Translate

السبت، 3 مايو 2014

خواطر ربيعية



"أعوذ بالله من السياسة, ومن لفظ السياسة, ومن معنى السياسة, ومن كل حرف يلفظ من كلمة السياسة, ومن كل خيال ببالي من السياسة, ومن كل أرض تُذكر فيها السياسة, ومن كل شخص يتكلّم أو يتعلّم أو يُجَنّ أو يعقل في السياسة, ومن ساس ويسوس وسائس ومسوس" .. الشيخ محمد عبده رحمة تغشاه
"عدا كلبٌ خلفَ غزال
فقال له الغزال: إنك لا تلحقني
قال الكلب: لِمَ؟
قال الغزال: لأني أعدو لنفسي .. وأنت تعدو لصاحب"
.. أبو حيان التوحيدي، "البصائر والذخائر"
"إنني لم أعكر صفو حياتهم أبدا، إنني فقط أخبرهم بالحقيقة .. فيرونها جحيماً "!!
.. هاري ترومان



" ثقافة الكراهية هي نتاج خطاب استعلائي تعصبي، يحتكر الصواب المطلق والدين والوطنية، ساهمت بإنتاجها منابر تربوية وتعليمية ودينية وإعلامية عبر سنين طويلة بهدف حماية النشء وتقوية الحصانة والمناعة في نفوسهم وثبت الآن – بعد أن انقلب بعض شبابنا علينا، ناقمين، غاضبين، مفجرين – أن كل ذلك وهم كبير ندفع ثمنه، وسنظل ندفع، ما دام ذلك الوهم قائماً..
إن الاستبداد السياسي في البلاد العربية ليس سوى افراز لثقافة الكراهية ولن ينتهي سوى بقطع الينابيع التي تغذيها، وبأن يقبل الأفراد الحق في الاختلاف دونما صدام فيما بينهم" ..
د. عبدالحميد الأنصاري "ثقافة الكراهية، التسامح الإنساني إلى أين؟"، مدارك للنشر 2012
"حين يكون المستهدف "وطناً" يصبح الحياد "خيانة" والصمت "تواطئاً""
(من مدونة الاخ عزالدين عبدالله عزالدين)

إلى متى نعبد الصنم بعد الصنم، كأننا حُمُرٌ أو نِعَم،
إلى متى نقولُ بأفواهنا ما ليس في قلوبنا،
إلى متى ندّعي الصدق والكذب شعارنا ودثارنا،
إلى متى نستظلُ بشجرةٍ تقلّص عنا ظِلها،
إلى متى نبتلعُ السمومَ ونحن نظن أن الشفاء فيها
 

الخميس، 1 مايو 2014

بردونيات

" عجباً لمن سموك يا شيخ .. الفساد الجم (صالح)
غلطوا وإلا أنت في أبواب .. أهل العلم سالح"
عبدالله البردوني، رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه، دار الفكر-دمشق، ط الخامسة 1995 ، ص76

من أقوالهم

* "الإصلاح الإجتماعي يتطلب أحياناً مواقف قاسية، ثائرة، عنيدة، متطرفة، لأن العقبات كثيراً ما تكون بدورها، قاسية، صلبة، عنيدة، وصعبة الإنكسار، فالتطرف لا يواجه إلاّ بالتطرف ليعتدل الميزان" ... أمين الريحاني،التطرف والإصلاح، مطابع صادر ريحاني - بيروت، ط ثالثة 1950 ،ص 19 ، 54

* " الجلادون المعاصرون ومحترفو التكفير صاروا كثرة، في مساجد ودور العبادة، كذا الصحافة والاعلام، أفكارهم وأقلامهم مملوءة بحبر الحقد والغل، والمسافة بين سطورهم مصبوغة بلون دم الشهداء، وسحاب التخلف والتعصب الأسود الداكن.
هذا اللوبي السرطاني يتوهم انصاره أنهم وحدهم المؤمنون أو الوطنيون الذين اشتروا الوطن والسياسة، ويمسكون خيوط المحافظة عليهما، ويملكون صكوك الدفاع عن الدين والإنسانية المعذبة، ألسنتهم مدفعية ثقيلة تطلق ألفاظاً ما أنزل الله بها من سلطان، لكنهم لا يعلمون أن مصيرهم حتماً سيكون السقوط والتحلل.
إننا هنا نطلق صرخة رفض لهذا اللوبي .. السرطاني الذي يلعب على المشاعر الدينية بقناع البراءة والشعارات الطنانة، الذي يخفي رغبة مسعورة في حرق السنابل وإثارة الفتن والمشاكل، صرخة تحذر عشاق الوطن والحرية من غدر لوبي وعصابات زعماء التكفير.
.. إزدراء الدين العظيم، دين التسامح والحرية والعقل والتطور والإبداع، وليس النقل والتقليد والجمود والإرهاب، واضح في كل ذرائع التكفير التي يفتعلونها، وإلا فبما نسمي استخدام الدين لتصفية حسابات سياسية؟!." .. أيمن حسن مجلي - محامي ومستشار قانوني


* " والله عيب أسود، هذا الذي نحن فيه من الهوان والدونية وانتظار المجهول...!
لا ماء لا كهرباء لا بنزين لا جني لا عفريت..ومع هذا ولا حركة، عيب والله عيب يا شعب اليمن؟!.
لا تتظاهروا نيابة عن الشعب، دعوه يعبر عن نفسه ويدافع عن حقوقه المنهوبة او يتحمل مسؤولية صمته ووقوفه متفرجاً؟!.
المظاهرات المنظمة لن تعيد الكهرباء ولا المشتقات النفطية..دعوا الناس العاديين يخرجوا بطريقتهم حينها سيخافونهم وسيسمعون لأصواتهم، أما مظاهراتكم المنظمة والمحزبة فلن يسمع لها أحد؟!!" .. محمد محمد المقالح - كاتب وناشط سياسي


* (لم يكن الشيعة "روافض" في أول أمرهم، وكذلك لم يكن أهل السنُّة "نواصب" .. إنما هو التطرف، أو ما سميناه التراكم الفكري، الذي أدى بهما إلى هذه النتيجة المحزنة.
وإذا أراد الشيعة وأهل السنُّة في هذا العصر أن يتحدوا فليرجعوا إلى شعارهم القديم الذي اتخذه زيد بن علي وأبو حنيفة، أي شعار الثورة على الظلم في شتى صوره ... لا فرق في ذلك بين الظالم الشيعي أو الظالم السني.
إن هدف الدين هو العدل الاجتماعي .. وما الرجال فيه إلا وسائل لذلك الهدف العظيم) .. علي الوردي "وعاظ السلاطين"
 

الأربعاء، 23 أبريل 2014

وطني يتداوى بالسموم



ماذا أفعل يا وطناً يتداوى بالسموم
عاشِقُهُ محمومٌ محموم
حُكامُه فاقوا المعلوم
يمتازون بعلم النفس وتخدير المفهوم
نوابه بضمير معدوم
يجيدون فن التمثيل والنص الملزوم
أبطالٌ لفلمٍ مرسوم
يعرضُ زيفاً عبر البث الموهوم
ليداري من صرخة مظلوم
ويصبّر محروم
زيفاً يملون
خداعاً يحكون
قصصاً كانت ترويها لي أمي لمّا أنوم
فلماذا .. ولهذا .. وعليه يختلفون.
(منقول)

الأحد، 20 أبريل 2014

ربيعيات



* "إن العرب متنافسون على الرئاسة، وقلّ أن يُسَلِّم أحدٌ منهم الأمر لغيره" .. عبدالرحمن ابن خلدون في مقدمته.
* "وقالوا ورّثّناها أبانا وأُمنا، وما ورّثتهم ذاك أمٌ ولا أبٌ" .. محمد يحيى المنصور -كاتب وأديب
"العالم العربي يعيش ((ربيعاً)) صارخاً يتفجر دماً بدلاً من الورد .. غدت كل ملامحه تنبئ عن جحيم المستقبل؟!" .. لينا هويان الحسن - روائية وشاعرة وناقدة سورية
"يضعف الإنسان عندما يبدأ التفكير بنفسه" .. سليم الحص - سياسي ورئيس وزراء لبناني سابق
إن التعامل مع أفكار الاخرين بصدق ووعي عميق يجعلنا ندرك ان لا مندوحة من الجدل في أي أمرٍ كان .. فهل يدرك ذلك بائعوا الكلام؟!

تشرق الشمس



" تشرق الشمس، خيطُ شمسٍ يشرقُ على ضفاف النهر المتدفق في بساتين السماوات، وفي خيال الأطفال الحالمين بين الجدران الشديدة التكييف، لصَدّ جيوش الشمس، (كانت بعض الحضارات اليمنيّة القديمة تعبد الشمس، ربما كانت رحيمة آنذاك أو خوفاً من تعاظم سطوتها الساحقة) ...وفي خيال بعض البدائيين، النهر يحتضن الجميع بالحنان المحتشد والياسمين (...)
وحدهم الديماغوجيون والطائفيون وأصحاب العصبيات الضيقة الرخيصة، يسممون كل طقس ومناخ، مهما كان رسولياً حنوناً ومفرط في الشفافية. مثلما عليه مدن عربية سحقتها فظاظة التاريخ، إنهم عاهة الوجود، وبأدواتهم السياسية الثقافية المنمّقة في غسيل الأدمغة، يبيدون أي احتمال لسلام روحي وإنسانية ممكنة. يحشدون المعرفة، التي تتطاير.. أشلاء، كلمات جوفاء، لصالح الشر والانحطاط. بقدرتهم التحويليّة هذه يبرزون أكثر شناعة وفتكاً من القتلة الذين يسطع جهلهم في عز الظهيرة، أو غلواء الليل حيث تلمعُ السكاكين وهي تجز أعناق الرضّع والأطفال (...)
.. منذ أواخر السبعينيات ،..، لم تكن أطروحة الدين والطائفة، وحتى العرق والجذر بذلك المعنى الظلامّي الذي انفجر على هذا النحو الوحشي الهمجي، لم تكن حتى تجري الإشارة إليها، على الأقل في الأوساط التي عرفتها (...)
لسنا في هذه البرهة من التاريخ العربي على عتبة الجحيم والكارثة، إننا في القلب والقعر منهما، إن الظلمة لغليظة وكالحة، ولا خيط ضوء يلوح ولو لفجر إنسانية كاذب، إنها اللحظة المثاليّة التي يخلع فيها الكائن أي وعد أو أمل:
عراة نازفون أمام الله والزمن والتاريخ
أيها الجلّادون والقتلة الطائفيّون
هذه هي جنتكم الموعودة"..
سيف الرحبي – كاتب وأديب عماني ورئيس تحرير مجلة نزوى العمانية (بتصرف) من مقال له وهو جزء من كتاب قادم بعنوان "غرفة في باريس، تطل على القطب الجنوبي"، العدد(76)، أكتوبر 2013 ، ص (5 - 19)