Translate

الأربعاء، 20 يونيو 2018

الاسلام السياسي والاسلام المسيس بقلم زيد المحبشي

 فرق كبير بين الإسلام السياسي والإسلام المسيس بين دين الدولة ودولة الدين بين تديين السياسة وتسييس الدين .. ففي الشق الأول يتم تذويب فكرة الدين وتقديمها في قالب عملي كهدية انقاذ عالمية وذلك غاية الإسلام المحمدي الخاتم لرسالات السماء .. وفي الشق الثاني يتم افراغ الدين من روحه وتحويله مطية لخدمة مصالح الأنا البشرية المجافية لروح ولب الإسلام وصدق الله القائل "الذين اتخذوا القرآن عضين" والشاهد "عضين" والتي تعني: منجماً حسب أهوائهم ومصالحهم..
من العيب بحقنا أن نجد أحد المستشرقين صارخاً بوجهنا من حرقة وألم لما آل إليه حالنا مذكراً إيانا بنبينا المنقذ ورسالته العالمية بينما نحن غائصون في بحور "عِضِين" اللجية، حيث يقول ويا ليتنا نعي ما قاله:
"لو أطل محمدٌ بن عبدالله اليوم على عالمنا لحل قضايانا السياسية خلال رشفه كوباً من القهوة".
نعم هذا هو دين الدولة، الدين المحمدي المنقذ والهادي، الدين العملي برسوخ أوتاده وتجذره ورجحان حججه وبيناته وشمولية نظامه وعمق تفكيره، الدين الداعي لإستئصال أدواء الأهواء واخضاعها لسلطان العقل والدين لا لنزوات وسياسات الأهواء المتبعة والأراء المبتدعة.
.. بقلم زيد يحيى المحبشي

محاولة للتقريب المذهبي بقلم زيد المحبشي

دردشة على طريق التقارب المذهبي
شهد العالم العربي والإسلامي عقب الحرب العالمية الأولى العديد من المبادرات والمطارحات والمناظرات والمباحثات العلمية بين علماء السنة والشيعة، على أمل تسوية الخلافات السياسية والدينية بين المسلمين، حكاماً وشعوباً، فرقاً ومذاهب، وخلق صيغة روحية علمية، تعيد إحياء التسامح والحب والاحترام المتبادل في أوساط أمة الضاد، بعد قرون من الصراعات المذهبية المزرية والانقسامات الجاهلية المقيتة.
هذه الجهود الرائعة وإن لم يكتب لها النجاح، إلا أنها عكست رغبة إيمانية حقيقية لدى كبار علماء الفريقين حول ضرورة استمرار التواصل والتوافق على انتقاء المبادئ المتفق عليها، في كل فرقة إسلامية، وما أكثرها، والتخلي عما يسيئ عمله، من أي طرف كان، والاجماع على أن الاعتداد بشخصية الإمام علي بن أبي طالب بوصفه المثال الذي ينبغي الاحتذاء به، لا ينبغي أن يفضي إلى التعريض ببقية صحابة النبي أو أن ينتقص من أقدارهم..
في هذه الدردشة السريعة نقف لحظة تأمل مع إحدى تلك المبادرات الرائعة، ذكرها "إبراهيم الراوي – المتوفي سنة 1946" أحد كبار فقهاء السنة الشافعية ببغداد ضمنها كتابه الصادر عام 1930 تحت عنوان "داعي الرشاد إلى سبيل الاتحاد" لخص فيه حصيلة عامين من الحوار الراقي والمطارحة العلمية الهادفة مع العالم الشيعي "محمد مهدي السبزواري – المتوفي سنة 1931 " من أجل الوصول إلى نظرية متكاملة في تعامل أصحاب المذاهب الإسلامية بعضهم مع الأخر، ومما لفت انتباهي في تلك المساجلات، دعوة "السبزواري" إلى أهمية تبني علماء الأمة سنة وشيعة المشتركات، عبر ما أسماه:
1 – ترك التعصب الجاهلي الذي كان سبباً عظيماً للنفاق المؤدي إلى انحطاط المسلمين وتقهقرهم، وتأخرهم.
2 – ترك الطعن في صحابة الرسول والقدح فيهم.
3 – ترك المجادلات المذهبية والمكابرات الطائفية، فهي – برأيه – من بواعث اختلاف الكلمة والنزاع.
4 – رفع الأسماء التي أوجبت الاختلاف كالسني والشيعي والزيدي والوهابي، فإذا سُئل عن مذهبه يكتفي بالقول: "أنا مسلم"، وهذه الأسماء هي التي أوجبت – بنظره – الاختلاف في نظام أبناء الدين الواحد.
5 – عدم تعرض أحد المذاهب للمستحبات والمندوبات الواردة عند أصحاب المذهب الاخر، مثل: عدم تعرض الوهابيين للزيارات المستحبة لدى سائر المسلمين.
6 – احترام كل طائفة للطائفة الاخرى، وعم التمييز بين طائفة واخرى، فلا يفرق أحد أبناء الطوائف بين من يدين بمذهبه، وبين من يخالفه
.. كتب زيد يحيى المحبشي

الامام علي حروف مضيئة

حكم الناس خمس سنوات تحت شعار : "المال مال الأمة والفقراء مسؤولية الحكومة" ..
وكانوا عنده في الحق سواء، وخاطبهم: "إنما أنا رجل منكم، لي ما لكم، وعلي ما عليكم" ..
جاع مع شعبه، وعاش بين الفقراء، وضد الفقر، ومع المحرومين، وضد الحرمان، ومع الجماهير، وضد الطغيان ..
قاوم كل أشكال الظلم، والعنصرية، والاستحواذ، والفساد، والاستغلال، والاحتكار، والاستعباد ..
ورفض النصر بالجور، والحكم بالمخادعة، والاستقرار بالاستسلام ..
خاض أكثر من ستين حربا، ولم يكن لديه أي مانع من أن يقاتل جيشا كاملا، إذا تعدى هذا الجيش على مظلوم واحد حتى يأخذ حقه منهم ..
ذلكم لمن يعرفه شهيد المحراب الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه المقتول ظلما وهو خارج لأداء صلاة الفجر صبيحة التاسع عشر من شهر رمضان بمسجد كوفة العراق على يد أشقى الأشقياء عبدالرحمن بن ملجم ..
فأين نحن من سيرته وأين حكام صنعاء من نهجه؟؟؟؟؟
وكأني به سلام الله عليه صارخا بوجه من يحكمنا اليوم باسمه: "بؤسا لمن خصمه عند الله، الفقراء والمساكين .." .. متمتما: "اتقوا الله في عباده وبلاده فإنكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم .." .
.. زيد يحيى المحبشي

نور الأمل بقلم زيد المحبشي

من ظلمات اليأس يبزغ نور الأمل ..
ومن دياجير القنوط ينبعث فجر التفاؤل ..
لنزرع الأمل والتفاؤل ولو بحدائق المستحيل ..
فحتما ستزهر واحتها المجدبة، يوما ما، نؤمن بأنه بات قريبا؛ لو لذنا بالصبر قليلا؛ حياة هنية ومستقبل واعد بالخير والأمن والاستقرار والنماء والمحبة والأخوة والتعايش والسلام، لهذا الشعب المنكوب بساسته وقادته وأحزابه، والمظلوم من جيرانه وأشقائه وأصدقائه؛ وليس ذلك على الله بعسير وهو القائل" فإن مع العسر يسرا؛ إن مع العسر يسرا" ..
اللهم إنا نسأل تعجيل الفرج والنظر إلينا بعين رحمتك فأنت أرحم بنا من أنفسنا ومن حكامنا ومن أعدائنا المتربصين بنا الدوائر .. يا الله يا الله يا الله .. يا أرحم الراحمين .. z.y.m

معركة الحديدة قراءة في نقاط الضعف والقوة بقلم زيد المحبشي

أولا: أنصار الله:
* نقاط القوة: يستمدون قوتهم من الوحدة الصاروخية وهي كابوس مؤرق للطرف الآخر إلى جانب عدالة القضية التي يناضلون من أجلها والعقيدة القتالية والايمانية العالية
* نقاط الضعف:
غموض موقفهم من القضية التهامية وتجاهلها في أطاريحهم وأدبياتهم ..
التباينات المذهبية والفكرية والثقافية والسياسية مع المجتمع التهامي ..
اهمالهم عامل الفقر الطاغي في المجتمع التهامي وعدم التعاطي الجدي مع الحاجات المعيشية للناس هناك ..
إلقاء الخلافات والاشكاليات المتراكمة بين حركة الأنصار وحزب المؤتمر بظلالها على مجريات الأحداث بتهامة ..
الاستعانة بمقاتلين أغلبهم من خارج المحافظة ..
تواجدهم داخل مدينة مكتظة بالسكان كمدينة الحديدة مما يحد من حركتهم ومناورتهم ..
ترامي مساحة الساحل الغربي  وهشاشة الحماية البحرية ..
تواجدهم بمنطقة رخوة سهلة الاختراق ..
ثانيا: الشرعية:
* نقاط القوة: تستمد الجماعات المسلحة المنضوية تحت مظلة شرعية هادي قوتها من الغطاء الجوي الكثيف لطيران وبوارج التحالف والذي بدونه لا يمكنها فعل شيئ ولا تساوي شيئا ..
 نوعية المعدات العسكرية ..
المساندة العسكرية البرية والبحرية الكبيرة من دول التحالف وحلفائهم ..
الخدمات الاستخبارية الأميركية وحتى الإسرائيلية النوعية ..
الاستغلال القذر لعامل الفقر في المجتمع التهامي والتباينات المجتمعية والفكرية والمذهبية والسياسية والثقافية بين المجتمع التهامي وأنصار الله والتوظيف الاقذر للخلافات المتراكمة بين أنصار الله والمؤتمر .. ما جعل مما يجري في جانب منه مصبوغا بطابع ثأري لم تعد معالمه خافية على أحد ..
بسط التحالف نفوذه على كل جزر المحافظة والساحل الغربي سهل له سرعة الحركة والمباغتة والاسناد
* عوامل الضعف:
من القواعد العسكرية التي يجب وضعها بالحسبان أن الأرض دائما تحارب إلى جانب أصحابها ودول التحالف وإن ستروا عورتهم بشرعية هادي غزاة ومحتلين أتوا للبسط والاستيلاء ونهب الثروات والقتل ولا يعنيهم بالمطلق سوى تحقيق مصالحهم المتمثلة في الاحتلال بكل ما تحمله الكلمة من كوارث ومآسي وتصريحاتهم أكثر وضوحا من ابن جلاء ..
استعانة التحالف بمجاميع مسلحة يحركها المال فقط وليس العقيدة العسكرية ما يجعل منها سلاحا ذو حدين ..
اعتماد التحالف على سياسة الأرض المحروقة وعدم تقديمه أي نموذج مشجع في المناطق الواقعة تحت سيطرته بالجنوب على صعيد احترام كرامة اليمنيين وحريتهم واستقلالهم واحترامه سيادتهم والسماح لهم بإقامة دولة مؤسسات ذات سيادة في تلك المناطق وتشغيل الموانئ والمطارات ..
وكل هذا يؤكد بأن هؤلاء لم يأتوا لتحرير اليمن من ايران التي لا جود لها سوى في مخيلتهم للتدليس على البسطاء من عوام الناس بل أتوا للاحتلال وتحرير اليمن من أبنائها وفتح بلد جديد لا تزال أرضه البكر زخارة ومبشرة بخيرات كثيرة ..
وكلها عوامل ضعف قاتلة للتحالف ومواليه إن أحسن أنصار الله استغلالها وتوظيفها لصالح قضيتهم المحقة وقبل هذا مراجعة طريقتهم في الحكم والتعاطي مع حاجة الناس المعيشية ومراجعة طريقتهم في التعامل مع شركائهم السياسيين في صفوف مقاومة العدوان وفي المقدمة حزب المؤتمر ..
فهل يفعلونها أم أن وراء الأكمة ما ورائها؟؟!!!
.. بقلم زيد يحيى المحبشي

الأربعاء، 2 مايو 2018

نتن - ياهو "أبو النار" بقلم زيد المحبشي

نتن - ياهو "أبو النار"
"عيلوم" يلبس "الطاقية" على رأسه، كلما لزم الأمر، ويقف أمام حائط المبكى - عفواً حائط البراق قبل النكبة- مُديراً مؤخرته النتنة لكل قيم العالم.
ويمسح "بالطاقية" نفسها كلما لزم الأمر "حذائه" إذا ما أحس أن في تلميع الحذاء تلميعاً لصورته القبيحة في أي موقف وأي وقت.
جاء به "أرينز" من الولايات المتحدة الأميركية، حيث كان يعمل في بيع المفروشات ليدفئ اليمين الصهيوني، فلم يكتفي بفرش المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة المتبقية من ذكرى المرحومة "خارطة طريق اوسلو – 2" رحمة الله تغشاها، بل عمد إلى إخلاء البيوت المفروشة من ساكنيها في القدس زهرة المدائن..
يكذب كلما يتنفس .. لكنه اليوم بحسب بعض المراقبين المشاغبين، لا يستطيع التنفس بسهولة ..لأن هناك من يقطع أو يحاول أن يقطع عليه انفاسه بالحديث عن انتفاضة حق العودة لأصحاب الأرض الذين شردتهم أموال السعودية وقرارات الأمم الملتحدة الأميركية وخذلان الجامعة العبرية والمؤتمر الذي كان ذات يوم اسلامي
.. 

الجمعة، 6 أبريل 2018

حق العوده والسقوط الاسلوي بقلم زيد المحبشي

الكاتب : زيد يحيى المحبشي
 22 يوليو، 2009
حق العودة هو السلاح الآخر ضد أطروحات الوطن البديل والتوطين،كما أن المطالبة به كانت ولازالت تمثل الحجر الأساس والمركزي في بناء الثقة حسب اعتقاد “سيلفان شالوم” وهو ما يعني بداهة جدية الحسم الإسرائيلي لهذه المسألة والقائم على ركيزتين،
الأولى: المطالبة بتوطين اللاجئين الفلسطينيين حيث يقيمون أو يعيشون والمقصود هنا الأردن المتواجد على أرضه أكثر من مليون و700 ألف لاجئ يأتي بعدها مصر وسوريا ولبنان والعراق وربما أجزاء من شمال غرب العربية السعودية،
والثانية: مطالبة إسرائيل الدول العربية بتعويض اليهود الذين أُخرجوا منها عما لحقهم من اضطهاد وهي مقايضة من شأنها وضع اللبنة الأولى نحو المسار الصحيح لبناء الثقة.
الوجه الآخر لهذا السجال، هو إسقاط حق عودة أكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني في الداخل والخارج إلى الأبد كونه يمثل حجر عثرة أمام مفاوضات السلام وأمام مساعي اليهود لإقامة دولتهم الخالصة وفقاً للمستجدات الميدانية المتمثلة في المستوطنات ما بعد نكبة 1967 تحديداً ولذا فهو في المنظور الإسرائيلي خطر حقيقي على حق الوجود اليهودي.
بنيامين نيتنياهو زعيم حزب الليكود المتطرف في مقولته المشهورة كان واضحاً أيضاً ” أيها الفلسطينيون ممنوع عليكم أن تكونوا حتى لاجئين”.
محمود عباس هو الآخر بعد 18 عاماً من المفاوضات المسدودة الأفق في حديث له نشرته هآرتس في 12 أيلول/ سبتمبر 2008
 بات مقتنعاً بعدم عقلانية عودة هذا الرقم “إذا أردتم دولة فلسطينية عليكم أن تنسوا العودة”.
وما بين الموقفين بدت الدلالات الصادرة من واشنطن وتل أبيب والمؤتمرات الإقليمية والدولية، وفي ظل حقيقة مفرزات سياسة “الغيتو” الإسرائيلية الدافعة إلى تهجير نحو 15 ألف فلسطيني سنوياً, مجمعة على إسقاط هذا الحق إذا ما أُريد التوصل إلى تسوية نهائية للصراع العربي الإسرائيلي ما يعني وجود إجماع بين كافة الأطراف بما فيها تلك الموقعة اتفاقات سلام مع إسرائيل على إبقاء الشعب الفلسطيني لاجئاً ما دام هناك من يرى بأن التجنيس لا يؤثر على التوطين، وبالتالي عدم استعداد بعض الأطراف الفلسطينية التخلي عن هويتها الخارجية وبروز تيارات خصوصاً في أراضي 1948 لا تتحرج من تحويل قضية حق العودة إلى حق للحصول على أوراق ثبوتية إسرائيلية؛ بمعنى الدفع نحو ربط حق العودة بحق إسرائيل في الوجود لا بالحق العربي التاريخي، وبالتالي سيرورته حق عودة فردي مشروط بالموافقة الإسرائيلية تمهيداً لشطبه نهائياً.
صحيفة “وطن” العربية الصادرة من أميركا أشارت في عدد 13 أيلول/ سبتمبر الماضي إلى وجود اتفاق بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال يضم 12 بنداً أبرزها: التنازل عن عودة اللاجئين الذين أبعدوا في 1948 باستثناء السماح لعودة نحو 15- 20 ألف ممن تتراوح أعمارهم بين 60- 80 عاماً دون عائلاتهم شريطة أن يتم ذلك خلال عشر سنوات وهو ما ألمح إليه عباس في مقابلته مع “هآرتس” في إشارة إلى أن المطالبة بعودة الخمسة ملايين لاجئ سيؤدي إلى انهيار إسرائيل ما لم يتم التوصل إلى تسوية عقلانية فيما يتعلق بالعدد المسموح بعودته إلى أراضي 1948 وعودة من لم يسمح لهم إلى الضفة والقطاع مع الإشارة إلى توطين الآخرين في الدول التي تستوعبهم مقابل التعويضات المغرية المعروضة من قبل الإتحاد الأوربي والولايات المتحدة كون ذلك مما تضمنته المبادرة العربية والقرار ألأممي 194 لعام 1948وهو ما يضع قضية حق العودة على مفترق الطرق.