عالم محقق، فقيه مجتهد، قاضي، مفتي، نحوي، مدرس، وزير
عاش في القرن 11 هـ/ 16 م.
درس الفقه، والحديث، وكشاف الزمخشري وغيرهما على العلامة أحمد بن سعدالدين المسوري، وأجازه بعد السماع إجازة عامة، ﻭاﻹﻣﺎﻡ اﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ بن القاسم بن محمد في حدود سنة 1076 هـ، ﻭالعلامة ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ محمد بن اﻟﻤﺆﻳﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ بشهارة في العام 1075هـ، ﻭﺳﻤﻊ ﻋﻠﻰ القاضي ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺮﺟﺎﻝ سنة 1083، وكان ملازماً للإمام المؤيد بالله محمد بن المتوكل على الله وحضر كثيراً من سماعاته، وقرأ في الفقه على شيخه وتلميذه العلامة اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ بن صلاح اﻟﻌﻔﺎﺭي، وأخذ العفاري عن المحبشي علوم اللغة العربية من نحو وصرف، ثم تولى التدريس.
وله تلامذة أجلاء منهم: القاضي أحمد بن ناصر بن عبدالحق المخلافي، والقاضي جعفر بن علي الظفيري، والقاضي عبدالعزيز بن محمد المفتي الحسني الحبشي، والحسن بن صالح، والعلامة الحسين بن أحمد بن صلاح المسوري الهدوي المعروف بزبارة، والحسين بن القاسم بن المؤيد بالله محمد بن أمير المؤمنين القاسم بن محمد، والقاضي عبدالله بن يحيى النسري وغيرهم.
ﻭﻛﺎﻥ ﺧﺎﺻﺎً ﺑﺎﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ بن القاسم، ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮاً ﻟﻪ، وحضر وفاته، ﺛﻢ ﻟﻮﻟﺪﻩ اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻤﺆﻳﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اسماعيل بن القاسم.
ﻛﺎﻥ رحمة الله عليه رجلاً فاضلاً وﻋﺎﻟﻤﺎً، ﻣﺤﻘﻘﺎً، وعاملاً، ﻣﺘﻮاﺿﻌﺎً، محبّاً للعلم وأهله، ﻭكان وصياً للإمام اﻟﻤﺆﻳﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ إسماعيل بن القاسم، ولما توفي الإمام المؤيد نفذ وصاياه ثم رجع من ضوران آنس إلى مدينة شهارة، ﻭﺑﻬﺎ ﺳﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1098ﻫـ، الموافق 1687م، ﻭﻗﺒﺮﻩ ﻓﻲ اﻟﺼﺮﺡ اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻊ ﺷﻬﺎﺭﺓ.
مراجع ذُكر فيها العلم:
هجر العلم، ج2، ص1084، ط4، ص1942، ط1
طبقات الزيدية الكبرى، ج3، مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية - الأردن
ملحق البدر الطالع، ص68، ط1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق