Translate

الأحد، 8 أغسطس 2021

البديع في نسب النعميين آل عيشان والوشلي أحفاد الشفيع

هذه رسالة عن الأشراف النعميين آل عيشان الأفاضل(1) تشمل أخبار ونسب آلهم القاطنين في الشرف(2) من بلاد اليمن ..

الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي(3)بيت من البيوتات السليمانية الحَسنية الهاشمية التي رحلت أصولها من المخلاف السليماني (منطقة جازان) إلى اليمن لطلب العلم كما يتضح ذلك من تراجم علمائهم المتقدمين في بلاد اليمن، والتي منها: شاهد قبر(4)السيد الشريف العالم العابد الزاهد محمد بن الهادي بن عبدالله بن علي النعمي المتوفى قبل سنة (930هـ)، أو لعل الارتحال كان لأمر من أمور الدنيا.

ورحلة أصول الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي إلى بلاد اليمن كان في القرن الثامن الهجري تقريباً، وهذا التاريخ استنبطناه من وفاة السيد الشريف عيشان جد الأشراف آل عيشان المدفون في قرية الشعارية(5) في الشرف الأعلى(6)، لأن حفيده العلامة القاضي السيد الشريف ناصر بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن عيشان الآتية ترجمته ولد سنة (975هـ).

يعد نعاميةُ الشرف السليمانيون من الطبقة الثانية التي حكمت أصولها الحجاز في القرن الخامس الهجري(7)، ثم انتقلت بعد زوال حكمها إلى المخلاف السليماني وحكموه مئات السنين(😎.

والأشراف السليمانيون: نسبة إلى سليمان بن عبدالله الرضا بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى ابن ريحانة النبي ^ الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب t، وقد حكم مكة المكرمة –زادها الله تعالى شرفاً- منهم: أبو الطيب داود بن عبدالرحمن بن أبي الفاتك عبدالله بن داود بن سليمان، وحمزة بن وهاس بن أبي الطيب داود بن أبي الفاتك عبدالله بن داود بن سليمان(9).

تبوأ الأعلام من الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي المناصب الوزارية والإمارات والقضاء على المدن والقرى لثقة أئمة اليمن فيهم، من ذلك:

[1] السيد الشريف الهادي بن صلاح بن الهادي بن أحمد الوشلي النعمي، صاحب إقليم جيزان

المتوفى سنة 1045هـ

قال المؤرخ النعمان(ت1068هـ) في حوادث سنة (1045هـ): «وفيها توفي السيد الهادي بن صلاح، صاحب إقليم جيزان رحمه الله»(10)، وفي نسخة أخرى من كتابه قال: «وحج بالناس السيد الهادي بن صلاح فأوصل الركب إلى حلي(11) بن يعقوب، وأعاد وأقام [في](12) الشقيق [ ](13) أياماً وارتحل إلى جيزان فأدركه المرض في الطريق وظهر به مرض الجدري، فلما وصل إلى ساحل جيزان(14) توفي حميداً فقيداً رحمه الله»(15).

وقال المؤرخ محمد بن الطاهر البحر(ت1083هـ): «وفي شهر المحرم من سنة ست وأربعين بعد الألف، توفي الشريف الهادي بن صلاح صاحب جيزان فتولى أبا عريش(16) بعد أن توجه بالحج اليماني إلى حلي، وكان سيداً كريماً مقداماً محبباً إلى الناس، سهل الطبيعة، حسن الشمائل رحمه الله»(17).

وقد ذكره السيد الحسني الشهاري(ت1190هـ) في معرض حديثه عن العلماء والأمراء، فقال: «الفاضل الهادي بن صلاح بن الهادي الوشلي النعمي»(18).

وقال المؤرخ زبارة(ت1381هـ): «وفي يوم الثلاثاء 29 ذي الحجة سنة 1045هـ كانت وفاة السيد الأكمل الهادي بن صلاح بن الهادي الوشلي النعمي الوالي ببندر جيزان، وكان موته بعلة الجدري، وبعد وفاته ولى الإمام المؤيد(19)بجيزان أخاه السيد محمد بن صلاح بن الهادي الوشلي النعمي»(20).

وتتمة نسب السيد الهادي بن صلاح هو: الهادي بن صلاح بن الهادي بن أحمد الوشلي بن محمد بن الهادي بن عبدالله بن علي بن عبدالله بن علي بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الحسين الشريف الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة بن علي بن داود بن سليمان بن عبدالله بن موسى بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب(21).

[2] السيد الشريف إبراهيم بن الهادي بن أحمد الوشلي النعمي الشرفي، مقدم إمام اليمن على تهامة اليمن

المتوفى سنة 1050هـ

قال المؤرخ النعمان(ت1068هـ) في حوادث سنة (1050هـ): «[وفي صفر] توفي السيد [الجليل] التقي إبراهيم بن [هادي] النعمي [الشرفي] مقدم الإمام على الشرف الأسفل(22)واللحية(23) و [الأمرور](24) وسائر الحقارات، وكان له جهادات كثيرة وشهرة عظيمة في التهايم والجبال»(25). 

وقال السيد الحسني الشهاري(ت1190هـ):«السيد العالم المجاهد: [التقي](26) إبراهيم بن الهادي الوشلي النعمي، الذي كان أول فتوح تهامة أيام الإمام المؤيد(27)علي يديه»(28).

قلت: وتتمة نسبه هو: إبراهيم بن هادي بن أحمد الوشلي بن محمد بن الهادي بن عبدالله بن علي بن عبدالله بن علي بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الحسين الشريف الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة بن علي بن داود بن سليمان بن عبدالله بن موسى بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب(29).

[3] السيد الشريف أحمد بن صلاح بن الهادي بن أحمد الوشلي النعمي الشرفي، صاحب جيزان

المتوفى منتصف القرن 11 هـ تقريباً

قال إمام اليمن المؤيد بالله(ت1097هـ): «ابن السيد أحمد بن صلاح الشرفي صاحب جيزان، أظنه السيد حسين بن أحمد أرسل إلى بحصان»(30).

وقال السيد الحسني الشهاري(ت1190هـ):«السيد أحمد بن صلاح صاحب جيزان»(31).

قلت: وتتمة نسب السيد الشريف أحمد بن صلاح بن الهادي تقدمت في ترجمة أخيه الهادي بن صلاح بن الهادي (ت1045هـ).

 [4] السيد الشريف ناصر بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن عيشان النعمي الشرفي، العلامة، القاضي، صاحب الشرف975 - 1053هـ

قال المؤرخ النعمان(ت1068هـ) في حوادث سنة (1054هـ): «الرابعة والخمسين بعد الألف فيها أو في آخر التي قبلها، توفي السيد العلامة القاضي الفهامة [السيد] ناصر بن [أحمد] بن عيشان [النعمي الشرفي] صاحب الشرف(32)، وكان سديداً في الأحكام موصوفاً بالعدل بين الأنام رحمه الله»(33).

وقال السيد الحسني الشهاري(ت1190هـ):«السيد العالم المحقق، ناصر بن صلاح [عيشان](34) النعمي الذي كان يسكن الشرف؛ ولعل السادة بنو [عيشان](35) أهل [الشعارية](36) من أعمال الشرف من ذريته، ومنهم سادة نجباء»(37).

قلت: ساق المؤرخ النعمان والشهاري نسب السيد الشريف ناصر إلى جده الأعلى عيشان لشهرة إنتساب هذا البيت إليه إلى يومنا هذا، وهذه عادة المؤرخين.

وتتمة نسبه هو: ناصر بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن عيشان بن حسن بن علي بن عبدالله بن علي بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الحسين الشريف الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة بن علي بن داود بن سليمان بن عبدالله بن موسى بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب(38).

[5] السيد الشريف محمد بن صلاح بن الهادي بن أحمد، بدر الدين الوشلي النعمي، والي بندر جيزان وأبي عريش وما والاهما

كان حياً سنة 1072هـ

قال المؤرخ الجرموزي(ت1076هـ): «قصة الإفرنج وما أحدثوا مع بعض الحجاج من اليمن في البحر الذي ما بين حلي بن يعقوب والقنفذة(39)في رابع وعشرين شهر ذي القعدة سنة ستين وألف، وذلك أنه خرج أنفار من الإفرنج في قلياطه شبه الغراب الذي هو أصغر من المركب، إلا أنها أحسن صنعة منه وأخف في السير، وكثيراً ما يستعملها الإفرنج للحرب وكان هؤلاء المذكورون كما أخبر بعض أهل مكة من مماليك الباشا المتولي سواكن، وما إليها من الحبشة، وأنهم غلبوا على هذه القلياطة، وجعلوا يقطعون السبي عليها في البحر.

وكان السيد المقام عز الدين(40) محمد بن صلاح بن هادي النعمي، والحاج سرور بن عبدالله شلبي ومن معهما من حاج اليمن في حلي بن يعقوب، فسار الحاج سرور إلى الدجرية، وأمر بمن قذفه البحر من المقتولين أن يدفنوا هنالك.

وأما الإفرنج –لعنهم الله- فإنهم استقروا في جزيرة تسمى جبل الصبايا فيما بين ذهبان وحلي، إلى ثامن شهر محرم الحرام عام إحدى وستين وألف، واستبد بهم الخوف، وكان السيد الجليل محمد بن صلاح بن هادي النعمي في حلي لانتظار الحاج، ولما قضى الحجاج مناسكهم عادوا من طريق القنفذة، ووصلتهم الكتب من السيد الجليل محمد بن صلاح يخبرهم ببقاء المذكورين في تلك الجزيرة، فأراد الحاج سرور ومن معه الدخول عليهم من القنفذة فبينا هم كذلك إذ وصلهم كتاب آخر من السيد محمد أنه صح له خروج المذكورين من تلك الجزيرة»(41).

وقال المؤرخ الجرموزي(ت1076هـ): «ذِكر المخرج المنصور إلى فيفا(42) في الخلافة المتوكلية، وذلك أن أهل بلاد فيفا عادوا لحالهم الأول من الجهل البسيط، والوقوع في الكفر إلى غاية من التفريط.

فكتب الإمام(43)–عليه السلام(44)- إلى السيد الأكمل بدر الدين محمد بن صلاح بن الهادي النعمي، والي بندر جيزان وأبي عريش(45) وما والاهما، فخرج من طريق تهامة في أكثر من ألف نفر»(46).

قلت: وعقب النصر على أهل فيفا أثنى الإمام المتوكل على الله على عامله السيد محمد بن صلاح بن الهادي النعمي، وهذا نصه: «وقد انظم إلى الولد جمال الإسلام(47)–حفظه الله- هنالك السيد الأمجد المجاهد، بدر الدين محمدبن صلاح بن الهادي –حفظه الله- في جيش منصور بالله، إن شاء الله عظيم»(48).

وقال المؤرخ زبارة(ت1381هـ): «وفي يوم الثلاثاء 29 ذي الحجة سنة 1045هـ كانت وفاة السيد الأكمل الهادي بن صلاح بن الهادي الوشلي النعمي الوالي ببندر جازان، وكان موته بعلة الجدري، وبعد وفاته ولى الإمام المؤيد(49)بجيزان أخاه السيد محمد بن صلاح بن الهادي الوشلي النعمي»(50).

قلت: وتتمة نسب السيد محمد بن صلاح بن الهادي تقدمت في ترجمة أخيه الهادي بن صلاح بن الهادي النعمي(ت1045هـ).

[6] السيد الشريف عبدالله بن علي بن عجلان النعمي، عامل القزعة

كان حياً سنة 1120هـ

قال المؤرخ الحيمي(ت1151هـ): «القزعة(51): قد نفت عن الغريب جزعه وفزعه، زال بها عنا النصب، وإذا عاملها من رفع قدرنا وجبر كسرنا لأعلامه قد نصب، عرض لنا للغدى فيها السيد عبدالله بن علي عجلان وهو عن الشر متريث وإلى الخير عجلان، فوجدناه نعم الرجل، ولذا لقب بالنعمي، وألفينا إكرامه يفتح الناظر إذا كان بخل غيره يعمي، فأقسم لا نكون إلا ضيفانه، فاترع خوانه وملاء جفانه، وأنسنا غاية التأنيس وجنس مابين انواع القِرَى أحسن تجنيس، ثم أخذ يذاكرنا في علم النحو وطلب لما رسم في صحيفة خاطره من الإشكال الحك والمحو، فنقعنا غلته وشفينا ولا أقول من الجهل علته، وأجبنا عليه في غامض من المسائل، فجعل ذلك إلى زيادة الإكرام من أعظم الوسائل، وبتنا عنده الذ مبيت وأحيينا الليلة بالمذاكرة»(52).

[7] السيد الشريف علي بن يحيى بن علي بن إبراهيم النعمي، نائب إمام اليمن على الشرفين

1287 – 1355هـ

قال المؤرخ عبدالكريم مطهر(ت1366هـ) في حوادث سنة (1339هـ): « وفيها ظهر من بعض السادة آل النعمي سكان الشرف الميل إلى ناجم تهامة، ونزل بعضهم إلى ميدي(53)، ودارت بينه وبين أعوان الضال(54) مراجعات، وعاد من هنالك وقد وصلوه بالحظ البخس من الحطام، ووعدوه بالمدد والمعونة وعهدوا إليه بإفساد قبائل الشرفين، وأعطوه ما طلبه من المؤنة، وكان مولانا الإمام(55) يثق بالسادة بني النعمي كلهم، ولهم هناك حظ كبير وكلمتهم مقبولة لدن الصغير والكبير خصوصاً السيد علي بن يحيى بن علي النعمي فهو من ذوي العرفان، وممن شارك مولانا الإمام في أيام الطلب في القراءة، وهو يتولى عن أمر الإمام أكثر وظائف الحكومة في تلك الجهة، فلم يكن يخطر على بال أحد أن يظهر من أحد منهم الميل عن الحق إلى جانب الضلال والسعي فيما يُغضب ذي الجلال ويجلب الخزي والوبال، فشرع النازلون إلى تهامة بعد رجوعهم في إفساد تلك الجهة، وتم لهم ما أرادوه من استمالتهم إلى ما يرومون، وشرعوا في إعمال الحيلة للاستيلاء على حصن كُحلان الشرف(56)، 

وفيها عامل الإمام السيد محمد بن محمد جحاف، فتيقظ العامل المذكور، وشعر بما قد حصل من التمالؤ على المكر والخديعة، وأخذ من أعمالهم الحذر فلم يتم لهم ما دبروه من الاحتيال والمكر والاغتيال، وظهر الخفي وبان وتميز من كان قد مال إلى المباينة وأغواه الشيطان، وجرت مصادمات ووقعات، وأمد مولانا الإمام عامله بجند من ذوي الثبات وحسن النيات، فتضاءل أمر الفتنة، واختفى شبح المحنة، وفر من مال إلى الفساد وأعلن المباينة، وأقصر عن الاسترسال في ميدان الغواية من لم يكن قد أبدى الجفاء، وجاهر بعدم الوفاء، وتنصل عما قام به المجاهرون، وأظهروا البراءة منهم ومن أعمالهم، وما دبروه من الخديعة والإفساد ومحق الصلاح المنشور لواؤه في البلاد، ووصل إلى حضرة مولانا الإمام السيد علي بن يحيى النعمي متنصلاً مما نُسب إليه من الرضا بأعمال سفهاء ذويه، وشاكياً من أعمال العامل، وأنه هو المسبب لما ظهر من الاختلال، وبعد ذلك لم تمض مدة وجيزة إلا وقد عادت الأمور إلى مجاريها كما كانت من قبل وزال ما حدث من الاختلال وجل»(57).

قلت: ولاية السيد الشريف علي بن يحيى بن علي النعمي على الشرفين كانت سنة 1339هـ(58).

وتتمة نسبه ستأتي في ترجمة أبيه يحيى بن علي بن إبراهيم بن علي النعمي، وقد ذكر بعض الأفاضل من آل عيشان أن قبره بجوار قبر أبيه في منطقة الرحا.

****

قلت: جُل العلماء المتقدمين من السادة الأشراف آل عيشان والوشلي كانوا على المذهب الزيدي، وما زال في هذا البيت علماء وطلبة علم على المذهب الزيدي، والسني ومنهم من تتلمذ على يد العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي.

عودة إلى ثقة أئمة اليمن في السادة الأشراف آل عيشان والوشلي:

لم تكن ثقة أئمة اليمن فقط في العلماء والأمراء من الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي، بل كان الصغير والكبير من نعامية الشرف محل عنايتهم لشيوع العلم في هذا البيت، قال المؤرخ عبدالكريم مطهر(ت1366هـ): «كان مولانا الإمام(59) يثق بالسادة بني النعمي كلهم، ولهم هناك حظ كبير وكلمتهم مقبولة لدن الصغير والكبير»(60).

القاب الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي:

يعرف الواحد من الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي منذ مئات السنين بعدة القاب، وهي: «النعمي» وتراجم علمائهم المتقدمين والمتأخرين شاهدة عليه إلى يومنا هذا، و«الوشلي»، و«الشرفي»، وجلهم اليوم يعرف بـ «العيشان»، قال السيد الحسني الشهاري(ت1190هـ):«السادة بنو [عيشان] (61)»(62).

مساكن الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي:

يسكن الأشراف النعامية آل عيشان اليوم مدن وقرى الشرف الأعلى(63) في بلاد اليمن التالية:

المحابشة(64).

الشعارية(65)، قال المؤرخ الحيمي(ت1151هـ): «الشعارية: دور السادة بني عيشان»(66) و قال السيد الحسني الشهاري(ت1190هـ):«السادة بنو [عيشان](67) أهل [الشعارية»(68).

علكمة(69).

بني هلان العليا(70).

بني هلان السفلى.

باب المهر.

القزعة(71)، قال المؤرخ الحجري(ت1380هـ): «قرية القزعة: محل السادة بني النعمي»(72) وقال المؤرخ الأكوع(معاصر): «القزعة: قرية عامرة أسسها هجرة نفرٌ من بني النعمي»(73).

الرحا(74)، قال المؤرخ الأكوع(معاصر): «من آل النعمي من سكن الرحا»(75).

الشجعة(76).

ويسكن الأشراف النعامية آل عيشان أيضاً في جبل مديخة(77) في الشرف الأسفل(78) في بلاد اليمن، وقلة منهم في مكة المكرمة حرسها الله تعالى ومنهم الشريف عبدالرحمن بن محمد العيشان والشريف هاشم بن أحمد العيشان أصحاب مشجرة «سمو الأغصان في نسب السادة الأشراف النعميين آل عيشان».

نسب وفروع الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي:

يتفرع الأشراف النعامية في الشرفين إلى فرعين، وهما:

آل عيشان: نسبة إلى الشريف عيشان بن حسن بن علي بن عبدالله بن علي بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الحسين الشريف الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة بن علي بن داود بن سليمان بن عبدالله بن موسى بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب(79).

وآل الوشلي: نسبة إلى الشريف أحمد الوشلي بن محمد بن الهادي بن عبدالله بن علي بن عبدالله بن علي بن عبدالله بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الحسين الشريف الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة بن علي بن داود بن سليمان بن عبدالله بن موسى بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب(80).

ويحسن التنبيه على أن الأشراف النعامية السليمانيين بيتان يتحدان في لقب الجمع «النعامية» والفرد «النعمي». بيت ينسب إلى نعمة الأكبر، والآخر ينسب إلى نعمة الأصغر حفيد نعمة الأكبر، وهما مشهوران بالعلم والعلماء منذ مئات السنين، و ها هي ذي أنسابهم:

الأول: الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي: ينسبون إلى أحمد بن الحسين العابد بن يوسف الزاهد بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان(81)، وهم أصحاب هذه الرسالة.

الثاني: نعامية المخلاف السليماني الأشراف: وهم ينسبون إلى نعمة الأصغر بن علي بن فليتة بن الحسين العابد بن يوسف الزاهد بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان(82).

ولقد نسب عالم المخلاف السليماني القاضي السيد الشريف محمد بن حيدر النعمي(ت1351هـ) الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي إلى الأشراف الجعافرة وهماً، فجانب في ذلك الصواب، والصحيح أن هذا البيت لا علاقة له بالأشراف الجعافرة، إنما هو بيت مستقل من بيوتات الأشراف السليمانيين، ودونك البيان:

كتب على قبة(83) العالم محمد بن الهادي بن عبدالله بن علي النعمي(ت قبل930هـ): «هذا مشهد مولانا السيد الفاضل العالم العابد الزاهد جمال الدين محمد بن الهادي بن عبدالله بن علي بن عبدالله بن علي بن [عبدالله](84) بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الحسين الشريف الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة بن علي بن داود بن سليمان بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم.

وممن أعان في ذلك(85) الشيخ الدحام بن شريح بن علي بن يحيى بن أحمد، وكاتبه الصانع الفقير إلى الله عبدالعزيز بن يحيى بن عمر المصنف الجرحي، كان الفراغ من هذه الأعمال المباركة والمقاصد الزكية المباركة سنة ثلاثون وتسعمائة للهجرة».

