مدونة شخصية تهتم بنشر بعضاً من كتابات ودراسات وخواطر وأبحاث واقتباسات الباحث والكاتب زيد يحيى حسن المحبشي
Translate
السبت، 6 سبتمبر 2014
ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﺗﺤﻜﻲ ﻋﻦ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﻗﺼﺪﺓ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻣﺌﺔ ﻋﺎﻡ ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﻟﻼﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ:
الثلاثاء، 12 أغسطس 2014
الجغرافيا الزيدية ودواعش اليمن
التفريق ببين المذهب والتمذهب، والمذهبي والمتمذهب
الأحد، 13 يوليو 2014
القاضي العلامة محسن بن عبدالرحمن المحبشي
القاضي العلامة
محسن بن عبدالرحمن بن حسين بن عبدالرحمن بن حسين بن عبدالوهاب بن حسين بن حسن بن
ناصر بن حسين بن حسن بن علي بن هادي بن محمد بن ناصر بن فتح الله المحبشي
"1338 – 1405
هـ"
قاضي، مفتي، عالم
في الفقه فروعه وأصوله، له مشاركة في علوم أخرى، إداري.
مولده بمدينة
شهارة، في ربيع الأولى 1338 هـ، الموافق ديسمبر 1919، ووفاته بصنعاء في 24 رمضان
1405 هـ، الموافق 12 مايو 1985.
نشأ وترعرع في كنف
والده، وكان والده أحد الرموز العلمية والقضائية المشار إليها بالبنان في اليمن
آنذاك، ومنه استقى الأدب والعلم ومحامد الأخلاق والكرم ونُصرة المظلوم وإغاثة
الملهوف وإعانة ابن السبيل ومواساة الفقراء والمساكين، فكان والده مُعلمه ومُؤدبه
وقدوته ومثله الأعلى.
تابع والده في
حِلّه وترحاله، وتنقلاته القضائية في مناطق عديدة من اليمن حتى استقر به المقام في
الحديدة، ناهلاً منه ومن علماء ومشائخ وفقهاء هذه المناطق، العلم والفقه والأدب
ومكارم الأخلاق، فكان والده بمثابة المعلم والمؤدب الأول والمثل الأعلى والنبع
الصافي الذي ترعرعت على ضفافه شخصيته.
التحصيل العلمي:
عُرف منذ طفولته
بحبه وشغفه بالعلم والعلماء، فلم يكن همه كما يحكي ولده المرحوم القاضي عبدالقدوس
ما كان عليه غالبية الشباب من أبناء جيله، بل كان نشيطاً ومثابراً في طلب العلم،
كثير الانزواء للاطلاع والقراءة ومذاكرة دروسه، طموحاً متقداً ذكاءاً وحكمة وفطنة
ونباهة وفصاحة.
اجواء الأسرة
العلمية والروحانية ساعده على التفرغ التام لطلب العُلا، حتى صار الغرة الشاذخة في
أعيان عصره وهو لا يزال في عقده الثاني، فما من بلد يتعين فيها والده إلا ونهل من
علمائها ومشائخها وفقهائها العلوم والمعارف.
وفي شهارة ومعمرة الأهنوم أخذ تعليمه الأولي،
انتقل بعدها إلى صعدة وأخذ على يد علمائها الفقه وأصوله وبرع فيه، إلى جانب علوم
العربية في النحو والصرف واللغة والمعاني والبيان وعلوم الحديث وأصول الدين
والمواريث "الفرائض" والمنطق وشرح الأزهار والثلاثين المسألة وكافل بن
لقمان ومجموع المتون وغيرها من فنون العلوم، التي انكب عليها فهماً وحفظاً
وتحقيقاً حتى استقر به المقام بالحديدة بعد تعيين والده حاكماً لها.
ومن العلماء الذين
أخذ عنهم وأجازوه اجازات عامة: والده وعمه القاضي يحيى بن حسين المحبشي، والعلامة
يحيى الستين، والعلامة محمد المتميز، والعلامة أحمد مرق، والعلامة أحمد بن قاسم بن
أحمد الشمط الأهنومي (وهو أيضاً استاذ والده)، والعلامة محمد مسفر، والعلامة إبراهيم
سهيل، والعلامة حسن سهيل، والعلامة يحيى بن قاسم العزي (من علماء مدرسة حورة
بحجة)، والعلامة محمد بن حسن بن حسين المحبشي، والعلامة حسن بن علي المعاذيب،
والعلامة إسماعيل حطبة، والعلامة حسن بن علي عباس، .. وغيرهم.
المناصب القضائية:
نظراً لما عرف عنه
من غزارة علمية وفكرية، وذكاء ونجابة وفطنة وحصافة ونباهة، تم تعيينه في العام
1366 هـ المصادف 1947 م، حاكماً للحديدة، خلفاً لوالده، وهو لا يزال في الثامنة
والعشرين من عمره، وذلك بناءاً على عريضة رفعها إلى مقام الإمام أحمد، نائب حاكم
الحديدة وقتها القاضي حسين الحلالي، اقترح فيها تعيينه حاكماً للواء الحديدة،
واستمر في هذا المنصب إلى أن قامة الثورة في 26 سبتمبر 1962، حيث تم إعتقاله
وإيداعه سجن الحديدة، ومنه تم نقله إلى سجن صنعاء، وبعد مُضي عام كامل صدرت
التوجيهات بإطلاق صراحه، وإعادته إلى منزله بالحديدة حاكماً لها بعد الثورة.
وفي سنة 1383 هـ،
الموافق 1964، تم تعيينه رئيساً لفرع استئناف لواء الحديدة، وهو أحد الفروع التي
أستحدثت بعد الثورة، إلى جانب فرع تعز، لتخفيف الضغط عن صنعاء، وكان حاكم الحديدة
وقتها القاضي المرحوم أحمد بن محمد بن علي الوزير.
بعدها صدر قرار
وزاري بإلغاء نظام الفروع، واستبداله بإنشاء محكمتين بالحديدة هما الأولى
والثانية، فتم تعيين القاضي أحمد الوزير رئيساً للمحكمة الأولى، والقاضي محسن
المحبشي رئيساً للمحكمة الثانية، كما شغل منصب قاضي الأهلة، وكانت أحكامه لا تُرد
في تحديد دخول وخروج شهر رمضان، وبعد وفاته انتقلت مهمة قاضي الأهلة إلى حياة
القاضي المرحوم عبدالرزاق بن عبدالله المحبشي.
في العام 1976 م
أصيب بجلطة نقل على إثرها للعلاج في لندن، وبعد تماثله للشفاء في ذات العام صدر
قرار قضى بتعيينه بالمحكمة العليا، وفي 20 مايو 1980 أُحيل للتقاعد، بعد أن عاودته
الجلطة للمرة الثانية، أصيب على إثرها بالشلل، ومن يومها وهو طريح الفراش إلى أن
فارق الحياة في 24 رمضان 1405 هـ الموافق 12 يونيو 1985، إثر إصابته بجلطة ثالثة
بعد خمس سنوات من المعاناة والصراع مع المرض، وحياة حافلة بالعطاء والعمل والصبر
والإيمان.
وبرحيله فقدت اليمن
عالماً جليلاً وقاضياً كان مضرب الأمثال في تواضعه وورعه وزهده وتقواه وعدله،
تاركاً سيرة عطرة، وذكرى طيبة، لا يزال شذاها يشنف الأسماع إلى يوم الناس.
صفحات مشرقة:
حفل السلك القضائي
في اليمن بالكثير من الرجال العظماء، ممن تعاطوا فصل الخصومات بين الناس بمسؤولية،
وأدّوا ما أُنيطوا به من أعمال قضائية بنزاهة وأمانة، وسطروا على صفحات التاريخ
صورة مشرقة لميزان العدالة، خصوصاً الرعيل الأول ممن عايشوا العهدين الملكي
والجمهوري، فصاروا نجوماً في سماء العدالة، يُنظر إليهم بالإعظام والإجلال
والاحترام، لما قدموه لليمن من عطاء لا ينفذ، ولما حققوه من عدالة لازالت إلى
اليوم مضرب الأمثال، وحديث المجالس والمحافل.
وفي مقدمة هؤلاء
العظماء يلمع اسم القاضي العلامة محسن المحبشي، فقد كان بشهادة أعيان عصره بسيطاً
نزيهاً عفيفاً زاهداً، لا يلتفت إلى مطامع الدنيا، ولا يأبه لزخارفها، حكيماً
صبوراً، ذا رؤية وبُعد نظر وسعة صدر، صادقاً في القول والفعل، لا يحقد على أحد،
مثالاً في أقواله وأفعاله للعالم الرباني، ومثالاً في علمه وثقافته للعالم
الموسوعي، صاحب ملكة قضائية نادرة، يفصل في المنازعات، بيُسر وسهولة، صارم في
الحق، لا يخشى في الله لومة لائم.
إن المتأمل للعقود
الثلاثة التي قضاها في خدمة العدالة على قصرها، يجد الدقة في الحكم، والصرامة في
الحق، والسرعة في إصدار الأحكام القضائية وتنفيذها، والحرص الشديد على توخي
واستيضاح البينة، والشجاعة في الانتصاف للمظلومين والاقتصاص من الظلمة حتى لو كان
الإمام ذاته، وكانت أحكامه بشهادة مجايليه مقتضبة ومختصرة ومطابقة لشرع الله، ولذا
لم يُنقض له حكم، إلا النادر.
كما أنه لم يحتجب
يوماً عن المتقاضين، فكانت الناس تأتيه أحياناً في أوقات متأخرة من الليل ومع ذلك
يقضي بينهم، وهذه السجايا من الاشياء النادرة في قُضاة عصرنا.
وكان يقضي وهو ماشي
في الطريق، وكل ذلك لشدة خشيته وخوفه من وقوع حيف أو ظلم على أحدٍ ولا يسعَ لرفعه.
وكثيراً ما كان
يقضي في العهد الملكي بين الإمام والرعية دون محاباة أو مجاملة لأي منهما، ومن ذلك
قصة "الحاج عطية" وفحواها: أن الحاج عطية كانت له أرض بالدريهمي، فقام
بالبناء عليها، وذات يوم مر الإمام من جانبها، فقال: كيف هذا يبني والأرض ملك
الإمام؟.
فأمر بإيقاف عطية
عن البناء، ما اضطر عطية لرفع دعوى على الإمام أمام القاضي المحبشي، وهو بدوره قام
بإبلاغ الإمام وطالبه بالرد على الدعوى ومناصفة غريمه أو تخصيص وكيل شرعي ينوب
عنه.
وكانت النتيجة أن
حكم المحبشي بعد استيضاح البينة لصالح "عطية"، دون أن يخشى سطوة وبطش
الإمام.
وهذه القصة حقيقة
تاريخية لايزال أبناء تهامة يتناقلونها إلى اليوم.
لهذا السبب اكتسب
مكانة اجتماعية متميزة، وذكرى عطرة في قلوب وذاكرة أبناء تهامة، وذلك لما لمسوه من
أخلاق عالية، وتواضع جم، وحرص شديد على إحقاق الحق وإنصاف المظلوم، وسجل قضائي
ناصع.
فكم هم قضاتنا
اليوم وخصوصاً فئة الشباب أو ما يسمى بقُضاة الملازم، بحاجة إلى استرجاع تاريخ
وسجل وسيرة ذلك الرعيل من رجال القضاء العظماء، إذا ما أرادوا الوقوف على أبجديات
أدب وأخلاق التقاضي والعدالة في أسمى تجلياتها، ليحذوا حذوهم، وينهجوا نهجهم،
ويقتفوا أثرهم، والسعي الجاد للاستفادة العملية مما خلّفوه من سجل قضائي ناصع، إذا
ما أرادوا أن يكونوا خير خلف لخير سلف.
الأنشطة المعرفية
والاجتماعية:
أعطى جُل وقته
للقضاء، مما صرفه عن التأليف، باستثناء مجموعة من المقالات التوعوية التي كان
يكتبها بعد الثورة لإذاعة الحديدة "البرنامج الإرشادي".
كما أن مجلسه كان
على الدوام عامراً بمذاكرة العلوم الشرعية والفكرية والثقافية والأدبية، وكان بيته
مفتوحاً على الدوام لذوي الحاجة، وموائد كرمه مبسوطة أمام الفقراء والمساكين وابن
السبيل، وكان صاحب مروءة إذا أعطى لا ينتظر رد الجميل، وكان يعيل الكثير من فقراء
الحديدة دون أن يعرفوا مصدر أرزاقهم.
هذا هو القاضي محسن
المحبشي، العالم الزاهد، والصوام القوام، والكريم المفضال، والتاريخ النابض
بالحياة.
ويكفينا هنا أن
نختم بمقولة رائعة للزميل حمدي أحمد البهلولي، لخص فيها حقيقة شخصية عالمنا
الجليل، وذلك في مقالٍ كتبه عن الفقيد عام 2007، ونشرته صحيفة القضائية – حيث يقول
في مقدمة مقاله:
شهد الزمان وأهله
بك كلهم ** وصحائف الأحكام والإفتاء.
ما خِفت يوماً في
قضائك لائماً ** وإن أتاك لمجرمٍ شفعاء.
نفسُك على نصر
الحقوق حريصة ** والعدل منك عمامة وغطاء.
جسدت هذه الأبيات
المختارة جزءاً من شخصيته، وشكلت شخصيته مزهرية احتضنت أسمى الصفات وأزكاها في
الورع والاستقامة والسمعة الطيبة العطرة التي سيظل شذاها يعبق في ذاكرة ووجدان
الأجيال المتعاقبة ليرتشفوا من فيض جوانبها أروع الصور والأمثلة.
طرفة تاريخية:
يروى أن والد
الرئيس الأسبق لإتحاد الغرف التجارية والصناعية "محفوظ شماخ" ذهب في
العام 1947 الى الحديدة، ورغب في شراء أرض لاستثمارها زراعياً.
فقال عامل الإمام
آنذاك المرحوم يحيى عبدالرحمن عبدالقادر: لا يمكن لغريب أن يشتري أرضاً عندنا.
فاشتبك معه الشيخ
شماخ وكان مقارعاً (بالعدني الفصيح "علاجي") ورفع برقية الى الامام
أبلغه فيها: إذا كان النصارى الإنجليز لا يقولون لنا في عدن بأننا غرباء، فما بال
والي جلالتكم، ونحن في أرض أمير المؤمنين؟
فأتاه رد الامام في
نفس اليوم، وكان مضمونه: إن قال العامل ذلك فقد كفر؟!.
وأبلغ عامل
اللاسلكي والي الحديدة بشكوى شماخ ورد الإمام عليها.
ومن فوره قام
الوالي بإنجاز كل الإجراءات في زمن قياسي، ثم ذهب مسرعاً إلى قاضي الحديدة آنذاك
محسن المحبشي طالباً منه تجديد إسلامه وولائه.
فاستغرب القاضي من
أمره، وحثه على الكف عن هذا الطلب لأنه مسلم، فألح عليه بتنفيذ طلبه، فاستجاب لذلك
على مضض، وأبلغ الإمام بما حدث.
فرد الإمام: والله
لقد عصم دمه مني.
أي أن الإمام كان
سيسفك دم عامله في الحديدة لأنه قد كفر.
ومما يروى عن
القاضي المحبشي اصداره حكمين شرعيين في عهد حكم الامام أحمد يحيى حميد الدين، بحق
بعض أراضي الحديدة، ونفذهما الإمام، وتقيد بهما.
أولاده: عبدالملك، عبدالقدوس،
عبدالرحمن، محمد
قالوا عنه:
1 - القاضي العلامة
عبدالله بن أحمد بن محمد الخطيب – عضو المحكمة العليا سابقاً، عضو جمعية علماء
اليمن:
القاضي التقي محسن المحبشي، من اجلَّ القضاة
علماً وقدراً وورعاً وكفاءة في مجال القضاء وغيره،..، تولى القضاء بمحكمة لواء
الحديدة وعمره 28 سنة بدلاً عن والده، كانت سيرته في القضاء نظير سيرة والده حتى
كسب ثقة الناس، كان عند حضور المتخاصمين يستمع إلى الدعوى والإجابة ثم يناقشهم حول
ملابسات القضية بأسلوب يعمل فيهم عمل السحر، ثم يصلح شأنهم بمجرد كلام باللسان،
وبعد موافقتهم عليه يرد إليهم مستنداتهم ويحرر مضمون الصلح باختصار إلى عاقل
الحارة أو من يرتضونه لتطبيقه، ولا يحرر أحكاماً إلا في القضايا ذات الأهمية، وله
فيها أيضاً اليد الطُولى، والقدح المُعلى، وسرعة الإنجاز، وتيسير تنفيذها بسهولة
غريبة.
وكان يقابل الناس
في الصباح مبكراً إلى قبيل الظهر ثم يتواجد بعد صلاة العشاء فيُنجز القضايا بشكل
عجيب.
وكنت أجالسه في
جميع أحواله للتعاون معه أكثر من بقية الأعضاء، وقد أنوب عنه إذا غاب أو أُسندت
إليه أعمالاً أخرى في زبيد أو غيرها، من قبل الوزارة، فيما يتعلق بالأوقاف ونحوها.
وقد استمر في القضاء
هناك إلى العام 1396 هـ تقريباً، حينها أصيب بمرض أقعده، ولم يوجد بعده من يسد
مسده.
وبيده إجازات عامة
من جميع مشائخه في العلم، وهو بدوره أجازني إجازة عامة في جميع ما ذُكر مع الرواية
عنه في جميع مقروءاته.
والخلاصة أن هذا
الرجل من أجلَّ أعلام القضاء في اليمن، ولن يأتي الزمن بمن يماثلهم.
2 - القاضي العلامة
عبدالله بن علي الأنسي – نائب رئيس محكمة استئناف – عضو الشعبة الشخصية بالأمانة:
علمٌ من أعلام
القضاء، ورمزٌ من رموز العدالة، إنه الوالد العلامة القاضي محسن المحبشي، فلقد
عرفته حاكماً للواء الحديدة قبل الثورة وبعدها، لا يختلف عليه اثنان في عدله وحلمه
وعلمه وثباته في أحكامه وقراراته.
كان لا يخاف في
الحق لومة لائم، يتسم بالخلق الكريم، والتواضع العظيم، إلى جانب حزمه وصرامته في
إحقاق الحق وإبطال الباطل، بيد راسخة في الشريعة الغراء، وصدر يعتبر موسوعة في
العلوم المعقول منها والمنقول والفروع والأصول.
كما كان إلى جانب
ذلك شريفاً عفيفاً نزيهاً، ومؤمناً تقياً، صالحاً.
3 - حمدي البهلولي:
بكت السماء وناحت
الغبراء ** وجرت دموع العالمين دماء.
وأجهشت القلوب
حزينة ** تبكي ولكن ما النحيب دواء.
ونعى الجميع إلى
العدالة تاجها ** ونعى إلى كل الصفات عزاء.
وإلى المروءة
والشهامة بدرها ** وإلى السجايا من لقاه ضياء.
**
قاضي القضاة بلا
مرا ** مولى المكارم والهمم.
المحسن المسدي بما
** أعطاه ربي من كرم.
وهو الحسام بلا
افتراء ** مولى التهايم والقمم.
هو محسن ابن
المحبشي ** ما جار يوماً أو ظلم