عالم محقق، فقيه مجتهد، قاضي، اداري، مرشد، مفتي.
مولده بشهارة في العام 1328 هجري، الموافق 1910، ووفاته بصنعاء في يوم الإثنين 10 شوال 1436 هجري، الموافق 20 يوليو 2015.
من المرجعيات القضائية المشتهرة في زمانه.
التحصيل العلمي:
أخذ العلوم الشرعية عن كوكبة من علماء حجة وشهارة والحديدة، منهم:
والده، خاله العلامة يحيى السريحي، العلامة ناصر مسلي.
ويذكر تلميذه النجيب العلامة "عبدالمجيد عبدالمجيد شرف الدين" أنه رحمه الله تنقل لطلب العلم اصولاً وفروعا في هجر العلم المختلفة، وخلال عمله في محافظة الحديدة التقى بمفتيها الشيخ العلامة محمد مرعي وعدداً من علماء الشافعية، فالتقت المدرستان الزيدية والشافعية على المودة والحب والتقدير ودراسة كتب السنة.
من تلاميذه:
اخوانه يحيى وحسين ومحمد وهم علماء أجلاء وقضاة مجتهدين، القاضي علي بن عبدالله المرتضى، القاضي عبدالله بن حسن حميد، الأمين عبدالوهاب حميد، العلامة عبدالمجيد عبدالمجيد شرف الدين وغيرهم
السجل النضالي:
تعرض خلال أحداث ثورة 26 سبتمبر 1962 للسجن من قبل الجمهوريين في سجن نافع بمدينة حجة لمدة عامين، وكل ذنبه أنه أحد الحكام في العهد الملكي فقط، فاستغل فترة الاعتقال في حفظ كتاب الله.
وخلال أحداث العام 1994 كان في طليعة العلماء المعلنين تأييدهم للوحدة الاندماجية بين شطري اليمن، وتحذير الرئيسين علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض من مخاطر التفرقة وعدم جمع الكلمة ومغبة الاستماع لمن في قلوبهم مرض.
السجل الوظيفي:
شغل العديد من المناصب القضائية في العهدين الملكي والجمهوري، منها:
1 - رئيس عدد من المحاكم الابتدائية بمحافظتي حجة والحديدة.
2 - رئيس محكمة استئناف محافظة حجة، مكث في هذا المنصب نحو 7 سنوات.
3 - رئيس محكمة استئناف محافظة الحديدة، مكث في هذا المنصب نحو 6 سنوات.
4 - عضو هيئة رفع المظالم بمكتب رئاسة الجمهورية.
قالوا عنه:
1 - العلامة "عبدالمجيد عبدالمجيد شرف الدين":
فضيلة القاضي العلامة الصفي" أحمد بن عبدالله المحبشي" من العلماء المجتهدين، جامعاً بين العلم والعمل والتقوى والزهد والأخلاق الكريمة ونظافة الكف واللسان، قائماً ليله في حضره وسفره، صائماً من النوافل يومي الاثنين والخميس من كل اسبوع والأيام البيض من كل شهر وست من شوال، حافظاً لكتاب الله، لا يخلو مجلسه وجميع حالاته من تلاوة أو ذكر أو مذاكرة علمية مع اقرانه من العلماء أو مرشداً واعظاً في مسجده، مواظباً على صلاة الجماعة، فيصلاً في أحكامه بنباهة وذكاء فطري، يستخرج الغوامض، ويكشف من بين ركام الزيف كل الحقائق، سيماه العدالة والانصاف.
وهو من أسرة علمية وقضائية شهيرة انجبت نوابغ الرجال من القضاة الأفذاذ والعلماء الاجلاء، ومن منارات العدالة المشتهرين بالكفائة والنزاهة والانصاف، لا تغره لوامع الأطماع، ولا تستخفه نوازع الأهواء، منظماً وقته نوماً واستيقاظاً وتلاوة ومطالعة ودراسة للقصايا، ومواظبة على العمل، وفي كل حالاته بابه مفتوح لكل شاك وسائل ومحتاج.
2 - المؤرخ والمحقق اليمني الدكتور "عبدالله بن يحيى بن حسين السريحي":
العالم الجليل القاضي" أحمد بن عبدالله المحبشي"، آخر العلماء والقضاة النابهين من أسرة آل المحبشي، الذين توارثوا القضاء منذ نحو ثلاثة قرون، وبرحيله افتقد آل المحبشي، وافتقدت اليمن أحد أبرز العلماء والقضاة الشرفاء والمخلصين والنزيهين، الذين لن يتكرر مثيلهم كثيراً، وخاصة في عصرنا.
وينطبق عليه قول الشاعر "عبدة بن الطيب" في رثاء "قيس بن عاصم":
فَما كانَ قَيسٌ هُلكُهُ هُلكُ واحِدٍ .. وَلَكِنَّهُ بُنيانُ قَومٍ تَهَدَّما.
وكان رحمه الله يحرص أشد الحرص على مراعاة هيبة ووقار العلم والقضاء في كل تصرفاته وأعماله الشخصية والعامة.
أولاده:
محمد - شغل عدة مناصب في القضاء والنيابة العامة، عبدالله - شغل عدة مناصب في وزارة التربية ومركز الأبحاث التابع لها، يحيى - ضابط بالداخلية، حسن، إبراهيم - شغل عدة مناصب في القضاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق