Translate

الأربعاء، 20 يونيو 2018

تغاريد على طريق الحرية بقلم زيد المحبشي

 تعليقا على مجريات الاحداث في اليمن
* التضييق على الحريات العامة وخنق نعمة التعدد والتنوع واهمال شريحة البسطاء ومعاداة قضايا وهموم الفقراء وميلان موازين العدل وتنامي الطائفية والعنصرية والشللية والمحسوبية وطغيان روح الأنا .. وووو .. لا تحجب النصر فقط بل قد تولد الانفجار ..
فاعتبروا يا أولي الأبصار ممن سبقكم وراجعوا أنفسكم قبل وقوع الكارثة
* لمن لم يفهم بعد:
 الامارات دولة احتلال وليست دولة تحرير
والسعودية دولة احتلال وليست دولة تحرير
وما يعنيهما هو قتل اليمنيين وتمزيقهم ونهب ثرواتهم واحتلال ارضهم وابقاء اليمن حديقة خلفية لصبيانهم ومكب نفايات لقاذوراتهم ..
 قطر وايران قوى نافذة تزاحم للحصول على نصيبها من الكعكة اليمنية الدسمة ولن تتخلى عنها بسهولة وتسعى جاهدة لاستثمار القضية اليمنية من أجل تحقيق اهداف اقليمية تخدم مصالحها القومية على حساب الدماء اليمنية ..
 السعودية والامارات تحالف احتلالي عدواني وليس جمعية خيرية وقطر وايران شر مستطير .. وليس أمام اليمنيين سوى تقليع شوكهم بأيديهم وتغليب المصلحة الوطنية وتذكر رابطة الاخوة المقدسة والانصياع للغة الحوار لحلحلة قضاياهم واعادة السلام الى بلادهم بعيدا عن طغات الاقليم
* بكل أسف نعيش في عالم خطر للغاية فالكثير يتحدث عن "نحن" و "هم" وفي الحالتين يبقى الدين في قلب العاصفة ..
إن التأمل فيما يجري في تاريخ الحضارات البشرية يجعلنا نفهم أن بذور إنحلالها موجودٌ في قمة غطرستها وجنون عظمتها، وأن الإيمان بالله هو من يقود التاريخ وليس الدول ..
* من يحمل الدين علماً وعملاً ووعياً ومسؤولية لن تكون الحرب خياره الأول في التعامل مع الآخر المختلف معه، بل خياره الأخير فيما لو اُعتُدِيَ عليه أو سعى الآخرون لإلغائه من الوجود
* إن التعامل مع أفكار الاخرين بصدق ووعي عميق يجعلنا ندرك ان لا مندوحة من الجدل في أي أمرٍ كان .. فهل يدرك ذلك بائعوا الكلام؟!
* العلمانية وبصورة ألطف الدولة المدنية دولة النظام والقانون والمؤسسات - لأن البعض لديه حساسية مفرطة من مصطلح العلمانية - ليست الحل الأفضل بل المخرج الوحيد لأزمة اليمن .. لأنها المظلة الوحيدة التي يمكن للجميع التعايش تحتها بعيدا عن تزمت الجماعات الدينية المتصارعة وطغيان عقدة الأنا وإدعاء التأمثل والطهرانية واحتكار الحق الالهي والتفرد بتمثيل الله وما خلفه ذلك من كوارث سنظل نعاني من تبعاتها عقودا من الزمن
* يد تبني كلام رائع
يد تحمي كلام رائع
 يد تصرف المعاش كلام أكثر من رائع وترجمة عملية لمصداقية مفهوم الحماية والبناء وحصنها المنيع الذي بدونه لا حماية ولا بناء
يا بتوع الشعارات: الناس باغرة شعارات ولهم سبع سنوات عجاف بسببها وشارعين في الثامنة .. وكل ما نالهم: الجوع والمرض والخراب ونهر طويل من الدماء .. الناس تشتي تأكل .. تشتي تستر نفسها وأهاليها من ذل السؤال .. تشتي تقي عيالها من مهانة التسول والتشرد .. الناس تعبت وتشتي تعيش بأمن وسلام وإخاء ومحبة .. فكفاكم شعارات لا وجود لها في الواقع؟؟
* صعتر الاصلاح لا توجد لديه مشكلة في أن يقتل  24 مليون إنسان يمني من أجل يعيش مليون انسان بحرية كما قال .. دون توضيح مفهوم الحرية .
حكام الأمر الواقع بصنعاء لا توجد لديهم مشكلة في تخوين 24 مليون إنسان يمني واتهامهم بالارتزاق مقابل مليون انسان يتمتعون بالوطنية .. دون توضيح مفهوم الوطنية ..
كلاهما لديه مشكلة مع هذا الشعب المسكين وكلاهما مستعد يضحي ب 24 مليون يمني من أجل تحقيق أهدافه  وكلاهما يعتقد ان الشعب جماعته فقط وما عداها لا يستحق الحياة
والواقع انهما جزء من الشعب وليس الشعب وان كلا منهما يشكل رقما صعبا في خارطة الشعب لا يمكن إلغائه أو تجاوزه في أي تسوية سياسية وكلاهما لا يمكنه حكم الشعب منفردا ..
فعليهم مراجعة حساباتهم قبل أن يلتهمهما طوف الشعب الصابر والصامت على عبثهما بحياته ومساره ومصيره أو يعصف بهما إعصار الغزاة ويسلبهما الوطن والشعب وأحلام الحاضر والمستقبل
* الحديدة تاريخيا تعد من المناطق الرخوة ولذا شكلت على الدوام نقطة ضعف قاتلة في خاصرة الدولة المركزية بصنعاء وكان الغزاة والمحتلين لا يجدون صعوبة في السيطرة عليها في حين كانت الدولة المركزية بصنعاء تحاول جر الغزاة إلى المناطق الجبلية ومن ثم الانقضاض عليهم واجبارهم على الإنسحاب من الحديدة وغالبا ما كان يجري إنسحاب الغزاة من الحديدة بموجب اتفاق سياسي لتدارك الغزاة خسائرهم في المناطق الجبلية والتي تعد من أهم عناصر القوة بيد الدولة المركزية بصنعاء ونقطة الضغط الوحيدة لاستعادة المناطق الساحلية الرخوة التي فقدتها
وهناك ورقة ضغط ثانية بيد الدولة المركزية بصنعاء لاستعادة المناطق الساحلية التي فقدتها هي الالتفاف على العدو من الخلف من خلال توجيه قواتها إلى الطوال للتعمق في الداخل السعودي وقطع خطوط الإمداد على القوات الموالية للسعودية والإمارات في الحديدة وهو سلاح ناجع لو أحسن استخدامه وتوافر له القرار السياسي الشجاع
ومعلوم أيضا ان التصرفات اللا مسؤولة من بعض ممثلي السلطة المركزية بالمناطق الساحلية وعامل الفقر وغياب الحاضنة الشعبية والتباين الفكري والمذهبي من العوامل المهمة التي تساعد الغزاة على استثمارها لصالحهم في مواجهتهم مع قوات الدولة اليمنية المركزية بصنعاء في المناطق الساحلية والتي عادة لا توليها سلطات صنعاء أي أهمية رغم أنها قاتلة
 * بعد فشل القوات الموالية له في إحداث أي اختراق في نهم فضل التحالف السعودي الإماراتي التركيز على المناطق الرخوة والهشة بما فيها مناطق الساحل الغربي وتهامة الى جانب تعز والبيضاء والجوف ومأرب وبعض اجزاء حجة التهامية وربما في مرحلة لاحقة إب .. والتحالف بهكذا توجه يحاول الاستفادة من معاناة هذه المناطق المزمنة من إهمال وتهميش السلطة المركزية بصنعاء واستثمار التباينات المذهبية والفكرية بين هذه المناطق والمركز وبالتالي تحويل الحرب في اليمن الى حرب مذهبية ومناطقية بامتياز وهي حرب مدمرة ومكلفة .. وصولا الى عزل السلطات المركزية بصنعاء في المناطق الجبلية وتحويلها الى دولة حبيسة بلا ساحل ومحاصرة في المناطق التاريخية للنفوذ الزيدي وترك تحديد مصير المناطق الجبلية للتجاذبات المحلية بين الحوثيين والاخوان المسلمين مع التعويل على محاولة تفجيرها من الداخل
ومعلوم أن المناطق الجبلية لا تشكل أي أهمية للعدوان من الناحية الاقتصادية والاستراتيجية والجيوسياسية لكنها تاريخا قضت على كل أحلام الغزاة وتمكنت من تطهير كامل تراب الوطن بسبب امتلاكها لرجال اشداء ذو مراس شديد في القتال
* في الحرب أمامك ثلاثة مسارات متوازية ومتلازمة، يجب أن تديرها معنا بحكمة وحنكة واقتدار إذا ما أردت كسب المعركة العسكرية .. وذلك لأن الفشل في أحدها يعني الفشل في جميعها، وهي: العسكري، الاقتصادي، السياسي؟؟؟
وعندنا بصنعاء وعدن على حد سواء: فشل حتى النخاع في إدارة المسار السياسي والمسار الاقتصادي وفشل حتى النخاع في إدارة الدولة بعد أن غابت الدولة كليا وبكامل مؤسساتها لصالح امراء الحرب وتجار الأزمات .. والنتيجة ما نراه من خراب ودمار لم يوفر شيئا ودماء وضحايا عجز العداد عن عدها وشتات وتقزم وتفرق وتنافر وتباعد باتت معه فرص السلام بحاجة الى معجزة إلهية في زمن لم يعد فيه مكان للمعجزات .. ومع ذلك يبقى الأمل في الله وحده فهو أرحم بنا من أنفسنا ومن ساستنا وحكامنا ..
* البلد تعبت حروب ومجاعة وصراعات وأوبئة وخصومات لا تنتهي
البلد بحاجة لرجال سلام يزرعون أزهار المحبة ويبلسمون الجراح ويعيدون وصل ما قطعه عراك الاخوة الاشقاء من أواصل الاخوة والقرابة ويرممون جسد الوطن المتهاوي
* للمتباكين على القدس في يومه العالمي: القدس لا يحتاج إلى مظاهراتكم وصراخكم وخطبكم الرنانة فله رب يحميه  .. القدس يحتاج إلى إنصاف شعوبكم من أنفسكم .. إلى نشر ثقافة المحبة والسلام والتعايش فيما بينكم واحترام نعمة التعدد والتنوع والاختلاف واحترام الرأي والرأي الاخر وحرية التعبير والتفكير وإقامة موازين العدل في بلادكم وعدم استعباد وإمتهان شعوبكم والتوقف عن قتل وتكفير وتسفيه ونفي وإلغاء بعضكم وتحرير شعوبكم من ظلمكم وعبثكم بحاضرهم ومستقبلهم
حينها فقط يمكنكم الحديث عن مظلومية القدس ويوم القدس
*  عندما يصل المتصارعون الى الاقرار بحتمية تقديس الوطن وتقديم مصلحة الوطن على ما عداها من مصالح ضيقة؛ شخصية كانت أو حزبية أو مناطقية أو خارجية ..  والى الإيمان بأن التضحيات يجب أن تقدم من أجل الوطن والوطن فقط وليس من أجل الأشخاص أو الاحزاب أو الرعاة الاقليميين أو شركات الدفع المسبق .. حينها فقط يمكننا القول بأن هناك بارقة أمل ونقطة ضوء في نهاية النفق .. ولهذا لا نبالغ إن قلنا أن الأزمة اليمنية لا زالت مطولة قوي  ..
* الحق لا يعرف بالكثرة أو القلة ولا بسين أو صاد من الناس بل بقوة الحجة ومن يملكها وقدرته على الإقناع ..
فمتى يفهم ذلك بائعوا الأوهام؟؟
* حتى في الحرب يجب ان نتعامل مع المختلف أيا كان محاربا أو محايدا بأخلاق رفيعة وأن نترفع عن بذاءة القول والسلوك لأن اللجوء الى البذاءات اللفظية في الحديث يعكس حقيقة ميدانية لا تريد الاخرين معرفتها رغم أنها مرتبطة بحياتهم ومستقبلهم فتلجئ الى الملاعنة والسباب لمواراتها عن أعين الناس وبذلك إن كنت مظلوما تصير أنت والظالم في نفس الخانة..
* ‏الغارات التي شنها طيران التحالف على مطار الحديدة في الأيام الخمسة الأخيرة تفوق غارات الصرب على البوسنة بكثير .. وهذا دليل على الفشل المدوي للتحالف ومواليه في الحديدة واعتراف صريح وواضح بأن الجيش واللجان من يرسمون قواعد اللعبة ميدانيا ويتحكمون بمدخلاتها ومخرجاتها وليس التحالف ومواليه
..
أكثر من ألف غارة على المطار خلال ثلاثة أيام فقط؟؟،!!!!
* مسخرة
السعودية والامارات ومواليهم بقضهم وقضيضهم في الحديدة لتحريرها من اليمنيين الإيرانيين المجوس ..
هل سمعتم بمسخرة كهذه على مر التاريخ البشري:
الغازي محرر؛  وصاحب الارض محتل؟؟؟
* نختلف مع الحوثيين والطريقة الهمجية التي يديرون بها البلد وهذا أمر طبيعي .. لكن لا يجوز بأي حال من الأحوال الاختلاف مع الوطن وما يتعرض له من عدوان خارجي سافر يستهدف الجميع وليس الحوثيين وحدهم وما يجري في الحديدة عملية ابادة جماعية لكل اليمنيين وليس للحوثيين وحدهم .. بقطع اخر منفذ لاكثر من 21 مليون انسان يمني مع العالم الخارجي

ليست هناك تعليقات: