Translate

الجمعة، 2 أغسطس 2019

تغاريد حرة يكتبها زيد يحيى المحبشي

* ذكرت المحابشة بهذا الاسم لأول مرة في كتب مؤرخي الدولة الرسولية في القرن السادس الهجري عندما حاول القمر الرسولي الثالث بسط نفوذه على حجة وبلاد الشرف ونجاح قواته في السيطرة على بلاد المحابشة نحو العام 634 هجري قمري ويقال أنها كانت تسمى قبل المئة الخامسة للهجرة بالعوجاء ولم نقف لهذا الاسم على أساس
* ما ينقص صنعاء وجود دولة تمارس وظائف الدولة المتعارف عليها دوليا .. دولة حقوق وواجبات  لا دولة جبايات .. دولة لكل الناس لا لجماعة من الناس .. واذا وجدت هذه الدولة حينها فقط يمكن الحديث عن الحاجة لرؤية وطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة .. فابحثوا أولا عن الدولة بدل الغرق في رمال الرؤية بلا رؤية
* ‏مهما عكسنا الحقائق ولوينا الامور ولعبنا بالحروف
وغيرنا معاني الكلمات فالصحيح سيبقى صحيح
والخطأ سيبقى كما هو خطأ الى نهاية الزمان ..
هنيئا لمن اعتبر مما حل بغيره وسعى الى تصحيح أخطائه قبل أن تغرقه وتجرفه كما جرفت من سبقه
* دبيب الغاز المسربة تواصل حصد أرواح الناس وتدمير بيوتهم وحكومة البقباق الوطني وكأن الأمر لا يعنيها باستثناء كذبة الاعلان الدعائي للصيانة الجزئية بدأ بمدينة صنعاء والتي سرعان ما تبخرت قبل ولادتها كما هو حال كل وعود هذه الحكومة الكسيحة
* في العام 1896 حاول الأتراك غزو بلاد الشرف بحجة فسقط منهم في احدى المعارك نحو ألف قتيل وأسر منهم الكثير مقابل استشهاد 413 من قبائل الشرف وتكسرت شراع احتلالهم البغيض على جبال الشاهل .. ألف قتيل تركي في معركة واحدة فقط من اصل 300 ألف قتيل حصيلة الاحتلال التركي الثاني لليمن لم تخلو منطقة في اليمن من مقابرهم ولم يستقر لهم حال طيلة سنوات الغزو والاحتلال لليمن .. فهل يعتبر الغزاة الجدد مما حل بسابقيهم؟؟
* ‏‎من حق الجنوبيين تحديد مصيرهم
ومن حق المناطق الوسطى تحديد مصيرها
ومن حق شمال الشمال تحديد مصيره
حقيقة لم تعد محل خلاف بين أطراف الصراع المحلي ورعاتهم الاقليميين وانما الاشكال في تحديد توقيت الاعلان عن ذلك كأمر واقع ومخرج وحيد للجميع .. لأنه لم يعد بالامكان اعادة ضبط المصنع على ايقاع اليمن الموحد باتفاق واجماع الجميع
* الحرب في اليمن ستنتهي في 2019 بإجماع الساسة والمنجمين والعلماء والمفكرين في الداخل والخارج
.. اخواني متحوث في حديث طريف معه دون توضيح  ماهية وسيناريو النهاية التي يتحدث عنها مع أننا لا نرى أي مؤشر يدل على ذلك ومع ذلك نتأمل خير فالناس تعبت والقلوب بلغت الخناجر
* وراء كل رجل عظيم إمرأة ..
فهي من تصنع العظماء وهي من تدمرهم .. وفي اليمن دمر سرها الباتع بلد بأكمله
وهذه واحدة من الظواهر العجيبة والغريبة في تاريخ البشرية
* عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: حجوا قبل أن لا تحجوا ..
قالوا: وما شأن الحج يا رسول الله ؟! ..
قال: تقعد أعرابها على أذناب شعابها ولا يصل إلى الحج أحد ..
وفي رواية: حجوا قبل أن لا تحجوا قبل أن يمنع البر جائبه والبحر راكبه ويخدع الصاحب صاحبه ..
ومحصلتها وإن تعددت الروايات: حجوا قبل أن تمنعكم العرب ..
ها هم العرب يمنعون العرب من أداء فريضة الحج يا رسول الله!!
* الزج بالأطفال ووحيد الأسرة في المعارك وكذا أخذهم الى المعارك بدون إذن ورضا أهاليهم عمل مدان سواء كان من قبل القوى الموالية للتحالف أو من قبل قوى الممانعة والصمود .. وبحاجة الى إعادة النظر إن كان لا يزال هناك بقية من ضمير لدى المتصارعين فالأطفال مكانهم المدارس لا المتارس وأخذ وحيد الاسرة معناه الحكم بفنائها وكلاهما جرائم حرب تدينها كل المواثيق والقوانين والأعراف الارضية والسماوية
* قالت جدتي رحمة الله عليها:  لا تحزنوا يا اولادي فمهما طال سواد هذا الليل الكالح لا بد من إشراقت شمس الأمل، وسينتصر شعبكم المظلوم يوما ما، أحسبه قريبا،  إن لذتم بالصبر قليلا، وستكلل كل مآسيكم بالأعياد .. لكن الحب أيضا يجب أن ينتصر .. كي يعيش الشعب .. ويبقى الوطن .. فالشعب يا أولادي هو الحب، والحب هو الوطن، والوطن هو الحرية والحياة الكريمة والمواطنة المتساوية والدولة المدنية العادلة، المتسعة لكل أبنائها، والكبيرة بكل أبنائها، والمستظل بها كل أبنائها .. هذا هو اليمن الجديد المتخلق من رحم المأساة .. بعد عقود من الظلم والذل والخضوع والتبعية وتسع سنوات من الاحتراب والكراهية
* أقاويل
قالوا: اشتدي أزمة تنفرجي ..
قلنا: ومن الحب ما قتل .. ألم تسمعوا عن الحب السادي الذي يتلذذ فيه المُحِب بتعذيب من يُحٍِب، هكذا هم ساستنا يتلذذون بتعذيب الشعب وكلٌ منهم يفعل الأفاعيل تحت شعار حب الوطن والوطنية وحب المواطن
وكل ما نراه مجرد حب سادي ممزوج بسم زعاف ولله جند من عسل ..
قالوا: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لن تفرجِ ..
قلنا: كلما قلنا عساها تنجلي قالت الأيام هذا مبتداها ..
تسع سنوات وأنتم تعزفون هذه المقطوعة الموسيقية على مسامعنا دون ان نرى أي طحين ..
قالوا: ان جديد تحولات ربيع المطاحسة العربية الوحيد هو أن الشعوب العربية في ستينيات القرن العشرين كانت تشعر بالهزيمة وهي مهزومة فعلاً ما دفعها الى المقاومة .. بينما هي اليوم تشعر بالنصر والانتشاء وهي مهزومة .. وهذه أم المصائب
قلنا: يا لبؤس مجتمع لا يعرف وسيلة دفاعية أفضل من الجلاد

ليست هناك تعليقات: