* الصرخة شعار سياسي خاص بجماعة سياسية معينة
.. والجوامع خاصة بالعبادة وذكر الله وليست مرتعا للفوضى والفتنة .. ومن حق الجماعة
الصراخ متى شاءت في التجمعات والجوامع الخاصة بها .. فهذه حريات شخصية محترمة وليس
لأحد حق الاعتراض عليها .. لكن ليس من حقها تحويل الجوامع الى حلبة للصراخ والفتنة
وبالتالي تحولها الى أداة لتفتيت وحدة الجبهة الداخلية
فهل يعي ذلك من بأيديهم الحل والعقد قبل
حدوث ما لا يحمد عقباه؟؟؟
* موقفنا من الصرخة ثابت لم يتغير منذ ظهور
أصحابها .. لم نجد لها أي سند شرعي ولا يوجد ما يبررها لا شرعا ولا عقلا ولا منطقا
وحتى في ايران تم التعامل معها كشعار سياسي وبعد مايو 2015 صدرت توجيهات بالتوقف عنها
بعد الاتفاق النووي لانتفاء مسبباتها .. ومع ذلك نقول أنها مندرجة تحت بند الحريات
الشخصية كما هو فكر الملازم .. وهذا ما نؤمن به ونلقى الله به .. ومن المخجل استماتت
البعض لإفهامنا أنها نزلت مع جبريل عليه السلام الى الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله
وسلم في غار حراء وتكفير وتسفيه من لا يؤمن بذلك واتهامه بالعمالة والخيانة والارتزاق
والتشكيك في وطنيته .. وأنها من حركت العالم ضدنا .. متناسين أن العالم يبحث عن مصالحه
فقط ولا يهمه دينك أو مذهبك.أو لونك .. واليمن لمن يفهم التاريخ ضحية لعنة "الموقع"
المتحكم ببوابة الدموع أو ما يعرف بباب المندب منذ العام 70 قبل ميلاد المسيح عليه
السلام والصراع الروماني الفارسي .. ولعنة "الثروات" البكر الزاخرة بها أرضها
.. ثم ألم تكن اسرائيل وأميركا وايران والسعودية الى جانب الملكية في ثورة 26 سبتمبر
1962 .. ما الذي حركهم ولم تكن الصرخة حينها موجودة غير مصالحهم بما فيها تأمين البوابة
الجنوبية للبحر الاحمر التي أكد عليها الزعيم الصهيوني بن غوريون مرارا في مذكراته
الصادرة نحو عام 1956 وهي من حركة المدمرة الأميركية روزفلت في أحداث 1973 ولم تكن
الصرخة موجودة حينها ..
قليلا من احترام عقول الناس يرحمكم الله
* خاطرة تاريخية:
في العقد الثالث من القرن العاشر الهجري
حاصرة مجموعة من المجاديب الآغا ناصر بن علي المحبشي بقلعة الفائش جنوب جياح بالشرف
ولم يكن معه سوى خادمه؛ وفي الليل قال الخادم: يا أمير فيني زاغب - صراخ -؛ قال الآغا:
زغب .. فصرخ العبد: إتيتك - جئناك - من يمن - جنوب - ، إتيتك من شام - شمال -، إتيتك
من شرق، إتيتك من غرب .. فظن المجاديب أن القبائل قد هبت من كل حدب وصوب لنجدة الآغا
وإنفك الجمع ورفع الحصار بفضل زواغب العبد .. أحيانا الصراخ منجاة من المهالك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق