مفكر، صحافي، إعلامي، أديب، سياسي، باحث، مؤرخ، كاتب، قاص، ناقد أدبي، مُحاضر، مُستشار، خبير اقتصادي، ناشط اجتماعي وحقوقي وثقافي.
مولده بالمحروسة صنعاء في يوم الأربعاء 5 صفر 1386 هـ، الموافق 25 مايو 1966.
من أعلام الأشراف آل العابد، وأحد أعلام بلاد الشرف وأحد أبرز القامات الثقافية في مديرية الشاهل، وأحد رموز الفكر والأدب ومشاعل التنوير في صنعاء.
وبيت العابد من الأسر اليمنية الغنية عن التعريف علماً وأخلاقاً وفضلاً وكرماً وشهامة وسيادة وريادة في مختلف مجالات المعرفة، وظهر منهم أئمة وعلماء وقادة وساسة ومفكرين وأدباء وشعراء ذاع صيتهم في تاريخ اليمن الوسيط وما تلاه.
اشتهر بلقب صديق المثقفين، واعتبره رفاقه من الأدباء والمفكرين "الصندوق الأسود للحركة الثقافية في اليمن"، وكان على الدوام المرجعية الأولى للمثقفين والأدباء والإعلاميين والصحفيين والسياسيين وخازن أسرارهم، ومجلسه مهواهم وملاذهم ومنتداهم ومُتنفسهم الذي لا غنى لهم عنه، وقد تشرفنا بحضور بعض مجالسه الثقافية.
التحصيل العلمي:
أخذ العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية عن كوكبة من علماء صنعاء.
درس الأساسي والثانوية بصنعاء.
حصل على درجة البكالوريوس في مجال إدارة الأعمال من كلية التجارة والاقتصاد، جامعة صنعاء، 1996.
حصل على شهادة خبير في العمل الجمركي معتمدة من المنظمة الدولية في بروكسيل.
شارك في العديد من الدورات التدريبية المهنية والتخصصية، وحصل على شهادات خبرة من عدة جهات حكومية محلية وخارجية، منها: وزارات المالية والتموين - التجارة - والتخطيط والمعهد الجمركي والمعهد الإداري، وكذا من مصر والأردن، وتنوعت مواضيع الدورات بين أدبيات العمل الجمركي والمالية العامة والاقتصاد والمخاطر على الإيرادات والنظام الآلي .. ألخ.
السجل الوظيفي:
التحق بالعمل الحكومي بوزارة المالية عام 1987، وشغل عدة مناصب بمصلحة الجمارك، منها:
1 - رئيس قسم، 1988.
2 - نائب مدير إدارة، 1990.
3 - مدير إدارة الأرشيف، 1990.
4 - مدير الرقابة المالية، 1991.
5 - مدير المبيعات، ١٩٩١.
6 - رئيس لجنة الجمارك بمطار صنعاء.
7 - رئيس لجنة الجمارك بمديرية عبس في محافظة حجة.
8 - مدير رُخص الاستيراد والتصدير والإعفاءات والسماح المؤقت، "1992 - 1995".
9 - مدير إدارة بجُمرك مطار صنعاء الدولي، 1996.
بعد شهر من التعيين رفض العمل بالمطار.
10 - مساعد مدير عام بقطاع الشئون الفنية، "1996 - 2001".
11 - نائب مدير عام بقطاع الشئون الفنية، "1996 - 2001".
12 - مدير عام الرقابة والمراجعة.
13 - مدير عام شئون الاجراءات والقيمة.
14 - مدير عام ومستشار لدى المكتب الإقليمي للمعلومات.
15 - خبير إداري بديوان عام المصلحة.
16 - مستشار قطاع الشؤون الفنية.
17 - مسئول أول أعمال القيمة الجمركية، "2002 - 2004".
18 - مدير عام القيمة الجمركية برئاسة المصلحة، 2004.
19 - مساعد رئيس لجنة الفتاوى الفنية وشئون القيمة والتحليل والتوصيف، 2004.
20 - رئيس وحدة الدراسات والبحوث باللجنة الرئيسية للفتاوى الفنية وشؤون القيمة والتحليل والتوصيف.
21 - الإشراف والمتابعة لأعمال فريق الخبراء المحليين والسودانيين باللجنة الرئيسية للفتاوى الفنية وشئون القيمة والتحليل والتوصيف.
22 - تغطية عمل وكيل مساعد قطاع الشؤون الفنية.
خلال الفترة "2004 - 2014" تعرّض للإقصاء والتهميش والإبعاد من عمله بسبب مواقفه السياسية ومنتداه الثقافي الذي فتحه بمنزله.
23 - رئيس اللجان الوظيفية والمراجعة المالية والإدارية بالإدارة العامة للرقابة والتفتيش والإدارة العامة للمراجعة، 2014.
24 - مشرف الشئون المالية والإدارية برئاسة المصلحة، "2015 - 2016"
25 - رئيس غرفة العمليات المشتركة لمكافحة التهريب - تضم ممثلين عن وزارات المالية والداخلية والتجارة، "2015 - 2016".
26 - تأسيس المراكز الجمركية الداخلية بالتعاون مع رئيس المصلحة والإشراف عليها، "يونيو 2016 - 2017".
27 - وكيل قطاع الضابطة ومكافحة التهريب بالمصلحة، "2015 - مارس 2018".
28 - مستشار نائب رئيس الوزراء وزير المالية لشؤون الجمارك، أبريل 2018.
29 - خبير في المالية والمخاطر على الايرادات والتنمية البشرية.
السجل النضالي:
له دور فاعل ومحوري ونشط في رئاسة اللجنة الثورية للأنصار، وهو أحد أهم كوادرها النضالية في مختلف مراحلها، ولحقه الكثير من الأذى والمضايقات والتهديدات بالتصفية والاعتقال بسبب منتداه الثقافي ومواقفه السياسية الرافضة للظلم السلطوي والإقصاء والتهميش والفساد الإداري والمالي خلال الفترة "1990 - 2014"، وكان على الدوام في طليعة النُخبة الثقافية والفكرية المتصدرة للمشهد النضالي، وتحول منزله بصنعاء إلى منتدى فكري وثقافي وأدبي وسياسي، وكان لمجلسه دور كبير في التغيير والتنوير وتحريك المياه الراكدة في الشارع الثقافي والفكري والسياسي، وله مشاركة واسعة في مختلف مجالات وميادين النضال الوطني فكرياً وإعلامياً وسياسياً واجتماعياً وجهادياً.
الأنشطة الاجتماعية والأدبية:
1 - عضو فاعل في العديد من المنتديات والملتقيات الأدبية، منها:
أ - اتحاد الأدباء والكتاب "الأسيو - أفريقي".
ب - حركة شعراء العالم بأميركا اللاتينية، 2000.
ج - ملتقى الأدب والقصيدة الحديثة بالقاهرة.
2 - مُؤسس ورئيس مجلس إدارة الأجيال للتعليم والثقافة، "1995 - 2010".
3 - أمين عام اللجنة الوطنية لدعم الحريات والديمقراطية، "2000 - 2011"
4 - رئيس ومُؤسس منتدى "أشياء".
5 - ناشر ورئيس تحرير موقع "أشياء"، "2000 - 2010"
6 - رئيس اللجنة العالمية بالفرع الإقليمي للاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية التابع للجامعة العربية، 2011.
7 - رئيس الدائرة السياسية للحزب الديمقراطي اليمني، والمشرف العام للصحيفة الصادرة عنه.
6 - أمين عام الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان، "15 أبريل 2015 - .. ".
الشهائد التقديرية:
حصل على العديد من الشهائد التقديرية والدروع التكريمية خلال مسيرته المهنية والنضالية والفكرية والأدبية من جهات رسمية ومدنية، في مجالات الثقافة والتراث والبيئة والتنمية.
المؤتمرات العلمية:
شارك في العديد من المؤتمرات واللقاءات والورش والندوات العلمية التخصصية، الداخلية والخارجية، وقدّم فيها أوراق عمل وأبحاث ودراسات في مجال تخصصه.
شارك في العديد من فعاليات المنتديات والملتقيات والندوات والمؤتمرات السياسية والثقافية والحقوقية والفكرية والاقتصادية والإعلامية والبيئية داخل اليمن وخارجه.
الإنتاج الفكري:
له مشاركة فاعلة خلال فترة عمله الجُمركي "1987 - 2004" في وضع الأدلة الاجرائية والفنية وإعداد الخطط والبرامج وأوراق العمل والمباحث الوظيفية والمهنية المعنية بالشأن الإداري والإيرادي وتحليل المخاطر.
له العديد من الأبحاث في مجالات القيمة الجمركية والتوصيف والمعاينة وإعداد تقارير العمل الإداري وتطويرها والإعفاءات والإيرادات ومكافحة التهرب الجمركي والضابطة.
له بحوث ودراسات في الفكر والتراث والحضارة الإسلامية.
له عدة برامج تلفزيونية، أشهرها برنامج عن السيرة النبوية وتفسير القرآن الكريم من 75 حلقة.
مُشارك نشط في البرامج الحوارية والتحليلية التلفزيونية والإذاعية، المحلية والخارجية، وهو صاحب حُجة وبيان، لا يُجارى في المحاورة والمحاججة.
كتب للعديد من الصحف والمجلات والدوريات والمواقع الإلكترونية المحلية والخارجية في مجالات معرفية متنوعة.
من أهم مؤلفاته:
1 - هذا الغائب، مجموعة شعرية نُشرت في العام ٢٠٠٦.
2 - أولاً وبعد كل شيئ، مجموعة شعرية نُشر معظمها في الصحافة الورقية والإلكترونية.
3 - مباحث في السيرة النبوية، كتاب تحت الطبع.
من أشعاره:
هناك موت الفجأة
وهناك أناس الفجأة
قد تصبح شيئاً
أو لا شيئ فجأة
وقد تكتشف الأشياء فجأة
ولكن ليس هناك حياة فجأة.
**
ما أن تمر الثانية
أبحث عن الأولى
فتمضي ثانية
أبحث وما أدركت نفسي
في
الثواني
ليس لنا أوقات
أيتها الثواني
**
لكي أدرك الوقت
حاولت إطلالة
فلم
أجد
النافذة
**
انظر كم
فكرة لمعت في رأسي
وأنت
لم
تفكر بعد
**
في نافذة الهواء
حلم غامض
يسد الأفق الموازي إلى نصفين
من ساعة الصفر
على نحو تفكك ما بين جهات
تلتصق بنفسها عن بعد يحط عصفور
**
النون .. حرف عظيم
يسيء إليه البعض
عندما يضعونه
بين ألِفين
**
هيا نُخبئ النهار
ونُحبئ المسافات والظلال
هيا نخبئ أمنيات وأحلاما
هيا نُخبئها في العلن
ونصنع منها اليوم الذي نريد
قالوا عنه:
1 - "يحيى اليازلي":
الأستاذ محمد العابد شخصية تملك وعياً ناضجاً، وفكراً مُتقداً، له آراء نابعة من ثقافة أصيلة منفتحة على الثقافات الأخرى، وهو شاعر وناقد ومثقف ومفكر مُبدع من الطراز الرفيع، متوقد الذهن، حاد الذكاء، سريع البديهة، صاحب فراسة، فصيح اللسان، يتكلم بطلاقة، لديه ثقة عالية وثقافة موسوعية، معتدل ومنفتح ومحاور خلوق في كل جوانب الحياة، لم يحدث أن رفض شخصاً أو تصادم معه لمجرد انتمائه لحزب أو مذهب، بل يُرحب بكل الانتماءات، ويسعى في نقاشاته إلى إبراز النقاط المشتركة والبنّاءة، وترك ما من شأنه الحط من شأن الآخرين أو الإساءة إليهم، وهو الأكثر ثقافة وإبداعاً وحداثة وإيماناً بحرية التعبير وضرورة الإيمان بالعقل وقبول كل ابتكاراته، وخلق مجتمع مُفكر قادر على حل مشكلاته وتجاوز أزماته، وهو "العابد المتصوف"، و"الجُمركي الزاهد"، و"اللاهوتي الناسك"، و"القرآني المتأمل والمتفكر"، و"الشاعر الذي يكتب الشعر وكأن الشعر يكتبه"، إنه ابن جني عصره وجيله.
2 - "عبدالرحمن مراد":
محمد العابد شاعر حداثي بامتياز، تفتق وعيه على الحداثة الشعرية مع الكثير من مجايليه وأصدقائه كالشاعر محمد المنصور وعبدالكريم الخيواني وغيرهم من الذين شكّل معهم كتلة ثقافية متغايرة مبهرة ومدهشة، ومغضوب عليها من قبل النظام السياسي، وهذه الكتلة تعددت اهتماماتها على نسق متوازي، فالمنصور كان سياسياً وناقداً ثقافياً وأديباً، والخيواني كان صحفياً وكاتب مقالات سياسية، وأصبح مناضلاً حقوقياً تجاوز المحلية ليصبح أيقونة عالمية، والعابد هجر قصيدة النثر ليصبح مفكراً بمنهجية الجدلية التاريخية، ومتفرغاً للتحليل السياسي ومناضلاً سياسياً وثقافياً.
منتداه وموقع أشياء الذي أسسه ورأسه جزء مفصلي من التاريخ الثقافي لعقد التسعينات ومطلع الألفية، ولا أظن التاريخ الثقافي اليمني سيتجاوز تلك التجربة الثرية، لأنها تتداخل معه بشكل أو بآخر.
العابد تاريخ متعدد المجالات فهو الإنسان، والشاعر، والمثقف، والمفكر، والسياسي، والمناضل الحقوقي، وهو الزاهد في منافع الدنيا، يحتفي بكل أصدقائه في بيته دون تكلف ولا إعداد مسبق، يتصل بك إذا كان ميسور الحال ويقول تعال "نتغدى ونخزن" ثم لا يخلو المقيل من تثاقف وقراءات سياسية أو اجتماعية أو ثقافية أو أدبية.
تأبى طبائعه إلا أن يكون مع الطبقة المسحوقة، يشاركها همومها، ويسعد بمساعدتها، وإن لم يستطع شاركها وجعها بالكلمة وجبر الخاطر، وله قصص جمة في ذلك، صداقاته من كل الطيف السياسي، فقناعته تحترم الحريات، ولكنه لا يجامل أحداً في موقفه من القضايا الوطنية الكبرى، كن ما تشاء لكن من الكبائر أن تُفرط في سيادة الوطن وفي الحرية وفي الاستقلال وفي الموقف الرافض لأعداء الوطن في جرمهم وذنبوهم التي ارتكبوها في حق اليمن أرضاً وانساناً وحرية واستقلالاً.
3 - "علوان الجيلاني":
عشرات الأدباء والكتاب والمثقفين وجدوا في مقيل العابد أخصب واحات المثاقفة، وأذكى اشتعالات المقابسة، وتلاقحات الفهوم، وشهدت متكآته المُترعة بالحميمية تخلُّق أفكار ومشاريع ثقافية وكتابية لا حصر لها، وفي ساعاته السليمانية ولدت مئات القصائد والقصص والمقالات والنصوص الأدبية الخارجة عن التجنيس، وكُتبت السطور الأولى من روايات وكُتباً كثيرة تزِّينت بها أرفف المكتبات في ما بعد، وما لا يتصوره أو يعرفه كثيرون أن العابد تكفل في أوقات مختلفة بطباعة عديد من الأعمال الأدبية لعدد غير قليل من الكُتاب، وساهم في طباعة أعمال أخرى، وموّل مادياً غير واحد من الأدباء أثناء إنجاز أعمال كانت ظروفهم المادية الصعبة تحول دون استكمالها.
وهو لا يتحدث بهذا ولا يريد لأحد أن يتحدث به، لكني أكتبه بدافع الحرص على كتابة شهادة منصفة وقول كلمة حق عن رجلٍ أنا شخصياً أدين له أكثر من أي كاتب آخر مع علمي أنه سيتخذ موقفاً مني بسبب هذا.
العابد ليس مجرد صديق غمرنا عطاؤه حتى ليعز علينا أن نختار ماذا نتذكر منه وماذا ندع، ولا مجرد شجرة لحياتنا، أو ندى لعطشنا، أو ملاذ لأرواحنا الهاربة من أذى الحياة والناس، وهو ليس مجرد مخزن لأسرارنا، وجدار نُعلق عليه ذكرياتنا، كما انه ليس شغفاً عابراً عشناه وقتاً ما، إنه أكثر من ذلك وأوسع دلالات ومعاني، أكثر من أن نقول الأخ والأب والصديق أو الإنسان، ربما بسبب ذلك أعجز شخصياً كلما هممت بالكتابة عنه، وربما أعجز ليقيني أنه لا يجدر بمقامه إلا كتاب كامل، ولا أظن كتاباً يستوعب مزاياه.
أولاده:
عدنان، إبراهيم، هاشم، معاذ.
مراجع ذُكر فيها العلم:
1 - سيفي مُرسل من صاحب الترجمة.
2 - علوان الجيلاني، محمد العابد أكثر من كل هذا، صحيفة الأولى، صنعاء، 15 يوليو 2014.
3 - يحيى اليازلي، محمد العابد مُثقفاً ومُفكراً، صحيفة لا، صنعاء، 14 سبتمبر 2020.
وكذا: محمد العابد في هذا الغائب، 21 يونيو 2023
4 - صفحة الأديب عبدالرحمن مراد على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق