Translate

الأربعاء، 9 فبراير 2022

تغاريد محبشية حرة عن نكبة 11 فبراير


* الثورة تغيير جذري للنظام ومنظومته واسقاط كلي للدكتاتور والدكتاتورية التي بناها، ولكي نقول أن

الثورة نجحت لا بد ان تجتاز ثلاث مراحل متلازمة هي:

الهدم: اسقاط النظام وهذه كل الثورات تنجح فيها

التحول: وهو اخطرها وفيها تظهر ما تسمى بالثورة المضادة وراكبي الموجة ولذا تظل الاختبار العملي لنجاح الثورة من عدمه

البناء: بناء نظام ودولة جديدة وفقا للأهداف التي قامت من اجلها الثورة ..

ما حدث في 11 نوفمبر 2011 هو ازاحة شخص الحاكم فقط وبقاء كامل نظامه ومنظومته بقوة المبادرة الخليجية وليس بقوة الفعل الثوري واعادة تخليقه مع بعض المحسنات .. وبالتالي فشل الفعل الثورى في اجتياز المرحلة الاولى من مراحل الثورة؛ وعليه ما جرى في 2011 لم يكن ثورة ولا حتى ربع ثورة كما يروج ثوارجة فبراير بل مجرد احتجاجات مجتمعية مطلبية سرعان ما تم حرفها عن مسارها واحتوائها

والمخجل أنهم يحتفون بخيبتهم


* في 11 فبراير بطرنا بالنعمة فعاقبنا الله بنهر من الدماء لا يزال يتدفق بغزارة دون رحمة ومن يحتفل اليوم بنكية 11 فبراير فهو شريك في كل الدماء التي تسيل ..

الاحتفاء بلعنة 11 فبراير خيانة لكل الدماء اليمنية التي سفكت حتى الأن ولا زالت .. خيانة لأنين كل جريح يمني .. خيانة لبكاء الأرامل والثكلى والأيتام ..


* 11 فبراير الأسود  .. يوم النكبة .. للأسف كنا أحد المشاركين في بداياتها .. وعمل مركز البحوث والمعلومات حينها عدد كامل من قراءات سياسية في مارس 2011 عن النكبة  .. وتم حينها وقف مرتباتنا .. وتعرضنا في 23 مايو 2011 وعدد من الزملاء والزميلات .. للحصار داخل مبنى وكالة الأنباء اليمنية والقصف لأكثر من 8 ساعات بعدها تم السماح لنا بمغادرة مبنى الوكالة في الثامنة والنصف مساءا بعد تدخل السفير الأميركي ولا زالت صحتنا متدهورة من يومها .. أيام سوداء تكشفت حقائقها منذ شهرها الأول وأكدت متوالية أحداثها أن الثورات الشعبية السلمية مجرد كذبة كبرى .. وكتبنا حينها مقالا بصحيفة القدس العربي أكدنا فيه فشل الربيع واكذوبة الثورات السلمية .. فكتب عنا أحد الأصدقاء بدنيا الوطن الفلسطينية مقالا مطولا قال فيه أننا معقدين وسوداويين وتفكيرنا ماضوي وان هذا عصر الثورات السلمية .. لكن السلمية فقدت عذريتها بعد أسابيع من انطلاقتها وسطى عليها الحرس القديم وافرغها من محتواها وكأنك يا بو زيد ما غزيت 

حتى ابنتي زهراء كانت يومها من المشجعين للنكبة ..  اليوم تسألني بعفوية:

هل الله يسامح الذين خرجوا الى الشوارع في 2011 وخربوا حياتنا وبلادنا وأحلامنا؟


* بعد أحداث نكبة 11 فبراير 2011 هجر الأخ أخاه وكفر الأخ أخاه وقطعت الأرحام وأستبيحت كل المحرمات والمقدسات بين الأخوة ولا زالت رغم أننا أمام صراع دنيوي ليس لله فيه شيئ ورغم أننا ندين بدين الإسلام .. دين الأخوة والمحبة والسلام 


* من طرائف الربيع العبري

قبل العام 2011 في إحدى زياراتي للمحابشة التقيت بأحد الاصدقاء وكان اديبا مطريا ورجل دين ..  فابتدرني: عادك زيدي يا زيد .. وذلك بسبب بعض الأطاريح الخارجة عن النصوص القبورية .. وأثناء أحداث نكبة 2011 التقيته صدفة بأحد مخيمات ساحة الجامعة وكنت كثير المرور من ساحة الاعتصامات بحكم وجود سكني بالقرب منها، فابتدرني: عادك مسلم يا زيد ..

وهذه التوصيفات للآخر المختلف المنجز الوحيد لنكبات الربيع العبري وما عداها لا جديد .. وهذه أحد أسباب تهاويها


* بفضل 11 فبراير وبناتها، اليمن تحتل المركز الثاني بين الدول الأكثر فقرا في العالم ..

شدوا الهمة باقي ثورة ونحتل المركز الأول


تغاريد محبشية حرة عن نكبة 11 فبراير


* هل كانت أحداث 11 فبراير 2011 ثورة تغيير مكتملة الأركان أم نكبة ولعنة أعادة اليمن الى القرون الوسطى؟

وفي حال كانت ثورة؛ فأين هو نظام ودولة الثورة، وإذا كانت نكبة؛ هل تمتلك أم النكبات وثوارجتها الشجاعة للاعتذار وطلب العفو والغفران مما اقترفته أيديهم بحق اليمن والشعب والتاريخ والحاضر والمستقبل؟؟!!