قلت: لم يذكر نقش نسب السيد محمد بن الهادي بن عبدالله الذي على قبته في قرية القزعة في الشرف الأعلى سنة وفاته، ولعله قبل سنة (930هـ) سنة بناء القبة على قبره كما ذكر الصانع عبدالعزيز الجرحي.

شاهد قبر العلامة الفقيه القاضي السيد الشريف ناصر بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن عيشان (975-1053هـ)، وهذا نصه وسياق نسبه: «هذا ضريح مولانا السيد العلم العلامة، الشامة في أهل البيت والعلامة، فرع الشجرة النبوية، وغصن الدوحة الهاشمية، وسليل العترة الفاطمية، إمام الفضل والعلم، وطود الوقار والحلم، حاكم الإمامين الأعظمين مولانا أمير المؤمنين المنصور بالله وولده إمام زماننا المؤيد بالله ذلك مولانا السيد الأجل القاطع أيام عمره بالرجاء من الله العظيم والواصل في الله الكريم عرى الملة والدين وواسطة نظام الآل الأمجدين ناصر بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن عيشان بن حسن بن علي بن عبدالله بن علي بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الحسين الشريف الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة بن علي بن داود بن سليمان بن عبدالله بن موسى بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب -عليهم السلام(86)-، كان مولده -رحمه الله- في شهر صفر سنة خمس وسبعين وتسعمائة سنة هجرية، وتوفي في شهر جمادى الآخرة سنة 1053هـ»(87).

قلت: هذا الشاهد والذي يليه من الشواهد، وكلام أهل العلم من أقوى الأدلة على أن الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي ليسوا من الأشراف الجعافرة، لأن الأشراف الجعافرة ينتسبون إلى جعفر بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان، أما الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي فينتسبون إلى جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان، وسيأتي مزيد إيضاح في تعليقنا على كلام العلامة النعمي(88).

قال العلامة الشرفي(ت1055هـ): «هذا نسب السادة النعميين في بلاد الشرف الأعلى وهم أولاد السيد علي بن عبدالله بن [علي](89) بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الشريف الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة بن علي بن داود بن سليمان»، وذكر من عقبه: «السيد المهدي بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن عيشان بن الحسن بن علي بن عبدالله والناصر بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن عيشان»(90).

قلت: قول العلامة الشرفي: «السادة النعميين» يعني بذلك كل من إنتسب إلى نعمة الأصغر والأكبر، والدليل على ذلك ذِكر المؤرخ النمازي(ت ح1150هـ) البيوتات التي تنتسب إلى نعمة الأكبر ببني النعمي، وهذا نصه: «السادة من بني النعمي أولاد نعمة بن علي بن داود بن سليمان، منهم: سادات أهل قرية وادي بيش(91) وأعمالها، وفي وساع(92)، والسلامة(93)، وغيرها، وهم أولاد نعمة بن علي بن فليتة [بن الحسين](94) بن يوسف بن نعمة، ومن أولاد نعمة بن علي بن داود بنو النعمي الساكنون في بلاد صعدة وبعضهم في صنعا وغيرها(95).

والسادة النعامية الذي ذكرهم العلامة الشرفي(ت1055هـ) في الشرف الأعلى هم من ذرية نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان كما يتضح ذلك من سياق نسبهم تحت الفقرة (1) والآتي.

ويؤكد هذا الفهم قول العلامة عاكش(ت1290هـ) عقب ذكر عقب الأشراف النعامية أبناء نعمة الأصغر بن علي بن فليتة، قوله: «السيد نعمة الأكبر بن علي هو الجد الجامع لجميع السادة النعميين سكان قرى ومدن وهجر المخلاف السليماني وغيره من المدن والهجر الخارجة عن المخلاف لا سيما في مدينة صنعاء وصعدة وغيرها، ومن ذرية السيد نعمة الأكبر السادة الجعافرة أولاد جعفر بن نعمة الأكبر»(96).

ويؤكده أيضاً قول مؤرخ اليمن الوشلي(ت1356هـ): «بيت النعمي: من أشراف تهامة من ولد نعمة الله بن علي بن داود بن سليمان بن عبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب»(97).

وخير شاهد على اطلاق لقب «النعمي» على ابناء نعمة الأكبر، اطلاقه على علماء وأمراء الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي، قال مؤرخ المخلاف السليماني النعمان الضمدي(ت1068هـ): «[وفي صفر] توفي السيد [الجليل] التقي إبراهيم بن [هادي] النعمي [الشرفي]»(98)، وقوله: «الرابعة والخمسين بعد الألف فيها أو في آخر التي قبلها، توفي السيد العلامة القاضي الفهامة [السيد] ناصر بن [أحمد] بن عيشان [النعمي الشرفي] صاحب الشرف(99)»(100)، وقول مؤرخ اليمن الجرموزي(ت1076هـ): «كتب الإمام(101)–عليه السلام- إلى السيد الأكمل بدر الدين محمد بن صلاح بن الهادي النعمي، والي بندر جيزان وأبي عريش»(102)، وغيرهم.

أما اليوم فلا يطلق لقب النعامية إلا على من انتسب إلى نعمة الأصغر بن علي بن فليتة بن الحسين العابد بن يوسف الزاهد بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان، وقلة من نعامية الشرف الأعلى ذرية أحمد بن الحسين العابد بن يوسف الزاهد بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان -ممن أُلفت فيهم هذه الرسالة-، ويقال لواحد البيتين «النعمي».

شاهد قبر العالم عبدالله ابن العلامة الفقيه ناصر بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن عيشان (ت1067هـ) وهذا نصه وسياق نسبه: «هذا ضريح السيد الفاضل العالم العامل فخر الدين عبدالله بن ناصر بن صلاح بن أحمد بن صلاح بن عيشان بن حسن بن علي بن عبدالله بن علي بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الحسين الشريف الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة بن علي بن داود بن سليمان بن عبدالله بن موسى بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب –صلوات الله عليهم أجمعين-، توفي -رحمه الله- في شهر شوال سنة 1067هـ»(103).

شاهد قبر العلامة الشريف يحيى بن علي بن إبراهيم العيشان(ت1317هـ)، وهذا نصه وسياق نسبه: «هذا ضريح السيد الماجد والعلامة المجاهد عن العترة الكرام وسليل الأئمة الفخام العابد الزاهد عماد الإسلام وزينة الليالي وظهر الأيام يحيى بن علي بن إبراهيم بن علي بن محمد بن عبدالله بن علي بن محمد بن عبدالله بن علي بن صلاح بن عيشان بن حسن بن علي بن عبدالله بن علي بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الحسين الشريف الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة بن علي بن داود بن سليمان بن عبدالله بن موسى بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، -صلوات الله عليهم أجمعين- المتوفى في 30 رمضان الفخم 1317هـ»(104).

قلت: هذه الشواهد التي مضى عليها خمسة قرون للعلماء من الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي من أقوى الأدلة على أنهم بيت مستقل من بيوتات الأشراف السليمانيين، وأن من قال بأنهم من الأشراف الجعافرة فقد وهم، لأن الجعافرة كما ذكرنا سابقاً من عقب جعفر بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان، والأشراف النعامية آل عيشان والوشلي من عقب جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان؛ وسيأتي الحديث عن هذا الوهم بتوسع(105).

المصادر التي وهمت في نسب الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي:

ساقت مشجرة عريف المعروف أيضاً بمشجر علي بن عبيد الجعفري، والمدونة في منتصف القرن الثالث عشر تقريباً، نسب علم من أعلام نعامية الشرف الأعلى: «صلاح بن الهادي بن أحمد الوشلي بن الهادي بن عبدالله بن علي بن عبدالله بن محمد بن الحسين الشطبي بن أحمد بن حسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبد الله الجعفري بن الأمير جعفر بن الحسين الشبيه بن نعمة الصغرى بن [علي](106) بن فليتة بن [الحسين](107) بن يوسف بن نعمة الكبرى بن علي بن داود بن سليمان»(108).

قلت: أغربت «مشجرة عريف» بزيادة «الحسين الشبيه بن نعمة الصغرى بن فليتة» ما بين جعفر والحسين بن يوسف في عمود الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي، وهذه الزيادة لم يذكرها أهل العلم، ولا قضاة وعلماء ووزراء الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي المتقدمين، والمشهود لهم بالعلم والمعرفة كما تقدم في الفصل السابق، وهي زيادة شاذة، ومن شذوذها قول صاحبها أن «الحسين الشبيه بن نعمة الصغرى» والصواب أن «الحسين الشبيه» ابنٌ ليوسف الزاهد بن نعمة الأكبر بن علي.

لذلك أقول: لا يلتفت لهذا الانفراد المنكر الذي يخالف الثابت المأثور عن علماء وأمراء الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي وما ذكره أهل العلم في فصل «نسب وفروع الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي».

قال الشريف محمد بن حيدر النعمي(ت1351هـ): «نسب السادة النعميين في بلاد الشرف الأعلى، وهم أولاد السيد علي بن عبدالله بن [علي](109) بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الشريف الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن [إدريس] بن جعفر بن نعمة»(110).

قلت: أسقط العلامة النعمي من نسب الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي ما بين جعفر ونعمة بن علي بن دواد «أحمد بن حسين بن يوسف» وزاد [إدريس] ما بين عبدالله الجعفري وجعفر، مخالفاً بذلك قول المؤرخ الشرفي(ت1055هـ) المذكور في كتاب «الجامع في الأنساب» الذي كان بحوزته ونقل عنه ودليلنا على مخالفته في ذلك أن كتاب الشرفي عليه تملك العلامة النعمي.

ومخالفاً أيضاً ما ذكرناه من شواهد قبور علماء الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي المذكورة آنفاً(111)، و لم يذكر العلامة النعمي حجته في اجتهاده هذا.

ولعل العلامة النعمي اشتبه عليه اسم «عبدالله الجعفري بن جعفر» الذي في نسب الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي فظن أنهم من الأشراف الجعافرة، لذلك أسقط «أحمد بن حسين بن يوسف»، والذي أراه أن ما يحمله الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي من مأثور عن قضاتهم وعلمائهم المتقدمين أولى بالاتباع.

ولو فرضنا أن «عبدالله الجعفري » المذكور في عمود نسب الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي من الجعافرة للزم من ذلك أن يكون عمود نسبه موافقاً لعمود الأشراف الجعافرة وهو إلى: جعفر بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان كما نص على ذلك علماء المخلاف السليماني وغيرهم(112) وماذكرناه من أدلة أخرى في رسالتنا «بلوغ المرام في معرفة نعمة جد الأشراف الجعافرة الكرام»، بيد أن عمود عبدالله الجعفري هو إلى جعفر بن أحمد بن الحسين بن يوسف بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان.

