Translate

الاثنين، 27 أغسطس 2018

تغاريد على طريق الحرية يكتبها زيد المحبشي

اذا كنت تعيش في اليمن .. وطبعا لا يهم أكنت تحت سلطة الشرعية أم الحوثي .. وكنت تعاني من أرق الافلاس وتريد حلا سحريا وسريعا يضمن لك الشفاء من كابوس الديون والقضاء على شبح الجوع وسلوك اقصر الطرق للاثراء السريع والمريح .. انضم الى عالم منظمات ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال التنمية والاغاثة واسس لك دكان في سوقها الرائج .. تفتح لك طاقة ليلة القدر ..
للاسف صارت منظمات المجتمع المدني في بلادنا بوابة للمتاجرة بآلام ومعاناة الناس وليس التخفيف منها كما هو معلن في شعاراتها ووسيلة قذرة للتكسب والاثراء .. في ظل غياب الرقاب الرسمية وغياب الضمير الانساني .. يساعدهم في ذلك عدم وجود دولة تهتم برعيتها لا في صنعاء ولا في عدن .. ما يضعهم في نفس خانة أمراء وتجار الحرب
* الى حكام الامر الواقع:
‏ فعلٌ يُرى، خيرٌ من ألف كلمةٍ تُقال
ونحن ولله الحمد منذ تشكيل حكومتكم البقباقية لم نرى لكم أي فعل لصالح البسطاء بل كلام وخطب لا نهاية لها ولا أثر لها ولا روح لها ولا ضمير لها
* العلمانية كأداة علمية لادارة الدولة المخرج الوحيد للبلاد من دوامة العنف والاحتراب المقدس والقتل باسم الله والحل الوحيد للتعايش تحت سقف الوطن المحتضن لكل أبنائه بمختلف توجهاتهم وتبايناتهم والعلاج الناجع لترميم جراح المواطنة النازفة والاخوة المنتحبة منذ عام 2011 دونما رحمة والترياق المناسب للعيش بأمن وسلام ومحبة بعيدا عن رهاب جن الروافض وإرهاب شياطين النواصب
من أهازيج الطفولة
عيدنا عيد السعادة
والكباش تحت القعادة
.. القعادة : بلهجة المحابشة تعني السرير.
العيد جى ما هب له
هب له دجاجة تلعب له
.. هب: تهامية تعني أعطي.
ووصلنا بحمد الله لعصر، الدجاجة وقريبا يحل علينا عصر البيضة إذا ظل جن صنعاء وشياطين عدن على حالهم من العتو والنفور والاستكبار
* جبل عرفات يجمع اليوم كل المتصارعين في اليمن والعراق وسورية وليبيا والبحرين والسودان والصومال وكل المختلفين في لبنان ومصر والصحراء الغربية وتونس ..
والكل يطلب من الله بلسان واحد أن ينصره على أخيه الواقف بجواره الرافع كف الضراعة بذات الطلب .. وينفروا من الحج لقتل بعضهم البعض منتظرين استجابة دعوتهم من الله بالنصر والتمكين ..
فهل يرضيك يا الله في هذا اليوم المبارك ما عليه عبادك
اللهم احقن دمائنا واصلح شأننا واهدنا الى سواء السبيل وولي علينا خيارنا وأعد الامن والاستقرار والسلام والمحبة والأخوة الى ديارنا
واكفنا شر وشره نفوسنا وحقد وبغض قلوبنا واشفنا من طغيان روح الأنا وجبروت الكراهية وأبعد عنا كيد ومكر ودسائس اعداء الاسلام
يا الله يا الله يا الله
* عيد الله تراحموا فيما بينكم يرحمكم الرحمن
العيد على الأبواب وهناك أناس لم يعودوا يملكون من مال الله شيئ فقراء ومساكين وعزيزوا نفوس ونازحين لم يعد يخلو منهم شارع ولا حارة ولا حي .. ولم يعد لدينا دولة لا في صنعاء ولا في عدن تتقي الله في رعيتها وتقوم بواجبها تجاه هؤلاء المنكوبين ..
 وتعظم المأساة في ظل الظروف الكارثية التي نعيشها .. فتراحموا يرحمكم الرحمن .. ادخلوا السرور على قلوبهم وقلوب أطفالهم يخلف الله عليكم بخير ..
تفقدوا جيرانكم واقاربكم المعسرين ..
دعوا فرحة العيد تتوزع على كل القلوب المكلومة والمحرومة ..
مدوا يد العون والمساعدة لأصحاب الحاجة كل قدر استطاعته ولا تخجلوا من البذل والعطاء ولو شيئا يسيرا فهو عند الله عظيم ..
وكل من موقعه ومكانه؛ في المدينة والقرية والحي والحارة ..
تأزروا وتراحموا وتعاضدوا وفرجوا كرب بعضكم وأغيثوا الملهوف وخففوا عن بعضكم .. لعلى الله ينظر إلينا بعين رحمته ويعجل بالفرج على هذا البلد المنكوب بساسته وقادته وأحزابه وحكامه والمظلوم من جيرانه وإخوانه وأشقائه ..
فالرحمة أيها الأعزاء من الإيمان .. فلا تضيعوا الإيمان كما ضيع ساستكم الايمان والحكمة .. فتغضبوا الله وتخيبوا ظن رسول الله فيكم عندما وصفكم بأنكم أرق قلوبا وألين أفئدة وبأنكم يمن الإيمان والحكمة ..
فإذا لم يتجلى الايمان وتتجلى الرحمة في هذه الايام وفي هكذا ظروف .. فلا نحن أنصار رسول الله ولا نحن يمن الايمان والحكمة ولا نحن أرق قلوبا ولا نحن ألين أفئدة ولا عاد لنفس الرحمن أثر فينا ولا نستحق مباركة رسول لنا ووا خجلاه  يوم نلقاه .. بمناسبة عيد اضحى عام 1439
* بيت المحبشي مثل "قل يا أيها الكافرون" .. لكثرة تشابه الأسماء وتكرارها .. أحيانا تضطر للعودة الى الجد الرابع أو الخامس أو السادس للتمييز بينهم ..
* ما الذي تتوقعه من الحوار المرتقب بين فرقاء الصراع اليمني في مطلع سبتمبر 2018 ؟؟
أنا شخصيا اتوقع مجرد لقاء بروتوكولي لتبادل التحايا الدبلوماسية والابتسامات اللاإنسانية وشرب أكواب العصير ولقاط مسابح كالعادة وما عدا ذلك لا نتوقع أي جديد وكل مفاوضات والجيوب وسيعة والقلوب أضيق من فم البعوضة

ليست هناك تعليقات: