عَمَرنَا فوق رأس الديك ديوان وعلوينا بقندة من عشيه
ذبحنا ذرة في أرض صنـــعاء فسال دمها لا أرض اللحيه
وزِنَا القُمَلِي, والثور الأحمـر وزاد القُملي رجح وقــــيه
وقطعنا من القُملي مئة رطل وباقيها لحوم وشِـــــــــوَيه
وثوب البطن مديناه على أرحب وقاع البون ما خلى لديـــه
وقطعنا من الإبرة مئة سيف وباقيها جنابي حضرميــــه
هذا الزامل الشعبي القديم فيه من الوصف والبيان والتوضيح ما يكفي لكشف
حقيقة الراكبين لأمواج الثورة بعد أن أينعت الثمرة وفضح المبالغة والمزايدة في تنميق
وتجميل احاديثهم وصورهم وتوصيف وتسويق أعمالهم ووطنيتهم والحقيقة انهم ينشرون
الوهم والسراب ينشرون الخراب والدمار يزيفون الحقائق يستعذبون ميديا التغيير
المغموسة بالسم الزعاف والعمالة المقيتة والسعار الممزوج بصراعاتهم ومماحكاتهم
ومناكفاتهم وحساباتهم الاتية على الاخضر واليابس دون أن يكون هناك أي دور يذكر
للعقول القادرة على عقلنة الامور ووقف انفجارها ليقولوا لؤلئك المتاجرين بآلام ومآسي
شعبهم كفى كفى كفى خرابا ودمارا وعبثا فالشعب
لم يعد يكترث لأوهامكم بعد ان بلغ السيل مداه والتمادي في الظلم حتما سيولد الانفجار
الجارف لكل أحلام بائعي الاوهام طال الزمن أم قَصُر.