنيابة العامة، عبدالله - شغل عدة مناصب في وزارة التربية ومركز الأبحاث التابع لها، يحيى - ضابط بالداخلية، حسن، إبراهيم - شغل عدة مناصب في القضاء.

القاضي العلامة المجتهد أحمد بن أحمد بن محمد بن عبدالحفيظ المحبشي


عالم رباني، فقيه مجتهد، مفتي، مرشد، أديب

عاش خلال الفترة 1930 – 2021.

وفاته بجانح ذِري من أعمال شهارة، في يوم الأحد 10 يناير 2021.

اشتغل في السلك القضائي، لكن لزهده وورعه تخلى عن ذلك بعد فترة يسيرة، وقرر التفرغ للعبادة وتدريس العلوم الشرعية، والإرشاد، والافتاء، والإصلاح بين الناس، وفض الخصومات.

وهو من أعلام الأهنوم الأصفياء الأنقياء الأتقياء الفضلاء، ومن المشهود لهم بالورع والزهد وطيب المعشر ونقاء السريرة ولين الجانب.

أولاده: محمد، عبدالباسط، عبدالواسع

الجمعة، 8 يناير 2021

حمداً لمن أوجد النعماء بالذات




بقلم علم الجهاد والإجتهاد القاضي العلامة صلاح بن أحمد فليته رحمة الله عليه

بني معاذ – صعدة - 12 ربيع الأول 1406 هـ

حمداً لمن أوجد النعماء بالذات .. ومَنَّ بالمصطفى هادي البرياتِ.

هو البشير الذي مَنَّ الإله به .. على البرية يدعو للهداياتِ.

لأنه خيرُ خلق الله قائدنا .. الى الهدى والتقى ماحي الجهالاتِ.

فلتسمعوا يا عباد الله إن لكم .. أجراً فأنتم في خير احتفالاتِ.

فهذه ليلية الميلاد قد حضرت .. تزهو بها الأرضُ والسبع(1)السماواتِ.

أهلاً بذكرى رسول الله إن له .. محبةً وله أزكى التحياتِ.

في ذكريات رسول الله مفخرةٌ .. فالحمد لله في كل المسراتِ.

كل اجتماعٍ وإن جلّت بواعِثُه .. ما مثله قط في حُسن اجتماعاتِ.

يا سيدي يا رسول الله معذرةً .. إن كنت أقَصِّرُ عن شرح الرواياتِ.

لن يستطيع ذو فِهمٍ وذو لِسنٍ .. أن يشرحوا ما أتى في نص آياتٍ.

وسوف آتي بما صحّت روايته .. في مولد المصطفى عالِ المقاماتِ.

محمدٌ خيرُ خلق الله مُنقِذنا .. يسمو به الذِكرُ في كل المجالاتِ.

ونعته، الصحف الأولى له ذكرت .. كل النبيئين جاؤوا بالبشاراتِ.

عليه والآل صلى الله ما تُليت .. آياته وعلت صوتُ النداءاتِ.

لمّا طغى الشركُ في الإنسانِ واشتهرت .. بوادرُ الجهلِ تأتي بالضلالاتِ.

والأرضُ قد مُلِئت جُوراً وكان بها .. أفعالُ سوءٍ وإظهارُ الخياناتِ.

والحقُ متروكٌ والدين مهتضمٌ .. والكفرُ شاد به أهل الرئاساتِ.

والظلم مُشتهرٌ في كل حادثةٍ .. وأدُ البنات وأفعالُ الدناءاتِ.

مَنَّ الإله بطفلٍ فيه مرحمةٌ .. ورحمةٌ شملت كل الخليقاتِ.

في مثل ليلتنا قد كان مولدهُ .. فاصِحُ البشر يبدو بالكراماتِ.

وكانت الأمُ يأتيها بشائره .. وكان في الوضعِ عنوانُ النبواتِ.

تلألأ النورُ في الأفاق وانعكست .. سرُ النبوةِ في كل المجالاتِ.

جاءت حليمةُ حُسنُ الحظ أوصلها .. الى رضيعٍ به نور الهداياتِ.

لما رأت نوره أبدت محبته .. وأيقنت أنها فازت بخيراتِ.

فالخير في أرضها من فضله نَعُمَت .. به النفوس وخَصِبَت النباتاتِ.

وكان ما كان من خيرٍ ومن كرمٍ .. وفي صباه له حُسنُ الدعاياتِ.

وشُق صَدرٌ له يبغونه كرماً .. وطهّروا القلب من شر المضراتِ!!.

رواه مسلمٌ والإعلامُ سادتنا .. وما جرى فيه من خير المقالاتِ!!.

وكم كراماتٍ من وقتِ الرضاع الى .. أن قام يدعو الى خيرِ السعاداتِ.

كم لقبوه أميناً قبل بعثته .. وصادقاً زانه حُسنُ السماتِ(2)

فأظهر الحق يدعو الناس قاطبةً .. الى الهدى والى كل العبادات.

لمّا دعا قامت الكفارُ غاضبةً .. يبغون إطفاء نورٍ للهداياتِ.

والله أرسله، بالنصر أيده .. والمعجزات بها كل الشهاداتِ.

فأُوذي المصطفى من كل ناحية .. وعزمه صاعدٌ رغم الأذياتِ.

وعذّبوا فتية، في الله قد قُتِلوا .. وبعضهم قد لقي ضرب النكاياتِ.

قد هاجروا حينما حلّ البلاءُ بهم .. والمصطفى عمه يُجلي المهماتِ.

لكنه مات فانسدت مسالكهُ .. ولم يجد ناصراً عند المهماتِ.

وقلبهُ واثقٌ باللهِ يعصمهُ .. من كل سوءٍ ومن شر البلّياتِ.

فصار يطلبُ من يأوي لنصرته .. ومن ثقيفٍ فما فازوا بخيراتِ.

لمّا طغى الشرُ واشتدت بوابتهُ .. قد هاجر الطُهرُ واستخفا بآياتِ.

حماية الله، تحميه وتحرسه .. وحكمة الله تجري بالخفياتِ.

وقال من يفدِني بيعاً لمهجته .. بالنوم في مضجعي قصد العماياتِ.

نادى الوصيُ أنا أفديك خالصة .. لله لا أبتغي إلا الدياناتِ.

الله باهى به الأملاك حين فدا .. من مثلهُ قد شرى فردوس جناتِ.

خليفةُ اللهِ بعد المصطفى عَلَمٌ .. للمؤمنين وهادٍ للبرياتِ.

هو الوصي عليٌ رغم العُداةِ، وإن .. قد حاول الكتم مسلوبُ الهداياتِ.

وبابُ علم النبي، لله من رجلٍ .. قد حضّه الله إيجاب الولايات

من حَبّه قد نجا، والبغضُ فيه شقا .. قد صح ذا برواياتٍ قوياتِ.

بفضله قد أتى، في هل أتى، فترا .. إذ جاد مالم يَجد أهل الكمالاتِ.

بسيفه نصر الإسلام واشتهرت .. معالم الشرع في فصل الخصوماتِ.

صلى عليه إله العرش ما طلعت .. شمسٌ وما خطرت ريحٌ بأوقاتِ.

وكم بلايا تلقاها الرسول فما .. في عزمه خورٌ رغم المصيباتِ.

 فهو الرسول الذي مَنَّ الإله به .. لينقذ الحق من ضُرٍّ وآفاتِ.

هو الذي خمدت نار الضلال به .. وطهر الأرض من فعل القبيحاتِ.

أحيا به الله ما قد مات من سننٍ .. والأرض يزهو بها كل الفضيلاتِ.

هو الذي زين الله الوجود به .. الله تم به كل الرسالاتِ.

والله أرسله، بالنصر أيده .. قد خصه بختام النبواتِ.

وكم له من كراماتٍ ومعجزاتٍ(3) .. بها الروايات من طرق عديداتِ.

عليه والآل صلى الله دائمةً .. ما الفُلك تجري وما وبل الغماماتِ.

فاسمع أخي وانظر الحلالاتِ في زمنٍ .. تنكر الأفق من كُثر(4) الخطياتِ.

قد أنثني وفؤادي خائفٌ وَجِلٌ .. ما ان ترى غير مكسوب المهماتِ.

قد أصبحت دولُ الإسلامِ في هرجٍ .. وفي خلافٍ وجلبٍ للمضراتِ.

أودى بها الطيش واللذات فانمحقت .. منها الشجاعة بأوان اضطراباتِ.

في كل ناحية نارٌ مؤججة .. لا يحسبون سوى رمز الحضاراتِ.

عِشنا على هامش الدنيا بغير هدى .. يا للمصيبة من فِعل الشنيعاتِ.

يا رب لطفك فالإسلام في خطرٍ .. فاحفظه يا رب من كل النقيضاتِ.

يا رب عفوك قد حلّت بنا مِحَن(5) .. لم تستطع كشفها كل المعداتِ.

وليس ينفع إلا أنت كاشِفُها .. فالطف بنا أنت جبار السمواتِ.

ووفق الرؤساء، حقٌ يكونُ لهم .. جمع من الرأي، يمحون الخرافاتِ.

والآمر بالمعروف يهدي أمةً غَوِيَت .. والآمر جاء به نصُ آياتِ.

يا قومُ ضاقت بنا أحوال أمتنا .. فجدِدُوا العزم هجراً للملذاتِ.

لا تتركوا عاصياً لله منتهكاً .. وجاهدوا تغنموا حُسن المعافاتِ.

مع الصلاة على طه وعترته .. وخيرها ما علت منها بأصواتِ.

كذب(6) الدخيل يغزو بمذهبه .. يفرِّقُ الصف أيضاً والجماعاتِ.

يمهون على غلف القلوب بما .. يدعونه سنةً دفعُ اعتراضاتِ.

لا تحسب الحق إلا في روايته .. وكلٌ كذبٌ وزورٌ في الرواياتِ.

قد شبهوا الله بل قد جسموه فما .. يأتون عدلاً فجاؤوا بالخرافاتِ.

وجَهَّلُوا الناس، بل بَدَّعوا وأتوا .. بالفاقرات وجاؤوا بالمحالاتِ.

بالعجيب والفخر والتنقيض ديدنهم .. فشنشنةٌ عُرِفَت منهم بزلاتِ.

وحفلنا عندهم سوءٌ ومنقصةٌ .. وبدعة تقتضي سوء العقوباتِ.

 نقول تباً لهم جاؤوا بعجرفةٍ .. وزور قولٍ فباؤوا بالخطيراتِ.

هذه شعائرنا، نحمي رسالتنا .. ومبدأ العدل لا يرضى بالشبهاتِ.(7)

إياك إياك أن تُصغي لكذبهم .. إن كنت تسمع نُصحي في مقالاتِ.

عليك بالمذهب الزيدي فأنت .. في عزلةٍ من مقالات الضلالاتِ.

لا يذهبون الى تأمين فاتحةٍ .. إلا الخشوع وترديدٍ لتلاواتِ.

مجانبين خرافات(8) المقال ومن .. له التطرف أو حزب الدعاياتِ.

نحن على سيرة المختار مذهبنا .. وابحث تجده بمشهور الرواياتِ.

فمذهب الآل محكومٌ بصحتهِ .. في مُنزل الذكر نصٌ في الدلالاتِ.

وفي الأحاديث أخبارُ التمسك بالقرآن .. والآل من طرقٍ عديداتِ.

ابحث تجد، سترى الإنصاف منهجنا .. لا نقتفِ غير مشهور الصحيحاتِ

والله يعلم أن الحق مطلبنا .. لا نرتضِ غير مختار الطريقاتِ.

هذا مقالي ومن قد شك جادلنا .. فنحن نرغبُ في حُسن الجدالاتِ.

وسنةُ المصطفى والذكرُ حاكمنا .. ومن تعنّت يرمي بالملاماتِ.

قد بيّن الله في القرآن شِرعتنا .. وأوضح الحق في منصوص آياتِ.

من جالس المصطفى في كل سيرته .. وكان كالأخ في كل المجالاتِ.

قد أوضحوا هديه في كل حادثةٍ .. وبلَّغوا عنه في كل البياناتِ.

أمُدُّ الزمنا وداً لمن طهّروا .. من عترة المصطفى أخر(9) الرسالاتِ.

جاءت بذلك آيات ٌ مبينةٌ .. إن كنت تجهلُ فسل أهل الدراياتِ.

صلى عليهم إلهي كلما ذُكِروا .. هم عترةُ المصطفى أهل البلاواتِ.

الله الله بهدي المسلمين الى .. هدى الكتاب قياماً بالفريضاتِ.

هيا بنا يا شباب الوقت، إن لنا .. بالمصطفى أسوةٌ فاسمع حكاياتيِ.

وأهدِ الشباب الى التقوى فليس لهم .. عِزٌ وفضلٌ إلا بالدياناتِ.

نقول بالحق لا نرضى بفاحشةٍ .. ولا نجامل من يفشي الدناءاتِ.

هيا بنا نكسب الطاعاتِ خالصةً .. لله نرجوه تفريج المهماتِ.

هيا بنا ننصر الدين الحنيف ولا .. نرضى بذلٍ، دخولاً في المُضِلاتِ.

إن لنا أسوةٌ بالمصطفى وبمن .. قاموا بنصرٍ وما هابوا المنياتِ.

قد جاهدوا، صبروا، للمالِ قد بذلوا .. والنفس تَرخُص في أثمان جناتِ.

ونطلبُ العلم والقرآن نحفظه .. وسنة المصطفى حفظ المرواتِ.

واللهُ أوجدنا، بالفضل أكرمنا .. ونعمته شملت كل الخليقاتِ.(10)

موزعاً في جميع الخلق نعمته .. بحكمة عجزت كل الدرياتِ.

وأشكرُ أياديه واستمسك بعروته .. وشكرُ نعمته باب الزياداتِ.

هذي نصيحتنا فاسمع مقالتنا .. خذها ولا تتبع سوء الظنوناتِ.

ثم الصلاة على طه وعترته .. ما دام صوت النداءات يعلو بأصواتِ.

واغفر إلهي لمن في حفلنا حضروا .. شكراً لكم، ولكم أزكى التحياتِ.


.. تم النقل من مخطوطة كتبناها نقلا عن حياة شيخنا الجليل القاضي صلاح بن أحمد فليته بالمحروسة صعدة من العام 1995، وهي من روائع قصائده، وتضم 114 بيت.

 نرجو أن نكون قد وُفقنا في مقاربة منصوصها والمعذرة من أي أخطأ أو زلل أو تصحيف والحمد لله رب العالمين

.. كتب زيد يحيى المحبشي


الهوامش:

(1) السبع السماوات: في الأصل أفلاك السماوات

(2) السمات: في الأصل البسمات وغالب الظن أنها السمات

(3) معجزات: وفي نسخة معجزة

(4) كُثر: في الأصل كثرة

(5) محن: في الأصل محسن وغالب الظن أنها محن

(6) كذب: في الأصل كذ وغالب الظن أنها كذب

(7) بالشبهات: في الأصل بشبهات وغالب الظن أنها بالشبهات

(8) خرافات: في الأصل خرفات وغالب الظن أنها خرافات

(9) أخر: في الأصل أجر وغالب الظن أنها أخر

(10) الخليقات: في الأصل الخليفات وغالب الظن أنها الخليقات

الاثنين، 28 ديسمبر 2020

ما الذي ينتظر اليمن في عهد بايدن

إجلال علي العمراني، 28 ديسمبر 2020

من المفارقات العجيبة في السجل السياسي لـ”بايدن” اعتراضه في عهد “جورج بوش” الأب 1991 على حرب الخليج الثانية، ليصوت في عهد “جورج دبليو بوش” 2002 على قرار بلاده غزو العراق، ومباركته في مارس 2015 إعلان الرياض من واشنطن شن الحرب على اليمن، وكان يومها نائباً لرئيس الولايات المتحدة الأميركية الديمقراطي “باراك أوباما”.

وفي العام 2020 قرر الديمقراطي “جو بايدن” خوض منافسات الانتخابات الرئاسية وإعادة انتهاج موقفه من الخليجية الثانية فيما يتعلق بالعدوان على اليمن، والإفصاح عن مقاربة جديدة لسياسة بلاده الخارجية وأولوياتها المرحلية، تعاكس ما دأبت عليه إدارة “ترامب”، حملت عنوان “لماذا يجب أن تقود أميركا مرة أخرى” : إنقاذ السياسة الخارجية للولايات المتحدة بعد ترامب”، بحسب ما نشرته مجلة “فورين أفيرز” في أبريل 2020، ومن أهم ما ورد فيها، التأكيد على وقف الدعم “للحرب التي تقودها السعودية في اليمن”، لأنها لا تقع ضمن أولويات الولايات المتحدة.

ورغم تشديد “بايدن” على عدم التردد في استخدام القوة العسكرية عند الضرورة لـ “حماية الشعب الأميركي ومصالحه القومية”، فقد حاولت المقاربة المُعلنة الإيحاء بأن استخدام القوة سيكون الملاذ الأخير، وليس الأول: “للدفاع عن مصالحنا الحيوية فقط، عندما يكون الهدف واضحاً وقابلاً للتحقيق، وبموافقة الشعب الأميركي”.

وفي 21 يوليو 2020، وعد “بايدن” بمراجعة سياسة بلاده في الحرب على اليمن وسورية، وأعادت حملته الانتخابية في أكتوبر 2020 التأكيد، على إعادة تقييم العلاقة بالسعودية، والدعم الأميركي لحرب المملكة في اليمن، والتأكيد على أن الولايات المتحدة لا تتنكر لقيمها من أجل بيع الأسلحة أو شراء النفط.

ويتفق برنامج “بايدن” مع موقف الكونغرس، الذي يؤيد بشكل عام وقف الدعم العسكري للتحالف في اليمن وبيع الأسلحة، في ظل عدم الرغبة بانخراط أميركي أكبر في الحرب باليمن، واستمرار دعم السعودية والإمارات في هذا السياق.

وبعد ساعات من إعلان فوز “بايدن”، قال عضو الكونغرس عن الحزب الديمقراطي، “رو خانا”، إن “الولايات المتحدة ستوقف تمويل الحرب التي تقودها السعودية في اليمن”.

وعُرف الحزب الديمقراطي خلال سنوات الحرب الماضية بمعارضته لصفقات الأسلحة للسعودية والإمارات، وخاض أعضائه صراعات مع الأغلبية الجمهورية في مجلسي الشيوخ والكونجرس في سياق وقف الحرب على اليمن.

وتقول صحيفة “ريسبونسبل ستيت كرافت” أن “بايدن” عازمٌ على المضي قُدماً في إيقاف الحرب السعودية على اليمن.

ويعود ذلك لأسباب عدة، من بينها الضغوط والانتقادات القوية والمستمرة من منظمات حقوقية أميركية ودولية، لدور واشنطن، وخروق حقوق الإنسان، ومقتل المدنيين بشكل متواصل في غارات التحالف.

ويُنظر إلى “بايدن” في اليمن على أنه مناهض لسياسات ولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان”، خصوصاً فيما يتصل بقرار حرب اليمن، الذي صنع مآسٍ، ودفع بملايين اليمنيين إلى حافة المجاعة.

ويرى مركز “ستراتفور” الأميركي للدراسات الإستراتيجية والأمنية، أن إدارة “بايدن” ستكون لها مقاربة خارجية قائمة على تفاوض طهران والرياض على كلّ الملفات الخلافية بينهما، بما فيها اليمن، في معاكسة واضحة لمقاربة إدارة “ترامب” التي انتهجت سياسة إذكاء الصراع بين السعودية وإيران والاستثمار فيه، ولهذا بدأ القلق يستبدّ بالسعوديين من نهج الإدارة الجديدة حيال طهران، وسِجلّ الرياض في مجال حقوق الإنسان، وبدأت نافذة الخروج من الصراع في اليمن، من دون تعريض كلّ “المكاسب” التي جنتها السعودية للخطر، تنغلق على نحوٍ سريع.

وتَوقّع المركز أن تتّسم علاقات الرياض وواشنطن بمزيد من الخصومة عندما يتسلّم “بايدن” مهامّ منصبه رسمياً في 20 يناير 2021، حيث ستكون المملكة عُرضةً لضغوط سياسية أميركية، ما سيُعمّق فجوة الثقة بين الدولتين الحليفتين.

والواضح أن هدوء الديمقراطي “بايدن” لن يختلف كثيراً عن جنون الجمهوري “ترامب”، فكلاهما يتفقان في: إبقاء الزعامة الأميركية للعالم، لكن يبدو أن الحرب في اليمن قد أتت أُكُلُها في نظر واشنطن، وأنها حَقّقت أهدافها فيما يتعلق بـ”تحجيم” تهديد “أنصار الله”، و”حصر” الحركة في الشمال، و”إبعادها” عن الممرّات البحرية الدولية، وعن المواقع الحيوية والاستراتيجية من موانئ وجزر وشواطئ، وعليه يعتقد المركز أن استمرار الحرب لم يعد مُجدياً لواشنطن، التي باتت معنيّة بالتفاوض مباشرة أو عبر وسطاء مع صنعاء، لإيجاد اتفاق يمنع استمرار تهديد تلك المصالح بحسب زعم الأميركيين، ولذا حان الوقت لوضع حل واتفاق سياسي، وهذا الذي سيحدث من خلال ضغط “بايدن” على السعودية.

واقعياً من غير الواضح حتى الآن إلى أي مدى سيُطبق “بايدن” وعده الانتخابي بإنهاء الحرب في اليمن، خصوصاً أن الدعم الأميركي لهذه الحرب الظالمة لم يبدأ مع “ترامب”، بل تحت إدارة الرئيس السابق “أوباما” الذي كان “بايدن” نائباً له، وأحد المباركين للعدوان على اليمن، وباعت إدارته في حينها، أسلحة بمليارات الدولارات للسعودية، ولم تكن لـ”بايدن” و”أوباما” يومها إي بادرة جادة لتهدئة الرياض، وإيقاف العدوان الغاشم على اليمن، ولا حتى مجرد ادانة لجرائم التحالف بحق اليمن أرضاً وإنساناً.

الكاتب “لقمان عبدالله” في مقاربته لما ستكون عليه مواقف إدارة “بايدن” من الحرب العبثية السعودية الإماراتية في اليمن، يرى أن مصالح أميركا المباشرة بالمنطقة، قد تمنع “بايدن” من تنفيذ وعده الانتخابي بإنهاء الحرب من خلال وقف مشاركة بلاده فيها، والاستجابة لمطالب الكونغرس بحظر مبيعات الأسلحة إلى الرياض، بمعنى عدم المسارعة الى سلوك اتجاهات سياسية تفاوضية في اليمن، بعيداً عن شبكة المصالح المعقدة والمتناقضة، والتي تُصعّب حسم الخيارات.

ومن أبرز السناريوهات المتوقعة عدم ميل إدارة “بايدن” الى عرقلة قرارات الكونجرس لإنهاء الدعم الأميركي للحرب في اليمن، وربّما اتخاذ قرار سريع بتقليص ضلوع واشنطن في الصراع، وترك السعودية من دون الدعم اللوجستي والاستخباراتي الذي يغذّي عملياتها في اليمن.

ويستبعد “لقمان” انخراط إدارة “بايدن” في الحرب على اليمن بشكل مباشر، أو تعميق الانخراط فيها، لمخالفة ذلك استراتيجية إنهاء الحروب التي وعدت بانتهاجها خلال الحملة الانتخابية، مؤكداً أن الإدارة الأميركية لم تعد تلك القوة التي إن قالت فعلت، وإن فعلت حَقّقت النتائج المطلوبة.

سيناريوهات أخرى توقعت تقليص إدارة “بايدن” الدعم العسكري واللوجيستي ومبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات، خصوصاً في ظل استمرار الضغوط الدولية لوقف الانتهاكات الحقوقية، وقتل المدنيين في اليمن جراء الحرب والجوع والحصار، وما يسببه ذلك من إحراج للإدارة الأميركية.

والعمل بشكل فعّال على دعم وتشجيع الحل السياسي، والضغط على السعودية للسير في هذا الاتجاه، أو على الأقل السير في اتجاه تقليص عدد الضحايا المدنيين، وتهديد التحالف بالمحاسبة للحد من قتل المدنيين.

ومراجعة سياسات واشنطن خلال سنوات الحرب على اليمن، والسير في خطط جديدة تُخرج الرياض من اليمن بأقل الخسائر، أو على الأقل صنع هدنة طويلة، تمهيداً لتسوية سياسية مدعومة أممياً ودولياً.

ويبقى عنصر الزمن مسألة معقدة يصعب التكهن بها، حيث لا أفق حقيقي واضح يُوحي حالياً بقرب انتهاء الحرب السعودية الإماراتية على اليمن.