Translate

الجمعة، 23 أغسطس 2019

تغاريد حرة يكتبها زيد يحيى المحبشي

* لا يوجد ما يستحق ان نعادي بعضنا من أجله وأن نقطع روابط الأخوة والقرابة من أجله وأن نلغم حاضرنا ومستقبل أولادنا بالكراهية من أجله .. قادة الصراع والحقد والكراهية راحلون والوطن والأخوة والمحبة باقية وهذا ما يجب أن نهتم لأجله إن أردنا غدا مشرقا ووطنا محتضنا لكل أبنائه قبل أن نعض أنامل الندم على فقدان الوطن والأمل والأخوة
* معلومة غير مهمة
نجحت الامم المتحدة منذ تأسيسها عام ١٩٤٥ في تسوية ٧%  فقط من ٢٨٥ حربا اهلية ودولية
فلا تنتظروا من المبعوث الدولي اجتراح المعجزات
حل الازمة اليمنية بأيدي اليمنيين
وحدهم بعيدا سماسرة هيئة الأمم وقراصنة الإقليم
* هل لموظفي الدولة الحق في المطالبة بمساواتهم بموظفي  الجماعة في الحقوق والواجبات؟؟
* لماذا يصبح البسطاء والكادحين بعد وصولهم الى الحكم أكثر عدوانية وتجاهلا للبسطاء والكادحين وقضاياهم المعيشية والحقوقية والإنسانية؟؟
* سؤال لمفتي الديار:
هل يجوز التضحية ببيضة
فالكبش بمئة ألف ومطلع والدجاجة
وصلت 7 ألف والحمامة فوق 1500
والبقر والثيران كانت في زمن الجاهلية حكرا على رساميل المال وبراميل الدولة والحزب ولا زالت .. ولم يعد أمام البسطاء سوى البيضة وحتى البيضة لم يعد بامكان الكثير منهم شرائها
أفيدونا عافاكم الله
* ذكرت المحابشة بهذا الاسم لأول مرة في كتب مؤرخي الدولة الرسولية في القرن السادس الهجري عندما حاول القمر الرسولي الثالث بسط نفوذه على حجة وبلاد الشرف ونجاح قواته في السيطرة على بلاد المحابشة نحو العام 634 هجري قمري ويقال أنها كانت تسمى قبل المئة الخامسة للهجرة بالعوجاء ولم نقف لهذا الاسم على أساس
* أسماء بيت المحبشي حق صنعاء وشهارة ومحابشة حجة مثل "قل يا أيها الكافرون" .. لكثرة تشابهها وتكرارها ..
أحيانا تضطر للعودة إلى الجد الرابع أو الخامس أو السادس للتمييز بينهم

عيد الغدير بقلم زيد يحيى المحبشي

* بالمختصر المفيد
عيد الغدير إحياء لشعيرة دينية أحياها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه الصحابة الراشدين .. ومن يرى غير ذلك فعليه مراجعة الرسول والصحابة .. ‏ومن يرى أن إحياء عيد الغدير يمثل قدحا في الصحابة رضي الله عنهم فهو القادح فيهم، لأنه ينكر عليهم مشاركتهم رسول الله في إحياء وتعظيم عيد الغدير وعلى رأسهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما .. عيد الغدير لا ينتقص من أي صحابي وليس موجها ضد أي صحابي بل هو تكريم لأحد أصحاب الرسول بأمر العلي القدير ..
عيد الغدير لم يأتي مع الحوثيين بل إعتاد اليمنيين إحيائه منذ المئة الأولى للهجرة .. عيد الغدير خطب ومواعظ وتذكير بالله وبعظمة الاسلام وغرس لمكارم الأخلاق ومحامد الأعمال وتعلم للرماية والنصع وكلها لا تخالف شرع الله في شيئ كما يدعى المدعون بل هي من لب وجوهر الدين
* أهوى هوى عبد حكى غدير خم
ست كلمات ابتدأت كل منها بأحد حروف الأظهار وأظهرت مجتمعة  الهوى الذي لا يعذر بتركه أحد
* انتهت الولاية وبقي الوالي
فمتى يقوم الوالى بواجبات الولاية تجاه الرعية
خمس سنوات مرت والناس تسمع الوالي دون ان ترى من افعاله شيئا في حياتها المعيشية
الولاية أفعال تعود بالخير الاعظم على الرعية وتلامس آلامهم المعيشية وتبلسم جراحات قلوبهم المكلومة لا خطب ومهرجانات وبيانات ومسيرات
فهل ما عليه دولتكم يرضي صاحب الولاية يا والينا؟؟؟
* ‏18ذو الحجة يوم من أيام الله عند طائفة من المسلمين وعيد من أعياد الله عند طائفة من المسلمين وكل منهم حر فيما يعتقده ولكل منهم مسوغ ووجهة نظر يجب أن تحترم وهذا حقه لكن ليس من حقك تكفير أو تسفيه أو الغاء فكر الأخر أو منعه من ممارسة معتقداته أو اجباره على اعتناق مالا يؤمن به وتلك سنة الله بالكون

السبت، 17 أغسطس 2019

قراءة في كتاب اليمن مقبرة الغزاة لعبدالله بن عامر بقلم زيد يحيى المحبشي

التاريخ حلقات مترابطة لا يمكن فصلها عن بعضها، بل تشكل تراكم معرفي لقراءة الأحداث القائمة حاليا، ومعرفة خلفياتها وسياقاتها وأبعادها .. وهنا تكمن أهمية الكتاب الذي بين أيدينا كأول مصنف تاريخي يتناول الحملات الاستعمارية التي تعرض لها اليمن منذ العام 25 قبل ميلاد المسيح عليه السلام وحتى القرن العشرين الميلادي، بطريقة سلسة ومقتضبة، ولغة سهل ومبسطة، حيث قام الكاتب إلى جانب توثيق الأحداث بتحليل وقراءة الأبعاد والأسباب والظواهر لكل مرحلة استعمارية على حدة، ومقارنتها مع غيرها من الأحداث في نفس السياق التاريخي، واستخلاص الدروس والعبر والمآلات والنتائج ..
والهدف من هذه الطريقة في صياغة تاريخ الحملات الاستعمارية التي تعرض لها اليمن، وإن بدت غريبة بعض الشيئ كما يذكر الكاتب في مقدمة الجزء الأول، هو تقديم تلك الأحداث في أطر بحثية بعناوين مختلفة، جميعها تسهم في تشكيل الصورة المتكاملة لتاريخ الإنسان اليمني بصلابته وتضحيته وعفويته وعنفوانه وحبه لأرضه التي طالما سقاها من دمه وعرقه، كرامة وعزة وشموخا، فكانت الملاحم وكانت الفدائيات التي تحطمت عليها كل أحلام وأطماع الغزاة والمستعمرين ..
قراءة التاريخ وتقديمه بأسلوب سهل ومبسط يجعله في متناول الجمهور والنخبة والحاكم والمحكوم والباحث والمجتهد والأكاديمي والطالب .. وهذا ليس بالأمر الهين، بل يحتاج إلى عمل وجهد كبير، وسرعة بديهة وخبرة وإلمام واسع بالتاريخ وبالأحداث الحالية، باعتبارها واحدة من حلقات العدوان الاستعماري المتواصلة على اليمن منذ ما قبل ميلاد المسيح، بذات الأهداف والدوافع والأطماع والذرائع والأدوات والأجواء والمنقسم المحلي بشقيه الموالي والممانع ..
الكتاب في إطاره العام وتوقيت نشره وطريقة عرض أحداثه، ضمن ضوابط ومعايير أخلاقية ووطنية، تطلبت ضرورة تجاوز كل ما يتعلق بتغذية الصراعات المحلية ذات الأبعاد الدينية والعصبوية والمناطقية، لما لها من تداعيات كارثية على الأحداث الحالية، كما يبرر الكاتب في سياق حديثه عن المعايير التي اعتمدها، بما فيها من حيادية وموضوعية وحس وطني، وصولا إلى تحقيق الهدف الأهم من وراء الإكتتاب وتوقيت النشر، وهو: ” تقديم الصفحة المشرقة لتاريخ اليمن، وما قدمه اليمنيين من إسهامات في تطوير مسيرة الحضارة الإنسانية عبر التاريخ الإنساني العريض، والوقوف على ما توارثه اليمنيين من قيم وعادات أصيلة، وعلى رأسها تلك القيم الارتباط بالوطن والذود عنه ورفض الخضوع لأية قوة خارجية، مهما كانت ..”، وبالتالي إثراء حاضرنا بتعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ مفاهيم واحدية تاريخ اليمن المقاوم وواحدية المصير المشترك لكل أبنائه ..
في المضامين، تحدث الكاتب في الجزء الأول عن الحملات الرومانية والغزو الحبشي الأول والثاني والإمبراطورية الساسانية/ الفارسية والغزو الأيوبي والإسلام والدويلات المستقلة والحالة العسكرية اليمنية/ الجيش والعتاد والتصنيع العسكري .. وفي الجزء الثاني تحدث عن الغزو البرتغالي والغزو المملوكي والغزو العثماني والبريطاني لليمن والمقاومات والثورات اليمنية ضد الغزاة والمحتلين في الحقب التاريخية المختلفة ..
اعتمد الباحث على 127 مرجع، جمع فيها التاريخ الحربي والسياسي والاجتماعي والثقافي لليمن ..
ولنا هنا تسجيل بعض الملاحظات والاستخلاصات، لأهميتها في معرفة خلفيات وأبعاد ومآلات العدوان السعودي الإماراتي المتواصل على اليمن منذ 26 مارس 2015، إنطلاقا من الفرضية التي حاول الكاتب التحقق من صحتها وهي: “واحدية السبب والنتيجة بين كل الغزاة لليمن” .. واحدية الأسباب والدوافع والأهداف والأطماع والمبررات والتفكير والأساليب والممارسات والأدوات الاستعمارية، وواحدية النتائج والمآلات والمصائر لكل المستعمرين لليمن ..
وما بين السبب والنتيجة تتضح الصورة الحقيقية للعدوان الخارجي القائم، وهو الأكثر قذارة بين كل الغزوات الاستعمارية التي تعرض لها اليمن عبر تاريخه العريض، لاصطفاف أكثر من 18 دولة خلفه، واستخدامه أحدث منتجات السلاح في العالم، وإحتمائه بقرارات المؤسسة الأممية الأولى المعنية بحماية الأمن والسلم الدوليين ..
بينما كانت الحملات الاستعمارية التاريخية، مقتصرة على دولة أو إمبراطورية لديها فائض قوة ورغبة جامحة لاستثمار هذا الفائض لتوسيع نفوذها في محيطها الإقليمي أو الدولي من أجل إشباع نشوة الهيمنة والوصاية والتبعية وخدمة أهدافها ومصالحها القومية، إلا أن كل أحلام الغزاة بتلاوينهم تحطمت على صخور جبال اليمن وتحول هذا البلد البسيط والفقير إلى مقبرة لم ولن تنمحي من ذاكرة المستعمرين ..
1 – تسببت لعنة الجغرافيا ولعنة الثروات بالكثير من العذابات والكوارث لليمنيين، وجعلت اليمن على مر التاريخ منصعا لرماح أطماع الغزاة والمحتلين، الذين رأوا في السيطرة على اليمن الواقع جنوب شبه الجزيرة العربية، والمطل على البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والخليج العربي والمحيط الهندي والمتحكم في مضيق باب المندب وخطوط الملاحة البحرية بين المشرق والمغرب، والغني بجزره وسواحله وثرواته المتنوعة وإبداعات أبنائه التاريخية في فنون التسويق والتجارة والزراعة والصناعة، وتنوع منتجاته الطبيعية وثرواته البحرية والنفطية في عصرنا، والثري بالعلوم والمعارف الحضارية والكنوز التاريخية ووو، هذه الأمور مجتمعة جعلت السيطرة على اليمن مفتاحا للمجد الإقليمي والدولي، نظرا لما يمكن أن يجنيه الغزاة من هذا الموقع الجيوستراتيجي من فوائد اقتصادية وعسكرية وسياسية وحتى ثقافية وفكرية، وصولا إلى تعزيز النفوذ والهيمنة والوصاية والتبعية على الإقليم برمته ..