* حلمنا في 11 فبراير بالحرية والعيش بكرامة فأصبح حلمنا البحث عن العيش فقط دون جدوى


* الصدور العارية لثوارجة نكبة 11 فبراير 2011 تركت الشعب عاري؛ لا مرتبات؛ لا ماء؛ لا كهرباء؛ لا صحة؛ لا وظائف؛ لا تنظيف للفساد؛ لا حرية؛ لا كرامة؛ لا اخوة؛ لا دولة؛ لا سيادة؛ لا وطن؛ لا حياة ..

متى نخرج من جحر الحمار الداخلي لنرى نور الحياة؟؟؟!!


* في الجاهلية كانت نسبة الأمية 70 ٪ وبفضل ثورة 11 فبراير وما تلاها من نكبات انخفضت إلى 90 ٪ وصار التعليم لمن استطاع إليه سبيلا كما انخفضت نسبة الفقر من 50 إلى 85 ٪ واختفت الطبقة الوسطى تماما وصارت الحياة للمقتدرين فقط والذي ما بش معه مش ضروري يعيش والصحة بعد أن كانت للجميع في المستشفيات الحكومية وبأسعار رمزية صارت برسوم تفوق أحيانا المستشفيات الخاصة وبدون خدمات صحية والذي ما بش معه ليش يمرض أصلا وعن أسعار المواد الغذائية والجرع والوظيفة العامة والرواتب والكهرباء والمياه والمشتقات النفطية والخدمات العامة والمواطنة والمساواة وقضايا وهموم البسطاء والمساكين والمستضعفين في الأرض ولعنة الوساطات والإقصاء والاستحواذ والعزل والعدالة والرفاه الاجتماعي فحدث ولا حرج


* من اهم منجزات 11 فبراير نقل اليمن من طور التنمية الى طور الاغاثة، ومن التبعية النسبية الى الاستباحة الكلية وصارت يمنات نازفة.


* انشغل الحكام العرب في العقود الستة الماضية بالتفنن في صناعة الفتن الداخلية بتلاوينها، وصناعة الخصوم والخصومة، والاستمتاع بعراك ديوك السياسة، ظناً منهم، وبعض الظن إثم، أن هذه السُنّة الفرعونية ستحميهم وتحمي عروشهم من طوفان الجياع .. دون إدراك أو تنبه لحقيقة أن يكون الوطن للجميع من دون إقصاء أو تهميش أو تمييز .. اليوم ورغم مرور 11 عاما على ما يسمى بثورة الجياع .. ووصول حكام جُدد وأنظمة جديدة من جحور الربيع العربي أو العبري لا فرق .. ما الذي تغيّر؟! .. لا شيئ، فالسنة الفرعونية ولله الحمد لا زالت محتفظة بقوامها ورشاقتها ومكانتها وليس هذا فحسب بل وصارت السيدة الأول مع مرتبة الشرف؟؟!!

ولله في خلقه نظر


* الشرفاء يضحون والفاسدون يقطفون الثمار ..

متوالية الأحداث في بلادي منذ 11 فبراير 2011 وحتى يوم الناس


* من الذكريات السيئة لأيام الجاهلية


بعد توحد قبائل كفار قريش في العام 1990 دب فينا الشوق لزيارة صنعاء وحينها كنا طلابا بالاعدادية، فأعطانا الوالد حفظه الله يومها 2000 ريال يمني جاهلي قرشي. 

طلعنا نزور العاصمة القرشية ومكثنا فيها شهر بحاله .. نصرف من الألفين، وكانت أجرة السيارة من المحابشة بمحافظة حجة إلى صنعاء ب 200 ريال يمني جاهلي .. وكنا نشتري ب 10 ريال 40 موزة وموز على كيف كيفك الحبة بوزن 10 حبات من حق اليوم .. وفي خاتمة الشهر اشترينا ملان كرتون كتب كلها مجلدات في مختلف فنون المعرفة .. ورجعنا البلاد وعاد معنا من الالفين .. وأثناء إقلاع السيارة من الحصبة قال صاحبها الحبيب يحيى محمد المدومي الرجعة الى المحابشة ب 250 ريال بزيادة 50 على المعتاد .. ومن اجل يضغط على الركاب للاقتناع بالزيادة ودفعها بلا مجادلة .. ركن السيارة في مكان كله قاذورات وقال يومها لن احرك السيارة إلا بعد الدفع .. فاضطر الركاب للدفع كي يتخارجوا من روائح الزكية لذلك المكان .. ربنا يسامحه دنيا واخرة .. هخخ


وقلنا يومها يوه والفعلة لن يستطيع احد بعدها زيارة صنعاء .. اليوم لا أدري كم إيجار زيارة المحابشة 8 ام 10 آلاف ريال يمني إسلامي ومثلها عودة ومثلها مصاريف طريق وحبة الموز اليوم ب 50 وشوال البر بعد أن كان في ذلك العهد الأسود ب 45 ريال يمني جاهلي اليوم ب 18 ألف إسلامي فقط، ووو، ...


 بس ما ننعم به من كرامة وحرية ينسينا هوان وذل وذكريات ذلك العهد الأسود .. الله لا يرده .. وعاد الخير واجد


توضيح:


الكفر هو الجحود والنكران والكفار هم الأقوام الجاحدة والمنكرة لبعضها ههه


* اللهم ادفع عنا كابوس 11 فبراير 2011 ولا تنكبنا مرة ثانية يكفينا لعنة النكبة الأولى؟؟؟!!!


.........

نستغفر الله من 11 فبراير وأحلامه

..........


..  زيد المحبشي

ليست هناك تعليقات: