اذا وجدت الدولة المدنية العادلة .. دولة المؤسسات والنظام والقانون فتحت سقفها فقط يمكن حلحلة كل مشاكل اليمن وما دامت هذه الدولة غائبة فستستمر الحرب الى ما لا نهاية وسيظل الدم اليمني ينزف دون أن يرق لحاله أحد
* ما أحوجنا في ظل المآسي التي نعايشها والنكبات التي نتعرض لها والابتلاءات التي نمر بها الى:
أن نروي ظمأ القلوب المتنافرة بالتسامح والتصالح والتصافح البيني، عذبا فراتا لذة للشاربين المتعطشين لنخب الأخوة المفقودة؛ وما أكثر الظمأء ..
أن نطحن بذور المحبة المقدسة، لتصير خبزا ملائكيا؛ وما أكثر الجياع ..
أن نرسم من الوجع؛ أقواس فرح ..
أن نصوغ من الألم؛ شموس أمل ..
من الجرح النازف؛ أقمار تفاؤل ..
من البشاعة؛ ينابيع جمال ..
من الكراهية؛ أشجار مودة ..
من الرجمة؛ سهول رحمة ..
من الكآبة؛ حدائق غبطة ..
من القلق؛ أزهار طمأنينة ..
من البرد والقحط؛ صلوات دفء ..
من الحرمان؛ دعوات مغفرة وعطف وحنان
* الدولة عبارة عن مجموعة وظائف فإذا عجزة عن القيام بها إنتفى عنها مفهوم الدولة وهذا المفهوم ينطبق على دولة هادي ودولة أنصار الله فهما مجرد برواز في حائط الوطن والبرواز مشلول الحركة والوظيفة باتفاق كل العقلاء
* عبودية الأذهان أشد فتكا وخطورة وتدميرا من عبودية الأوطان .. ولذا فعلينا أولا إذا أردنا تحرير الوطن من دنس الغزاة والمحتلين .. أن نحرر عقولنا من عقدة الأنا والتطهر من وباء الانتقام والاحقاد والمصالح الشخصية والفئوية والعمل على تفعيل قواسم التقارب لا التنافر والبحث عما يجمع الناس لا ما يفرقهم
* لا تقطعوا أرحامكم
وقعت ذات مرة مشكلة بين إثنين من أجدادي رحمهم الله على أرض فترافعا الى المحكمة لأكثر من عام وكانا يذهبان كل يوم الى المحكمة ويعودان منها معا وكلا منهم يده بيد الاخر .. فيتبادلان اطراف الحديث والابتسامات والضحكات على طول الطريق وفي العصر يخزنوا مع بعض .. فاحتار الناس فيهم .. وبادروهم بالسؤال: كيف بتتشارعوا وفي نفس الوقت بتمشوا وتأكلوا وتخزنوا مع بعض وما بتتركوا بعض إلا وقت النوم فقط وكأنه ليس بينكم أي خصومة؟
فأجابوهم: كل شيئ في بابه ومهما جرى بيننا تظل الأخوة خط أحمر!!
للأسف بعد أحداث 11 فبراير 2011 هجر الأخ أخاه وكفر الاخ أخاه وقطعت الارحام وأستبيحت كل المحرمات والمقدسات بين الأخوة ولا زالت رغم أننا أمام صراع دنيوي ليس لله فيه شيئ ورغم أننا ندين بدين الاسلام .. دين الأخوة والمحبة والسلام
فمتى نستحضر صفاء قلوب أجدادنا ونعيد للأخوة قدسيتها وطهرها ومكانتها؟؟
* كنا قبل عام 2010 نسترشد بمحلات المفروشات كمعيار لقياس الفجوة بين طبقة الأغنياء والفقراء وبالتالي فكلما ازداد انتشار تلك المحلات فهذا يعني أننا امام غنى فاحش وفقر مدقع وتلاشي مرعب للطبقة الوسطى
اليوم صارت محلات الصرافة وعمارات هذا من فضل ربي والتي لم تعد تخلو منها حارة أو حي أو زقاق أو شارع هي المعيار
حركة معمارية غير معهودة بيوت قديمة تهدم لتحل محلها عمارات تتجاوز الخمسة أدوار يتم بنائها في فترات لا تتجاوز الثلاثة أشهر مطرزة بعبارات هذا من فضل ربي لشخصيات كانت معدمة فصارت بين ليلة وضحاها تنام على أسرة من ريش النعام والمبرر هذا ورث من اخته وذاك من جدته وذيه من عمته في زمن الحرب والخراب والمجاعة والفقر المدقع وأمراء الفيد واختفاء الطبقة الوسطى من الخارطة نهائيا مقابل شريحة واسعة تقبع تحت خط الفقر تمثل السواد الاعظم من أبناء هذا الشعب المنكوب والمظلوم وقلة قليلة تعبث بالقرار والمال والمسار والمصير
* الحرية هي البعد العملي لمفهوم الكرامة، والكرامة هي الحيز الواسع لحقوق الإنسان، لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان كريما، وأراده أن يعيش تحت ظل هذه الكرامة في مختلف حقول ومناحي ومناشط الحياة؛ ومن غير الممكن أن يكون كريما إلا إذا كان حرا
* ثلاث سنوات من حرب اليمن المنسية بنسختيها: الخاصة والمحلية ذات الأبعاد الاقليمية .. مدخلاتها هي هي لم تتغير:
فقراء يقتلون فقراء بتمويل من أغنياء
ومخرجاتها: المزيد من التجهيل والإفقار والإذلال لضمان البقاء تحت عباءة الهيمنة والتبعية بتلاوينها الاقليمية والمحلية
وما عدا ذلك لا جديد تحت سماء بلادنا المنسية
* يقال ان ابو جعفر المنصور زار ذات مرة قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فركل القبر بقدمه وقال مقولته المشهورة: والله لو نازعني صاحب هذا القبر عروة هذا الإزار لجدعت أنفه .. الملك عقيم
وهو ابن عم الرسول وقريب العهد به وكان محسوبا على علماء الامة قبل أن يكون أحد ملوكها لذا لا تستغربوا مما ترونه اليوم فالملك عقيم
* مفارقات يمانية مؤلمة
الشرفاء والأبطال يرقدون بسلام في بطون اللحود واللصوص يستثمرون دمائهم في البنوك وبازارات السياسة ويسرحون ويمرحون في القصور والوزارات والمؤسسات
جمعتكم حب وأمل وتفاؤل
رغم كل الجرح وكل العبث الذي نراه سنبتسم ونتفائل ونصمد ونتطلع لعودة الحب والسلام والاخاء والوطن الكبير بكل أبنائه ولكل أبنائه
* كثيرون هم الذين يخجلون من الناس لكن الذين يخجلون من ضمائرهم قلة قليلة ..
للأسف مشكلتنا في هذا البلد المنكوب عدم خجل ساستها بتلاوينهم من ضمائرهم .. فكيف لنا أن نطالب دول العدوان بالخجل من ضمائرهم وهم من هم من البشاعة والوضاعة والخسة والحقارة .. إذا كان ساستنا وهم الموسومين بالإيمان والحكمة ورقة القلوب ولين الأفئدة .. لم يخجلوا من ضمائرهم بعد .. ولم تحرك ضمائرهم المتحجرة مآسي سبع سنوات من العراك والخصومة والصراع وكوارث ثلاث سنوات من الخراب والدمار والتمزيق لليمن والسفك للدم اليمني والتعذيب والإذلال لليمنيين بأيديهم وأيدي الغزاة والمحتلين؟؟؟
يا رب ضاقت وأنت أرحم الراحمين
* بكل أسف نعيش في عالم خطر للغاية فالكثير يتحدث عن "نحن" و "هم" وفي الحالتين يبقى الدين في قلب العاصفة ..
إن التأمل فيما يجري في تاريخ الحضارات البشرية يجعلنا نفهم أن بذور إنحلالها موجودٌ في قمة غطرستها وجنون عظمتها، وأن الإيمان بالله هو من يقود التاريخ وليس الدول
* من يحمل الدين علماً وعملاً ووعياً ومسؤولية لن تكون الحرب خياره الأول في التعامل مع الآخر المختلف معه، بل خياره الأخير فيما لو اُعتُدِيَ عليه أو سعى الآخرون لإلغائه من الوجود
* إن التعامل مع أفكار الاخرين بصدق ووعي عميق يجعلنا ندرك ان لا مندوحة من الجدل في أي أمرٍ كان .. فهل يدرك ذلك بائعوا الكلام؟!
* العلمانية وبصورة ألطف الدولة المدنية دولة النظام والقانون والمؤسسات - لأن البعض لديه حساسية مفرطة من مصطلح العلمانية - ليست الحل الأفضل بل المخرج الوحيد لأزمة اليمن .. لأنها المظلة الوحيدة التي يمكن للجميع التعايش تحتها بعيدا عن تزمت الجماعات الدينية المتصارعة وطغيان عقدة الأنا وإدعاء التأمثل والطهرانية واحتكار الحق الالهي والتفرد بتمثيل الله وما خلفه ذلك من كوارث سنظل نعاني من تبعاتها عقودا من الزمن
* في الحرب أمامك ثلاثة مسارات متوازية ومتلازمة، يجب أن تديرها معنا بحكمة وحنكة واقتدار إذا ما أردت كسب المعركة العسكرية .. وذلك لأن الفشل في أحدها يعني الفشل في جميعها، وهي: العسكري، الاقتصادي، السياسي؟؟؟
وعندنا بصنعاء وعدن على حد سواء: فشل حتى النخاع في إدارة المسار السياسي والمسار الاقتصادي وفشل حتى النخاع في إدارة الدولة بعد أن غابت الدولة كليا وبكامل مؤسساتها لصالح امراء الحرب وتجار الأزمات .. والنتيجة ما نراه من خراب ودمار لم يوفر شيئا ودماء وضحايا عجز العداد عن عدها وشتات وتقزم وتفرق وتنافر وتباعد باتت معه فرص السلام بحاجة الى معجزة إلهية في زمن لم يعد فيه مكان للمعجزات .. ومع ذلك يبقى الأمل في الله وحده فهو أرحم بنا من أنفسنا ومن ساستنا وحكامنا
* البلد تعبت حروب ومجاعة وصراعات وأوبئة وخصومات لا تنتهي
البلد بحاجة لرجال سلام يزرعون أزهار المحبة ويبلسمون الجراح ويعيدون وصل ما قطعه عراك الاخوة الاشقاء من أواصل الاخوة والقرابة ويرممون جسد الوطن المتهاوي
* من ظلمات اليأس يبزغ نور الأمل ..
ومن دياجير القنوط ينبعث فجر التفاؤل ..
لنزرع الأمل والتفاؤل ولو بحدائق المستحيل ..
فحتما ستزهر واحتها المجدبة، يوما ما، نؤمن بأنه بات قريبا؛ لو لذنا بالصبر قليلا؛ حياة هنية ومستقبل واعد بالخير والأمن والاستقرار والنماء والمحبة والأخوة والتعايش والسلام، لهذا الشعب المنكوب بساسته وقادته وأحزابه، والمظلوم من جيرانه وأشقائه وأصدقائه؛ وليس ذلك على الله بعسير وهو القائل" فإن مع العسر يسرا؛ إن مع العسر يسرا" ..
اللهم إنا نسأل تعجيل الفرج والنظر إلينا بعين رحمتك فأنت أرحم بنا من أنفسنا ومن حكامنا ومن أعدائنا المتربصين بنا الدوائر .. يا الله يا الله يا الله .. يا أرحم الراحمين
* عندما يصل المتصارعون الى الاقرار بحتمية تقديس الوطن وتقديم مصلحة الوطن على ما عداها من مصالح ضيقة؛ شخصية كانت أو حزبية أو مناطقية أو خارجية .. والى الإيمان بأن التضحيات يجب أن تقدم من أجل الوطن والوطن فقط وليس من أجل الأشخاص أو الاحزاب أو الرعاة الاقليميين أو شركات الدفع المسبق .. حينها فقط يمكننا القول بأن هناك بارقة أمل ونقطة ضوء في نهاية النفق .. ولهذا لا نبالغ إن قلنا أن الأزمة اليمنية لا زالت مطولة قوي
* الحق لا يعرف بالكثرة أو القلة ولا بسين أو صاد من الناس بل بقوة الحجة ومن يملكها وقدرته على الإقناع ..
فمتى يفهم ذلك بائعوا الأوهام؟؟
* حتى في الحرب يجب ان نتعامل مع المختلف أيا كان محاربا أو محايدا بأخلاق رفيعة وأن نترفع عن بذاءة القول والسلوك لأن اللجوء الى البذاءات اللفظية في الحديث يعكس حقيقة ميدانية لا تريد الاخرين معرفتها رغم أنها مرتبطة بحياتهم ومستقبلهم فتلجئ الى الملاعنة والسباب لمواراتها عن أعين الناس وبذلك إن كنت مظلوما تصير أنت والظالم في نفس الخانة
* بالمختصر المفيد
الوطن حزبي ومذهبي ولتذهب الاحزاب والجماعات الى حيث ألقت أم قشعم رحلها ..الاحزاب والجماعات دمرت اليمن وجعلته مرتعا لكل شذاذ العالم .. فلا أحد منها همه الوطن .. ولا أحد منها يعرف ماهية الوطن .. ولا أحد منها يحب الوطن ومستعد للتضحية من أجل الوطن لا من أجل الجماعة أو الحزب أو ولي نعمته الاقليمي .. ولا أحد منها يفكر مجرد تفكير بالمواطن البسيط الذي لم يعد يدري ما يعمل من أجل مواجهة تبعات الحرب وكوارثها على حياته ومعيشته .. كل منهم نفسي نفسي وليذهب الوطن والمواطن الى الجحيم .. ربنا يكفيهم شرنا
* السلام بحاجة أولا الى رجال سلام ثم الى تنازلات مؤلمة من الجميع من اجل الوطن وابنائه المطحونين والتنازلات بحاجة الى ثقة متبادلة والثقة بحاجة الى قوة ارادة وقوة الارادة بحاجة الى شجاعة والشجاعة بحاجة الى استقلالية القرار عن المؤثرات الخارجية .. وبما ان هذه الأمور مفقودة بالمجمل والمفصل حاليا .. ولا يوجد ما يدل على امكانية حدوثها أو حدوث بعضها في المستقبل القريب .. لذا لا تتوقعوا شيئا من المفاوضات الجارية على قدم وساق حول ملف الحديدة فمستقبلها محكوم بجريرة سابقاتها ولا تتأملوا من المبعوث الدولي صنع المعجزات فزمن المعجزات قد ولى الى غير رجعة
* كارثة:
عندما يتحول علماء الدين الى مجرد مهرجين وملاعنين في مواقع التواصل الاجتماعي إرضاءا لسين أو صاد من الناس أو الاحزاب
* الجهل سبب كل ما نعانيه فهو من جعل الناس يصدقوا شعارات محاربة الفساد .. الذي أوجده في الأساس جهل الناس .. والنتيجة: ما نراه من فقر مدقع وفساد فاحش ووقح ومبهرر ونهر عبيط من الدماء لا يزال يتدفق دونما رحمة
* ما أحوجنا في ظل المآسي التي نعايشها والنكبات التي نتعرض لها والابتلاءات التي نمر بها الى:
أن نروي ظمأ القلوب المتنافرة بالتسامح والتصالح والتصافح البيني، عذبا فراتا لذة للشاربين المتعطشين لنخب الأخوة المفقودة؛ وما أكثر الظمأء ..
أن نطحن بذور المحبة المقدسة، لتصير خبزا ملائكيا؛ وما أكثر الجياع ..
أن نرسم من الوجع؛ أقواس فرح ..
أن نصوغ من الألم؛ شموس أمل ..
من الجرح النازف؛ أقمار تفاؤل ..
من البشاعة؛ ينابيع جمال ..
من الكراهية؛ أشجار مودة ..
من الرجمة؛ سهول رحمة ..
من الكآبة؛ حدائق غبطة ..
من القلق؛ أزهار طمأنينة ..
من البرد والقحط؛ صلوات دفء ..
من الحرمان؛ دعوات مغفرة وعطف وحنان
* الدولة عبارة عن مجموعة وظائف فإذا عجزة عن القيام بها إنتفى عنها مفهوم الدولة وهذا المفهوم ينطبق على دولة هادي ودولة أنصار الله فهما مجرد برواز في حائط الوطن والبرواز مشلول الحركة والوظيفة باتفاق كل العقلاء
* عبودية الأذهان أشد فتكا وخطورة وتدميرا من عبودية الأوطان .. ولذا فعلينا أولا إذا أردنا تحرير الوطن من دنس الغزاة والمحتلين .. أن نحرر عقولنا من عقدة الأنا والتطهر من وباء الانتقام والاحقاد والمصالح الشخصية والفئوية والعمل على تفعيل قواسم التقارب لا التنافر والبحث عما يجمع الناس لا ما يفرقهم
* لا تقطعوا أرحامكم
وقعت ذات مرة مشكلة بين إثنين من أجدادي رحمهم الله على أرض فترافعا الى المحكمة لأكثر من عام وكانا يذهبان كل يوم الى المحكمة ويعودان منها معا وكلا منهم يده بيد الاخر .. فيتبادلان اطراف الحديث والابتسامات والضحكات على طول الطريق وفي العصر يخزنوا مع بعض .. فاحتار الناس فيهم .. وبادروهم بالسؤال: كيف بتتشارعوا وفي نفس الوقت بتمشوا وتأكلوا وتخزنوا مع بعض وما بتتركوا بعض إلا وقت النوم فقط وكأنه ليس بينكم أي خصومة؟
فأجابوهم: كل شيئ في بابه ومهما جرى بيننا تظل الأخوة خط أحمر!!
للأسف بعد أحداث 11 فبراير 2011 هجر الأخ أخاه وكفر الاخ أخاه وقطعت الارحام وأستبيحت كل المحرمات والمقدسات بين الأخوة ولا زالت رغم أننا أمام صراع دنيوي ليس لله فيه شيئ ورغم أننا ندين بدين الاسلام .. دين الأخوة والمحبة والسلام
فمتى نستحضر صفاء قلوب أجدادنا ونعيد للأخوة قدسيتها وطهرها ومكانتها؟؟
* كنا قبل عام 2010 نسترشد بمحلات المفروشات كمعيار لقياس الفجوة بين طبقة الأغنياء والفقراء وبالتالي فكلما ازداد انتشار تلك المحلات فهذا يعني أننا امام غنى فاحش وفقر مدقع وتلاشي مرعب للطبقة الوسطى
اليوم صارت محلات الصرافة وعمارات هذا من فضل ربي والتي لم تعد تخلو منها حارة أو حي أو زقاق أو شارع هي المعيار
حركة معمارية غير معهودة بيوت قديمة تهدم لتحل محلها عمارات تتجاوز الخمسة أدوار يتم بنائها في فترات لا تتجاوز الثلاثة أشهر مطرزة بعبارات هذا من فضل ربي لشخصيات كانت معدمة فصارت بين ليلة وضحاها تنام على أسرة من ريش النعام والمبرر هذا ورث من اخته وذاك من جدته وذيه من عمته في زمن الحرب والخراب والمجاعة والفقر المدقع وأمراء الفيد واختفاء الطبقة الوسطى من الخارطة نهائيا مقابل شريحة واسعة تقبع تحت خط الفقر تمثل السواد الاعظم من أبناء هذا الشعب المنكوب والمظلوم وقلة قليلة تعبث بالقرار والمال والمسار والمصير
* الحرية هي البعد العملي لمفهوم الكرامة، والكرامة هي الحيز الواسع لحقوق الإنسان، لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان كريما، وأراده أن يعيش تحت ظل هذه الكرامة في مختلف حقول ومناحي ومناشط الحياة؛ ومن غير الممكن أن يكون كريما إلا إذا كان حرا
* ثلاث سنوات من حرب اليمن المنسية بنسختيها: الخاصة والمحلية ذات الأبعاد الاقليمية .. مدخلاتها هي هي لم تتغير:
فقراء يقتلون فقراء بتمويل من أغنياء
ومخرجاتها: المزيد من التجهيل والإفقار والإذلال لضمان البقاء تحت عباءة الهيمنة والتبعية بتلاوينها الاقليمية والمحلية
وما عدا ذلك لا جديد تحت سماء بلادنا المنسية
* يقال ان ابو جعفر المنصور زار ذات مرة قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فركل القبر بقدمه وقال مقولته المشهورة: والله لو نازعني صاحب هذا القبر عروة هذا الإزار لجدعت أنفه .. الملك عقيم
وهو ابن عم الرسول وقريب العهد به وكان محسوبا على علماء الامة قبل أن يكون أحد ملوكها لذا لا تستغربوا مما ترونه اليوم فالملك عقيم
* مفارقات يمانية مؤلمة
الشرفاء والأبطال يرقدون بسلام في بطون اللحود واللصوص يستثمرون دمائهم في البنوك وبازارات السياسة ويسرحون ويمرحون في القصور والوزارات والمؤسسات
جمعتكم حب وأمل وتفاؤل
رغم كل الجرح وكل العبث الذي نراه سنبتسم ونتفائل ونصمد ونتطلع لعودة الحب والسلام والاخاء والوطن الكبير بكل أبنائه ولكل أبنائه
* كثيرون هم الذين يخجلون من الناس لكن الذين يخجلون من ضمائرهم قلة قليلة ..
للأسف مشكلتنا في هذا البلد المنكوب عدم خجل ساستها بتلاوينهم من ضمائرهم .. فكيف لنا أن نطالب دول العدوان بالخجل من ضمائرهم وهم من هم من البشاعة والوضاعة والخسة والحقارة .. إذا كان ساستنا وهم الموسومين بالإيمان والحكمة ورقة القلوب ولين الأفئدة .. لم يخجلوا من ضمائرهم بعد .. ولم تحرك ضمائرهم المتحجرة مآسي سبع سنوات من العراك والخصومة والصراع وكوارث ثلاث سنوات من الخراب والدمار والتمزيق لليمن والسفك للدم اليمني والتعذيب والإذلال لليمنيين بأيديهم وأيدي الغزاة والمحتلين؟؟؟
يا رب ضاقت وأنت أرحم الراحمين
* بكل أسف نعيش في عالم خطر للغاية فالكثير يتحدث عن "نحن" و "هم" وفي الحالتين يبقى الدين في قلب العاصفة ..
إن التأمل فيما يجري في تاريخ الحضارات البشرية يجعلنا نفهم أن بذور إنحلالها موجودٌ في قمة غطرستها وجنون عظمتها، وأن الإيمان بالله هو من يقود التاريخ وليس الدول
* من يحمل الدين علماً وعملاً ووعياً ومسؤولية لن تكون الحرب خياره الأول في التعامل مع الآخر المختلف معه، بل خياره الأخير فيما لو اُعتُدِيَ عليه أو سعى الآخرون لإلغائه من الوجود
* إن التعامل مع أفكار الاخرين بصدق ووعي عميق يجعلنا ندرك ان لا مندوحة من الجدل في أي أمرٍ كان .. فهل يدرك ذلك بائعوا الكلام؟!
* العلمانية وبصورة ألطف الدولة المدنية دولة النظام والقانون والمؤسسات - لأن البعض لديه حساسية مفرطة من مصطلح العلمانية - ليست الحل الأفضل بل المخرج الوحيد لأزمة اليمن .. لأنها المظلة الوحيدة التي يمكن للجميع التعايش تحتها بعيدا عن تزمت الجماعات الدينية المتصارعة وطغيان عقدة الأنا وإدعاء التأمثل والطهرانية واحتكار الحق الالهي والتفرد بتمثيل الله وما خلفه ذلك من كوارث سنظل نعاني من تبعاتها عقودا من الزمن
* في الحرب أمامك ثلاثة مسارات متوازية ومتلازمة، يجب أن تديرها معنا بحكمة وحنكة واقتدار إذا ما أردت كسب المعركة العسكرية .. وذلك لأن الفشل في أحدها يعني الفشل في جميعها، وهي: العسكري، الاقتصادي، السياسي؟؟؟
وعندنا بصنعاء وعدن على حد سواء: فشل حتى النخاع في إدارة المسار السياسي والمسار الاقتصادي وفشل حتى النخاع في إدارة الدولة بعد أن غابت الدولة كليا وبكامل مؤسساتها لصالح امراء الحرب وتجار الأزمات .. والنتيجة ما نراه من خراب ودمار لم يوفر شيئا ودماء وضحايا عجز العداد عن عدها وشتات وتقزم وتفرق وتنافر وتباعد باتت معه فرص السلام بحاجة الى معجزة إلهية في زمن لم يعد فيه مكان للمعجزات .. ومع ذلك يبقى الأمل في الله وحده فهو أرحم بنا من أنفسنا ومن ساستنا وحكامنا
* البلد تعبت حروب ومجاعة وصراعات وأوبئة وخصومات لا تنتهي
البلد بحاجة لرجال سلام يزرعون أزهار المحبة ويبلسمون الجراح ويعيدون وصل ما قطعه عراك الاخوة الاشقاء من أواصل الاخوة والقرابة ويرممون جسد الوطن المتهاوي
* من ظلمات اليأس يبزغ نور الأمل ..
ومن دياجير القنوط ينبعث فجر التفاؤل ..
لنزرع الأمل والتفاؤل ولو بحدائق المستحيل ..
فحتما ستزهر واحتها المجدبة، يوما ما، نؤمن بأنه بات قريبا؛ لو لذنا بالصبر قليلا؛ حياة هنية ومستقبل واعد بالخير والأمن والاستقرار والنماء والمحبة والأخوة والتعايش والسلام، لهذا الشعب المنكوب بساسته وقادته وأحزابه، والمظلوم من جيرانه وأشقائه وأصدقائه؛ وليس ذلك على الله بعسير وهو القائل" فإن مع العسر يسرا؛ إن مع العسر يسرا" ..
اللهم إنا نسأل تعجيل الفرج والنظر إلينا بعين رحمتك فأنت أرحم بنا من أنفسنا ومن حكامنا ومن أعدائنا المتربصين بنا الدوائر .. يا الله يا الله يا الله .. يا أرحم الراحمين
* عندما يصل المتصارعون الى الاقرار بحتمية تقديس الوطن وتقديم مصلحة الوطن على ما عداها من مصالح ضيقة؛ شخصية كانت أو حزبية أو مناطقية أو خارجية .. والى الإيمان بأن التضحيات يجب أن تقدم من أجل الوطن والوطن فقط وليس من أجل الأشخاص أو الاحزاب أو الرعاة الاقليميين أو شركات الدفع المسبق .. حينها فقط يمكننا القول بأن هناك بارقة أمل ونقطة ضوء في نهاية النفق .. ولهذا لا نبالغ إن قلنا أن الأزمة اليمنية لا زالت مطولة قوي
* الحق لا يعرف بالكثرة أو القلة ولا بسين أو صاد من الناس بل بقوة الحجة ومن يملكها وقدرته على الإقناع ..
فمتى يفهم ذلك بائعوا الأوهام؟؟
* حتى في الحرب يجب ان نتعامل مع المختلف أيا كان محاربا أو محايدا بأخلاق رفيعة وأن نترفع عن بذاءة القول والسلوك لأن اللجوء الى البذاءات اللفظية في الحديث يعكس حقيقة ميدانية لا تريد الاخرين معرفتها رغم أنها مرتبطة بحياتهم ومستقبلهم فتلجئ الى الملاعنة والسباب لمواراتها عن أعين الناس وبذلك إن كنت مظلوما تصير أنت والظالم في نفس الخانة
* بالمختصر المفيد
الوطن حزبي ومذهبي ولتذهب الاحزاب والجماعات الى حيث ألقت أم قشعم رحلها ..الاحزاب والجماعات دمرت اليمن وجعلته مرتعا لكل شذاذ العالم .. فلا أحد منها همه الوطن .. ولا أحد منها يعرف ماهية الوطن .. ولا أحد منها يحب الوطن ومستعد للتضحية من أجل الوطن لا من أجل الجماعة أو الحزب أو ولي نعمته الاقليمي .. ولا أحد منها يفكر مجرد تفكير بالمواطن البسيط الذي لم يعد يدري ما يعمل من أجل مواجهة تبعات الحرب وكوارثها على حياته ومعيشته .. كل منهم نفسي نفسي وليذهب الوطن والمواطن الى الجحيم .. ربنا يكفيهم شرنا
* السلام بحاجة أولا الى رجال سلام ثم الى تنازلات مؤلمة من الجميع من اجل الوطن وابنائه المطحونين والتنازلات بحاجة الى ثقة متبادلة والثقة بحاجة الى قوة ارادة وقوة الارادة بحاجة الى شجاعة والشجاعة بحاجة الى استقلالية القرار عن المؤثرات الخارجية .. وبما ان هذه الأمور مفقودة بالمجمل والمفصل حاليا .. ولا يوجد ما يدل على امكانية حدوثها أو حدوث بعضها في المستقبل القريب .. لذا لا تتوقعوا شيئا من المفاوضات الجارية على قدم وساق حول ملف الحديدة فمستقبلها محكوم بجريرة سابقاتها ولا تتأملوا من المبعوث الدولي صنع المعجزات فزمن المعجزات قد ولى الى غير رجعة
* كارثة:
عندما يتحول علماء الدين الى مجرد مهرجين وملاعنين في مواقع التواصل الاجتماعي إرضاءا لسين أو صاد من الناس أو الاحزاب
* الجهل سبب كل ما نعانيه فهو من جعل الناس يصدقوا شعارات محاربة الفساد .. الذي أوجده في الأساس جهل الناس .. والنتيجة: ما نراه من فقر مدقع وفساد فاحش ووقح ومبهرر ونهر عبيط من الدماء لا يزال يتدفق دونما رحمة