2 – تعدد وتنوع الذرائع والمبررات التي حاول الغزاة استحضارها، فقدموا أنفسهم لليمنيين كمحررين ومنقذين ومصلحين لخلافاتهم وحريصين على تقدمهم، ورفعوا شعارات وطنية محلية وتنقلوا من مشروع إلى أخرى، كي يظفروا بحب اليمنيين ويكسبوا ثقتهم ويوسعوا نفوذهم في اليمن .. وكلها ذرائع ومبررات واهية حملت في طياتها أهداف استعمارية قهرية إذلالية صرفة، سرعان ما تكشفت حقيقتها لليمنيين فتصدوا لها بكل بسالة ورباطة جأش ..
من ذلك على سبيل المثال لا الحصر:
أ – استدعاء الأحباش أصولهم اليمنية، فقالوا أنهم يمنيون، حتى يشرعنوا حكمهم وسيطرتهم واحتلالهم، قبل أن تدحض الأفعال الأقوال وتظهر سوء النية، فتفننوا في جرائم القتل والسجن والتعذيب والنهب والسلب ومصادرة الأموال والأراضي وفرض الضرائب الباهظة على المزارعين ومطاردة المعارضين والتحكم في الموانئ ونهب عوائدها .. والأكثر خطرا محاولتهم فرض ثقافتهم وديانتهم المسيحية بالقوة
ب – تمثل الفرس دور المساعد الحريص وتقديم المشورة، قبل أن يصبحوا المتحكمين بالقرار والراغبين بالاستقرار، فاحتكروا التجارة وفرضوا النفوذ في صنعاء وعدن
ج – رفع العثمانيين شماعة حماية الحرمين الشريفين – وهو نفس مبرر السودانيين اليوم لمشاركتهم في عاصفة الحزم – ومحاربة القوى العالمية المتصارعة على المنطقة، فعاثوا في الأرض الفساد ونهبوا البلاد والعباد وتجبروا على الناس وارتكبوا كل المحرمات، بما فيها سلخ جلود المعارضين من اليمنيين ورميهم من أعالي قمم الجبال أحياءا ونفيهم من البلاد وأخذ الرهائن المثلثة/ رجل، امرأة، طفل .. والأكثر بشاعة استدعاء المناطقية والعشائرية حتى يحققوا أهدافهم، فتعرضت الكثير من العادات والتقاليد اليمنية للتجريف والاستهداف
د – تحرك المماليك تحت مبرر التصدي للبرتغال، فعاثت عصاباتهم في اليمن، ومارست كل أنواع النهب والسلب والقتل والتعذيب بحق اليمنيين
هـ – رفع الأيوبيين شعار حماية البلاد الإسلامية من مخاطر الصليبية المحدقة بهم – بينما يتعلل العدوان السعودي الإماراتي اليوم بحماية اليمن من مخاطر الفكر الصفوي والتمدد الإيراني في اليمن والذي لا وجود لهما على الأرض – قبل أن يكشروا عن أنيابهم باستخدام المذهب لضرب المذاهب الأخرى، وارتكاب أبشع المجازر والجرائم – كعصر الأرجل والرؤوس وطرد الأهالي من بيوتهم ومصادرة أموالهم وبيوتهم وأخذ الرهائن المثلثة/ رجل، مرأة، طفل – وقبل أن يصطدموا بعامة الناس قبل قادتهم
و – رفع السعودية في توسعها الأول محاربة البدع الضلالية ونشر الإسلام الحقيقي/ الوهابية، فلم يسلم من جرائمهم حتى ضيوف الرحمان من اليمنيين، ودمروا البيوت وأحرقوا العشش ونهبوا المسافرين وصادروا الأموال واعتدوا على المحرمات
ز – تذرع بريطانيا بحادثة السفينة المنهوبة لاحتلال عدن، وقالوا نحن هنا للتحالف والمساعدة والحماية، قبل أن يرتكبوا الجرائم ويصادروا الأموال، وينصبوا أنفسهم حكاما مخلدين، ويعذبوا الثوار في السجون
ح – تذرع أميركا اليوم بالإرهاب للسيطرة على المنافذ والممرات البحرية الحيوية والمواقع الجيوستراتيجية ..
3 – اليمن كغيره من بلدان العالم ذات العمق التاريخي، لم يتعرض لأي غزو خارجي وهو في حالة القوة والوحدة، فكل المحاولات الاستعمارية التي تعرض لها، كانت في لحظات الضعف والوهن والتشضي والانقسامات والصراعات والخلافات المحلية:
أ – مجيئ الرومان على خلفية احتدام الخلافات بين الريدانيين الحميريين والسبئيين والحضارم
ب – استغلال الأحباش استمرار الخلاف بين ذات القوى وحالة الضعف والانقسامات المحلية
ج – دفع الفرس قواتهم لتوطيد حكمهم بعد أن كانت الخلافات بين اليمنيين قد وصلت درجة اغتيال الملك
د – دخول الأيوبيين اليمن في مرحلة صراع دامية بين قوى رأى بعضها في غزو الخارج حلا لصالحها
هـ – استفادة المماليك من خلافات الطاهريين مع قبائل تهامة والأمام شرف الدين
و – إتيان العثمانيين في غزوهم الأول على وقع الخلافات المحلية وفي الثاني استدعتهم خلافات القبائل وضعف الدولة، وكذا الحال بالنسبة للاستعمار الإنجليزي
وهذا يضعنا أمام عدة استنتاجات:
– عملت الصراعات والخلافات المحلية، ولا تزال للأسف، على التوفيق بين حاجة أحد الأطراف الداخلية إلى الحسم والرغبة الخارجية في فرض الهيمنة والوصاية والتبعية، ليتعزز بذلك حضور الأجنبي عبر الأدوات المحلية
– استمد كل الغزاة قوتهم من ضعف وتفرق اليمنيين، وأمدوا فترة بقائهم من تغذيتهم للخلافات المحلية، وحرصهم الدائم على استمرارها، والدفع بها في كل لحظة إلى حالة الانفجار، واستغلال أي خلافات في زمن تدخلهم العسكري وتغذيتها وتأجيجها أحيانا، وإستدعاء وإثارة خلافات قديمة من أجل زرع الفتنة بين اليمنيين
– محاربة اليمنيين بأنفسهم، أي حرب اليمنيين بأيدي يمنية، من قبيل استدعاء الأحباش أتباعهم من اليمنيين لتسهيل دخولهم اليمن، واضطرار الدولة السعودية الأولى لطلب العون من مرتزقة محليين، واتخاذ بريطانيا لنفسها الحكام والسلاطين المحليين واستجلاب المرتزقة من مستعمراتها إلى عدن، كما استعان الرومان بمرتزقة من عرب الأنباط واليهود، واستعان الأتراك بمرتزقة محليين وو ..
ولذا كانت ورقة المرتزقة والعملاء، ولا تزال، إحدى الأوراق المهمة بأيدي الغزاة والمستعمرين، إلى جانب توظيف الصراعات والخلافات المحلية .. ففي كل مرحلة استعمارية يتوالد المرتزقة والعملاء بكثرة، فيرى الغازي في هذه الحالة أداة قوية لتحقيق أهدافه، غير أنها لم تفلح، رغم كل ما قدمته في بداية الأمر ..
ومع تقدم زمن الاستهلاك أصبحت صلاحية الاستخدام معدومة، فتفقد أثرها وينتهي مفعولها، عندها تتحول ورقة المرتزقة إلى عبئ كبير على الغازي، ووسيلة من وسائل إنهاكه وإحراقه، فيقوم بالتخلص منها، إما عن طريق تبني رؤية طرف محلي نكاية بالأخر، كما عمل الأتراك، أو تمثل مواقف جماعة أو مذهب ضد الجماعات والمذاهب الأخرى، كما هو حال الأيوبيين، أو دعم شيخ أو سلطان للتخلص من شيخ أو سلطان أخر منافس، ودعم قبيلة لحرب قبائل، وجماعة لدحر جماعات، وقائد لإسقاط قادة، كما عمل الانجليز بالجنوب ..
وما نراه اليوم من صراع بالمحافظات الجنوبية بين مرتزقة العدوان واضح وجلي، على أن صلاحية بعضهم قد انتهت، وحان الأوان للتخلص منهم، واستبدالهم بأوراق أخرى أكثر فاعلية لخدمة أطماع وأهداف الغازي ..
4 – اندفع الغزاة إلى اليمن وهم في ذروة قوتهم السياسية والعسكرية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية، فاستدعوا خيرت جنودهم، وصنعوا من الأسلحة والعتاد ما يكفي لغزو اليمن، وعلى النقيض، كانت اليمن قي أسوأ حالات الضعف والوهن والتخلف والتشضي، ومع ذلك كسر ضعف اليمنيين، تفوق الغزاة، وحول أحلامهم الاستعمارية إلى كوابيس ونعوش ومقابر، ولم يستقر لهم حال في اليمن، رغم بقاء بعضهم عقودا من الزمن:
أ – اعتمد الرومان معيار الكيف، فأرسلوا ما يسمى اليوم بقوات النخبة، فواجههم اليمنيين بالكمائن وإستراتيجية الأرض المحروقة وحروب العصابات
ب – مزج الأحباش بين معياري الكيف والكم، فأرسلوا عشرات الآلاف من الجنود معززين بأسلحة متنوعة من السيوف والرماح والنبال واستخدموا الفيلة والخيول والجمال، فنهض اليمنيين رغم خلافاتهم، وإلتحموا في تشكيلات عسكرية نظامية، وأشعلوا الثورات في الأرياف والمدن، واستغلوا الجغرافيا المعقدة في المناطق الداخلية، لإيقاع الخسائر الفادحة بالغزاة
ج – اعتمد الفرس عامل الكيف، من خلال عقلية التخطيط والإدارة والتوجيه، ومع ذلك لم يستقر لهم حال، فقد شهدت مرحلت ما بعد إسلام باذان العديد من الثورات الشعبية حتى تم إزاحتهم من حكم اليمن
د – مزج الأيوبيون بين النوعية والكفاءة القتالية، واستخدموا المنجنيقات، واعتمدوا أعلى درجات التخطيط الحربي، فتم التصدي لهم بالهجمات المتفرقة، والغزوات الخاطفة، والغارات السريعة، وتجنب المواجهة المباشرة، والاستفادة من الجغرافيا اليمنية باللجوء إلى الحصون والقلاع على رؤوس الجبال، فكانت المواجهة بين القلاع والحصون اليمنية والمنجنيقات الأيوبية، واخترع اليمنيون الآلات الحربية لتعطيل فاعلية المنجنيقات، ثم أضاف بعدها الأمام عبدالله بن حمزة أسلوب جديد للمواجهة يعتمد على استثارة الحمية الوطنية واستخدام أساليب الحروب النفسية
هـ – استخدم البرتغال البنادق ولم تكن معروفة لدى اليمنيين، فاعتمدت عدن لمواجهتها على تحصيناتها الدفاعية القوية، وقاومت الشحر بالسيوف والأحجار ومصاحف القرآن، وكتبت دماء الشهداء ال 207 من أبناء الشحر وحضرموت أيقونة النصر
و – استخدم المماليك جيش لديه بنية جسدية ضخمة وخبرة قتالية عالية، فوصلوا إلى تعز، وشقوا طريقهم إلى صنعاء، مستقوين بالأسلحة النارية، إلا أن اليمنيين تصدوا لهم بالسيوف والمقاليع والاحجار، والثورات الأهلية لأبناء صنعاء
ز – أتى الأتراك إلى اليمن بقوة لا تقهر، وجيش نظامي مدرب، بفيالق وفرق وسرايا وكتائب وطوابير ومدافع وبنادق من مختلف الأحجام والأنواع، وجمعيها لم تكن معروفة في اليمن، فاعتمد اليمنيين على أسلوب الهجمات المباغتة للحاميات العثمانية، ونهب الأسلحة والعتاد، وقتل الجنود وأسرهم، وتنوعت أساليب اليمنيين بين المعارك المباشرة والمناورات والخدع والحصار والكمائن
ح – استخدم الانجليز قوتهم البحرية بمدافعها المتحركة والثابتة وأعيرتها النارية الكثيفة وسرعتها المذهلة ودقتها في التصويب، وكانت حينها مالكة البحار والمحيطات، واستخدمت كل أنواع وأساليب الحرب القذرة، وغذت الصراعات والاستقطابات المحلية، وجندت المرتزقة، ورفعت شعارات إنسانية وإنقاذية، ومع ذلك فشلت كل محاولاتها، وتكسرت كل أطماعها على صخور المقاومة اليمنية، رغم أن البريطانيين كانوا أكثر ذكاءا في التعامل مع اليمنيين، على عكس القوى الاستعمارية الأخر، إلا أن اليمنيين لم يقبلوا بهم، وظلوا يقاومونهم حتى تم طردهم ..
5 – يعتقد أغلب المؤرخين عربا وأجانب أن اليمن ظلت عصية على كل القوى الإستعمارية، فلم تخضع أو تستكين لأحد، حتى عرفت بمقبرة الغزاة، ويضيف روبرت كابلان: “لم يتمكن العثمانيون ولا البريطانيون من السيطرة على اليمن أبدا، فاليمن لم يكن مستعمرة حقيقية على الإطلاق” ..
والعجيب، تسبب اليمن إما بشكل مباشر أو غير مباشر في نهاية وتلاشي وتواري وأفول وسقوط كل القوى التي حاولت استعماره، وفقدان هذه القوى عشرات الآلاف من جنودها في اليمن وبعضها مئات الآلاف، من نماذج ذلك: المماليك، فبينما كان جزأ من جيشهم يحارب في اليمن، باغتت قوات العثمانيين مصر واستولت عليها وسقطت دولتهم، والدولة العثمانية هي الأخرى أفل نجمها بعد خروجها من اليمن مباشرة وفقدت في اليمن أكثر من 300 ألف جندي، وكذا الحال بالنسبة للإمبراطورية البريطانية التي لا تغرب عنها الشمس، سرعان ما غربت شمسها بعد إجلاءها من اليمن وفقدانها عشرات الآلاف من جنودها ومن قبلهم الرومان ..
فهل يعتبر الغزاة الجدد مما حل بمن سبقهم؟؟
(صنعاء: دائرة التوجيه المعنوي، يناير 2019)، جزءان، 800 صفحة

الجمعة، 2 أغسطس 2019

مناجاة

* اللهم نمى فينا ملكة النقد الذاتى وارفعنا الى مستوى النفس اللوامة
اللهم أبعد عنا روح التقليد وازرع فينا روح الابتكار.
اللهم علمنا احترام الوقت والثقة بالانسان والرحمة بالناس وتقدير المراة والشغف بالعلم وعشق الكتاب
اللهم ارحمنا من نار التعصب والهمنا روح التسامح.
اللهم حررنا من الجمود والتحنط العقلى وعلمنا ترقية عقولنا وألا نخاف من العلم
اللهم علمنا النظافة وروح الجمال ودقة المواعيد واتقان العمل والذوق الرفيع فى قيادة السيارات
اللهم علمنا ألا نلقى على الأرض علبا فارغة وأكياس البلاستيك وأن نحافظ على بيئتنا نظيفة من التلوث
اللهم علمنا الأناقة فى كل عمل وحسن الأداء والألفاظ الكريمة والتعامل الحسن مع كل عباد الله وعدم أكل الديون وحقوق الارحام
اللهم حبب الينا الحوار وفن الاصغاء والصبر على مخالفينا فى الأفكار.
اللهم علمنا ألا نسرع فى أحكام الزندقة على الناس وحبب الينا الاختلافات والتعددية
 اللهم حبب الينا زراعة الورد والعناية بالشجر وكراهية الفوضى والتسيب الوظيفي
 اللهم ازرع فينا روح السلام وأبعد عنا روح العنف وعقلية الانقلابات العسكرية وثورات الصدور العارية
اللهم امنحنا قدرة ضبط النفس عند شدة الانفعال ونار الغضب والانقياد خلف الشهوة
 ‏اللهُم خفّة
خفّة الألم، وخفّة الشعور، خفّة الكلمات التي نقول وتُقال لنا، خِفّة الأشخاص الذين يمُرون بنا، وخِفّتنا حين نمـرّ
اللهُم غيَرنا وغير حالنا وقدرنا للأفضل
ياربَ رزق لم نتوقعه وخير لم نفكر به وتحقيق أُمنيات ظننا أنها مُستحيلة نسألك القوة يا الله بكل شيء
اللهم أرزقنا فرح يعقوب، وفرج يونس، وتقوى يوسف، وصبر أيوب، وزهد محمد
اللهم أعطي قلوبنا القوة، قوة الصبر، وقوة السكوت، وقوة المواجهة
 اللهم اجعلنا بك نتجاوز كل شيء ولا تجعلنا نضر أحداً من خلقك قصداً منا أو جهلاً، وارفعنا بالذكر الطيب بمحيانا ومماتنا يا ارحم الراحمين
.. اقتباسات
* اللهم إن عبادك المستضعفين في اليمن قد ضاق بهم الحال وبلغ مبلغه من الشدة والضنك دون ان ترق قلوب ساسته الأكثر قساوة من الحجار  بعد ان منعتهم العزة بالإثم من استشعار المسؤولية والاحساس بالكارثة التي اقترفوها بحق انفسهم وشعبهم .. فنسألك اللهم تعجيل الفرج وأمن الديار ورفع البلاء وحقن الدماء وصلاح ذات البين وهداية مسؤولي الحزبين وحسن الخاتمة بصالح الأعمال ..
 يا رب كرمنا بتعجيل الفرج وعودة الأمن والاستقرار الى بلادنا وصلاح ذات البين وهداية قادتنا وساستنا إن كان لا يزال هناك أمل في صلاحهم وإن لم يكن هناك أمل في صلاحهم فخذهم أخذ عزيز مقتدر وإكفنا شرهم وأذاهم وإحقن دمائنا واجعل لنا مخرجا جميلا فقد ضاق الحال وبلغت القلوب الحناجر ..
 إذا رأيتم الكرب يشتد فإعلموا أن فرج الله قريب ..
يا رب عبادك في اليمن ضاقت بهم الأرض بما رحبت وبلغت القلوب الحناجر وليس لها من دونك كاشفة ..
 اللهم إنا نسالك تعجيل الفرج على هذا البلد المنكوب وأن يجمع شملنا ويلم شعثنا ويعيد الى ذاكرتنا المكلومة روح الأخوة والمحبة ويؤلف بين قلوبنا ويوحد صفوفنا وكلمتنا ورايتنا ويخرج الفتنة من بيننا ويحقن دمائنا ويكفنا المهمات والغوائل ويحفظ بلادنا من كل سوء ويعيد اليها الأمن والاستقرار ويرفع عنا غضبه ومقته ويولي علينا خيارنا ويدرء عنا شر الحزبين ويهدي قادتنا وساستنا الى سواء السبيل يا مجيب استجب دعائنا
.. زيد يحيى المحبشي

أسئلة حرة

سين جيم
س: بما تشتهر اليمن؟
ج: بحكام يملكون مال قارون وشعب يملك صبر أيوب وفقر عيسى
‏س: متى يصبح الوطن أفضل؟
ج: عندما يصبح أغلى من الأشخاص، وأكبر من الجميع، ومرجع كل ولاء
س: ما ‏أهم عاملين لافشال اكبر الدول؟
ج: سوء الادارة وغياب الهدف الإستراتيجي
‏س: من هم المنافقون؟
ج: هم الذين يأكلون مع كل ذئب ويبكون مع كل راعي
س: أين تذهبّ الأصوات حين لا يسمعها أحد؟
ج: إلى الله
س: ‏متى تعرف أنك كبرت؟
ج: حين تبدأ بالخوف على والديك أكثر من خوفك منهم

تغاريد حرة يكتبها زيد يحيى المحبشي

* ذكرت المحابشة بهذا الاسم لأول مرة في كتب مؤرخي الدولة الرسولية في القرن السادس الهجري عندما حاول القمر الرسولي الثالث بسط نفوذه على حجة وبلاد الشرف ونجاح قواته في السيطرة على بلاد المحابشة نحو العام 634 هجري قمري ويقال أنها كانت تسمى قبل المئة الخامسة للهجرة بالعوجاء ولم نقف لهذا الاسم على أساس
* ما ينقص صنعاء وجود دولة تمارس وظائف الدولة المتعارف عليها دوليا .. دولة حقوق وواجبات  لا دولة جبايات .. دولة لكل الناس لا لجماعة من الناس .. واذا وجدت هذه الدولة حينها فقط يمكن الحديث عن الحاجة لرؤية وطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة .. فابحثوا أولا عن الدولة بدل الغرق في رمال الرؤية بلا رؤية
* ‏مهما عكسنا الحقائق ولوينا الامور ولعبنا بالحروف
وغيرنا معاني الكلمات فالصحيح سيبقى صحيح
والخطأ سيبقى كما هو خطأ الى نهاية الزمان ..
هنيئا لمن اعتبر مما حل بغيره وسعى الى تصحيح أخطائه قبل أن تغرقه وتجرفه كما جرفت من سبقه
* دبيب الغاز المسربة تواصل حصد أرواح الناس وتدمير بيوتهم وحكومة البقباق الوطني وكأن الأمر لا يعنيها باستثناء كذبة الاعلان الدعائي للصيانة الجزئية بدأ بمدينة صنعاء والتي سرعان ما تبخرت قبل ولادتها كما هو حال كل وعود هذه الحكومة الكسيحة
* في العام 1896 حاول الأتراك غزو بلاد الشرف بحجة فسقط منهم في احدى المعارك نحو ألف قتيل وأسر منهم الكثير مقابل استشهاد 413 من قبائل الشرف وتكسرت شراع احتلالهم البغيض على جبال الشاهل .. ألف قتيل تركي في معركة واحدة فقط من اصل 300 ألف قتيل حصيلة الاحتلال التركي الثاني لليمن لم تخلو منطقة في اليمن من مقابرهم ولم يستقر لهم حال طيلة سنوات الغزو والاحتلال لليمن .. فهل يعتبر الغزاة الجدد مما حل بسابقيهم؟؟
* ‏‎من حق الجنوبيين تحديد مصيرهم
ومن حق المناطق الوسطى تحديد مصيرها
ومن حق شمال الشمال تحديد مصيره
حقيقة لم تعد محل خلاف بين أطراف الصراع المحلي ورعاتهم الاقليميين وانما الاشكال في تحديد توقيت الاعلان عن ذلك كأمر واقع ومخرج وحيد للجميع .. لأنه لم يعد بالامكان اعادة ضبط المصنع على ايقاع اليمن الموحد باتفاق واجماع الجميع
* الحرب في اليمن ستنتهي في 2019 بإجماع الساسة والمنجمين والعلماء والمفكرين في الداخل والخارج
.. اخواني متحوث في حديث طريف معه دون توضيح  ماهية وسيناريو النهاية التي يتحدث عنها مع أننا لا نرى أي مؤشر يدل على ذلك ومع ذلك نتأمل خير فالناس تعبت والقلوب بلغت الخناجر
* وراء كل رجل عظيم إمرأة ..
فهي من تصنع العظماء وهي من تدمرهم .. وفي اليمن دمر سرها الباتع بلد بأكمله
وهذه واحدة من الظواهر العجيبة والغريبة في تاريخ البشرية
* عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: حجوا قبل أن لا تحجوا ..
قالوا: وما شأن الحج يا رسول الله ؟! ..
قال: تقعد أعرابها على أذناب شعابها ولا يصل إلى الحج أحد ..
وفي رواية: حجوا قبل أن لا تحجوا قبل أن يمنع البر جائبه والبحر راكبه ويخدع الصاحب صاحبه ..
ومحصلتها وإن تعددت الروايات: حجوا قبل أن تمنعكم العرب ..
ها هم العرب يمنعون العرب من أداء فريضة الحج يا رسول الله!!
* الزج بالأطفال ووحيد الأسرة في المعارك وكذا أخذهم الى المعارك بدون إذن ورضا أهاليهم عمل مدان سواء كان من قبل القوى الموالية للتحالف أو من قبل قوى الممانعة والصمود .. وبحاجة الى إعادة النظر إن كان لا يزال هناك بقية من ضمير لدى المتصارعين فالأطفال مكانهم المدارس لا المتارس وأخذ وحيد الاسرة معناه الحكم بفنائها وكلاهما جرائم حرب تدينها كل المواثيق والقوانين والأعراف الارضية والسماوية
* قالت جدتي رحمة الله عليها:  لا تحزنوا يا اولادي فمهما طال سواد هذا الليل الكالح لا بد من إشراقت شمس الأمل، وسينتصر شعبكم المظلوم يوما ما، أحسبه قريبا،  إن لذتم بالصبر قليلا، وستكلل كل مآسيكم بالأعياد .. لكن الحب أيضا يجب أن ينتصر .. كي يعيش الشعب .. ويبقى الوطن .. فالشعب يا أولادي هو الحب، والحب هو الوطن، والوطن هو الحرية والحياة الكريمة والمواطنة المتساوية والدولة المدنية العادلة، المتسعة لكل أبنائها، والكبيرة بكل أبنائها، والمستظل بها كل أبنائها .. هذا هو اليمن الجديد المتخلق من رحم المأساة .. بعد عقود من الظلم والذل والخضوع والتبعية وتسع سنوات من الاحتراب والكراهية
* أقاويل
قالوا: اشتدي أزمة تنفرجي ..
قلنا: ومن الحب ما قتل .. ألم تسمعوا عن الحب السادي الذي يتلذذ فيه المُحِب بتعذيب من يُحٍِب، هكذا هم ساستنا يتلذذون بتعذيب الشعب وكلٌ منهم يفعل الأفاعيل تحت شعار حب الوطن والوطنية وحب المواطن
وكل ما نراه مجرد حب سادي ممزوج بسم زعاف ولله جند من عسل ..
قالوا: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لن تفرجِ ..
قلنا: كلما قلنا عساها تنجلي قالت الأيام هذا مبتداها ..
تسع سنوات وأنتم تعزفون هذه المقطوعة الموسيقية على مسامعنا دون ان نرى أي طحين ..
قالوا: ان جديد تحولات ربيع المطاحسة العربية الوحيد هو أن الشعوب العربية في ستينيات القرن العشرين كانت تشعر بالهزيمة وهي مهزومة فعلاً ما دفعها الى المقاومة .. بينما هي اليوم تشعر بالنصر والانتشاء وهي مهزومة .. وهذه أم المصائب
قلنا: يا لبؤس مجتمع لا يعرف وسيلة دفاعية أفضل من الجلاد

اقتباسات حرة

* ‏من السذاجة أن تطالب المستفيدين من الفوضى
القضاء عليها..!
.. اقتباسات
* ‏السعادة قبول الدنيا فيها وقبول الناس على اختلافهم وقبول النفس على نقصها وقبول الماضي رغم عثراته والحاضر رغم غدراته والمستقبل رغم غموضه
القبول ميزة رئيسية عند السعداء
فمن يقبل نفسه كما هي يقبل الآخرين كما هم
.. فاطمة الحواج
* ‏حقيقة على مر التاريخ: إذا تصدر مشهد أي بلد "تيارات الإسلام السياسي" فانتظـر الدمار، الخراب، البؤس وتصفية الآخـر المختلف !!!!
.. اقتباسات
* ‏من مهلكات الحياة:
العنصرية في الدين والمذهب والقبيلة والعرق
.. اقتباسات
* ‏الأمان والحرية في الغربة وطن ، والخوف والعبودية في الوطن غربة ، أينما تواجد أمانك وحريتك فذاك وطنك ، وأينما تواجد خوفك وعبوديتك فتلك غربتك ، الوطن والغربة ليست حصر في الحدود الجغرافية ، إنها تتعلق في الأشياء الروحية
.. جلال الدين الرومي
* ‏في الشدة يقاس الصبر
وفي النقاش يقاس العقل
وفي المواقف يقاس البشر
.. اقتباسات
* ليس مهما أن يكون الإنسان أصله قرد، المهمّ أن لا يعود إليه.
.. ريتشارد فاغنر
* ‏من يجرؤون على الفشل الذريع بإمكانهم تحقيق كل ما هو عظيم
.. جون كنيدي
* ‏لا يجتمعُ نورُ الإيمانِ
وظلامُ الحقدِ في قلبٍ واحد!
.. عصام العطّار
* ‏وما من عسر الا وعقباه ميسرة
سلم الامر للذي فى حكمته تدبير
كم ضاقت وكم فرجت برحمته
فكل وقت له فرج وتيسير
.. مصطفى بدران
* ‏إن الصراع في الوطن العربي، وفي بلدان كثيرة أخرى، هو صراع من أجل السلطة والطرف الذي يتكلم، بل أقول الذي يحس ويشعر ويتألم من موقع المحكوم المضطهد المغلوب على أمره، يجب أن يبدأ من البداية، من المطالبة بحق «طلب الكلمة»
.. محمد الجابري
* ‏قد أحب وطني وديني أكثر منك .. لكن لا أسمح لك أن تلغي شخصيتي باسم السياسة، أو تهدر كرامتي باسم الدين
.. خميس العدوي
* ‏أفكارك ليست قُرآن ، ووجهات نظرك ليست أحادثٌ صحيحة ، تحرر من غلواء الذات أيها الإنسان!
.. اقتباسات
* ‏عندما يتبادل الناس الاحترام والتقدير
والكلام الطيب والجميل الخالي من الإساءة
أو أي تجريح ستنتهي كامل مشاكل البشر وتختفي
كل كراهية وحقد الذين ليس لهما أصلا أي داعي أو لزوم
.. اقتباسات
* إذا حكمني مسلمٌ فلن يدخلني الجنة، وإذا حكمني ملحدٌ فلن يخرجني من الجنة، وإذا حكمني من يُؤمّن لي ولأولادي العمل والحرّية والكرامة وعزت النفس فسأقف له احترامًا واجلالًا، ويبقي دخول الجنة من عدمه رهين إيماني وأعمالي، فقفوا عن التنازع على السلطة باسم الدين، مُعتقدين أنها طريقكم الى الجنة، فليست وظيفةُ الحكومة إدخال الناس الجنة، وإنما وظيفتها أن توفِّر لهم جنةً في الأرض تعينهم على دخول جنة السماء
.. محمد إبراهيم - برلماني سوداني
* ‏ لن يفنى العالم بسبب قنبلة نووية كما تقول الصحف بل بسبب الإبتذال والإفراط في التفاهه التي ستحول الواقع إلى نكته سخيفة
.. كارلوس زافون
* ‏في باطن كُل إنسان إضاءة تُسمى - ضمير - إن أبصرت دعمت صاحبها بالحياة، وإن تلاشت فلا حياة لِمنْ تُنادي
.. علي الخليفة
* للأسف نحن بمجتمع يحسد الأصلع على حواجبه !!
.. حكمة عربية
* ‏جاءت عجوز تشتكي للوالي سرقه أغنامها !!!
فأجابها: لمَ .. لم تسهري على غنمك؟؟؟
فقالت: ظننتك ساهرٌ علينا فنمتْ !!!
.. اقتباسات
* ‏مؤسف أن يتمنى الانسان حقه!!
* وإنما أنتم اخوان على دين الله ما فرَّق بينكم إلا خبث السرائر وسوء الضمائر ..
.. الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
* ‏مات عصر المبادئ .. لم يعد هناك صوابٌ أو خطأ .. يوجد فقط إما أن تكون داخل اللعبة أو خارجها
.. اقتباسات
* ‏من الحكمة أن تكون من حين لآخر مجنونا بشكل ما وبطريقة ما
.. أسعد طه
* ‏آيها الأعمى:
ألا ترى الناس سكارى بلا خمر
يتجرعون كؤوس الذل والجورا
ألا ترى الشاطئ المحتل في عدن
أما رأيت تعز كأنهم صرعى
ألا ترى صنعاء غرقى بلا مطر
أما رأيت عرش بلقيس في مأرب إندثرا
ألا ترى صعدة تشكو مزارعها
أما رأيت الحديدة تشكو الجوع والضررا
.. هناء سعيد اليافعي
* ‏لو كنت شيعي قتلك السني، ولو سني قتلك الشيعي، ولو ملحد قتلك السني والشيعي، أما إن كنت صهيوني خافوا منك وتركوك لله
.. زياد رحباني
* ‏على هذه الأرض
جهنم فارغة وجميع الشياطين
ها هم هنا
.. شكسبير
* لا ينتمي لليمن العظيم كل الصغار الذين يحاولون تقطيعه بمعاول التفريق والتمزيق ليصبح على حجمهم
والله فوق كل متآمر أفاك
.. د. خالد القيداني
* القلب السليم أن تعبر عن حقيقة ما تشعر به أنت في ذاتك لا أن تنافق الأخرين بمشاعرك الخاصة عشأن ترضيهم
والله يعلم ما في الصدور
.. د. قاسم المحبشي
* عجبت لمن يرجو رحمة من فوقه كيف لا يرحم من دونه
.. الامام علي عليه السلام
* ‏انتبه من التفاؤل الذي يُباع عند أصحاب البرمجة العصبية والتنمية وبعض المطاوعة، الشعور بالألم هو دليل حياة روحك! ما نراه قد لايشجع على التفاؤل، ولكن علينا أن نحافظ على صحة قلوبنا ولا نترك التشاؤم يحرق قلوبنا ويقتل فينا حب الحياة!
حب الحياة هو حب الله
.. الحبيب سالم المشهور
* ‏إذا مات أبوك ماتت النصيحة
وإذا مات أخوك انكسرت يُمناك
وإذا ماتت أمك انطفى نورك
وإذا ماتت أختك فقدت بسمتك
وإذا مات رفيقك عُميت عيناك
الحياة قصيرة جدًا فلا تستحق الحقد والحسد وقطع الرحم ، سامحوا من أساء إليكم فلا نعلم متى سنغادر !
.. محمد الشعراوي
* ‏الشتّامون أكثر صدقاً؛ إنهم - على الأقل - لا يتظاهرون بأن كل شيء على ما يرام !
.. معاذ الأشهبي
* ‏إن الفارق بين الفكر الإستراتيجى الإسرائيلى والفكر الإستراتيجى العربى
هو أن الإسرائيليين يلعبون الشطرنج، فى حين أن العرب يلعبون الطاولة
.. محمد حسنين هيكل رحمه الله
* في وطني
لم يعد الموت مرعباً
 لأن الحياة
أصبحت أشد رعبا
في وطني
طالت المسرحية
ومات المشاهدون
في وطني
تمتلىء صدور الابطال بالرصاص
وتمتلىء بطون الخونه بالمال
في وطني
الكل يبكي على الوطن
 ولا أحد يزرع
 في رصيفه وردة
في وطني
يموت من يستحق الحياة
 على يد من يستحق الموت
خلاصة حكاية وطني
هذا خان
 وذاك باع
وهذا قبض الثمن
.. اقتباسات
* ‏لا تطعموا الفقراء لُقيْمات الشفقة .. بل إجلسوا معهم على موائد الإنسانية
 .. اقتباسات
* علينا أن نبني عند أطفالنا ثلاثا
 روح البحث بدون ملل،
 والسؤال بدون خوف،
والانفتاح المعرفي بدون حدود
.. خالص جلبي
* ‏إذا أردت أن تقول الحقيقة للناس فاجعلهم يضحكون، وإلا فسوف يقتلونك.
.. أوسكار وايلد
* ‏ما أكثر "الناس" وما أقل الانسانية ..!
‏أسوء ما يكون للإنسان أن ينسى انه إنسان..!
.. اقتباسات
* ‏"كسر العظم ولا كسر الخاطر"
.. رفقًا بمن تحِبون
* كلما فتحنا أذرعنا للحياة صلبتنا
.. اقتباسات
* ‏نشر رسالة السلام والتعايش والتقارب بين الشعوب تعتبر من ابرز مظاهر التعقل والحكمة والفطرة السليمة، ولا تصدر الا ممن كانت انسانيته حية راقية!
.. د. حيدر اللواتي