والتسمية واللقب يحصل للشخص لسبب ما، مثل خؤولة فيلقب بها، وهذا واقع، بل إن تسمية عبدالله بالجعفري فيه إشارة إلى أنه ليس من الجعافرة لأن عمود النسب ليس للجعافرة فاحتاج الذي يسميه إلى التنبيه إلى خؤولته لتمييزه بين إخوانه مثلاً، أو نسبة إلى أبيه حيث إن اسم أبيه جعفر، ولعله أقرب.

ثم إن صاحب كتاب «الجامع في الأنساب » ذكر عمود الأشراف آل الرديني الجعافرة إلى جعفر بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان، وذكر عمود الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي إلى جعفر بن أحمد بن حسين بن يوسف بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان، وهذا دليل على معرفته بأن الأشراف النعامية ومنهم آل عيشان ليسوا من الأشراف الجعافرة، وإلا لجعلهم في جد واحد كما فعل العلامة النعمي.

والذي اعتقده أن لقب «الجعفري» لقب لعبدالله بن جعفر لكونه ابناً لجعفر، وهذا واقع بلا مراء، وقد ينسب الرجل أيضاً لأهل أمه، أو للقبيلة التي يسكن معها، والأمثلة على ذلك كثيرة، منها:

الجوهري النعمي: ذكره العلامة النعمي (ت1351هـ) في نسب رجل من الأشراف النعامية آل مشاجي، وهذا نصه: «نسب السيد فايت بن محمد الملقب الجوهري بن أحمد مشاجي»(113)، فلعله نسب إلى أهل أمه.

الحكمي المعافا: نسبة إلى الشريف محمد الملقب بالحكمي ابن علي بن عز الدين المعافا، الذي نسب إلى الحكامية –القبيلة العربية المشهورة- لأن أمه من قبيلة الحكامية الساكنة في منطقة جيزان(114).

الحامظي المعافا: نسب هذا البيت من الأشراف آل المعافا إلى الحامظية لكونهم سكنوا مع قبيلة الحامظية الساكنة في منطقة جيزان(115).

بل الناظر في تراجم علماء النعامية آل عيشان والوشلي في كتب تاريخ وتراجم علماء اليمن أن ألقاب علمائهم وأعلامهم هي: «النعمي» نسبة إلى جدهم نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان –ولا نعمة غيره في عمود نسبهم-، و «الموسوي» نسبة إلى موسى الجون بن عبدالله المحض، و «الشرفي» نسبة إلى مساكنهم في الشرفين من بلاد اليمن، و «العيشان» نسبة إلى جدهم عيشان بن حسن بن علي، و «الوشلي» نسبة إلى جدهم أحمد الوشلي بن محمد بن الهادي، فلو كان هذا البيت يعرف بـ «الجعفري» لنص على ذلك مؤرخو اليمن؟!

ثم إن المعاصرين من علماء ووجهاء الأشراف النعامية آل عيشان اليوم لا يأثرون عن متقدميهم بأنهم من الأشراف الجعافرة.

وفي الختام: فقد أطلعتك أخي القارئ في هذه الرسالة المختصرة على أخبار وأنساب السادة الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي بما يشفي ويكفي، وجمعت لك أيضاً الأدلة الصريحة على أن هذا البيت ليس من الأشراف الجعافرة السليمانيين، إنما هو بيت مستقل من بيوتات الأشراف السليمانيين.

...............................................................

كتبه: الشريف إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الهوامش:

(1) وهم: الشريف عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن العيشان والشريف هاشم بن أحمد بن عبدالرحمن العيشان.

(2) الشرف: سلسلة جبلية في الشمال الغربي من مدينة حجة تشمل: المحابشة والشاهل والقفل وكحلان الشرف والمفتاح وأسلم، وهي حصون منيعة ومعدل ارتفاعها (2500) متر عن سطح الأرض [في بلاد اليمن]. «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (1/860)، «مجموع بلدان اليمن وقبائلها» (2/450).

(3) تنبيه: هناك بيت آخر يعرف بـ «الوشلي» وهم من ذرية زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب  . «بلوغ الأرب وكنوز الذهب» (ص358)، «نشر الثناء الحسن» (2/183).

(4) إن الشاهد من ذكر هذه الكتابات التي على قبور بعض الأشراف النعميين آل عيشان والوشلي في هذه الرسالة، هو لإزالة الوهم الذي وقع فيه بعض النسابة في عمود نسب الأشراف النعامية آل عيشان والوشلي.

ولا شك أن إقامة القباب على القبور أو الكتابة على بلاطة توضع على القبر مما نهى عنه نبينا محمد ^ فقد أخرج مسلم وأبو داود بإسناديهما الصحيح عن جابر  قال: «سمعت رسول الله ^، نهى أن يقعد على القبر، وأن يجصص، ويبنى عليه، [أو يزاد عليه، أو يكتب عليه] ». «صحيح مسلم» (7/37)، «سنن أبي داود» (3/216) والزيادة له، وصححه العلامة الألباني –رحمه الله- في «صحيح سنن أبي داود» (2/621).

وبنهيه ^ اقتدى الصحابة والتابعون - رضوان الله عليهم -، فلو نظرت في الكتب المؤلفة في معرفة الصحابة لوجدت اختلاف أقوال المؤرخين الكبير في تعيين أماكن قبور الصحابة، ومن ذلك مثلاً: قبر أمير المؤمنين عثمان بن عفان، وأبي عبيدة، والحسين السبط – رضي الله عنهم -، فدل ذلك على عدم إعتناء الصحابة – رضي الله عنهم – بكتابة أسمائهم على قبورهم أو البناء عليها، قال مؤرخ المدينة السمهودي(ت911هـ): «في «مدارك» عياض، عن مالك أنه مات بالمدينة من الصحابة نحو عشرة آلاف. وكذا سادة أهل البيت والتابعين، غير أن غالبهم لا يُعرف عين قبره ولا جهته، لاجتناب السلف البناء والكتابة على القبور مع طول الزمان».

(5) الشعارية: إحدى قرى الجبر الأعلى من ناحية المفتاح ثم من ناحية المحابشة وأعمال حجة، وتقع إلى الشرق من المحابشة (مركز الناحية) على مسافة (12) كيلو متراً منها. «هجر العلم ومعاقله» (2/1046).

(6) الشرف: سلسلة جبلية في الشمال الغربي من مدينة حجة [في بلاد اليمن]. «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (1/860). والشرف الأعلى في نفس السلسلة الجبلية، وهو يشمل عدة مديريات منها، مدينة المحابشة وما فوقها من مديريات، والمحابشة تقع شمال مدينة حجة على بعد (60) كيلومتر تقريباً.

(7) ومعنى الطبقة: هي الفترة التي حكم فيها أحد فروع الأشراف الحسنيين مكة المكرمة –زادها الله تعالى شرفاً-، وهي أربع طبقات كما اصطلح على ذلك بعض مؤرخي مكة، وهم: الأشراف الموسويون، الأشراف السليمانيون، الأشراف الهواشم الأمراء، الأشراف القتاديون.

وأول من أحدث اصطلاح الطبقات فيما وقفت عليه من الكتب المصنفة في تواريخ مكة: المؤرخ السنجاري(ت1125هـ) في «منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم» (2/213)، والمؤرخ الطبري(ت1172هـ) في «إتحاف فضلاء الزمن» (1/101)، والمؤرخ دحلان(ت1304هـ) في «خلاصة الكلام» (ص16)، والمؤرخ أيوب صبري باشا(ت1308هـ) في «مرآة جزيرة العرب

(ص72)، والمؤرخ الصباغ(ت1321هـ) في «تحصيل المرام في أخبار البيت الحرام» (2/734-736)، والمؤرخ عبدالله غازي(ت1365هـ) في «إفادة الأنام» (6/52) وغيرهم.

(😎 انظر «سيرة الإمام منصور بالله» (ص137، 144،148، 205)، «طرفة الأصحاب» (ص18-112)، «العقيق اليماني» جل مادة الكتاب، «خلاصة السلاف» جل مادة الكتاب، «بلوغ الأرب وكنوز الذهب» (ص315)، «الديباج الخسراوني» (ص57-62)، «الجواهر اللطاف» جل الكتاب، «الأوضاع السياسية والعلاقات الخارجية لمنطقة جيزان» كل الكتاب، «بنو سليمان» كل الكتاب، وغيرها.

(9) «عمدة الطالب» (ص111-114)، «العقد الثمين» (8/57)، «منائح الكرم» (2/219)، «إتحاف فضلاء الزمن» (1/100-101)، «تحصيل المرام» (2/733-734).

(10) «العقيق اليماني» (ص203) نسخة المؤلف.

(11) حلي: تقع جنوب مكة المكرمة على بعد (375) كيلو متر تقريباً.

(12) في الأصل طمس، والزيادة يقتضيها السياق.

(13) كلمة يصعب قراءتها.

(14) جازان: مدينة من مدن المملكة العربية السعودية، وتقع في جنوبها.

(15) «العقيق اليماني» (ص387).

(16) أبو عريش: تقع شرق مدينة جازان على بعد (35) كيلو متر تقريباً.

(17) «تحفة الدهر في نسب الأشراف بني بحر» (ص87).

(18) «بلوغ الأرب وكنوز الذهب» (ص404).

(19) الإمام المؤيد: هو محمد بن القاسم بن محمد بن علي، إمام اليمن، المتوفى سنة (1054هـ). «الأعلام» (7/6).

(20) «خلاصة المتون» (4/158).

(21) انظر «الجامع في الأنساب» للشرفي والناشري (ص28).

(22) الشرف: سلسلة جبلية في الشمال الغربي من مدينة حَجة [في بلاد اليمن]،  «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (1/860)، والشرف الأسفل يقع في هذه السلسلة الجبلية، وهو دون مدينة المحابشة، والمحابشة تقع شمال مدينة حجة علي بعد (70) كيلو متر تقريباً.

(23) اللحية: بلدة من تهامة اليمن على ساحل البحر الأحمر شمالي الحديدة. «مجموع بلدان اليمن وقبائلها» (4/679).

(24) في الأصل الأمروخ: وهو جبل يقع في حازة القايد في بلاد الواعظات في بلاد اليمن، أفدت هذا رواية عن الشريف إبراهيم بن أحمد الرديني، وقد فتشت في معاجم بلدان اليمن فلم أقف على تعريف للأمروخ فيها والصواب أنه «الأمرور» وهو مركز إداري في بلد حجور، عداده من مديرية الشاهل وأعمال محافظة حجة. «مجموع البلدان والقبائل اليمنية» (1/102)، «تحقيق من عرف الشرف» (ص15).

(25) «العقيق اليماني» (ص205) نسخة المؤلف وما بين المعقوفتين من نسخة أخرى لـ «العقيق اليماني» (ص394)، وزيادة [هادي] من «خلاصة المتون» (4/193)، «من أعلام آل النعمي» (ص13).

(26) في الأصل «التقي بن إبراهيم»، والصواب «التقي إبراهيم» والتقي صفة له. انظر «العقيق اليماني» (ص205) نسخة المؤلف، ونسخة أخرى لـ «العقيق اليماني» (ص394)، «خلاصة المتون» (4/193)، «من أعلام آل النعمي» (ص13).

(27) الإمام المؤيد: هو محمد بن القاسم بن محمد بن علي، إمام اليمن، المتوفى سنة (1054هـ). «الأعلام» (7/6).

(28) «بلوغ الأرب وكنوز الذهب» (ص404).

(29) انظر «الجامع في الأنساب» للشرفي والناشري (ص28).

(30) «مذكرات المؤيد بالله محمد بن إسماعيل» (ص197).

(31) «بلوغ الأرب وكنوز الذهب» (ص405).

(32) وفي نسخة «كان من حكام الشرف».

(33) «العقيق اليماني» (ص205) نسخة المؤلف وما بين المعقوفتين من نسخة أخرى لـ «العقيق اليماني» (ص398).

(34) في الأصل «غسان» بالغين، والصواب ما أثبتناه كما في «العقيق اليماني» (ص205)، وشاهد قبره المذكور الذي في (ص34).

(35) في الأصل «غسان» بالغين، والصواب ما أثبتناه كما في «العقيق اليماني» (ص205)، وشاهد قبره المذكور الذي في (ص34).

(36) في الأصل «السعارية» بالسين والصواب ما أثبتناه كما في «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (1/867).

(37) «بلوغ الأرب وكنوز الذهب» (ص404).

(38) انظر الفقرة (2، 3، 4، 5) في فصل «نسب وفروع الاشراف النعامية آل عيشان والوشلي»، «الجامع في الأنساب» للشرفي والناشري (ص28).

(39) القنفذة: مدينة تقع جنوب مكة المكرمة على بعد (350) كيلو متر تقريباً.

(40) وفي رواية «بدر الدين». «تحفة الأسماع والأبصار» (2/941).

(41) «تحفة الأسماع والأبصار» (2/649-650).

(42) فيفا: تقع شمال شرق مدينة جازان على بعد (60) كيلو متر تقريباً.

(43) الإمام: هو إسماعيل بن القاسم بن محمد، المتوكل على الله، إمام اليمن، المتوفى سنة (1087هـ). «الأعلام» (1/322).

(44) مسألة الصلاة أو السلام على فلان بمعنى طلب الدعاء لهم أمر جائز شرعاً، قال عبدالله بن أبي أوفى: كان النبي ^ إذا أتاه قومٌ بصدقتهم قال: «اللهم صلِّ على آل فلان» «صحيح البخاري» كتاب الزكاة (2/544).

وقد صلى عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب  على أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب –رضي الله عنهما- عندما سئل عنهما فقال: «صلى الله عليهما، ولا صلى على من لم يصل عليهما». «فضائل الصحابة ومناقبهم» (ص80)، «شرح أصول اعتقاد أهل السنة» (7/1302).

والآثار المنسوبة إلى أئمة السُّنَّة كأحمد بن حنبل ويحيى بن معين والبخاري وغيرهم في السلام على فاطمة بنت رسول الله ^ وعلي بن أبي طالب  وأبنائه كثيرة جداً. انظر «الطبقات الكبير» (ذ/84، 89) (4/50) (5/196، 299، 321)، «الزهد» لأحمد (ص191-195، 244) ، «صحيح البخاري» (1/369) (3/1226) (4/1837)، «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (3/19) (5/34)، «فضائل الصحابة» (ص 32، 34، 35، 37، 38، 39، 40)، «تاريخ الإسلام» (11/158) (29/434) (51/380) وغيرها.

(45) أبو عريش: تقع شرق مدينة جازان على بعد (35) كيلو متر تقريباً.

(46) «تحفة الأسماع والأبصار» (2/940-942).

(47) جمال الإسلام: هو علي بن أحمد بن إمام اليمن المتوكل على الله القاسم بن محمد. «تحفة الأسماع والأبصار» (2/944).

(48) «تحفة الأسماع والأبصار» (2/944).

(49) الإمام: هويحيى بن محمد بن يحيى حميدالدين، المتوكل على الله ابن المنصور بالله، ملك اليمن، المتوفى سنة (1367هـ) «الأعلام» (8/170).

(50) كُحلان الشرف: مديرية تقع في الشرف الأعلى، وقد تقدم تعريف الشرف الأعلى في (ص6).

(51) «سيرة الإمام يحيى بن محمد حميد الدين» (2/242-244).

(52) «سيرة الإمام يحيى بن محمد حميد الدين» (1/244).

(53) الإمام: هويحيى بن محمد بن يحيى حميدالدين، المتوكل على الله ابن المنصور بالله، ملك اليمن، المتوفى سنة (1367هـ) «الأعلام» (8/170).

(54) «سيرة الإمام يحيى بن محمد حميد الدين» (2/242-244).

(55) في الأصل «غسان» بالغين، والصواب ما أثبتناه كما في «العقيق اليماني» (ص205)، وشاهد قبره المذكور الذي في (ص 34).

(56) «بلوغ الأرب وكنوز الذهب» (ص404).

(57) الشرف: سلسلة جبلية في الشمال الغربي من مدينة حجة [في بلاد اليمن]. «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (1/860). والشرف الأعلى في نفس السلسلة الجبلية، وهو يشمل عدة مديريات منها، مدينة المحابشة وما فوقها من مديريات، والمحابشة تقع شمال مدينة حجة على بعد (70) كيلومتر تقريباً.

(58) المحابشة: بلدة معروفة، فيها مركز الحكومة و المدرسة العلمية التي أنشئت سنة 1363هـ، والمعروفة اليوم بالمعهد العلمي. وهي مركز قضاء الشرفين (الشرف الأعلى والشرف الأسفل) وتعد من أعمال لواء حجة وتقع في الشمال من مدينة حجة على بعد (70) كيلو متراً. «هجر العلم ومعاقله» (4/1941)، «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (2/1413).

(59) الشعارية: إحدى قرى الجبر الأعلى من ناحية المفتاح ثم من ناحية المحابشة وأعمال حجة، وتقع إلى الشرق من المحابشة (مركز الناحية) على مسافة (12) كيلو متراً منها. «هجر العلم ومعاقله» (2/1046).

(60) «تحقيق من عرف في رحلة الشرف» (ص20)، «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (1/867).

(61) في الأصل «غسان» بالغين، والصواب ما أثبتناه كما في «العقيق اليماني» (ص205)، وشاهد قبره المذكور الذي في (ص34).

(62) «بلوغ الأرب وكنوز الذهب» (ص404).

(63) علكمة: قرية في الشرف الأعلى من مديرية الشاهل وأعمال حجة. «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (2/1106).

(64) بني هلان العليا: بلدة من الجبر الأعلى، عداده من مديرية المفتاح في شمال حجة. «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (2/1827).

(65) القزعة: بلدة في جبر الشرف من مديرية المفتاح وأعمال حجة. «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (2/1273)،«تحقيق من عرف في رحلة الشرف» (ص21).

(67)«مجموع بلدان اليمن وقبائلها» (1/241).

(68) «هجر العلم ومعاقله» (3/1687).

(69) الرحا: قرية عامرة آهلة بالسكان، تقع في السفح الشرقي من كُحلان الشرف من عزلة نوسان من قضاء الشرفين وأعمال حجة. وتبعد عن المحابشة مركز القضاء بنحو (15) كيلو متراً في الشرق الشمالي منها. كانت هجرة علم. «هجر العلم ومعاقله» (2/879)، «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (1/675).

(70) «هجر العلم ومعاقله» (2/635).

(71) الشجعة: قرية عامرة من بني مجيع في الشرف الأعلى من قضاء الشرفين وأعمال حجة، وتقع في الشرق من المحابشة مركز القضاء على مسافة ثلاثة كيلو مترات أو أقل. «هجر العلم ومعاقله» (2/1028)، «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (1/446).

(72) مديخة: جبل من مديرية الشاهل في شمال غرب مدينة حجة. «معجم البلدان والقبائل اليمنية» (2/1827).

(73) الشرف الأسفل يقع في السلسلة الجبلية المعروفة بالشرف -المتقدم تعريفها-، والشرف الأسفل هو ما دون مدينة المحابشة من مديريات، والمحابشة تقع شمال مدينة حجة علي بعد (70) كيلو متر تقريباً.

(74) «الجامع في الأنساب» للشرفي والناشري (ص28) ، والآتية تراجم أحفاده في هذه الرسالة.

(75) «الجامع في الأنساب» للشرفي والناشري (ص28)، والآتية تراجم أحفاده في هذه الرسالة.

(76) انظر الفقرات التالية: (1، 2، 3، 4، 5).

(77) انظر: «خلاصة السلاف» (ص50-51)، «الإتحاف» (ص18، 21)، «رسالة في الأشراف النعامية» لعاكش (ص62)، «الجواهر اللطاف» (55، 101)، «مختصر نيل الحسنيين» (ص19).

(78) تقدم التنبيه على حرمة إقامة القباب على قبور الموتى.

(79) انفرد هذا الشاهد عن الشواهد الأخرى بزيادة [عبدالله] بين علي ومحمد بن الحسين.

(80) أي بناء القبة.

الجمعة، 16 يوليو 2021

الحاج علي بن أحمد بن علي بن عبدالله بن أحمد بن محسن المحبشي


 


 



مولده بقرية جبل المحبشي في العام 1370 هجري، الموافق 1950، ووفاته بمدينة حجة في يوم الثلاثاء 3 ذو الحجة 1442 هجري، الموافق 13 يوليو 2021.

كان يكره الحزبية والمذهبية، ويقول: اعبدوا الله بأي هيئة، فالدين عند الله الإسلام، وليس الأحزاب والمذاهب، والله يتقبل الجميع.

وكان بحرا في تاريخ اليمن المعاصر والمنطقة، يحدثك عن أدق تفاصيل الأحداث العاصفة في القرنين الأخيرة، وكأنه أحد شهودها.

 كان له قلبا حنونا، وابتسامة أبوية لا يمكن نسيانها.

وكان حكيما وصاحب رؤية ثاقبة في قراءة الأحداث واستشراف مستقبلها.

شارك في أحداث ثورة 26 سبتمبر 1962، وما تلاها، وانضم للأفواج العسكرية التي تشكلت بعد اندلاعها، وبعد سنوات تركها، وعاد إلى مساعدة والده في الزراعة.

قال عنه المحقق والأديب "علي بن عبدالله بن هاشم المدومي": عرفت العم علي المحبشي منذ 23 سنة، لقد كان بشوشا، مرحا، كريما، مضيافا، كلهم آل المحبشي، لكنه هو أكثرهم.

 

اولاده: عبدالواسع، المهندس محسن، محمد، غادر، أحمد، سيف.

الأحد، 11 يوليو 2021

البروفيسور قاسم عبده عوض المحبشي


عالم فلسفي، أستاذ جامعي، أديب، مفكر، مؤلف، كاتب، مثقف موسوعي، إداري، مناضل، سياسي.

مولده في 1 سبتمبر 1966، بقرية "زليم"، التابعة لمديرية "يَهِر" يافع، من أعمال محافظة لحج.

درس مراحل التعليم النظامي في بلدته.

حصل في العام 1406 هـ، 1987، على شهادة البكالوريوس في الفلسفة والاجتماع من كلية التربية والآداب بجامعة عدن، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.

حصل في العام 1416 هـ، 1995 على درجة الماجستير في الفلسفة المعاصرة من كلية الآداب بجامعة عدن، بتقدير ممتاز، عن رسالته الموسومة بـ "الوجود والماهية في فلسفة جان بول سارتر".

حصل في العام 2004 على درجة الدكتوراه في فلسفة التاريخ والحضارة من كلية الآداب بجامعة بغداد، بتقدير ممتاز، عن أطروحته "فلسفة التاريخ في الفكر الغربي المعاصر أرنولد توينبي موضوعاً".

حصل في العام 2010 – 2014 على إجازة تفرغ علمي في المملكة المغربية، جامعة "سيدي محمد عبدالله ظهر المهراز" في فاس.

حصل في العام 2019 – 2021 على إجازة تفرغ علمي في جامعة القاهرة بمصر، ومنحه تفرغه الأخير بمصر فرصة ذهبية لطباعة ونشر العديد من كتبه، ومراجعة وتطوير العديد من نظرياته العلمية والفلسفية.

 

المناصب والخبرات الاكاديمية:

معيد في كلية الآداب بجامعة عدن، 1408 هـ/ 1988.

رئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب في جامعة عدن، 2007 – 2010.

 نائب عميد كلية الآداب للشؤون الأكاديمية بجامعة عدن

عضو لجنة الجودة والاعتماد الأكاديمي في كلية الآداب بجامعة عدن، 2005 – 2015.

عضو ورئيس لجنة المناهج في كلية الآداب بجامعة عدن، 2010 – 2018.

أستاذ مادتي الفكر الشرقي القديم ومدخل إلى الفلسفة، 1998 - 2001.

استاذ مشارك لتاريخ الفلسفة العام، وفلسفة التاريخ والحضارة، منذ العام 2010.

مدرس لعدد من المساقات الأكاديمية في كليتي الآداب والتربية لطلبة البكالوريوس وطلبة الدراسات العليا، ماجستير ودكتوراه منها: تاريخ الفكر السياسي، فلسفة التاريخ والحضارة، تاريخ الفلسفة، فلسفة معاصرة، نظريات في الخدمة الاجتماعية، الإدارة في الخدمة الاجتماعية، وعلم نفس العام، علم نفس النمو، أصول التربية، ومناهج البحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية، وقضايا فكرية معاصرة، وتاريخ فلسفة الأديان المقارن، وفلسفة التاريخ، لطلبة البكالوريوس وتاريخ الحضارات المقارن لطلبة الدراسات العليا ماجستير ودكتوراه في قسمي الفلسفة والتاريخ، فضلا عن الإشراف العلمي على عدد من طلاب وطالبات الدراسات العليا ومناقشة الرسائل والأطروحات العلمية وإجازة الأبحاث المحكمة في جامعتي عدن وصنعاء منذ 2010.

 

النشاط الاجتماعي الثقافي:

1 - عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.

2 - عضو مؤسس في الاتحاد الفلسفي العربي.

3 - عضو مركز فاعلون للدراسات الأنثروبولوجية.

4 - عضو مشارك في المجلس العربي للعلوم الاجتماعية.

5 - عضو جمعية التاريخ والآثار اليمنية.

6 - عضو جمعية حماية البيئة اليمن.

7 - عضو جمعية خور مكسر للتنمية الاجتماعية.

8 - رئيس جمعية رعاية الشباب والطفولة - عدن.

9 - عضو الجمعية الفلسفية المصرية

10 - عضو الهيئة الاستشارية العليا في المنتدى العربي الافريقي للبحث والتنمية

 

الأوسمة وشهائد التقدير:

1 - شهادة تقديرية من قسم الإعلام والاتصال بكلية الآداب.

2 - شهادة تقديرية من مركز حضرموت للدراسات التاريخية.

3 - ميدالية التفوق العلمي من وزارة التربية والتعليم اليمنية، 1988.

4 - شهادة تقديرية للأسرة المثالية من وزارة التربية، 1999.

5 - شهادة تقديرية من الجمعية الخيرية اليافعية، 2005.

6 - شهادة تقديرية من الجمعية العلمية لطلبة قسم الفلسفة، 2006.

7 - شهادة تقديرية من جامعة تعز، 2007.

8 - شهادة تقديرية من جامعة صنعاء، 7 يناير 2008.

9 - شهادة تقديرية من جامعة عدن، 25 أبريل 2009.

10 - شهادة تقديرية من جامعة عدن، 23 ديسمبر 2010.

11 - شهادة من جامعة تبسة في الجزائر، 22 أكتوبر 2014.

12 - شهادة تقديرية من جامعة الملك سعود في الرياض، 7 أبريل 2015.

13 - وسام باحث مبادر من منصة أريد العالمية بتاريخ، 1 أغسطس 2016.

14 - وسام التميّز الإعلامي من منصة أريد العالمية، 12 ديسمبر2016.

15 - شهادة تقديرية من مركز فاعلون للدراسات الأنثروبولوجي الجزائر، 2016.

16 - شهادة تقديرية من طلبة الدراسات العليا دكتوراه تاريخ بكلية الآداب، أكتوبر 2017.

17 - شهادة مشاركة، من مركز حضرموت للدراسات التاريخية، ديسمبر2017.

18 - شهادة تقديرية من مركز عدن للدارسات التاريخية، يناير 2018.

19 - شهادة تقديرية، من مركز جامعة عدن للتطوير الأكاديمي، فبراير 2018.

20 - شهادة من جامعة العلوم والتكنولوجيا بعدن، فبراير 2018.

21 - شهادة تقديرية من الأكاديمية الدولية للدراسات والعلوم الإنسانية بالقاهرة، أكتوبر 2020.

 

المشاركات العلمية:

شارك في المئات من ورش وحلقات النقاش للمجتمع المدني والمؤتمرات والندوات والملتقيات العلمية والأكاديمية والحقوقية والأدبية والثقافية والسياسية، والمبادرات التنموية المحلية والعربية والدولية، أهمها:

1 - المؤتمر العلمي، العرب بين الأصالة والمعاصرة في عدن، عنوان ورقته البحثية: "العرب بين التقليد والتجديد"، ديسمبر 1990.

2 - مؤتمر السلام الاجتماعي في جامعة عدن، 16- 18 مارس 1998.

3 - المؤتمر الفلسفي العربي الثاني المنعقد في بيت الحكمة العباسي ببغداد، عنوان ورقته البحثية: " من أجل فلسفة عربية للتربية"، 16- 20 مارس 2001، منشور في كتاب "الفلسفة الإنسان العربي في القرن الحادي والعشرون، الصادر عن بيت الحكمة في العام 2002.

4 - المؤتمر الفلسفي العربي الثالث في بيت الحكمة العباسي ببغداد، عنوان ورقته البحثية: "ناصيف نصار وإشكالية الإبداع الفلسفي"، من 6 - 20 مارس2002، منشورة في كتاب "تاريخ الفلسفة العربية المعاصرة، بغداد 2003.

5 - المؤتمر الفلسفي العربي الرابع، عنوان ورقته البحثية: "يقظة العقل العربي وأزمة النهضة العربية"، مارس 2004.

6 - البرنامج الثقافي لجامعة عدن، عنوان ورقته البحثية: "الحضارات صراع أم حوار؟"، فبراير 2005.

7 - الندوة العلمية ابن خلدون في جامعة تعز، عنوان ورقته البحثية: "فلسفة التاريخ عند ابن خلدون" أغسطس 2005.

8 - الندوة الفكرية عن محمد علي لقمان بجامعة عدن، عنوان ورقته البحثية: "لقمان والدهشة من الحداثة"، 2006.

9 - المؤتمر الدولي حول "المرأة .. العلوم .. والتنمية" في عدن، عنوان ورقته البحثية: "الأسس الفلسفية لمفهوم الجونسية"، 6 – 4 فبراير 2006.

10 - ورشة عمل مخاطر الزواج المبكر والإنجاب في اليمن في جامعة عدن بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة والسكان، عنوان ورقته البحثية: "الأسباب الاجتماعية والثقافية لظاهرة الزواج المبكر"، 22 أبريل 2006.

11 - مؤتمر اتحاد الأدباء والكتاب العرب في صنعاء، عنوان ورقته البحثية: "المنهج النقدي عند ابن خلدون"، 1 أغسطس 2006.

12 - الندوة العلمية عن ابن خلدون في جامعة تعز، عنوان ورقته البحثية: "فلسفة التاريخ عند ابن خلدون"، نشر في مجلة سبأ، العدد 10-15 يوليو 2007.

13 - المؤتمر الأول لعلماء الاجتماع العرب – صنعاء، عنوان ورقته البحثية: "نظرية البارادايم عند توماس كون وأثرها في علم الاجتماع المعاصر"، أغسطس2007.

14 - مهرجان الأدب اليمني، عنوان ورقته البحثية: "التقابل بين الشفاهية والكتابية في الشعر الشعبي دراسة نقدية لأطروحة فلاج مللر"، اكتوبر 2007.

15 - مؤتمر الأدب الشعبي، اتحاد أدباء عدن، عنوان ورقته البحثية: "التقابل بين الشفاهية والكتابية في الثقافة الشعبية"، 2008.

16 - المؤتمر الأول لعلماء الاجتماع العرب في صنعاء، عنوان ورقته البحثية: "نظرية الباراديم عند توماس كون وأثرها في علم الاجتماع المعاصر"، 5 – 7 يناير 2008.

17 - مؤتمر الأدب الشعبي باتحاد أدباء عدن، عنوان ورقته البحثية: "التقابل بين الشفاهية والكتابية في الثقافية الشعبية"، 2008.

18 - المؤتمر العلمي عن علي أحمد باكثير المنعقد في سيئون بحضرموت، عنوان ورقته البحثية: "علي أحمد باكثير بين التاريخ والسياسة"، نوفمبر 2010.

19 - مؤتمر منظمات المجتمع المدني شركاء من أجل المستقبل، صنعاء، ابريل 2011.

20 - مشروع استجابة RGP جلسات الاستماع بصنعاء، 20-22 يونيو 2011.

21 - ندوة القضية الجنوبية في مركز التفكير الحر بصنعاء، عنوان ورقته البحثية: "الأسس التاريخية والسياسية للقضية الجنوبية"، أكتوبر 2011.

22 - ندوة الحق في المواطنة: الأقليات في اليمن بصنعاء، عنوان ورقته البحثية: "الأقليات والحق بالإنصاف والاعتراف"، 7 – 8 أبريل 2012.

23 - مبادرة الشباب من اجل التنمية عدن، مايو 2012.

24 - ورشة "نظام الكوتا وأثره في تنمية الثقافة الانتخابية للمرأة"، جامعة عدن، 8 يونيو 2012.

25 - ملتقى "تفعيل دور الشباب في العمل السياسي"، مؤسسة الشباب الديمقراطي المكلا بحضرموت، 10- 15 أكتوبر 2012.

26 - مؤتمر الهوية والدين والسياسة بجامعة تبسة الجزائرية، عنوان ورقته البحثية: "رهانات الهوية بين الدين والسياسة والمجتمع المدني"، 2013.

27 - "دورة تنمية الحوار السياسي للشباب"، مؤسسة الوضاح في عدن، فبراير 2013.

28 - ورشة أوضاع التعليم في محافظة عدن، مركز المرأة جامعة عدن، 15 مارس 2013.

29 - ورشة الجودة والاعتماد الأكاديمي، جامعة عدن، عنوان ورقته البحثية: "مفاهيم الجودة والاعتماد الأكاديمي"، يوليو 2013.

30 - الندوة الفكرية، أمن عدن ضرورة وطنية وإقليمية وعالمية، عنوان ورقته البحثية: "أمن عدن وتنميتها ضرورة وطنية ومصلحة إقليمية ودولية"، 22 يوليو 2013.

31 - ورشة عمل تفعيل دور الشباب في النضال السلمي، مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب، عنوان ورقته البحثية: "التسامح والنضال السلمي والشباب"، نشرت في موقع عدن الغد، 4 نوفمبر 2013.

32 - المؤتمر الدولي: "الهوية بين الدين والسياسة والمجتمع المدني"، جامعة "تبسة" الجزائرية، 21- 23 أكتوبر 2014.

33 - ورشة الأزمة اليمنية في مركز الشرق للبحوث في دبي، عنوان ورقته البحثية: "اليمن: العصبية والولاء في الشمال والجنوب"، 18 مارس 2015.

34 - المؤتمر الدولي الأول، العلوم الإنسانية أكاديمياً ومهنياً: رؤى استشرافية، جامعة الملك سعود، كلية الآداب، عنوان ورقته البحثية: "العلوم الإنسانية وسوسيولوجيا العلم المعاصر"، 6 - 7 ابريل 2015.

35 - المؤتمر الدولي: التربية والأخلاق في عالم متغير، جامعة "القاهرة"، كلية دار العلوم، عنوان ورقته البحثية: "التربية والأخلاق والتحديات المعاصرة"، 15- 16 ابريل 2015.

36 - الملتقى الدولي حول إدارة الجودة والأداء المتميز في الجامعات العربية، في جامعة "المدية" بالجزائر، عنوان ورقته البحثية: "الشروط السوسيولوجية لقيم الجودة وضمان الاعتماد الأكاديمي"، 15- 16 مايو 2015.

37 - مؤتمر جامعة الخليج بالبحرين، عنوان ورقته البحثية: "بحث الإعلام والإرهاب التحديات والممكنات"، 2018.

38 - مؤتمر العلوم الإنسانية في برلين، عنوان ورقته البحثية "العلوم الإنسانية والاجتماعية والتحديات المعاصرة".

 

الإنتاج الفكري:

له 6 كتب منشورة، ومئات الأبحاث والدراسات والمقالات والقصائد والكتابات المنشورة في الصحف والمجلات والدوريات والمواقع والشبكات المحلية والعربية والدولية.

 

الكتب المنشورة:

1 – توماس كون فيلسوف الثورات العلمية، في معجم الفلاسفة الأمريكان: من البراجماتيين إلى مابعد الحداثيين، دار ضفاف والاختلاف، بيروت – لبنان، يونيو 2015.

2 - "فلسفة التاريخ في الفكر الغربي المعاصر: أرنولد توينبي موضوعاً"، الهيئة العامة للكتاب، صنعاء، 2006.

3 – استئناف الدهشة، تأملات في آفاق الفلسفة وواقعها، يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع - القاهرة، 2021.

4 – حوارية الروح والجسد، مجموعة شعرية، يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع - القاهرة، 2020.

5 – خواطر متناثرة في مهب العاصفة، يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع - القاهرة، 2020.

6 – مساجلات عابرة في مهب العاصفة، يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع - القاهرة، 2020.

الأربعاء، 7 يوليو 2021

صاحب الابتسامة الملائكية الأستاذ عبدالسلام بن يحيى بن عبدالله المحطوري

 


إداري، سياسي، ضابط، كاتب، باحث، مثقف

مولده بقرية جبل المحبشي من أعمال محافظة حجة في العام 1965، ووفاته بصنعاء في يوم الأحد 24 ذو القعدة 1442 هجري، الموافق 4 يوليو 2021.

عُرف ببشاشته، وابتسامته التي لا تكاد تفارق مُحياه، وتواضعه، ولين جانبه، وسعة مداركه، ورجاحة عقله، وبُعد نظره، وحُبه لكل الناس وبساطته، وكان رجلاً حكيماً وحصيفاً وراقياً في التعامل مع كل الناس بمختلف مكوناتهم وتوجهاتهم، وكان محمود السيرة، وترك أثراً طيباً لدى كل من عرفه. 

لم تجمعني به معرفة شخصية باستثناء لقاءات معدودة في مناسبات عامة اقتصر فيها حديثنا على تبادل التحايا والسلام، لكن ما سمعته من أترابه وما أحدثه رحيله من حزن عميق في اوساط كل من عرفه، يعكس مدى عظمته واخلاقه الرفيعة.

المؤهل العلمي:

درس الأساسي والثانوي بمحافظة حجة.

حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصاد، من كلية التجارة والاقتصاد، بجامعة صنعاء، 1990.

السجل الوظيفي:

شغل العديد من المناصب الرفيعة في مؤسسات الدولة المدنية والامنية، منها:

1 - موظف في البرلمان اليمني منذ العام 1986، وشغل العديد من المناصب في البرلمان، منها:

أ - مدير عام مكتب اللجنة البرلمانية المكلفة بالشئون المالية، "1994 - 2010".
ب - مدير عام لجنة التنمية والنفط والثروات المعدنية، 2010.

2 - رئيس الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات، أبريل 2017.
3 - وكيل وزارة المالية للقطاعات الاقتصادية، 2018.
4 - رئيس دائرة الدراسات والبحوث بمركز الدراسات الإستراتيجية والاستشارية اليمنية.
5 - نائب رئيس تحرير مجلة مقاربات سياسية.
6 - رئيس تحرير نشرة الاقتصادي.
7 - وكيل وزارة المالية لقطاع التنظيم.
8 - وكيل جهاز الأمن والمخابرات.
9 - مستشار جهاز الأمن والاستخبارات.

الأنشطة الاجتماعية:

1 - عضو الهيئة الاستشارية لإعداد دليل الشفافية والإفصاح عن المعلومات، المعد من قبل مركز الدراسات والأعلام الاقتصادي 2011.
2 - عضو المجموعة البرلمانية المعنية بالرقابة على القروض والمساعدات.
3 - عضو فريق إعداد دليل مصطلحات الموازنات العامة المعد من قبل برلمانيون يمنيون ضد الفساد.
4 - مدرب وعضو في لجنة التدريب في البرلمان اليمني نفذ العديد من الدورات التدريبية لأعضاء وموظفي البرلمان.
5 - درب قيادات إدارية في عدد من الوزارات الحكومية وكذلك ناشطين سياسيين وأعضاء منظمات مجتمع مدني، في عدد من القضايا والموضوعات.
6 - ترأس العديد من اللجان الفنية المساعدة للجان البرلمانية، من أهمها اللجان المكلفة بالموازنات العامة للدولة وموازنات الهيئات المستقلة والملحقة والصناديق الخاصة وموازنات الوحدات الاقتصادية، وترأس اللجان المساعدة للحسابات الختامية.
7 - شارك مع الكثير من اللجان البرلمانية المؤقتة والخاصة ولجان تقصي الحقائق، وكذا اللجان التي كلفت بمهام تشريعية ورقابية كسكرتير وباحث ومستشار.
8 - شارك مع اللجان البرلمانية المكلفة بدراسة مشاريع التعديلات الدستورية منذ تعديلات عام 1994، وشارك في تعديلات الكثير من القوانين المالية والضريبية والبنكية والمصرفية، والتشريعات ذات الطبيعة السياسية وأهمها قوانين الانتخابات العامة والاستفتاء، وقوانين الأحزاب والتنظيمات السياسية وغيرها.
9 - شارك في الإعداد والتحضير للانتخابات البرلمانية والمحلية  1988 و 1997.
10 - شارك في لجان القيد والتسجيل ولجان الاقتراع في عدد من الانتخابات البرلمانية والمحلية. 
11 - شارك في الرقابة على الانتخابات البرلمانية عام 2003 خلال عملة كنائب لرئيس مركز رؤى للدراسات الديمقراطية.

الإنتاج الفكري:

له العديد من الأبحاث والمؤلفات والمقالات، منها:

1 - الثورة اليمنية، الخلفية والآفاق، أحد اعضاء لجنة التأليف.
2 - مسار العملية الديمقراطية في شقها النيابي في اليمن خلال الفترة 1969 - 2013، صنعاء - اليمن 2013.
3 - نظام الكوتا وتطبيقاته في النظم الانتخابية المعاصرة.
4 - عشرون عاماً من التنمية والتحديث، كتاب وثائقي صادر عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي، شارك في إعداده مع أخرين.
5 - أعد مع آخرين تقرير عن المجالس البرلمانية في اليمن في عام 1969 - 1997.
6 - أعد مع آخرين لمنظمة برلمانيون ضد الفساد "دليل الموازنات العامة".
7 - ساهم في إعداد الكثير من الدراسات والتقارير والآراء للجان البرلمانية في القضايا السياسية والاقتصادية والمالية والدستورية والقانونية.

قالوا عنه:

1 - رئيس المجلس السياسي الأعلى "مهدي المشاط":

عبدالسلام المحطوري من أفضل الكوادر الوطنية المخلصة التي حققت نجاحاً كبيراً في جميع المناصب التي تقلدها وآخرها مستشاراً لرئيس جهاز الأمن والمخابرات.

2 - عضو المجلس السياسي الأعلى "محمد علي الحوثي":

رحل عبدالسلام المحطوري بعد حياة حافلة بالعطاء الوطني في جميع المواقع التي عمل بها في الجوانب الاقتصادية والمالية والسياسية والبحثية، توجها بموقفه الرافض والمواجه للعدوان على الوطن، وثباته على موقفه حتى مماته رحمه الله تعالى، كما كان من الكفاءات المشهود لها بالإخلاص والتفاني والنزاهة، يتحلى بالأخلاق الحميدة التي عرفها عنه جميع من تعامل معه.

3 - رئيس الحكومة بصنعاء الدكتور "عبدالعزيز بن حبتور":

عُرف عبدالسلام المحطوري بتفانيه وإخلاصه في أداء واجباته بمختلف الأعمال والمناصب التي شغلها.

4 - رئيس مجلس الشورى "محمد حسين العيدروس":

جسّد عبدالسلام المحطوري أروع الأمثلة في العمل والعطاء في المراكز القيادية التي شغلها.
وما تحلى به من قيم وسجايا ودماثة أخلاق انعكست على حياته المليئة بالمواقف النضالية.

5 - الخبير الاقتصادي وأستاذ الإدارة والتنظيم ومستشار رئاسة الجمهورية والمجلس السياسي الأعلى البروفيسور "عبدالعزيز محمد الترب":

كان عبدالسلام المحطوري باحثاً في المجال المالي أثناء عمله في هيئة التأمينات ووزارة المالية.

6 - العلامة الحسين بن أحمد السراجي:

لعبدالسلام المحطوري مكانة خاصة ومميزة في قلبي فقد عرفته نهاية التسعينيات حين كان واحداً من جمهور صلاة الجمعة في جامع المحامد الذي كنت أخطب الجمعة فيه في تلك الحقبة من الزمن.
لم أكن أعلم عن مسكنه أفي شارع القصر حيث الجامع أو كان يحضر من مكان آخر بغرض صلاة الجمعة ولم أسأله حتى عن ذلك وكانت تجمعنا المناسبات وكلما رآني يحضر للسلام عليَّ وفي لقاءاتي به أجده ذلك الشخص البشوش الهادئ اللطيف يحمل تلك الصفات التي عرفته بها للوهلة الأولى.
وجهٌ ملائكي يفيض بالبشاشة واللطف وعذب الكلام يزيد جماله وكماله تلك الأخلاق النبيلة التي يتمتع بها والهدوء الذي نادراً ما تجد شخصاً يتصف به.
لقد أخذ نصيباً وافراً من اسمه "عبدالسلام" فتجلَّى ذلك في نبل الصفات وجميل المناقب التي كانت فيه.
 
7 - القاضي عبدالله محمد النعمي:

عرفت الاستاذ القدير عبدالسلام يحيى المحطوري في منتصف التسعينات.
ولكني تعرفت عليه وعرفته عن قرب في 2011،..،  بمدينة حجة.
جمعتنا الصدفة في مقيل دام لعدة ساعات، فوجدت نفسي أمام شخصية فذة وعملاقة، فالى جانب بساطته وتواضعه ونبل اخلاقه وهدوئه، فهو موسوعة من المعارف في كثير من المجالات.
ففي المجال السياسي تجده ذلك السياسي الحصيف المتابع لكل شاردة وواردة.
اما في المجال الإداري فقد صقلته تجربته الادارية التي قضاها في عمله الإداري بمجلس النواب لسنوات طويلة حتى تخرج منها إداريا من الطراز الأول.
اما في المجال الاجتماعي فقد كان ذلك الاجتماعي القريب من الجميع، المحبوب لدى الجميع، وله علاقات واسعة مع مختلف أطياف المجتمع، كبار وصغار، مسئولين ومواطنين، وسياسيين وبرلمانيين واقتصاديين وعسكريين وباحثين وأدباء وعلماء وساسة وقادة، .. الخ.
وأما خبرته الاقتصادية والمالية والمحاسبية فحدث عنها ولاحرج، فقد كان تخصصه، وعشقه وهوايته.
وله في ذلك أبحاث ودراسات ومشاركات واسهامات كثيرة ومتعددة.
ولذلك كانت مؤسسات الدولة في مابعد ثورة 21 سبتمبر 2014 تتسابق لاقناعه بالموافقة للانضمام اليها، وتعيينه وكيلا لها أو مسئولا عليها، لتستفيد من تخصصه، ومن خبراته المتنوعة ومن نبل اخلاقه.
وكل جهة كانت ترى أنها الأجدر والأولى به من غيرها.
لذلك تجاذبته الوزرات والهيئات، فكل فترة كنا نسمع قرارا بتعيينه في وزارة أو هيئة معينة، بل امتدت الحاجة إليه من المؤسسات والوزارات المدنية الى المؤسسات العسكرية، فتم تعيينه وكيلا لجهاز الأمن والمخابرات، ثم مستشارا للجهاز حتى وافته المنية.
وكان في كل وزارة وفي كل جهة يأبى إلا أن يضرب المثل الأعلى في الاخلاص والبذل والعطاء واحترام الوقت، والالتزام بالمواعيد، والانضباط الوظيفي.
ناهيك عن الزهد والورع والتقوى والقناعة وحب الاخرين.
لذلك كان رحيله فاجعة عند كل مؤسسات الدولة التي عمل فيها ومعها، وعند كل من عرفه وتعرف عليه والتقى به.
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي الى صالات عزاء تحمل صوره وتنقل مراثيه، وتبكي رحيله لأيام وليال كثيرة. 
رحل رحمة الله عليه وهو في قمة عطائه وبذله ونشاطه.
رحل في الوقت الذي كان شعبنا وبلدنا في أمس الحاجة اليه والى خبراته واخلاصه وتفانيه. 
لقد بكيناه جميعا، وكان الاولى ان نبكي على انفسنا المثقلة بالذنوب والمعاصي، أما الفقيد السعيد الزاهد الورع الكريم الودود العطوف الاستاذ عبدالسلام المحطوري فقد رحل إلى ربه سعيدا خفيفا نظيفا باذلا معطاء بشوشا خلوقا رحيما صادقا صدوقا.

ولله ابن الرومي عندما قال:

لنا وعلينا لا عليه ولا له ..
تُسَحْسِحُ أسرابُ الدموع وتَنْشِجُ
وكيف نُبكِّي فائزاً عند ربه ..
له في جنان الخلد عيشٌ مُخَرْفجُ
وقد نال في الدنيا سناءً وصِيتةً ..
وقام مقاماً لم يَقُمْهُ مُزَلَّجُ
فإن لا يكن حيّاً لدينا فإنه ..
لدى اللَه حيٌّ في الجنان مزوَّجُ
وكنَّا نرجِّيه لكشف عَماية ..
بأمثاله أمثالُها تتبلَّجُ
فساهَمَنَا ذو العرش في ابن نَبيِّه ..
ففاز به والله أعلى وأفلجُ. 

أولاده:

أحمد، أيمن، عبدالملك.

الأربعاء، 30 يونيو 2021

القاضي أنور بن عبدالله بن علي بن مرشد المحبشي


فقيه، محامي، ناشط حقوقي وسياسي، كاتب، مصلح اجتماعي، شخصية اجتماعية وازنة

مولده بمدينة إب القديمة في غرة رجب 1401 هـ، الموافق 4 مايو 1981.

ينحدر من أسرة كريمة من بيت المحبشي، توطن الجد الجامع لهم منطقة المشنة بإب، ومنهم نقيلة توطنت منطقة بعدان، منها أسرته، وفي سبعينيات القرن العشرين قرر والده الاستقرار بمدينة إب القديمة.

أخذ عن علماء مدينة إب القديمة، ودرس الإبتدائي بمدرستي الخان والثورة الابتدائية، والاعدادي بمدرسة النهضة الثانوية ومعهد الراشدي بمدينة اب، وفي الفترة 1999 - 2000 تم تعيين والده مديرا لفرع مكتب الواجبات الزكوية بمديرية الطفه من أعمال محافظة البيضاء، فصحبه وأكمل تعليمه الثانوي بمدرسة السلام بالطفه.

حصل في العام 2008 على درجة الليسانس في الشريعة والقانون من كلية الشريعة والقانون بالجامعة الوطنية الأهلية.

شارك في العديد من الدورات التأهيلية في مجال حقوق الانسان.

شارك في العديد من الفعاليات والندوات العلمية والحقوقية والقانونية والثقافية.

 

الانشطة الاجتماعية:

عضو نقابة المحاميين اليمنيين.

عضو بحركة أنصار الله اليمنية.

مشرف اللجان الشعبية الرقابية على شركة الغاز بعد ثورة 21 سبتمبر 2014.

عضو لجنة المظالم التابعة لأنصار الله بمحافظة إب.

عضو لجنة استقبال المجهود الشعبي بمحافظة إب.

رئيس اللجنة المشتركه للمستفدين من مشروع المياه بمدينة إب القديمة.

ترأس العديد من لجان الإنتخابات والقيد والتسجيل.

قاد حركة نضال شباب اليمن عام 2011 ضد فساد أحزاب قطبي الصراع على السلطة، وتعرض لمضايقات ومطاردات كادت تودي بحياته.

أسس الجبهة القانونية الحقوقية العليا لمناهضة الفساد وحماية الحقوق والحريات عام 2016.

ومما يحسب له وقوفه إلى جانب المستضعفين والمظلومين والدفاع عنهم في المحاكم بدون اتعاب، والتصدي للفساد وملاحقة الفاسدين، والعمل على توحيد أسرة بيت المحبشي وإعادة وصل ما انقطع بين أبنائها بعد قرون من التفرق والشتات، وله الكثير من لمسات الخير.

وهو رجل مواقف، يخجلك بتواضعه وبساطته ودماثة اخلاقه وطيب معشره وسعة مداركه، وغزارة معرفته القانونية والفكرية والثقافية.

 

أولاده: محمد، عزالدين