Translate

السبت، 25 ديسمبر 2021

المناخ الجامح: حقيقة أم خيال؟

 مركز البحوث والمعلومات: زيد المحبشي

مناخ الأرض لم يعد يتحمل المزيد من الملوثات الصناعية القاتلة التي يتسبب بها الإنسان، ولم يعد يتحمل المزيد من العبثية السياسية وغياب الوعي السياسي بوجود أزمة بيئية شاملة باتت تخترق أكثر الأذهان انغلاقاً، ولم يعد يتحمل المزيد من العربدة البشرية الجامحة بحق الطبيعة، والتي حتماً سترد عاجلاً وليس آجلاً، على الأقل ذلك ما يعتقده البروفسور البريطاني "جيمس لافلوك".

فـ " كوكب الأرض الغاضب سيحاول إعادة التوازن إلى الطبيعة، بيد أن ذلك سيعني إزالة الحضارة ومعظم الجنس البشري، إن جنساً وضع نفسه في حال حرب مع الأرض نفسها، وحدها الكوارث الآن بإمكانها وقف حروب الإنسان الانتحارية ضد بيئة الأرض، التي يدمر فيها التلوث البشري الأعمى، المناخ وتوازنات الرياح والمحيطات"، فهل يعني ذلك أن الإنسان أصبح العدو الأول لنفسه ولمحيطه، وأن زمن الوفاق البشري مع الطبيعة قد ولّى بلا رجعة؟.

مئات الدراسات والتقارير العلمية شارك في إعدادها أكثر من 2000 عالم مناخ من أكثر من 100 دولة حول التقلبات والانفلاتات المناخية التي شهدتها البشرية في العقدين الأخيرة بصورة غير مألوفة وخارجة عن سياقاتها التاريخية، كلها تُحذر من دمار شامل ينتظر الجميع بسبب المناخ والبيئة والإحترار العالمي، وتصفه بـ"الكارثة".

وتنبؤات بزوال مدن بأكملها وهلاك ملايين البشر وانقراض كائنات حية وأنظمة بيئية حيوية نادرة، وشهود البشرية طوفان وعصر جليدي جديد كذلك الذي أودى بحياة الديناصورات قبل 60 مليون سنة، بالتوازي مع تصاعد التحذيرات من اقتراب المناخ من نقطة الانقلاب الشامل، واقتراب نهاية الأرض، واقتراب يوم القيامة.

إن ما نعايشه من قيظ قاس وبرد قارص وفيضانات غامرة وجفاف حارق وأعاصير جامحة وحرائق غابات مهلكة وغيرها من الظواهر العنيفة والفُجائية والخارجة عن سياقاتها التاريخية، كل هذه الفوضى والعذابات هي بفعل احتباس الحرارة داخل الغلاف الجوي للأرض، وسخونة سطحها، بسبب ممارساتنا الخاطئة والجائرة الدافعة ببعض النُظم البيئية إلى إعلان الحرب علينا بعد طول مهادنة في القرون السابقة لعصر الثورة الصناعية.


الغلاف الجوي:

تتميز الأرض عن سائر الكواكب بوجود الغلاف الجوي، وهو عبارة عن غلالة شفافة تحيط بالأرض وتحفظها وتُؤمِّن استمرار الحياة فيها، لذا فوجوده وثبات مكوناته يعني استمرار الحياة المُتعارف عليها، والعكس في حال شهدت هذه المكونات بعض الإضافات، لما يترتب على ذلك من اختلال في توازن أنماط الأنظمة الحيوية الطبيعية كالحرارة والرطوبة والضغط الجوي والمتساقطات المطرية ومسارات وانماط التيارات الهوائية وأمواج البحار والمحيطات والمعادلة المناخية، بما لها من تأثيرات هائلة على الأنظمة الحيوية الطبيعية برمتها.

ويتكون الغلاف الجوي من عدة غازات، منها: النيتروجين 78 %، الأوكسجين 21 %، الغازات الخاملة 0.09 %، الأرغون 0.93 %، غازات الدفيئة 1 %.

وأهمها وأكثرها خطورة "غازات الدفيئة"، فرغم أن نسبتها لا تتجاوز 1 % من إجمالي حجم الغلاف، إلا أن زيارة متوسط تركيزها منذ انطلاق عجلة الثورة الصناعية 1860، بات يشكل خطراً حقيقياً على المعادلة المناخية، ولذا فهي تتحمل المسؤولية الأولى عن التغيرات والتقلبات المناخية المتطرفة وسخونة الأرض.

ومعلومٌ أن الطبقة الداخلية للغلاف الجوي بفعل هذه الغازات أضحت محاطة بطبقة عازلة أخرى من الغازات الدفيئة، تقوم بعمل زجاج الصوبة، مُسببة بذلك الاحتباس الحراري، المؤثر بدوره على الدورة العادية لتحرك التيارات الهوائية حول الأرض والأمواج في البحار والمحيطات واضطراب مساراتها بما يُنذر بكارثة "طوفان ثانية"، حتى ولو تمكن الإنسان من إيقاف كافة الانبعاثات الملوثة للجو اليوم فستظل تأثيراتها المتبقية من النشاطات الإنسانية خلال الـ 150 عاما الماضية قروناً طويلة قبل أن يتمكن الإنسان من السيطرة على الاضطرابات المناخية.


الاحتباس الحراري:

الاحتباس الحراري، دفيئة الأرض، الاحترار العالمي، التغير المناخي، الصوبة - البيوت - الزجاجية الحرارية، مسميات لقضية واحدة هي ارتفاع درجة حرارة الأرض عن معدلها الطبيعي – اختلال التوازن البيئي- نتيجة انبعاث الملوثات في الجو سواء كانت ملوثات طبيعية كالبراكين وحرائق الغابات والملوثات العضوية، أو غير طبيعية بسبب نشاط الإنسان واحتراق الوقود الأحفوري كالنفط والغاز الطبيعي والفحم المؤدي بدوره إلى الارتفاع التدريجي لدرجة حرارة الطبقة السُفلى من الغلاف الجوي بصورة ملحوظة ومتنامية.

 وبمعنى أقرب للفهم: ارتفاع درجة الحرارة في بيئة ما، نتيجة تغير في سيلان الطاقة الحرارية من البيئة وإليها، حيث تقوم الغازات الدفيئة بالقسط الأكبر من مهمة حبس الأشعة المنبعثة من سطح الأرض وعدم السماح بتسريبها إلى الفضاء الخارجي ما يؤدي إلى حدوث الكثير من التغيرات المناخية الكارثية.


غازات الدفيئة الفتاكة:

من أهم غازات الدفيئة المتسببة في رفع درجة حرارة الأرض واختلال المعادلة المناخية:


1 - ثاني أكسيد الكربون CO2:

وهو مسؤول عن ثلاثة أرباع الانبعاثات، والمتهم الرئيسي في سخونة الأرض رغم أنه لا يشكل سوى 0.035 % من حجم الغلاف الجوي إلا أن تزايد النشاط الإنساني والصناعي بعد الثورة الصناعية، وتزايد كميات الانبعاثات الملوثة، وزاد متوسط تركيز الكربون تحديداً في الغلاف الجوي مقارنة بما كان عليه قبل الثورة الصناعية من 1000 طن إلى 6000 طن سنوياً، أي أنه ارتفع من 275 إلى 380 جزء في المليون، بزيادة سنوية قدرها 25 %، ووصل في العام 2018 كنموذج الى 411 جزء في المليون، والمتوقع أن يصل إلى 460 - 560 جزء في المليون بحلول العام 2100، بسبب إزالة وقطع الغابات – مغسلة الكربون – والشعب المرجانية.

معدل بقائه في الجو آلاف السنين، وزيادة تركيزه بأكثر من الثُلث مُنذ بدء الثورة الصناعية، وسيكون له تأثير طويل الأمد على تغيّر المناخ.

ورغم أن معالجته تحتاج إلى قرون عديدة، إلا أن الحاجة ملحة اليوم لتثبيته عند مستوى 350 جزء في المليون، منعاً لحدوث الكارثة.

أهم مصادره: حرق الوقود الأحفوري – النفط والغاز الطبيعي والفحم - والنفايات الصلبة والأخشاب والتفاعلات الكيميائية، ثوران البراكين، إزالة الغابات.


2 - الميثان: 

ارتفع متوسط تركيزه من 700 إلى 1760 جزء في المليون، بزيادة سنوية قدرها 0.09 جزء في المليون.

زاد تركيزه في السنوات الماضية بمعدل 1% سنوياً، وهو مسؤول عن 20 % من تأثير الاحتباس الحراري.

معدل بقائه في الجو 10 سنوات.

أهم مصادره: حظائر الماشية، الزراعة، حقول الأرز، مكبّات النفايات العضوية، تفكيك النفايات العضوية، مناجم الفحم، التسرّب في أنابيب الغاز الطبيعي، عمليات الاحتراق غير المُكتملة للغطاء النباتي في الغابات.

.

3 - أكسيد النيتروز:

يشكّل نسبة قليلة من غازات الدفيئة، ولكنه أقوى ب 264 – 300 مرة من ثاني أكسيد الكربون.

 زاد متوسط تركيزه من 270 إلى 316 جزء في المليون، بفارق سنوي قدره 18 % عما كان عليه قبل الثورة الصناعية.

 ينتج بشكلٍ طبيعي في الغلاف الجوي كجزءٍ من دورة النيتروجين.

معدل بقائه في الجو 100 - 120 سنة.

أهم مصادره: الأسمدة الصناعية المستخدمة في الزراعة، معالجة مياه المجاري، حرق الوقود الاحفوري.


4 - مركبات كلوروفلوروكربون:

لم تكن موجودة قبل الثورة الصناعية، وتكمن خطورتها في خلخلة طبقة الأوزون، وأخذت أهمية خاصة في العام 1985 إثر اكتشاف العلماء وجود ثقب في طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية قطره 9 كم بسبب انخفاض كثافة الأوزون عن معدلها الطبيعي بنحو 50 %، بعد مرور 15 عاماً فقط منذ بدء ظهور علامات الإحترار العالمي 1970.

يزداد تركيزها بواقع 4 % سنوياً، وتحتاج معالجتها إلى 50 - 100 سنة.

أهم مصادرها: السيارات، المكثفات، معدات التبريد، البخاخات، أجهزة الاستنشاق، المُبرّدات، محاليل التنظيف.


5 - الغازات المفلورة/ الصناعية:

تتضمّن مركبات الفلور المختلفة مثل الكربون الهيدروفلورية، ومركبات الكربون المُشبعة بالفلور، وسداسي فلوريد الكبريت، وثلاثي فلوريد النيتروجين.

تنتج من مجموعة مُختلفة من الأنشطة الصناعية، حيث تُستخدَم في بعض الأحيان كبدائل للمواد المُدمّرة لطبقة الأوزون، ورغم أنَّ نسبة انبعاثها عادةً ما تكون قليلةً إلّا أنَّ لها تأثير قوي في الاحتباس الحراري يفوق تأثير ثاني أكسيد الكربون بآلاف المرات.

تبقى في الجو مئات الآلاف من السنين، وتمثل حوالي 2 % من غازات الدفيئة.

مركبات الكربون المشبعة بالفلور: أهم مصادرها إنتاج الألمونيوم.

سادس فلوريد الكبريت: أهم مصادره: انتقال الطاقة الكهربائية، والماغنيسيوم والألمونيوم.


6 – غاز الأوزون: 

ينتج الأوزون أو الضباب الدخاني على سطح الأرض عندما تتفاعل أكاسيد النيتروجين والهيدروكربونات مع أشعة الشمس.

أهم مصادره: السيارات، محطات الطاقة، ويُعتبر غاز الأوزون الأرضي ملوّثاً خطيراً؛ كما له تأثير على الرئتين، إضافةً إلى أنَّه يُسبّب 5 % من تأثير الاحتباس الحراري.


أمراء التلويث:

68 % من الانبعاثات الملوثة السنوية تأتي من استخدام الوقود الأحفوري في توليد الكهرباء والطاقة، و13 % من وسائل النقل حيث أثبتت الدراسات أن راكب القطار السريع يتسبب في انبعاث 14.2 كيلو جرام من الكربون مقارنة بـ 43.6 كجم لراكب السيارة و82.4 كجم لراكب الطائرة، و17.4 % بسبب إزالة الغابات والشعب المرجانية التي تُعد بمثابة مغسلة الكربون، و14 % من استخدام المبيدات الكيميائية في الزراعة، و74 % من الانبعاثات الزراعية تنشأ في الدول النامية.

واستحقت أميركا لقب أميرة التلوث، فهي تصدر ربع انبعاثات العالم وتستهلك ربع إنتاجه من الوقود الأحفوري، تليها الصين والهند حيث تتحمل الأولى المسؤولية عن 35 % من الانبعاثات الملوثة والثانية 22 %، والسبب في ذلك أن معظم الشركات والمصانع الأميركية والغربية الملوثة موجودة في الصين والهند تم نقلها من موطنها الأم إما لوجود قوانين صارمة تحد من حرية التلويث أو لرُخص الأيدي العاملة.

لذا فأي محاولة لمعالجة أزمة المناخ ستحتاج إلى خفض كبير للانبعاثات من أميركا والصين.

وكانت أميركا مسؤولة عن 5.7 مليار طن، 11 % من إجمالي الانبعاثات، تليها الهند 6.6 % والاتحاد الأوربي 6.4 %.

وعندما يقيس العلماء انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإنهم ينظرون إلى إجمالي الانبعاثات التي تسببها دولة ما في الهواء على أرضه كل عام.

في حين تزيد انبعاثات الصين عن ضعف انبعاثات أميركا، ولكن تاريخياً، أصدرت أميركا انبعاثات أكثر من أي دولة أخرى في العالم، لتشمل القائمة دول أخرى كالهند، والاتحاد الأوربي، وإندونيسيا، وروسيا، واليابان، والبرازيل، وإيران، والسعودية.

في العام 2006، تفوقت الصين على أميركا كأكبر مصدر لانبعاث ثاني أكسيد الكربون في العالم.

وفي العام 2019، شكلت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الصين ما يقرب من 2.5 ضعف انبعاثات أميركا، وأكثر من جميع دول العالم المتقدمة مجتمعة، وفقا لتحليل مجموعة Rhodium Group.

وأصدرت الصين 14.1 مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون في العام 2019، وهذا يشكل أكثر من ربع إجمالي انبعاثات العالم.

الحلول:

من اهم الطرق الممكنة والممنوعة من الصرف في ذات الوقت لحل مشكلة التغيّر المناخي:

1 - الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة بأنواعها.

2 - تنظيف الغلاف الجوي من غاز ثاني أكسيد الكربون، من خلال السماح للأنظمة البيئية الطبيعية المختلفة كالغابات والمحيطات بأداء عملها في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، فتلك النظم توصف بأنَها بالوعات أو مُصرِّفات الكربون، وذلك من خلال منع عمليات إزالة الغابات، والحد من تدمير موائل الحيوانات سواء في المحيطات أو غيرها من النظم، وتشجيع زراعة الأشجار دائمة الخضرة.

الأحد، 19 ديسمبر 2021

الأستاذ القدير محمد بن يحيى بن محمد المنصور



إعلامي، تربوي، سياسي، أديب، شاعر، كاتب، ناقد.


مولده بمدينة المحابشة في يوم الأحد 26 شوال 1384 هـ، الموافق 28 فبراير 1965، ووفاته بالمحروسة صنعاء في يوم الجمعة 5 ربيع الثاني 1442 هـ، الموافق 20 نوفمبر 2020.


من فرسان الشعر الحر، وثوار الحرب الناعمة في اليمن، كانت له ابتسامة ساحرة، يخجلك بتواضعه وبساطته وعفويته وصراحته وتلقائيته، ويأسرك بعذوبة منطقه وسلاسته وفصاحته وغزارة معرفته، ولم يكن رحمة الله عليه يجارى في مختلف مجالات المعرفة.



التحصيل العلمي:


درس القرآن الكريم والتجويد على يد جده العلامة يحيى حسين الخزان، وأخذ أصول الدين والتاريخ وعلوم اللغة العربية عن عدد من علماء المحابشة وصنعاء.

درس المراحل الأساسية والثانوية في المحابشة.

استقر بصنعاء في مطلع ثمانينيات القرن العشرين الميلادي.

حصل على درجة الليسانس في اللغة العربية من كلية الآداب، جامعة صنعاء، 1991.


السجل الوظيفي:


شغل العديد من المناصب وتعرض للعديد من المضايقات خلال عمله الحكومي بسبب مواقفه وكتاباته السياسية، منها:


1 - موظف إداري في مؤسسة الثورة للصحافة والنشر حتى العام 1408 هـ، الموافق 1988.

2 - مدرس مادة اللغة العربية، "1982 - 1992".

3 - مدرس مادة اللغة العربية للمرحلة الإعدادية والثانوية بالمحابشة، 1992.

4 - مدرس مادة اللغة العربية في إحدى المدارس الثانوية بأمانة العاصمة، 1417 هـ، الموافق 1997.

5 - مُوجه في مكتب التربية بأمانة العاصمة.

6 - رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الحق، فرئيس اللجنة التنفيذية، فأمين عام الحزب.

7 - مدير تحرير صحيفة الأمة الناطقة باسم حزب الحق، فرئيس التحرير.

8 - رئيس مؤسسة الثورة للصحافة والنشر بصنعاء، 11 أكتوبر 2015.

9 - نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية، فقائم بعمل رئيس المركز.

10 - رئيس الوفد الإعلامي لصنعاء في مفاوضات الكويت.

11 - رئيس وكالة الأنباء اليمنية سبأ بصنعاء، 20 أبريل 2019.


المشاركات العلمية:


شارك في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية والأدبية والإعلامية والتربوية والاقتصادية والحلقات النقاشية في اليمن وعدد من الدول العربية والإسلامية، منها:


1 - مؤتمرات اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين منذ عام 1412 هـ، الموافق 1992.

2 - المؤتمر العالمي للشباب والطلبة في الجزائر، 1421 هـ، الموافق 2000


رأس العديد من الدورات والندوات الفكرية والسياسية والأدبية على مستويات أكاديمية ومهنية وإدارية، ونظّم العديد من الحلقات النقاشية والندوات العلمية بمقر صحيفة الأمة.


الأنشطة الاجتماعية:


عضو نشط في العديد النقابات والاتحادات المهنية، منها: 


1 - اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.

2 - اتحاد الأدباء والكتاب العرب.

3 - المجلس التنفيذي لحماية البيئة.

4 - نقابة الصحفيين اليمنيين.

5 - نقابة الصحفيين العرب.

6 - اتحاد الإعلاميين اليمنيين.

7 - رئيس فرع جمعية حماية البيئة في مدينة المحابشة.


الإنتاج الفكري والأدبي:


له العديد من الكتابات والقصائد في الصحف والمجلات اليمنية والعربية، والعديد من المجموعات والمؤلفات الشعرية المخطوطة والمنشورة، منها:


1 - سيرة الأشياء، مجموعة شعرية، صدرت عن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين عام 1424 هـ، الموافق 2003.

2 - المشهد الشعري التسعيني في اليمن، كتاب نقدي.

3 - على ظهر اللحظة، ديوان شعر، دار يسطرون للطباعة والنشر، القاهرة - مصر، 2022.


وأصدرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ بصنعاء كتاباً تأبينياً عنه من 461 صفحة، تضمن بين دفتيه السيرة الذاتية وبرقيات التعازي وبيانات النعي، وتغاريد ومنشورات أسيفة لأصدقائه وزملائه وتلاميذه ومحبيه، وكوكتيل من الكتابات والمقالات والقصائد الرثائية، وباقة مختارة من إنتاجه الفكري والأدبي.


أولاده: 


أحمد، علي

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2021

الشيخ علي بن حسين بن علي بن أحمد المحبشي




شيخ قبلي، إداري، مناضل سبتمبري.


مولده في العام 1355 هـ، الموافق 1936 بوادي "سدم"، أحد أودية خولان الطيال في مديرية جحانة من أعمال محافظة صنعاء، ووفاته بالمحروسة صنعاء في يوم الخميس ليلة الجمعة 13 ربيع الأول 1445 هـ، الموافق 28 سبتمبر 2023، ومواراة جثمانه الطاهر في ظهر الجمعة 14 ربيع الأول 1445 هـ، الموافق 29 سبتمبر 2023.


من أعيان خولان الطيال المشار إليهم بالبنان، وأحد وجهاء أسرة بيت المحبشي في تلك البلاد، وأحد المراجع القبلية الوازنة في حل الخلافات وفض الخصومات وإصلاح ذات البين، وله باع طويل في الأحكام والأعراف القبلية.

تتجلى فيه هيبة القبيلة، وحكمة وفراسة الأجداد، صاحب نجدة، ونخوة، وكرم، وشهامة، وله بصماته في الأعمال الخيرية، والعمل التطوعي الاجتماعي.


التحصيل العلمي:


تعلم القراءة والكتابة والقرآن الكريم لدى مشائخ بلدته.


السجل الوظيفي والنضالي:


شارك في ثورة 26 سبتمبر 1962، ثائراً، ومدافعاً، وذائداً عن الثورة والجمهورية.

ساهم في الارتقاء بمنطقته من خلال التعاونيات، وشغل العديد من المناصب في المجلس المحلي لمديريته منذ إنشائه عام 1995، وتدرج فيه من موظف إداري، الى مندوب، فعضو.

في العام 1990 طاب له المقام بمدينة صنعاء، فامتهن التجارة حتى العام 2000.

وهو عضو قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام.

حصل على العديد من الشهائد التقديرية.


له أخٌ يُسمى الشيخ "صالح بن حسين المحبشي" استشهد في واقعة الصالة الكبرى بالمحروسة صنعاء في 8 أغسطس 2016، سألنا عنه المحاضر بكلية الطب في جامعة صنعاء الدكتور "فؤاد القطاع"، فقال: هو من أنبل الناس، ومن أهل الخير والصلاح والإصلاح بين الناس.


أولاده: 


عبدالولي، حسين - ضابط، محسن، جمال، عارف.


السبت، 13 نوفمبر 2021

التربوي القدير الأستاذ محمد بن عبدالله بن علي بن عبدالله بن علي الخالد

تربوي، إداري، مناضل، شخصية اجتماعية وازنة

مولده بمدينة المحابشة من أعمال محافظة حجة في العام 1962.

درس الابتدائية في مدينتي المحابشة والحديدة، والإعدادية والثانوية في مدرسة النور بالمحابشة، وفي العام 1984 التحق بكلية التجارة والاقتصاد التابعة لجامعة صنعاء، وحصل في العام 1988 على درجة البكالوريوس في الإدارة والمحاسبة.

شارك في العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية.

انضم في العام 1988 للعمل في وزارة التربية والتعليم، وشغل العديد من المناصب في الحقل التعليمي، منها وكيل مدرسة الثورة الإعدادية الثانوية بمدينة المحابشة، فمديرا لها 1991 - 2004.

شهدت مدرسة الثورة خلال فترة إدارته، مرحلة ذهبية في الأداء والتطوير والارتقاء بالعملية التعليمية والتربوية، وأتت فترة إدارته بعد مرحلة ساخنة من الصراع بين الإدارات السابقة للمدرسة وطلابها، فاستطاع بحنكته وحكمته إعادة الأمور إلى نصابها، وتجنيب المدرسة رُهاب المهاترات الحزبية والمذهبية.

كما شهدت فترة إدارته تنظيم العديد من الفعاليات الوطنية والثقافية منها فعالية عن قضية جزيرة حنيش.

وهو من القامات الوطنية والشخصيات الاجتماعية الوازنة والفاعلة في مديرية المحابشة، وكان له دور بارز في خدمة المديرية، في مختلف مناشط الحياة الاجتماعية والثقافية والخيرية والإنسانية.

له ابتسامة ملائكية، وكاريزما قيادية، وأخلاق نبوية، جعلته على الدوام محل احترام كل الأطياف، وحظي بحب واحترام كل من عرفه.

أولاده: وسيم، علي، مصطفى، أدهم، يوسف


الخميس، 11 نوفمبر 2021

الأستاذ القدير مرتضى بن محمد بن حسن شرف الدين الملقب بالشاهلي

تربوي، مدرس، إداري، ناشط اجتماعي

مولده بالمحابشة من أعمال محافظة حجة في العام 1975، ووفاته بها في 1 نوفمبر 2021، عن 46 عاما.
درس الأساسي والثانوية بالمحابشة، وحصل في العام 1999 على درجة البكالوريوس من قسم اللغة العربية بكلية التربية في جامعة صنعاء.
شارك في العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية، متدربا ومدربا.
عمل مدرسا لمادة اللغة العربية في العديد من مدارس مديرية المحابشة منها مدرسة 22 مايو للبنات، وأخر منصب له رئيس قسم الاختبارات في إدارة التربية بمديرية المحابشة.
وكانت له بصماته في العمل الانساني والاجتماعي.
وهو شخص هادئ، ومرح النفس، وسهل التعامل، يخجلك بتواضعه، وطيب معشره، وغزارة معرفته.
كان له اسلوب مميز في تدريس علوم العربية، والتعامل مع الطلاب، وتحبيبهم في لغة القرآن.

أولاده: محمد، علاء

.. ارقد بسلام صديقي رحمة الله تغشاك

الخميس، 4 نوفمبر 2021

التربوي القدير حسن علي علي سليم


 أ
ستاذ، مترجم، ناشط اجتماعي، مثقف

مولده بمدينة المحابشة من أعمال محافظة حجة في العام 1966، ووفاته بها في يوم الجمعة 2 جمادى الثانية 1442 هـ، الموافق 15 يناير 2021، عن 55 عاماً، بعد حياة حافلة بالعطاء في مجال التربية والتعليم والعمل الإنساني.
بعد ثورة 26 سبتمبر 1962 تعرض الجامع "المقدس" بمدينة المحابشة لغارة جوية من الطيران المصري، وكان مكتظاً بأبناء المدينة الهاربين من جحيم النيران المصرية، ما أدى إلى استشهاد كل من فيه وتناثر أشلائهم، باستثناء أربعة أشخاصٍ كتب الله لهم النجاة، منهم والد صاحب الترجمة وأخيه الأكبر الحاج محمد بن علي سليم، فاضطروا للنزوح إلى قرية "الصاية" التابعة لمنطقة "بني أسد"، الواقعة حالياً بعزلة "حجر"، وهناك تفتحت عيونه فدرس لدى العلامة المرتضى بن زيد المحطوري.
وفي مطلع سبعينيات القرن العشرين عادة أسرته إلى مدينة المحابشة، فالتحق في العام 1974 بمدرسة "النور" بالجرد وحصل في العام 1985 على الثانوية العامة، القسم العلمي، وفي العام 1987 التحق بقسم الدراسات الانجليزية بكلية التربية في جامعة صنعاء، وتكللت جهوده في العام 1991 بالحصول على درجة البكالوريوس.
في العام 1992 انضم لكوادر وزارة التربية والتعليم، فعمل مدرساً لمادة اللغة الإنجليزية بعدة مدارس منها مدرسة "فتح الطوقي" بأمانة العاصمة خلال الفترة "1992 – 1994"، وفي العام 1994 انتقل إلى مدرسة "الثورة" الإعدادية الثانوية بمديرية المحابشة، كما عمل بمدرسة "22 مايو" بالمحابشة.
29 عاماً من العطاء، كان خلالها نموذجاً للمعلم والتربوي المثالي، أعطى بلا حدود، وتخرجت على يديه أجيال، كما عمل في الترجمة، و خلال دراسته الجامعية عمل إدارياً بفندق "شيرتون"، وله الفضل في تأسيس جمعية "الاخلاء"، وشغل منصب الأمين العام فيها، كما عمل في مجال التدريب والتأهيل للمعلمين والمعلمات، وترجم عدة دراسات تتحدث عن "المحابشة" التاريخ والإنسان والحضارة، وله الكثير من لمسات الخير، وهو من الناشطين الاجتماعيين المشار إليهم بالبنان في مديرية المحابشة.
عرفه أبناء المديرية بحُسن معشره، ودماثة أخلاقه، وبساطته، وشدة تواضعه، ولين جانبه، وبشاشته، وسعة صدره، ورحابة قلبه، وغزارة معرفته.
وخلال مسيرته التعليمية حصل على العديد من شهائد الشكر والتقدير، كما تم تكريمه من عدة جهات، منها:
1 - وزير التربية والتعليم، 17 ابريل 2002
2 - مكتب التربية بمحافظة حجة
3 - إدارة التربية بمديرية المحابشة وقيادة المديرية.

أولاده: محمد، وجدي.

قالوا عنه:
1 - التربوي القدير عبدالله سليم:
الأستاذ حسن سليم من المتميزين تربوياً.
رفض المناصب الإدارية، وفضل العمل كمعلم يُكافح ويُناضل ويكد، كان يعمل بصمت، لم يتغيّب عن أداء وظيفته، بل ظل يعمل بمدرسة الثورة الثانوية حتى قبل وفاته بيوم واحد. 
ولأنه كان يعمل بإخلاص وتفاني، أصيب بالعديد من الأمراض كالضغط، كما أصيب بجلطة خفيفة، وعاد للعمل رغم تحذير الأطباء، لكنه لم يهتم لذلك، وظل يعمل حتى تُوفي نتيجة جلطة مفاجئة رحمة الله تغشاه.
2 - التربوي القدير عبدالله الشمري، 4 نوفمبر 2021
عليك الحزنُ يبقى ما حيينا .. أبا التعليمِ في قلبي كمينا
تصبّرنا ولكن ما قدرنا .. فهذا الحُزنُ هدّ الصابرينا
زمانٌ ونحنُ في حزنٍ وحزنٍ .. نُشيّعُ من أحبتنا العيونا
فشيّعنا أبا البشرى حبيباً .. وعزيّنا المحمد والبنينا
نعزي إخوةً في خيرِ نجمٍ .. أتى الأحباب بالعجمى أمينا
هو الحسنُ الذي أبكى قلوباً .. وخلّد خيرُ أبناءٍ يقينا
نراهم في المدارس مثل نحلٍ .. فكم من شارحِ درسٍ ودينا
رأيت بُنيةً أذكت بقلبي .. من الذكرى أعاجيباً فنونا
تُذكِرُني أباها وهي تبكي .. وتدمع حين تذكره أنينا
وتشكو هذه الدنيا علينا .. فمن يأسو على الأستاذ لينا
بُعَيد وفاته يلقى بنوه .. من الحرمان تجويعاً مُهينا
وقد كانوا يلاقون المآسي .. قبل وفاته ذاقوا السنينا
كباقي الشعب في الإملاق صاروا .. من العدوان قد طُحِنوا طحينا
وقد وعدوا المعلم ألف وعدٍ .. مكافأة تقيه الموت حينا
فلم يلقَ المعلم غير كذبٍ .. ألا فلتلعنوهم كاذبينا
تولوا كل خوانٍ أثيمٍ .. وباعوا الشعب والخلق الرحينا
مع الإمريك في حلفٍ خبيثٍ .. حصار الشعب ضر الساكنينا
ففرج يا إلهي كل غمٍ .. فلطفك يُنقذ المستضعفين


الأربعاء، 29 سبتمبر 2021

الأسرى الفلسطينيون معاناة لا تنتهي

زيد المحبشي، 29 سبتمبر 2021

أحياناً تكون لغة الأرقام أكثر دقة في كشف جرائم قوى البغي والعدوان من الغزاة والمحتلين، لا سيما فيما يتعلق بالملفات الإنسانية المنسية كملف الأسرى والمختطفين والمفقودين، وأكثر تلك القوى بشاعة الكيان الصهيوني اللقيط، وما صاحب غرس غدته السرطانية في جسد أمتنا العربية من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، حظيت للأسف الشديد بشرعنة دولية مقيتة.

ويُعد ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني من الملفات الأكثر إيلاماً ووجعاً، حيث حرص الكيان الغاصب على ممارس كل ألوان العذاب ضد المعتقلين الفلسطينيين في السبعة العقود الماضية، وأحاط جرائمه بحزمة كبيرة من التشريعات والقوانين العنصرية، في ظل صمت وتواطؤ أممي مخزي، وحماية أميركية عاهرة.

ولم يرعَ الاحتلال الصهيوني حرمة لشيئ، بل ومارس عربدته حتى على المعتقلين المصابين بجروح بليغة، وأمراض مزمنة، والنساء والأطفال، وحرم المعتقلين من أبسط الحقوق التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية.

ورغم أن معاناة مقاتلي حركات التحرر أو جنود المعارك، انتهت أو ستنتهي إما بالتحرر أو بتفاهم الفرقاء، لكن معاناة الأسرى الفلسطينيين غصة مستمرة، لأنها ببساطة ترتبط باحتلال يأبى الرحيل.

وهي الأشد وطأة والأكثر وبالاً، لأنها تُمارس خارج نطاق القانون الدولي الإنساني أو ما يُسمى بقانون حقوق الإنسان، فالكيان الصهيوني لا يُنكر فقط احتلاله للأراضي الفلسطينية، وعدم إقراره بانطباق معاهدتي جنيف الثالثة والرابعة على تلك الأراضي والأسرى الفلسطينيين فقط، وإنما يتعامل مع الأسرى الفلسطينيين كسُجناء أمنيين، ضارباً عرض الحائط كل الاعتبارات الإنسانية والقانونية والأخلاقية. 

والملفت في هذا الملف ليس فقط عدم امتثال الاحتلال للمواثيق الدولية الخاصة بالأسرى، وعدم قيام المؤسسات الدولية المعنية بمحاسبته وردعه عن غيه، بل وفشل كل عمليات تبادل الأسرى في تحريرهم، لأن الاحتلال نجح في الانقلاب على ما تم التفاهم عليه في إطارها، كما فشلت المبادرات الفلسطينية السياسية لتحرير الأسرى، بعد توقيع اتفاق "أوسلو" في التخفيف من معاناتهم، خصوصاً الذين قضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال، والمحكومين منهم بأحكام عالية، وحتى تلك التفاهمات التي نجحت في إطلاق بعضهم سواء من قبل حزب الله أو حركة حماس أو السلطة الفلسطينية، فقد قوّض الاحتلال ذلك الإنجاز من خلال إعادة أسر من تحرر مرة أخرى، ودون سبب معروف، وهو ما يعرف بسياسة "الباب الدوار".

 وحتى من نجحت السلطة الفلسطينية في إطلاق سراحهم، فقد تم ذلك للأسف ضمن معطيات حددتها سلطات الاحتلال، وفي ظل اعتقال الاحتلال مئات الفلسطينيين بشكل يومي، ومعظم من أُطلق سراحهم من ذوي الأحكام المخففة، أو من اقتربت مدة حكمهم على الانتهاء، وممن لا يصنفهم العدو من "ذوي الأيدي الملطخة بالدماء"، وليسوا أيضاً من مواطني القدس أو أراضي 48. 

وسنكتفي في هذه القراءة بالوقوف على أهم الأرقام للمعتقلين الفلسطينيين في سجون العدو، مع التوضيح بأن الأرقام الرسمية وغير الرسمية المعلنة لا تتحدث عن كل المعتقلين، بل عمن أمكن تدوين أسمائهم، ولا يزال هناك الكثير من الفلسطينيين والفلسطينيات المغيبين في سجون العدو، لا أحد يعلم عنهم شيئاً.



الأسرى والمعتقلين:

750 ألف - مليوني فلسطيني وفلسطيني ذاقوا مرارة الأسر في سجون الاحتلال الصهيوني منذ العام 1948 وحتى مطلع يوليو 2021، تبقى منهم خلف القضبان 5000 - 5700 أسير وأسيرة بحسب صحيفة الاخبار اللبنانية، و6500 أسير حتى مستهل العام 2017 بحسب الإحصائيات الفلسطينية.

100 ألف حالة اعتقال سجلتها المؤسسات الفلسطينية الرسمية والحقوقية منذ بدء انتفاضة الأقصى، 28 سبتمبر 2000، وحتى مستهل العام 2017، و600 ألف أسير خلال الفترة "1967 – 1987"، و210 ألف أسير خلال الانتفاضة الأولى "ديسمبر 1987 – يونيو 1994" ويُعد معدل الحبس خلال الانتفاضة الأولى هو الأعلى في العالم، وتتحدث التقديرات عن تعرض "1 من كل 3" فلسطينيين للاعتقال والاحتجاز من قبل قوات الاحتلال خلال الفترة "1967 - 1987"، وهي الفترة التي سبقت الانتفاضة الأولى.

واعتقلت قوات الاحتلال خلال الفترة التي أعقبت اتفاق "أوسلو"، "يونيو 1994 – 28 سبتمبر 2000" أكثر من 10 آلاف فلسطيني وفلسطينية، وهي الفترة الممتدة ما بين قيام السلطة الفلسطينية واندلاع انتفاضة الأقصى، في حين اعتقل الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى "28 سبتمبر 2000 – مطلع 2008"، أكثر من 62 ألف فلسطيني وفلسطينية، وهو أقل مما تم تسجيله خلال الانتفاضة الأولى، وربما يعود هذا الى تطور أدوات ووسائل المقاومة الفلسطينية.

واعتقل العدو في الفترة "أكتوبر 2015 – 2017" أكثر من 10 آلاف فلسطيني وفلسطيني، ثلثهم من القدس، بينما بلغ عدد المعتقلين في الفترة "يناير – مارس 2018" نحو 1600، أكثريتهم من القدس.

وفي مطلع العام 2008 تحدثت الاحصائيات الفلسطينية الرسمية، عن 11000 أسيرة وأسيرة، ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال، إلا أن هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية قالت في يونيو 2020، أن المتبقي في سجون الاحتلال 4850 أسير وأسيرة.

وتعرض نحو 20 % من الفلسطينيين للسجن في وقت واحد منذ عام 1967 بحسب مراسل الغارديان في القدس "روري مكارثي"، بينما تحدث مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني في 11 ديسمبر 2012، عن 800 ألف معتقل فلسطيني منذ عام 1967، بواقع 20 % من مجموع السكان الفلسطينيين، و40 % من السكان الذكور، في وقت واحد.

ووفقاً للتقديرات الفلسطينية، فقد حكم العدو على 70 % من الأسر الفلسطينية بأحد أفراد الأسرة أو أكثر بالسجن، نتيجة للأنشطة المناهضة للاحتلال.

وبلغ متوسط عدد الفلسطينيين الخاضعين للاعتقال الإداري 830 شخصاً في الشهر الواحد، بحسب تقديرات عام 2007.



الأطفال:

اعتقل العدو خلال الفترة "1967 - يونيو 2020" نحو 50 ألف طفل فلسطيني دون سن الـ 18، وبلغ عدد المعتقلين منذ بدء انتفاضة الأقصى، 28 سبتمبر 2000، وحتى مستهل العام 2017 نحو 15 ألف طفل، منهم 6700 طفل وطفلة خلال الفترة "2000 – 2009"، أعمارهم بين 12 و18 عاماً، وفي مطلع 2008 أوردت الإحصائيات الفلسطينية الرسمية أسماء 400 طفل وطفلة قالت أنهم لا زالوا يقبعون في سجون العدو، بينما قالت أن المتبقي منهم  حتى أبريل 2017 نحو 300، وفي أغسطس 2021 تحدث نادي الأسير الفلسطيني عن 200 طفل وطفلة، وقالت هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في يونيو 2020 أن المتبقي منهم في سجون العدو 225 طفلاً.



النساء:

اعتقل العدو خلال الفترة "1967 – مطلع 2008"، أكثر من 10000 فلسطينية، وبلغ عددهن حتى مطلع يوليو 2021 نحو 16 ألف سيدة، بينهن 700 سيدة تم خطفهن خلال انتفاضة الأقصى، وبقي منهن في سجون العدو 110 أسيرات، بينهن قاصرات، وأرامل، وأمهات تركن أطفالهن دون رعاية، وبلغ عدد المعتقلات خلال الفترة "2000 – 2017" نحو 1500، وفي الفترة "يناير – مارس 2019" اعتقل العدو 47 سيدة.

وقالت هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في يونيو2020، أن المتبقي في سجون العدو 43 سيدة، بينهنّ 15 أمّاً، و7 جريحات.



الوزراء والنواب:

اعتقل العدو منذ بدء انتفاضة الأقصى، 28 سبتمبر 2000، وحتى مستهل العام 2017 نحو 70 نائباً ووزيراً سابقاً، وفي مطلع العام 2008 قالت الأجهزة الفلسطينية الرسمية المعنية بملف الاسرى أن 48 نائباً برلمانياً، و3 وزراء سابقين، مازالوا يقبعون في سجون الاحتلال، ومن بين المعتقلين "سميرة الحلايقة"، وأقدمهم الأسير "مروان البرغوثي" المعتقل منذ 2002، والمحكوم بالسجن لخمسة مؤبدات، و"أحمد سعدات" المعتقل منذ 2006، والمحكوم بالسجن لمدة 30 سنة، و6 نواب معتقلين منذ بداية 2017، ولا يزال 5 نواب فلسطينيين رهن الاعتقال حتى اليوم.



الإداريين والصحفيين:

تتحدث القديرات الفلسطينية عن 100000 معتقل إداري، منهم 27 ألف قرار اعتقال إداري، أصدرتها سلطات العدو منذ بدء انتفاضة الأقصى، 28 سبتمبر 2000، وحتى مستهل العام 2017، وفي أبريل 2008 تحدثت الإحصاءات الرسمية الفلسطينية عن 1000 معتقل إداري بلا محاكمة ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال، بينما قالت في سبتمبر 2021 أن المتبقي منهم 540 معتقل إداري، بينهم 16 من الصحفيين الفلسطينيين.



المضربين عن الطعام

6 أسرى فلسطينيين لا يزالوا يواصلون إضرابهم عن الطعام داخل سجون العدو، رفضاً للاعتقال الإداري، أقدمهم "كايد الفسفوس" الذي يضرب لليوم الـ 54 على التوالي، بحسب إحصائية نادي الأسير غير الحكومي في أغسطس 2021، وأضرب عن الطعام منذ بداية 2021، نحو 5 أسرى.



المرضى والجرحى:

يوجد في سجون العدو 600 أسير وأسيرة حتى مطلع يوليو 2021، يعانون من أمراض مزمنة مختلفة، ومن تم تسجيلهم حتى مطلع العام 2008 نحو 1500، منهم 200 أسير يعانون من السرطان، والقلب، والأمراض النفسية، والشلل النصفي، وأمراض العظام، والعمود الفقري، وفقدان البصر وبعض الأطراف، ومنهم من اُعتقل جريحاً أو مصاباً، ولا زالت الرصاصات في جسده وجراحه تنزف دماً وآلامه مستمرة.

وخلال الفترة "1967 – مارس 2019" تم رصد نحو 700 أسير، بينهم 30 حالة مصابة بالسرطان، بينما كان عدد المصابين بالسرطان حتى أغسطس 2021 نحو 11، من بينهم "فؤاد الشوبكي" (82 عاماً)، أكبر المعتَقلين سنّاً، وهم من ضمن 550 أسير لا زالوا يقبعون في سجون العدو، يعانون من أمراض مزمنة، ويحتاجون رعاية صحية مستمرة، بحسب إحصائية نادي الأسير غير الحكومي.



الشهداء:

أستشهد "226 – 2019" أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال منذ عام 1967 وحتى سبتمبر 2021، بينهم 73 بسبب التعذيب، و69 بسبب الإهمال الطبي، و78 بسبب القتل العمد والتصفية المباشرة والإعدام الميداني بعد الاعتقال مباشرة، و7 بسبب القمع وإطلاق النار المباشر عليهم من حُرّاس السجون.

واستشهد مئات الأسرى المحررين بعد خروجهم من السجون الصهيونية بفترات وجيزة بسبب أمراض ورثوها عن السجون، وهذا مؤشر خطير يدل على قسوة السجّانين، وتعمدهم استخدام التقصير الطبي والإهمال بالعلاج أداة ووسيلة لتعريض الأسير للموت البطيء.

وتُواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثث 7 شهداء: "أنيس دولة" - استشهد في سجن عسقلان عام 1980، "عزيز عويسات" منذ عام 2018، "فارس بارود"، "نصار طقاطقة"، و"بسام السايح" - استشهدوا عام 2019، "سعدي الغرابلي"، و"كمال أبو وعر"، استشهدوا عام 2020.



قدامى وعمداء الأسرى:

تتحدث الإحصائيات الفلسطينية عن 86 من الأسرى الفلسطينيين القُدامى في سجون العدو، أقدمهم "كريم يونس"، ويلقب بعميد الأسرى الفلسطينيين، قضى 38 عاماً في سجون العدو برفقة ابن عمه "ماهر يونس"، وحُكم عليهما بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل جندي إسرائيلي في يناير 1983، و"نائل البرغوثي"، قضى أكثر من 36 عاماً في سجون الاحتلال، محكومٌ بالمؤبد بتهمة قتل جندي صهيوني، ويقترب من إنهاء 4 عقود من الاعتقال، و"سراح البرغوثي" أطلق العدو سراحه ضمن صفقة "شاليط" عام 2011، وأعاد اعتقاله بعد 3 سنوات، مع 70 آخرين من محرري الصفقة، ويستكمل حالياً حكم المؤبد الذي كان يقضيه قبل الإفراج عنه عام 2011.

وهناك نحو 366 أسيراً، معتقلين منذ ما قبل اتفاق "أوسلو" 1994، منهم 13 أسيراً تخطت سنواتهم خلف قضبان السجن ثلاثة عقود متواصلة، و62 أسيراً مضى على اعتقالهم 20 عاماً متواصلة، حتى سبتمبر 2021، ويسمى هؤلاء بـ"عمداء الأسرى"، و26 - 34 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عاماً، بشكل متواصل، و25 أسيراً معتقلين بشكل متواصل منذ العام 1983 وحتى أغسطس 2021.

مناطقياً: تم تسجيل 73 أسيراً من الضفة، أقدمهم تم أسره في 29 يوليو 1977، هو "سعيد وجيه سعيد العتبة"، و51 أسيراً من القدس، أقدمهم تم أسره في 30 يناير 1980، هو "فؤاد قاسم عرفات الرازم"، و140 أسيراً من غزة، أقدمهم تم أسره في 30 مايو 1983، هو "سليم علي ابراهيم الكيال"، و22 أسيراً من أراضي 1948، أقدمهم تم أسره في 5 يناير 1983، هو "سامي خالد يونس"، و9 أسرى عرب، أقدمهم تم أسره في 22 أبريل 1979، هو عميد الأسرى "سمير سامي القنطار".



أحكام تأبيد خرافية:

تتحدث الاحصائيات عن 660 أسيراً فلسطينياً، حكم العدو عليهم بالسجن مدى الحياة، سواء أكان لمرة واحدة، أو لمرات عديدة، بينهم 543 أسيراً، يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، ويساوي السجن المؤبد 99 سنة بحسب القانون العسكري الصهيوني، وتتحدث وسائل الإعلام الفلسطينية عن 9 أسرى مؤبدات، محررين تم اعتقالهم، وأُعيدت لهم أحكامهم المؤبدة، يقضون أحكاماً تاريخية غير معقولة، تفوق أعمارهم بعشرات الأضعاف، وذلك على خلفية مآثرَ لهم في عمليات المقاومة:

1 - المهندس "عبدالله غالب البرغوثي"، 36 عاما، وهو - قيادي في الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب القسام، ويُعد صاحب أعلى محكومية في تاريخ الحركة الأسيرة، معتقَل منذ مارس 2003، ومحكوم بـ67 مؤبداً.

2 – "إبراهيم جميل حامد"، القائد العام للقسام بالضفة، معتقل منذ 23 مايو 2006، ومحكوم بـ 54 مؤبداً.

3 - "حسن عبدالرحمن سلامة"، من مخيم خان يونس بغزة، معتقل منذ 17 مايو 1996، ومحكوم بـ 48 مؤيداً و20 عاماً.

4 – "محمد عطية أبو وردة"، من مخيم الفوّار بالخليل، معتقل منذ 4 نوفمبر 2002، ومحكوم بـ 48 مؤبداً.

5 – "محمد حسن عرمان"، من قرية خربثا بني حارث ـــ قضاء القدس، معتقل منذ 18 أغسطس 2002، ومحكومٌ بـ 36 مؤبداً.

6 - المهندس "عباس السيد"، من طولكرم، معتقل منذ 8 مايو 2002، ومحكومٌ بـ 35 مؤبداً و150 عاماً.

7 – "وائل محمود قاسم"، من قرية سلوان ـــ قضاء القدس، معتقَل منذ 2002، ومحكومٌ بـ 35 مؤبّداً و50 عاماً.

8 – "أنس غالب جرادات"، من بلدة السيلة الحارثية ـــ قضاء جنين، معتقل منذ 11 مايو 2003، ومحكومٌ بـ 35 مؤبداً و35 عاماً.

9 – "سعيد الطوباسي"، من مخيم جنين، معتقَل منذ 1 نوفمبر 2002، ومحكومٌ بـ 31 مؤبداً و50 عاماً.



المراجع:

1 - رجب المدهون، ليسوا مجرّد أرقام، صحيفة الأخبار اللبنانية، 1 سبتمبر 2021

وكذا: عمرُك مضروباً بعشرات الأضعاف، 1 سبتمبر 2021 

2 - د. سنية الحسيني، الأسرى.. نحو تبني آليات جديدة للمواجهة، موقع صحيفة المنار المقدسية، 17 سبتمبر 2021

3 - نور أبو عيشة، الأسرى الفلسطينيون والسجون الإسرائيلية، موقع وكالة الأناضول، 6 سبتمبر 2021

4 - موقع مركز المعلومات الوطني الفلسطيني – وفا، الأوضاع الصحية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وكذا: الأسرى الأطفال.

الأسرى الفلسطينيون ... حقائق وأرقام.

5 - موقع "العربي الجديد"، الأسرى الفلسطينيون بالأرقام، 17 ابريل 2017

6 - هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، 17 أبريل 2017

7 - الموسوعة الدولية الحرة "ويكيبيديا"، أسرى فلسطينيون.