Translate

الأربعاء، 26 يوليو 2023

الأب الروحي للخبر الصحفي في وكالة الأنباء اليمنية سبأ الأستاذ القدير "أحمد بن علي محيي الدين"





صحفي، إداري، مُستشار، كاتب، مؤلف.


مولده بمدينة صنعاء القديمة في يوم الأربعاء 10 ذي القعدة 1377 هـ، الموافق 28 مايو 1957.


من القامات الإعلامية الكبيرة التي برزت في سبعينيات القرن العشرين، وكانت له بصماته في تطوير العديد من المؤسسات الإعلامية، وخصوصاً وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، وهو من القادة المؤسسين لها، وأحد قادة الفكر والتنوير في اليمن، وأحد كُتاب يوميات الثورة منذ مستهل ثمانينيات القرن العشرين.

عرفته لأول مرة في نهاية العام 2002، وتشرفت في العام 2005 بالعمل تحت إدارته في إحدى المؤسسات الإعلامية الخاصة، وتعلمت منه ما لم أجده في كتب الجامعة عن مهنة المتاعب، وكان له الفضل علي منذ الوهلة الأول للانضمام لوكالة الأنباء اليمنية سبأ، رعاية ونُصحاً وتوجيهاً.


التحصيل العلمي:

درس مُقدمات العلوم الدينية وعلوم اللغة العربية لدى كوكبة من علماء صنعاء القديمة.

درس الأساسي في مدرسة "نصير" المعروفة حالياً بمدرسة الشهيد "اللقية"، ستينيات القرن العشرين الميلادي.

حصل على درجة البكالوريوس في المجال الإعلامي من جامعة القاهرة بمصر، النصف الأول من عقد السبعينيات بالقرن العشرين الميلادي.


السجل الوظيفي:

انضم للعمل بالمجال الإعلامي في العام 1974، وشغل العديد من المناصب في وزارة الإعلام وإذاعة صنعاء ووكالة الأنباء اليمنية سبأ، وفيها وجد ذاته الصحفية، ناهيك عن بعض المؤسسات الإعلامية الخاصة، ومن أهم المهام التي أُسندت له:

1 - وزارة الإعلام، شغل فيها عدة مناصب، منها:

أ - موظف بقسم الأرشيف، شؤون الموظفين، "فبراير - أغسطس 1974".

ب - مدير عام الإعلام المحلي والدولي، "سبتمبر 2004 - يوليو 2005".

2 - وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، شغل فيها عدة مناصب، منها:

أ - مُحرر بقسم الاستماع، "سبتمبر 1974 - 1975".

ب - مُحرر بقسم التحرير العربي، "1975 - 1976.

ج - مندوب صحفي بإدارة الأخبار عند إنشائها، "1976 - أكتوبر 1977".

د - رئيس قسم التحرير العربي، "نوفمبر 1981 - 1986".

هـ - مدير إدارة التحقيقات الصحفية، "1986 - 1994".

و - مدير عام التحرير، "1994 - 1995"، "1997 - أغسطس 2002".

ز - مدير إدارة الرقابة الصحفية بدرجة مدير عام، "1995 - 1997".

ح - مستشار رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، يوليو 2005 .

3 - إذاعة صنعاء، شغل فيها عدة مهام، منها:

 أ - مساعد رئيس القطاع - مدير عام الأخبار، البرنامج العام، "أغسطس 2002 - سبتمبر 2004".

ب - كاتب ومُحلل سياسي لعدة برامج إذاعية.

4 - مدير مركز مشا للدراسات، مؤسسة الشموع للصحافة والنشر، 2005.

5 - رئيس تحرير صحيفة صنعاء اليمن الأسبوعية، "فبراير 2006 - مارس 2007".


الأنشطة الاجتماعية:

عضو مُؤسس في العديد من النقابات المهنية والجمعيات الاجتماعية، منها:

1 - نقابة الصحفيين اليمنيين، 1976.

2 - جمعية الزملاء الاجتماعية الخيرية.

3 - رئيس مجلس إدارة الجمعية السكنية لموظفي المؤسسات الإعلامية، "1996 - 2000".


الشهائد التقديرية:

حصل على العديد من الدروع التكريمية والشهائد التقديرية من عدة جهات رسمية واجتماعية، منها:

1 - نقابة الصحفيين اليمنيين، درع النقابة بمناسبة يوم الصحافة اليمنية، 14 ديسمبر 2012.

2 - جمعية الزملاء الاجتماعية الخيرية، 21 أبريل 2022.


الإنتاج الفكري:

له عدة كتب منشورة، منها:

1 - الجامع الكبير بصنعاء صرح ديني وعلمي، 2012.

2 - وكالات الأنباء والتدفق الإخباري.

3 - الوسائل الإعلامية "صحافة، إذاعة، تلفزيون"، نبذة تاريخية.

4 - كيف تُصبح صحفياً، وهي سلسلة من الكتيبات عن فنون وأبجديات العمل الصحفي، منها:

أ - الصحافة .. موهبة، استعداد، حُب.

ب - الخبر الصحفي.

ج - الحديث الصحفي. 

د - التحقيق الصحفي.

هـ - المقال الصحفي.

كتب للعديد من الصحف والمجلات والمواقع المحلية في مختلف فنون ومجالات المعرفة، منها:

1 - موقع رابطة علماء اليمن، والمجلات الصادرة عنها.

2 - صحيفة أخبار اليوم.

3 - مجلة الشموع.

4 - صحيفة الثورة.

5 - صحيفة صنعاء اليمن، كانت تهتم بالتراث الشعبي.


أولاده: خالد، عمار - فقيه ومرشد وكاتب، عبدالله - فقيه وإداري في الهيئة العامة للزكاة.

الأحد، 23 يوليو 2023

كبير المحررين في وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الأستاذ القدير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبده بن صالح الصراري





إعلامي، صحافي، محلل سياسي، مُدرب.


مولده بمديرية ماوية من أعمال محافظة تعز في يوم الإثنين 21 رجب 1377 هـ، الموافق 10 فبراير 1958.


من الرعيل الأول الذين شاركوا في العمل الصحفي بوكالة الأنباء اليمنية، وكان له بصماته في تطوير وتحديث العديد من إداراتها، وتتلمذ على يديه المئات من الصحافيين والإعلاميين اليمنيين.


وهو مدرسة صحفية متكاملة، لا غنى لعُشاق الاحتراف الصحفي عن الوقوف أمامها، إجلالاً وتعظيماً، والخوض في غمارها، دراسة وتحليلاً، والنهل من نهرها الفياض، خبرة ومحبة، لا سيما في مجال التحليل السياسي وصياغة الخبر الصحفي.


التحصيل العلمي:


حصل على الثانوية العامة من مدرسة "النهضة" بمحافظة "إب"، 1977.

حصل على درجة الليسانس من قسم علم الاجتماع بكلية الآداب، جامعة صنعاء، 1981.


 شارك في سلسلة من الدورات العلمية في المجال الصحفي.


السجل الوظيفي:


التحق بوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، في 2 أغسطس 1978، وشغل العديد من المناصب والمهام فيها، منها:


1 - محرر بقسم الاستماع السياسي.

2 - محرر صحافي في الإدارة العامة للأخبار.

3 - مندوب في مكتب الوكالة بمطار صنعاء الدولي، مكث في هذا العمل خمس سنوات.

4 - رئيس القسم الاقتصادي بالإدارة العامة للأخبار.

5 - مدير عام الإدارة العامة للأخبار، "1 يناير 2000 – 2005".

6 - كبير المحررين ومحلل سياسي بوكالة سبأ، "2008 - .. ".

7 - مُدرب في المجال الصحافي.


عمل في العديد من الجهات الحكومية والمؤسسات الإعلامية، منها:


1 - مدير عام مكتب صحيفة 14 أكتوبر في أمانة العاصمة صنعاء، 2006.

2 - مدير عام الاعلام بمكتب رئاسة الجمهورية، 2007.


الأنشطة الاجتماعية:


عضو نقابة الصحفيين اليمنيين.


المؤتمرات العلمية:


مثّل وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في العديد من المؤتمرات والندوات المحلية والدولية.


الإنتاج الفكري:


كتب المئات من التحليلات الصحفية لموقع وكالة الأنباء اليمنية وصحيفة السياسية بنسختيها الموقع والصحيفة الورقية.


كتب للعديد من المواقع والصحف المحلية.


له مشاركات واسعة في مختلف إصدارات الوكالة، توثيقاً وتحليلاً وإشرافاً.


من أولاده:


عمر - صحافي بوكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

الخميس، 20 يوليو 2023

الأستاذ القدير لطف بن محمد بن علي بن حسين الشرفي






أديب، شاعر، لغوي، كاتب، مستشار، تربوي، مربي فاضل.

مولده بقرية "قُدم" من أعمال محافظة "حجة" في يوم الأحد 25 رمضان 1388 هـ، الموافق 15 ديسمبر 1968.

تعود أصوله إلى أسرة الأشراف آل "الشرفي" القاطنين بـ "القويعة" من أعمال مديرية "الشاهل" ببلاد "الشرف"، وهي من الأسرة العلمية الحسنية، برز منها العديد من أعلام الهدى، والعشرات من كبار العلماء والأدباء والقادة والساسة والمثقفين والمفكرين.

وهو من قادة التنوير، وأحد الشخصيات الاجتماعية الوازنة، والمرجعيات المُعتبرة في حل النزاعات، وفض الخصومات، وله حضورٌ مهيب في محافظة حجة، ويحظى باحترام كافة شرائح المجتمع فيها.

التحصيل العلمي:

أخذ العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية عن كوكبة من علماء مدينة حجة وأعلام أسرته.

أخذ عن والده القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم ورواية ورش عن نافع، والفقه وعلم المواريث، وكان والده معلم وخطيب وأمين شرعي بقرية "قُدم"، ومنه تعلم فنون الخطابة والمأمنة، وعمل زمناً في الخطابة، لكنه رفض مقاربة المأمنة لما فيها من وجع رأس.

حصل على درجة البكالوريوس في مجال اللغة العربية من كلية التربية بمدينة حجة، 1993.

أخذ دورات متقدمة في اللغة الإنجليزية وعلوم الحاسوب الآلي.

السجل الوظيفي:

شغل العديد من المناصب والمهام في مدينة حجة، منها:

1 - أستاذ اللغة العربية والقرآن وعلومه والتجويد والتربية الإسلامية.
2 - موجه مادة اللغة العربية بمكتب التربية والتعليم.
3 - رئيس قسم الدراسات العربية بالمعهد العالي للمعلمين.
4 - مستشار مكتب التربية والتعليم.
5 - مسؤول دائرة الثقافة والفكر والإعلام بفرع حزب المؤتمر الشعبي العام في جامعة حجة.
6 - المسؤول التنظيمي بفرع حزب المؤتمر الشعبي العام في المعهد العالي للمعلمين بمحافظة حجة.

الفعاليات والمؤتمرات:

شارك في العديد من الأمسيات الثقافية، والمؤتمرات والندوات العلمية، والاحتفالات والمهرجانات والمناسبات الوطنية على مستوى محافظة حجة، ومثلَّ محافظته في العديد من الفعاليات الأدبية، منها:

1 - مهرجان الشعر الأول والثاني، أمانة العاصمة صنعاء.
2 - صنعاء عاصمة الثقافة العربية، 2004.

الإنتاج الفكري:

يُعد من الرموز الثقافية والأدبية الأكثر حضوراً وفاعلية في مختلف فعاليات المحافظة، وله العشرات من القصائد الشعبية والفصيحة.

له العشرات من الكتابات النثرية في مختلف مجالات المعرفة، وهو من الكُتاب القلائل المهتمين بالتراث الشعبي والعادات والثقافات الشعبية في محافظة حجة.

ساعده الإلمام بعلوم الحاسوب في صناعة برامج تعليمية ومسابقاتية في مادة اللغة العربية لطلابه.

تميز بشخصية مرحة، يهوى الفُكاهة والدُعابة، وغالباً ما يستخدم الشعر والنثر الأدبي لنقد الواقع السياسي والمعيشي والعادات الاجتماعية السلبية بصورة فُكاهية راقية.

تسببت له صراحته وجرأته في استخدام الشعر والنثر الأدبي لنقد الواقع المرير بالكثير من المتاعب، وتعرّض للسجن والاعتقال مرات كثيرة، وكانت له في المعتقلات خلوات وتأملات، عبّر عنها بسلسلة من القصائد بما يمكن تسميته بـ "أدب السجون"، حاكت واقع نُزلائها ومظالمهم وقسوة سجانيهم.

وتمثل مواقع التواصل الاجتماعي مُتنفساً له، ويُعد من أوائل روادها في اليمن، وفيها وجد ذاته للتعبير عن مكنوناته بكتابات نثرية مُبسطة قريبة من فهم العامة، تُحاكي هموم الناس، ويطرزها بمعارف متنوعة، وتلقى إقبالاً كبيراً من القراء، من مختلف الشرائح الاجتماعية والثقافية.

وهو موسوعة ثقافية ومرجعية علمية، لا يمكن للطلاب الجامعيين الاستغناء عن مشوراته في أبحاثهم.
نماذج من أشعاره

هوى العجائز
إذا كان الهوى حلٌ وجائز
فلا تهوى الأرامل والعجائز
فما فيهن للعشاقِ نفعٌ
وما فيهن ما يطفِ الغرائز
إذا مرت عجوزٌ قُربَ نعشٍ
تهادى النعشُ شوقاً للجنائز

**

ما إن سمعتك طار قلبي وابتهجْ .. وتراقصت فرحا سويداء المهجْ
يا مهجة القلب، ونبض جوانحي .. من هجركم قلبي من الصبر افتلجْ
جودي بوصلك، فالحياة قصيرةٌ .. ولنا اثبتي ما تدعين من الحنجْ
بالله يا نبع الحنان ترفقي بي .. وارحميني واتركي نسج الحججْ
ضمي إلى نهديك صدري واطرحي .. شفتيكِ في شفتي وذوبي، لا حرجْ
ردي اليَ الروح بعد غيابها عني .. وللوجه ارجعي عبقَ الوهجْ
نأيكِ عني لا اراهُ مغيراً .. شيئاً وليس مكمماً فاه اللغجْ
**

يا قوم لا تتوجعوا .. مرضاً ولا تتألموا
وعن المعاش فدعمموا .. ذُلاً ولا تتكلموا
وإذا بمعتقل بكم .. قد زج لا تستفهموا
لا يدخلن السجن .. إلا الداعشي المجرمُ
...
ويلٌ لكل موظفٍ .. وموطف لا يسأمُ
ويل لشعبٍ لا يعي .. أن الحياة جهنمُ
وحياتكم متحكمٌ .. فيها الزعيم المُغرمُ
وحياتنا متصرفٌ .. فيها الإمام المُلهمُ
وحياتنا وحياتكم .. فيها اللظى والعلقمُ
ما عاد فيها راحة .. والبعد عنها مغنمُ
أرواحنا بحلوقنا .. وصلت وفاض البلغمُ
وجيوبنا فارغة .. ما عاد فيها درهمُ
...
يا ربنا لطفاً بنا .. أنت الكريم الأرحمُ
رفقاً بشعبٍ طيبٍ .. مُستحمرٍ لا يفهمُ
شعب إذا بخدوده .. ضُرب الحذاء يترنمُ
شعب يغرد جائعاً .. ويطير وهو الاجذمُ
وعلى العدو نعامة .. وعلى الصديق يُهنجمُ
...
شعب السعيدة طفرة .. بين الشعوب موشمُ
متحجر متبلّد .. متعملق متقزمُ
متبردق متبندق .. متفوه متكلمُ
متزنبل متقندل .. متسلق متبرعمُ
متطفل متعغلق .. متدين متأسلمُ
متعلم ومثقف .. متناقض لا يفهمُ

**

البعض قالوا أنني شخصٌ ذكي
والبعضُ قالوا أنني رجلٌ غبي
وجماعةٌ قالت بأني سارقٌ
وجماعةٌ أخرى تقول أنا نبي
ويظن قومٌ أنني ذا حكمةٍ
ويظن قومٌ غيرهم أني صبي
إن جئت للإصلاح قالوا سيدُ
حوثي إمامي مثل جدي وأبي
وجماعةُ الحوثي عني داعشي
قالوا ولستُ بهادوي المذهب
أصحاب عفاشٍ يرون بأنني
متخبطٌ لا استقر بملعب
البعضُ منهم قال أني نحلةُ
والبعض منهم قال أني حربي
وأنا أقول بأنكم لن تدركوا
ابداً حقيقةً شاعرٍ فذٍ أبي

**

وله قصيدة في معلمة أجنبية درس لديها اللغة الإنجليزية:

سأكتبها لك بالعربي  
آي لاف ماي تتشر 
ذاك الرشا الاصفر 
ذاك الذي قل لي 
كم هير يا مستر 
كم هير أي لاف يو 
إياك تتأخر
إياك تتركني
ماي دير يا اسمر
آي سد بتبيان
ذس از بنا ينكر
ذس از لكم يس قود
لكن لنا طنجر
آي دو إذا شئت
 لمسا على المخصر
أو لثم يور ماوث
كي اشرب الاؤتر

**

قالوا تطور واشتري ال MBC
فأجبت ويلي من شراء ابليس
أمغفل حتى اهدم منزلي
بيدي
وأغري أسرتي بفلوسي
وأقود إبليس اللعين لدارنا
في موكب عال من التقديسي
ليقود أهلي للجحيم ممثلا
في الدش بالآرتي وبالألبيسي 
لن اشتريه ولن انفذ خطة
للأب في غزوي وللقسيس
قالوا تطور واقتنيه لكي ترى
في عقر دارك فاتنات الروسي
وبنات لبنان اللواتي تراقصت
طرباً كأعواد من الأبنوس 
ونساء مصر الباعثات حضارة
للنيل قد دفنت مع رمسيس

**

أبناء حجة ما لكم من واق 
إلا السيوف بدولة السراق
فلكم وكيل للمحافظ سارق
يسطو بلا خجل على الأرزاق
ويبيع ما قد خص حجة خلسة
كاللص من لص في الأسواق
فإذا أردت قليل قمح فانتظر
منه الأوامر ساعة الاشفاق
وعليك أن تعطي البطانة رشوة
 وتجيئ بالوسطاء والحذاق

**

أبليتُ في بحر الغرامِ شبابي .. وطويتُ قلبي بعد طول عذابِ
وغضضتُ أنظاري وتبتُ عن الهوى .. وسددتُ عن ريح الصبابة بابي
وأخدتُ مسبحةً وصرت مسبحلاً .. ومحمدلاً في جيةٍ وذهابِ
ومع صياح الديك عن عينى الكرى .. والنوم انفض، قاصداً محرابي
وهنا بمحرابي إلى وقت الضحى .. أبقى وعندي مصحفي وكتابي
أتلو كلامَ الله بعد قراءتي .. شعرَ الرصافي وأغنيات الشابي
قد كنتُ أعلنت التصوف زاهداً .. عن حُب فاطمةٍ وحُب ربابِ
حتى بدت لي بالمواقع فجأة .. نجوى وبالنجوى فقدت صوابي
**

عشقنا وما بالأرض منأى لعاشق
ولا راحة ترجى لصب ووامق
ولا منزلا تلقاه بالحب عامراً
ولا بلسماً يُشفي جراح المفارق
ولا روضة فيها البلابل تلتقي
وتستنشق الغزلان عطر الزنابق
عشقنا وصوت العاشقين هنا اختفى
ولا صوت يعلوا فوق صوت البنادق
حروب وقتل واجتياح منازل
وهدم وقصف واشتعال حرائق
بُلينا بأحداث جسام وأزمة
بها انتصبت رأساً حبال المشانق
دماء وأشلاء وذبح ممنهج
وهم وغم ساد كل الخلائق
بصنعاء أيام الصبابة والهوى
تلاشت وولت بعد قصف المرافق
مطاراتها هُدت وهُدت مصانع
وفي عدن الهيجاء دارت ولم تقف
رحاها وقد بانت جميع الحقائق
وحربٌ ضروس في مخاليف مأرب
وفي تعز شبت وأرض العوالق
ففي أي دين يقتل الناس بعضهم
ليستأثر الأقوى بحكم المناطق

قالوا عنه

1 - الأديب "عبدالرحمن مراد":

"لطف الشرفي" يقول الشعر ترويحاً وتنفيساً وتعبيراً عن موقف، لم يخلص للشعر كثيراً، ولكن يتعامل معه كحالة ترف تمر به.
كان في شبابه ذا همة ونشاط متوقد لا يترك مناسبة دون أن يشارك فيها، وكانت السلطة تحسب له ألف حساب، فقد كان هجاء مقذعاً، وقد خافه أرباب السلطة، ولذلك كان قريبا منهم، وأكثر الشعراء حضوراً في مجالسهم وفي مناسباتهم.
لم يصدر ديواناً، وربما ترك الشعر إلا في حالات نادرة تستفزه.
 هو منذ أمد طويل يتواجد على شبكات التواصل الاجتماعي ويشكل حضوره ظاهرة لا تكاد إلا تشبهه فقط.
أذكر أنني ناقشت ظاهرة "لطف" الفيسبوكية مع أحد الأصدقاء يوماً ما، وقد توافقنا أن اليوميات التي يكتبها تستفز فضول كلانا لقراءتها، وإن كنت أبخل عليه أحيانا بالضغط على زر الاعجاب إلا أني كنت أقرأها، وربما كانت شفافيتها وصدقها تترك أثراً في نفس القارئ.
يمتاز بصدقه مع نفسه ومع من حوله ومع نصه، فالنص الذي يكتبه لا يكاد يتجاوز لطف صدقاً وشكلاً وتعبيراً فهو الظل والمعنى وهو الحقيقة.
 لا يلجأ إلى التعقيد المعنوي ولا إلى المحسنات إلا إذا جاءت كمفارقة منسابة دون تعمد أو صناعة.
هذا الرجل زاهدٌ جداً في الدنيا، فهو لا يبحث عن أكثر من حاجته منها، وبما يقيم أوده.
 يبهرك حين يسرد تفاصيل يومه وحياته، ويتعامل مع الحياة بنوع من المتعة وكأنها لم تخلق إلا له، في حين هو لا يجد منها إلا الكفاف، وقد لا يجده في أحيان كثيرة.
كل عقد الماضي والتراكمات الاجتماعية والثقافية نبذها خلف ظهره وقد كان متعصباً لها من قبل أيام شبابه حسب علمي ومعرفتي لكنه اليوم يبدو أنقى من النقاء، في قلبه الطُهر والصفاء والمحبة والصدق الذي يجعل ظاهره كباطنه، ولذلك يسرد تفاصيل يومه من حين خروجه من منزله حتى عودته وحتى خلافاته مع محصنة زوجته.

2 - العلامة "عبدالمجيد عبدالمجيد شرف الدين": 

قد عرفنا لطفاً وللطف لطف .. طلعة البدر في جمال الزهور
قد عرفناه كاتباً وأديباً .. ومن الشعر باقة من سرور.

الأستاذ "لطف الشرفي" متعدد المواهب، فهو الشاعر والكاتب والأديب والخطيب والسياسي والمثقف، بشوش الوجه، عذب الأخلاق، محبوب من الجميع.
يُمسك العصا من الوسط، ويأخذ العصا ذاتها ليُوصل رسالته النقدية بأسلوب لا يمكن أن تختلف معه فيه، فهو مع الجميع ضد الجميع، فإذا جد الجد وحصحص الحق فهو مع دينه ووطنه.
يُعاني كما يُعاني الجميع، وله رحلتان؛ رحلة البحث عن القات، ورحلة البحث عن القوت، وفي كلا الرحلتين يُحقق مراده. 
لعظم توكله على الله تعالى فصفحته في الفيسبوك مدرسة عالية الجودة لتعليم فنون التوكل، ولدية ثروة لغوية كبيرة، ونسيج علاقات مُتعدد المشارب، يحاول الجمع، لا التفريق ما استطاع إلى ذلك سبيلا.

3 - الأستاذ الدكتور "علي حسين القدمي": 

"لطف الشرفي" أسلوبه مُمتع، وقلبه أنقى، في كتابته تحوي الطرفة والعمق، في توصيف البنيوية الاجتماعية يزقزق كالعصافير، تنفس الصباح الباكر يطير بأجنحة يراعه، في الطيف المجتمعي تربوي نافذ وجدانياً، يفهم أسلوبه الجميع.
في مفاهيم كتابته مصطلحات تفردية للمجتمع الحجي، حميرية المنبع.

أولاده:

هشام، حسام، محمد، علي، أحمد، هيام، خولة، سهام.

الأحد، 16 يوليو 2023

أمير المربين المثقف الإنسان البروفيسور "أحمد بن علي بن إسحاق البشاري"







أكاديمي، أستاذ جامعي، وزير، إداري، كاتب، مؤلف.


مولده بالزيدية من أعمال محافظة الحديدة في يوم الأحد 23 صفر 1375 هـ، الموافق 9 أكتوبر 1955، ووفاته في يوم الإثنين 25 ربيع الثاني 1422 هـ، الموافق 16 يوليو 2001، أصيب بذبحة صدرية أثناء خروجه من الجامع الكبير بصنعاء القديمة، وكان يومها مُشاركاً في تشييع فقيد الوطن الإعلامي والصحافي الكبير "محمد ردمان الزرقة".


من الشخصيات التي تماهت مع كل أطياف المجتمع اليمني بمختلف توجهاتهم وتبايناتهم الاجتماعية والفكرية والسياسية والمذهبية، وشاركتهم أفراحهم وأحزانهم، أحب كل الناس، وأحبه كل الناس، وبكاه كل الناس.


نشأ في بيئة إسلامية نقية منفتحة تمتلك القدرة على الحوار الهادئ الواعي، وكان لذلك عظيم الأثر في تكوين شخصيته التي جمعت بين الهدوء الجم وامتلاك القدرة على الحوار، وتجلّت فيه كل الخصال النبيلة، والمعاني الإنسانية، والأخلاق الحميدة، وكانت له ابتسامة ملائكية لا يمكن نسيانها.


وصفه الدكتور محمد حسن الخزان بـ "أمير المربين"، وبشهادة مجايليه كان أميراً في كل المجالات التي عمل فيها، أميراً في الأخلاق الرفيعة والتعامل الراقي والتفكير الواعي، أميراً في البساطة والعفة والنزاهة، أميراً في فن الإدارة والقيادة والتدريس والتربية، أميراً في التنوع الثقافي والمعرفي، أميراً في اتساع العلاقات الإنسانية مع قادة الدولة وعامة الشعب، أميراً في العطاء والإخلاص والتفاني في خدمة الوطن والمواطن.


وهو من الأساتذة الذين تشرفت بالدراسة لديهم خلال دراستي الجامعية، وتميّز بأسلوبه الراقي في توصيل المعلومة والحوار والنقاش مع طلابه وتبسيط المادة العلمية.


التحصيل العلمي:


أخذ العلوم الشرعية عن والده.


حصل على درجة البكالوريوس في مجال العلوم السياسية والاقتصاد من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة صنعاء، 1980.

حصل على درجة الماجستير في مجال الاقتصاد من جامعة "فندربلت"، الولايات المتحدة الأميركية، 1984.

حصل على درجة الدكتوراه في مجال الاقتصاد من جامعة القاهرة، مصر، بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، 1989.


السجل الوظيفي:


شغل العديد من المناصب، منها:


1 - نائب وزير الثروة السمكية، 1990.

2 - وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، 1997.

3 - وزير شؤون المغتربين، 1998.

4 - مدير مكتب رئيس الوزراء.

5 - نائب رئيس صندوق التشجيع الزراعي والسمكي.

6 - رئيس المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.

7 - رئيس الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات.

8 - رئيس الهيئة العامة للمعاشات والضمان الاجتماعي.

9 - رئيس اللجنة العليا للتعويضات.

10 - مساعد نائب رئيس جامعة صنعاء للشؤون الأكاديمية.

11 - أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء.

12 - أستاذ لعدة مساقات علمية في عدد من الجامعات والمعاهد والمراكز التدريبية.

13 - مُؤسس ورئيس تحرير مجلة "الثوابت"، وهي مجلة فكرية وبحثية، اكتسبت شُهرة واسعة بسبب تناولاتها العلمية والفكرية الرصينة. 

14 - تم ترشيحه قبل وفاته بعشرة أيام مندوباً لليمن لدى جامعة الدول العربية وسفيراً في مصر، لكن المنية حالت دون ذلك.


الأنشطة الاجتماعية:


عضو فاعل في العديد من المناشط الاجتماعية والثقافية والأكاديمية والمدنية والاقتصادية، منها:


1 - اللجنة الدائمة واللجنة السياسية واللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام.

2 - مجلس إدارة البنك اليمني للإنشاء والتعمير.

3 - مجلس إدارة بنك اليمن والكويت للتجارة والاستثمار.

4 - الهيئة الاستشارية للمركز العام للدراسات والإصدار.

5 - الهيئة الاستشارية لمجلة دراسات المستقبل اليمنية.

6 - الهيئة الاستشارية لمجلة الثقافة اليمنية.

7 - الهيئة الاستشارية لمجلة اليمن الصادرة عن السفارة اليمنية في روسيا.

8 - منتدى الفكر العربي بالأردن.

9 - مجلس أمناء مؤسسة العفيف الثقافية.

10 - المجلس الأعلى لحماية البيئة.

11 - البرنامج الوطني لتحسين الكفاءة الإدارية والإصلاح المؤسسي.

12 - المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والنفطية والاستثمارية.

13 - المجلس الأعلى للجامعات.

14 - مجلس أمناء جامعة سبأ.

15 - مجلس إدارة الشركة "اليمنية - الليبية" القابضة.

16 - اللجنة الوطنية العليا لشبكة الأمان الاجتماعي.

17 - اللجنة العليا للموازنة العامة للدولة.

18 - اللجنة العليا للخطة الخمسية للتنمية الاقتصادية.

19 - مجلس جامعة صنعاء، عضو ومقرر.

20 - مجلس عمداء كليات جامعة صنعاء، عضو ومقرر.

21 - جمعية الاقتصاديين اليمنيين، مسؤول ثقافي.

22 - جمعية مواجهة أضرار القات، نائب رئيس الجمعية.

23 - اللجنة الوطنية لتوثيق مسيرة الثورة اليمنية والعمل الوحدوي، رئيس اللجنة.


المؤتمرات العلمية:


ترأس العديد من الوفود اليمنية الرسمية في بعض الدول العربية والأجنبية.


ترأس العشرات من المؤتمرات والندوات العلمية التي انعقدت في اليمن وبعض الدول العربية والأجنبية.


شارك وترأس العديد من المؤتمرات العلمية وورش العمل والحلقات النقاشية، منها:


1 - رئيس المؤتمر الاقتصادي الأول والثاني، مايو 1995، أبريل 1998.

2 - رئيس المؤتمر العام الأول للمغتربين اليمنيين، مايو 1999.

3 - الاجتماعات التأسيسية لمنظمة الدول المطلة على المحيط الهندي. 


الإنتاج الفكري:


له العديد من الكتب المنشورة، منها:


1 - السياسة الاقتصادية اليمنية.

2 - المالية العامة مع التطبيق على الجمهورية اليمنية، مقررة جامعي على طلاب كلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء.

3 - البرامج الانتخابية للأحزاب والتنظيمات السياسية في اليمن، انتخابات عامي 1993 و1997، دراسة تحليلية مقارنة، بالاشتراك مع الدكتور "رشاد العليمي".

4 - تقييم تجربة التعاونيات، باللغة الإنجليزية.

5 - الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية، دراسة وثائقية لبرامج العمل السياسية.


حرر وقدّم للعديد من الكتب لكبار الكُتاب والمفكرين والأدباء اليمنيين، منها:


1 - الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية، دراسة تحليلية، تألف إلهام محمد مانع.

2 - الوحدة اليمنية الواقع والمستقبل، تأليف الدكتور علي عبدالقوي الغفاري.

3 - الدبلوماسية اليمنية، تأليف الدكتور علي عبدالقوي الغفاري.

4 - أهمية البحر الأحمر في علاقة اليمن بدول مجلس التعاون الخليجي، تأليف الدكتور أكرم الأغبري.

5 - التطور السياسي في اليمن، تأليف علي مطهر العثربي.

6 - الهجرة اليمنية، تأليف عبدالقادر بامطرف.

7 - الهجرة والاغتراب في الشعر اليمني، تأليف بدر بن عقيل.

8 - المغتربون وعمالقة الأدب اليمني، تأليف الدكتور عبدالعزيز المقالح والأستاذ عبدالله البردوني والأستاذ حسين المحضار.

9 - دراسات عن الاقتصاد اليمني، تأليف مجموعة من الباحثين.

10 - الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية في الجمهورية اليمنية، تأليف مجموعة من الباحثين.

11 - مستقبل الحكم المحلي في الجمهورية اليمنية، تأليف مجموعة من الباحثين.

12 - النُظم الانتخابية ومستقبل الديمقراطية في اليمن، تأليف مجموعة من الباحثين.

13 - المغتربون والتنمية الاقتصادية في اليمن، تأليف مجموعة من الباحثين.

14 - دراسات يمنية في الهجرة والاغتراب، تأليف مجموعة من الباحثين.

15 - الهجرة والاغتراب في دائرة التشكيليين، تأليف مجموعة من الفنانين التشكيليين اليمنيين.

16 - الوحدة اليمنية والمغتربون، وزارة شؤون المغتربين.


له العديد من الأبحاث السياسية والاقتصادية المنشورة في الصحف والمجلات المتخصصة. 


صدر بعد وفاته كتاب تأبيني من القِطع الكبير، عن مطابع الكتاب المدرسي، حوى 263 صفحة، ضمت بين دفتيها باقة من الكتابات النثرية والشعرية لكوكبة من كبار الكُتاب والأدباء والمفكرين والأكاديميين اليمنيين والعرب عن هذه القامة العلمية والفكرية الكبيرة، ومستخلص لرسائل وبرقيات التعازي، وملحق منوع من الصور التوثيقية في مختلف مراحل حياته، وقدّم له الدكتور عبدالعزيز المقالح.


أولاده:


 زكي، وله أيضاً بنتان.

الجمعة، 7 يوليو 2023

فضيلة العلامة الزاهد علي بن عجلان بن حسن النعمي


عالم رباني، فقيه، مُرشد.


مولده بالقزعة من أعمال الجبر في العام 1335 هـ، ووفاته بمدينة المحابشة من اعمال محافظة حجة في يوم الإثنين 3 صفر 1431 هـ، الموافق 18 يناير 2010.


 هو السيد الأجل علي بن عجلان بن حسن بن عبدالله بن طالب بن الحسن بن عبدالله بن محسن بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عجلان بن محمد بن صلاح بن عيشان بن الحسن بن علي بن عبدالله بن علي بن محمد بن الحسين بن أسعد بن الشريف الحسين الشطبي بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن حيان بن علي بن عبدالله الجعفري بن جعفر بن أحمد بن الحسين العابد بن يوسف الزاهد بن نعمة الأكبر بن علي بن داود بن سليمان بن عبدالله بن موسى بن عبدالله المحض بن الحسن بن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.


من أفاضل عُلماء مديرية المحابشة، ومن أهل الله المشتهرين بالورع والزهد والعزوف عن دنيا الناس الفانية. 


التحصيل العلمي:


أخذ عن كوكبة من علماء هجرة السودة والمدرسة العلمية بالمحابشة، منهم:


العلامة محسن السودي، العلامة عبدالملك الغشم، العلامة أحمد شرف، العلامة حسن الغشم، القاضي محمد يايه، القاضي قاسم المغنج، العلامة ناصر المسلي.


السجل الوظيفي والارشادي:


أولا: قبل ثورة 26 سبتمبر 1962:


كاتب تحريرات بأفلح اليمن.


ثانياً: بعد ثورة 26 سبتمبر 1962:


اعتزل العمل الحكومي وتفرغ للتدريس، وتعليم أولاده، وقراءة القرآن الكريم، والعبادة، وإمامة مسجد داوود بمدينة المحابشة.


حج بيت الله الحرام 42 عاماً، منها 12 عاماً سيراً على الأقدام وركوباً على الدواب.


أشتهر بخطه الجميل، ونسخ كتاب الفرائض للعصيفري بيده.


أولاده:


أحمد - فقيه ومرشد وخطيب ومن أفاضل وجهاء بلاد المحابشة، حسن - عالم فاضل وشيخ المدرسة العلمية بالمحابشة.

الثلاثاء، 23 مايو 2023

الذكرى 12 لنكبة وكالة الانباء اليمنية بصنعاء


بقلم زيد المحبشي

23 مايو 2011 يوم أسود لن ينمحي من الذاكرة في ذلك اليوم الأسود كنت نائما بالمنزل على غير العادة، وفي الساعة 11 ظهراً اتصل بي نائب مدير مركز البحوث والمعلومات بوكالة الأنباء اليمنية سبأ طالباً الحضور لمراجعة مقال عن رياح التغيير بمصر قبل النشر. لم تمضي سوى نصف ساعة على وصولي إلى المكتب بالطابق الرابع لأتفاجئ بانفجار الوضع بالحصبة واختراق إحدى الرصاصات النافذة المقابلة. صرخ أحد الزملاء انبطحوا. تسللنا من المركز زحفاً في قرابة الواحدة ظهراً الى الطابق الأرضي، وبقينا تحت القصف حتى الثامنة والنصف بعد العشاء. لم نكن نتوقع النجاة، وبفضل الله وتدخل بعض المشائخ والوجاهات الاجتماعية والسفراء الأجانب بصنعاء تم السماح لنا بمغادرة مبنى الوكالة 73 صحفياً وصحفية ظلوا تحت القصف قرابة 8 ساعات ونصف بكل أنواع الأسلحة، لم يكن معهم سوى أقلامهم وأربعة جنود فقط من حراسة البوابة دون أي جريرة اقترفوها سوى شهية القتل والترويع لدى المعتدين. انتهت حفلة الزار بمغادرة أخر زميل في التاسعة مساءاً، فكان هذا اليوم الأسود؛ اليوم الأخير في حياة الوكالة وأسرتها والتي كانت لحظتها تعيش عصرها الذهبي، بعد أن ذاع صيتها في الافاق؛ وصارت لها علاقات تعاون مع كبريات الوكالات الاخبارية في العالم؛ وكانت مقصد الباحثين من كل المستويات وليس هذا فحسب بل وكانت تصنف في الترتيب الثاني عربياً. ترى ما الذي تبقى منها بعد مرور 12 عاما من السنوات العجاف؛ تعاقب على حكم سبأ خمسة رؤساء تحرير؛ 4 بصنعاء وواحد بعدن؛ كلهم فشلوا في إعادة الحياة إليها، بل صارت الوكالة وكالتين؛ وكلا منهما يُغني على ليلاه؛ وأصبحت أسرتها إما مشردين أو حبيسي البيوت؛ باستثناء قلة قليلة لا يتجاوز عددهم بوكالة صنعاء كنموذج المئتين بعد أن كان طاقمها يفوق الألف وخمسمائة موظف. 12عاماً مرت لم تعد وكالة سبأ تحمل من رائحة هدهد سليمان الفواحة سوى الاسم والاسم فقط.

الثلاثاء، 16 مايو 2023

الأستاذ القدير "محمد بن علي بن عبدالله العمراني"


فقيه، تربوي، مُربي فاضل، مُرشد، مُنشد، مناضل سبتمبري.


مولده بحارة "الوشلي" من أعمال مدينة صنعاء القديمة في العام 1317 هـ، الموافق 1899، ووفاته بقرية "حرف عباس" من أعمال مغرب عنس التابعة لمحافظة ذمار في يوم الأربعاء 25 رمضان 1400 هـ، الموافق 6 أغسطس 1980.


التحصيل العلمي:


أخذ تعليمه الديني عن كوكبة من علماء الجامع الكبير وجامع الوشلي بمدينة صنعاء القديمة.


واصل تعليمه بدار المعلمين المتوكلي بصنعاء، وحصل منه على إجازة شاملة، وحاز الترتيب الثاني على دفعته، "1349 - شعبان 1353 هـ"، الموافق "1930 - ديسمبر 1934".


السجل الوظيفي والنضالي:


عمل مُدرساً ومُرشداً بعدة مناطق من محافظتي ذمار وإب، لأكثر من 45 عاماً "1353 – 1400 هـ، الموافق 1935 - 1980"، وتخرج على يديه المئات من القامات الوطنية في مختلف مجالات المعرفة والعمل الوطني، والتي كان لها بصماتها في كافة المراحل الي مهّدت لثورة 26 سبتمبر 1962، وساعدت في بناء النظام الجمهوري وترسيخ قواعده ما بعدها، ومن أهم المناطق التي عمل فيها:


1 - قرية "حرف عباس - حرف القُضاة بني عبدالرزاق من أعمال مغرب عنس، محافظة ذمار، 1353 هـ، الموافق 1935.

2 - قرية "ذي عرام"، مديرية حبيش، محافظة إب، 1359 هـ، الموافق 1940.

3 - مغرب عنس، محافظة ذمار، 1361 هـ، الموافق 1942.

4 - عزلة "خاو" وقرية "المنجر" - من أعمال بني قيس خبان، مديرية يريم، محافظة إب، 1363 هـ، الموافق 1944.

5 - عزلة بني طيبة، مديرية مغرب عنس، ذمار.

6 - قرية سنبان، مديرية ميفعة عنس، ذمار.


كما مارس عدة مهن قبل الالتحاق بالقطاع التربوي، منها العمل بحاراً لدى مجموعة سفن العيساوي بجدة السعودية، وأجاد خلالها اللغتين الإنجليزية والفرنسية، "1339 - 1347 هـ، الموافق 1921 - 1928".


وهبه الله صوت جهوري، واستهواه الإنشاد إلقاءاً وتلحيناً، وكان لهذه الموهبة دور فاعل في الزخم الثوري السبتمبري وتلحين الأناشيد الثورية، وجمعته صداقة بالقاضي والأديب السبتمبري "محمد محمود الزبيري"، وبعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 شارك في إلقاء وتلحين الأناشيد بالعديد من الفعاليات والمهرجانات الوطنية والخاصة.


وأشتهر بخطه الراقي، وعمل خطاطاً فترة من الزمن.


قالوا عنه:


1 - القاضي "عبدالله بن يحيى بن أحمد عبدالرزاق":


"محمد علي العمراني"، أستاذ وشيخ عالم بجميع العلوم الدينية والدنيوية، وفقيهاً وثورياً، ومثالاً في الأدب، رحيماً في التعامل، شُجاعاً في النزال، كريماً في العطاء، وجوهرة مُضيئة في غابة مُظلمة من الجهل والمرض والحرمان.

وهو مُقرئ ومُنشد وموسيقي ثوري، يُحِبُ الفُكاهة والنُكتة، ويحفظُ من الحكم والأمثال الشيئ الكثير.

كانت الجهات المُختصة بالتربية والتعليم تُرسل إليه القصائد، وهو يقوم بتلحينها لحناً جميلاً حماسياً ثورياً.

وتمتع رحمه الله بخلفية ثقافية وسياسية، حيث كنا خلال دراستنا المرحلة الأساسية لديه بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 نسمع الناس تقول أنه ليس في "مغرب عنس" من يُؤيد الثورة سوى ثلاثة أشخاص، هم:

"العلامة يحيى بن أحمد عبدالرزاق، العلامة يحيى بن أحمد الصديق، العلامة محمد بن علي العمراني".


2 - القاضي "حمود بن محمد بن حسن عبدالرزاق":


الأستاذ المعلم والمربي القاضي "محمد بن علي العمراني" هامة علمية فريدة، وفيلسوف وتربوي ومنُظِّر، وإداري فذ في زمن القحط والانحطاط الفكري، ومُناضل، ومُناهض للظلم، ومن الهامات الأولى لثورة 26 سبتمبر 1962.


3 - الأستاذ "حميد بن إسماعيل بن أحمد عبدالرزاق":


عمل الأستاذ "محمد بن علي العمراني" في خدمة العلم 45 عاماً، لم يلتهِ عن التعليم قيد أنمُلة، وكله حماس في شبابه وشيخوخته، يُعطي دون ملل، إنه "كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ"، ونحن المُشتاطين لهذا الزرع والثمر من معلمٍ تألف مع الحياة الصعبة في البر والبحر، وفي كل الظروف، وواجه كل الصعاب بعزيمة لا تلين، فاستقينا منه هذا البيان المرصوص في الأفئدة والذاكرة.


أولاده:


حميد - تربوي وإداري.